Search
Close this search box.
  • آفات المجادلة
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاة وأتم السلام علی أشرف إلخلق وسید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم إخواني وأخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
کما أن أبدان الخلق متفاوتة الوجوه متفاوتة حتی ألبصمات متفاوتة من أعاجیب الخلق بلی قادرین علی أن نسوي بنانه، هذه القطعة الصغیره مختلفة من إنسان لآخر فکیف بألأفکار والرؤا؟ بواطن الخلق متفاوتة أیضا تفاوتاً شاسعاً ولهذا لو إجتمع إنسانان في مکان واحد لا یتفقان بالفکر أبداً، منشأ الخلاف الزوجي هو هذا الزوجة تتوقع زوجا مطابقا لها في الأفکار والأحاسیس والعکس عندما یلتقیان یریان الإختلاف، ألإختلاف هو الطبیعي توقع الإتحاد والوحدة هذا أمر مثالي ولهذا ألمؤمن لابد أن یبحث عن حل کیف یعاشر إلناس علی إختلاف مشاربهم وأفکارهم.
هنا قواعد حدیثنا مهم في هذه المسئلة، أولا لا تدخل في جدال وحوار في ما لا یستحق بعض إلناس ینقل خبرا وقعت إلقضیة في البلدة إلفلانیة والثاني یقول في إلبلدة إلفلانیة و بالتالي یقع بینهما نزاع کبیر هکذا السفهاء، عندما نجلس في هکذا مجالس إنسان یبکي ویضحك، یضحك علی سخافة إلفکر یختلفان علی أمر تافه ویبکي علی مستوی بني آدم، إذاً لا تجادل في ما لا یستحق إلجدال.
وثانیا وهذا مهم جداً جادل من أعطاك فکره فرغ لك إنائه یقول لك أنا في هذه المسئلة متحیر أنا شاك أنا لا علم لي بصرني نورني، إذا وقع الجدال والنقاش في هکذا جو ألإنسان یخرج بفائده، بمثابة إنسان یأتيك بإناء مُلئ رملا یقول إجعل فیه ماءً الماء لا یتحمل الإناء ألمملوء لا یُملئ، إذاً لا تجادل من لیس بالشاك ومتردد دعه في عالمه، ولهذا بعض ألمؤمنین یتورط في جدال هؤلاء لا یصل إلی نتیجه سوی إلعصبیة والغضب ولربما یصیبه إلأذی یهان، ما لك وألجدال مع هؤلاء؟ ولهذا أمیرالمؤمنین علیه السلام ینهی عن إلمراء والخصومة لا تجادل حتی الصدیق حتی إلزوجة، إن کان الطرف جازما برأیه! جزمه برأیه یمنعه من قبول رأیك فلا تدخل معه في خصومه فإنهما یُمرضان القلوب علی الإخوان، تقع في زاعٍ حول أمر لا قیمة له ألنتیجة تباعد ألقلوب ألنتیجة وقوع إلخلاف بین ألإخوان وطالما قلنا إذا وجد إلخلاف جائت النمیمة إذا وجد إلخلاف جائت ألغیبة إلی آخره، ویُنبت علیهم ألنفاق، أن تظهر له ألمودة ظاهرا وتغتابه في غیابه.
الإنسان ألمجادل یذهب بهائه قلَ ما رأینا إنسانا یجادل جدلا هادئاً ألمجادل عادتاً یرتفع صوته لا یتقي الله من یخاصم، عندما دخلت في نزاع أرضیة ألتقوی تنتفي، لا تماري فیذهب بهائك ولا تمزاح فیجترئ علیك! ألإنسان کثیر ألمزاح قد یفلت في موضع في موضعین ولکن أخیرا یقع في ما یوجب ألجرأة علیه، روایة الإمام العسکري علیه السلام هذه.
أمیرالمؤمنین له کلمة جمیلة في غرر ألحکم إن کان ولابد أن تغتني کتابا بعد ألقرآن وکتاب الدعاء والنهج هذا الکتاب قیم جمل قصیره ولکن فیها معاني کثیره، ستةٌ لا یمارون لا تجادل طبعا ألجدل مذموم ولکن في هذا الموارد الأمر مؤکد، ألفقیه یجزم بالمسئله له أدلته أنت المقلد إستفسر لا تجادل ولهذا عندما یأتینا شاب درس في إلجامعات لا یقبل ألحکم یبحث عن فلسفة ألحکم نقول إذهب وأصلح نفسک إن قبلت ألرسالة إلعملیة بکل ما فیها کنت من الفالحین.
والرئیس إنسان مترأس إنسان بیده سوط بیده سلاح تجادل هکذا إنسان أترکه.
والدنيء إنسان دنيء لا یحترم نفسه یتجاسر علیك في کل لحظه.
والبذيء رأینا بعض إلناس بأقل کلمه یسب إلأول والآخر أنا سمعت أن بعض المسلمین من یسمی مسلما عندما یغضب یتجاسر علی إلذوات الطاهره أي مسلم هذا؟ ألبذيء بذيء إللسان.
وألمرأة والصبي أمیرالمؤمنین یکمل القائمة ألمرأة عاطفیة بعض الأوقات أنت تتکلم في الشرق وهي تتکلم في الغرب لا یجمعکما جامع هي تتغلب علیها إلعواطف وأنت تناقشها بالعقل والمنطق أُترك ألمراء.
والصبي لا یفهم تجادل ألصبي لیس له عقل کامل إذاً لا تجادل ألصبي هذه الأصناف.
رواية أخیره ألبعض یقول ألحق معي لماذا لا أجادل أُدافع عن حقي، إن کان ألجدل یُثبت لك حقاً لا ضیر ولهذا نحن نتخذ ألمحامي طبعا ألمحامي بحق لئن ألمحامي بیانه بلیغ یعرف ألقانون ولکن تجادل ألحق معك وأنت لا تصل إلی نتیجة هذا ألمراء لا قیمة له.
ألنبي الأکرم من ترك ألمراء وهو محق بُني له بیت في أعلی الجنة، ألحق معه یری إلجو فیها خصومة کما یقال یتراجع یتنازل یقول أترك حقي ولا أجادل هذا الإنسان ممیز ومن ترك ألمراء وهو مبطل أثناء ألنقاش علم أنه لیس علی حق فتراجع، بُني له بیت في ربض إلجنة، ربض إلجنة أي أطراف إلجنة لا في وسط إلجنة، ألبعض له منزل ولکن هذا ألمنزل في الجنة في حاشیة أهل النعیم لا في مرکزهم، أجارنا الله وإیاکم من مضلات ألفتن.

إلهي عجل لولیك الفرج وألعافیة وألنصر أبلغه عنا تحیة کثیرة وسلاما وإلی أرواح المؤمنین المؤمنات ألفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.