Search
Close this search box.

عندما أكون في خلوة مع ربي، وأعيش حالة الأنس في مناجاته، فإنني أعاهده على أن لا أغفل عن ذكره في زحمة الحياة والناس.. ولكن المشكلة تكمن عندما أدخل في جو الغافلين!.. فانشغل بلهوهم وأباطيلهم من: مزاح زائد، واسترسال فيما لا يعني!.. فلما أعود إلى خلوتي مرة أخرى، فإنني استحيي كثيرا من ربي!.. فهل من حل نهائي لدفع هذا التذبذب المقيت؟!.

خيالة
/
القطيف
أنا أشكو من نفس الحالة تقريبا، وملازمة لي، ولا أعلم ماذا افعل!.. أرجو منكم النصح والمساعدة!..
نورس المالكية
/
البحرين
أخي العزيز وإخواني الأعزاء!.. كم كنت ومازلت أعاني من نفس المشكلة المذكورة!.. وكنت ولا زلت أبحث عن السبب، الذي يجعلني هكذا من غير ثبات.. هل من حل يا إخوان؟.. الرجاء كل الرجاء المساعدة!..
ريحانة
/
العراق
برأي أن الحل هو: اللجوء إلى الله -سبحانه وتعالى-، لأنه هو العالم بحال العبد.. وكلما حاولت النفس الغفلة، اردعها بذكر الله، لأنه -جل علاه- قال: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).. والمعلوم أن الغفلة تنجلي بقراءة القرآن الكريم.
ام محمد
/
الكويت
إن هذا الموضوع طالما تعرضنا له في حياتنا!.. إن الدين لا يمنع من الضحك والأنس بالأصدقاء، لكن الله -عز وجل- قال: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا) أي وسطا في كل شيء: في عبادتنا، وفي لهونا.. ولا بأس بالالتزام بصلاة الغفيلة، حتى لا نتعرض لهذه الغفلة، وتكون حماية لنا.. وأنا أعتبر أن الإنسان إذا استحى من مقابلة ربه بعد هذه الغفلة، أعتبر هذا الإحساس شيئا جميلا، لأن هذا يكشف أن الإيمان لازال موجودا، لأن الغفلة أبعدتنا عنه.. المداومة على صلاة الغفيلة، واستعمال الوسطية في كل أمورنا، خير معين في هذا المجال.
عاشقة حيدر
/
الكويت
أمر بما تمر به من حالة!.. لا يمنعنا الدين من مخالطة ومجالسة الآخرين، والتواصل معهم، بشرط ألا يكون في ذلك مخالفة لأوامر الله، أو إتيان ما يغضبه من لهو ولغو محظور.. النفس البشرية بين إقبال وإدبار، وتحتاج إلى الترفيه البريء، الخالي مما يغضب الله، أو يعود عليها بالندم وضيق النفس.. كلما كنت في تلك المجالس، ضع الله في قلبك وبين عينيك.. وإذا كان من الأباطيل واللهو، فتذكر الله، وحاول تغيير ذلك الوضع، بذكر بعض آيات الله العظمى في الكون، والتفكر فيها.. وأضعف الإيمان، القيام من ذلك المجلس، أو السكوت وذكر الله في نفسك والاستغفار.
raed
/
sweden
قال الإمام الصادق (عليه السلام): (من أصغى إلى ناطق، فقد عبده.. فإن كان الناطق عن الله؛ فقد عبد الله.. وإن كان الناطق عن إبليس؛ فقد عبد إبليس).
بو أحمد
/
الكويت
هذا هو الجهاد الأكبر، لا سبيل لحل نهائي!.. فإن الحل بالجهاد ضد النفس: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).. اجعل نفسك وكلامك وحركاتك لله، وترى العجب!.. ولا تعش عن ذكر الله!.
مشترك سراجي
/
---
كلنا كنا نواجه هذه المشكلة، والحمد لله تخلصنا منها بفضل الله تعالى، بحيث وصلنا الآن إلى أننا لا نأنس إلا بالخلوة مع الله تعالى!.. وحبي إلى الله، جعلني لا أستطيع سماع أي شيء لا يتعلق بالله!.. وهذا نتيجة للجهد الكبير، الذي بذلته في ملء أوقاتي بالدراسة، ومتابعه الأولاد، ومتابعة البرامج المفيدة في كل المحطات التي تتحدث عن الفضيلة والعلم، كالكوثر والمعارف، وغيرها من المحطات الفضائية.. وكذلك ذكر الله تعالى والاستغفار، والصلاة على محمد وآله الطيبين -عليهم السلام-، حتى أنني عندما أخرج بالسيارة، أضع شريطا لمحاضرة، أو قرآن، أو عزاء.. ولم أترك وقتا للخلطة بالناس إلا القليل، وهو لعزاء، أو لتقديم تهنئة بمناسبة، فأنا لا أرى أصدقائي وهم من المؤمنين والمؤمنات إلا بالمناسبات، وهم يسكنون في مسافات متباعدة.. وعند اللقاء تكون المدة ليست أكثر من ساعة، ولا نتحدث إلا بما هو مفيد، لأنه لا مجال للثرثرة الزائدة، لضيق الوقت المخصص للزيارة. وبعد فترة من الزمن في المدوامة على هذا الأسلوب، لا تستطيع عندها أن تسمع فضول الكلام، أو الجلوس مع الغافلين، لأنه يصبح الأمر بالنسبة لك كالطرق على راسك بالمطرقة!.. تشعر بالتقزز، وتترك الجلسة بسرعة، وتنجو بنفسك من هؤلاء الغافلين!.. ثبتنا الله تعالى على الذكر والإيمان!.. وبالنسبة لتضخيم الذنب وإن صغر: فعلا أنا الآن اللمم من الذنوب، أراها كبائر، ولا أسامح نفسي إن فعلتها.. أعيش محاسبة النفس الفورية، بعد كل عمل أعمله أول بأول.. ومع ذلك، أشعر أنني لم أصل إلى النفس المطمئنة!.. فكلما وصلت مرحلة ما، أتطلع إلى المرحلة الأعلى، وأشعر أنني مازلت في بداية الطريق، وما زال السير طويلا!. وفقنا الله تعالى جميعا، لنكون فعلا من تلاميذ الشيخ حبيب، الذي لو سمعنا لكل ما في هذا الموقع من محاضرات، نخجل من أنفسنا، لأننا ما زلنا في حركة بطيئة للوصول إلى معرفة الله تعالى، ومعرفة أهل البيت والاقتداء بهم!.
مشترك سراجي
/
---
المشكلة أنك لا تستطيع إسكات الآخرين، حتى لو أردت!.. والأفضل اعتزال من خلقه المزاح، فذلك -برأيي- أحفظ للنفس والهيبة!..
البنجي
/
السعودية
اللجوء إلى الوسيلة، كما في قوله تعالى: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ).. ينبغي عرض دقائق أمورنا على ولي الأمر -عجل الله فرجه-، وأن نطلب منه أن يتكفلنا، كما تكفل جده رسول الله -صلى الله عليه وآله- بأصحابه.
تسانيم
/
لبنان
نعم, هذا ما يحصل مع أغلب الناس, حالة التذبذب!.. والأسباب متعددة: النفس الأمارة بالسوء, المجتمع غير السوي, الإرهاق النفسي والجسدي بسبب مشاكل الحياة وغيرها. وأعتقد أن التخلص من هذه الأمور، والسيطرة على النفس، تتأتى بعبارة واحدة: (لا إله إلا الله) فعلا.. فمن عبد الله وحده، لم يبال بغير الله، ووجد الله في كل شيء, فهو على حال دائم من التذكر، لأنه يرى الله في كل شيء، فيعظمه ويسبحه، ويدعوه ويشكو إليه، ويشعر بروح هذا القول الشريف:(ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك).
