Search
Close this search box.
  • أيوب (ع) نعم العبد
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف الخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني اخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاته

حدیثنا في انبیاء القرآن الکریم هذه اللیلة نذکر نبیاً معروفاً بصفة کلنا یعرف هذه الصفه، عندما نقول الصبر یتبادر الی الذهن صبر نبینا ایوب صبر ایوب ذهب مثلا یقال فلان له صبر کصبر ایوب، وکذلك من شدة البکاء یضرب المثل بنبي الله یعقوب، امامنا زین العابدین یذکر أن الحسد من بني یعقوب یعني هکذا عرف عندما نذکر الحسد یأتي في البال اخوة یوسف! المهم هذا النبي العظیم الذي القرآن الکریم مدحه بنعم العبد له اواب بعض الناس یسترخص کلمة العبد عندما نقول فلان عبد هذا فیه اکمل المعاني لو کان الانسان عبداً لأنضبط في سلوکه لا یحتاج الی أمر زائد ولهذا امامنا موسی بن جعفر علیه السلام عندما رأى الجاریة جاریة بشر وقال مضمون الروایة لو کان عبدا لأطاع مولاه اذاً نعم العبد وهو اواب کثیر الرجوع الی الله عزوجل وانتم تعرفون أوبتنا نحن الی الله عزوجل من المعاصي واوبة الأنبیاء من فعل ما هو خلاف الاولی الغفلة البسیطة عن الله عزوجل أو قل قلة الذکر هذا یوجد العودة الی الله عزوجل، نبي الله ایوب الأنبیاء کلهم طبعا مأدبون في الحدیث مع رب العالمین امامنا الصادق علیه السلام عندما یصل لذکر هذا النبي الذي ابتلي ببلاء عظیم قد یأتي إن شاءالله انواع البلاء الذي مر فيه نبي الله ایوب حتی یقال طبعا إن شاءالله هذا المعنی سیأتي أنه زوجته ارادت أن تحمل الطعام الی ایوب فلم تجد مالاً امرأة النبي تبحث عن مال فلا تجد مالا وکانت حسنة الذوائب لها ذوائب هذا الشعر کان شعرا عندما یلف هذا الشعر یسمی ذوأبة کانت حسنة الذوائب فقالوا لها تبیعین ذوأبتك هذا حتی نعطیتك مبلغا من المال فقطعتها ودفعتها الیهم واخذت منهم طعاما لأیوب یصل الانسان الی درجة زوجته تبیع شعرها لاجل قوت هذا النبي العظیم، الآن طبعا الروایة هکذا ولا یستبعد الآیة ایضا تؤید هذا المعنی عندما رآها مقطوعة الشعر غضب کیف المرأة تبیع شعرها وحلف أن یضربها لما رأى منها من التقصیر هذا لا یلیق بنساء الأنبیاء طبعا عندما علم أن القضیة هکذا اغتم ایوب من ذلك لأنه حلف بذلك فجائت الآیة خذ بیدك ضغثاً فأضرب به ولا تحنث! اخذ عودا لعل هکذا من شجرة النخل فیه مئة فرع فضربها ضربة خفیفة من باب أنه وفی بحلفه ضربها ضربة واحدة بهذا العذق وبالتالي خرج من قسمه، انظروا الی هذا البلاء العظیم.
المهم طبعا هذه الروایة صحت أم لم تصح الآیة فیها هذا المعنی خذ بیدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث نرجع الی اصل الحدیث یقول امامنا الصادق صلوات الله وسلامه علیه أن ایوب ما سئل العافیة من شيء من بلائه البلاء تلو البلاء ولکنه ما سئل العافیة كأن من باب علمه عن حالي یغني عن سئوالي والآیة تؤید هذا المعنی وایوب اذ نادی ربه اني مسني الضر وأنت ارحم الراحمین المناسب أن یقول امن یجیب المضطر اذا دعاه مسني الضر یعني کان مضطرا المناسب أن یسئل الله عزوجل کشف الضر ولکنه ما سئل قال وانت ارحم الراحمین یعني یارب الامر الیك! فاستجبنا له فکشفنا ما به من ضرب واتیناه اهله ومثله معهم رحمة من عندنا ایوب نادی ارحم الراحمین رب العالمین کما یفهم من بعض الروایات القدسیة يعني عبدي ادعني ولا تعلمني ما یصلحك أنت قل ما عندك والبقیة رب العالمین یدبر الامر کیف یشاء.
هناك ایضا مواقف من نبي الله یعقوب علیه السلام سیأتي ولکن نختم الحدیث أنه لماذا ابتلي بهذا البلاء؟ هناك روایة عن الامام الصادق علیه السلام أنه ابتلي من غیر ذنب وهذا شيء طبیعي الأنبیاء لا ذنب لهم، ذنب الأنبیاء رفع لدرجاتهم وهنیئا لمؤمن حساباته مع رب العالمین صافیة بعض الناس یخطئ یذنب یأتیه البلاء یدجعه للمربع الاول کما یقال نقطة الصفر ما عمل شیئا سنة في المستشفیات یعالج مثلا کسور العظام وغیرها لمعصية ارتکبها بعد سنة یصبح کالیوم الاول هذا لیس فیه نفع، المؤمن لیس هکذا اذا ابتلي بأمر هذا البلاء یرفعه لا یخرجه من البئر الی سطح البئر وانما یرفعه من البئر الی الاعلی ولکن هناك ایضا روایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم أن هناك شيء ما فعله ایوب علیه السلام کما أن یعقوب عندما جائه الفقیر في تلك اللیلة الآن لم یتصدق فابتلاه الله عزوجل بفقد یوسف، آدم اکل من الشجرة المنهیة فابتلي بما ابتلي عادة هنالك شيء في البین یسمی ترك الاولی یوسف علیه السلام قال اذکرني عند ربك جزاء ذلك أنه لبث في السجن بعض سنین السجن تمدد بهذه الکلمة اذکرني عند ربك الآن ایوب ما الذي فعله حتی وقع في هذا البلاء العظیم؟ الذي ذهب مثلاً في صبره، الروایة عن النبي صلی الله علیه وآله وسلم مذکورة في کتب الفریقین اتفاقا الروایة مذکورة في کنز العمال وفي الدعوات للراوندي اوحی الله عزوجل الی ایوب هل تدري ما ذنبك الي حین اصابك البلاء؟ وفي روایة اتدري ما کان جرمك الي حتی ابتلیتك؟ وتعلم ما هو هذا؟ قال لا طبیعي نبي الله ایوب لا یتذکر معصیة جرما أو ذنبا فجاء الوحي التفتوا اخواني البلاء قد یأتي لهفوة لکلام في غیر محله جاء الوحي انك دخلت علی فرعون فداهنت في کلمتین لم تکن شدیداً المداهنة امام الظالمین امام المجرمین مداهنتك امام فرعون بکلمتین اوقعتك في هذا البلاء العظیم فلنخذر مداهنة الظالمین اجارنا الله وایاکم من مداهنتهم.

إلهي بفاطة وابیها وبعلها وبنیها والسر المستودع فیها عجل لولیك الفرج ابلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.