Search
Close this search box.
  • حالة النبي (ص) في غزواته
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني واخواتي جمیعاً ورحمة الله وبرکاتة
حدیثنا حول جانب من جوانب سیرة النبي الأکرم صل لله علیه وآله وسلم ألا وهي حالتة في غزواتة النبي کان في مکة مبتلی بأذی قریش تعذیباً لهُ ولأصحابة في شعب أبي طالب ماذا جری علیه؟ هجرة أصحابة الی الحبشة حتي إن امرأة هي اُم عمار سمیة قُتلت في سبیل الله، رب العالمین یعلم مدی العذاب والأذی الذي لحق النبي وهو الذي لم یؤذي أحد من الانبیاء کما اُذي، بعد أن انتقل الی دار الهجرة بدأت المعارک واحدة بعد أُخری، غزوة بدر، أُحد، حنین، الخیبر والی آخرة النبي ینتقل من غزوة الی غزوة، لا یهمنا الآن السرد التأریخي نرید أن نتخذ عبرة من حال النبي صل الله علیه وآله خلواتة في اللیل معروفة في زمان الصلح في زمان العبادة في المدینة في جوف اللیل طبیعي کان یلهج بذکر الله عزوجل، حتی في الحرب وأنتم تعرفون القائد العسکري في الحرب ذهنهُ مشوش ینظر الی الاعداء تارة ینظر الی أصحابة تارة، الوضع مضطرب هکذا طبیعة الحروب ولکن أنظروا للنبي الأکرم، طبعا القرآن الکریم ذکر بعض هذه المغازي ولقد نصرکم الله ببدرٍ وأنتم أذلة فأتقوا الله لعلکم تشکرون،‌نعمة الشکر، شکر الفتح في یوم بدر أن تکونوا من أهل التقوی هذا هو الشکر، إن رزقک الله مالاً غلاماً ذریتةً نعمةً لا تنسی الشکر! أن تأخذ مسبحة بیدک وأن تقول شکرا مئة مرة هذا أمر سهل جداً، أن تزداد تقویً کنت متقیاً جائتک نعمة زِد تقویً وإیماناً، یقول القرآن أنا نصرتکم في معرکة بدر الملائکة المسومة إتقوا الله لعلکم تشکرون إذ تقول للمؤمنین ألن یکفیکم یُمدکم ربکم بثلاثة آلاف من الملائکة مُنزلین؟ ثلاثة آلاف ملک هل یقف امامهِ أحد؟ الملائکة التي بیدها سهام موجهة، هکذا یُنقل في معرکة بدر السهم کان یمشي یمیناً وشمالاً کالصواریخ الموجهة هذه الایام وتقع علی الکافر، اذاً هذه نعمة شکرها التقوی.
ولکن متی جاء النصر إذ تستقیثون ربکم استقاثوا بالله عزوجل لیست الاستقاثة أن تدعوا دعاءً عابراً هذا دعاء عادي، الاستقاثة في الشدائد، النبي لما نظر ألی کثرة عدد المشرکین وقلة عدد المسلمین، إستقبل القبلة آداب الدعاء یراعیها النبي حتی عند المعرکة وقال جُملة هذه الجملة عاطفیة جداً لو قالها أیُ قائد مسلم مؤمن في حربهِ مع الکفار رب العالمین سینصرهُ هکذا نتوقع، الدعاء رقیق جداً قال اللهم أنجز لي ما وعدتني، وعدتني النصر هذا وقتة ثم قال(هنا الشاهد) اللهم إن تُهلک هذه العصابة لا تُعبد في الأرض الأمر الیک أنا خرجت مع المسلمین لقتال الکافرین الامر الیک، النبي جعل المیمنة جعل المیسرة امیرالمؤمنین علی رأس الجیش هذا الذي أمکننا إن تُهلک هذه العصابة لا تُعبد في الارض، ذهبتم المدینة في الطریق الی مکة منطقة بدر إنفتح المشرکون هذه المنطقة وقتلوا أصحاب النبي جاءوا للمدینة وقضوا علی الاسلام في مهدة، فمازال یهتف بهِ لم یقولهُ مرة یُکررها ماداً یدیة حتی سقط رداءُ من منکبة فأنزل الله تعالی إذ تستقیثون ربکم، إذاً الاستقاثة بالله عزوجل من موجبات النصر.
