Search
Close this search box.
  • كيف نواجه عيوبنا؟
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
من منا من غیر المعصومین لیست لهُ سیئة وعورة باطنیة؟ هنا لابد أن نؤکد علی حقیقة هذه الحقیقة مهمه بعض العیوب، عیوب لها جذور في الباطن إنسان فیة ذلة باطنیة یعوضها بالتکبر في روایات اهل البیت إشارة الی أن المتکبر لا یتکبر الا لذلة یجدها في نفسة، في منشأهِ ایام الطفولة مثلا کان یُضرب کان یُهان کان یُطرد من المنزل عندما یصبح مقتدراً عسکریاً کذا وکذا یظهر منهُ التکبر ولا یشعر ولکن لذلة یجدها في نفسة ولهذا الانسان الاصیل من عائلة أصیلة ذو تربیة جیدة قد یخلوا من هذه الصفة الذمیمة اذاً العیوب تارة لها مناشئ في الباطن هذه العیوب علاجها بحاجة الی معاملة مجاهدة، ومرة ذنب عابر انسان مؤمن متقي في لحظة من لحظات الضعف مر في الاسواق نظر الی اجنبیة بریبة وانتهی الامر استغفر بة العیب الطارئ العیب الذي لا جذور لهُ في النفس رب العالمین یعفوا عنها، المهم اذاً الانسان غیر المعصوم في معرض الوقوع في مثل هذه الزلات وظیفتنا اولاً أن لا نرتکب العیب الظاهري هذه النظره صغیرة ولکن إن أعدتها غداً وبعد غد أصحاب النظر الحرام عادة یکررون هذا العنل ومع الأسف هذه الایام النظر الی الحرام لا یحتاج إلي الخروج إلي الأسواق إستخرج الجهاز من جیبک وانظر الي الحرام لا قدر الله، من داوم علی هذا النظر الآن عرفاً کم مرة یُسمی مدمن معاود أنا لا أستبعد الذي ینظر الي الحرام عشرة مرات عشرین مرة هذا قد یُسمی مصراً علیها والقاعدة تقول لا صغیرة مع إصرار ولا کبیرة مع استغفار، الذي ینظر یومیاً هذا أبعد من الله عزوجل ممن زنی مرة واحدة یزني فیستغفر لا کبیرة مع استغفار ولکن صاحبنا الذي ینظر لیلیاً یومیاً هذا مدمن علی الحرام الصغیر ولا صغیرة مع اصرار.
اذاً اولاً نمحوا عیب نفوسنا ثانیاً نقتلع جذور المعصیة إن کنت متکبراً لذلة في الباطن جذور هذه المعصیة إقلعها.
وثالثا اذا رأیت عیباً في الغیر، من صفات المؤمن أنهُ ستار للعیوب رب العالمین خیر الساترین طالما رآک علی الحرام ما فضحک أنت لا تفضح سر أخیک المؤمن.
هناک روایة طریفة للمسیح عیسی بن مریم، أئمة اهل البیت علیهم السلام ینقلون أقوال الانبیاء السلف وهذا حق للنبي وآلة غیر المعصوم کیف یصل الی اقوال الانبیاء السلف! یقول المسح علیه السلام طبعا کما روي علیه؛ أرأیتم لو أن احداً مر بأخیة فرآی ثوبهُ قد إنکشف عن عورتة، في موسم الحج الانسان یلبس ثوبي الاحرام اذا إنکشف إزارهُ انکشفت عورتة تصور حاجاً وهو نائم وهبت الریح علی ثوبة ماذا تصنع؟ أکان کاشفاً عنها أم یرد علی ما أنکشف عنها؟ قالوا بلی یرد علی ما أنکشف منها إلا إن یکون انساناً معتدیاً فاسقاً فاجراً، یقول المسیح قال کلا بل تکشفون عنها، العورة الظاهریة تسترونها الآن لأي هدف هذا عیب هذا کذا! ولکن اری في أخیک عورة باطنیة تکشفها.
