Search
Close this search box.

مشكلتى هى اننى انجذب الى كلام الاخرين بسرعة ، حيث اننى اذا جلست مع الاصدقاء وصاروا يتكلمون عن حياتهم العصرية و الرفاهية التى هم عليها , فاننى ارجع الى المنزل و اكون ساخطة على حياتى و اتجادل مع زوجى و احمله كل المسؤوليات ، و تنقلب حياتنا الى جحيم ، وبعد ان اهدأ و افيق على نفسى اكون خجوله وغير راضيه عن نفسى .. و لكن فى كل مره اجتمع مع الاخرين و يقايسون حياتهم بحياتنا يصبح عندى نفس الشعور ، حتى اصبحت اخشى من ذهابى الى حفله او مجلس خشية ذلك ، فانصحونى و قولوا لى قولا سديدا حتى اهتدى الى الصواب !

umalsadah
/
bahrain
اقول لأختي السائلة: إذا أردت العيش بسعادة، إرضي بنصيبك، وبما قسمه الله لك، ولا تحسسي زوجك بأنه أقل من المستوى. ثم إن المال والرفاهية، لا تصنع السادة!.. واعلمي بأنه زائل لا محالة، وكما يقال بأنه وسخ دنيا!.. وتأكدي بأن وجودك ورضاك بإمكانيات زوجك، وحمدك وشكرك لربك؛ كنز لا يقدر بثمن، وأغلى من كل الكنوز!..
aaaumahmad
/
دولة الإمام المهدي (عج)
أختي العزيزة!.. تجلدي بالقناعة، واصبري على كل ما أنعم الله عليك به!.. (القناعة كنز لا يفنى)؛ فرب قليل فيه كل الخير والبركة، ورب كثير لم ينل منه صاحبه إلا الشقاء والحسرة والندامة!.. واشكري الله في القليل والكثير، وسترين الفيض الإلهي فيما أنعم به عليك!.. والله هو مقسم الأرزاق، ويعلم صلاح العبد في الكثير أو القليل!.. واذكري الله على الدوام، واتركي المقارنات والنظر لما في أيدي الآخرين!.. وأرحمي زوجك ونفسك!.. وحافظي على القليل الذي لديك، كي لا تخسري كل شيء.. (فالقليل النافع خير من الكثير الطالح، وخير من لاشيء البتة)!..
واثق المظفر
/
العراق
أختي العزيزة!.. أستهل تعليقي بقول المصطفى (ص) لفاطمة، لما شكت إليه: (بنية!.. تجرعي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة)؛ أي أن الله -تعالى- أعد للمؤمنين الصابرين المتقين حلاوة الآخرة، مقابل صبرهم على مرارات الدنيا. واعلمي: أن كل مكروه يبتلى به المؤمن في دار الدنيا، هو لاختباره أولا، ولزيادة أجره ثانيا.. وكما قيل: (المؤمن مبتلى)!.. الأخت الفاضلة!.. أخيرا أود أن أقول: إن الطريق الأمثل للتغلب على كل هذه الصعوبات، والصبر عليها؛ هو التوكل الكامل على الله تعالى. قال رسول الله (ص): (لو تتوكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير: تغدو خماصا، وترجع بطانا)!..
خادم الزهراء (ع)
/
القديح _ القطيف
أختي العزيزة!.. يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام -ما مضمونه-: (الدنيا خلقت لغيركم، وخلقت الآخرة لكم).. فتزودوا من دنياكم لآخرتكم. فماذنب زوجك الفقير إلى رحمة الله، أتريدينه أن يسرق كي تعيشي أفضل العيش بالحرام.. لنفرض أنه جلب لك المال من أي مصدر كان وغير شرعي، أوَ ما تعلمين أنه يؤثر عليكم في الدنيا قبل الآخرة؟.. ليس عليكم فقط، بل وعلى ذريتكم أيضا!.. أوَ تتعاركين مع رب أسرتك، وحامي حماكم على أمر هو بيد الله –عز وجل- وحده فقط؟.. إحمدي الله -سبحانه وتعالى- على النعم التي أنعمها عليكم!.. وادعي لك ولزوجك بالستر، وعدم الحاجه إلى الناس، والنظر إلى ما عندهم وما يمتلكون!. . فكل شيء عند الناس، هو من عند الله عزوجل، وماعند الله خير من الذي عند الناس . يقول الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق -عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام-: (سيأتي على الناس زمان مملؤ بالفتن والأهواء، فمن أراد النجاة فليتمسك بهذا الدعاء: " اللهم عرفني نفسك!.. فإنك ان لم تعرفني نفسك، لم أعرف نبيك.. اللهم عرفني رسولك!.. فإنك إن لم تعرفني رسولك، لم أعرف حجتك.. اللهم عرفني حجتك!.. فإن لم تعرفني حجتك، ضللت عن ديني، برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين"). وفي النهاية أسأل الله العلي القدير، أن يرزقنا توفيق الطاعة، والبعد عن المعصية؛ إنه مجيب الدعاء.
أبو الفضل
/
سلطنة عمان
أختي المؤمنة!.. تذكري قول الإمام علي -عليه السلام- في القناعة: "القناعة هي الاكتفاء بالموجود، وترك التشوق إلى المفقود". وأتمنى لك الخير والتوفيق دائما. قال الرضا (ع): قال عيسى بن مريم -صلوات الله عليه- للحواريين: يا بني إسرائيل!.. لا تأسوا على ما فاتكم من الدنيا، كما لا يأسى أهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم، إذا أصابوا دنياهم.
