• صفات الإمام السجاد (ع)
Layer-5-1.png
نص المحاضرة (النسخة الأولية)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

وافضل الصلاة وأتم السلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين محمد المصطفى وآله الطيبين الطاهرين

 

حديثنا حول امامنا زين العابدين وقرة عين الساجدين هذا الامام الذي رأى ما رأى في يوم عاشوراء يكفي أنه كان هو الذي وكل اليه أمر دفن والده بأية حال رب العالمين يعلم ما جرى عليه بعد ذلك رأى ما رأى في طريق الأسر من حالات اهل البيت المهم الامام على وجه الارض لا نظير له لم يشهد احد ما شهده الامام ولهذه هذه الحادثة أثرت في نفسه الشريفة طبيعي كل من كان يشهد ذلك من ائمة اهل البيت ننتابه ما أنتابه من البكائين امامنا زين العابدين صلوات الله عليه يعقوب من البكائين أبيضت عيناه من الحزن وهو فقد ولده لم يمت وألتقى به اخيراً ولكن امامنا شهد ما شهد المهم حديقنا في صفاته الامام اللقب الذي اشتهر به لقب السجاد أي كثير السجود هنا نلفت نظر اخواننا واخواتنا أن السجاد أرقى حالة من حالات العبد بين يدي ربه اولا الانسان عندما يهوي الى السجود يقع أشرف بقعة منه الى أذل بقعة أرخص شيء التراب أعلى بقعة في الانسان رأسه جبينه يقول فلان مرفوع الجبين هذا الجبين المرتفع يمرره الانسان بالتراب وخاصة مع تمرير الأنف بالتراب ايضاً من مستحبات السجود أرغام الأنف اذاً الانسان الساجد متذلل في اعلى الدرجات ولهذا لم نعهد في تأريخ الامم في ما نعلم هذه الحركة السجودية اذا صارت لبني آدم كم نستسخف صاحبها أن ينحني ممكن بعض السلاطين عندما يمشي البعض يركع امامه ولكن لو سجد انساناً امام بشر نقول كم أنت انسان أحمق ما هذه الحركة امام البشر، اذاً هذه الحالة من حالات العبد بين يدي ربه فكيف اذا كان في الصلاة الصلاة معراج المؤمن أتقنوا السجدة في الصلاة ايضا وكيف اذا كان بتذلل وأنابة بعض المؤمنين عندما يسجد ويبكي في سجوده عندما يرفع رأسه من المصلى موضع سجوده متبلل بدموع عينيه هكذا تتساقط على المصلى هذا المصلى لو دفن معه في القبر الملائكة رحمته بذلك، امامنا صلوات الله عليه كان كثير السجود اولاً ما هي الحالات الذي كان يسجد فيها صلوات الله عليه؟ إن أبي علي ابن الحسين الرواية عن الامام الباقر عليه السلام يصف أباه ما ذكر لله عزوجل نعمة الا سجد نحن عندما نذكر النعم غاية ما نعمل نقول الحمدلله ولكن العبارة يقول ما ذكر لله نعمة الا سجد كأن هذه الحالة متواصلة ولا قرأ آية من كتاب الله عزوجل فيها سجود الا سجد انتم تعرفون أن السجدة مستحبة وواجبة الواجبة المواضع المعروفة الأربع ولكن آية فيها سجدة أمر بالسجود الامام كان يسجد ولا دفع الله عزوجل عنه سوءاً يخشاه أو كيد كائد الا سجد يتفق اثناء السياقة بدابتك لحظات واذا أنت على شرف حادث تقول مثلاً في ثواني لو لم أنتبه ذهبت قتيلا في حادث سير عندما ترجع الى المنزل اسجد لله شكراً بل إن أمكنك اسجد فوراً على هذه النعمة ولا فرغ من صلاة مفروغة الا سجد نحن عادة نسجد ولكن بشكل رتيب وسريع الامام صلوات الله عليه عندما كان ينتهي من الصلاة كان يسجد طبعاً سجوداً بليغاً من الممكن ايضا أن نجعل هذا السجود من باب سجود الشكر ايضا وفقت للصلاة في المسجد في الجماعة وخشعت فيها كل موجبات الشكر مجتمعة ولا وفق لإصلاح بين اثنين الا سجد اصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام أي المستحب هنيئاً لمن كان معروفا بين قومه بأنه مصلح وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد نحن عادة تتبين آثار السجود عندنا في الجبهة المؤمن أثر السجود في وجهه ولكن الامام كان يظهر ذلك على ركبتيه ايضا كان يسمى بذي الثفنات لأنه كان يقطع من جلده هكذا يقول كان لأبي في موضع سجوده آثار الناتئة وكان يقطعها في السنة مرتين على رواية امامنا الباقر صلوات الله عليه.

هنالك شبه بين امامنا زين العابدين عليه السلام وامامنا المهدي روحي الفداء واقعا نحن لا نعلم كيف توزع البركات ام امامنا سيدة نرجس تعرفون قصتها كيف اسرت الى آخره وأتخذها الامام العسكري زوجة فأنجبت امام زماننا، كذلك ام امامنا علي ابن الحسين صلوات الله وسلامه عليه ايضا كانت كذلك هي ابنة يزدجرد الملك الامام من جهة الام هكذا يسمى ابن الخيرتين اميرالمؤمنين عليه السلام سألها أدركها تسمى شاه زنان المهم الامام اميرالمؤمنين نظر الى هذه الفتاة، ام الامام صلوات الله عليه اتفاقا هذه الرواية عندما رأيتها احدنا يرق قلبه تقول هنيئا لهذه الام التي جعلت الامام السجاد في حضنها في كفالتها ولكن تقول الرواية انها ماتت بنفاسها بامامنا زين العابدين عليه السلام يعني حرمت حتى النظر وتربية هذا الولد الذي هو فخر الامة، انما أختارت الحسين عليه السلام لقصة هي التي أختارت الحسين عليه السلام رأت الزهراء في المنام وأسلمت قبل أن يأخذها عسكر المسلمين تقول رأيت في النوم كأن النبي دخل دارنا وقعد مع الحسين وخطبني له وزوجني منه الخاطب رسول الله المعقود له الحسين عليه السلام يقول فلما اصبحت كان ذلك يؤثر في قلبي فلما كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة قد أتتني وعرضت علي الاسلام فأسلمت النبي خطبها الزهراء خطبتها ثم قالت إن الغلبة تكون للمسلمين وإنكي تصلين عن قريب الى ابني الحسين سالمة لا يصيبكي بسوء احد الآن لماذا هذا التوفيق امرأة أسيرة بنت ملك الفرس النبي يخطبها الزهراء يخطبها وتصبح قرينة للحسين عليه السلام أشرف الخلق في زمانه وتنجب ولداً كأمامنا علي ابن الحسين صلوات الله عليه الزيجة اذا كانت مباركة هكذا هي النتيجه.

 

اللهم بارك لنا في ما رزقتنا اللهم اجعل عواقب أمورنا خيرا اجعلنا من خيار انصار وليك انك على كل شيء قدير والفاتحة مع الصلوات.

Layer-5.png

ملاحظة: هذا النص تنزيل لصوت محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي فقط، ولم يمر بمرحلة التنقيح واستخراج المصادر بعد.