Search
Close this search box.
  • توصيات لزوار الإمام الحسين (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
لابد أن نقدم عدة ملاحظات تنفعنا إن شاءالله في سفرنا لمشاهد اهل البیت عموماً ولزیارة الحسین علیه السلام خصوصا، المؤمن قلبه دلیله المؤمن اذا کان شوقه إلی الباقي! في موسم الحج یُعرض علیه سفر إلی بلاد جمیلة وفي نفس الوقت یری مجالاً لحج بیت الله الحرام؛ القلب اذا اشتاق إلی زیارة البیت إلی زیارة النبي إلی مشاهد الائمة لا طلباً للحوائج فحسب المزور کریم زر الامام اذهب للحج والعمرة واطلب الحاجة ولکن الحاجة لیست هي الدافعة، فرق بین الهدف وبین الأثر علمائنا في کتب الفقه یفرقون بین الهدف والأثر، إن توضأت في الصیف لأجل الاستبراد الماء وضوئك باطل ولکن لو توضأت لله عزوجل وعلمت ضمناً أن هذا الجسم یستبرد في الغسل بدنك یتنظف هذا لیس بضائر لم؟ لئن هذا أثر لا هدف، في زیاراتنا لاهل البیت علیهم السلام الأمر کذلك هذا أثر لا هدف ولهذا المؤمن بین وقت وآخر یجعل زیارته خالصة شوقاً إلی زیارة ذلك الامام وذلك المعصوم، رأيت في الخبر هذا المعنی اتفاقا الروایة منقولة عن الامام الصادق علیه السلام ولکن مضمون الروایة حدیث قدسي يعني رب العالمین یُباهي الملائکة بزوار الحسین علیه السلام لماذا هذه المباهات؟ الشاهد هنا؛ اما ترون زوار قبر الحسین علیه السلام أتوه شوقاً الیه وإلی فاطمة خصوص امه الزهراء صلوات الله علیها لأنها المفجوعة بولدها عندما تزور اباعبدالله الحسین عند قبره توجه للمدینة قل یا مولاتي یا فاطمة عظم الله لكِ الأجر بولدكِ الحسین وهکذا نعتقد انها في لیالي الجمع تزور قبر ولدها، اذاً الکلام شوقاً الیه وإلی فاطمة في ختام الروایة وعزتي وجلالي وعظمتي لأوجبن لهم کرامتي ولأحبنهم لمحبتي؛ علی کلٍ هذا المنطلق منطلق زائري قبر الحسین علیه السلام.
هذه الزیارة تندرج في أي باب؟ الآن غیر المسلمین ینبهرون بها حقیقتا یُکبرون هؤلاء مئات الامیال یمشون علی اقدامهم شوقاً لزیارة الحسین علیه السلام ولکن المصیبة أن بعض من یدعي الاسلام یقبل النبي یقبل أن الحسین هو سبط النبي یقبل أنه سید شباب اهل الجنة الروایات معروفة من الفریقین حسین مني وانا منه ومع ذلك لا یستوعب حقیقة الزیارة، طبعا الانسان المعاند من أغلق فکره صار فکره حجراً لا کلام معه ولا ترهق نفسك مع هؤلاء النبي ما أفلح معهم أنت تفلح ولکن اذا رأيت نزیهاً رأيت منفتحاً رأيت مستفهماً قل له رب العالمین عندما تأخذ هدیاً ذبیحة إلی وادي منی ما قیمة هذا الخروف الذي تسوقه؟ ولکن الله عزوجل یقول هذا من شعائر الله عزوجل هذا الخروف من علامات الله عزوجل الکلام في الحج لکم فیها منافع إلی أجل مسمی ثم محلها إلی البیت العتیق؛ الکلام في الخروف وفي الدابة لئن البعض عندما کان یسوق الهدي إلی وادي منی کان لا یرکب الهدي مثلا جملاً أو غیره کان لا یستحلبه النبي قال لأحدهم إرکب الدابة هذا الهدي يعني لکم فیها منافع لا ینافي أن یکون هذا الهدي مستفاداً منه في الطریق إلی منی، الکلام عن الجمل الکلام عن الخروف الکلام إلی آخره ومن یعظم شعائر الله فانها تقوی القلوب، تسوق جملاً إلی وادي منی القرآن یقول عظم هذا المقام وهنا نرید أن نستفید نکتة قرآنیة هذه النکتة قلما طُرحت بفضل الله عزوجل وببرکة المسجد ومنبر الحسین علیه السلام نتثقف في کتاب الله عزوجل البعض له اشارة جمیلة ما معنی ومن یعظم شعائر الله؟ اولا الشعیرة العلامة؛ هذا الخروف عندما کان عند مالکه عندما کان في المزرعة لا قیمة له خروف من خرفان العالم ولکن عندما تشتریه وتجعله هدیاً هذا ارتبط بالله عزوجل هذا من شعائر الله من علامات الله عزوجل ولهذا کما قلنا قبل قلیل بعض الصحابة کان یتأنف من الرکوب علیها خوفاً لئن هذه مم شعائر الله عزوجل، اذاً حرکة منتسبة إلی الله عزوجل صار علامة لله، اذا مشی احدنا لزیارة الحسین تعظیماً لموقفه تکریما لما قام به إبن بنت رسول الله قُتل عطشاناً ذُبح في سبیل الدین سُبیت ذریته قُتل رضیعه إلی آخره هذا الا یحتاج إلی تعظیم واکرام؟ ولکن النکتة القرآنیة إلى الآن ما ذکرتها؛ ما معنی ومن یعظم؟ یعني یأخذ جملا عظیما؟ انسان فقیر أخذ معه خروفا وانسان غني أخذ معه جملاً الذي أخذ الجمل عظم الشعائر لئن حجم البعیر کبیر؟ لا یقولون هنا في التفسیر تعظیم الشعیرة التوقیر القلبي ولهذا في الذیل ماذا یقول فإنها من تقوی القلوب! اذاً ایها الزائر اُرید أن أقدم ملاحظة لإخواني الزائرین وانا دونهم لیس تعظیم الزیارة أن تُکثر مسافة المشي مثلا لیس تعظیم الزیارة فقط أن تقدم الخدمة للزوار فقط! الأمر بحاجة إلی تعظیم قلبي.
کیف نعظم زیارة الحسین علیه السلام؟ بعد أن جعلناه شعیرة من الشعائر من علامات الله عزوجل ترید أن تعظم الحسین وتعظم زیارته؟ الجواب أين هو؟ من روایات اهل البیت علیهم السلام! هذا الیوم لا نخرج من الکتاب والسنة تعالوا نحول الحرکة الشعاریة إلی حرکة شعوریة؛ کیف نعظمه؟ الامام موسی بن جعفر من أعلم بالائمة اهل البیت بأسرارهم؛ یقول أدنی ما یثاب به زایر أبي عبدالله أن یُغفرله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، البعض سألنا اتفاقا قبل ایام ما تقدم من الذنب علمناه ما معنی ما تأخر؟ کیف تُغفر الذنوب المستقبلیة الا یوجب هذا التجري؟ یقول أزور الامام ثم أرجع إلی أرض الوطن لأعود ما کنت علیه هکذا یرید الامام أن یربینا؟ هم دعاة التقوی دعاة العمل ولکن انا قرأت الروایة ناقصة هناك جملة في الوسط اقرأها الآن؛ یقول اذا، الشرط وارد: تقول هذه الخشبة تحترق بالنار نار في الصین وخشبة هنا أي احتراق؟ لابد من المجاورة! اذا أدنیت الخشبة من النار ولم تکن رطبة إلی آخره الخشبة تشتعل اذاً اذا لم تحقق اذا لا تتوقع النتیجة، شهینا افکارکم لمعرفة اذا، ما هو اذا؟ اذا عرف حقه وحُرمته وولایته معرفة الولایة أن تقول الحسین امام معصوم ما أسهل هذا الاعتقاد! أن تجعله ولياً أي تأتمر بأوامره! الحسین ولیك انما ولیکم الله ورسوله والذین ابوه امیرالمؤمنین أي أن تکون مطیعا له، علی ولیك الحسین ولیك في زماننا هذا امام زمانك ولیك في زمان الغیبة مراجع التقلید وکلائه خُذ الرسالة العملیة بجزئیها من لا یعمل بأحکام الخمس أي ولي له؟ من لا یصلي صلاة مقبولة مجزیة أي ولي له؟ من لم یذهب الحج إلی الآن وهو مستطیع أي ولي له؟ کن صادقاً، اذاً أن تجعل امامك ولیاً تأتمر بأمره؛ من ائتمر بأمر امامه عمل بالواجب وترك الحرام لا یبقی ذنب حتی یُغفرله أو علمتم الآن ما معنی ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ الغفران بمعنی التغطیة هذا الذنب یُغطی أي لا یوجد اساساً، الا من غفلة صدرت ذنب وقع منك سرعان ما تعود إلی رشدك اذا مسهم طائف من الشیطان تذکروا فإذا هم مُبصرون، اذاً اخواني ایها الزائرون یا من نوی زیارة الحسین علیه السلام مشیاً أو غیره هذه الروایات عامة لو حطت بك الطائرة عند القبر وزرت الحسین أنت زائر طبعا الزیارة مشیاً لها خصوصیتها نحن لا نقلل من هذا الشأن کلما تحملت المشقة في زیارته من باب أن أفضل الاعمال أشقها، اذاً اخواني لابد أن نعلم معنی اذا، حتی الروایات التي وردت من دون اذا یعني اذا في المقام ملحوظ الروایة تأتي مطلقة ومقیدة تحمل المطلق علی المقید اذاً اذا عرف حقه وحرمته وولایته! انا رأيت البعض من الزوار عند ضریح الحسین علیه السلام یتکلم علی الغیر هذا حفظ حرمة الامام؟ تحت القبة بدلاً من الزیارة والرکعتین یثرثر مع صاحبه هذا عرف حرمة الامام علیه السلام؟ لا في الحرم یرجع إلی منزله في کربلاء یتکلم باطل القول یفتح التلفاز ینظر إلی کل ما هب ودب هذا علم حرمة الامام؟ اذاً المشکلة في اننا لم نعمل بإذا ولم نعمل به هکذا من یرید زیارته صلوات الله علیه.
الامام الکاظم علیه السلام یقول هذا أدنی الجائزة اذاً أين الجائزة العلیا؟ تعالوا نستمع إلی روایة ولده الامام ابالحسن علی بن موسی الرضا صلوات الله علیهم؛ هؤلاء یرسمون أعلی وأجمل لوحات الوجود کل امام یضع بصمته علی هذه اللوحة واما الرضا علیه السلام یقول من زار قبر أبي عبدالله بشرط الفرات کان کمن زار الله فوق عرشه، طبعا کان کمن مثل نوره کمشکاة هذا تمثیل ید الله فوق ایدیهم وجاء ربك کل ذلك معلوم أن الکلام فیه تشبیه فیه کنایة؛ رب العالمین لا یحده مکان ولا زمان ولکن وسع کرسیه السماوات والأرض اذاً کمن زار الله فوق عرشه! أنت تزور بشراً یقدم لك ضیافة کرم العرب معروف في التأریخ حاتم کرمه مضرب المثل من دخل خیمة حاتم ایام کفره ایام جاهلیته لا یخرج الا بقریً حاتمي فکیف بمن زار رب العالمین کان کمن زاره في عرشه، اذاً أن تُغفر الذنوب هذا أمر هین من زار الله عزوجل أقل ما یعطیه یقول إرجع مغفوراً لك هکذا في روایات الحج والعمرة، اذاً اخواني القضیة مهمة من کان هکذا عارفاً یُعطی هذه المزایا، اتفاقا في روایة أخری هذا القید مذکور ایضا لا تذهب للزیارة وتغفل عن القیود هذه، الشیطان یغریك بالظواهر ویُنسیك البواطن من أتی الحسین علیه السلام عارفاً بحقه کتبه الله عزوجل في أعلی علیین الآن عندي من أعلی علیین المهم بهذا المضمون، اذاً یُعقل زائر الحسین علیه السلام المؤذن یقول الله اکبر وهو یواصل المسیر هذا لا یعقل، زائر الحسین علیه السلام یُعقل أن ینام اللیل في الطریق في المنزل ولا یصلي الفجر في وقته هذا لا یعقل، زائرة الحسین في المسیر الیه یعقل أن تخفف من حجابها؟ هذا لا یعقل، کیف تُدخل السرور علی فاطمة بالزیارة وهي تزعجها بحجابها؛ قد تخرج من دون اذن زوجها مثلا یقول هذا الحکم لا اعمل به وهکذا.

إلهي بحق الحسین الوجیه إلهي بجده وابیه وامه وأخیه والتسعة من بنیه اجعلنا من زوار قبره عاجلا کما تحب وترضی إن حال بیننا وبین ذلك حائل أشرکنا في ثواب زواره عرفتنا في الدنیا منزلته اجعلنا في الآخرة في درجته أبلغ امامنا تحیة کثیرة وسلاما وإلی أرواح المؤمنین والمؤمنات نهدي ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.