Search
Close this search box.
  • كيف توسع من رزقك
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
من هموم الأفراد ومن هموم الدول مسئلة الرزق هذا الاصطلاح اصطلاح یهم الجمیع الدول تفکر في میزانیاتها والأفراد یفکرون في توسعة أرزاقهم من المناسب أن نعلم قواعد الرزق وکیف یکتسب الانسان رزقه نذکر بعض القواعد ثم ندعمها بالروایات في هذا المجال، البعض في مجال الرزق مضیع والبعض حریص من یطلب هکذا بحرص بحالة من حالات عدم الشبع یرید أن یضیف أصفاراً علی احتاسبه في المصارف ولو علی حساب صحتهِ وذریتة اتفاقا الحریص زیادة عن اللزوم له شرکات عدیدة یحرق عمره فیها هنا الضحیة اثناء صحتةُ وعائلتة التشوش الدائم الإرهاق الملازم هذا من مذیبات البدن ومن ناحیةٍ یُهمل أمر عائلتة والغریب عندما تسئل هذا الانسان لماذا تتعب؟ یقول لأجل نفسي وذریتي اهل بیتي وما یقوم به مُفسد لنفسه وذریتة، بإصطلاح علمائنا نقض للغرض هو غرضه ذلك حرصه هذا مدمر له ولعائلتة، اذاً اولا أن یکون الانسان متوسطاً وهناك مضیع مع الأسف بعض الکسالی بعض المتواکلین هکذا یقول الرزق مقدر وکأن الله عزوجل هکذا یوزع الأرزاق من دون سعيٍ هذا ایضا مضیع ولهذا امامنا الصادق علیه السلام ائمتنا یدعون إلی الإعتدال في کل شيء لیکن طلبك المعیشة فوق کسب المضیع لا تکن مضیعاً دون طلب الحریص اذاً لا تکن مضیعاً ولا حریصاً.
من قواعد الرزق في هذا المجال رب العالمین یحب عبده المؤمن لا تشك في المعنی، بین قوسین سریعین لعله خارج عن حدیثنا قلیلا الکثیر ممن یرید وصول المقامات العلیا الکمالات الروحیة یقول کیف أصل وانا لا أدري متی أصل من یأخذ بیدي أين الاستاذ أین الموجه؟ هناك مقولة لأحدهم البعض من کبار علمائنا له کلمة جمیلة یقول رب العالمین أحرص منك علی الوصول إلیه من حرصك للوصول إلیه، أنت حریص للوصول رب العالمین ایضا حریص علی الإیصال! هو رب وأنت مربوب هو الخالق وأنت المخلوق اذاً في الرزق المعنوي لا تکن هکذا قلقاً إعمل ما بوسعك أتقن صلاتك إترک المحرمات أتقن الواجبات رب العالمین من شق البذر في التراب وجعلها شجرة یانعة ایضا یوصلك إلی مرادك.
في عالم البرزخ هکذا رب العالمین یجعل رزق المؤمن من حیث لا یحتسب یشتري بضاعةً لا یظن بأن هذه البضاعة مربحة ولکن في مقام العمل یربح کثیرا لمَ؟ یرید من عبده أن یکثر دعائه، مرة انسان رب العالمین أوکله علی نفسه له راتب ثابت له شرکة تدر علیه الأرباح هذا لماذا یدعوا یقول رزقي مضمون ولکن المؤمن بین الخوف والرجاء ولهذا من الملاحظ أن بعض الإنتکاسات المالیة تنتاب المؤمن تراه في قمة الإستغناء أو في درجة من الإستغناء أحدهم کان له مستودع کثیر في لیلة واحدة إحترق کل شيء انا رأيته علی یقینه وایمانه رب العالمین هکذا تعامله مع البعض، جسم سلیم فجأة یبتلی بمرض مزعج کذلك رب العالمین یرید منه أن لا یرکن إلی وضعه لا تقل لي منزل زوجةٌ دابةٌ ذریةٌ صحةٌ عافیةٌ مال کلها في معرض الزوال بین عشیةٍ وضحاها هکذا روایة الامام الصادق علیه السلام.
إن الله عزوجل جعل أرزاق المؤمنین من حیث لا یحتسبون وذلك أن العبد اذا لم یعرف وجه رزقه کثر دعائه، ایضا اسمحولي بقوس آخر ینفعنا ایضا حتی القضایا المعنویة تُعطی الرزق من حیث لا تحتسب تأتي إلی المسجد متطیباً متطهراً تصلي جماعةً لا تری في قلبك شیئاً من الإقبال تذهب إلی المنزل ترید أن تستحم الحمال لیس مکان التوجه ولکن خطأً تفتح ماءً حاراً تحترق واذا بك تتذکر نار جهنم فتخشع حتی الارزاق المعنویة تأتيك من دون إحتساب الإخوة یذهبون للحج والعمرة یطوف ویسعی لا تخرج منه قطرة دمعة من الخشیة وهو خارج من المسجد الحرام ینکسر قلبه فیندفع بالدعاء اذاً المادي مقدر یأتيك من دون احتساب والمعنوي ایضا کذلك یأتيك من دون احتساب.
نلملم الحدیث القاعدة العامة لمن ضُیق في رزقه هذه الایام الکثیر یشتکي حتی کبار التجار یشتکون من الرزق رزقهم لیس علی ما یرام هناك أمران مهمان الجزئیات کثیرة بین الطلوعین الدوام علی الطهور إلی آخره ولکن القاعدة القرآنیة کما یرویها امامنا الصادق علیه السلام في هذه الروایة إجتمع الثقلان ثقل العترة وثقل القرآن یقول امامنا اذا استبطئت الرزق فأکثر من الإستغفار لا تقولها مرة واحدة ولا تستعجل هذه مني أکثر من الإستغفار لا تقل استغفرت اللیلة أتوقع یوم غد مالا کثیرا لیس الأمر هکذا فإن الله عزوجل قال في کتابه استغفروا ربکم إنه کان غفارا یرسل السماء علیکم مدراراً ویُمددکم بأموال وبنین، اذاً مفتاح الرزق هو الاستغفار ولکن کما قلنا بکثرته.
وأخیرا انسان یستغفر انسان یتضرع یدعوا ولکن الله عزوجل لا یوسع في رزقه إما الکفاف أو دون الکفاف ولکن تمضي اللیالي والأیام زوجتة تحمل تمضي اللیالي والإیام واذا رب العالمین یعطیه ولداً ممیزاً هذا رزقك، الرزق لیس بالأوراق الفانیة ولهذا الامام الصادق علیه السلام ایضا یقول إن الله قسم الأرزاق بین عباده رزق مضمون مقدر وأفضل فضلاً کبیراً هناك في خزانة علم الله عزوجل رزق لم ینزل ولا ینزل إليك المقدر کائن ولکن هناك رزق في عالم الغیب عند الله خزائنه ماذا نصنع؟ قال الامام الصادق علیه السلام واسئلوا الله من فضله کلما زدت سئوالاً إتسعت دائرة الأرزاق، الرزق الأول الایمان راحة القلب بعد الایمان الزوجة الصالحة بعد الزوجة الولد البار وأخیراً هذه الاوراق التي في جيوبكم آخر القائمة أولها القلب السلیم.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك ارزقنا من نحتسب ومن حیث لا نحتسب اللهم أرنا الطلعة الرشیدة والغرة الحمیده لین قلوبنا لولي أمرك وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.