المحتاج الى رحمة ربه
/
العراق
أرجو أن تساعدوني في إحدى مشاكلي، وهي: إني كلما أعاهد الله تعالى على أن لا أعود لما يخالف أمره، أي أن ابتعد عن جميع نواهيه والتزم بجميع أوامره، لأتقرب منه، وأكون من عباده المخلصين؛ إلا أنني لا أستطيع!.. أرجو أن تبينوا لي الطرق التي تقرب إلى الله!.
ابو منتظر
/
المدينه المنوره
أخي الكريم!.. قد أكون من المعانين من نفس الحالة المذكورة!.. وكنت ولا زلت أبحث عن السبب الذي يجعل الإنسان يتذبذب، بعد حالة من الخلوة والمناجاة مع الباري عز وجل.. فضللت أبحث في أوراقي السابقة، والمعاصي التي ارتكبتها، فقد يكون لتلك المعاصي تبعات لا زالت إلى هذا اليوم تلاحقني، أو أن توبتي لم تكن بالتوبة النصوحة، بل فترة مؤقتة من الندم، وبعدها عدت إلى سابق عهدي من غفلة وابتعاد عن درب الصلاح.. وبرأيي المتواضع -والله أعلم-: إن حقوق الناس قد يكون لها دور في هذا العود السريع إلى طريق الغافلين، أتمنى أن تعود وتظل على درب التقوى والإيمان.
فاطمية
/
العراق
في الحقيقة هذه مشكلة عانيت وأعاني منها!.. لكن هذه الحالة، لا يجب أن نتركها تسيطر علينا.. فمجرد أنكم ملتفتون لها، فهذا -برأيي- بادرة خير.. لا ينقصكم إلا متابعة أنفسكم، ومرة بعد مرة سوف تتمكنون من اكتساب هذه النعمة الجليلة، وهي أن تشعر أن الله معك في كل وقت. ولا أعتقد أن هناك شيء سلبي، لو ضحكنا وتحدثنا، وكنا اجتماعيين.. ولكن لتكن حدود الله خط أحمر، لا نتعداه، ولنستغل علاقتنا بالأخوة والأخوات وحبهم لنا، بأن نذكرهم بالله عز وجل. هذه باختصار خلاصة لتجربتي، وصدقوني حاولوا وستنجحون بعون الله.. إنما فقط عليكم متابعة النفس، وترويضها، ثم تصبح ملكة.
saeed
/
nz
any doa (eg: al ehtijab) may work, to clean your heart...
العتابي
/
العراق
إنك تسأل المتحيرين، وتزيد من تحيرهم؛ لأنهم يعانون مما تعاني!.. وربما كنت أفضلهم حالاً!.. فالحل موجود في شكواك!.. إنك تقول: "اني استحي كثيراً من ربي"، وتبحث عن الحل، وما تقوله هو الحل، فهو المطلوب!.. هنيئا لك إن كنت حقا تستحي من ربك، وجاداً في البحث عن حل!.. إنه الحل، إلا إذا كنت تبحث عن الراحة، وليس عن الرضا.. فإن كان الرضا هو غايتك، فاعلم إنه بحيائك هذا الرضا، كل الرضا!.. وعليك الاستمرار بهذا الشعور، وإياك أن تصاب بالرضا عن نفسك، ويقل حيائك!.
ابو سلمان
/
الكويت
المشكلة تكمن عندما تكون في جو الغافلين!.. فعليك أن تجاهد نفسك خلال هذا الوقت، واعلم أن هذا الجهاد يحبه الله.. وعليك باستخدام الأسلحة، وهي: تلاوة القرآن الكريم، وأن تجعل لسانك بذكره لهجا بذكره تعالى.. فإن ذكر الله يريح الفؤاد.. فذا قلت: يا رب!.. يقول لك الرب: عبدي!.. وعند سجودك في خلوتك ناجه واشك له، يجيبك.
هادي الكاتب
/
العراق
اعلم -يا أخ المناجاة!- إن ربك قد اصطفاك من بين آلاف من الغافلين، واختارك باكيا أمامه وأمام سكان سماواته، ليفخر بك أمامهم.. فما ألذ الدمعة، حينما تقول: (أدعوك يا رب راهبا راغبا راجيا خائفا!).. فهل عرفت المعنى؟.. الدمعة بكل الأحوال، هي هبة إلهية لنا، ولكننا يجب أن نعرف في أي مصداق هي داخلة من المصاديق أعلاه.. وأتذكر الشيخ الكاظمي دائما يقول: بضرورة المراقبة.. انتبه يا أخي حينما تكون مع أصحابك، عليك أن تكون صامتا أكثر مما أنت ناطقا، لئلا تحمل أوزار لسانك، وبالتالي تحرم الثقة بالله، وليس تحرم الدمعة!..
المذنبة
/
---
أنا أعاني من نفس المشكلة!.. والتذبذب هو بسبب المسؤول الذي يشرف على عملي (قسم الحاسبات)، ففي كثير من الأحيان يمزح، ويتكلم بكلام هو يعتبره عادي، بحيث أصبح شغلي الشاغل هو عملي فقط، وكيف أرضي المسؤول، بعد أن كنت أعيش حالات روحية جميلة جدا!..
كاظم البحراني
/
السعودية
الحمد لله رب العالمين، أنا جربت مقولة الباحث والمربي الفاضل سماحة الشيخ حبيب الكاظمي-حفظه الله تعالى-: قدم قرباناً، وسوف ترى العجائب!.. وصدقني ستشعر بألطاف خفية ترعاك، وتمنحك مزيدا من اليقين.. أما عن القربان، فهو الصيام لله مثلاً. وكذلك حاول أن تمنع نفسك من بعض الملذات، حبا لله تعالى.
ماشي في الليل
/
السعوديه
عليك أن ترجع لبعض العلماء، لأخذ النصيحة منهم.. وعليك أن تتوب إلى الله -عز وجل-، وأن تقتدي بأهل الرسالة المحمدية.
التابعي
/
العراق
تخيل أنك في وسط هذه الزحمة، وقد سلطت عليك كاميرات مراقبة، لتراقبك في تنفيذ عهدك لشخص قادر على محوك من الوجود، إذا أخلفت معه عهدك، وتصرف على هذا النحو!..
حيدر حسن العقابي
/
العراق
هذا الأمر يحتاج إلى مراقبة شديدة، من قبل العبد إلى نفسه، وأن يعلم العبد أنه دائما في محضر الرب -سبحانه وتعالى-؛ عندئذ لا يكون العبد متذبذبا.. ومن اللازم أن يتوسل العبد بالمعصومين إلى الله، أن يكون قادرا على مراقبة نفسه مراقبة شديدة.
رواء
/
العراق
في نفس نص المشكلة، نعمة عظيمة نحن غافلون عنها، وهي الأنس بالخلوة مع الخالق سبحانه، رغم غفلتنا عنه، وانشغالنا في زحمة الحياة!.. جميع المشتركين أعطوا حلولا ناجحة ومفيدة فعلا، إذا طبقت.. بقى أن أشير للحل من زاوية أخرى وهو: إن لا نزيد الطين بلة، ونغفل عن نعمة المناجاة للمرة الثانية، والثالثة والرابعة!.. فبالرغم من غفلتنا عنه -سبحانه- لفترة من الزمن مع الغافلين, ولكنه أكرمنا بلطفه وعنايته ومنّه علينا، وفتح لنا باب العودة إليه، ولو بعد حين!.. لنسأل أنفسنا، هل نحن نستحق ذلك؟!.. لكنه -سبحانه- تعامل معنا برحمته وإحسانه، فهو سريع الرضا!.. وبعد كل هذا، نحتاج أن نشكره أولا على هذه الهدايا والهبات الرحيمة.. ثم لنوبخ أنفسنا أنه: هل من المنطق أن نترك اللطيف والوهاب، وننشغل عنه في زحمة الحياة والناس؟!.. ألا يجدر بنا أن نكون ممن وصفهم الإمام علي (عليه السلام) في خطبة المتقين: (إن كان في الغافلين كتب في الذاكرين)، لعدم غفلته معهم، وملازمته لما اعتاد من ذكر الله تعالى؟!..
