Search
Close this search box.
  • التعرض لعناية صاحب الأمر (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

 

من أقرب الحاديث الى قلب المؤمن ما كان متعلقاً بأمام زمانه صلوات الله وسلامه عليه عندما يجتمع جمع من المؤمنين ليتذاكروا أمر امام زمانهم يبحثوا عن موجبات مودته ليبحثوا عن موجبات نصرته والقرب منه انا لا أستبعد أن الامام صلوات الله وسلامه عليه سوف يخصهم بنظرته وهنا اخواني اخواتي احب أن اقدم ملاحظة أن التفاتة أي موجود اعني الموجودات العليا النبي وآله الألتفاتة تكون تارة بالنظر الحسي والنظرة لا تلازم الألتفاتة دائما نحن نعلم أن المنافقين كانوا حول النبي منافقون مردوا عن النفاق بتعبير القرآن الكريم والنبي كان يعاملهم يقولون الفرق بين الكافر والمنافق في المدينة أن النبي قاتل الكفار ولم يقاتل المنافقين واسمه منافق يعني مسلم ظاهراً ومنافق واقعا ولهذا في النقل أن النبي ما قاتل منافقا قط بالقتال الحسي اذاً كان ينظر اليهم كما في سورة المنافقون كأنهم خشب مسندة القرآن الكريم يعبر عنهم بالجماد الذي فائدة فيه بين قوسين نكتة تفسيرية البعض يقول لماذا قال خشب مسنده؟ لئن الخشبة تستعمل في السقف في عمود الخيمة مثلا ولكن الخشبة المسندة التي يستغنى عنها خشبة مطروحة في مكان لا قيمة لها الشاهد هناك نظر من دون ألتفانة بمعنى الميل القلبي والرعاية وانسان كأويس أويس يقال جاء المدينة ولم يلتقي برسول الله يبدوا كان على موعد مع امه هكذا ينقل دخل المدينة وخرج ولكن أويس ممن شملته عناية رسول الله صلى الله عليه وآله ومن آثار هذه الألتفاتة أنه صار من اصحاب اميرالمؤمنين عليه السلام لاحقا اذاً في زمان الغيبة الممنوع مبدأياً الآن الكلام في اللقاء ممكن غير ممكن بحثنا في موضعه لسنا من اهل النفي المطلق ولا الأثبات المطلق هذا هو الأصل خير الكلام ما قل ودل الأصل هو العدم الا ما خرج بالدليل القاطع لا بالدعوة المجردة والدليل القاطع هو الذي يقوله الشخص بمعنى أمثال ابن طاووس  المقدس بحر العلوم ممن لا يشك في نزاهته بعرف العلماء وعرف الحوزات القرائن المحفوفة أنه هذا الأمر لا يمكن أن يشك فيه دعنا عن ذلك اقول الآن الذي فيه الكلام نفياً أثباتاً القول المتوسط المهم الكلام في اللقاء الحسي ولكن هل من قائل أن في زمان الغيبة الصغرى والكبرى في زمان الائمة عليهم السلام في مجلس اميرالمؤمنين في مجلس النبي هل من شك أن المعصوم له التفاتة له عنايه؟ الآن هذه العناية كيف؟ أقلها الدعاء الامام دعائه لا يرد من مصاديق الألتفاتة كما في روايات اهل البيت المعصوم دعى للبعض وهذه الدعوة اجيبت في يوم عاشوراء الحسين عليه السلام دعى بطيب الريح ببعض اصحابه كجون مثلا المهم الامام اذا دعى انتهى الأمر وقد لا يدعوا نظرته الكريمة تكفي بفارق التشبيه طبعا الأمر اعظم في زماننا هذا بعض انواع الأشعاع يسلط على المرض على الغدة كما يقال الخبيثة يقضي عليها اذاً ألتفاتة من جهاز بأشعة غير مرئية لمرض قاتل الانسان يخرج ويقول ببركة الله وهذا الجهاز رب العالمين أمد في عمري اذاً المعصوم صلوات الله عليه الآن هذا الأشعاع الغيبي يخرج من قلبه يخرج من عينه هذه أبحاث جزئية المهم له عناية البعض يعبر عنها نظرة ولائية البعض يعبر عنها نظرة تكوينية القرآن الكريم فيه هذا المعنى عمل خارق يصدر من نبي أو ولي أو حتى من الجن انا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك على كلٍ في زمان الغيبة احدنا ما المانع أن يسئل ربه أو يسئل الامام كما يقال في الأصطلاح وجهان لعملة واحدة سل المعصوم أو سل الله هذا في طول سئوال المعصوم أنت عندما تجلس أمام الأمير وبين يديه الوزير تكلم الوزير كأنك كلمت الأمير كلمت الأمير كأنك كلمت الوزير لئن الأمير أوزره الأمير عينه كما يقال في طول واحد لا في عرض اذاً في زمان الغيبة البعض يستشعر هذه الألتفانة انا اعتقد هكذا على يقين أن كبار مراجعنا يعيشون هذه الحالة لم؟ لأنه يمر في أزمة لا يرى لها حلاً واذا بالحل يأتي من حيث لا يحتسب ألقاءً في الروح تسديداً خارجياً ولهذا قد ترى المراجع الكبار القادة الكبار في الأزمات في تقلب الأحوال يعيشون الهدوء الباطني لتكرر هذه الألتفاتة ولهذا يرون أن هذه الألتفانة المهدوية هي الحافظة لهذا الكيان المبارك وهو الذي يقول في توقيعه بهذا المضمون يعني لولا هذه الألتفاتة لنزل بكم الئوى واصطدتكم الأعداء يعني بقائكم مرهون بهذه الألتفاتة منها طبعا المعصوم لا يزكي نفسه هكذا التزكية تزكية النفس ممنوعة لا تزكوا أنفسكم ولكن المعصوم يزكي نفسه بأعتباره ولياً من اولياء الله تزكيته لله عزوجل يعود أخيراً، بعد هذه المقدمة كيف نستجلب هذه الألتفاتة المهدويه؟ اولا انتم تعرفون القرآن الكريم يقول كالجملة في كلمتين حقيقتا في كلمتين هاتان الكلمتان فيهما كل المعاني اذكروني اذكركم لولم يكن في القرآن الا هذه الآية لكان فيها معنى عظيما يعني إن أردت التفاتتنا وهو الذكر ذكرنا لك عليك بذكرك لنا والقضية بأصطلاح المناطقة قضية طردية لا عكسية طبعا كلما زاد ذكرك لربك زاد ذكر ربك لك خذها قاعدة لا تقل انا بحمدالله مصلي صائم قائم هذه درجة ابحث عن الأعلى في عالم الدنيا لا تقنع بوظيفتك تبحث عن الترقية التاجر لا يقنع برأس ماله يريد أن يكثر الأصفار في عالم التعامل مع الغيب ابحث عن هذه الزيادة كلما زاد ذكرك كماً وكيفاً ايضا رب العالمين يزداد ذكره لك الكلام الكلام عندما نقول الكلام الكلام يعني القاعدة هي القاعدة، القاعدة المهدوية ايضا تقول من كثر ذكره لأمام زمانه الامام ايضا يلتفت اليه لا نعني أن تذكره مثلا هكذا تذكر اسمه ليس هذا هو المقصود، أن تذكره بمعنى أن تعيش مشاعره، الامام يعيش القربة الامام يحمل هم الامة الامام متألم لما يجري على المسلمين على البشرية وعلى شيعته بالخصوص اذاً حاول أن تشاطره همه أنت عندما تقع في أزمة عائلية مالية أجتماعية كم تدعوا بلهفة تجري عبرتك هل جرت عبرتك على هموم امام زمانك في يوم من الايام هنيئا لك، لك حوائج ضاغطة أمور مستعصية في الاربعين في غير الاربعين وصلت الى القبة الشريفة قبل أن تلهج بذكر أي طلب تنفجر بالدعاء له لا دعاء مجاملتياً دعاء واقعيا الدمعة جارية بحيث تنسى حوائجك الامام اذا اطلع عليك وأنت بهذا الذكر سيذكرك قطعا سيلتفت اليك قطعا ولهذا قلنا لأخواننا عندما تزور سيد الشهداء أي امام النبي الأكرم من الحوائج الكبرى أن تقول يا مولاي اذا جائك الامام زائراً أوصه بنت خيرا هذا الدعاء لا يفوقه دعاء يعني لا اريد التفاتة عابرة في هذا اليوم لا اريد التفاتة في ليلة القدر والنصف من شعبان اريد من المولى أن يتبناني في كل أموري الى يوم لقائه الامام المعصوم اذا طلب من ولده هذا هل ترد له دعوه؟ كلا اذاً القانون اذكروني أذكركم مع الامام عليه السلام القانون هو القانون ولكن الكلام كيف نذكره بهذا الذكر المعمق بهذا الذكر الجامع للمشاعر هذا إن شاءالله في حديث آخر.

 

الهي باوليائك وبالصالحين من عبادك اجعلنا من انصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه بلغ ارواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.