Search
Close this search box.

لوريم إيبسوم هو ببساطة نص شكلي (بمعنى أن الغاية هي الشكل وليس المحتوى) ويُستخدم في صناعات المطابع ودور النشر. كان لوريم إيبسوم ولايزال المعيار للنص الشكلي منذ القرن الخامس عشر.

الكلمة:١
إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ضمانة لسلامة العش الزوجي.. ولهذا لا ينبغي التفريط في هذا المجال..
الكلمة:٢
إن شعار العامل في المجتمع: أن على العبد العمل بما فيه رضا ربه، دون أن يتوقع نتيجة سريعة لعمله، {وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى}.. ولم يقل: إلا ما أنتج.. وقد طلب القرآن الكريم منا أن نكون خير أمة أخرجت للناس: نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر؛ كوظيفة رسالية.. ومن المعلوم أن الموظف الذي أخذ أجرته كاملة، لا يهمه بعد ذلك طبيعة عمله ومدى تأثيره، بعد أن أدى ما عليه.
الكلمة:٣
لا يخفى بأن من موجبات الشفقة والرفق بالإنسان -الذي لا يلتفت إلى نفسه وفعله وسلوكه، ويكشف ستره أمام الخلق- أن نأخذ بيده، ونبادر إلى إصلاحه.. فلو أن كل إنسان قام بواجبه، وحاول سد الثغرات الاجتماعية، وأثر في تغيير السلوكيات الخاطئة فيمن هم حوله؛ سوف لن نجد ثغرة في المجتمع، وسنحقق المدينة الفاضلة التي يحلم بها أفلاطون وغيره.. ولا شك بأن السبيل الأوحد لاستنقاذ من وقعوا في أوحال الرذيلة، هو الدخول إلى قلوبهم وامتلاك ثقتهم، إذ أن عملية الوعظ والتخويف -في بعض الأوقات- قد لا تكون مجدية.
الكلمة:٤
إن البعض يريد أن يرسم للدين، أو يجعل للدين مسطرة ثابتة، يقيس بها الناس.. فمن خرج عن هذه المسطرة، حُكم عليه بالطرد من الدين!.. فالدين ليس كذلك، النبي الأكرم –صلى الله عليه وآله وسلم– جاء بالشريعة السمحاء، ورب العالمين أنزل الشريعة على مراحل، لم يأت بالمناهي في أول يوم!.. إذ أن أغلب المناهي الشرعية في باب شرب الخمر وغير ذلك، نزلت في المدينة لا في مكة!.. أي هنالك تدرج!.. وعليه، فإن على الإنسان أن يلتفت في هذا المجال لأن (من كسر مؤمناً، فعليه جبره)، ما هو موقع هذه الآية المعروفة في حياتنا اليومية: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}؟.. فالذي لا يتقن العمل بهذه الآية، لا يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة!.. فالحكمة في مجال التنظير، والموعظة الحسنة في مقام التعامل المباشر.. والذي لا يراعي هذه القاعدة، فعليه تحمل تبعات ومسؤولية عدم العمل بهذه القاعدة.
الكلمة:٥
إن المؤمن إذا رأى امرأة سافرة، إن كان لا يستطيع أن ينهاها عن المعاصي لظرف ما، على الأقل لا يضحك في وجهها، ولا يطيب معها الكلام؛ لأننا أمرنا أن نلقى أهل المعاصي بوجوه مكفهرة.. هناك في بعض الفتاوى: أن الإنسان إذا لم يمكنه النهي عن المنكر؛ فالتكليف ساقط.. ولكن بعض الفقهاء الأعلام له تتمة جميلة، يقول: الأحوط أن تبدي الاستياء، إن لم يمكنك النهي عن المنكر؛ أي على الأقل تأخذ موقفاً.. وهذا أضعف الإيمان!..