ابو علي
/
لبنان
الحل هو أولا: أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وأن تعزم ألا تعود إليها، وحتى لو عدت إليها مرارا، اعزم ألا تعود إليها، فالله يقول في محكم كتابه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى).. (غفار) أي كثير المغفرة، لإنسان كثير الذنب وكثير التوبة.. ويقول الحديث: (التائب من الذنب، كمن لا ذنب له).. ثم قرر أن تتوب إلى الله ، فإن قررت، فإنك تكون قد قطعت نصف المسافة.. وأيضا حاول أن تتعامل مع نفسك، كأنك تتعامل مع شخص آخر.. فعاقب نفسك إن أخطأت، وامنعها عن بعض الأشياء اللذيذة التي تحبها.. وأيضا أكرمها، إن فعلت خيرا، ورفهها وأطعمها الأكل اللذيذ.. وإن رأيت نفسك في بعض المواضع أو الأماكن، ليس عندك إرادة في ألا تعصي الله، فعليك ألا تذهب إلى هذه الأماكن.. وتوكل على الله، واتق الله.. لأن الذي يتقي الله تعالى، يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب.
البتول
/
الكويت
الحل هو أن يكون الوقت منظما، حسب جدول معين، وأن ينشغل البال بأداء المهمة الحالية المطلوبة، وقضائها بأفضل شكل؛ فهنا الإنسان لن يضيع وقته بالجلوس معهم!.. فالسبب للمشكلة، هو أنه لا يوجد محاسبة واهتمام للوقت، والعمر محدود!.. ومن اللازم جعل رقابة على النفس، وتذكر يوم الحساب دوما، وأن نعلم أن كل كلمة وعمل سوف نحاسب عليه.. مثلا يمكن أن تكون المهمة، الصلاة على محمد وآل محمد ألف مرة، في حالة الاضطرار للتواجد مع الناس.
matoui
/
london
الإمام زين العابدين (ع) يجيب على هذا التساؤل، "وكل شيء جعلناه في إمام مبين"، كل شيء تجده عند أهل البيت -عليهم أفضل الصلاة والسلام-: قال سيدي و مولاي الإمام زين العابدين (ع) في الدعاء المعروف بدعاء أبي حمزة الثمالي: (اَللّهُمَّ اِنّي كُلَّما قُلْتُ قَدْ تَهَيَّأتُ وَتَعَبَّأتُ وَقُمْتُ لِلصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ اَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً اِذا اَنَا صَلَّيْتُ ، وَسَلَبْتَني مُناجاتِكَ اِذا اَنَا ناجَيْتُ ، مالي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلَحَتْ سَريرَتي ، وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابينَ مَجْلِسي، عَرَضَتْ لي بَلِيَّةٌ اَزالَتْ قَدَمي، وَحالَتْ بَيْني وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ سَيِّدي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَني ، وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَني اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُسْتَخِفّاً بِحَقِّكَ فَاَقْصَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَني في مَقامِ الْكاذِبينَ فَرَفَضْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني غَيْرَ شاكِر لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَني مِنْ مَجالِسِ الْعُلَماءِ فَخَذَلْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني فِى الْغافِلينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ رَاَيْتَني آلِفَ مَجالِسِ الْبَطّالينَ فَبَيْني وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ اَنْ تَسْمَعَ دُعائي فَباعَدْتَني، اَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمي وَجَريرَتي كافَيْتَني ، اَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائي مِنْكَ جازَيْتَني)..
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. الحل -إن شاء الله- بيدك!.. أظهر لهم امتعاضك من هذه الأعمال التي يقومون بها، والتي تستوجب غضب الباري -عز وجل-، وحاول قدر الإمكان توجيههم وإرشادهم، لأن من واجبك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. وإذا ما نفع معهم، عليك الابتعاد عنهم.
matoui
/
london
أنا واحد ممن يعاني من هذه المشكلة.. وأنا في رأي: أن السبب في هذه المشكلة، هو إنه يوجد بعض الذنوب التي نفعلها، وتجعلنا نصل إلى هذه الحالة من التذبذب.. فلا يسعنا إلا أن نستغفر الله، ونتوب إليه، عسى أن يمن علينا بحلاوة مناجاته!..
احمد
/
الكويت
إن الكثيرين في هذا الزمان، يقع في مثل هذه الظروف، وهي حالة الابتلاء الإلهي الموجودة، التي لم تظهر في هذا العصر فحسب، بل ظهرت منذ خلق الله البشر.. فإن حالة التذبذب هذه، هي الابتلاء بعينه!.. فلا تظنوا إن هذه الحالة ستفارقكم!.. إذا كنتم من الباحثين عن الحل، إذن حاولوا في كل لحظة أن تطبقوا سورة الإخلاص، إذ الله -سبحانه وتعالى- يقول: (قل هو الله أحد).. في كل خلوة أو موقف، طبق قول تعالى: (قل هو الله أحد)، لا أعبد إلا إياه، لا أعبد شهواتي، ولا هواي، بل أعبد جبار السماوات. وحتى لو -لا سمح الله - لم تنجحوا في ذلك الامتحان، فسارعوا إلى التوبة، يقول الباري عز وجل: (سارعوا إلى مغفرة من ربكم).. ولا تقنطوا من رحمة الله.. فإن الذي يريد القربة من الله عز وجل، لن يجد من الله سوى التوفيق.. وإن هذه المواقف ممكن أن ترفع الإنسان درجات كثيرة، إذا أخلص فيها لله.
ابو محمود
/
البحرين
أشكر أخى العزيز على طرح هذه المشكلة!.. فالكل متفق على أننا أغلبنا نحمل نفس المشكلة.. وعليه، يجب المناقشة في الحل، وهو أولا جلوس كل واحد منا مع نفسه، وسرد الأخطاء التي توقع به، والتوصل إلى المخرج من جانبه.. والتعاون مع الآخرين، والمصارحة الأكثر شفافية، للوصول إلى نتائج إيجابية، بإذن الله، لخلاص الجميع من هذه المشكلة.
ام محمد
/
العراق
أختي في الله!.. أعتقد أن الكثيرين ممن يتشاركون معك في هذه المشكلة.. ولكن أعتقد أن من أهم الأشياء، هو تقليل الاختلاط مع من يؤثر في حالتك.. ولكن أحيانا نكون مجبرين على الاختلاط مع من يكون في غفلة دائمة، ولا يهتم بالمنكر، ومراقبة النفس.. وفي مثل هذه الحالة، أعتقد أن من أهم الأشياء، أن نتنكر لحالتهم هذه، وحالة الغفلة التي يعيشون فيها، ورغم صعوبة الأمر إلا أنه ممكن!..
مشترك سراجي
/
---
كيف أستطيع أن أحافظ على استقامتي؟!.. أرجو من الله تعالى أن يخلصني من التسافل، الذي يكون -مع الأسف الشديد- بعد التوفيق لطاعته!.. فتراني أذهب مشيا للحسين (ع)، وأبكي لمصائبه تارة، وتارة أخوض مع الخائضين!.. وأرجو أن أستفيد من أرائكم أخوتي في الله!..
احمد
/
العراق
أنا مثلك -يا أخي العزيز-، لكني أشد معصية!.. وذلك لأني واقع في النظر إلى الفواحش من خلال الانترنت، أنظر إلى الصور الخليعة!.. وبالرغم من توبتي، وعندما أخلو مع ربي أعاهده على أن لا أرتكب أي عمل مشين آثم عليه، لكن سرعان ما أخلو مع نفسي، فتجدني أرتكب المعصية دون تردد!.. وأنا الآن مستح من ربي، الذي فضل علي أفضالا لا تعد ولا تحصى!.. أفيدوني أفادكم الله!..
