Search
Close this search box.
Layer 5
السؤال
لقد قرأت عبرة اليوم عن الإمام الرضا (ع)، ولدي سؤال حول أن الفقر في الله تعالى أحب إليه من الغنى.. والحقيقة أن في أوروبا لا يخلو العمل من الاختلاط مع الرجال، وكذلك التهاون في أداء الفروض، أضف إلى ذلك هلاك الإنسان جسديا ونفسيا لطول ساعات العمل، مما يجعلني غير متحمسة للعمل مرة أخرى.. فهل حقا يلام الإنسان إذا كان أمامه فرصة لجمع المال ولا يستغلها؟!..
الجواب
إذا كان العمل مما يؤثر في سعادة المرء ويشغله، بما يصده عن واجباته الأساسية الأخرى، فأي رجحان في ذلك؟!.. إذ أن المال يراد منه أن يكون في خدمة الإنسان، لا أن يكون الإنسان في خدمة المال!.. وما أجمل هذا الحديث الصادر عن نمير الوحي: أن (ما قل وكفى، خير مما كثر وألهى).
إن طبيعة الإنسان-كما ذكر القرآن الكريم- قائمة على الطغيان عند رؤية الاستغناء إلا من عصمه الله تعالى.. وهذا الذي قلناه كله في الظروف العادية، فكيف إذا كانت مقترنة بالمعصية كالتي ذكرت عينات منها في الرسالة وخاصة في البيئ المختلطة التي تخاف المرأة فيها من النظرات الجائعة.
إن المرأة خلقت لرسالة أسمى من جمع المال، فإن الرجل كلف بذلك، لتتفرغ المرأة لبناء الجيل الذي يحمل عنوان الخلافة الإلهية في الأرض، كما أراده الله تعالى من خلق الإنسان!.. أوهل يصح أن تستبدل المرأة الذي هو خير بالذي هو أدنى؟!.
Layer 5