Search
Close this search box.
  • ما اختص به أمير المؤمنين (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الانبیاء وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
الذي یدّعي مشایعة امیرالمومنین صلوات الله وسلامة علیه لابد وأن یقتفي بآثاره ویتصف بصفاته، الانسان الذي یشایع جنازةً یمشي خلفها، هل رأیتم أحداً یشایع جنازة وهو یمشي امام الجنازة؟ بمعنی أنه یسبقها، عادة هكذا المشیع خلف الجنازة خطوة خطوة، من شایع علیاً علیة السلام في اعتقادة رآهُ خلیفةً بلا فصل، لابد وأن یشایعه في اخلاقه وصفاته وإلا كان الأمر صرف إدعاءٍ نرید هذه اللیلة أن نری ما هي مزایا امیرالمومنین وما هي بعض صفاته؟
لا نحیط علماً بخصوصیاتة سلام الله علیة نذكر ما ترشح الینا من هذا البحر، من صفات علي علیه السلام أنه كان متحملاً لأعظم الظلامات، ظلامة علي فی التأریخ، ظلامة نادرة تشبهها ظلامة أخیه النبي الاعظم الذی یعیش في هذه الدنیا بعض صور الضیم، بعض كبار المؤمنین یقع علة الظلم ولعل هذا الظلم من زوجته، من ولده، من والدیه، أو ظلم الزوج للزوجة وهكذا من رأی في حیاته ظلماً أي رأی ظلماً واقعاً علیه! فلیتذكر ما كان یجري أو ما جری علی امیرالمومنین صلوات الله علیه، یقول (صلوات الله): نذكر بعض الروایات الدالة علی هذا المعنی من لسانه الشریف ومن أصدق من علي علیه السلام؟: ما لقي أحد من الناس ما لقیت، العبارة مطلقة فیها معنی مستوعب للظلامة ویؤكد علی ظلماته بعد قبض أخیه رسول الله، ما زلت منذ قُبض رسول الله مظلوماً، الظلامة قبل رسول الله ایام حیاته كان بشكل كان بعض الناس یقع في علي بمرأی ومسمع رسول الله، یتناول علي بسوء والنبي ینهرهم من ذلك! صلوات الله وسلامه الله علیه ایضاً كان یعبر عن هذا المعنی بعبارات اُخری یقول: ما زلت مظلوماً منذ ولدتني اُمي! لا قبل الرسول لا بعد الرسول یذكر طریفة، طبعا هذا المعنی لیس فیه قدحاً لأخیه ولكن انظروا الی حال علي منذ صغره یقول حتی إن كان عقیل لیصیبه رمد فیقول لا تذروني حتی تُذوروا علیاً فیذروني وما بي رمد! انا سالم ولكن عقیل یقول: اجعلوا الدواء في عین علي وهو سالم یتحمل الدواء‌.
طبعا هذا معنی من معاني الظلامة ولو لم یكن بقصد هذه الروایة عندما مررت علیها حقیقة إنتابتني رقة، سمع صارخاً ینادي انا مظلومٌ فقال هلم فلنصرخ معاً فإني مازلت مظلوماً! یقول: ایها المظلوم تعال وأصرخ معي انا المظلوم، فدیناه بأنفسنا ماذا جری صلوات الله وسلامة علیه.
الدرس الثاني من دروس امیرالمومنین علیه السلام أن لا یتجاوز الانسان حداً من الحدود، ایاك وظلم من لا ناصر له الا الله! امیرالمومنین لم یظلم بشراً انما یقول كلمة هذه الكلمة لو قالها غیر علي فهو مفتري! كیف قوله؟ سلوني قبل أن تفقدوني هذه الجملة، هذا اللباس لا یمكن أن یلبسه غیر امیرالمومنین طبعا مقام النبي محفوظ ولكن في هذه الجملة ایضاً لا أتصور أن هناك بشر یُمكنه الإدعاء، والله امیرالمومنین لعظمة الأمر یُقسم كأن هذا الامر لا یُصدق والله لو أُعطیت الاقالیم السبعة بما تحت افلاكها، یعني منها الكرة الارضیة وكرة الأرضیة جزء بما تحت الافلاك علی أن أعصي الله في نملة اسلبها جُلب شعیرةٍ ما فعلته!
الآن قد یقول قائل فقهیاً ما المانع؟ انسان یأخذ ما تحت الافلاك لینزع جُلب شعیرةٍ من فم نملة هذه النملة تبحث عن قطعة اُخری ما المشكلة؟ ولهذا اقول هذا المعنی لا یُصدق، احدنا مستعد أن یسحق ملایین النمل مثلاً لیُعطی ألف دینار، امیرالمومنین لو اُعطیت ما تحت الاقالیم علی هذا الظلم، لا اُرید! هذا المعنی قلت: یكشف عن معنیً لا نظیر له في وجود البشر هكذا امامكم.
والله في عبارة اُخری هذه العبارات منقولة عن امیرالمومنین لا أنقل لكم خبراً جدیداً؛ والله لئن أبیت علی حسك السعدان مسهدا أو أُجر في الاغلال مصفدا، انام علی الشوك أُو اُجر في الاغلال أحب الیّ من أن ألقی الله ورسوله یوم القیامة ظالما! طبعا العبارة هنا مطلقة ظلم بشر أو ظلم غیر بشر.
كلمة اخیرة ونسئل الله عزوجل أن نكون علی منهج امیرالمومنین صلوات الله علیه، اذا كنت فی قریة أو فی بلدةٍ أو في عاصمةٍ، لیكن همك أن تكون أرقی اهل تلك القریة ایماناً وتقویً وعبادة، كن في مضمار العبادة من السابقین! امیرالمومنین یقول عن نفسه؛ هذا فخر أتقی الناس غیر المتقین مفتخر نحملةُ علی الإِنیة ولكن امیرالمومنین هذه القصة قصیرة یقول حبة العُرني كان من اللصیقین بأمیرالمومنین یقول رأیت علیاً یوماً ضحك ضحكاً لم أرَ ضحك ضحكاً أشد منه، ضحك المؤمن التبسم امیرالمومنین لم یخرج عن القاعدة یبدوا حتی هذا التبسم كان ملفتاً، یقول الی درجةٍ أبدي ناذجةُ ( أبدی اسنانه من شدة ابتسامته) الآن لماذا ابتسم امیرالمومنین هذه البسمة العریضة كما یقال؟ لشدة إرتیاحه، هذا الابتسام، ابتسام الارتیاح! یقول اللهم لا أعرف أن عبداً من هذه الأمة عبدك قبلي غیر نبیها! أعني انا أول القوم اسلاماً امیرالمومنین، نعم الكل له هفوات منهم من شرب الخمر منهم زنی منهم من رامی منهم من عبد الاصنام ولكن علیاً كان بریئاً من كل ذلك ولم یجعل وجهه علی الارض لصنم قط ولهذا مُیز من بین كل الصحابة بوصفٍ: كرم الله وجههُ هذا الوجه المبارك لم یسجد لصنم قط، جزاءُ في الدنیا قبل الآخرة صعد كتف النبي في یوم الفتح وحطم الأصنام بیدة.
هذه مزیة من مزایا امیرالمؤمنین علیه السلام.
اللهم اتبعناه فی الدنیا اجعله شبفیعا لنا فی العقبی اللهم اسقنا من حوضه شربةً هنیئةً لا نضمأ بعدها أبدا ابلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.