اطياب
/
الأحساء
أخي المؤمن!.. أقول لك: أنت لست وحدك، وما عرضت حالتك لنا إلا من صدقك العميق، وأنا وغيري مثل حالتك!.. ورجائي من الله الذي خلقنا لأجل عبادته وحده، ووهب لنا النعم، أن يسمع دعائك ودعائى، كي نعبده ولا نشرك به أحد, ونحن له صادقون!.. وبحق من اشترى ذنوبنا من الله بدمه، أن يتقبل منا هذا القليل من العمل، ويعفو عن الكثير!.. لأنه هو الكبير، وأنا الصغير.. ومن يرحم الصغير إلا الكبير الله تعالى!..
غدير خم
/
السعودية
طريق الله عز وجل، طريق أهل البيت (ع).. وطريق الشيطان، طريق أعداء أهل البيت (ع).. ولا خيار ثالث!.. فإن لم تكن مع أهل البيت (ع)، كنت من أعدائهم!.. ولا تتبع الهوى، فإن الحياة الدنيا زينة زائلة، والحياة الآخرة جنة دائمة.. وعليك بلجام النفس عن الهوى، وترويضها على ما أمروا به أهل البيت (ع)، والصبر.. واعلم أن انتظار الفرج أمل المؤمن، والقناعة زينة المؤمن.. وما يدفع النفس إلى الهوى وارتكاب المعاصي، إلا ظلامة أهل البيت (ع)، ولكن أكثر الناس لا يعلمون!.. والعاقلون من المؤمنين هم المخلصون، ويتجلى لهم علم الله عز وجل في عدله، وهم من أنصار الحجة (عج)، الذي به ترفع ظلامة أهل البيت (ع)، ويرتفع بذلك ما يدفع الناس لارتكاب المعاصي.
ولائيه
/
القطيف
أختي في الله!.. وصلت لحالة الأنس في مناجاة الله!.. ووجود عهد بينك وبين الخالق، دليل على حرصك ورضاك، وقبولك باستدامة واستمرار هده العلاقة.. فحافظي عليها جيدا، كي لا تسلب منك.. وتقربي إلى الله بالأذكار والصلوات في جميع الأوقات. واطلبي من الله العون في نصح هؤلاء الصديقات.. ولتكن النصيحة حسب نوعية الشخص، وحسب تقبله النصيحة.. وممكن ترجعين لإحدى المختصات في علم النفس والتربية، لتساعدك في اتحاد الأسلوب والسلوك الأمثل. وإذ لم تنفع النصيحة، فينبغي التقليل من الاختلاط بهم.. وستشعرين بصعوبة في بادئ الأمر، خصوصا عندما تكون الصديقات من الأقارب.. ونحن لا نحرض على قطيعة الرحم، فإن لم يكونوا من الأقارب، ابتعدي عنهم إذا لم تجد معهم أية نصيحة. اجعلي العهد بينك وبين نفسك، وليس مع الله.. نهاية الحياء، ذوبان القلب.. لأنك تعلمين بأن الله مراقبك في كل حالة، فلا تعصيه حياء منه!.
أبو غدير-أبو علي
/
مملكة البحرين
الغفلة عن ذكر الله -سبحانه- هي محنة في القلب.. أما الخلوة فهي متاهات من الضياع ومن النسيان، وعدم التركيز في ذكر الله، وفي عطاء الله سبحانه وتعالى، ومناجاته من دعاء وتوسل إليه.. فاجعل كل وقتك مزدحم في بقراءة القرآن والمناجاة القلبية، والاستماع إلى المجالس الدينية أكثر من قبل.. أما في جلوسك، فاجلس مع الناس ومع نفسك.. ولا تكن بوحدك، فوساوس الشيطان هي الأكبر خطرا على الإنسان، قال سبحانه وتعالى: (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون).
ابو ملاك
/
العراق
أختي السائلة!.. إنها ليست مشكلة، ولكنها حالة طبيعية!.. عندما نكون مع الله في حالة الخلوة، فإننا نحصل على نوع من الخشوع، وتعطى لنا هدية من الله، وهي القدرة على الطاعة وترك المعصية، وهي بنسب متفاوتة بين الأشخاص.. والشيطان عندما يرى ذلك، لا يقف مكتوف اليدين، فيبدأ بالهجوم.. ونفقد هذه القدرة من خلال: 1- مجالسة العاصين وأهل الدنيا، أو أهل المزاح والكلام البذيء. 2-سوء الخلق مع الأهل أو الأصدقاء. 3- الذهاب إلى جو المعصية، وإن لم ارتكب معصية، لكنها توثر سلبا في النفس. مع ملاحظة أن الذي يجاهد نفسه في هذا الزمان، أفضل من سبعين صحابيا، والشيطان يريد أن يوصلنا إلى مرحلة الإحباط.. أما مسالة الخشوع الدائم، فهي مرحلة عالية، تحتاج إلى عمل سنين طوال.
محمد
/
لبنان
أخي الكريم!.. حالة التذبذب هذه، حالة عادية تصيبنا جميعا، وهي حالات غفلة غير محبذة طبعا.. ولكن -يا أخي الكريم- حاول دائما استغلال هذه التجارب بشكل ايجابي، علها تكون حافزا قويا لخلوة أهم وأعظم مع الله عز وجل، بحسن الظن به جل وعلا، والتوكل عليه، فهو القائل: (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، والقائل أيضا: (واتخذه وكيلا). والله بحكمته يقدر ألطافه وتجلياته على عبده.. يعني الإنسان لا يمكن أن يكون مثاليا في يوم أو يومين.. وإياك -يا أخي الحبيب- من مرافقة أصحاب السوء!.. ولا بأس بالمزاح القليل، وأكثر من السجود والصلاة على محمد وآل محمد.
حائرة الليل
/
أرض الله
أختي الفاضلة!.. هذه الحالة المتذبذبة ربما يعيشها بعض الناس.. ومن منا لا يريد إصلاح نفسه؟!.. فطالما قد قضينا وقتا في الصلاة وفي المناجاة والدعاء، ثم نخرج في جلسة مع أناس، يغلب عليها الغيبة أو الاستهزاء أو كلام فارغ في تفاهات الدنيا الفانية؛ فيفسد كل ما بنيناه!.. فيجب ترك مجالس الفراغ، والتي تبعد عن الله.. وأيضا كما قال الأخ -جزاه الله خيرا-، أننا لو كنا نعيش حالة الحب لله لا الأنس، فهذه الحالة هي التي تقربنا لله، وتجعلنا لا نفكر إلا بالمحبوب تعالى.
علي الدخيل
/
السعودية
أقول في أن الحل المناسب لمثل هذه المشكلة هو: الإكثار من الذكر، والوعي، ومجالسة أهل الذكر والمؤمنين.. لأن ذلك بمثابة الحصانة والتوعية المستمرة، والتي تجعل ذهن الإنسان المؤمن، حاضرا في المواقف القادمة له، مع عامة الناس.
نورة
/
الاحساء
أختي /أخي!.. نحن لسنا معصومين عن الخطأ والزلل.. فجميل هو وضعك أنك تناجي ربك في جوف الليل، فربما أنت أفضل من أشخاص كثيرين!.. اليوم المفروض أن يقسم: لربك، لنفسك، لأهلك.. فإذا كنت أنت مع الأهل والأشخاص، وتتكلم معهم وتمزح، فهذا لا يعني أنك بعدت عن ربك.. فالأهم أنك في هذه الجلسة مع الرفقاء والأصدقاء، تكون قد أبعدت نفسك عن المعصية من غيبة، وكذب وغيرها.
