إغتنام الفرص

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
اصطلاح الغنیمة تطلق في موردین اساسیین هنالك غنیمة الحرب جماعة یقاتلون یأخذون غنائم القوم طبعا الکلام في القتال الشرعي تحت لواء امام مسدد أو بإذن الامام صلوات الله علیه لیس کل فتحٍ فتح ولیست کل غنیمة غنیمه هذا معلوم، وهنالك الغنائم الیومیة واعلموا أنما غنمتم من شيء آیة الخمس المعروفة الغنیمة ایضا تُطلق علی ما یغتنمه الانسان ویحصل علیه، في الحرب غنیمه في السِلم في الکسب العادي ایضا هذه غنیمة وهناك غنیمة من نوع آخر هذه الغنیمة بمعنی آخر اصلاً الا وهي المکاسب المعنویة لیست القضیة مال یؤخذ من کافر أو مال یؤخذ من مسلم! القضیة في اغتنام العمر، أن یجعل الانسان هذه السنوات القصیرة من الحیاة الدنیا سُلماً للوصول إلی جنةٍ ابدیة هذه هي الغنیمة، من الغنائم والفرص التي تمر علی الانسان؛ هکذا نقول لبعض الشباب قبل أن یتزوج البعض من الشباب هکذا یتصور أنه اذا تزوج یتحول إلی انسان آخر یصبح سعیداً بالمعنی المطلق والحال بأنه بعد الزواج یُبتلی بمشاکل الاُسرة بالقلیل والقال ببکاء الطفل بمشاکل الزوجة ما شئت فحدث هذه فرصة أنت خفیف المئونه، لا تکتسب مالاً لست مطالباً بنفقة أمرك بیدك، عندما نزور الاخوة طلاب المدارس في الحوزات العلمیة حقیقتا هذه فرصة هذا طالب العلم في غرفة صغیرة یعیش سنوات لا من مزاحم لا من مغلق لا من مشوش هذه غنیمة هذه فرصة هذه الفرصة لا تبقی إلی الأبد اغتنموا الفرص فانها تمر مر السحاب، المؤمن عینه علی الغنائم المعنویة ولهذا في لیالي الجُمع عینه علی لیلة الجمعة اهل الدنیا ینتظرون نهایة الأسبوع بالحلال وبالحرام المهم البعض یرید أن یستمتع طبعا نحن لا نحرم ما أحله الله ولکن کما تعطي للمعدة طعامها في آخر الاسبوع تبحث عن المطاعم الممیزة تذهب إلی الرفقة لتضحك إلی آخره کما یقال تعیش حالة الاُنس لا تنسی هذه الروح المسکینة نصیبها، لیلة الجمعة أعطها حقها لیالي القدر کذلك یوم الجمعة کذلك مواسم العبادة کذلك اذاً اغتنموا الفرص قبل فواتها.
