Search
Close this search box.
Layer 5
كلمات مرتبطة بـ
الكلمة:١
البعض منا يعيش الوسوسة في القراءة، وفي الطهارة، وفي النجاسات، وما شابه ذلك، ولا يعيش الوسوسة القولية عندما يريد أن يتكلم على مؤمن.. والحال أن هذه الوسوسة مقدسة، ومثمرة، ويحبها الشارع.. بخلاف الوسوسة في القراءة، والصلاة..
الكلمة:٢
إن ذكر العيوب الأصل فيه أن يكون ممنوعا، ولكن الشارع المقدس جعل استثناءات: كالمشورة، والمظلوم، والإنسان المتجاهر بعيبه الذي هتك ستر نفسه، وصاحب البدعة في الدين.. هذه المعاني المطروحة في كتب الفقه، هي مستثنيات الغيبة.. فإذا علم الإنسان بأن هذه غيبة، ولكن لا يعلم أنه في القسم المستثنى أم لا: أي لا يعلم أن هذه مشورة أم لا.. ولا يعلم أن هذه غيبة صاحب البدعة أم لا.. أو أنه عيب يتجاهر به الإنسان أم لا.. فإذا سئل يوم القيامة عن ذلك، ماذا سيكون جوابه عند الله عز وجل؟.. فإذن، إن معنى ذلك، هو أن يعيش الإنسان حالة الوسوسة، عندما يريد أن يتكلم على مؤمن..
الكلمة:٣
إن على الإنسان أن يعيش هاجس الخوف من عدم رضا الله -عز وجل- عنه، فيحتمل ذلك في كل يوم، وفي كل لحظة.. فهذه وسوسة: عقلائية، منطقية، من نوع راق.. هل هناك إنسان لديه شهادة اعتماد: أن الله قد رضي عنه؟…
الكلمة:٤
مما يعاني منه قطاع كبير من مجتمعاتنا اليوم: حالة التشتت الفكري، بمعنى عدم القدرة على التركيز، فيما يجب أن يركز عليه الإنسان.. فهو يجد مجموعة من الأفكار والهواجس تسيطر عليه، وتحتل مساحة إجبارية من فكره، وهذه هي إحدى صور التعذيب النفسي الذي يعيشه المبتلون بالوسواس القهري.. ومن منا لا يخلو في حياته من بعض الأفكار والهواجس التي لا تفارقه، سواء من رواسب الماضي، أو مخاوف المستقبل؟..
الكلمة:٥
إن المؤمن إلى لحظاته الأخيرة في الحياة، لا يخلو من الوسوسة.. حيث أن بعض المؤمنين وسواسيون، مثلاً: هناك من يعاني من وسوسة في الطهارة والنجاسة، وهناك من يعاني من وسوسة في الاعتقاد.. وهذا يعتبر نقيصة وسلبية كبيرة، ولكن المهم ألا يرتب الآثار على هذه الوسوسة، ويجب أن يكون إيمانه إيماناً مستقراً.. والذي يكثر من الوسوسة، قد تكون حالة مرضية، وعلاجه: عدم الاعتناء عملياً، والإكثار من موجبات الاستعاذة والحوقلة؛ فإنها أيضاً مؤثرة في دفع هذه الحالة في الإنسان.
الكلمة:٦
إن الإنسان المبتلي بالوسواس، سوف يحرم من روح العبادة؛ لأنه ينشغل انشغالاً مبالغاً بالجزيئات الظاهرية، ظناً بأن في ذلك إحرازاً لرضا الله تعالى.. والحال بأن الفقهاء يفتون بعدم الاعتناء بالشك.. وبالتالي، فإن الذي يريد التخلص من هذا الوسواس، عليه أن يترك الاعتناء به مدة معينة -عشرة أيام مثلاً- وإذا لم ينفع العلاج بالتلقين النفسي، فعليه بالعلاج المادي، فقد تكون هناك أسباب مرضية مرتبطة ببعض الإفرازات الهرمونية في البدن.