أنوار القرب
/
البحرين
أختي في الله!.. طلبت النصح، وأرجو أن أكون لك من الناصحين!.. من خلال قراءتي لمشكلتك، لاحظت أمرا، وهو أنك لا تعانين من مرض الحسد.. بل تعانين من عدم الرضا، والقناعة. ولكن احذري، فهذا المرض قد تكون له مضاعفات، توصلك للإصابة بداء الحسد!.. أنت تعرفين ما انطوت عليه سريرتك، وما ظهر منك ولماذا.. وهذا يعني أنك تعرفين مشكلتك، ولكن تخفى عليك أسبابها!.. وبنظري القاصر، وجدت أن السبب الأول والأخير، هو البعد عن أنوار القرب الإلهية.. فكيف ترى عين في وسط الظلام؟.. وكيف يبصر قلبك مع بعدك عن أنواره تعالى؟.. وإن سألتني أختي: لما أنا بحاجة لهذا النور؟.. سأجيبك: بأن الإنسان مع نفسه سجين، وومضة نور من النورالمطلق، تفك قيده، ليتحرر.. وأنت إنسانة كبلتك قيود من (عدم الرضا) و(عدم القناعة) و(عدم التسليم) تكاد تخنقك ضيقا.. وومضة من أنوار الله، تذيب تلك القيود، وتجعلها كخيوط العنكبوت. وأما أن تعودي إلى البيت ساخطة، تصبين فيض غيظك على من فيه، وبالأخص الزوج.. فهذا أمر عظيم جدا، لا تستهيني به!.. فقد يطيل وقوفك بين يدي الله في يوم يقول فيه عز وجل من قائل: {وقفوهم إنهم مسئولون}. يا ابنة حواء!.. خلقت لتعمير البيوت، لا لهدمها.. اتق الله في نفسك، وفيما إئتمنك الله عليه، لا تكلفي زوجك أكثر من طاقته!.. {إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله}. واعلمي أن سبيل نيل الرزق: أما المسبب الذي يملك الرزق، ويقسمه على عباده، وهو الله.. وحينئذ أنت لا تسخطين على ذلك العبد الذي يشقى ليلا ونهارا، ليوفر لك ما يحفظ به ماء وجهك عن الحاجة.. بل أنت تسخطين على المالك الذي أعطاك من ملكه تكرما وتفضلا، لا استحقاقا- مع ما أنت عليه من معصية- دون حمد وشكر وهو الذي يقول: {لئن شكرتم لازيدنكم}.. الله!.. الله في زوجك!.. {ثم لتسألن يومئذ عن النعيم}. وبالنسبة لقولك "فى كل مرة أجتمع مع الآخرين، ويقايسون حياتهم بحياتنا، يصبح عندى نفس الشعور، حتى أصبحت أخشى من ذهابي إلى حفلة أو مجلس؛ خشية ذلك". أجد حاجتك الماسة إلى ذلك النور الذي أشرت إليه سابقا، فأبينا إبراهيم -عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام- لما تأمل في السماء باحثا عن ذلك النور-الرب- وجد أنوارا تلبستها الشمس والقمر، فلما أفلت هذه الأنوار، جزم إبراهيم -عليه السلام- بأنها ليست النور الذي يبحث عنه، فالنور الذي يريده نور أبدي سرمدي، نور مطلق، نور فردي أحدي صمدي.. إلى أن وجد الطريق إليه، وعلم بأن هذا النور متمثل في ذات الله المنزهة المقدسة، فلم تخدعه هذه الأنوار ببريقها، أو تحول بينه وبين ما أراد.. والدنيا أيضا لها بريق وزينة، إبتدعها الله الجميل العطوف.. أنا رأيت ذلك البريق مرات كثيرة في حياتي: مرة رأيته يصدر من ثريا وضعت في وسط قصر كبير، وتوزع فوق الزجاج والمرايا والتحف وصولا للرخام. وأخرى رأيته يشع بقوة من مصابيح سيارة فخمة، تسر الناظرين. وثالثة رأيته يبرق من عقد ذهبي مرصع بالماس في جيد إمرأة، ترتدي الحرير. ورابعة رأيته في نافورة مفضضة في وسط حديقة خضراء. ومرة رأيت هذا النور لدى البعض، تخرجه الأفواه من القلوب. وأخرى رأيته في وجوه عرفت لليل وردا وذكرا. ولكني متيقن بأنها أنوار، تصدر من نور أكبر، أنا محتاج فقير إليه.. وما دام يصلني ولو القليل منه، فأنا في غنى. اعلمي أن الفقر والغنى ابتلاء من الله، ومن صبر أفلح، وليس الابتعاد حلا للمشكلة، أو تهميشا لها.. بل لا بد من الثبات، اجلسي مع نفسك قليلا، وتفكري في الأمر!.. هداك الله إلى رضاه!..
مريم
/
ابو ظبي
أختي الفاضلة!.. لا يسعني إلا أن أقول لك: عليك أن تتعوذي من شر الشيطان الرجيم أكثر الأوقات، و تذكري أنك لست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكله خاصة عند النساء، وبهذا الزمن الذي نعيشه.. حيث أنه -مع الأسف- قد تغيرت أمور كثيرة في حياتنا، فالكل أصبح همه الأول المادة والمظاهر.. وأصبحت النساء بعيدة تماما عن كل أمور الشريعة التي يوصي بها نبينا الحبيب محمد (ص) و أهل بيته. يجب أن تفكري بالمستقبل، لا أعلم إن كان لديك أولاد.. إذ يجب أن تكوني قدوه لهم، والحياة مشوارها طويل، لا نعلم إذا كانت حياة سعيدة وهانئة، أم -لا سمح الله- حياة صعبة وقاسية!.. ولهذا يجب أن تكوني سعيدة وقنوعة، وتحمدي الله ألف مرة على النعم التي أنعم بها عليك، فهي لا تحصى: من صحة، واستقرار، وزوج مخلص و حنون، ووووووالخ . من المؤكد أن الله تعالى أنعم عليك بأمور عديده، قد لا تكون متوفرة عند زميلاتك.. فلا تنخدعي بكلامهن، أو طريقة عيشيهم؛ لأنه -ثقي بالله- سيأتي اليوم التي سوف تزول كل هذه النعم، إذا كانوا بعيدين عن الدين والشرع. و يجب أن تعلمي: أن الله يرزق من يشاء بغير حساب، هذه إرادة الله، ولا نعلم ما الحكمة فيها!.. لهذا يجب أن لا تتذمري، ولا تشتكي دوما أمام زوجك.. بل يجب أن تدعي له بطول العمر وبالتوفيق، وأن يفتح الله له أبواب الرزق.. وكوني واثقة بالله، بأنه سوف تسعدي طوال حياتك، لأن الله سوف يسكن الراحة والقناعة بداخلك. وانظري الآن إلى ما يحصل في أنحاء العالم!.. من حياة صعبة، وجوع، وتشرد، وكوارث، ومصائب.. الله يبعد عنك و عن أمة محمد كل مكروه. وتذكري دائما الموت، لأنه حق، ولا نعلم بأي أرض أو بأي وقت سوف تنتهي حياتنا.. وبالتالي، سوف نترك كل ما بنيناه وجمعناه طوال حياتنا. ما عليك إلا التعوذ من الشيطان!.. وتذكري دوما الموت، وسكرات الموت، والقبر.. أعتقد أن هذه الأمور سوف تكون معينة لك على حل هذه المشكلة.. دعواتي لك ولكل المؤمنات .
حسين
/
العراق
القناعة كنز لا يفنى!.. عزيزتي انظري دائما لمن هم أدنى منك من حيث المستوى المعيشي، واحمدي الله على ما أنت عليه.. فليس الذي عندك عندهم!..
ناهد
/
البحرين
قال الله تعالى لداوود (ع): (أنت تريد، وأنا أريد.. إن أطعتني فيما أريد، أرحتك فيما تريد.. وإن عصيتني فيما أريد، أتعبتك فيما تريد.. ولا يكون إلا ما أريد).
