Search
Close this search box.
  • رحمة الله عز وجل بالتائبين
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني واخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
کما أن المعصیة من المهلکات کذلک الیأس من المغفرة من المهلکات ایضا علی طرفي نقیض، الأمن مکر الله أن یکون الانسان مطمئناً هکذا یعمل الذنب ولا یراعي العین الالهیة الناظرة هذا في سبیل الهلاک، والعکس ایضا انسان یرتکب المعصیة ثم یقول رب العالمین لن یغفر لي هذا الانسان ایضا مت الممکن أن یتمادی في المنکر، هذا منطق البعض أنا الغریق فما خوفي من البلل؟ اذاً القنوط والیأس من رحمة الله عزوجل من المهلکات، طبعا الذي یرید أن ییأس من رحمة الله عزوجل علیه بالتوبة والعزم علی عدم العود، کلامنا في التائب الحقیقي لا في الذي یتلاعب في التوبة! امیرالمؤمنین صلوات الله علیه یقول عجبت لمن یقنط ومعه الاستغفار، طبعا في قوسٍ سریع الکلام في الاستغفار الذي یتعلق بالذنوب الخالقية انسان في الخلوة استمع الی الغناء في الخلوة نظر الی الحرام في الخلوة شرب المسکر هذه المعاصي کلها في ملف بالاستغفار یُمحی طبعا مع العزم علی عدم العود ولکن المعاصي الخلقیة، هتکت انساناً سرقت انساناً الآن لم تسرق، ماله انتقل الیک ولا تعرف صاحبهُ ما یسمی بمجهول المالک الی آخره، هذا لابد أن نکون ایضا صادقین في الاستغفار، نستحل من صاحبه أو ندفع المال عنه، اذاً التائب الحقیقي علیه أن یطمئن الی رحمة الله الواسعة! هناک روایة یذکرها العلامة المجلسي في بحارة، هذه الروایة منعشة للجمیع وخصوصا لأهل المعاصي، العاصي یحتاج الی احتواء عاطفي احدنا اذا وجد ابنهُ علی الحرام مع النهي عن المنکر یحتویه عاطفیاً، اتفاقا رب العالمین؛ في هذه الروایة حدیث قدسي هذه الروایة فیها مسحةٌ عاطفیة زخم عاطفي، أوحی الله عزوجل الی داوود النبي أهل طاعتي في ضیافتي، انتم الآن في حال طاعة في بیت من بیوت الله عزوجل لکل مصلي دعوة مستجابة لا تفوتها البعض یسلم في المسجد في الجماعة ویخرج لماذا أنت مستعجل؟ بعد سجدة الشکر قدم طلباً هذا الطلب یُستجاب، لا بمعنی أنه یستجاب بباب المسجد! هذا جهلٌ ولعل أبطئ عني هو خیر لي، مستجاب لک الیوم بعد سنة بعد سنتین وقد لا یستجاب لک لما هو خیر لک! الآن أین البشارة لأهل المعصیة؟ اهل طاعتي في ضیافتي هنیئا لهم وأهل شکري في زیادتي، لئن شکرتم لأزیدنکم واهل ذکري في نعمتي هؤلاء یرتعون في نعمة الله عزوجل، أهل الذکر لو کانوا في المستشفی أو في السجون یتغلبون في النعمة مستأنسین بذکر الله عزوجل، واهل معصیتي (هنا الشاهد) واهل معصیتي لا أوئیسهم من رحمتي، إن تابوا بأنا حبیبهم وإن دعوا فانا مجیبهم! ولهذا اذا رأيت شابا عاصیا تاب الی الی الله عزوجل سلهُ الدعاء، هذا دعائه مستجاب لأنه عاد الی الله عزوجل وهو نادم.
لو رأيت واعضا عالما یخوف الناس کثیرا کلامه یغلب علیه الیأس هذا الانسان لیس بعالم، العالم هو الذي جرعة مناسبة للطرف هذا العاصي حاول أن تنتشله بذکر هذه الروایات، امیرالمؤمنین في النهج یقول الفقیه کل الفقیه من لم یقنط الناس من رحمة الله، طبعا هناک عبارة في الاخیر و لم یؤمنهم من مکر الله، لا یُرخي الحبل ولا یشد الحبل یری الطرف المقابل ماذا یناسبه، لو أن انساناً قنط الغیر من الرحمة! فتوغل في المعاصي یُحشر یوم القیامة هکذا وجوههم مسودة یقال هؤلاء المقنطون من رحمة الله لا تيأس احدا من رحمة الله الواسعة.
في روایة اخری کذلک امیرالمؤمنین علیه السلام لولده الحسین علیه السلام یا له من واعظ ویا له من متعظ، یا بني تُيئس مذنباً فتأمن عاکفاً علی ذنبه خُتم له بخیر! قصة سحرة موسی شاهد علی ذلک، وکم مقبلاً علی عمله مفسدٌ في آخر عمره! شاب عاصي تاب استقام علی توبتة الی أن مات هنیئا له وفي المقابل انسان یُقبل علی الطاعة في آخر العمر یُفسد صائر الی النار نعوذ بالله منها، اذاً الامور بخواتیمها.
روایة اخیره هنالک آیة في القرآن مخیفة والذین کفروا بآیات الله ولقائه اولئک یئسوا من رحمتي! الکافر مأیوس منه إن مات علی کفره، ولکن هناک صنف منه یُخشی منه من سوء العاقبة امیرالمؤمنین علیه السلام یقول المذنب علی بصیرة غیر مستحق للعفو، في المسجد سمع محاضرة عن حرمة النظر الی کذا ذهب الی المنزل فتح الجهاز ونظر الی الحرام، في مضان الطرد من رحمة الله لأنه أذنب وهو بصیر، المذنب عن غیر علم بریئ من الذنب انسان شرب امراً محرماً بإعتقاد أنه جائز هذا بریئ من الذنب! اجارنا الله وایاکم من سوء العواقب.

الهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیک الفرج ابلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات بثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.