ثواب الإسقاط

إذا كان الإسقاط بعمد فإنه لا أجر في البين، بل هنالك الوزر الذي يقارب وزر قتل النفس المحترمة، هذا في ما لو لم يكن هنالك عذر شرعي في هذا المجال.. وإننا نلاحظ مع الأسف أن البعض من الفتيات تنزلق في مجال الرذيلة، فتجمع بين وزر الفحشاء وإسقاط الجنين، ومن الواضح أن أحدهما يكفي للسقوط من عين الله تعالى، فكيف إذا اجتمع الأمران؟!..
وأما إذا كان السقوط بقضاء وقدر إلهي، فلا شك أن هذا مصداق من مصاديق الابتلاء بالنفس، والجزاء مذكور في القرآن الكريم، والمتمثل في نزول الصلوات والرحمة الإلهية، والتي لا يعرف قدرها أصحاب البلاء، لأن طبيعة الإنسان قائمة على أن يكون مشغولا بمصيبته، من دون سعي لاغتنام التوجه الإلهي للعبد الذي يقع في دائرة البلاء.. ومع الأسف أن لا يلتفت الإنسان عادة إلى جو الرحمة الذي كان يكتنفه إلا بعد مرور المحنة، فيعيش حالة من حالات القسوة، لعدم تقديره لتلك الهبة الإلهية!.. وبالمناسبة فإن الملاحظ أن المرأة تعيش حالة روحية خاصة عند الولادة، وذلك لما تعانيه من الآلام والأوجاع المكفرة للذنوب، ومن هنا لا نستغرب أن تعطى المرأة ثواب الشهيد إذا ماتت في تلك الحالة!.