المتبرىء من اعداء اهل البيت(ع)
/
العراق المحتل
أولا: هنيئا لكم على هذا الإحساس الذي تتألم فيه لله تعالى!.. وهذا إن شاء الله -تعالى- ثمرة من ثمرات التوفيق الإلهي. ثانيا: يستطيع الإنسان المؤمن أن يستغل الجلوس مع أهل الغفلة، لهدايتهم وإيصال ما يستطيع إيصاله من فكر أهل البيت الكرام (ع) وأخلاقياتهم، وكذلك العلماء الأعلام. ثالثا: الحذر الحذر من الإحباط!.. وعليك بالهمة العالية على كل الأحوال. رابعا: توسل بأهل بيت الرحمة (ع) توسلا حقيقيا، من أجل تسديدك من الله تعالى، والتوفيق للغافلين أمثالي، وأن يرزقك الله حب الطاعة، وبغض المعصية، والتشاؤم من الشبهة.
مشترك سراجي
/
---
أخي المؤمن!.. أنا مثلك أعاني من نفس المشكلة، بل أعظم.. حاولت مجاهدة النفس بالاستماع إلى المحاضرات الدينية، التي ترفع من سمو النفس وترتقى بها درجة درجة، إن شاء الله تعالى.. ومواصلة ذكر الله تعالى على آية حال، والمداومة على الصلاة على محمد وآل محمد.
جمال الدين
/
الاحساء
أخي المؤمن!.. نعم -أخي المؤمن- أن تعيش حالة الأنس مع الله -سبحان-، هذا من عمائد الروح.. إن للنفس إقبالا وإدبارا، فاحفظها إذا أدبرت، والزمها إذا أقبلت؛ فتبقى نقية صافية لا شوب معها. أما عن سؤالك، فجوابه: أنك تشعر بالأنس، لكن لم تشعر بالحب؛ لذلك يتذبذب فؤادك!.. إن المحب لا يفكر إلا في حبيبه، الذي ملأ قلبه، وجميع ذرات جسده.. فمن علامات المؤمن المحب، أن فرحه على وجهه، وحزنه في قلبه.. فاعمد أن تملأ ما تبقى من قلبك، بحب ربك، وانظر إلى الدنيا بحقيقتها. إن الله سبحانه قد كشف الغطاء ذات يوم عن إبراهيم -عليه السلام-، فرأى العاصي، والزاني، والشاتم لله -جل وعلا-؛ فلم يستطع أن يصبر في هذه الدنيا، ولو كان الأمر بيده لأفناهم عن آخرهم.. لكن الله -سبحانه- ناده قائلا -بما مضمونه-: هؤلاء خلقي، وأنا أحق بهم منك!.. إن نبينا محمد -صلوات الله عليه وآله- بعد أن رأى الحقيقة، وكشف عنه الغطاء في الإسراء والمعراج، كما في مضمون الروايات: أنه لم ير النبي (ص) بعدها ضاحكا.. لماذا لا نسأل أنفسنا لماذا؟.. ليس لكثرة المعاصي التي تظهر في البر والبحر، وليس لعدم توصيل الرسالة، وعدم فهمها من الناس، وليس لأنه لا يعرف الحقيقة فأدركها.. لا، لا.. بل لأنه رأى جمال الله وحسنه، رأى بديع خلقه وجمال صنعه، رأى آياته وعلاماته، حتى صار قاب قوسين أو أدنى، فلما نزل إلى هذه الأرض، كيف تراه أن يضحك وقد غادر ذلك الجمال؟!.. الشوق إلى الله -سبحانه- يبكي لا يضحك.. العشق يبكي لا يضحك.. والوله يبكي لا يضحك.. وعشق الله ليس كعشق المخلوقات، عشق الله لا يوصف، إذ أنه يراك ويسمعك، ويعلم بك وهو أقرب من حبل الوريد منك، وأبعد من أن تدركه حتى بعقلك!.. أخي المؤمن!.. بشرني أنك استحييت من ربك، لغفلتك عنه مع أصحابك، وهو -سبحانه- لم يغفل عنك.. والعذر عند كرام الناس مقبول، فكيف به عند رب الناس؟!..
مشترك سراجي
/
uae
أحسن حل لهذه المشكلة -حسب رأيي-: أنك تكتب كل ما عملته من سيئة لهذا اليوم في كراسة أو مذكرة لك، وتتابع سلوكك الخاطئ، ثم تحاول ألا تكرره غدا، بشرط أنك تكون صريحا مع نفسك.. ولا تنس الملكين الذين يكتبان عملك!.. فحاسب نفسك محاسبة الشريك لشريكه، وانظر أفضل حل للسيئة التي ارتكبتها، حتى تتجنبها في المرات القادمة.
نعـــم أنا أستطيع!!!
/
هجر
العزيمة، الإرادة، والتوكل على الله؛ هي مفاتيح الحل بإذن الله!.. مع الأسف، فإن الأغلب إن لم نقل الجميع يعاني من هذه المشكلة!.. فعندما يتعلق الأمر بشيء إلهي، يصيبنا بعض الخمول!.. ولكن تعالوا لننظر لأنفسنا عندما يتعلق الأمر بشيء لهوي، فإننا نتمنى أنه لو يطول الأمر!.. أنا أعاني من نفس المشكلة أو أكثر، فقررت أن أعمل تقوية الحافز الداخلي، بأن أردد كلمات تشجيعية لنفسي، كأن أقول: "نعم أنا أستطيع!".. وبدأت بكتابة بعض الأوراق، وتعليقها على الجدار، مكتوب عليها: "نعم أنا استطيع".. وقررت أن أزور عاشوراء كل يوم، بنية إصلاح الحال.
ملاك الايمان
/
السعوديه
أختي المؤمنة!.. سمعت كلمة من إحدى المحاضرات، وهي: "كوني كالمربى في الفاكهة!".. فالمربى لا تنضج حتى تلفظ محتوياتها وتختلط بالسكر.. وأنت هكذا اعملي، فإذا كانت عندك فكرة أو عمل يشوبه الخطأ، يمكنك تصحيحه مع وضع البديل.. مثلا في بعض الجلسات لا تخلو من الغيبة، ولكن هل الإنسان يجلس في بيته؟.. فالإنسان محتاج للترويح عن النفس.. يقول الإمام في دعاء مكارم الأخلاق: (وأخالف من اغتابني إلى حسن الذكر).. فأنت اذكري الشخص بحسناته، حتى تصدي هذا المغتاب.. فلكل داء، وله دواء.
مشترك سراجي
/
---
أتذكر أم المصائب زينب (ع) وهي تصلي من جلوس، في ليلة الحادي عشر، رغم ما مر عليها من مصائب في الصباح.. ولو كانت تلك المصائب تمر علينا، لنسينا حتى الصلاة الواجبة!.
بنيامين
/
العراق
الحل بسيط، وهو: أن لا تندمج مع هؤلاء، وأن تدخل في جو المؤمنين.
جرح خفي
/
عالم لايوجد فيه الا أنا
أعاني من نفس المشكلة، وأكثر ربما!.. بحيث أنني لو نويت الخلوة، ونويت القيام لربي، في ساعة هدأت فيها النفوس، ونامت فيها العيون، كان بأرجلي شلت، وعيوني أصابها نعاس!.. وأجد نفسي أقل من أن أطرح حلاً لهذه المشكلة!..