النبي الأکرم صلی الله علیه وآله وسلم یذکرنا بخمس فرص تُغتنم اغتنم خمساً قبل خمس هذه الروایة لو کتبتها وعلقتها في المنزل هذه اللوحة خیر لك من صور الجمادات والحیوانات، مؤمن یدخل منزلك فیری الروایة یعتبد بها هذه الروایة من المناسب أن ننقش بها جدران بیوتنا مقدمة للنقش في قلوبنا، اغتنم خمساً قبل خمس حیاتك قبل موتك المیت لو کُشف لك الغطاء أثری أثریاء الدنیا مستعد أن یعطیك کل ترکته کل ثروته مقابل کلمة لا اله الا الله یثقل بها میزانه ممکن یوم القیامة یُحشر هذا الغني سیئاته متساویة مع حسناته یُحبس في الأعراف لم یدخلوها وهم یطمعون لو اُعطي لا اله الا الله دخل الجنة اغتنم خمساً قبل خمس؛ حیاتك قبل موتك وصحتك قبل سقمك، أنت هذه الليلة صلیت بإرتیاح بحمدلله عزوجل ولکن في هذه الساعة کم من الناس یأنون علی فرش المستشفیات أو في المنزل له داء یقعده بعض المؤمنین نقول لم لا تحضر المسجد؟ یقول لا استطیع السجود ولا الرکوع مکوثي في المسجد هکذا یزعجني، المهم أنت ما دمت صحیحاً سلاماً اغتنم ذلك وبالمناسبة يأتينا البعض یقول علي قضاء عشرین سنة من الصلاة عشر سنوات من الصیام ولکنه لا یمکنني القضاء لا الجسم یتحمل لا صیاماً ولا قضاء للصلوات أین کنت ایام السلامه؟ بلغ الستین والسبعین الآن یرید أن یقضي صلواته الفائته اذاً صحتك قبل سقمك وفراقك قبل شغلك، البعض من المؤمنین حقیقتا لکسب الرزق الحلال لا یجد فرصة للصلاة في المسجد رب العالمین قد یُعذره یقول لو لم اشتغل لا اُؤمن قوت عیالي اذاً فراقك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك الانسان الهرم بالاضافة إلی تعب البدن همته ضعیفة رب العالمین ینکس البعض في اواخر عمره یعمر البعض وینکسه لا یعلم بعد علم شیئاً اذاً اغتنم ایضا الشباب وأخیراً وغناك قبل فقرك؛ الانسان الغني المستغني هذا ایضاً هذه فرصة الفقیر یفکر في قوته المدیون عنده هم الدین ذُل في النهار وهم في اللیل المؤمن قدر الامکان لا یستقرض، مع الأسف بعض المؤمنین یستقرض لشراء دابة جدیدة تغییر اثاث المنزل ویُبتلی بنقص في معاشه تقول یا فلان راتبك مكفي یقول أي راتب ذهب یمیناً وشمالا علی ماذا ذهب؟ علی الأباطیل! هذا الهم والغم لا تؤجر علیه أنت الذي اوقعت نفسك في الضرر.
روایتان أخیرتان مهمتان انسان یأتيك وهو مکروب مضطر اولا مضطر جداً له مریض في المستشفی لا یُرخص الا عندما یعطي ثمن العلاج مریضه في المستشفی کالسجین في السجن یحتاج إلی بعض الدریهمات، نعلم بعض الشباب عقد علی فتاة تقول یا فلان کم سنة أنت في العقد؟ یقول خمس سنوات لم؟ یقول لا أملك مالاً اُئثث به منزلا کم یعیش العذاب؟ بالاضافة إلی ذلك ولي من اولیاء الله شاب ملتزم بالمسجد نشأ في طاعة الله ظروف الحیاة هکذا جعلته فقیراً إن جائك هکذا انسان اغتنم الفرصة الکلام في اغتنام الفرص، یقول امامنا امیرالمؤمنین في وصیة لإبنه اذا واجهت من اهل الفاقة من یحمل لك زادك إلی یوم القیامة فیوافیك به غداً حیث تحتاج الیه فأغتنمه وحمله ایاه، هذا یبني لك قصراً في الجنة وأنت لا تشعر؛ تبني له منزلا من الطابوق أو القصب عندما یأخذ منك المال یبني لك بيتاً في الجنة اغتنم هذه الفرصه.
روایة أخیرة المؤمن کیس فطن أذکی الأذکیاء المؤمن، الذي یربح الملایین لیس بکیس المؤمن کیس فطن غنیمة الأکیاس مدارسة الحکمة عندما یجلس في مجلس ساعة نصف ساعة یطرح الحکمة لا یحرق عمره ذهاباً ایاباً جلوساً في ذلك المجلس ساعتان أو أکثر ذهب من عمره سدی کن کیساً اغتنم هذه اللحظات من العمر لا تکن من الغافلین فتکون معهم.

إلهي بحق اولیائك وبحق الصالحین من عبادك أنزل علینا أنواع رحمتك وبرکاتك أبلغ سلامنا إلی لمام زماننا وأردد الینا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.