Search
Close this search box.
  • الطيرة والكهانة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته
في سورة یاسین هنالك آیة تدل علی رأفة الله عزوجل بعباده العاصین، فکذبوهما ففززنا بثالث، کذبوا النبیین یکفي لإتمام الحجة رب العالمین عزز بثالث فقالوا انا الیکم مرسلون المهم ماذا کان جواب القوم؟ حدیثنا في جوابهم وأن لا نکون مثل هؤلاء، قالوا انا تطیرنا بکم لئن لم تنتهوا لنرجمنکم ولیمسنکم منا عذاباً ألیم قالوا طائرکم معکم، الکلام في التطیر؛ هؤلاء لیس لهم منطق قالوا انا تطیرنا یعني تشائمنا بکم هؤلاء لهم منطق مرسلون لهم شریعه، الجواب أنه نحن تشائمنا بوجوهکم بأشکالکم بقدومکم جواب النبي ماذا کان؟ قالوا انا تطیرنا بکم قالوا طائرکم معکم الشؤم معکم انتم فیکم الشؤم لا نحن الأنبیاء والمرسلین، باب التشائم والتطیر هذا في العرب قدیم کان موجود الآن طیر یطیر غراب یطیر البعض یتشائم حتی في حیاتنا الیومیة نحن في هذا القرن البعض یتشائم بعض الامور الباطلة یعتقد بالاوهام بالأبراج بهذه القضایا هذه امور حاربها الاسلام.
کیف نعالج التطیر؟ اذا تطیرت فأمضي عاند نفسك! بعض الناس یتطیر من عدد من شيء واتفاقا في کثیر من الشعوب لهم هذه الخرافات والسخافات اعداد معینة یتشائمون منها اذا احدهم مثلا رقم بیته ثلاثة عشر یکتب أثنی عشر زائد واحد لئلا یکتب هذا العدد علی باب بیته هذا من التشائم الباطل الذي لا معنی له.
کفارة الطیرة التوکل علاجه وکفارته ما دام هناك تطیر حاول أن تخالف ذلك؛ منه الدعاء النبي صلی الله علیه وآله وسلم کان یحب الفأل الحسن تفألوا بالخیر تجدوه، انسان یسافر تقول إن شاءالله ترجع بخیر أنت الآن لا تعلم یرجع أو لا یرجع بخیر ولکن توکلاً علی الله عزوجل تتفأل بالخیر، الآن الانسان رأی في قلبه کراهة یحب أن یسافر لیلته یعیش القلق یأتيه الأرق لا یعلم هذا السفر خیر له أم ماذا، قلنا التطیر لا معنی له في بدیل انا خائف انا مشوش کأن هناك شيء في الأفق الدعاء هو دعاء النبي صلی الله علیه وآله وسلم اللهم لا یؤتي الخیر الا أنت ولا یدفع السیئات الا أنت ولا حول ولا قوة الا بك انتهی الموضوع؛ ما دام هنالك قلق هناك تطیر فأدعوا بدعاء النبي صلی الله علیه وآله وسلم.
هناك مجموعة من روایات اهل البیت علیهم السلام لیس منا نحن اتباع أو مؤسسي هذه المدرسة العلویة النبویة الصادقية الذي لیس منهم لا یتوقع یوم القیامة أن یُحشر تحت زمرتهم وأن یکون في لوائهم، لیس منا تعبیر مخیف! لیس منا من تَطَیر ولا من تُطُیر له، في بعض الناس یخوفون الآخرین یقرأ الفنجان هو الآن في حال سعاده مرتاح نفسیاً یأخذ فنجانه یقول أری فیه ناراً مشتعلة أری فیه سیارة مصدومة وأری وأری هذا الانسان یعیش القلق أنت في الواقع أدخلت الاذی في قلب مؤمن بلا وجه وجیه لیس منا من تَطَیر هو قرأ فنجان نفسه مثلا أو قرأ فنجان الغیر أو تُطُیر له أو تُکُهن له بعض الناس یبحث في عوالم الغیب عند بعض الحصیات عند بعض الکتب الصفراء يأتي المسجد یقول هذه السنة سنة الکوارث سنة کذا سیموت فلان ویحیی فلان هذا الانسان المتکهن أو یذهب إلی من یتکهن له، امرأة سیئة الاخلاق مع زوجها هي السبب في المشاکل وتذهب لفلانة اقرأوا لي في الکتب ما مشکلتي؟ مشکلتکي واضحة حسني الخُلق یرتفع الخلاف، لیس منا من تکهن أو تُکُهن له، الذین یتکهنون بالغیب ویدعون العلم بأسرار الوجود هؤلاء لیس منهم سَحَر أو سُحِر له؛ الساحر والذي یلتجأ إلی السحره، اذاً صار کم صنف؟ ست اصناف؛ من تَطَیر او تُطُیر له من سَحر أو سُحر له ومن تکهن أو تُکُهن له.
روایة أخيرة في هذا المجال هذه الروایة غریبة البعض قد لا یصدق المضمون ولکن الروایة مذکورة عن الامام الصادق علیه السلام في کتاب الوسائل للحر العاملي؛ الطیرة ما تجعلها إن هونتها تهونت وإن شددتها تشددت، یعني انسان مثلا هو یری مناماً باطلا اضغاث احلام فیفسرها لنفسه علی أنه سیقع في شدة اتفاقا من الممکن أن یقع في شده؛ قد تقول أنت قلت قبل قلیل هذا تطیر امر لا وجه له الآن تقول تقه القضیة کیف الامام یقول الطیرة علی ما تجعلها إن هونتها تهونت، هناك احتمالان الاحتمال الاول لعل الامام علیه السلام یشیر إلی صفة نفسية؛ انا سفرتي مسیرة بحسب الواقع الطریق آمن ذهاباً ایاباً المکان الذي أذهب الیه مکان مریح ولکن نفس أن أسافر وانا قلق وانا متطیر طبیعي لا أتهنئ أرکب الطائرة اتوقع السقوط أصل سالماً انتهی الموضوع أذهب للفندق اتوقع حادث سیر في الطریق لا یقع الحادث أصل أنت طوال الطریق وأنت في حال قلق اذاً أنت شددت علی نفسك هذا معنی، المعنی الثاني احتمال في عقوبة الهیه؛ في علم الغیب هذا السفر آمن ما في أي مشکلة لأنك تطیرت ولأنك لقنت نفسك الباطل تُکتب لك المقدر الذي یزعجك حادث ما کان متوقع أو قد أعني ما کان مکتوب لك الآن یُکتب لك الحادث، ما دمت متطیراً ما دمت متشائماً ما دمت تعتقد بالباطل الآن خذ العقوبة في الدنیا، اذاً احتمالان الاول الجانب النفسي والثاني العقوبة الالهیة. یقول الطیرة أي التشائم علی ما تجعلها إن هونتها تهونت وإن شددتها تشددت وإن لم تجعلها شیئاً لم تکن شیئاً انتهی الموضوع؛ رأيت مناماً مزعجا قل هذا أضغاث احلام انتهی الأمر رب العالمین یرفع عنك الآثار ببرکة توکلك علی الله عزوجل وفي بعض الروایات تُعد الطیرة من الشرك بالله عزوجل کأن الفنجان یقدر مصیرك كأن البرج یقدر مصیرك لا رب العزة والجلال.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.