Search
Close this search box.
  • التواضع في حياة النبي موسى (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا هذه اللیلة عن نبي من انبیاء الله من اولي العزم منهم وهو نبي الله موسی صلوات الله علیه هنالك آیتان في القرآن الکریم تجمعان اسماء اولي العزم من هم هؤلاء؟ واذ اخذنا من النبیین میثاقهم أي من جمیع النبیین ومنك ومن نوح وابراهیم وموسی وعیسی بن مریم واخذنا منهم میثاقاً غلیظا اذاً الأنبیاء کلهم في جهة في اخذ المیثاق وهؤلاء الخمسة الذين ذکرتهم الآیة في جهة اخری الآن واخذنا منهم میثاقا غلیظا قد یکون مرجع الضمیر هؤلاء الخمسه! اخذنا من النبیین میثاقهم هذا عام ولکن من هؤلاء الخمسة اخذنا منهم میثاقا غلیظا من الممکن ارجاع الضمیر الی هؤلاء الخمسه، في آیة أخری شرع لکم من الدین ما وصی به نوحاً والذي اوحینا الیك وما وصینا به ابراهیم وموسی وعیسی اذاً هؤلاء الخمسة طُرحوا في هذه الآیة بنحو الخصوص.
الآن لماذا اُفرد نوح من بین الأنبياء الخمسة ما وصی به نوحاً والذي اوحینا الیك وما وصینا به ابراهیم طبعا هذا یحتاج الی تفصیل الآن یقول والذي اوحینا الیك وما وصینا به ابراهیم وموسی وعیسی الآیة استعملت کلمة وصینا هذه ابحاث تفصیلیه، المهم موسی علیه السلام من هؤلاء الأنبياء اکثر الأنبیاء ذکراً في القرآن الکریم هو نبي الله موسی علیه السلام ذُکر في مئة وستة وستین موضعاً من القرآن وفیه ذکر هذا النبي العظیم موسی علیه السلام طرح ذکره في اربع وثلاثین سورة في القرآن الکریم یا له من نبي مکرم مقدر وهو کلیم الله جل جلاله.
حیاة موسی علیه السلام بشکل سریع جداً اولا ولد في مصر في بیئة یقتل فیها الاولاد لئلا یأتي مثل موسی علیه السلام امه القته في تابوت القت التابوت في البحر أو في النهر الامواج ساقته الی فرعون تحول الی کفیل لموسی علیه السلام هذا القلب القاسي رق لموسی صلوات الله علیه ثم بعد ذلك قام في مقابل فرعون مستعیناً بأخیه هارون وبعد ذلك ذهابه الی بلد فیه شعیب تزوح احدی البنات في الصریق رأى من آیات ربه ما رأى رب العالمین کلمه ثم قضیة اجتیازه النهر وغرق فرعون ثم بعد ذلك بدأت معاناته مع بني اسرائیل، الی هنا معاناته مع الفراعنة وبعد ذلك اربعون سنة یتیهون في الارض وموسی علیه السلام له ما له من البلاء مع هؤلاء القوم رب العالمین انزل علیهم المن والسلوی هذه مائدة سماویة قالوا لن نصبر علی طعام واحد سئلوا ربه أن یخرج لهم اما تنبت الارض من بغلها وغثائها وثومها وعدسها ترکوا المن والسلوی یبحثون عن الثوم والعدس والبصل هؤلاء قومه والاشنع انهم باعوا اله موسی وهو رب العالمین اتخذوا العمل من بعده، انا احتمل والله العالم أن هذا الذکر الکثیر لموسی علیه السلام لما عاناه من الیهود في زمانه هؤلاء حقیقتا اذوا موسی اذیً ما ورائه اذی هذه قصته الاجمالیة طبعا إن شاءالله في اللیالي القادمة نذکر هذه المراحل بالتفصیل حقیقتا من امتع القصص قل اکثرها عبرة في القرآن الکریم قصة یوسف وقصة موسی علیه السلام ومن بعض الجهات قصة موسی علیه السلام فیها جهات وعبرة قد تخصنا اکثر في بعض الروایات هناك اشارة لهذا المعنی، وفي روایة النبي صلی الله علیه وآله وسلم یقول أنه اکثروا من الصلاة علی موسی علیه السلام فما رأيت احداً من الأنبیاء احوط علی امتي منه! هو کان یعیش معاناة بني اسرائیل کان یعلم أن بعض هذا البلاء سیحل بنبینا الخاتم هناك صور شبه کثیرة علمتم ما فعلوا بهارون استضعفوه في قومه اتبعوا العجل هناك شبه کثیر بین امة موسی علیه السلام وبین هذه الامه.
