• في رحاب رسول الله (ص)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

 

الانسان عندما تحل عليه الأذية هذه الأذية لها مناشئ تقريبا ثلاثة مناشئ هنالك أذية تأتي للأنسان بتقصير منه والمقصر فيتأذى الآن مثاله الواضح من يدخل أصبعه عند خلايا النحل هذا يلدق أو يدخل يده في جحر ثعبان مثلا أو أن انساناً يؤذي انساناً بريئا طبيعي بني آدم فيه خاصية رد الفعل البعض يؤذي ابتداءً والبعض يؤذي انتقاماً والذي آذاه احد آذاه انتقاماً وقصاصاً غير ملوم صحيح من عفى وأصلح هذا خير له الصلح خير ولكن إن آذاك مؤمن آذيته كما آذاك عموما هذا لا يعد في الأيذاء المذموم اذا كان الأيذاء شرعيا.

النوع الثاني من الأيذاء أن يرد عليك ايذاء من دون تقصير ولكن في دائرة الدنيا مثلا انسان اراد أن يتعزم قوماً ايضا أقول بحق صار زعيماً صار رئيسا ومل ذي نعمة محسود آذاه الغير هذا ايضا نوع ايذاء اذاً ايذاء بسبب منك ايذاء بغير سبب منك ولكن الأذية في دائرة الدنيا ومثاله اذية الزوجة للزوجة أو العكس ولكن حديثنا القسم الثالث من الأيذاء إن وقعت في هذه الدائرة من الأيذاء اغتنم الفرصة ما هي هذه الدائره؟ أن تقع عليك الأذية من دون تقصير منك ولكنك أوذيت في الله لأنك مؤمن آذاك المؤذي اذا وصلت في هذه الدائرة كلما اشتد الأيذاء قلنا في الله عزوجل ارتفعت الدرجات العليا أنت ملحق بالأنبياء والمرسلين اقول ملحق اولئك الذين أنعم الله عليهم يعني مع الأنبياء والمرسلين، ارجع وأقول الذي تقع عليه الأذية في الله هذا رب العالمين هو المدافع عنه، من على رأس هذه الطبقه؟ من هو الذي أوذي في هذه الارض ايذاء لا نظير له كلكم تعرفون هو الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم الآن الرواية المعروفة عندكم جميعا ما أوذي احد مثل ما أوذيت ولكن هذه الرواية الثانية شاهدنا ما أوذي احد مثل ما أوذيت في الله اذاً المهم أن نلتفت الى كلمة الأيذاء في الله عزوجل.

حديثنا سيكون هذه الليلة حول أذى رسول الله، كان رسول الله اصبر الناس على أوزار الناس كم كانت تقع عليه الأذية كان من اصبر الناس هذه الرواية ترقق قلب كل مسلم هذه الرواية إن قرأتها في الروضة المطهرة عند النبي وجرت دمعتك شفقة عليه سل الله ما تشاء عندئذٍ يقول كأني عن ابن مسعود كأني انظر الى رسول الله يحكي نبياً من الأنبياء ضربه قومه فأدموه يعني هذا المنظر متكرر في التأريخ الأنبياء طالما آذاه المؤذي ولكن الشاهد النبي من الطف الناس قلباً في حياة البشريه، الآن بعض الأنبياء أذوه القوم كان يصبر الكلام أنه كان النبي مدمياً وهو يمسح الدم عن وجهه مرة يمسح الدم ولا يقول شيئا يصبر هذا صبر ولكنه فدته نفوسنا يمسح الدم ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون يعني هذه الجملة لو قالها بعد أندمال الجرح ايضا مزية الكلام أنه يقولها وهو يمسح الدم عن وجهه لا يدري هل يصل احدنا الى هذه الدرجة أم لا؟

يقول الراوي رأيت النبي بسوق ذي المجاز فمروا عليه جبة حمراء وهو ينادي بأعلى صوته يا ايها الناس قولوا لا اله الا الله تفلحوا ما ذكر صلاة ولا صوما ولا حجا يطلب وحدانية الله عزوجل ولم يقل قولوا لا اله الا الله مثلا تكونوا من المسلمين تعبدوا بلا اله الا الله انما رغبهم بالفلاح اذاً العبارة فيها دعوة الى التوحيد مع بيان الجزاء ايضا والفلاح بقول مطلق يعني في الدنيا والآخرة ورجل يتبعه بالحجارة وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه هذه منطقة الرجل يبدوا كانت بادية كان يرميه بالحجارة ويقول لا تطيعوه فإنه كذاب قلت من هذا؟ قالوا هذا غلام من بني عبد المطلب قلت فمن هذا يتبعه يرميه؟ قالوا هذا عمه ابو لهب اذاً يرمى بالحجارة وهو يدعوا الناس الى الله عزوجل لا ادري هذه الرواية انقلها أم لا لأنها رواية لا يتحملها مؤمن له محبة لحبيبه المصطفى يقول ايضا رأيت النبي وهو يقول قولوا لا اله الا الله فمنهم من تفل في وجهه ومنهم من حثى عليه التراب ومنهم من سبه أقبلت جارية بعس من ماء فغسل وجهه ويديه وقال يا بني اصبري كان يصبر هذه الجارية يعني هذه الجارية لم تتحمل النبي وهو يسب وهو يحثى عليه التراب فكان يصبر وكما قلنا دعائه اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، ونحن نقول يا سيدي يا رسول الله نحن ما آذيناك هذا الأيذاء أذيناك بأفعالنا ولكن يا نبي الرحمة أنت ابو هذه الامة فجعنا بفقدك يا رسول الله فما اعظم المصيبة بك علينا حيث انقطع عنا الوحي وحيث فقدناك فإنا لله وانا اليه راجعون، جميعا وقد رقت القلوب نتوسل الى عزوجل بحبيبه المصطفى على أمل أن لا ترد لنا دعوة بأذن الله يا ابالقاسم يا نبي الرحمة يا رسول الله انا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك الى الله وقدمناك بين يدي حاجاتنا يا وجيها عند الله اشفع لنا عند الله.

 

اللهم تقبل منا انك أنت السميع العليم بلغ ارواح المؤمنين والمؤمنات ثواب الفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.