Search
Close this search box.
  • النذر الراجح
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي

الحدیث حول النذر وهل أن النذر مطلوب في حد نفسه؟ هناك بعض الروایات تدل علی أن الانسان المؤمن لا یُلزم نفسه بالشيء الآن هذه روایة ووجهة نظر نأتي علیها، من الآیات الدالة علی مسئلة النذر ما في سورة الدهر أو في سورة الانسان عندما قام علی علیه السلام وفاطمة وفضة جاریة لهما قاما بالنذر صیام ثلاثة ایام، هذه الروایة تأملوا فیها جیداً فیها بعض النقاط التربویه؛ مرض الحسن والحسین وهما صبیات صغیران فعادهما رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم طبعا عیادة النبي للحسنین هذه باعتبار البنوة وزیادة لمقام الامامة ایضاً ولکن ایضا نأخذ درس عملي البعض منا قد یزور المرضی الکبار وفي قلبه بعض النوایا أن یستفید من هذه الزیارة یوماً ما الآن طفلاً صغیر مرض ما المانع أن ندخل السرور علی والدیه بزیارة المریض وإن کان صبیاً هذا درس.
ودرس الثاني الروایة هکذا ومعه رجلان کان مع النبي رجلان من هما؟ لم تذکر الروایه؛ فقال احدهما یا ابالحسن لو نذرت في إبنيك نذراً إن عافاهما الله ایضا درس عملي في کل خطوة نأخذ درساً، الذي اقترح النذر علی امیرالمؤمنین علیه السلام احد الرجلین فعلی علیه السلام عمل بهذه التوصیه، النبي صلی الله علیه وآله وسلم عمل بتوصیة سلمان عندما أشار علی النبي بحفر الخندق ائمتنا علمهم لا یقاس بعلم المأمون ولکن إن سمع الانسان اقتراحاً مقالة جمیلة من مؤمن هذا یؤخذ به لئن الحکمة ضالة المؤمن یأخذها حیث وجدها هذا ثانیاً.
الدرس الثالث؛ الرجلان عادی امیرالمؤمنین اقتراحا اقتراحاً البعض منا یزور المرضی في المستشفیات وقد یأخذ معه أغلی الهدایا یضعها عند سریره ویخرج نحن لا ننفي هذه الحالة اهداء المؤمنین أمر جید ولکن اغتنم الفرصة اولا أنت اُدعوا لشفائه قد یکون المریض في وضع ذاهل في غیبوبة آلامه وجعه غلب علیه ما المانع وأنت في لیلة الجمعة زرت هذا المریض تقرأ له مثلاً فقرات من دعاء کمیل تلك اللیله؟ حاول أن تغتنم الفرصة للدعاء له اولاً؛ تقول سبعة مرات اسئل الله العظیم رب العرش العظیم أن یشفیك اللهم داوه بدوائك وشافه بشفائك وعافه بعافیتك من بلائك، أو اللهم صب علیه العافیة صباً صبا وأنت حقیقتاً متوجه أقل ما تُعطی أن یُدفع البلاء عنك وعن اهل بیتك؛ وثانیا في بعض النصوص تدل علی أن من زار مریضاً غمرة الرحمة في بالي هذه الروایة النبي أشار الی حقویه الی منطقة الورك كأن الرحمة کالسیل یأتي علی الانسان صحیح في غرفة عیادة لیس هنالك من سیل ولکن الرحمة الالهیة غامرة ثم سل المریض أن یدعوا لك ولو بنحو آمین أن یؤمن علی دعائك قد یکون المریض في حال لا یساعده حتی علی الدعاء؛ في غرفة الانعاش قل له انا أدعوا وأنت اشر بعینیك ایماءً هذا من موارد الدعاء المستجاب مؤمن في حال اوجاع في وضع منقطع الی الله عزوجل المؤمن کما یقال صیاد الفرص، اذاً ذهب لزیارة مریض دعا له ودعا المریض له من موراد الاستجابة دعاء المریض لمن زاره.