نسألكم الدعاء
/
الكويت
إن الله -تعالى- أوجدنا في هذا الوجود، ليتبيّن من هو المحسن، ومن هو المسيء.. فالمحسن هو ذلك الإنسان (الجاد)، في تقربه وسعيه إلى الله -تعالى-. أذكر لكم قصة -أذكرها باختصار-: عُرضت على قناة الكوثر المباركة, شاب فرنسي يعيش في فرنسا، (دولة تغلب فيها أجواء الفساد)، هذا الشاب بحث في الأديان، وبحث عن الدين الذي يوصله إلى ربه، إلى أن هداه الله -تعالى- لدين الإسلام، ومذهب أهل البيت الطاهرين.. تعرض هذا الشاب المبروك إلى الكثير من العقبات، منها: بعد أصدقائه عنه وتباعده عنهم، لأنه رأى التقرب منهم هو بعد عن الله -تعالى-, فصمم أن يتركهم، ووفقه الله لذلك ببركة (تصميمه).. وأيضا كانت له علاقة مع امرأة قبل إسلامه، لمدة ست سنوات تقريبا؛ وبعد إسلامه قطع علاقته معها، لأنها شكلت سببا في البعد عن الله -تعالى-. فلنتعظ بهذا الشاب (الجاد)، الذي ابتعد عن كل ما يؤثر على علاقته مع رب العالمين.. نعم، هكذا هو السعي الجاد في التقرب من الله تعالى، وليس الأمر مرهون فقط على قيام الليل؟!.. ألسنا أولى منه بالتقرب إلى الله -تعالى-، حيث أنه ولِدنا على الشهادتين، وبالولاية ولله الحمد؟!.. كلمة أخيرة -وهو مختصر لهذا الحديث-: (العزم) على الجدية في السير إلى الله -تعالى-.. وهذه العزيمة لن تأتي إلا عن طريق أمر واحد فقط، وهو الحل الوحيد حقيقةً، وهو الاستعانة بالله -تعالى- وبرسوله الكريم وآله الطيبين الطاهرين.
رباب
/
البحرين
أختي السائلة!.. عليك في بداية كل يوم جديد يدخل عليك، أن تقومي بنافلة الصباح، والصلاة على نبينا محمد (ص)، وقراءة أربعين مرة سورة الإخلاص، وتبدئي صلاة الصباح، ودعاء العهد، وتعقيبات الصلاة.. وحاولي بين كل حين وآخر تكرار الصلوات والتهليل، وحاولي أن تختاري الأصدقاء الصالحين، وتداومي على المجالس الحسينية.. فكلنا مررنا بهذه المواقف، والشيطان يحب أن يدخل في نفوس الذين يحبون أن يدخلوا في محبة الله -سبحان وتعالى-، ويحرضهم على فساد النفس.. ولكن بالتهليل، والتكبير؛ فإن الله ورسوله وأهل البيت (ع)، بجانبنا.
خادمة الزهراء
/
الأحساء
الامام علي -عليه السلام- يقول: (واعلم أن كل شيء من حياتك، تبعاً لصلاتك).. بمعنى أن كل نشاطك اليومي، إنما هو إنعكاس لصلاتك.
سكينة
/
البحرين
أشكر الجميع على طرح علاج للمشكلة التي نعاني منها.. وكل هذا يحتاج إلى السداد والتوفيق، من قبل الخالق والباري عز وجل.. وأنا دائما أدعو وأستنجد بسيدي صاحب العصر والزمان، بأن يأخد بيدي إلى طريق الله، فأنا لا حول ولا قوة لي إلا بالله تعالى، وبشفاعة أوليائه.
الشامخه
/
السعوديه
أختي!.. أنا مثلك تماما لا أدري ماذا أفعل؟!.. كنت أفعل وأفعل، لكن ربي أنقذني من بعد التقرب إليه!.. فإليك ما فعلت: * ابتعدت عن مواطن الناس.. لأن جلسات النساء تعج بالغيبة، والتحدث في أعراض الناس. * أكثرت من الصلاة على محمد (صلى الله عليه وآله). * داومت على صلاة الاستغاثة بالسيدة الزهراء -عليها وعلى ابيها أفضل السلام-. وبذلك، أصبحت حرة من الذنوب والمعاصي!.
ام مهدي
/
الاحساء
السائل الكريم!.. ما من شك أن هذا الإحساس بالتقصير، إحساس ينم عن وجود نفس لوامة.. وينبغي الآن أن تتجاوب مع هذا الإحساس، بشكل أكثر إيجابية.. هناك عدة خطوات سوف تعينك بحول الله: 1) لا تعاهد الله تعالى ثم تعود.. لأنك بذلك تستخف بهذا العهد, وإنما عاهد نفسك. 2) رغبتك العارمة في التغيير، لابد أن تتجاوب معها، وإلا ستختفي يوما ما، ولكن السؤال كيف؟.. 3) من منظور إسلامي وتربوي التغير يبدأ من الأعماق، وهي ما تسمى بالمبادئ والمعتقدات.. اعمل على تربية هذا البعد في نفسك، فـ(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). 4) تزود من كلمات العلماء والمربين في تزكية النفس، فإنه(هلك من ليس له دليل يرشده). 4) نحن نتصرف -لأسف- مع كل ما يحيط بنا بردة فعل.. ماذا لو عكسنا المسألة وأصبحنا نحن الذين نوجد الفعل، وننتظر ردة الفعل!.. يعني إن كنت أنت كما تقول عن نفسك، لم لا تحاول أن تجذب الآخرين إليك؟.. أليس ذلك أفضل؟.. 5) ضع لنفسك صورة مثالية في ذهنك، وبرمجها، وضع خطوات مدروسة للوصول إلى تلك الصورة المرغوبة. 6) ما أحوجنا -أخي السائل الكريم- أن نتزود بالقوة الغيبية للمولى الكريم، وأن نلهج بأن يتصرف في قلوبنا، لما فيه الخير والصلاح، فقلوبنا جميعا بين إصبعين من أصابع الرحمن. وأخيرا: احذر احذر من التسويف!.. فإنه بحر يغرق فيه كثيرون!.
ابوغدير
/
البحرين
إن السبب الرئيسي لحالة التذبذب التي تعيشها، يعود إلى عدم رسوخ العلاقة بينك وبين الله كما ينبغي.. كما إن سبب ضعف هذه العلاقة، يرجع وبشكل أساسي إلى حب الدنيا، ذلك الحب الذي هو رأس كل خطيئة، ومفتاح الغفلة بمختلف صورها، ومنه ما ذكرته أنت!.. وأما علاج ذلك، فيكمن بالتخلص من هذا الحب المقيت.. فإنه بزواله من قلب الإنسان، ترسخ علاقة الإنسان بربه، بشكل قوي جدا، وبصورة تلقائية.. بحيث يصل الإنسان إلى مرحلة، لا يستأنس فيها إلا بما يقربه من ربه، ويستلزم رضاه من الأعمال الصالحة.. ولبلوغ هذه المرحلة، إليك هذه الخطوات والتي يستحيل مع إتباعها أن تحرم هذا التوفيق: أولا: ادع الله بانكسار وتذلل وحزن، وباستمرار، ومدى العمر، على إن يخرج حب الدنيا من قلبك. ثانيا: تأمل في حال الدنيا المتغير باستمرار.. فمن صحة إلى مرض، ومن شباب إلى شيخوخة، ومن غنى إلى فقر، ومن قوة إلى ضعف، ومن حياة إلى موت مفاجئ وبلا سابق إنذار.. إذن، لا ينجو أي إنسان كان، من إحدى هذه الأمور على الأقل، إن لم نقل بعضها أو كلها.. فهل يسع الفرد هدر عمره في التوافه، مع وجود هذه الحقائق؟!. ثالثا: من أجل أن يسعى الإنسان لرضا الله، ومن غير تراجع بدافع الملل مثلا؛ لا بأس في الاستمتاع بما يحب من الملذات الدنيوية المباحة شرعا، ولكن بشرطين: الأول: أن يجعل لكل متعه، نية يرضي بها ربه.. فعندما يمارس هواية مشروعة مثلا، ينبغي له أن يجعل نيته الترويح النفسي لتجديد النشاط لعمل صالح فيما بعد. والثاني: أن لا يؤثر استمتاعه هذا، على أداء واجباته تجاه المعبود والعباد.
