Search
Close this search box.
  • الأمثال القرآنية والنبوية
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة واتم السلام علی اشرف الانبیاء وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم أیها الاخوة المؤمنون جمیعا ورحمة الله وبرکاته
رب العالمین یضرب مثلاً لکلمة خبیثة، ایضاً یضرب مثلاً، کلمة طیبة، المثل یقرب المعنی کثیراً، ولهذا هناك مؤلفات تحت عنوان الأمثال القرآنیة، الآن حدیثنا اللیلة قسم منه في الأمثال القرآنية وقسم منه في الأمثال الروائیة النبویة.
اولاً نبدأها بروایات النبي (صلى الله علیه وآله) ونختمها بالآیات من باب الترقي الی الاعلی، النبي کما روي في بعض الکتب هکذا یشبه المؤمن عدة تشبیهات، المؤمن تشبیهات جمیلة وأحدنا عندما یراجع نفسه یری هذه التشبیهات منطبقة مثل المؤمن کمثل العطار، العطار بائع الطیب بائع العطر اذا جلست معةُ تتطیب، إن شارکته في الاجارة تننفع، إن ماشیته ایضاً طِیبَهُ یمشي معك، إذاً العطار بائع العطر إن جالسته نفعك إن ماشیته نفعك وإن شارکته نفعك، المؤمن إذا صار شریکاً لك نعم التجارة هذه، صاحبه یخمس ماله یزکی ماله فی محل التجارة لیس هنالك لغو،ٌ قیلٌ، حرامٌ، لیس هنالک تعدي علی مال الغیر أنت في أمن وأمان، هنیئاً لمن کان تجارته مع مومن، إن سافر معه سفرته مبارکة وإن نظر الیه ایضاً النظر الی المومن فیه خاصیة الآن القدر المتیقن العالم النظر الی وجه العالم عبادة سواء تکلم أو لم یتکلم! أحدنا یتفق یزور أحد العلماء یکون مشغولاً لا تنتفع منه بکلمة ولکن تخرج من عنده وأنت مستنیر تری في قلبك نوراً هذه عبادتك النظر الی وجه العالم.
مثلُ المؤمن مثلُ النخلة ایضاً وجه شبه، ما العلاقة بین المؤمن والنخلة؟ ما أخذت منها من شيء نفعك! اهل النخیل یعلمون ما من جزء في النخلة الا ویُستفاد منه، من سعفها ورقها جذعها ثمرها الی آخره، المؤمن کله نفع ویقال في مکان آخر غیر هذه الروایة من وجوه الشبه بین المؤمن والنخلة الاطفال عندما یریدون رطباً ماذا یصنعون؟ لا یصعدون إلی أعلی النخل! یضربونها بالحجارة وإذا بالرطب یتساقط علیهم یرمونها بالحجر هذه إساءَة مثلاً ولکن الجواب هو الاحسان مقابل هذه الإساءَة، مثل المؤمن ایضاً من الأمثلة ایضاً مثل السمبلة هذا مثل جمیل یثیر الأمل یأتینا شاب في لیلة من اللیالي في سفرة من السفرات ارتکب منکراً یقول انا الغریق فما خوفي من البلل! الشیطان یرکبه یقول ما دمت عاصیاً انت مطرود من رحمة الله افعل ما تشاء! الروایة هکذا تقول مثلُ المؤمن مثل السنبلة، رأیتم سنابل القمح؟ تمیل احیاناً وتقوم احیاناً سنبلة القمح لیست بثابتة وانما متحرکة بخلاف النخلة الثابتة في مکانها.
واخیراً مثل المؤمن کمثل النحلة ما وجه الشبه؟ إن أکلت، أکلت طیباً النحلة لا تأکل الا رهیق الأزهر وإن وضعت، وضعت طیباً ما یخرج من جوفها یُباع بأغلی الأثمان، عذرةُ النحلة تُباع وتُشتری، إذاً المؤمن مخرجه مدخله ذهابه ایابه کله طیب فی طیب.
وأخیراً الآیات، هذه أمثلة، المؤمن فی روایات النبي الأعظم؛ الآن مثل الکافر في القرآن الکریم، اعمالهم کسراب بقیعةٍ یحسبه الضمئان ماءً، سافرتم في الطرف البریة من بعید وأنت تعیش العطش، ولدك یقول یا أبة، انظر الی البحیرة امامنا وصلنا الی الماء، الوالد الخبیر یقول ولدي هذا سرابٌ عند ما تصل الی تلك النقطة لا تری شیئاً، الکافر اعمالهم کسراب بقیعةٍ یحسبه الضمئان ماءً، قد یُنفق قد یبرمج حتی في کیده للاسلام والمسلمین کیده فی ضلال! أین ابولهب؟ أین ابوجهل؟ أین أبرهة؟ أین قارون؟ أین فرعون؟ اعمالهم کسراب بقیعة، کذلک اعمال الکافرین هذا لا ثبات له اعمالهم کرماد اشتدت به الریح في یوم عاصف، الرتاب الرمل، اثقل من الرماد، تصور رماداً اشتد به الریح في یوم من الایام! لا تبقی ذرة من هذا الرماد! اعمالهم کرماد أشتد به الریح.
واخیرا‌ً واقعا هذه الآیة مخیفة طالما قرأناها في سورة یاسین، قلَّ من تدبر فیها! إنا جعلنا في اعناقهم أغلالاً فهي الی الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بین أیدیهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشیناهم فهم لا یُبصرون، عجیب هذا المثل! تصور انساناً رُبط بالسلاسل اولاً هذه السلاسل واصلة الی عُنقة، فهم مقمحون، ما معنی المقمح؟ الاقماح أن ینظر الانسان الی أعلی من کثرة الاغلال فی عُنقه، اذاً عینه الی فوق لا الی نفسه لا یری بدنه لأن الاغلال وصلت الی اذقان هذا اولا.
سنریهم آیاتنا في الآفاق وفي أنفسهم لا یری بدنه ولا یری الآفاق لم؟ لأن هناک سدٌ من بین یدیه ومن خلفة، انسان محبوس بین حائطین مرتفعین کالسد، الاغلال الی الاذقان لا یری شیئاً، لا یری بدنه ولا یری سماءً لا الآفاق ولا الأنفس هکذا حال البعض ممن ختم الله علی قلبه وسمعه.

اللهم اعذنا من ما لا تحب ولا ترضی اللهم اجعل عواقب امورنا خیرا اللهم صل علی محمد وآل محمد وابلغ سلامنا الی امام زماننا واردد منه الینا السلام والفاتحة مع الصلوات..

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.