المهم فقال علی علیه السلام الروایة في الوسائل اصوم ثلاثة ایام شکراً لله عزوجل وکذلك قالت فاطمة وكذلك قالت جاریتهم فضة هنیئا لهذه الجاریه، تلاحظون الصیغة کذا اصوم ثلاثة ایام شکراً لله علی هذه الروایة لم ترد عبارة النذر؛ طبعا الآیة تقول یوفون بالنذر الآن هل المراد النذر هنا المعنی الفقهي؟ أو ما یعم المعنی الفقهي؟ یستفاد من روایة أخری طبعا الآن قد یقال والله العالم القدر المتیقن اذا کان النذر ثقیلاً علی صاحبه قد یقال هکذا وإن کان هذا نوع من الاستحسان الروایة لیس فیها قید؛ أذکر لکم الروایة قلت لأبي عبدالله علیه السلام إني جعلت علی نفسي شکراً لله رکعتین اصلیهما في السفر والحظر أفاُصلیهما في السفر بالنهار؟ جعل علی نفسه رکعتین یبدوا طوال العمر فقال نعم تصلي لأنه نذر ثم قال إني لأکره الایجاب أي یوجب الرجل علی نفسه لماذا یعني تلزم نفسك بشيء ما الزمك به الله عزوجل؟ علی کلٍ هنالك اقتراح في هذا المجال البعض یرید یقول اُحب أن أقدم لله قرباناً عندي مریض اُرید أن ألتزم بشيء لا بأس قل اُوعد ربي ألتزم إن شاءالله کما قال علی علیه السلام اصوم ثلاثة ایام شکرا لله إن عافی الله عزوجل مریضي هذا، اذاً هذه صیغة ایضا من صیغ اجابة الدعاء أن تجعل علی نفسك لا علی نحو العهد ولا علی نحو النذر ولا علی نحو القسم الملزمات الثلاث الیمین والعهد والنذر.
الصیغة الرابعة أن تواعد الله عزوجل وعداً غیر ملزم البعض یستسیق الرابع ولو في بعض الحالات یقول بأنه عندما اُواعد ربي من ناحیة انا ملتزم بشيء ومن ناحیة عندما أقوم بالعمل! أقوم بالعمل وانا مرتاح أن هذا لا یجب علي انا متطوع بعض المؤمنین یلزم نفسه بالنذر صلاة اللیل هؤلاء یقولون بعد فترة نتبرم من صلاة اللیل یقوم اللیل لا کالباقین من باب الاُنس لله عزوجل من باب الوفاء بالنذر، النذر اذا کان علی صلاة أو علی عبادة أو علی تلاوة للقرآن یُخشی أن تتحول العبادة الی أمر ثقیل علی النفس هذه ایضا ملاحظة لابد أن نقولها، وانا علی کلٍ أقترح علی الاخوان إن کان ولابد من النذر فلینذر هکذا کلما وجد مشکلة في حیاته ولو في الیوم خمسة مرات ینذد أي نذر هذا؟ نذر سهل بسیط وانا أعتقد أن هذا النذر إن شاءالله من موجبات الاجابة کلما وقعت في أزمة في عقبة اداریة ولو بسیطة قل لله عزوجل علي إن قضیت هذه الحاجة أن اُصلي علی محمد وآل محمد مرة واحدة ولکن بتوجه الآن بعد فترة تنسی کم علیك من هذه النذور خذ سبحة وقل مئة مرة صلي علی النبي وآله بنیة اداء النذر طبعا بتوجه هذا ایضا نذر شرعي راجح أعتقد أن تأثیر هذا النذر لیس بأقل من مبالغ کبیره، هنیئاً لمن کان اُنسه ووُرد بالصلاة علی محمد وآل محمد.

اللهم عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر وأجعلنا من خیار أنصاره وأعوانه أبلغ سلامنا الی امام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.