Search
Close this search box.
  • الآية الأولى من سورة التين – الجزء 01
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وصلی الله علی سیدنا ونبینا محمد وآله الطیبین الطاهرین
بنائنا في هذه الحلقات بأذن الله عزوجل أن نعیش أن نتأمل القرآن الکریم من خلال هذه المائدة السماوية المبارکة، التلاوة في کفة ولکن التدبر ایضا في کفة أخری ولعل التدبر أکثر تأثیرا في حیاة الانسان من التلاوة المجردة، التلاوة فیها اجر بلا شك ولا ریب ولکن التدبر والتأمل من الممکن أن یغیر مسیرة الانسان کما یقال رأسا علی عقب ومثاله هذه الآیة المباركة ألم یئن للذین آمنوا أن تخشع قلوبهم لذکر الله، یقال بأن هذه الآیة سمعها احد کبار العاصین أو المجرمین قال في نفسه بلی قد آن یعني أجاب ربه بأن هذا الموعد قد جاء، فتغیر وأصبح من کبار العارفین بالله عزوجل؛ اذاً الآیات في بعض الحالات کالمطر الربیع کإنبات الربیع المطر قد ینزل علی الأرض السبخة في غیر موعده ولکن اذا کانت الأرضیة مهیئة فإن المطر تُنبت النبات الکثیر اذاً أحدنا عندما یقرأ کتاب الله عزوجل یقرأه بهذه النیة ولهذا أدعوا اخواني واخواتي لهذا المعنی قبل أن تقرأ القرآن الکریم أقول توسل بالله عزوجل، کیف نتوسل بائمة اهل البیت في مراقدهم في مشاهدهم! اطلاق تعبیر التوسل بالله عزوجل من خلال المناجات أمر في محله، نقول یارب مثلا أحدنا في المسجد یفتح کتاب الله عزوجل ما المانع؟ یقول یارب البیت بیتك والکتاب کتابك وانا عبدك، یعني عبده في بیته یتلوا کتابه یعني یارب أتمم نعمتك علي بأن تُفهمني معاني کتابك الکریم، ولطالما اتفق انسان في خلوة في مسجد في ساعة مباركة یفهم من کتاب الله عزوجل ما لم قد یکن فهمه اصحاب التفاسیر الکثیرة انا اعلم واقولها عن یقین وعن اطمئنان لا من باب الاحتمال؛ بعض آیات القرآن الکریم‌ منذ التفسیر الآن من هو المفسر الاول اعني من البشر إلی یومنا هذا، الائمة لهم تفسیرهم کلامنا في غیر الائمة علیهم السلام منذ الزمن القدیم إلی الآن بعض آیات القرآن الکریم لم یُفسر تفسیراً بلیغاً او لم یفسر او تفسیرا عابراً، ویأتي انا سمعت أن البعض من العلماء أو من الذین یتدبرون في القرآن اکتشف هذه الآیات التي لم تُفسر أو فُسرت ولکن تفسیراً سطحیاً، ما المانع الانسان رب العالمین یخصه بهذه الکرامة؟ الذي علم معنی هذه الآیة یقول کنت اطیر من الفرح أنه منذ صدر الاسلام إلی یومنا هذا اقول في التفاسیر الموجودة والا نحن لا نعلم ما هو مصیر التفاسیر التي کُتبت واُحرقت في قضیة بغداد ومکتبات بغداد لا نعلم التراث الذي ضاع کلامنا في المدون، اذاً ما المانع احدنا یطلب من الله عزوجل أن یلهمه فهم کتابه وهذا في الواقع مزیة من اعظم المزایا.
بعد هذه المقدمة التي طالت قلیلا نتناول سورة من سور القرآن الکریم والتي تبتدأ بکلمة والتین والزیتون، طبعا لا خلاف أن الواو هنا واو القسم والقسم بفاکهة تؤکل فاکهتان تؤکلان التین والزیتون، رب العالمین یُقسم بالفاکهة والتین والزیتون لو أحدنا اقسم بالذوات الطاهرة البعض یستنکف یقول لا تقسم الا بالله اما أن تقسم بالنبي وآل النبي البعض یستنکف یقول رب العالمین یعلمنا یعني هذا المعنی سائق أن یُقسم بالتین والزیتون تارة یُقسم بنفسه وتارة یُقسم بنبیه بعمره لعمرك وتارة بمظاهر الطبیعة والفجر ولیال عشر زماناً والتین والزیتون ثمرةً وطور سنین مکاناً وهذا البلد الامین، اذاً هذه الآیة تعلمنا هذا الدرس أن الشيء یُمکن أن یُقسم علیه، اذا کان مظهراً من مظاهر العظمة الالهیة والتین والزیتون؛ انتم تعرفون زیت الزیتون یستضاء به قدیما هذا الزیت المأخوذ من الزیتون ینیر المنزل یدیر المشاهد لم تکن هذه الکهرباء، ثمرة في الأرض زیت؟ ابداً في ساق الزیتون ساق الشجرة ابداً؟ في الأغصان زیت؟ ابدا في الأوراق زیت؟ ابدا واذا بهذه الثمرة فیها زیت کما في آیة النور کشجرة مبارکة زیتونة لا شرقیة ولا غربیة الآن هذه الآیة هل یراد به الزیتون الظاهري أم أنه کنایة عن معاني أخری، اذا وصلنا بإذن الله إلی سورة النور نفسر هذه الآیة بإذن الله عزوجل.

اللهم ابلغنا فهم کتابك بصرنا سبیلك اجعلنا من المتأملین في کتابك الکریم إنك سمیع مجیب وصلی علی محمد وآله الطاهرین.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.