Search
Close this search box.
  • حرمة المؤمن
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني واخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
لمَ سُمي المؤمن مؤمناً؟ القرآن الکریم ملیئٌ بهذا التعبیر یا ایها الذین آمنوا من المناسب احدنا في ساعة خلوة وهي کثیرة أن یجمع الآیات التي فیها یا ایها الذین آمنوا محرکات البحث هذه الایام متیسرة، انظر إلی ما هو مطلوب منك یا ایها الذین آمنوا.
من المناسب احدنا هکذا عندما یُنادی یا ایها الذین آمنوا یقولها في نفسه أو بلسانه لبیك یعني یا رب ماذا ترید مني؟ الآیات التي فیها یا ایها الذین آمنوا کثیرة.
من هو المؤمن؟ هنا وجهان احتمالان وقد یجتمعان ایضاً، أولاً أن المؤمن مأخوذة من الجانب الإیماني آمنَ المؤمن له ایمانٌ بإي شيء؟ بالله والیوم الآخر وما بینهما له ایمان بالله عزوجل وبالرسالة والامامة والمعاد.
من المعاني الأخرى للمؤمن أنه یُعطي الأمان کیف نقول شرکة التأمين، شرکة التأمین صاحبها مؤمن مُأمن من الأمان من الحوادث أو یدفع لك مبلغ الحوادث، المؤمن بهذا المعنی یوجب الأمن، کیف المؤمن یوجب الأمن والأمان والتأمين؟ لئن الناس یأمنونه علی أنفسهم وأموالهم، لو أعطیت اموال الدنیا بید المؤمن وهو محتاج الیه عینه لا تزیغ ویده لا تُمد إلی ذلك لأنه مؤمن أعطه المال وکن مطمئناً اجعل عنده عرضك في ظرف ما قد یضطر الانسان أن یجعل عرضه أمانة مثلا یتفق في الحروب الناس یتهجرون أحدهم یجعل زوجتة إبنتة عند مؤمن لظرف طارئ هذا قُر عیناً به إلی أن أحدهم إستؤمن علی امرأة علی زوجتة ذهب إلی الحج في الأزمنة السابقة سمعت عن هذا الرجل أنه تحول إلی منزل آخر ترك أهله وعیاله في ذلك المنزل لئلا یلمح شخص هذه المرأة المؤتمنة عنده، الشاهد المؤمن مؤمن یُعطي الأمان للغیر!
هناك تعبیر آخر معنیً آخر في تفسیر المؤمن لإمامنا الصادق علیه السلام وهذا المعنی لا یخطر علی بال الناس المعصوم یذکر؛ یقول إنما سُمي المؤمن مؤمناً في الروایة الأولی النبي هکذا روي عنه ألا أنبئکم لما سُمي المؤمن مؤمناً لإيمانه الناس علی أنفسهم واموالهم الناس یأتمنونه.
روایة الامام الصادق علیه السلام یتناول من زاویة اُخری انما سمي المؤمن مؤمنا لأنه یؤمن علی الله فیجیز الله امانه یعني ماذا؟ یعني یجعل بعض الناس في امانه یوم القیامة یقول یارب هذا الذي یساق إلی النار یقول یارب اجعله في اماني هبهُ لي انا شفیعه انا کافله انا مؤَمِنه رب العالمین یقول قبلت أمانك.
في روایة اخری لأنه یؤمن من عذاب الله ویؤمَن علی الله یوم القیامة وبعبارة اخری بمعنی أن المؤمن یشفع من شفع له جعله في أمانه شرکات التأمین تأمن دابتك تؤمن صحتك ولکن المؤمن یوم القیامة یؤمن البشر کقبیلة ربیعة ومضر هکذا في بعض الروایات یؤمن خلقاً کبیرا من النار.
المؤمن عند الله عزوجل في الروایة خیر من الکعبة أعظم حرمة من الکبعة رأيت في روایة المؤمن بنیان الله في الأرض الکعبة بنیان الله والمؤمن بنیان الله، بفارق أن الکعبة من حجارة صماء والمؤمن یلهج بذکر الله عزوجل، النبي الأکرم نظر إلی الکعبة فقال مرحبا بالبیت ما اعظمك واعظم حرمتك علی الله.
ائمة اهل البیت کانوا یخاطبون الکعبة یخاطبون القمر انظروا الی دعاء اول الشهر المعصوم یخاطب الهلال في تلك الروایة المعروفة الامام یودع شهر رمضان ویخاطب الشهر الکریم في هذه المضامین ما کان اطولك علی المجرمین وهکذا اذاً هذه وجودات لها عقلاً وشعور المهم قال مرحبا بالبیت وأنت اذا ذهبت للحج والعمرة وصادفت البیت قل هذا المعنی ما اعظمك واعظم حرمتك علی الله، والله المؤمن اعظم حرمة منك لا زال النبي یخاطب الکعبة ثم بیّن الوجه قال لئن الله حرم منك واحدة لا یجوز لك أن تنال من حجارة البیت هذا المال هذا مال الله هذا بیت الله ومن المؤمن ثلاثة ماله ودمه (أي نفسه) والثالثة ایضا هذا المعنی لا یخطر بالبال وأن یُظن به ظن السوء، الذي یجعل المؤمن في دائرة الحمل علی الأحسن هذا نفسه نفسٌ نقیة غیر مشغولة بالخلق، نحن عادةً هکذا نوصي اجعل نفسك فارقاً، لا تشغل نفسك بالغیر أو بتعبیر القوم الأغیار هؤلاء اغیار اخرج الناس من قلبك! سمعت قولا قل یعني غيري امیرالمؤمنین بهذه المضامین ولقد امر علی اللئیم یسبني فمضیت ثمة قلت لا یعنیني.
في الروایة اذا شهد علی المؤمن کذا خمسون قسامة وهو انکر! فصدقه وکذبهم قل هو صادق ما تکلم علي، اذاً ظن السوء بالمؤمن هذا خلاق حرمتة.
روایة أخيرة البعض منا یعبد الله دهراً اعني عمرا والناس لا یقدرونه من الممکن أن یساء به الظن البعض یتطاول علیه یتکلم علیه یتهمه النبي الاعظم عقل الکل اُنهم بالجنون کما تعلمون المهم المؤمن عینه علی الله عزوجل یحب أن یکون جمیلا في عین الله لا في عین المخلوقین ولهذا اذا لم یکن علی وجه الأرض لا مؤمن واحد لکفی، الأفلاك المجرات الکواکب هب انها خالیة هذا المؤمن یملئ العین الإلهیة الروایة ایضا حدیث قدسي لو لم یکن من خلقي في الارض فیما بین المشرق والمغرب إلا مؤمن واحد کن هذا المؤمن، مع امام عادل کم هذا المؤمن مأموم وهذا الآخر امام تخیل علی وجه الأرض جماعة فیها امام واحد ومأموم واحد ما النتیجة؟ لأستغنیت بعبادهما عن جمیع ما خلقت في أرضي ولقامت سبع سماوات وارضین بها، رب العالمین ماذا یرید بهذه الذوات الجامدة؟ المؤمن هذا المؤمن یلمأ العرش بوجوده ما وسعني ارضي ولا سمائي ولکن وسعني قلبي عبدي المؤمن.

إلهي بحق اولیائك اجعلنا من خیار اولیائك اللهم لا تخرجنا من هذه الدنیا حتی ترضا عنا أبلغ سلامنا إلی امام زمامنا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.