- في رحاب الإمام الحسن العسكري (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم اخواني واخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
عندما نزور امامنا ابامحمد الحسن ابن علي العسكري في زيارته اشارة الى هذا المعنى الامامان أو الائمة الثلاث الذين حبسوا هم الامام موسى ابن جعفر والعسكريان الآن حبس امامنا موسى ابن جعفر كان حبساً ممتداً واضحاً ولكن الامامين حبسا وضيق عليهما كانا تحت المراقبة الآن الامام في فترة كان في منزله الآن دفنا منزلهما الامام كان في المنزل لم يكن في الحبس دائما ولكنه في حكم الحبس المهم في زيارة امامنا موسى ابن جعفر نقرأ المعذب في قعر السجون وظلم المطامير اتفاقا في زيارة الامام العسكري عليه السلام اشارة الى هذا المعنى أي الامام الممتحن المبتلى بالبلية العظمى هذه المضامين موجودة في زيارته اذا زرته في ارض سامراء ولكنه الله عزوجل يظهر عظمة الامام في كل الأحوال طليقاً أو حبيساً وهنا نقول بين قوسين واقعا كم هذه البلية كم هذه المحنة عظيمة الامامان الأخيران قبل امامنا المهدي الامام العاشر والحادي عشر كم يفصلهما عن اميرالمؤمنين ما وقع عليهما الامة حرمت منهما لئن الامة خالفت نص الغدير، الغدير متى كان ووفاة الامام العسكري مت؟ يقتل دون الثلاثين من عمره قتل شاباً لو أن الامام عاش لعاش ضعف عمره عمر اجداده بتر عمره واستشهد في منتصف الطريق وهذا الوقت المتبقي من عمره كان تحت الحبس اذاً كيف استفادت الامة منه؟ الامام الذي لو طويت له الوسادة لبث في الامة من العلوم كالصادقين والباقرين لو أن العسكريين كانا في المدينة لأنتشر منهما العلم كآبائه الطاهرين ولكن هكذا كان حالهما كان الامام محبوساً في حبس المهتدي من الخلفاء العباسيين ابو هاشم الجعفري هنيئا له من خيار الموالين وكان مع الامام في الحبس هذا الحبس جنة له انسان يصبح ويمسي وهو ينظر الى امام زمانه كم صلى خلفه كم استفاد من علمه هنيئا له يبدوا أن في ليلة من الليالي اراد هذا الطاغية أن يقوم بجريمة ما ولعل هذه الجريمة قتل الامام صلوات الله عليه، في الحبس وتحت سيطرته وفي يده يكفي في ساعة خمرة أن يقول للجلاد اذهب واقتل الامام العسكري مثلاً المهم الامام قال يا اباهاشم اشار الامام لنية المهتدي وقد بتر الله عمره يعني هذه الليلة قطع الله عمره وجعله للقائم من بعد أي الخليفة من بعده يقول ابوهاشم أصبحنا شغب الأتراك وعلى المهتدي فقتلوه وولي المعتمد مكانه وسلمنا الله تعالى، هنا وقفة تأملية ليس المراد أن نذكر التأريخ فقط الى هذه المدة رب العالمين ما أنتقم منه ولكن في ليلة من الليالي رب العالمين أمضى بتر عمره درس لي ولك طبعا نحن لسنا كالمهتدي أين هؤلاء وأين نحن الموالين ولكن احتمل لزلة ما لخطأ ما لظلم ما رب العالمين ايضا يحلل عليك غضبه وسخطه ولهذا يأتينا البعض اتفاقاً قبل ايام البعض سألنا قال انا اعصي ونعم الله تتوالى علي أحذر توالي النعم رب العالمين في ليلة يغلب عاليها سافلها اذاً الأمن من مكر الله.
محطة ثانية ايضا موضوعه امامنا العسكري والد امام زماننا كان الامام تحت وصاية رجل اسمه صالح ابن وصيف هو السجان الذي كان الامام تحت يده ومع ذلك جماعة من العباسيين قالوا له ضيق عليه ولا توسع تأكيد مضاعف أن الامام اجعله في ضيق ولا توسع عليه وتعلمون ماذا قال لهم هذا؟ قال ما اصنع به وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه يعني أخترت من السجانين من شر خلق الله وقد صارا من عبادة والصلاة الى أمر عظيم شر خلق الله جلس بجوارهما إنغلب الى خير خلق الله عبادة وهذا المعنى ابضا اتفق لأمامنا موسى ابن جعفر عندما بعث له تلك المرأة فأصبحت عابدة ساجدة، ما الدرس العملي؟ أخذنا الدرس الاول نأخذ الدرس الثاني المؤمن طبعا الامام فى اعلى الهرم ولكن المؤمن الصالح ايضا له قدرة على التأثير ليس في الكلام فحسب وجوده لطف وجوده مبارك ولهذا الأب الصالح لا يحتاج أن يرفع صوته في المنزل كثيرا لا يحتاج الى الغلظة والقسوة الانسان الصالح مؤثر في بيئة عمله المؤمن الصالح يربي اولاده بنظرته والانسان الصالح رب العالمين يجعل له وداً في القلوب أينما يمشي مثله كمثل المسيح جعلني مباركاً أينما كنت هنيئا لمن بارك الله عزوجل فب سعيه ونظره وقوله وفعله واخيرا في خواتيم عمله.
اللهم بارك لنا في ما رزقتنا لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.