وهنا بالمناسبة تأتینا بعض الأسئلة هذه المسئلة من موارد الابتلاء، رجل یطلع علی زلة زوجتة وهذه الایام کما قلنا زمان الفتن والبلاء یطلع أن زوجتة مثلا هاتفت أجنبیاً بعثت لهُ برسالة حتی صورة مثلا یتفق هذا المعني وسبحان الله رب العالمین بعض الاوقات لیذیق الانسان وبال أمرة بمقدماتٍ ینکشف سرةُ یبعث الرسالة خطأً الی ذلک الرجل یصل الی زوجها مثلاً فینکشف ما کان مستوراً، انا عادة أقول لهؤلاء وخاصة اذا کان لک منها ذریة إن کان خطأً عابراً، إمرأة زلت اقدامها في مورد کن ستاراً أحفظ علیها، بعض الرجال بمجرد أن یری بعض هذه الحرکات یتصل بأهلها وأهلهِ وإذا بهذه المرأة حقیقتاً الموت أحب لها من الحیاة! کُن ساتراً علیها قل یا رب أنت الساتر وأنا الساتر والطریف یتفق أن الزوج یرتکب الخطأ نفسة وایضاً لهُ زلات مع الأجنبیات ولکنةُ عیب مستور، رب العالمین ما کشفک أنت لا تکشف عورتها ایضاً وخاصة الذي یفضح زوجتة طعن ذریتة من حیث لا یشعر یقولون هذه إبنتة فلانة التي عملت کذا وکذا! لا تهتک حرمة اولادک هذه القضیة إخواتي أجعلوها في بالکم وأوصوا بها الغیر هذة النظرة العشائریة! هذة النظرة العصبیة للإمور لا تنفع، لا تغضب بأکثر من غضب الله عزوجل، مرة واحدة هذة المرة تکلمت مع أجنبي وانتهی الامر أیُ کبیرة في البین؟ المرأة لا تُطلق الا لفاحشة مثلا وهذه لیست بفاحشة، اذاً الحدیث في ستر العیوب إن کنت ولائیاً مدعياً لإتباع النبي وأهل بیتة الامام الباقر صلوات علیة یقول یجب للمؤمن علی المؤمن أن یستر علیة سبعین کبیرة طبعا لعل العبارة مبالغة، کن ساتراً حتی للکبائر فکیف بالصغائر؟.
روایة أخیرة هذه الروایة من طرائف روایات اهل البیت وقد ورد المضمون بصیغ مختلفة إذا رأیت في أخیک عیباً لا تجامل تقول أخاف أن أذکر عیبةَ یغضب علیَّ، انسان یساعدک حین الوقت والآخر تقول إن ذکرت عیبة یقطع عني المساعدة هذا الکلام غیر مرضي عند أئمتنا.
الامام الصادق علیه السلام یقول: أحب إخواني إلي من أهدی إلیَ عیوبي، طبعا الامام الصادق شأنهُ أجل یُعلمنا درساً، إن جاءک أخ وقال یا فلان في الأمس وأنت تتکلم إغتبت من حیث لا تشعر، الزوجة تری الزوج یمشي معها في الطریق الرجل ینظر من زاویة عینة یعلم خائنة الأعین، الزوجة إذا قالت فلان غُض بصرک قبل فمها لا تقل ما لکِ والتدخل في شئوني لا تقل لها هذة حیاتي والی آخره هذا الکلام غیر مقبولٍ عند أئمتنا أحب اخواني إلیَ من أهدی إلیَ عیوبي.
ولا بأس هذه توصیة أخیرة بین وقت وآخر سل إخوانک أن یبینوا عیوبک أنت لا تری نفسک الغیر یراک سل الزوجة أن تقیمک سل الأخ أن یقیمک سل الزمیل أن یقیمک وخاصة اذا جاورتةُ أو سافرت معهُ أو صاهرتة المصاهرة المجاورة المسافرة هذه تکشف عیوب الانسان في هذه الموارد سل أخاک أن یبین ما فیک.

الهی بحق اولیائک وبحق الصالحین من عبادک أغفر لنا ذنوبنا وأستر لنا عیوبنا اللهم لا تفرغ بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا یا خفي الالطاف نجنا برحمتک من ما نحذر ونخاف والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.