Search
Close this search box.
  • الإيمان بالرسالة المحمدية
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
رب اشرح لي صدري ویسر لي امري واحلل العقدة من لساني یفقهو قولي
سلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

هنالك سورة في القرآن الکریم بإسم نبینا محمد صلی الله علیه وآله وسلم في هذه السورة فیها مدح وذکر للنبي صلی الله علیه وآله وسلم وبشارة لمن اتبعه ونحن نسئل الله عزوجل في هذه اللیلة أن یجعلنا من خیار المستنین بسنته إن أولی الناس بإبراهیم من هم؟ الذین هم اتبعوا ابراهیم أولی الناس بالنبي لا ذریته ولا الذین جاوروه مثلا هذه الایام المجاورة المکانیة لا تلازم المجاورة المکانتیة المجاورة المنزلیة لا تلازم المنزلتیه، أکلی الناس بالنبي الذي اتبع النبي في کل شئونه هذه العبارة متکررة في القرآن الکریم آمنوا وعملوا الصالحات، اولا الصالحات لم یقل الواجبات! الصالحات تنطبق علی الواجبات والمستحبات ایضا صلاة اللیل ایضا من الصالحات بل علی رأس الصالحات هذا اولا.
والجمع کما یقال في اللغة العربية هناك قواعد المؤمن هذه الایام حقیقتاً لو اخذ دورة سریعة ملخصة في النحو والبلاغة هذا یعینه في القرآن الکریم لیس هذا علم یخص الشعراء مثلا؛ الجمع صالحات جمع محلی أي مضاف الیه أل الجمع الذي یضاف الیه أل یفید العموم لو قال عمل صالحاً یعني عمل صالح واحد ولم یقل عملوا صالحات قال الصالحات اخواني المؤمن بنائه الآن هذه نیته والله عزوجل یثیبکم علی النیة بنائه أن یعمل بکل خلال رسول الله کل فعل قام به النبي یرید أن یستن به، في الصلوات الشعبانیة ماذا نقول؟ وأعنا علی الاستنان بسنته فیه ونیل الشفاعة لدیه الذي یستن بالنبي هذا في معرض الشفاعة نحن نرید شفاعة بلا استنان أنت استن بسنة النبي الهفوات التقصیر رب العالمین یهوضها، اذاً وعملوا الصالحات هذا هو البناء اتقوا الله حق تقاته؛ اتقوا الله مت استطعتم البعض یسئل یقول ما یطلبه البعض من المراقبة الدقیقة المتصلة مراقبة شئون الحیات القیام بالمستحبات أين یُفهم هذا من کتاب الله عزوجل؟ اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون اتقوا الله ما استطعتم همتنا نیتنا أن نکون في أعلی درجات التقوی واتفاقا وعملوت الصالحات ایضا یُفهم هذا المعنی، الآن هؤلاء آمنوا وعملوا الصالحات وبعد ذلك یؤکد قائلاً وآمنوا بما نُزل علی محمد صلی الله علیه وآله وسلم الآن ما الفرق بین الذین آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزل علی النبي والله العالم انا ما رأيت تفسیر لهذه الایة في هذا الخصوص والله العالم الاول یمکن یراد به الایمان العام! الایمان العقائدي من آمن بالله وبالرسول هذا مسلم ولکن آمنوا بما نُزل علی النبي كأنه بیان للتشریعات للجزئیات ومن هنا في زماننا هذا من مصادیق وآمنوا بما نُزل علی النبي تقلیدك للفقیه جامع الشرائط هذا ایمان بما نُزل علی النبي لئن الفقیه لا یفتي من جیبه یفتي بناءً علی ما ورده من روایات النبي وآل النبي فأنت عندما تعمل بالرسالة عملت بکلام رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم؛ جماعة من المنحرفین طوال التأريخ یقولون نحن نعمل بلُب الشریعة وانتم لکم القشور، القشور ماذا؟ هکذا یدعون أي الاعمال الفرعیة هذا کلام سخیف وباطل، کما أن هنالك کما یقال في اصطلاحهم طریقة هناك شریعة هنالك اخلاق هنالك سير الی الله عزوجل وهناك احکام معاملات وعبادات من لم یقلد هذا الانسان لیس علی سبیل النجاة.
الآن ما جائزتهم؟ هذه آیة وحیدة في سورة النبي ذکر النبي الأعظم صلی الله علیه وآله کفر عنهم سیئاتهم؛ في مقام العمل هؤلاء رب العالمین یغطي التکفیر کفر أي غطی وازال عنهم السیئات، طبعا في آیة أخری وعد بتبدیل السیئات الی حسنات هناك بحث عند العلماء ما المراد بذلك التائب المستقیم علی الطریق یبدل الله سیئاتهم حسنات یعني کل سرقة تتحول الی صدقة مثلا الزنی یتحول الی زواج شرعي ثواب الزواج الآن هذا بحث البعض یقول ما المانع رب العالمین في عالم الطبیعة السماد النتن تحت هذه النبتة هذه الوردة الفواحة في عالم التکوین هذا النبات یحول السماد الی رائحة تباع بأغلی الأثمان؛ في عالم الطبیعة رب العالمین یحول السیئات الی حسنات النطفة القذرة النجسة تتحول الی طفل وسیم جمیل، رب العالمین هو هو ما المانع علی کل حال والبعض یقول لا لیس المراد أن کل سرقة تتحولی الی صدقة وانما هم في مقام العمل یکفرون کان سارقاً فتاب فصار متصدقاً هذا معنی تبدیل السیئات الی حسنات، المهم هذا في مقام التکفیر وبعد ذلك ماذا؟ هذا الذي یبحث عنه الناس هذه الایام فلا یجدونها وأصلح بالهم تقول یا فلان کیف حالك؟ انسان ثري أکبر اثریاء البلد یقول بالي مشوش لیس عندي استقرار باطني تعلون الکآبة والقلق والاضطراب هذا الباب لا یصلح الا بفضل الله عزوجل وهو القائل في آیة أخری الا بذکر الله تطمئن القلوب، الذي خلق القلب یطمئنه الذي خلق القلب یصلح باله شرِق غرب الخمرة والأفیون والطعام اللذیذ ومعاشرة النساء الی آخره هذه ادوات استمتاع یُصلح بالك في ساعة الأکل أنت في المطعم مشغول متلذذ علی فراش الزوجیة أنت متلذذ ولکن بعد ذلك ماذا؟ المؤمن لیس هکذا قلبه مطمئن في کل آنٍ مطمئن لا یطمئن ساعة ویضطرب أخری القلب اذا اطمئن بذکر الله استمر الاطمئنان الی یوم لقائه في البرزخ مطمئن في عرصات القیامة مطمئن یجتاز نار جهنم وإن منکم الا واردها وهو مطمئن یصل الی باب الجنة وهو مطمئن فرق بین اطمئنان المُتع المادیة وبین اطمئنان هذه الآیة واصلح بالهم.

إلهي بفاطمة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها اصلح بالنا واجعلنا ممن یستن بسنة نبيك اللهم لا تفرق بیننا وبینهم طرفة عین ابدا إنك علی کل شيء قدیر والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.