- ThePlus Audio
أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
عندما یقترب الرجل من مرأة عادة تنشأ بینهما علاقة عاطفیة ما یسمی هذه الایام بالعلاقة الرومانسیة يعني علاقة المحبة والغزل ولکن اذا دققنا النظر هذه المحبة العاطفیة غالباً ما یکون منشأها منشأ غریزیاً المنشأ هي الغریزة الظاهرة هي العاطفة والدلیل علی ذلك أنه مع تقدم الایام عندما تضعف الغریزة هذه العاطفة ایضا تذبل أو تقل ولهذا نری علاقة الرجل بزوجته الکبیرة في السن مثلاً لیست کعلاقته معها مثلا في اول أشهر الزواج اذاً لا ینبغي أن یجعل الانسان حبه لزوجته في اول الایام على أساس الحب الأيماني أو الأنساني الغریزة مشتعلة الفخر کل الفخر أن تنظر الی المرأة بعنوانها الأنساني أو قل بعنوانها الأماني هذه أمانة روح المرأة لم تتغیر وهي شابة في العشرین روحها هي وهي في الستین وفي بعض الاوقات المرأة تکبر في السن تزداد کمالاً أيماناً بعض کبار السن من الرجال والنساء حقیقتاً نری فیهم أيماناً متميزاً أضف الی أنها في العشرین ما عانت ضیق المعیشة في الستین أنجبت ما أنجبت تحملت ما تحملت بعض بطون النساء تلد أکثر من عشرة أولاد کل ولد له قصته ایام حمله رضاعه تربیته هذا عند الله لا یضیع هذه التربیة الجنة تحت أقدام الأمهات سواء کانت هذه روایة أو غیر روایه! فإذاً المؤمن نظرته الی المرأة هذه النظرة الألهية ولهذا روي عن النبي الأكرم کلما أزداد العبد أيماناً أزداد حباً للنساء یعني حباً شهویاً یصبح مزواجاً مثلا لا نقبل هذا المعنی! الحب هنا هکذا نفهمه حباً أيمانياً أزداد العبد ایماناً أزداد حباً لیس المراد هنا بالحب الغریزي الحب الحیواني! من أخلاق الأنبياء صلی الله علیهم حب النساء هذا کلام امامنا الصادق علیه السلام اذاً الحب تختلف زاویته بین مؤمن وبین غیر مؤمن.
ولکن في الوقت نفسه لابد أن یکون البحث متکاملاً بالأضافة الی محبة المرأة لابد أن نحذرها ایضا اولا الحذر من فتنتها من أغرائها مشکلة العصر هذا مشکلة الفتنة والأثراة والأغراء في التلفاز وغیره في الأعصار القدیمة الناس کانوا في راحة من هذا المجال الآن من السماء والارض أعني من السماء الفضاء کلما فیه فتنة تُعرض، النبي الأکرم صلی الله علیه وآله یحذرنا من الأقتراب من دائرة الحرام عند النساء الی درجة انظروا الی النبي ماذا یرید منا ونحن في مقام العمل ماذا نصنع! من کان یؤمن بالله والیوم الآخر فلا یبیت في موضع یسمع نفسه امراة لیست له بمحرمة یعني علی کلٍ الآن الخلوة مع المرأة الأجنبية نحن نعلم أنه هذا الخلوة مقدمة لإرتکاب الحرام الا کان ثالثهم الشیطان في رواية أخرى.
الآن المرأة هي بذاتها تثیر الفتنة فکیف اذا رکبها الشیطان؟ بعض النساء في زماننا هذا فاتنة الجمال والشیطان یرکبها ایضاً ماذا تصبح النتیجه؟ ولهذا الروایة عن النبي الأكرم تقول ما لأبليس جند اعظم من النساء والغضب الآن المؤمن المتقي قد یفلت من شر النساء أعني شر النساء المحرم ولکن یبقی الغضب ایضا ومع الأسف بعض من یفلح في مجاهدة نفسه مع النساء یسقط في دائرة الغضب یعني الحرام الشهوي قد لا نجده في خواص المؤمنين أعني من الخواص من یرتاد المساجد مثلاً ولکن من السهل أن ترى مؤمناً يغضب بلا وجه وجيه الغضب في المؤمنين هذه الظاهرة ایضا نجدها معنی ذلك أن القضاء علی الغضب من بعض الجهات أصعب من القضاء علی الشهوه.
امیرالمؤمنین یقول بأن المرأة ریحانة ولیست بقهرمانة لیست بطله، لا تزج النساء في معمعة الحیاة المرأة خُلقت انسانة رقیقة لطیفة اذا أسترجلت ما عادت أنثى رأينا بعض النساء عندما تقتحم المیادین تصبح في وضع الرجال مثلا الزوج یقول لا أری أنوثتها صارت کأنها صدیقاً لي لا امرأة وزوجة اذاً لا تملك المرأة هذه وصیة اميرالمؤمنين ولا تملك المرأة من أمرها ما جاوز نفسها اجعلها مالكة لأمرها طبعا أمر الأولاد ایضا في دائرة أمرها أما أن تصبح لها دائرة أوسع هذا منهي عنه عند امیرالمؤمنین علیه السلام.
کلمة أخيرة هذه رواية طریفة عن امیرالمؤمنین رويت في نهج البلاغة صلوات الله علیه بعض الصفات تُمدح في النساء وتُذم في الرجال هذه الایام الدعوة کثیرة المساواة المساواة يعني حتی المساواة في بعض الصفات نحن لا نقبلها امیرالمؤمنین یقول خیار خصال النساء شرار خصال الرجال في المراة خصلة حسنة في الرجل خصلة سيئة اذاً لا تساوي في الأرث ولا تساوي في الصفات ایضاً الزهو والجبن والبخل إن تکون مزهوةً طبعا هنا لا نعني بالزهو التکبر والکبریاء أن تکون متمنعة لیست مبتذلة فإذا کانت المرأة مزهوةً لم تُمکن من نفسها ولهذا نسمع عن بعض النساء وقد لا تکون مؤمنة بدرجة من الأيمان ولکن فیها زهو فیها تعالي عندما یأتيها رجل لفتنتها ترفضه لا للأيمان لطبیعتها امرأة هکذا مستعلیة امیرالمؤمنین یقول هذا الزهو مطلوب في المرأة لأنها اذا کانت هکذا لا تستسلم للرجل واذا کانت بخیلة حفظت مالها ومال بعلها اتفاقا یأتي عندنا بعض الرجال ویمدح زوجته بأنها أقتصادیة یقول هذه الصفة فیها تعجبني لأنها لو کانت مبذرة أوقعت الرجل في الأسراف والتبذیر طبعا لیس البخل هنا بالمعنی البخل التام بما فیه الحقوق الألهية تخمس مالها تعطي الصدقات ولکنها لا تلعب بمالها ومال بعلها وأخيراً الجبن واذا کانت جبانة فرقت من کل شيء یعرض لها المرأة الجبانة مثلا لا تتجرأ أن تخرج لیلاً للأسواق البعیدة للأماكن المظلمة بما تکون في مضان الخطر اذاً جبنها بخلها تکبرها هذه الصفات فيها بعض المزایا وهي صفات مذمومة عند الرجال صلوات الله علیك يا امیرالمؤمنین.
اللهم ثبتنا علی الهدی والتقوی اللهم لا تجعل الدنیا اکبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا منتهی رغبتنا بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.