القرمزي
/
البحرين
أختي المؤمنة!.. المسألة بسيطة جداً، وأبسط مما تتصورين. إذا تيقنت أنه لاتموت نفس حتى تستوفي آخر رزقها، اطمأن قلبك، وارتاح بدنك.. فأمير المؤمنين (ع) يقول: من رضي بما قسم الله له، ارتاح قلبه وبدنه.. أي ارتاح قلبه من الهم والوسواس المنبعثة من النفس المريضة، التي ترى ما في أيدي الناس نقمة عليه، وتحسدهم على ما أولاهم الله من فضله. وارتاح بدنه من الجري وراء الماديات، والتي قد تكون في علم الله ليست من نصيبه؛ فيكون جريه ليس في محله.. فالمسألة تحتاج إلى قناعة ليس إلا!.. وأخيراً أقول لك: (علمت أن رزقي لا يأخذه غيري، فاطمأنت نفسي).
مشترك سراجي
/
---
القناعة كنز لا يفنى.. هذا أولا، وثانيا: عاشري من هم أقل مستوى من مستواكم الاقتصادي.. فلعل ذلك يجعلك تشعرين بالنعم التي منّ الله بها عليكم، ولكنك لا ترينها!.. فاتعظي!..
الهدى
/
العراق
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أبي القاسم محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، الذين يجب أن نقتدي بهم، ونرى كيف كانوا يعيشون، وماذا كانوا يأكلون ويلبسون، ومع من يجلسون، وماذا كان هدفهم بالحياة، ولماذا ضحوا بأرواحهم وجعلوها قربانا إلى الله!.. هل اختاروا الدنيا، أم فضلوا الآخرة؟.. أختي الفاضلة!.. (القناعة كنز لا يفنى).. من رأيي: أن تنظري إلى النعم التي أنعم الله بها عليك، وتحمدي الله، وتشكريه على كل حال، {لئن شكرتم لأزيدنكم}. لماذا تقارني حياتك ومعيشتك مع الناس الذين تجالسيهم؟.. لماذا لا تقارنيها مع حياة ومعيشة أئمتنا وقدوتنا؟.. أنحبهم فقط؟.. ما معنى إذاً نتبعهم؟.. أرجو أن يكون إيمانك بالله قويا!.. لا تنظري إلى الأمور الدنيوية بهذا المنظار، لأن كل شيء بالحياة زائل!.. نصيحة لك: اقرئي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام ) كيف كانت تعيش؟.. وكيف كانت تعامل زوجها؟.. لعلنا نصل إلى ما كانت عليه. توجهي إلى الله، وتعوذي من الشيطان!.. لأن هذه الافكار كلها من وساوس الشيطان. واقرئي القرآن الكريم!.. وادعي الله سبحانه وتعالى!..
عدو الطواغيت
/
الدنمارك
يقول تعالى في كتابه العزيز: {لقد خلقنا الانسان في كبد}.. ومعنى (كبد) هو المشقة والعناء.. فإذن، هذا قضاء رباني حكيم، أن لا يعيش الإنسان دوما في حالة رغد ونعيم. وكما نعلم أن الله –تعالى- بيّن في كثير من آيات الذكر الحكيم، بالإضافة إلى ما وصلنا من الحديث الشريف، عبر أئمة أهل البيت عليهم السلام، أن سبب خلق الانسان هوالبلاء والابتلاء.. يقول تعالى فيما يقول -جل اسمه العزيز- في كتابه المجيد: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا..}، {ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات...}، {انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا}، {ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون}، ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما اتاكم..}، ويقول -جل من قائل- كذلك في الآية 30 من سورة (المؤمنون): {ن في ذلك لايات وان كنا لمبتلين}.. صدق الله العلي العظيم. فنستنتج من هذه الآيات الشريفة: أن فلسفة الحياة كلها مبنية على مبدأ الاختبار الإلهي، ولهذا خلقنا على الأرض جل جلاله.. فنحن حقيقة نعيش في قاعة اختبار، وهي الدار الدنيا، والله -سبحانه وتعالى- قسم الأرزاق، ووهب وبسط، ومنع وأعطى، وأوسع وقدر، وفضل واجتبى، وأمر ونهى، وأمات وأحيا و و و......الخ من أفعال الله الجبار الحكيم القدير؛ لكي يختبرنا في هذه الدار المؤقتة: هل نرضى بقضائه -جل جلاله- ونشكره على كل حال، أم نسخط من قضائه، فنخسر الثواب الرباني.. بالإضافة إلى تعاسة الدنيا؟.. فالعاقل منا عليه أن يرضى بما قسمه الله له، ويشكره.. لكي يحصل على المزيد، وحسب الوعد الإلهي، ولا يخلف الله وعده.. حيث يقول: {لئن شكرتم لازيدنكم..}. ويقول خالقنا العظيم كذلك: {ادعوني استجب لكم..} و{وإذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان..}.. فالدعاء مفتاح أعطاه الله –تعالى- للعبد لفتح باب خزائنه، كما يقول إمامنا أمير المؤمنين لابنه الحسن عليهما السلام. إن الأيام تمضي من أعمارنا: سواء كانت حلوة، أو مرة.. فالكل إلى زوال، ولا يبقى للعبد إلا العمل الصالح.. فإن نحن رضينا بقضاء الله وقدره، ودعوناه، وصبرنا، واجتهدنا في طاعته.. عسى الله أن يجعلنا مع الفائزين.. أما إذا لم نرض بما قسمه الله لنا، وسخطنا مما قسمه الله لنا، ليختبرنا فيه.. فلعله نكن من الخاسرين في الدنيا والآخرة، نستجير بالله!.. علينا بمعرفة هذه المعادلات، والقوانين الإلهية الأزلية، ولكي لا نكون من الغافلين...فكل شيء نناله في الدار الدنيا هو امتحان جزئي لنا في القاعة العامة لاختبار العام النهائي، وهي الحياة الدنيا على هذه الأرض. علينا أن نجعل هذه الحقيقة نصب أعيينا دوما وأبدا؛ كي نتجاوز الأخطاء والزلات والسهو: بالاستغفار، والتوبة، والإنابة، والصبر، والصلاة، والتسليم لقضاء الله، والاجتهاد في دعائه لتغيير أحوالنا إلى أحسن الحال، وجعل عاقبتنا خيرا، إنه قريب مجيب.
