Search
Close this search box.
  • باب العقل
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

اذا راجعنا کتب الحدیث وروایات اهل البیت علیهم السلام من اکثر الابواب اهمیةً باب العقل، العقل ما عُبد به الرحمن لم یُعبد الله بشيء افضل من العقل، العقل لا یکمل الا في من یحبه الله عزوجل المهم روایات العقل في الروایات کثیرة والعقل کما یفهم من المضامین الروائیة عبارة عن جهاز في الباطن العقل لیس وجوداً یمشي لا صلاة تُؤدی في الخارج لا حج یؤدی العقل عبارة عن رصید في الباطن اشبه شيء هذه الایام الآن عالم الحواسیب هو الذي غمر العالم هذه الایام العقل بمثابة هو ذلك البرنامج الذي یدیر الانسان.
الآن آثار العقل ما هو؟ العقل طبعا لا یُلمس ولا یری آثار العقل ما هو؟ یُعلم الشيء من خلال وجود آثاره؛ النبي صلی الله علیه وآله وسلم وهو عقل الکل کما یقال ورأس العقلاء في تاریخ البشر هو النبي المصطفی محمد صلی الله علیه وآله وسلم یقول ولا یکون المؤمن عاقلاً حتی یجتمع فیه عشر خصال الذي فیه نصف هذه الخصال لا یعد عاقلا کاملا یُعتبر انسان له نصف العقل الذي ینفعك تمام العقل، اولا الخیر منه مأمول والشر منه مأمون بعض الاوقات الانسان یلتقي بأحد یذهب یغیب عنه ویده علی قلبه یخشی من غیبته یخشی من التهمة اذا اعطاه سرهُ یحلفه بأغلظ الایمان یا فلان لا تذکر سري امام احد، المهم هذا الانسان الذي یُخاف منه هذا الانسان لیس بعاقل والخیر منه مأمول کل خیرٍ يُؤمل منه بشتی صوره یستکثر قلیل الخیر من غیره المؤمن العاقل هو الذي اذا أسدی الیه انسان قبل عشرین سنة قدم له هدیة بدینار لا ینسی هذه الهدیة هذا القلیل یبقی في ذاکرته ویستقل کثیر الخیر من نفسه! یتفق انسان یشکر مؤمن علی خدمة کبیرة اسداها قبل فترة حقیقتاً لا یذکر یقول انا نسیت ولا اتذکر عمل مهم قام به ینساه لأنه لا یعلم أنه قُبل أم لا فلماذا یستکثر من ذلك؟ لا یسئم من طلب العلم طول عمره؛ علمائنا انظروا هذه الایام المراجع وعلماء الدین عموماً هؤلاء لا تقاعد لهم لا استقالة لهم الی لحظات الموت وهو یقرأ ویکتب اعرف احد العلماء الکبار بجواره جهاز الاکسجین یأخذ نفس وبیده قلم یستنشق الهواء لیعیش والقلم علی یده طبعا هذه الصفة من الممکن أن تکون فيك ایضاً طلب العلم یختلف من انسان لإنسان هذه الایام هذه المجامیع الروائیة لو أن احدنا امضی شطراً من عمره لقرائة الکتب الاربعة لقرائة الوسائل بحار الانوار سفینة البحار میزان الحکمة هذا علم ایضا هذا باب من ابواب العقل لا یتبرم بطلاب الحوائج قِبله؛ بعض الناس رب العالمین اعطاه مزیة اما مال وفیر أو وجاهة اجتماعیة یتصل به فلان یتبرم یقول الناس لا یعرفون غیري یراجعون بابي هذا الانسان في مضان سلب النعمة المؤمن یفرح بقدوم طلاب الحوائج الیه حوائج الناس الیکم من نعم الله الیکم؛ رب العالمین اذا اراد أن یُنعم علیك نعمة الیوم یلعث انسان یحتاجك في مال أو في غیره، الذُل أحب الیه من العز والفقر أحب الیه من الغنی، طبعا هذه العبارة تحتاج الی توضیح الذُل لیس بالامر الصحیح المؤمن عزیز کیف الذل احب الیه من العز؟ في روایة أخری هناك توضیح الذل احب الیه مع الله من العز مع غیره، إن کان عند الله وجیهاً ولکنه عند الناس لا یعرفون قدره کان ذلیلاً هذا احب الیه من العز مع غیر الله عزوجل، نصیبه من الدنیا القوت همه الکفاف.
وأخیراً النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول والعاشرة وما العاشره؟ النبي ادخر هذه الصفة في آخر الروایة لا یری احداً الا قال هو خیر مني وأتقى کل الناس خیر مني طبعا وانا اقول هذا الکلام یأتي في بالك تسائل کیف کل الناس خیر مني؟ هذا فاسق فاجر وانا مؤمن اُصلي في المسجد لماذا اقول هذا خیر مني؟ تعبداً اقول من باب الروایة ولکن قلبي لا یطاوعني کیف اقول هذا الکلام؟ النبي صلی الله علیه وآله وسلم رفع الاشکالیه؛ کأن هذه الاشکالیة ترد فإذا رأی من هو خیر منه وأتقی تواضع له لیلحق به هذا واضح؛ یری انسان امامه هو خیر منه وأتقی هذا لا کلام فیه! ولکن واذا لقي الذي هو شر منه وأدنی انسان له فُحش في الکلام الی آخره قال عسی خیر هذا باطن وشره ظاهر هذا اولا؛ هذا الشاب الذي عنده مثلا حرکة شبابیة ولکنه کریم الطبع یجود بقوت یومه اذا احب شیئاً قدمه لغیره انسان اذا استنجد به احد نصره هذا بار بوالدیه في المقابل الآن نظر الی محرم أنت رأيت نظرته للحرام ولم تقرأ ما في باطنه من صفات الکمال عسی خیر هذا باطن وشره ظاهر هذا اولا.
وثانیا طبعا انا اقول ثانیا النبي قالها في روایه! وعسی أن یُختم له بخیر هذا الشاب المنحرف من الممكن أن یکون أخیراً من انصار الامام علیه السلام ولو من الممهدین ولکن انا لا اعلم کیف تختم لي الامور والکبار الکملون من الخلق علی وجل من الخواتیم فاذا فعل ذلك يقول النبي عمل هذه الصفات العشر الخیر منه مأمول الشر منه مأمون لا یتبرم بطلاب الحوائج الی آخره فقد علی مجده وساد اهل زمانه.
اذاً مخلص هذه الروایة المؤمن لا یُغش بأفعاله الجوارحیة ینظر الی قلبه إن کانت فیه هذه الصفات الذي ذکره النبي صلی الله علیه وآله وهو عاقل ومن لیس له عقل هذا الانسان بعید عن رحمة الله عزوجل.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر اللهم اجعلنا من خیار أنصاره وأعوانه والمستشهدین بین یدیه والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.