- لمحات من شخصية أبي طالب (ع)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
تعلمون جميعا أننا اُمرنا بأحياء أمر اهل البيت عليهم السلام من أحياء أمرهم الجائزة المتبادلة المتكافئة أن يحيي الله عزوجل قلبه ايضا الجزاء من جنس العمل الآن ذكر ائمة اهل البيت عليهم السلام في محله في مناسبات استشهادهم ومواليدهم نذكره ولكن نريد أن نعرج على ذكر شخصية هذه الشخصية احياء ذكره مما يدخل السرور على قلب ائمة اهل البيت عليهم السلام الا وهو جدهم الأعلى ابو طالب صلوات الله وسلامه عليه الامام الصادق عليه السلام ينقل رواية يقول كان علي بعجبه أن يروى شعر أبي طالب طبعا عندما علي عليه السلام يلتفت الى والده لا بدافع الأبوة المجردة لأنه يعلم أن أباه ظُلم كما ظُلم هو هكذا ينقل أن علياً عليه السلام ظلم منذ طفولته يعني منذ كان صغيراً كان مظلوماً الى أن قُتل في محراب عبادته ما أشبه الوالد بولده ابوطالب الذي يسمى بمؤمن قريش هذا الرجل كم تجاوزه التأريخ وإن كشف الزيف أبقى العلماء من علمائنا من بقي منهم أكثروا من الكتابة حول أيمانه وذكروا الرويات الطاعنة وبينوا زيفها وكذب رواتها انا راجعت هذه الأسانيد مفضوحة أسانيدها مفضوحة ارادوا النيل من أبي طالب حسداً لولده الذنب كما يقال ذنب علي بزعمهم ارادوا الأنتقام من ولده بدعوى أنه كان غير مؤمن اولا ابوطالب انا عندما وصلت الى هذه الرواية رق قلبي له سُجن طبعا النبي وابوطالب ومعه اهل بيته حبسوا في شعب ابي طالب عندما تذهب الآن الى مكة يقولون هو هذا شعب ابي طالب اصلا اسمه شعب ابي طالب هكذا في النقل سجنوا أو حوصروا ثلاث سنوات طبيعي هذه المقاطعة هذا التحريم كما يقال أوجب أن يأكلوا أوراق الشجر وفيهم رسول الله وابوطالب الذي انا رأيته لأول مرة أن اباطالب مات وهو في شعب ابي طالب في السنة العاشرة من الدعوة النبوية النبي يرى عمه وهو يموت دفاعاً عنه في ذلك الشعب عندما رفعه علي على السرير بعد أن توفى ابوطالب أعترضه النبي يعني وقف أمام الجنازة وقال وصلك رحمٌ وجزيت خيراً الى أن قال فلقد ربيت وكفلت صغيراً الى أن يقول أما والله هذا النقل في التأريخ اما والله لأشفعن لعمي هذا جزائه الصبر في ذلك الشعب أكل ورق الشجر يقول اما والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب منها اهل الثقلين يعني هذا الرجل يستحق هذا التكريم، ويكفيه فخراً أن اباطالب جعل رب العالمين في صلبه مثل علي انا هكذا أتخيل تخيلاً جميلاً يعني يأتي شيخ البطحاء يوم القيامة في عرصات القيامة وائمة اهل البيت يقولون يا جداه يا أبتاه كم يفتخر علي يقول يا أب والحسن والحسين والتسعة من ذريته يقولون يا جداه كما يقولون لرسول الله كم يرفع رأسه ابو طالب أفتخاراً بين اهل المحشر ولهذا يقول لأشفعن لعمي شفاعة يعجب منها اهل الثقلين هذه لمحة عابرة من بعض ما ينقل، طبعا المنصفون من العلماء من المؤلفين من الأكبار منهم ابن ابي الحديد ينقل في شرحه على النهج والله ما مات ابوطالب حتى اعطى رسول الله من نفسه الرضا والكتب كما قلنا مليئة بهذه المضامين.
من المواقف المؤثرة في حياة هذا الرجل العظيم جد الائمة النجباء هذا لقبه هكذا نلقبه عندما برز النبي قلنا ابوطالب توفى في السنة العاشرة يعني واكب النبي في عشر سنوات عمر يعتد به هكذا قال للنبي أن قومك طبعا هم طلبوا من ابي طالب أن يأذنوا بقتله هذا خرج من ديننا لا يتجرأون على قتل النبي مباشرة ما أقبحهم وأجرأهم قالوا لأبي طالب أءذن لنا في قتله، النبي صلى الله عليه وآله لو لم يكن في ديوان النبي الا هذه الجملة كفاه ماذا قال؟ والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري ما تركت هذا الأمر النبي ما صار نبياً الا لأصراره على طريق الهدى الى أن قال ابوطالب عندما رأى أصرار ابن اخيه قال أبياته المعروفة والله لن يصلوا اليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا الى آخر أبياته التي تطفح بالأيمان والدفاع عن النبي الأكرم وعرضت ديناً قد عرفت بأنه من خير أديان البرية دينا هذه المضامين الا تكفي للأعتقاد بأيمانه؟.
نختمها بجملة صادقية انا أتكلم عن ابي طالب قلبي يحترق على ظلامته وأنت كذلك فكيف بذريته فكيف بائمة اهل البيت لئن بعض الروايات المختلقة على رسول الله أنتشرت في زمانهم المهم الامام الصادق عليه السلام ينقل رواية حديثاً قدسياً يعني رب العالمين يخاطب نبيه أن ربك يقرأك السلام واقعا هذه الجملة ايضا معبرة لو أن عالماً بلغك السلام أو أوصل اليك السلام كم تفرح فكيف بأمام زمانك فكيف برب العالمين إن ربك يقرأك السلام ويقول إني قد حرمت النار لعل هذه الرواية تفنيد لهذه الأباطيل رب العالمين يعلم ماذا سينتشر في الامة من الباطل حرمت النار على جمع على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك فصلب ابيك عبدالله والبطن الذي حملك فآمنة واما حجر كفلك فحجر ابي طالب الأم آمنة والوالد عبدالله والكفيل ابي طالب هؤلاء بلغوا من الأيمان ما بلغوا حتى أن امامنا الصادق عليه السلام ينقل هذه الروايه.
اللهم ثبتنا على ولايتهم واحشرنا في زمرتهم ولا تفرق بيننا وبينهم اللهم اشهد علينا بأنا ذكرنا اباطالب بالخير فأنلنا شفاعة ولده علي ابن ابي طالب وذريته والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.