ابو محمد
/
usa
أختي الفاضلة!.. لماذا لا يحب الإنسان أن يكون ممن أحبه رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين- وهم الفقراء والمحتاجين؟!.. وعليك أن تعي ما أنت عليه، فإذا كنت تؤذين زوجك، فأذني بحرب من السماء، وليس لك من الجنة نصيب.. وسأروي لك هذه القصة التي حدثت لجيراني: هو صديق لي، كانت زوجته تلح عليه باستمرار في العمل، وبدون هوادة.. وكانت تحب الذهب حبا ليس له مثيل.. وذات يوم وهو ذاهب إلى محطة وقود، وإذا بشخص قد أطلق النار عليه وعلى العامل، فمات العامل، وهو أصيب بشلل نصفي. وإذا بها تجد نفسها حائرة بين أن ترعى طفلتيها، أو زوجها، وشئون المنزل.. أم متطلبات الحياة!.. وهي الآن في أسوء حال. أخيرا: لا يسعني إلا أن أقول لك: كوخ ملؤه السعادة، خير من قصرا ملؤه العداوة والبغضاء!..
مشترك سراجي
/
---
خـُلقنا في الدنيا، وليس للدنيا.. لم نخلق للعب، إنما للعبادة!.. اعلمي أن الحسد -أجارني الله من أن أحسد أو أُحسد- من الآثام التي تحرق الإيمان. وما أعدل الحسد!.. حيث يهلك صاحبه، ولا يهلك من يحسده.
Mustafa
/
UAE
أبتدىء بحمد الله الذي أصلح بين ذاتك وذات زوجك، بعد الإشكالات التي حدثت بينكما.. وأتمنى أن تكوني قد جلست مع نفسك، وراجعت مسبب الخلاف بينك وبين زوجك، ورأيت أن جمال المودة والرحمة بينكما، أفضل من أطيب الأطايب، والكلمة اللطيفة تزن ثقل الجبال ذهباً وجواهر. أما بالنسبة للحرج الذي تحسين به، عندما تختلطين مع أصحاب هذه المجالس، فأريد أن أعلق عليه بالتالي: كم من بيت لا يملك أهله شيئاً، إلا ما يسد به حاجة يومه، وأهله أسعد الناس!.. وكم من قصر مشهور، يدفع أهله الملايين كي يفرحوا ولو مرة واحدة، نصف الفرح الذي يفرحه أصحاب البيت المتواضع، وهذا واقع مجرب!.. عندي ثقة بأن نفسك عالية، تأبى أن تسمع كلمة، قد يكون من شأنها جرح كبريائك.. ولكني أطلب من الأخت الكريمة أن تقف مع نفسها وقفة صادقة، وتنظر إلى نوع النساء في هذه الجلسة، ومدى عمق دينهم وثقافتهم. وعندك حل لطيف لهذا الأمر، قد نصحك به الأخوة والأخوات، وهو مفارقة هذه الجلسات، التي لا تعود بنفع على النفس، وهو أمر سليم إلى حد بعيد. ولكن أريد أن أشير بأنك دفعت ثمن هذه الغيرة، بحرارة غضب أحرقت دمك ودم زوجك من غير داع أو جدوى. فأنصحك: بأن تقنعي نفسك بالرضا بقضاء الله وقسمته، وما من أمر في الدنيا، إلا ومن ورائه حكمة وفائدة. فانظري إلى الدنيا وحقيقتها، واعلمي أن من الناس من يقسو قلبه، ومن يغفل عن ذكر الله تعالى، بمجرد أن المال في يده!.. وكم من أمراض نفسية ناشئة عن هذا المال: كالحسد، والبغض، والغيبة، والنميمة.. لأنه لم يصرف للتقرب من الله تعالى، ولم يكن منه من شيء لإحياء ذكر آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام. إن النظر إلى الأمور من زاوية واحدة، ومن منظور الغير، يؤثر تأثيراً موحشاً على النفس.ز مما يؤدي إلى ضياعها خلف أمور وهمية غير موجودة!.. السيارة والبيت والحساب البنكي، جميعها سواء، ولو اختلف الشكل الخارجي والزينة الداخلية.. وما اجتمعت مع هذه الجماعة من فراغ، إلا لأن بينكم نوعاً من التآلف متعلق بموضوع معين.. فالمطلوب هو إبراز شخصيتك أمام الحاضرين، بكلمات براقة، تهدي إلى الخير.. وبرواية، أو حكاية، تقرب الأنفس إلى بعضها.. والنظر إلى الحياة بمعاييرها الإنسانية، وليس بالمعايير المادية المصطنعة. المال ضروري أي نعم!.. ولكن لا ننسى أن المال مال الله، وأن الإنسان مؤتمن عليه.. فهل أدينا حقوق الله قبل أن نرضي أنفسنا بزينة زائفة، قد تنكر أو تختفي في يوم وليلة؟.. حفظكم الله، ورعاكم، وأنار قلوبكم بنور نبينا محمد وآله الأطهار!..
سليل الموسوي
/
البحرين
هذا ليس بالعمل الصعب، وإنما يحتاج إلى رضا وقناعة.. وأنا أنصحك بالذهاب إلى مثل هذه المجالس، كي تعززي الثقة بنفسك، وتكوني أكثر قوة وصلابة. وينبغي ألا تغرك ملهيات الدنيا، وترفها، هذا كله زائل.. عليك أن تبقي قوية الإيمان.. والله تعالى يرزق الإنسان من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب. ملاحظة: عليك أن تكوني ذات قو،ة وكبرياء، وعزة نفس.. وانزعي من رأسك هذه الأوهام، وبيّني للناس أن هذه الأمور لا تهمك.. إنما الدنيا زائلة، والآخرة هي الأبقى). إن الله هو الرزاق الكريم، يرزق الطير وهو في السماء، ويرزق الحوت وهو في عرض المحيطات، وكيف ونحن عباده؟!.. وآخر دعوانا أن يوفقكم الله، وينير لكم طرقاتكم، ويزرعها لكم وردا وريحانا.. راجية من الله لكم الخير والسداد.
مشترك سراجي
/
---
إذا جلست مع الصديقات، وصرن يتكلمن حول الأمور المادية، حاولي أن تغادري المجلس، أو لا تنظري إلى من هم أعلى منك ماديا!.. وتذكري من هم أقل منك من حيث مستوى المعيشة. وتذكري العلماء الذين عاشوا حياتهم، وهم في مستوى من الفقر.. ولكن بإيمانهم أن الله هو المدبر لمعيشتهم، لم يتذمروا، ومنهم من أصبح من العلماء والمراجع الكرام. وكلمة أخيرة أقولها لك: دائما انظري إلى من هو محتاج إلى عطف، وابتعدي عن مجالس السوء حيث أنهم لا يجلبون لك إلا المتاعب. تذكري ذاك القبر الضيق، البيت الذي يضعونك فيه.. وليس هذه البيوت التي نتركها لغيرنا، لأننا لا نملكها.. سائلة المولى عز وجل أن يهدينا ويهديك!.
