- علاقة السيدة الزهراء (ع) بأبيها المصطفى (ص)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم اخواني اخواتي جميعا ورحمة الله وبركاته
علاقة الزهراء عليها السلام بأبيها رسول الله علاقة لا نتعقلها نحن لأنه هذه العلاقة تمثل قمة علاقة بين والد ومولودة منذ أن خلق الله آدم الى يوم القيامة العلاقة المثالية الاولى بين الأب والبنت هي علاقة النبي بالزهراء عليها السلام والعلاقة النموذجية الاولى بين الزوج والزوجة هي علاقة اميرالمؤمنين بفاطمة صلوات الله عليها هاتان العائلتان لا نظير لهم في التأريخ هذه العلاقة الوطيدة بين النبي وابنته روحه التي بين جنبيه بضعة منه حبيبة ابيها الروايات كثيرة في هذا المجال ولابد أن نقرر هنا حقيقة النبي ما قالها من منطلق الابوة والا كل بنت بضعة من ابيها حتى لو كانت العلاقة غير مميزة طبيعي الولد جزء من الانسان النبي يريد أن يُفهم معنىً آخر حسين مني لا بمعنى الحفيدية كل حفيد من الانسان هذا وحي من الله عزوجل روحي التي بين جنبي هذه العبارة لا تقال لابنة عادية المهم هذه العلاقة المميزة بين الأب وبين البنت تتجلى يوم القيامة اتفاقاً ساحة القيامة من الساحات التي تتبين فيها عظمة ائمة اهل البيت عندما تريد فاطمة أن تجتاز فيقال لأهل المحشر قضوا أبصاركم فاطمة تريد أن تجتاز ارض المحشر غير المحارم لا يحق لهم النظر الى فاطمة صلوات الله عليها ومن هنا بعض المؤمنين في دار الدنيا يحب مصاهرة ذرية رسول الله عسى أن يحضى بنظرة منه الى فاطمة علاقة المصاهرة وذلك ممكن الزهراء عليها السلام من الممكن أن تطل بنظرتها الكريمة على ذريتها وأصهار ذريتها، في موقف القيامة هنا حوارية ينقلها الصدوق رحمه الله في أماليه الزهراء عليها السلام قالت لرسول الله يا أبتاه أين ألقاك يوم الموقف الاعظم ويوم الأهوال ويوم الفزع الأكبر؟ طبعا النبي والزهراء علاقتهما واضحة كأن الزهراء تريد أن كما يقال بتعبيرنا الدارج هكذا تتلطف مع ابيها أين القاك يوم القيامه؟ فقال يا فاطمة طبعا هنا الزهراء عليها السلام أشارت الى موقف من مواقف القيامة القرآن يصور في دار الدنيا اعظم علاقة بين انسانين هي علاقة الام والولد وعلاقة الام بالولد اعظم ما تكون عندما يكون رضيعاً الام عندما يكبر ولدها تلك العلاقة تخف والا الرضيع رأيتم كيف الام تجعل رضيعها في حضنها ولكن القرآن يقول في ذلك الموقف تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى هذا الموقف الرهيب الزهراء عليها السلام تقول للنبي أين ألقاك؟ فقال يا فاطمة عند باب الجنة ومعي لواء الحمدلله الشكر لله والثناء له أن أحلنا دار المقامة والخلد وانا الشفيع لأمتي الى ربي يعني من يدخل الجنة بشفاعتي قالت يا أبتاه فإن لم ألقك هناك هل لك موقف في يوم القيامة لك حضور آخر؟ قال ألقيني على الحوض وانا أسقي امتي طبعا هذه الرواية لا تنافي الرواية المعروفة اميرالمؤمنين على حوض الكوثر ما المانع النبي هو الآمر واميرالمؤمنين هو الممتثل هو الساقي؟ رب العالمين يجعل الناس في الجنة والنار وعلي عليه السلام على يده يجري ذلك من ألقابه صلوات الله عليه قسيم الجنة والنار اذاً علي هو الساقي والنبي هو الساقي ايضا قالت يا أبتاه فإن لم ألقك هناك؟ كأن الزهراء تريد أن تستدرج أباها لتعلم مواطن تواجد النبي الأكرم قال ألقيني على الصراط وانا قائم اقول ربي سلم امتي على باب الجنة انتهى الأمر ولكن على الصراط هنالك الخوف هنالك الهلع وهو يقول يارب سلم امتي قالت فإن لم ألقك هناك؟ قال القيني وانا عند الميزان أقول ربي سلم امتي ايضا وضعت الموازين القسط حتى أرشي الخدش ممرت بدابتك في مكان ما خدشت دابة الغير يعني سيارة الغير في موقف القيامة يؤخذ حتى أرش الخدش قرامة الخدشة هذه ولعل صاحب الدابة يقول لا أرضى حتى تعطيني كذا من حسناتك الموقف رهيب ومخيف ايضا يقول النبي ربي سلم امتي وأخيراً قالت فإن لم ألقك هناك؟ لا عند الجنة ولا عند الميزان ولا عند الصراط يا رسول الله لك موقف؟ قال ألقيني على شفير جهنم أمنع شررها ولهبها عن امتي النبي من الجنة الى النار وله مواقف بين الجنة والنار الميزان والصراط النبي يقف على باب جهنم يريد أن يستنقذ من امته من تناله الشفاعة فأستبشرت فاطمة بذلك صلى الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها.
كلمة أخيرة البعض من المحبين يرتكب الخطايا عمداً تعمداً على أمل الشفاعة نقول لهذا الصنف نحن لا نعلم ما هي الموازين متى الشفاعة تشملك؟ لا نعلم ألم يقل الصادق عليه السلام إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بصلاته! الشفاعة مسلمة ولكن لمن كيف؟ العاقل يعمل ما بوسعه إن زلت به قدم هذه الشفاعة تشمله ختامه مسك ادخروا الشفاعة للمقامات فرق بين أن يستنقذ النبي انساناً من نار جهنم ويدخله الجنة هذا عظيم وبين انسان يقف على باب الجنة هو من اهل الجنة بعمله ولكن في الدرجة الاولى يرى رسول الله فيقول يا نبي الرحمة اقسم عليك بحق حبيبتك فاطمة اجعلني في درجتك في الجنة لو رأيت رسول الله وأقسمت عليه بحبيبته فاطمة وقبل هذه الشفاعة أبد الآبدين وأنت في جوار رسول الله اذاً ادخروا الشفاعة لنيل المقامات العلى وهنيئا لمن كان في درجتهم الى هم فيها خالدون.
الهي باوليائك اللهم اجعلنا من اهل الجنة التي حشوها البركة في جوار محمد وآل محمد اللهم لا تفرق بيننا وبينهم طرفة عين ابدا ابلغ سلامنا الى امام زماننا واردد الينا منه السلام والفاتحة مع الصلوات.
ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.