- كلمات قصيرة
- » الحقوق المالية
- » دفع الصدقة
الكلمة:١
إذا رأى الإنسان مناما مزعجا أو مفرحا، ولم يجد من يعبر له هذا المنام؛ عليه القيام بخطوتين: الخطوة الأولى: الكتمان؛ من كتم منامه وأسره، كفاه الله شره.. والخطوة الثانية: دفع صدقة.. حيث أن بعض الهبات الإلهية معلقة على الصدقات، فتكون هذه الصدقة إما دفعا للبلاء، أو جلبا للنعماء.
الكلمة:٢
إن الشارع المقدس قد جعل المؤمن في توسعة من جهة الصدقة المستحبة: أي أنه عندما تعطي صدقةً إلى فقير، فإنه لا يجب التحقيق في فقره.. وقد ورد في الرسالة العملية، أنه ليس هنالك شرط الفقر في الصدقات المستحبة.. فالصدقة المندوبة تجوز على الغني، وحتى على الكافر الذمي.. فالكافر الذمي الذي في بلاد المسلمين، يُعطى من الصدقة المستحبة.
الكلمة:٣
يستحب التوسط في إيصال الصدقة إلى المسكين: أي يوصل الإنسان مبلغاً من المال إلى المساكين عبر وسائط، وهذا أيضاً مطلوب.. قال الصادق (ع): (لو جرى المعروف على ثمانين كفّاً، لأوجروا كلهم، من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئاً).. فالكل يُعطى ذلك الأجر، لأنهم كانوا الوسيلة في إيصال هذا الأمر.
الكلمة:٤
إن المؤمن عندما يعطي مبلغاً للفقير، فلا بأس أن يُقدّر هذه اليد؛ لأنها تقع في يد الرب، قبل أن تقع في يد العبد.. هذا المال يستقبله رب العالمين، لأن المؤمن الذي قام بدفع الصدقة يكون قد أحسن إلى عبدٍ من عباد الله تعالى.. قال رسول الله (ص): (الخلق كلهم عيال الله.. فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ، أنفقهم لعياله).
الكلمة:٥
إن مساعدة الفقراء والمساكين، لا تنحصر بدفع الزكاة الواجبة فحسب!.. وإنما كما يوصي علي (ع): (شاركوهم في معاشكم.. ).. ومن المعلوم أن الصدقة المستحبة في بعض الحالات قد تكون أبلغ في رقي الإنسان وتنقيته، من الوجوهات الشرعية الواجبة: كالخمس وما شابه ذلك.. لأن إخراج الواجب غالبا يكون خوفا من النار، وأما في الصدقة المستحبة فلا خوف في ذلك، كالفرق بين النافلة والفريضة.
الكلمة:٦
لا بد من الإشارة إلى أن الشريعة تستغل كل فرصة، لإشباع بطون الفقراء والمساكين.. فكفارات الصيام: كالإفطار العمد، وإفطار غير العمد، وصوم الشيخ الكبير، والمرأة المرضع، وما شابه ذلك، تكون من خلال دفع المال، من أجل سد الفراغ في هذا المجال؛ مما يعكس جامعية الشريعة.
الكلمة:٧
إن الصدقات الجارية ليست خاصة بالأغنياء، فكل إنسان يستطيع أن يقوم بذلك.. قد يدفع درهماً بنية خالصة لله، فيرتضي الله هذا العمل ويقبله.. فالله لا ينظر إلى حجم العمل، بل ينظر إلى الدوافع والنوايا، وفي الروايات: (لا تستصغرن طاعة فلعلها هي المنجية، ولا تستصغرن معصية فلعلها هي المهلكة، ولا تستصغرن عبداً فلعله هو الولي).
الكلمة:٨
إن الشارع المقدس قد جعل المؤمن في توسعة من جهة الصدقة المستحبة: أي أنه عندما تعطي صدقةً إلى فقير، فإنه لا يجب التحقيق في فقره.. وقد ورد في الرسالة العملية، أنه ليس هنالك شرط الفقر في الصدقات المستحبة.. فالصدقة المندوبة تجوز على الغني، وحتى على الكافر الذمي.. فالكافر الذمي الذي في بلاد المسلمين، يُعطى من الصدقة المستحبة.
الكلمة:٩
يستحب التوسط في إيصال الصدقة إلى المسكين: أي يوصل الإنسان مبلغاً من المال إلى المساكين عبر وسائط، وهذا أيضاً مطلوب.. قال الصادق (ع): (لو جرى المعروف على ثمانين كفّاً، لأوجروا كلهم، من غير أن ينقص عن صاحبه من أجره شيئاً).. فالكل يُعطى ذلك الأجر، لأنهم كانوا الوسيلة في إيصال هذا الأمر.
الكلمة:١٠
إن المؤمن عندما يعطي مبلغاً للفقير، فلا بأس أن يُقدّر هذه اليد؛ لأنها تقع في يد الرب، قبل أن تقع في يد العبد.. هذا المال يستقبله رب العالمين، لأن المؤمن الذي قام بدفع الصدقة يكون قد أحسن إلى عبدٍ من عباد الله تعالى.. قال رسول الله (ص): (الخلق كلهم عيال الله.. فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ، أنفقهم لعياله).
الكلمة:١١
إن أثر الصدقة المستحبة من بعض الجهات، أفضل من أثر الصدقة الواجبة.. لأن الصدقة الواجبة -الخمس الواجب- إذا لم يؤديها؛ فإنه سيدخل نار جهنم.. أما الصدقة المستحبة، فلا عقاب على تركها.. يقول: يا رب، أنت تعلم أنا لست ملزماً، ولكن أتقرب إليك بهذه الصدقة المستحبة.. علي (ع) كان يلتزم بالصدقة، ولكن الذي خلده في سورة الدهر هو {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا}… فلو أنّ علياً (ع) اعتذر من المسكين واليتيم والأسير؛ هل أخل بشروط الإمامة؟.. ولو لم يتصدق بخاتمه في الصلاة، هل كان ملوماً؟.. الإمام يبقى إماماً، ولكن {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.. هكذا حسابات رب العالمين!..