مشترك سراجي
/
الكويت
برأيي: أن تبتعدي عن هذه المجالس، فهي مجالس البطالين المذكورة في دعاء كميل!.. وحاولي أن تبحثي لتزيدي إيمانك بالله، حتى ترضي بقضائه!.. وابحثي عن صديقات، ممن يزدنك شكرا لله (المؤمنات)، ففي حديث عن المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-: قال الحواريون لعيسى عليه السلام: من نجالس؟.. قال: من يذكركم الله رؤيته، ويزيد في علمكم منطقه، ويرغبكم في الآخرة عمله.. وكوني واثقة أنه إن عزمت على ذلك، سيوفقك الله.
مشترك سراجي
/
---
عليك -يا أختي- أن تقرئي المزيد من الكتاب، التي تشخص حياة فاطمة الزهراء والإمام علي (ع)، ولا أحد سواهم!.. فرغم فقر الإمام، وكانت أسرة سعيدة، كانوا قد تركوا الشهوات، وملذات الدنيا التي ما هي إلا مخلفات رمتها الدنيا على عباد الله. لعلك تعرفين -يا أختي- معنى كلمة الدنيا: هي الأدنى من الجنة!.. فلا تساوي الجنة، التي جهزت لعباد الله الصالحين. أخبرك أن الدنيا يوم القيامة تأتي على هيئة عجوز شمطاء، كريهة الوجه، تتكئ على عصا.. فيسأل العباد: من هذه يا ترى؟.. فيرد عليهم بأنها الدنيا التي تشاجروا من أجلها، ومن أاجل ملذاتها، والعيشة مع سيطرتها!..
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!.. لا تجعلي اختلاطك بمثل هؤلاء الأشخاص، يصرف نظرك عن العديد من النعم التي لديك، ويجعلك تنشغلين بالمادة. وبرأيي: أنه لا فائدة من مخالطة هؤلاء الأشخاص، الذين لا يعنون سوى بالمظاهر والقشور.. وإن كان ولا بد، حاولي أن تعززي صلتك المعنوية بهم، واعملي على هذا، بدلا من أن تقارني نفسك بهم.. فالذي يبقى في قلوب الناس أخلاق الإنسان، وحسن تعامله معهم.. والباقي يصبح بلا معنى، وإن كان مثيرا للإعجاب!..
عبد الله
/
---
أختي!.. لا تنظري إلى من هو فوقك دنيويا، بل انظري إلى من هو في مرتبة أدنى منك!.. ألا نخجل عندما نشتكي مما قسمه الله لنا من فضله، ونظلم الآخرين، ونحمّلمهم المسؤولية؟!.. وفي الوقت نفسه هناك أناس في بلاد العالم، تموت جوعا وعطشا، ولعلهم يقولون: الحمد لله!.. ونحن ماذا نقول؟.. ومن نعاتب؟.. ليس الزوج هو الذي يقدّر الرزق.. نحن واقعا نعاتب الله تعالى، وكأننا نستحق شيئا منه أصلا.. يجب أن نخجل!..
احمد الصاحب
/
السعودية
1- يجب أن لا تنجذبي لكلام الآخرين في الأشياء الدنيوية، وتتطلعي إلى المسقبل وهي الآخرة. 2- يجب عليك أن تحترمي زوجك، فلربما حياة الغير أفضل من حياتك (المادية). 3- اقتدي بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) في كل أعمالهم، وكتاب الله هو أهم الأعمال والأدعية.
العبد الآبق
/
السويد
أختي العزيزة!.. إعلمي أن في الحياة ظاهرا وباطنا، فليس دائماً يجب أن يكون العمل ظاهره حسن.. فقد يكون ظاهره سيئا، و لكنّ باطنه أحلى من الشهد المصفى، كالجهاد في سبيل الله. وعليه، فإذا اهتممنا بالباطن وتركنا الظاهر، أصبحنا قادرين على أن نرى ملكوت الأشياء، بإذنه تعالى.. وعند ذلك لا نهتم لما يقول الآخرون، إن كان ما يقولونه ليس بمرضٍ لربِ العزة والجلال. وطريق ذلك جعل الصلاة وأوقات العبادة والذكر محلاً للرقي، والقرب من الله.. فقد تكون الصلاة في بعض الأحيان مبعدة من الله عز وجل، بدلاً من كونها مقربة إلى الحق سبحانه. وحاولوا أن تستغلوا المواسم العبادية للرقي والقرب من الله عز وجل، خصوصاً في هذا الشهر الكريم والشهرين المقبلين.
فردوس
/
---
القناعه كنز لا يفنى، اجعلي يا أختي دائما في بالك: بأن كل ما في هذه الدنيا، لن تجني منه إلا العمل الصالح.. والعمل الصالح هو أن تكوني خير سند لزوجك، وأن تشاركيه مسؤولياته؛ لينشأ رابط احترام كبير بينكما.. لا يمكن لمثل هذه القشريات أن تقلب حياتك. وأنصحك: بدل أن يؤثروا عليك، حاولي أن تقنعيهم بحياتك البسيطة.. وأن تكوني أنت المؤثرة، لا هم. وأتمنى لك دوام الخير والتوفيق.
أم بتول
/
أوربا
أختي المؤمنة!.. قال الله تعالى: {قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى}. وصف سبحانه وتعالىجميع الدنيا، بأنها متاع قليل، وإن الإنسان ما أوتي من القليل إلا قليلا.. ثم إن القليل إن تمتع به الإنسان، فهو لعب ولهو لقوله تعالى: { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة}، وقال تعالى:{ وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون}. فلو نتأمل بعقولنا: هل آتانا الله من الدنيا، مثل ما أوتي سليمان (ع).. حيث ملكه الله -تعالى- جميع الدنيا من إنس وجن، وسخر له الريح والطير والوحوش، ثم زاده تعالى أحسن منها حيث قال:{هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب}؟!.. فلم يعدها النبي سليمان (ع) مثل ما يعدها الإنسان، ولا حسبها رفعة مثلما نحسبها.. بل خاف أن يكون ذلك إستدراجا من حيث لا يعلم فقال: {هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر}.. وهذا فصل الخطاب لمن تدبر!.. وقد قال تعالى لنا ولجميع أهل الدنيا: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وقال تعالى: {وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}. وعن النبي (ص) أنه قال لعلي (ع): "ياعلي!.. أربع خصال من الشقاء: جمود العين، وقسوة القلب، وبعدالأمل، وحب الدنيا ". وقال أمير المؤمنين (ع): "من أراد الغنى بغير مال، والكثرة بغير عشيرة.. فليتحول من ذل المعصية، إلى عز الطاعة.. من أصلح ما بينه وبين الله تعالى، أصلح الله بينه وبين الناس". عزيزتي!.. القناعة كنز لا يفنى، وليس منا من هو خالٍ من الهموم، ليضيف إلى همومه غما لا ينقطع، ومصيبة لا يؤجر عليها، ومذمة لا يحمد عليها.. مما يؤدي إلى سخط الرب، وغلق باب التوفيق. فما علينا –يا أختي الكريمة- سوى: - التوقف للحظات، والتدبر بما جاء من الآيات الكريمة، والأحاديث، والأقوال الشريفة. - ومن ثم الاستغفار. - والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. - والمداومة على الأدعية، وخاصة دعاء في الرضا إذا نظر إلى أصحاب الدنيا، من الصحيفة السجادية. - وقراءة القرآن الكريم. - ونحاول أن نعود أنفسنا النظر إلى من هم أقل منا، ومساعدتهم من جهة.. ومن جهة أخرى، نشكر الله كثيرا بما منّ علينا من نعم لا تعد ولاتحصى.
