Search
Close this search box.
  • فضائل أهل البيت (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
من أجل المجالس وافضل المجالس مجالس ذکر فضائل اهل البیت صلوات وسلامه علیهم اجمعین، فضائلهم علی قسمین فضائل هکذا اثبات منقبة من مناقبهم، منقبة تخصهم مزیة تعود الیهم وهناك تارة حدیث فیه مغزی یعني فیها مجال للتأسي العملي! في کتاب بحار الانوار کمثال طبعا هذا الکتاب جامع اسمه بحار نحن لیس عندنا کتاب صحیح البعض یستدل بروایة في هذا الکتاب أو غیره، مضمون الآن غیر مناسب معارض للروایات المسلمة للکتاب والسنة القطعیة نحن عادة هکذا نقول لا تحاججني بروایة لا نقطع بسندها أو لا نطمئن بسندها لیس الکلام في هذا، کلامي أن هذا العالم الکبیر في حیاة کل امام مثلا له فصل حول مناقبه النصوص الدالة علی امامته ما ظهرت علی یده من الکرامات والأمور الباهرة هذه فصول في حیاة کل معصوم تقریبا ولکن له ایضا في حیاة المعصومین باب بعنوان فضائل اخلاقه مکارم اخلاقه یعني الروایات التي من الممکن أن نعمل بها ونتأسی بها بإمامنا علیه السلام من خلال تلك الروایة.
روایتنا اللیلة حول الامام الحسین علیه السلام: طبعا الروایات المتناولة للامام أو الروایات التي تُنقل عن الامام لیست بکثیرة رغم أن عمره الشریف ایام حیاة أبيه ایام امامة أخیه المجتبی بعد استشهد اخیه المجتبی هذه السنوات الطویلة تملأ عشرات المجلدات ولکن ماذا نصنع بالتأريخ الذي ظلمهم؟ ینقلون القصص والقصائد الشعر والشعراء وترکوا هذه السیرة الطاهرة ولهذا نتوق جمیعا إلی دولة ولدهم المهدی روحي له الفداء، الامام عندما یظهر یُبین سیرة آبائه کما هي وکما یُفسر القرآن کما هو، الامام بالاضافة إلی العدل العالمي له هاتان المهمتان! تُرجمان القرآن هکذا في الزیارة ومحیي آثار آبائه الطاهرین؛ المهم الآن هذه الرواية مرت کما یقال وصلت الینا في کتاب الکافي الشریف والراوي الامام الصادق علیه السلام، ائمتنا یحیطون علماً بأسرار آبائهم الامام العسکري یحیط علماً بأنباء الباقرین والصادقین مثلا لأنه وارث لعلومهم ولهذا الامام الصادق علیه السلام ینقل لنا روایة عن جده یقول الامام صلوات الله علیه: إن الحسین بن علی خرج معتمراً فمرض في الطریق روایة نادرة قلما قرعت الأسماع! اولا خرج معتمراً البعض عمله قلیل في السنة لا یعتمر لا یحج لا یذهب إلی المشاهد کأنه مستغنیً عن الاعمال یعني یقول انا اصلي واصوم وإلی آخره حاول أن تحبث عن الجدید عن المستحب في حیاتك، الامام الحسین علیه السلام له من المقامات ما له ولکن قلبه یتوق إلی العمرة ایضاً تأسی بامامك، نرید من کل فقرة أن نستخرج درساً، مرض في الطریق مرضاً منعه من اکمال العمرة الدرس ماذا؟ المؤمن غیر معفيٍ من البلاء؛ الامام الحسین وفي طریق العمرة في الطریق اصابه مرض ما المانع؟ قد تذهب للعمرة حادث سیر في الطریق یُرجعك إلى أرض الوطن وأنت مُهشم لیکن قل یارب الأمر الیك، اذاً عندما تذهب للزیارة للمشاهد توقع شیئاً من البلاء لو اتفق لو رجعت بالعافیة اُشکر الله عزوجل علیها، وانا اقول الامام مرض في الطریق قلبك هکذا کأنه صار فیه شيء حرقة علی امامك فکیف بأبیه امیرالمؤمنین عندما سمع بمرض الحسین علیه السلام فبلغ ذلك علیاً وهو في المدینة؛ یبدوا ذهب الحسین الآن لوحده أو مع جمع فخرج في طلبه یبحث عن الحسین علیه السلام في أي منزل هو فأدرکه بالسقیا اسم موضع في الطریق بین مکة والمدینة اسمه السقیا فرأی الحسین وهو مریض بها فقال یا بني ما تشتکي؟ سمعنا بأنك مریض خرجنا من المدینة طلباً للسئوال عنك فقال أشتكي رأسي يعني فيَ صداع أو ما شابه ذلك، اذاً اذا حل بك مرض صداع مرض لازم لا تقل المؤمن یُبتلی نعم هذا الحسین علیه السلام في طریق العمرة وأصابه مرض فأشتکی رأسه علی علیه السلام قام بهذا العمل دعا علی علیه السلام ببدنةٍ فنحرها، لنا صدیق مؤمن یقول انا عندما اُبتلی ببلیة هکذا أنذر خمسة من الأبل لا هکذا خروفاً خروفین! انسان متمکن في الحوائج الکبیرة إجعل النذر ایضا محترماً یُعتد به، علی علیه السلام دعا ببدنة فنحرها ورده إلی المدینة يعني یکفي هذا المقدار یا بني من النیة، فلما برأ من وجعه اعتمر الحسین علیه السلام؛ هل تشك أن هذه العمرة الحسینیة قُبلت عند الله عزوجل حیث وعك في الطریق؟ أنت ایضا خذ درساً اذا نویت الخیر خرجت إلی الخیر صادقاً في خروجك هیئت المقدمات ثم عرض عارض ثق بأن الله عزوجل یُعطیك ثواب ذلك العمل ویوفقك لها لاحقا؛ الحسین علیه السلام برئ من مرضه وذهب للعمرة ثانیة.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج أبلغه عنا في هذه الساعة تحیة کثیرة وسلاما بلغ أرواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.