ملاك الايمان
/
السعوديه
أختي المؤمنة!.. ابدئي بالصلاة على النبي محمد وآل محمد، ثم اطلبي وتوسلي بهم أن يساعدوك.. لأن آل البيت -عليهم السلام- ليس لحل المشاكل الضاهرية فقط، بل حتى الروحية.. فإنا كانت عندي مشاكل روحية كثيرة، مثل تأخير صلاة الفجر، وكنت أصلي على محمد وآل محمد، وأطلب العون من الإمام الحسين، وأستيقظ.. وأفعل مثل ذلك في غيرها من المشاكل المبتلاة بها.. فإن حديث الكساء بين فضلهم: (أن ما خلقت سماء مبنية ولا أرض مدحية إلا لأجلهم، وإن ما ذكرهم مهموم إلا وفرج الله همه، ولا مغموم إلا وكشف الله غمه، ولا طالب حاجة إلا وقضى الله حاجته).
صباح الحسيني
/
عراق علي عراق الحسين
يقول المثل العربي: (لا تدوس على الجن، وتقول: بسم الله الرحمن الرحيم!).. ابتعدي أساسا عن مجالس السوء والترف والغافلين، وستنتهي كل المشكلة!.. فإن هذه حالة يمر به كل شخص يبقى قلبه متعلق بأصدقاء الهزل واللهو، فليكن معاشرتك لأهل الله والدين.
بحراني
/
البحرين
هذه مشكلة أعاني منها من بداية سني بلوغي، وبعد خبرة سبع سنوات يمكنني أن أدلي باقتراحاتي: أولاً: أحب أن أنصحكم نصيحة مهمة، وهي: لا تعاهد الله أبداً على شيء لا يمكنك الوفاء به، واستغفر الله على ما أخلفت.. لكن في مقابل هذا، عليك بالعزم وشحذ الهمة من حين لآخر. ثانياً: يجب أن تطلب من الله أن يأخذ بيديك ويختارك، فلا حول ولا قوة إلا بالله. ثالثاً: يجب عليك التفقه في الدين في العبادات، وفقه ما يخصك في حياتك. ثم راجع قلبك.. فلا يمكنك أن تسير إلى الله، وأنت تحب شيئاً من الدنياً.. وهذا لا يعني أن تحرم نفسك، فقد سمعت أن: الزهد هو أن لا يملكك شيء، وليس الزهد أن لا تملك شيء. وإياك أن تتكل على الحالات الروحية!.. فحسب رأيي أن هذه الحالات مدعاة -أحيانا- لعدم الإخلاص.. فإنه مثلك كالشاب الصغير الذي يريد الزواج، فهدفه الرئيسي هو الاستمتاع الجنسي. ونصيحة مهمة: إذا أحسست بإدبار، فلا تكره نفسك إلا على الواجبات، فلا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة، والقلب إذا أكره عمي. وإن كنت جاداً حقا، فإنك لا تحتاج إلى من يرشدك لقراءة الكتب المتعلقة بالنفس والسير، وهي موجودة في هذا الموقع في أعلى الصفحة جهة اليمين. المختصر المفيد: إنك تحتاج إلى: إخلاص النية (100%).. فسل نفسك: لماذا تريد السير إلى الله؟.. هل من أجل اللذائذ الروحية؟.. أم حبا في الله وطاعة له؟.. العزم: لا بد من عزمة قوية.. واعلم أن الهمة تضمحل، فعليك بتذكير نفسك بشكل دوري حسب الحاجة.. وأن أعدى عدوك هي نفسك التي بين جنبيك، جاهدها وعليك بالتثقف في هذا المجال.
حسين النقائي
/
سيهات
الأخ / الأخت!.. هنيئاً لك هذه النفس اللوامة!.. وهذه مرحلة من مراحل السير.. فأعتقد أن هناك كثير من المسوغات التي تعمل للإنسان بعض الحجب، وقد يمكن تقسم هذه الحجب الصانعة لهذه الحالة التذبذبية إلى لونين: الأول: حٌجب الخواطر والنوايا، بمعنى الخواطر السلبية والسيئة.. لأن الإنسان دائماً ما يخطر بباله أمر حسن، وتارة أمر سيء، حسب الوضع النفساني.. فالذي يترتب على هذه الخواطر، هو الحالة المذكورة، ونية المؤمن خير من عمله. الثاني: حُجب الأعمال السيئة.. لأن الإنسان متى ما عمل شر، يؤثر على المستوى النفساني أيضاً.. فعمل الخير يثمر خيرا، وعمل الشر يثمر شرا، وهذا ما يسمى في منظور الأخلاق بالأثر أو الآثار. نتيجة الكلام يحتاج الإنسان إلى ساعة المناجاة والمراقبة، التي يأمر بها المعصومون -عليهم السلام-، وهي الساعة اليومية -على أقل تقدير-، لمراجعة حساباته وأعماله خلال اليوم، لعله يتدارك شيئاً قبل رفع صحيفة عمله.. كالذي يعمل تقريراً يومياً، لإدارة أعماله المادية.. ومع الأسف، هذا التقرير أكثر الناس لا ينساه، لأن فيه مادة.. بينما التقرير المصيري والأخروي، دائماً ما نؤجله لوقت آخر!.
كبر يا عمار
/
البحرين
الحمد لله الذي جمعني بكم!.. أنا في الواقع أعيش مع أسرة فاسدة، تأكل الحرام، وتترك الصلاة، وتزني،... والعياذ بالله.. ودائما ينعتني الجميع بالمجنونة، لأنني أحب خالقي!.. وقبل أن اقرأ رسالتكم الكريمة، ظننت أنني بدعة، وأن هذا العالم قد خلا من المؤمنين!.. فشكرا لأنكم أحببتم الله!..
سراجية
/
العراق
أختي المؤمنة المستحيية من الله عزوجل!.. الحل يكمن في تغيير جو الأصحاب من الغافلين.. أنا جربت ذلك، فكلما جلست مع صديقة ووجدتها غافلة عن ذكر الله، والأحاديث الإيمانية العقائدية، النافعة المنبهة إلى طريق الخير والهداية، قررت أن لا تكون هذه من مجموعة الصاحبات اللاتي ألتقي بهن دائما.. والعكس صحيح أيضا، أي الحرص على البحث والاجتماع بصديقات شاغلهن الأكبر ذكر الله تعالى ودينه وأوليائه، والاتصال بهن دائما وباستمرار، في مجالس لا تكون ولا تنعقد إلا لدراسة وتذاكر وبحث ما يرضي الله.. وبذلك تكون تلك الصحبة، عونا لك، وسدا مانعا، عن الغفلة واللهو، وكل ما لا فائدة منه.
الزهــــراء
/
أرض الله
وأنا أخاف من مشكلتك أيضا، التي أكاد أنجرف خلفها، وأتغافل عن ذكر الله!.. وأخاف من قوله تعالى: (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون)!.. فأنا أعاهد ربي في خلوتي وصلاتي، أن أكون خير عبد له، بالذكر والاستغفار والصلاة والصوم, وأجد في بيتي مكان للعبادة والصلاح والراحة.. ولكن عندما أخرج إلى عملي وأحتك بمن هم حولي- وأنا مجبورة على الجلوس معهم وتأدية عملي- فأني أنجرف غصبا عني إلى مزاحهم، وكلامهم المنحط أخلاقيا أحيانا!.. وللأسف أنهم معلمات ومربيات أجيال!.. فأنا لا أجد بينهم فرصة أو مجال، للاستغفار أو قراءة القرآن!.. أستغفر الله العلي العظيم!.. وأدعو الله صلاح أمري، وأمر من هم حولي, وأحاول أن أزيد تعلقي بالقرآن، والاستغفار، والصلاة على محمد وآل محمد, بشكل مستمر كل حين.