أنوار الهداية
/
البحرين
أختي العزيزة!.. احمدي الله واشكريه، أنك انتبهت لهذه الحالة.. لأن تكرار هذا الشعور لديك، سيعلمك شيئا ما . وبما أن مشكلتك هي مشكلتي، فنصيحتي لك هي: عندما تجتمعين مع صديقاتك، حاولي أن تفتحي معهم موضوعا يتعلق بالآخرة.. وأن كل هذا النعيم إلى زوال، وأن هذه النعم التي أنعم الله بها عليهم، ما هي إلا جمادات، وإنه -جل شأنه وعلا- قادر على أن يعطيك كما أعطاهم وأكثر.. فلن تغير هذه الماديات من شخصيتك شيئا، ولا تنقص من إنسانيتك شيئا. واعلمي: أن الله يحبك؛ لأنه اعلم بك منك.. لأن هناك أناسا إن أغناهم، أفسدهم الغنى.. وأناسا إن أفقرهم، أفسدهم الفقر. بما أني ذكرت لك أن مشكلتك مثل مشكلتي تماما، أتمنى أن أفيدك بتجربتي هذه: وهي أنني بعين الله، وتحت رعايته.. وهذا يكفيني، وهو يعلم بحالي.. فلو أن من صالحي أن يغنيني، لأغناني. وتذكري دائما: إن الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر.. ونحن في زمن القابض على دينه، كالقابض على الجمر.
مشترك سراجي
/
Bahrain
هناك سؤال واحد فقط: هل أنت مقتنعه بما لديك، وهل حالك أحسن من حال أناس كثيرين حولك؟!.. فعليك أن تحمدي الله، ولا تبالي لصديقاتك أو أخواتك أو المحيطين بك.. فالأرزاق بيد الله، يرزق من يشاء بغير حساب. عليك فقط أن تكوني قنوعة، وسوف تشعرين بالفرق!.. وفي النهاية كلنا سوف لن نأخذ معنا شيئا غير أعمالنا، وكلنا سنلف بالكفن.. ولا تظنين أن كفنهم يختلف عن كفننا!..
عبد الله
/
البحرين
أختي في الله!.. لا تنظري لما عند الآخرين من أمور ظاهرية، لعلهم يفتقدون للسعادة الباطنية!.. ولربما يفتقدون زوجا حنونا مخلصا، كزوجك الذي من الممكن أن يوفر لك ما يفتقده الآخرون من أمور معنوية.
زائر
/
العراق
ما دامت هذه حالتك، فالأفضل زيارة من هم في نفس مستوى معيشتك.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!.. تخيلي لو أن هذا الزوج نفر منك، ولم يعد يحتملك كزوجة، ليستبدلك بأخرى!.. فهل تختارين وضعك الحالي، مع بعض النقص في كماليات عصرية.. أم تركك وحيدة إلى أراذل العمر؟!.. احذري الشيطان الرجيم، وتسويله!.. فالروايات عن أهل البيت (ع) تهدد بالوعيد، لمن تثقل كاهل زوجها، ولا تقنع بما عنده. وتذكري: بأن النعمة حساب، ويومئذ يكون الفقير ممن قصر مثوله أمام المولى عز وعلا. فقد روي أن داوود -عليه السلام- آخر الأنبياء الذين يدخلون الجنة؛ نظرا لما أوتي من ملك في الدار الدنيا . تذكري السيدة خديجة -عليها السلام- وصبرها على فقر الزوج العظيم، وكيف بذلت وأفنت ما بيدها لله ولرسوله.. فهي حجة علينا نحن في المحشر. تذكري أن أعمالك تعرض على الرسول (ص) ويستاء منها، لتعلق قلبك بهذه الدنيا الفانية. لا تغمي زوجك، واقنعي بما رزقت ففيه صلاحك.. ولا تجعلي الحور العين من أزواج هذا المؤمن، تدعو عليك بالهلاك مع كل موقف فيه أذى له.
عاشقة القائم
/
العراق
أختي العزيزة!.. - استغفري الله العظيم من وساوس الشيطان الرجيم، الذي يريد بنا -نحن بني آدم- شرا مستديما!.. - واستعيني بالصبر، والصلاة!.. - وطبقي أقوال أهل البيت، وسيري على هداهم، واتبعي خطاهم في هذا المجال!.. - واعلمي أن الغنى غنى النفس، والقناعه كنز لا يفنى، وخاصة إذا كانت تتعلق بأمور الدنيا الزائفة. - ولا تجعلي الآخرين يؤثرون فيك، سواء بالقول أو بالفعل. - واعلمي أن كنزك الحقيقي، هو رضى الله سبحانه وتعالى عنك، من خلال نشر التفاهم والرضى والقبول داخل الجو الأسري. - وثقي علاقتك بزوجك من خلال أطر المصداقية، التي بعون الله تكون متواجدة داخل الأسرة. - وحاولي أن تبتعدي عن كل منغصات العيش، التي من شأنها أن تهدم العلاقة الزوجية لا سامح الله. - واتخذي من أهل البيت قدوة لك في كل شيء: في بساطة عيشهم، وفي طريقة تصرفهم. - وتذكري دائما خير النساء فاطمة الزهراء (ع)!..
زينب الذهبي
/
العراق
أختي العزيزة!.. إن الحياة السعيدة لا تقوم على أساس المظاهر فقط.. فصديقاتك اللواتي يعيشن برفاهية ونعيم، ليس بالضرورة أنهن سعيدات، فقد يفتقرن إلى الحب والحنان الذي تمتلكينه أنت.. وقد لا يملكن الاطمئنان النفسي.. والاطمئنان يأتي من الرضا بقضاء الله، وما أنعم به عليك.. فعليك: - بذكر الله دائما. - والاستعاذة من الشيطان الرجيم، الذي يدخل الوساوس إلى قلبك، ولا تكن تلك الوساوس سببا في أن تخسري زوجك، وتندمي حيث لاينفع الندم. - وعليك بمجالسة النساء المؤمنات، اللواتي يذكرنك بالآخرة، وبذكر الله تعالى.. لأن فيه راحة عظيمة لا يعرفها إلا من جربها.. أما الحديث عن الرفاهية والمظاهر، لا يزيد القلب إلا قسوة وبعدا عن الله تعالى. - وتذكري أن الوقت محسوب علينا، فلا تضيعيه.
