Search
Close this search box.
  • سورة الفاتحة .. (الرحمن الرحيم) – 1
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته

 

نحن ايضا في هذا اليوم على مائدة ذلك البحث الذي نرجوا من الله عزوجل أن ينفعنا جميعا به وهي دورة لا أقول كاملة ولكن يعتد بها في الإبحار في بحر الصلاة التي نرجوا أن تكون مقبولة الصلاة الخاشعة هي المقبولة وغير الخاشعة إن كانت واجدة للشرائط والأجزاء التامة فهي مجزية الفلاح قد أفلح المؤمنون هذا خاص بمن كان خاشعا وعليه هذه الدورة من أهم الدوراة في الحياة، وصلنا الى السبع المثاني قلنا في وجه التسمية معنى وهناك معاني اخرى المهم القرآن الكريم رب العالمين يذكر لنبيه أنه آتاه القرآن والسبع المثاني، ذكرنا البسملة إن شاءالله بعد ذلك الحديث الكل يلتزم قدر الأمكان الآية أفتتح شيئا الا بذكر الله عزوجل كما أن الحيوان عندما يذبح على غير اسم الله يصبح ميتة لا قيمة لها العمل المشروع أي شيء بحكم الذبيحة إن لم تبتدأها بالتسمية فهي في حكم الميتة لا يبارك الله عزوجل فيها وقد تقول في قلبك طالما تاجرنا بعنا أشترينا ربحنا من دون تسمية لو كشف لك الغطاء لرأيت أنك خسرت خسراناً مبينا بعض الأموال عندما تتكدس عندنا تتنامى مثلها كما في بعض الروايات كدودة الغز كلما تكثر النسيج كلما زادت أختناقاً داخل شرنقتها المهم البسملة هذا شعار المؤمن في الصلاة وفي غير الصلاه، ثم رب العالمين أختار من بين اسمائه وصف الرحمة هذا المعنى اجعله في بالك ايضا لماذا رب العالمين كرر أشتقاق الرحمة أربع مرات في البسملة وفي الحمد ايضا في البسملة رب العالمين يصف نفسه بأنه رحمن رحيم وفي سورة الحمد بعد الحمدلله رب العالمين ايضا الرحمن الرحيم طبعا نحن نحوم حول المعاني ونصيحتي لأخواني اخواتي من اراد أن يفسر القرآن لغيره مرة هو يتأمل هذه التأملات على كلٍ لا مسئولية فيها لم يقل شيئا معاني في قلبه ولكن البعض يتصدى لتفسير القرآن الكريم اياك واياك أن تقع في بئر تفسير القرآن برأيك لا تذهب يميناً وشمالا من عندك خذ ظاهر اللفظ راجع كلمات الأعلام في التفسير الذي أمضى عمره في تفسير كتاب الله عزوجل من الممكن أن يؤخذ بكلامه وحتى في كلام المفسرين هكذا مقتضى الأحتياط أن تقول هكذا البعض هكذا فسر الآية لا تقل رب العالمين هكذا يريد الا في الواضحات كتب عليكم الصيام هذا واضح ولكن في الآيات المتشابهة وعلى رأس الآيات المبهمة في هذا المجال آية سورة النور مثلا هذه الآية أو هذه الآيات لا يعرف كنهها الا من خوطب بالقرآن الكريم على كلٍ نحن في هذا اليوم أو في ما مضى أو ما سيأتي يوم القيامة نقول هذه الكلمة لتكون منقذة لنا يوم القيامة على رئوس الأشهاد وانتم الشاهدون على ذلك كلما نقوله في القرآن تفسيرا هذا كما نفهم هكذا يحتمل أن لا نتبوأ مقعدنا من النار، لماذا تكرار وصف الرحمة في هذه السورة المباركه؟ طبعا اولا الرحمة الألهية هي التي أوجددت وجود هذا الوجود وبعد ذلك أنزال الكتب وأرسال الأنبياء لو الرحمة رب العالمين لما خلق هذا الوجود الرواية القدسية المعروفة بعض الروايات بعض الاحاديث القدسية معروفة الآن البعض منها بحاجة الى تحقيق سندي ولكن المضامين مقبولة كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكي اُعرف اذاً رب العالمين لنتعرف عليه اولا جائزة التعرف الحياة الأبدية في مقعد صدق عنده اذاً رب العالمين خلقنا للرحمة ومن حاد عن الطريق ووقع في ما وقع هذا هو المقصر بمثابة انسان يدعوا جماعة الى بيته طريقه يمر في طريق وعر هناك منحدرات هناك مزالق الذي يمشي وسط الجادة يصل الى المائدة الذي يمشي على حافة الطريق يسقط هذا لا يقول لصاحب البيت أنت الذي أهلكتني لماذا دعوتني الى بيتك؟ دعاه للمائدة من مشى في الطريق وصل ومن مشى حول الحافة سقط في الوادي اذاً رحمة الله عزوجل لا تنافي أن يدخل البعض النار بسبب خلقة آدم والمصيبة أن أكثر الناس سقطوا في الوادي رب العالمين لا يبالي المهم البعض يصل اللهم لا تهني بكرامة احد من اوليائك أكرمني بهوان من شئت من خلقك الطائعون يدخلون الجنة وإن على حساب خلقة البعض الذين دخلوا النار المهم نحن ندخل الجنة من هلك فليهلك لأنه هلك عن بينة اذاً الرحمة الألهية مصدر الخلقة هذا اولا بعد نعمة الخلقة اعظم نعمة في هذا الوجود الرحمة الثانية وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا رب العالمين ارسل الينا من أرسل ما أرسل ومن أرسل والملفت هنا اخواني أن الله عزوجل أرسل الرسول بعد الرسول رغم ما صنعوا من اوليائه يحيى قطع رأسه باقي الأنبياء أوذوا نبي الله موسى اتهم عيسى عليه السلام آذوه في ما آذوا نوح أتهموه بالجنون يبني سفينة في الصحراء وعلى رأس من أوذي بأذى ما أوذي احد قبله حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم عقل الكل يقال بأنه مجنون أتهموه على أنه ساحر على أنه شاعر المهم رب العالمين ما منعه ذلك من أرسال الأنبياء وأنزال الكتب، اخواني لا اخفيكم سراً انا عندما اقرأ بعض الأوقات القرآن الكريم وأرى اصرار رب العالمين في دعوة الناس اليه اذا وصلت لهذه الآيات اخواني ضع المصحف جانبا مؤقتاً اجعل الجلد على الجلد حقيقتا حق أن تبكي رقة وحبا وشوقا الى الله عزوجل ماذا حاجة رب العالمين لي ولأمثالي؟ هل أدلكم على تجارة تنجيكم، من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنا، رأيت والدا يجعل في جيب ولده مالا وفيرا ثم يقول بعد ساعة ولدي أقرضني ديناراً؟ ما هذه الرأفة ما هذا اللطف، رب العالمين كم يتحبب الينا نقرأ في دعاء الأفتتاح تتحبب الينا مضمون العبارة وأتبقض اليك وتتودد الينا فلا نقبل منك لماذا رب العالمين هكذا يدلل عباده يستقرضهم يقول هل أدلكم؟ رب العالمين دلنا من دون سئوال يقول تسمحون لي ادلكم على تجارة؟ يا عبادي الذين أسرفوا على انفسهم واذا سألك عبادي احدنا لو كان له خادم لو كان له عبد نصحه مرة مرتين ثلاث يطرده من المنزل يقول ما لي ولك؟ ورب العالمين كم بتعبيرنا الدارج يطيل باله علينا ولهذا إن وصلت الى مقام الأيمان الشامخ إن قدمت لله قرباناً إن قمت بتضحية كم يحبك رب العالمين اذا كان يتودد للعاصين فكيف بالطائعين؟ المهم اذاً رحمانيته ذكرنا أن الرحمن للعموم الرحيم للخصوص هي التي أوجبت أنزال الكتب وأرسال الأنبياء وثالثا كونوا معي كلما قرأت الحمد لا بأس تذكر هذه المعاني علاقتك بالبسملة أبدية علاقتك أبدية مع الأسف قرأنا الفواتح على قبور الموتى في مجالس العزاء ولم نتأمل في مضامين هذه السورة العظيمة هذه فاتحة الكتاب نحن عندما نقول الفاتحة نتذكر الموتى هذه فاتحة القرآن الكريم الانسان عندما يؤلف كتاباً يكتب مقدمة لذلك الكتاب مقدمة القرآن الكريم سورة الفاتحة المهم اذا وصلت لكلمة الرحمن الرحيم في البسملة والفاتحة تذكر ما أقول لك هذا اليوم بفضل الله عزوجل ماذا قلنا الى الآن، اذكركم بما قلنا تمهيداً لما سنقول اولا قلنا الرحمة منشأ الخلقة ثانيا الرحمة منشأ البعثة هذا ثانياً وثالثاً هذه الرحمة منشأ العناية الخاصة بك ايها المؤمن.

 

الهي بحق اوليائك وبالصاحين من عبادك ارحمنا رحمة واسعة نستغني بها عن رحمة من سواك اللهم افتح لنا أبواب رحمتك وأنشر علينا خزائن علومك اللهم ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.