مشترك سراجي
/
---
من المعلوم أن ما يسبق, داعياً إلى رفع ما يلحق.. وبما أن حالة الأنس بنجوى الرب سبقت, يفترض أن تكون حائلاً دون ما بعد.. ولعلنا نستطيع أن نجعل حائلاً ما بيننا وبين اللهو والأباطيل, بالإخلاص للرب فيما يسبق.
مشترك سراجي
/
---
أخي/ أختي!.. جميل إحساسكم تجاه الخالق!.. أعانكم الله -بحق الآل- للوصول لدرجات القرب العليا!.. عليكم بصلاة الليل، فإنها رزق مِن الله عظيم!.. والمداومة على قول (لا إله إلا الله)، في كل يوم مئة مرة تحديداً، فإنها تبعد كل ما يرميه الشيطان على القلوب، وتقوي العقيدة.
محمد عبدالجليل البشراوي
/
السعودية - القطيف - القديح
هنيئا ثم هنيئاً لتلك النفس المؤمنة، التي تتوق شوقاً للقاء حبيبها الأوحد، الذي يرفدها بكل ما يصلح شأنها!.. (اللهم ثبت قلوبنا على دينك)، (واجعل لساني بذكرك لهجا، وقلبي بحبك متيما). وبعداً ثم بعداً للنفس الأمارة بالسوء، والتي تعيش الغفلة بجميع أبعادها!.. وكأني أرى السبب الأعظم، هو المعرفة الناقصة، بل الجهل المركب، الذي يحتوي النفس، ويكبلها ويبعدها عن خالقها، (فبئس المطية التي امتطت نفسي من هواها!.. فواها لها لما سولت لها ظنونها ومناها!.. وتباً لها لجرأتها على سيدها ومولاها!).. ويا أخي العزيز!.. عليك بتنبيه من تجلس معه، ليستفيق من غفلته، ويعيش الأنس مع ربه كما تعيشه، حاول ثم حاول لتغيير من حولك!.. وستجد ما يبعد عنك التذبذب المقيت سريعا بحول الله.
ام الساده
/
القطيف
نشكركم على طرح هذه المشكلة التي نعاني منها جميعا -مع فارق في النسب-، لتنوير قلوبنا، وإحياء أرواحنا بذكر الله، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب): 1. أعيش نفس الحالة في كل حين، ولكن استنجد بالعترة الطاهرة وأقول: (اللهم أحيني حياة محمد وآل محمد، وامتني مماتهم!). 2. جربت قراءة المعوذتين، عند الاضطرار للجلوس مع الغافلين، أو قبل الجلوس معهم. 3. أحاول جاهدة بالدعاء الله -عز وجل- أن يوفقني إلى طرح ومناقشة مواضيع مفيدة وهادفة، مع مراعاة ميل المجموعة، وهنا استخدم ما يسمى بالذكاء العاطفي. 4. أربي نفسي، وأذكرها بالحياء من الله تعالى، مما يزرع عندي الثبات على الدين. 5. قد يفيد أن نتخيل صورة، ونربطها بهذا التذبذب، حتى إذا وصلنا إلى هكذا حالة، نستغفر ونرجع بسرعة، مثلا من صور محطات للمتأملين الموجود في نفس موقع الشبكة.
حسين
/
البحرين
قد تكون هذه المعضلة، مشتركة بين السائرين نحو الهداية والفلاح وطريق السعادة الأبدية، حيثُ أنّهم في لذةٍ ونعيم، حينما يكونون بين يدي خلوة الرب المتعال، ولكن سرعان ما يتحول ذاك الشعور الإيماني، وذاك الصفاء السريري، والروحانية الآنية، إلى غفلةٍ ولهو ونسيان، ما كان في السابق والزمان المفارق!.. فتلك -بحق- مشكلة ترتسم بين شفاه المريد نحو الهداية!.. فهو لا إلى هذه، ولا إلى تلك، إنما أمرٌ بين أمرين!.. والحيرةُ رمزٌ وخيار!.. فليس هو شيطانٌ بالكامل، ولا مؤمنٌ مُهتد خالص!.. يخرج بين الفينةِ والأخرى مترجلاً عن ذاك الحصان، وصاعداً ذاك الحصان!.. ولكن الويل ثم الويل، حينما يكون الغضب الإلهي، والنقمة الربانية، التي تصيب المُستهزئين بالشريعة!.. فقد يكون هناك الإفساح للمجال، وإعطاء فرص تلو الفرص.. ولكن حينما يأتي العذاب، حينها يكون مُصداقاً لقولِ الآية:(بل ران على قلوبِهم).. وهل هناك أشد وأقسى من موت القلوب، فالحذر ثم الحذر!.
بيان سعيد
/
السودان
والله أنا سعيدة اليوم أني التقيت بكم!.. لأنكم وضعتم أيديكم في موضع الألم!.. فكلنا مصابين بهذه الداء السحيق، وهو نسيان الله تعالى، واللهو عنه في أوقات الأنس!.. وللأسف، في أوقات الفراغ أيضا!.. ولا نناجيه إلا في لحظات معينة وقصيرة جدا، وتكاد تكون معدومة!.. والله أنا أحب ديني، وأعتز به، وأؤدي فرائضي!.. فأنا استحي كثيرا وخاصة عندما أطلب من الله تعالى شيئا.. ولكن للأسف أعود مرة أخرى، وأغلط نفس الغلطة!.. فماذا أفعل؟!.. مدوا لي يد العون، وساعدوني!.. أثابكم الله، وجزاكم الله عني ألف خير!.
عشق الولاية
/
البحرين
حري بك أن لا تدخل في جو الغافلين من الأساس!.. أمّا إذا كان من تعنيهم هم من أهل الإيمان، ويتسامرون في المباح من الكلام، فهذا أمر طبيعي.. لسنا مأمورين بترك الأنس مع الأصحاب، ولا يعد هذا من الأباطيل، شريطة ألا يكون سمة غالبة عليهم. وذكر الله -يا أخي- والأنس به لا يقتصر على الخلوة؛ فالمؤمن إذا عوّد لسانه على الذكر، وربى قلبه على الحضور، فإنّ لسانه يلهج بالذكر الذي يبعده عن الاسترسال مع الغافلين، وقلبه يحيا بالحب الذي يبعده عن أهل الباطل. حياؤك من ربك وتوبتك شي عظيم!.. فعليك أن تديم الذكر لله، بحفظ أذكار الصباح والمساء، والصلاة على النبي وآله، وحفظ القرآن الكريم، والاستغفار،خصوصا في الجو الذي لا يذكر فيه الله كالسوق. وأخيرا استعن بالله، وادعوه أن يعينك على عدم الغفلة، والله طالب من طلبه.
علي ياسين
/
العراق
عندما تكون في تلك المجالس، اغفل عن الغافلين، وعش معهم ببدنك، ودع قلبك يحيا خلوة وأنت في عقر دارهم.
مشترك سراجي
/
البحرين
أخي المؤمن!.. أنا مثلك وأكثر!.. فإنا أعاني من هذا المعنى كثيرا!.. فإن غفلاتي تصل إلى ذنوب أذنبها، وأنا معاهد نفسي مع الله أن أتركها!.. حقا إنها الغفلة التي أورثت حسرة!.. لعل الحل هو: أن لا نترك بعض الأعمال التي تكون سببا للتوفيق في دوام الاتصال بالله: من قراءة القرآن، الأدعية، دوام قراءة الأوراد والأذكار، صلاة الليل، بر الوالدين، صله الرحم.. وبعض الأعمال التي تبعث على الراحة النفسية، وتغيير الروتين اليومي حتى في العبادة.