ابواحمد
/
العراق
إن الإنسان الذي يعيش بلا هدف حقيقي، يعاني ما يعاني من الأمراض النفسية.. فالذي وقعت فيه أنك أهملت الغاية، وتوجهت إلى الأسباب.. فالدنيا سبب من الأسباب التي يعيش من خلالها الإنسان حياته في المسير نحو الله جل جلاله. فمن كانت له غاية إلى الله، ويطلب وصله ولقائه ورضاه، لا يلتفت إلى ما دونه.. ومن كانت له غاية غير ذلك، فإلى غايته يكله الله.. وهذا من أبواب الجزاء الدنيوي، فيلاقي الآلام والمصاعب بين فترة وأخرى. العلاج المهم في الموضوع هذا، هو الطلب من الخالق الكريم، أن يزهدنا في الدنيا، ويجنبنا الاغترار بزينتها.
Buraier
/
Bahrain
يقول العدل الرحيم في محكم كتابه الحكيم: {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}.. (32) سورة النساء. في تفسير هذه الآية للسيد الطباطبائي "قدست أنفاسه الزاكية" يقول: (وظاهر الآية أنها مسوقة للنهي عن تمني فضل وزيادة موجودة ثابتة بين الناس، وأنه ناشئ عن تلبس بعض طائفتي الرجال والنساء بهذا الفضل، وأنه ينبغي الإعراض عن التعلق بمن له الفضل، والتعلق بالله بالسؤال من الفضل الذي عنده تعالى). إذا عدنا لأنفسنا وقمنا بعمل مقارنة بيننا وبين الآخرين، فسنجد الكثير من الفروقات الفردية التي قد تثير في النفس ألماً وغبناً، لكوننا نفتقد لهذه الميزات والخصائص والصفات، وهذا الأمر يجده كل شخصٍ في نفسه.. الإنسان بطبيعته مجبولٌ على حب الكمال، ولهذا فإنه يتوق له متى سمع به أو رآه.. البعض قد يغريه المال والجاه والسلطة، والبعض قد يستثيره العلم، والبعض الجمال، والبعض الصحة، والبعض الأمن، وكثير من الأمور لا نحس بها إلا إذا رأيناها في غيرنا. يفترض في الإنسان المؤمن بالله وبعدله، أن يغبط إخوانه بما وهبهم الله، ولا يتمنى إلا فضل الله فقط! علينا ألا نقف عند فلان وغيره، بل نتجاوز ذلك ونرفع يدنا لخالق السماء، نسائله بحق رحمته، وبحق وعده الصادق أن يستجيب لنا ويكفينا.. (يا من يكفي من كل شيء، ولا يكفي منه شيء، إكفنا ما أهمنا من أمر الدنيا والآخرة)!.. لو عدنا للحالة النفسية التي نقع فيها، عندما نلاحظ الفروقات الفردية، فهي قد تكون عادية إن نظرنا لها بحجمها الطبيعي. أخوتي الأفاضل!.. هناك أمرٌ يجب العودة إليه، عندما نقيس النعيم، وننظر للآخرين: يجب أن نكون أكثر عقلانيةً في القياس؛ كي نعطيه حجمه الطبيعي، ولا نتعدى ذلك الحد.. لننظر لهذا الموقف: الأخت الفاضلة تتحدث عن الأمور المادية، وما يتعلق بالحياة العصرية والرفاهية. هناك من ينظر للوجاهة والسيادة والرئاسة. هناك من ينظر للحرية، إذ أنه مكبوت في سجنٍ معين. هناك من ينظر للأصحاء، ويتمنى ملأ قلبه أن يكون معافى. هناك من ينظر للعلماء والأذكياء والعباقرة، ويتألم لفقده ذلك. هناك من ينظر للحب والحنان والذي لم يكتسبه. هناك من ينظر للعلاقات الإجتماعية وللصداقة وغيرها. هناك من ينظر لفلان الذي يمتلك مهارةً معينةً كالخطابة أو الشجاعة. هناك من ينظر للأولاد، ويتحسر لعدم حصوله على ذلك. هناك من ينظر لضيق معيشته وضنكها. هناك من ينظر للمتزوجين، وينظر لنفسه أعزبا أو عانسة. هناك من ينظر لمن ليس له ولدٌ ويحسده على ذلك - كونه مبتلىً بأولادٍ أشقياء-. هناك من ينظر للسمعة الطيبة، ويرى نفسه ممقوتا من المجتمع. هناك من ينظر لفلان وعبادته وزهده وووو. هناك من يعيش يتيما. الكثير من الأمور أفتقدها، ولكن هناك أمورٌ أخرى تغطي تلك الجوانب.. رب البرية خلقهم فعدل بينهم، فقسم الأرزاق بينهم حسب إمكانية التقبل لديهم، وحسب طاقتهم وقدرتهم على تحمل ذلك: أنا قليل المال، كثير العلم.. وذاك كثير المال، قليل العلم.. وهناك من يمتلك الصحة والعافية، ولكنه خائفٌ غير حر.. وهناك من هو حرٌ، ولكنه معاق أو مصابٌ بمرض ما.. وكلٌ ينظر للآخر متمنيا ما لديه. "الحمدُ لله" كلمة عظيمة لو تأملنا فيها، لما نظرنا للآخرين بحسرةٍ وألم.. بعضنا –للأسف- قد يسخط من قضاء الله ويتبرم منه، ولكنه لو فكر بعقلانية في ما لديه وما ليس لديه، وقارن مع الآخرين.. فسيرى أنهُ متساوٍ معهم في ذلك: سلبني نعمةً، ووهبني أخرى.. وما سلبني قد أعطاه غيري، ولكنه سلبه ما لدي.. فعلامَ أنظر إليه بعين الحسرة!.. لمَ لا أقنع بأن الله قسم فعدل، وأعطى فأجزل!.. ولو أني طلبت منه فسيهبني، ألسنا نقول في الدعاء: "يا من يعطي الكثير بالقليل!.. يا من يعطي من سأله!.. يا من يعطي من لم يسأله، ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة"!.. أفليس من الأجدر بنا أن نعود لكنز الكنوز ومصدرها، ونسأله بجوده أن يهبنا ما يسد نقصنا وفقرنا. عودوا لأنفسكم وانظروا، ماذا أُعطيتم وماذا لم تُعطوا، وقارنوا مع الآخرين، حتماً سترون حكمة الله. ولو عدنا لما قد سلبه الله منا، فلنحمد الله ولنشكره ملايين المرات!.. حقاً إن ربنا بنا لطيفٌ رؤوف!.. كم من فقيرٍ قد طغى بعد أن أغناه الله. كم من ذليل قد استكبر بعد أن أعزه الله، ووهبه رئاسةً أو مسؤولية ما!.. كم من أحمقٍ وهبه الله عقلاً أو علماً ما، فسخَّره في غير رضا الله!.. كم نعمةً وهبنا إياها الله، ثم تعالينا على الله واستكبرنا عليه.. وذلك لكوننا غير مؤهلين لتحمل ثقل هذه المسؤولية، وربنا بحكمته أبعدها عنا وكفانا إياها!.. ولنعد للآية الشريفة القائلة: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}.. (190) سورة