Search
Close this search box.
  • آداب الإستماع للقرآن الكريم
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

اعوذ بالله من الشیطان الرجیم
بسم الله الرحمن الرحیم
وأفضل الصلاه وأتم السلام علی اشرف الانبیاء و سید المرسلین محمد المصطفی وآله الطیبین الطاهرین
السلام علیکم اخواني واخواتي جمیعا ورحمة الله وبرکاتة
حدیثنا حول ادب الاستماع لکلام عزوجل القرآن الکریم کلام رب العالمین، واتفاقا المؤمن اذا بلغ مرتبة عالیة من الحب الالهي یتعامل مع کتاب الله عزوجل تعاملهُ مع من یُحب، متعارف في اول ایام العقد والزواج المرأة تهدي الی زوجها خاتما والعکس، وقد یکون خاتما یعتد به، زهیداً ولکن احدهما إن بقیت المودة والمحبة یحتفظ بها یحرس علیها لئن لا یفقدها یقول هذه ذکری من اُحب، ومن المتعارف الاولاد یحفظون بعض تراث آبائهم یقول هذه ذکری من والدي، طبیعة المحبة تستوجب هذه الحرکة، الاثر الذي بین ایدینا ما هو مرتبط بالسماء، هذا القرآن الکریم! ما في الوجود اما هو کتاب تکویني أو کتاب تشریعي، الطبیعة کتاب الله ولکن کتابة تکویناً آیات الله المتجلیة في الآفاق والقرآن الکریم کتابة التشریعي أي الذي أنزلهُ وفیها شریعتة، اذاً الکون الطبیعة کلها في جانب والقرآن في جانب، اذاً الذي یوقر مقام الرب یخاف مقام الرب أشد حباً لله الی آخره من المضامین، یوقر کتاب الله عزوجل ولهذا بعض المؤمنین کبار القوم هکذا له حالة من الدقة من التعامل في کتاب الله لا ینام ورجلهُ الی جهة القرآن مثلا الی مکان فیة القرآن، لا یضع القرآن في ما لا یلیق لا یضع شیئاً علی القرآن، بعض الناس هکذا لدیه کتاب لدیه شیء یضع علی المصحف، قلبة لا یتحمل أن یکون هناک شیء فوق کتاب الله عزوجل.
وکذلک حبس القرآن البعض یتخذ القرآن هکذا للحفظ فقط یجعل قرآناً مثلا في لوحة في مکان مغفول الی الأبد هذا القرآن لا یُفتح أبداً لا أدري هل هذا راجح؟ یجعله الانسان في مکان مرتفع لا یستفاد منه بدعوی الحفظ، تلاوک لکتاب الله حفظٌ هذا هو الامر الراجح.
من مصادیق التوقیر، کلامنا في التعامل مع کتاب الله عزوجل ونع الاسف هذا الادب لا یراعی وترک هذا الادب یعوض العبد للعقوبة لا تجربوا هذا المعنی فهو مجرب والقرآن الکریم یصرح! واذا قُرأ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلکم تُرحمون، القرآن اذا قُرئ الآن من قرأ القرآن أي انسان قرأ القرآن هذا یسمی قارئ القرآن! فاستمعوا له وانصتوا، فرق بین الاستماع یستمع الانسان ولا ینصت المطلوب أن یکون الانسان مستمعاً ومنصتاً في آنٍ واحد، في حاله من حالات الاستماع مع تدبرٍ وتأمل، الآن من عمل هکذا لعله یُرحم، لعله یعني رجاءَ أن یُرحم! اذاً من قرأ القرآن واستمع وأنصت یُمکن أن یُرحم لعله یُرحم فکیف بمن اذا قُرئ القرآن لم یُنصت وهذا في حیاتنا کثیر ما یتفق، في الفواتح یُقرأ القرآن والانسان لا یستمع له یتکلم مع صاحبه، الآن المتیقن من قرأ القرآن انسان یقرأ اما في الاجهزة الحدیثة ایضا هذا قرآن یُقرأ احتیاطا الانسان یعامل القرآن المقروئ بالاجهزة هکذا معاملة، التلفاز یبث القرآن وهو مشغول بعالمة الاباطیل أو غیره هذا ایضا قد یُعد نوع سوء أدب مع کتاب الله عزوجل.
اذاً من آداب توقیر القرآن الکریم هذه الحالة، الآن انظروا الی حال البعض، القرآن یصف البعض اذا یُتلی علیهم یخروا للاذقان سجداً ویقولون سبحان ربنا إن کان وعد ربنا مفعولا، ویخرون للاذقان یبکون ویزیدهم خشوعا متی؟ اذا یُتلی علیهم اذاً کم قلب البعض قلب رقیق خاشع! اذاً اذا تُلي علیه کتاب الله عزوجل! هکذا حالتهم، قومٌ اذا ایضا یصفهم القرآن اذا تتلی علیهم آیات الرحمن خروا سجداً وبُکیا هکذا نحنُ، نحن اذا أستمعنا وأنصتنا هذا انجازٌ ولکن القوم لهم إنجاز اعظم یخرون سجداً وبُکیا.
کذلک ألم یئن لالذین آمنوا أن تخشع قلوبهم لذکر الله؟ القرآن ذکر الله والملفت أن البعض یستمع لآیات تستحق البکاء، إن طعام الزقوم طعام أثیم مثلا في هذا المضمون! آیات الجحیم ثم صُبوا فوق رأسه من عذاب الحمیم آیات مبکیة وصاحبنا یسمع وقد یلعب بشیء وقد یأکل طعاما کیف یتهنئ بالطعام ویتحدث مع صاحبه وهو یسمع لهذه الآیات؟
طبعا من مصادیق الانصات والاستماع تماما في صلاة الجماعة، الامام یتحمل عن المأموم السورة، هنا ایضا عتاب للإخوان المصلین، یصلي جماعةٍ وفي المسجد وفي هیئة عبادیة البعض یقول ما دمت معفیاً عن السورة لأسرح وأمرح، الامام یقرأ الحمد والسورة وقد یقرأ سورة فیها تأمل طبعا کل السور فیها تأمل أعني سورة جدیدة غیر متعارفة صاحبنا وهي یصلي لا ینصت، ینصت ولکن لا یتدبر في ما یسمع! اذاً المؤمن في کل الحالات في الصلاة وفي غیر الصلاة هکذا یعیش هذه الحالة من الاستماع الی کتاب الله عزوجل.
مرة اُخری نکرر هذا الذي ذکرناه، الآیة فیها رائحة التهدید، من تُلي القرآن امامه ولم یستمع وتکلم مع صاحبة إن وقع في بلیةٍ بعدها لا یلومن إلا نفسة ونحن دائما نقرب القضایا بالامثال، انسان یتکلم معک، وهو یتکلم معک تحدث صاحبک! کم هذا قبیح؟ رب العالمین یحدثک وأثناء حدیث رب العالمین معک تتحدث مع الغیر، اذا نزل علیک عذاب من ساعتة لا تستقرب وإن خالفت فاستغفر الله عزوجل، قُرئ القرآن ما استمعت ما کنت منصتاً اذا التفت الی ذلک عد الی الصواب واستغفر الله عزوجل عسی أن یغفر لک.

اللهم اغفر لنا تقصیرنا في تلاوة کتابک اللهم ابلغ سلامنا الی امام زمانا وأردد الینا منه السلام بلغ ارواح المؤمنین والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.