أما في فتح مکة، مکة فتح الفتوح هذا الفتح الذي القرآن الکریم یُعبر عنه قل جاء الحق وزهق الباطل رجع النبي الی مکة فاتحاً بعد أن اُخرج، النبي عاش ثلاثة عشر في مکة، مکوث النبي في مکة أکثر من المدینة کم عانی؟ صلوات الله علیه عندما دخل مکة فاتحاً قال مثلي ومثلکم کما قال یوسف لإخوتة لا تثریب علیکم الیوم یغفر الله لکم، هذا أدب النبي مع من؟ مع أعتی خلق الله عزوجل.
ایضاً انظروا الی عبادتة فدتةُ نفوسنا یقول الراوي إنطلقت فوافقت النبي حین خرج البیت سئل أی شيء صنع النبي حین دخل البیت؟ الآن دخل الکعبة أو دخل المسجد الحرام، قام صلی رکعتین إفتتح الفتح برکعتین خاشعتین لله عزوجل هکذا شُکر النعمة.
واخیرا في معرکة حنین لقد نصرکم الله في مواطن کثیرة ویوم حنین إذ أعجبتکم کثرتکم، في معرکة بدر کانوا قلة یستغیثون بالله عزوجل ولکن في غزوة حُنین أعجبتهم کثرتهم، یقول القرآن فلم تغني عنکم شیئاً، في اللغة العربیة یقولون النکرة في سیاق التفي یفید العموم؛ لا حول ولا قوة لم تُغني عنکم شیئاً هذه الکثرة ما قیمتها؟ ولکنکم غثاءٌ في غثاء السیل، روایة یصف النبي المسلمین في آخر الزمان لعل في زماننا هذا ملیار أقل أکثر لا أدري لم تغني عنکم شیئاً هذه الکثرة لا تنفع وضاقت علیکم الارض بما رحبت ثم ولیتم مُدبرین فررتم من القتال، طبعا رب العالمین حریص علی دینة لیفر من یفر لیتخاذل من یتخاذل ثم أنزل الله سکینةُ علی رسولة وعلی المؤمنین وأنزل جنوداً لم تروها، ملائکة النصر تدخلت وهذا هو السر في المعارک بین المؤمنین وغیرهم نری فتحاً مؤزراً هذا الفتح من أین یأتي؟ من الملائکة التي لا تُری في نصرة المؤمنین.
طبیعي هذه المعرکة المسلمون هُزموا في مرحلة، یقول الامام الصادق علیه السلام ما مر علی النبي یوم کان أشد علیة من یوم حُنین وذلک أن العرب تباغتت علیة، العرب الأحزاب إجتمعوا علی النبي، النبي طبعاً تألم من هذا الأمر ولکن الله عزوجل نصرهُ من حیث لا یُحتسب.
واخیرا الروایة عن أنس في کُتب العامة قال النبي الآن حمي الوطیس في معرکة حنین، من الذي کان بجوار النبي؟ قلت الروایة في کنزل العمال، وکان علی بن أبي طالب أشد الناس قتالاً بین یدیة، سیف علی في معرکة بدر قال کلمة الفصل في یوم حنین إذ ولوا القوم مدبرین إنبری سیف علی علیه السلام لیکشف الکُرب عن وجه النبي صل الله علیه وآله وسلم.

اللهم انصرنا علی القوم الکافرین اللهم لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین أبدا عجل لولیک الفرج أبلغهُ عن تحیة وسلاما بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.