هناك بعض الروایات الطریفة عن هذا النبي العظیم هذه اللیلة مدخل الی حیاة هذا النبي اوحی الله عزوجل الی موسی بن عمران والروایة عن الامام الصادق علیه السلام تقول اتدري یا موسی لما انتجبتك من خلقي واصطفیتك لکلامي؟ قال لا یارب فأوحی الله الیه اني اطلعت الی الارض رب العالمین اطلاعة واحدة یعلم ما في السماوات وما في الارض فلم اجد علیها اشد تواضعا لي منك طبعا تواضع لي ما قال تواضعا للناس هذا ایضا تواضع وهو مطلوب ولکن التواضع لله أي التذلل لله عزوجل انسان قد یکون متواضع مع الناس اما مع رب العالمین لا یعیش حالة الخجل حالة المنیة حالة التذلل موسی علیه السلام کان ذلیلا بین یدي الله عزوجل ولهذا اختاره لمناجاته.
في روایة عن الامام الصادق علیه السلام البعض منا یؤمل احد کبار التجار الآن لمشروع خیري أو لقضیة فردیة شخصیة واذا به یفاجئ بالخیبة والخذلان وقد یذهب الی انسان متعارف یجري علی یدیه الخیر الکثیر الامام الصادق علیه السلام یقول کن لما لا ترجوا ارجی منك لما ترجوا انسان تؤمل منه الخیر اتفاقا رب العالمین یبتلیك بالحرمان من خلاله الآن ما علاقة هذا بنبي الله موسی علیه السلام؟ ذهب لیقتبس ناراً اذ قال لأهله امکثوا اني انست ناراً کان یحتاج الی قبس من النار الآن زوجته مریضة کانت حامل المهم ذهب لیقتبس نارا رأى من بعید ناراً فلما اتاها نودي یا موسی اني انا الله یا له من موقف تصور في ظلمة اللیل والنداء یأتي اني انا الله یا له من موقف موقف فیه رعب فیه عظمه، المهم ذهب موسی لیقتبس نارا لأهله واذا به یکلمه الله سبحانه وتعالی.
کلمة أخيرة بعض الناس رأينا بعض المؤمنین یتوجه للمسجد یصلي جماعة يترك المحرمات وفي قلبه طمع في الدنیا یقول یارب نتعامل انا اطیعك اعبدك اعطیني الصحة العافیة المال الوجاهة اعطیك تعطیني هکذا البعض یظن ولکن الله عزوجل بنائه علی الاختبار البعض اتفاقا یقول قبل التدین اوضاعنا جیدة بعض التدین اصبنا بالافلاس بالمرض بکذا بکذا هذه سنة الله في خلقه، الآن موسی علیه السلام کلیم الله کما یقال هکذا البعض یعبر من اکثر الأنبياء دلالاً عند الله عزوجل موسی علیه السلام وما تلك بیمینك؟ یکفي أن یقول هي عصاي ولکن اخذها فرصة اتوکئ علیها اهش بها علی غنمي ولي فیها مآرب أخری یعني یارب تحب افصل اکثر؟ مآرب اخری مثلا اضرب علی الشجر فیتساقط الورق لرعي الاغنام مثلا للدفاع عن النفس ولي فیها مآرب اخری، رب العالمین یقول اذهب الی فرعون إنه طغی یقول هارون افصح مني لساناً اجعل هارون معي یؤیدني في الدعوة یقترح علی الله عزوجل عادة علی کل حال الأنبياء لا یقترحون ولکن موسی علیه السلام یقدم الاقتراحات، المهم هذا النبي المدلل العزیز الکلیم وصل به الحال الی أنه یحتاج الی خبز یأکله کان یأکل حشائش الارض بغلة الارض قال یارب یعني کفانی بغلة الارض الآن ارید خبزاً متی؟ عندما رب اني لما انزلت الي من خیر فقیر انا محتاج الی خبزة آکلها تقول الروایة والله ما سئله الا خبزاً یأکله، انظروا الی الفقر الذي لف هذا النبي وانتم تعرفون هذه الآیة متی نزلت؟ عندما سقی البنتین فلما تولی الی الضل قال رب اني ما انزلت یعني في وسط حیاته بعد فراره من فرعون وقبل زواجه من البنت هو في سن الرشد والکمال یطلب من الله عزوجل خبزاً یأکله.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج والعافیة والنصر ابغله عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.