Search
Close this search box.
  • النجاة من سوء العاقبة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین

حدیثنا حول مسئلة مشغلة لبال کل من عدی المعصوم کیف یعقل وجود مشکلة یشغل بال الجمیع ما عدی المعصومین هذه المشکلة متمثلة بالعاقبة غیر الحمیدة وبعبارة صریحة کل واحد منا یخاف سوء العاقبة الذي له ضمانة في هذا المجال المعصوم رب العالمین عندما یعطي العصمة لنبي أو وصي نبي هذه العصمة مستمرة الی آخر العمر لم نسمع بنبي أو وصي نبي مثلا سُلبت منه العصمه! نعم ترك الأولی ما فعله یونس وغیره من الأنبیاء هذا لم یکن سلباً لعصمته ومع ذلك أحدهم عندما کان یرتکب خلاف الأولی کان یبکي بکاء مریراً آدم قصته معروفة علمائنا یعتقدون بأن آدم ما عصی ربه عندما أکل من الشجرة المنهیه! کتاب تنزیه الأنبیاء کتاب قیم من اراد فلیراجع، ومع ذلك آدم من بکائي التأریخ لأنه یتذکر ما کان ینبغي أن لا یقع منه، کلامنا في سوء العاقبه؛ غیر المعصومین لاحظوا تواریخهم حتی أصحاب النبي حتی أصحاب امیرالمؤمنین بعض أصحاب امیرالمؤمنین کان في الطرف المقابل في قتال الحسین علیه السلام في یوم عاشوراء بعض أصحاب امامنا موسی بن جعفر من المقربین عنده أنکر امامة الرضا علیه السلام طمعاً في اموال الامام الکاظم علیه السلام وفي زمان الغیبة کم من الذین بعد استقامةٍ إنحرفوا المؤمن کما یقول رسول الله صلی الله علیه وآله لا یزال المؤمن خائفاً من سوء العاقبة الی متی؟ لا یتیقن الوصول الی رضوان الله حتی یکون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له ولهذا یقال أن البعض في ساعة الأحتضار لم یتلفظ بالشهادتین ولعله قال کلمة لا تناسب الایمان یعني الشیطان قبیل الموت روحه لم تقبض قبیل الموت وهو یعصي ربه رأينا في المستشفیات بعض من یعلم أنه سیموت بعد ایام یتفق تزوره في المستشفی وعینه علی التلفاز یستمع الغناء المحرم وهو علی فراش المرض والموت اذاً الشیطان لا ییأس من بني آدم ما لم تخرج روحه من بدنه، عبارة کما یقال مختصرة ومفیدة أحفظوا هذه العبارة کم هي مخیفه؛ امیرالمؤمنین في غرر الحکم قال کل مخلوق یجري الی ما لا یدري الکل یجري الی مستقبل مجهول وخاصة في آخر الزمان مفاجأة آخر الزمان معروفة هذه الایام التواصل الشبکة العنکبوتیة القریة الواحدة کما یقولون یجعل الانسان یطلع علی الشبهات لا یطلع علی الجواب الشیطان یرسخ الشبهة عنده فیخرجه من الایمان لا من اتباع اهل البیت بل ینکر وجود الخالق لشبهة قرأها هنا أو هناك اذاً الانسان المؤمن دائما في خوف من ذلك.
الآن ماذا نصنع؟ الاخافة کافیة ماذا نصنع؟ اولا الالتزام بالصلوات في أوقاتها من یلبي نداء الله عزوجل ولا یؤخر الصلاة من غیر علة هذا یجری منه الخیر فظنوا به خیراً لمن أقام الخمس في جماعة المؤمنین ولهذا القرآن الکریم یذکر العاقبة الحسنة بعد أي شيء؟ وأمر اهلك بالصلاة وأصطبر علیها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوی من مصادیق التقوی اقامة الصلاة العاقبة لأهل التقوی الآیة واضحة أي العاقبة لأهل التقوی، في آیة أخری تجعل من موجبات هکذا نفهم تذکر العاقبة للمتقین بعد ذکر هذا المعنی الانسان الذي لا یرید علواً في الارض لا یرید علواً مادیاً فلا یدخل في المتاهات المالیة لا یرید علواً سیاسیاً فلا یدخل في المتاهات السیاسیة من لا یطمع في مال ولا في جاه طبیعي لا یتورط بموجبات خلاف التقوی تلك الدار الآخرة نجعلها للذین لا یریدون علواً في الارض ولا فسادا ایضا تقول الآیة والعاقبة للمتقین في الآیة السابقة والعاقبة التقوی في هذه الآیة والعاقبة للمتقین المؤدی واحد.
من موجبات حسن العاقبة إن شاءالله توفقون جمیعاً لها خدمة الغیر الأحسان الی المؤمن بعض الناس عندما تقدم له هکذا خدمة وخاصة خدمة بلیغة هکذا متعارف عندنا یقول أحدهم أحسن الله عاقبتك هذه الدعوة اذا صدرت من مؤمن ملهوف قضیت حاجته ما المانع رب العالمین یستجیب دعائه ولهذا الامام الصادق علیه السلام یقول إن أردت أن یختم بخیر عملك حتی تقبض وأنت في أفضل الأعمال الامام الصادق یذکر مجموعة من الموجبات فعظم لله حقه أن تبذل نعمائه في معاصیه اُعطیت نعمة الفراق والصحة والمال لا تصرفها في المعصیة وأن تغتر بحلمه عنك اذا رأيت نفسك في خیر وعافیة وأنت تعصیه ایاك أن تغتر بحمله الشاهد هنا وأکرم کل من وجدته یذکر منا أو یمتحن مودتنا الآن یذکر منا قد یطبقه البعض علی المعصوم نفسه ولکن الواضح أو یمتحن مودتنا یدعي مودتنا في قلبه حب النبي وآله أکرم کل من وجدت هکذا یعني ولو کان فاسقاً مادام یحمل في قلبه حب النبي وآله إن أکرمته ونهیته عن الفسق یرجی أن يترك تلك المعصیه.
وأخیرا ایضا الروایة صادقیة من کان عاقلاً خُتم له بالجنة إن شاءالله الامام ایضا یذکر المشیئة إن شاءالله لم؟ له الجنة عاقبته الجنة لئن کل معصیة وکل انحراف مخالفة لحکم العقل العقل ما عُبد به الرحمن وأکتسب به الجنان.

اللهم ارزقنا عقلاً راجحا واجعل عواقب أمورنا خیرا لا تفرق بیننا وبین محمد وآله طرفة عین ابدا أبلغ سلامنا الی امام زماننا واردد الینا منه السلام بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.