الأعراف. ونقرأ في سورة الكهف قصة صاحب الجنتين الذي كفر بربه: {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا (35) وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا}.. (36) سورة الكهف. وفي القرآن الكثير من العبر عمن وهبهم الله فانقلبوا ضد الله ورسوله، ولا أدل من قصة (ثعلبة بن حاطب)، والذي أصبح علامةً بارزةً، ورمزاً كبيراً يضربه الله إلى يوم القيامة، لكل من يعاهد الله ثم ينكث عهد الله، فيقول الله عزوجل: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ}.. (77) سورة التوبة. وقصة ثعلبة بن حاطب هي: أنه كان من الأنصار، فقال للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ادع الله أن يرزقني مالا فقال: يا ثعلبة!.. قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه.. أما لك في رسول الله أسوة حسنة؟.. و الذي نفسي بيده!.. لو أردت أن تسير الجبال معي ذهبا وفضة، لسارت. ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالا!.. والذي بعثك بالحق، لئن رزقني الله مالا، لأعطين كل ذي حق حقه.. فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم ارزق ثعلبة مالا!.. فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود، فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها، فنزل واديا من أوديتها.. ثم كثرت نموا حتى تباعد من المدينة، فاشتغل بذلك عن الجمعة والجماعة.. وبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه المصدق ليأخذ الصدقة، فأبى وبخل وقال: ما هذه إلا أخت الجزية!.. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا ويح ثعلبة!.. يا ويح ثعلبة!.. وأنزل الله الآيات. هذه ثلاث قصص قرآنية، تتحدث عن نماذج قد انحرفت نتيجة عدم تحملها لما تمنته.. وربي أعلم بمدى تقبلي واستطاعتي، فلم يحملني ما لا طاقة لي به، ولو أنه وجد فيَّ طاقةً لتحمل هذه المسؤولية، لابتلاني بها، ولكنه أرحم بي من أن يودي بي للمهالك. ختاماً أكرر قول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): (قليل تؤدي شكره، خير من كثير لا تطيقه).
الاوحدى
/
الكويت
أختي الفاضلة!.. اعلمى جيدا: أن الدنيا ما هي إلا متاع زائل، والنظر إلى ما عند الآخرين، ما هو إلا حسد واعتراض على ما قسمه الله لك. واعلمي: بأن زوجك يحبك، ولو كان عنده كنوز الدنيا، لما بخل عليك بشيء!.. وحب الزوج لك هو أكبر مال تحصلين عليه، فلا تنظري إلى غيرك، واشكري الله على ما عندك!.. وخير مال الدنيا للمرأة الزوج الصالح، والمرأة الصالحة للرجل!.. فابتعدي عن هؤلاء الناس، الذين سوف يدمرون حياتك!.. واقنعي بما أعطاك الله!.. فكم من أناس الله أغناهم، ولكنهم على غير وفاق!.. وكم من فقراء أغنياء بحبهم وتوافقهم مع بعض!.. وهذه هي السعادة العظمى!.. فاشكري الله على ما عندك، ولا تسخطي حتى لا يأخذ الله ما لديك، فتصبحي نادمة يوم لا ينفع الندم!.. وفقك الله لما يحب ويرضى!..
ابو علي الحاجي
/
الأحساء
عليك -أختي الفاضلة- بالرضى بما قسمه الله -عز وجل- لكِ في هذه الدنيا الفانية، وأن تتذكري بأن هذه الدنيا غير مستديمة الحال.. ( مابين طرفة عين وانتباهتها *** كم بدل الله من حالٍ إلى حالِ)!.. فالقناعة كنزٌ لا يفنى. فأطردي وساوس الشيطان الرجيم من رأسكِ، ولكِ في أهل البيت -عليهم السلام- قدوة حسنة.. وانظري إلى من هو أقل منكِ مستوى معيشي، وكيف أنه راضٍ ومقتنعٌ بحياته . أدعو الله الكريم أن يرزقكِ مايكونُ صالحاً لكِ في آخرتكِ ودنياكِ!..
نور الحوراء
/
البحرين
أختي الغالية!.. في لحظة ندمك، تذكري قول الإمام السجاد (ع) في دعاء مكارم الأخلاق: (اللهم!.. اجعل ما يلقي الشيطان في روعي من التمني، والتظني، والحسد؛ ذكرا لعظمتك، وتفكرا في قدرتك، وتدبيرا على عدوك...).. فالذكر والتفكر والتدبير، يطلب من المولى الرحيم لمواجهة إبليس الرجيم. وعندما تنطبع في صفحة قلبك هذه الكلمات؛ حتما ستكون هي الغالبة على عقلك لحظة التفكير الشيطاني.. فتنتصر جنود الرحمن على جنود الشيطان، بإذن المولى.
ام حسين
/
هولندا
أختي العزيزة!.. لعل الذي أبطأ عنك هو خير لك، لعلمه بعاقبة الأمور.. وعسى أن نحب شيئا وهو شر لنا، ونكره شيئا وهوخير لنا، والله يعلم وأنتم لا تعلمون!.. واعلمي: أن هناك من لا يجد طعاما، ولا مأوى.. فعندها ستعلمي أنك بخير. وحاولي الابتعاد عن هكذا حفلات؛ لأنها لا تجلب سوى النكد. واقرئي القرآن حتى يطمئن قلبك، وتعرفي أن الله قسم الأرزاق بين الناس، وجعلهم درجات.. وحاشى الله أن يظلم أحدا من عباده!.. ألم تسمعي بقصة النملة بين الصخرتين، وكيف أرسل الله لها رزقها!.. فاقنعي بما قسم الله لك، ولا تنكدي على زوجك. يعز من يبات قانع من الرحمن يطلب، ويذل من يبات طامع.. يبات الليل يتقلب على الجنبين، ولا يرتاح. فاطلبي من الله، ولا تضعفي، ولا تملي من الدعاء؛ إنه قريب مجيب.. والعطاء إن شاء الله في الآخرة خير لك من الدنيا.. وما الدنيا إلا ممر إلى الآخرة، وخير الزاد التقوى.
أبو فاطمه
/
مملكة البحرين
أختي في الله!.. ينبغي عليك وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات، استحضار حقيقة لا ينفع التغافل عنها، فهي ثابتة شئنا أم أبينا، وهي: أن هذه الدنيا بكل ما فيها من زينة وزخرف زائلة، وما هي إلا متاع قليل، فقد نزل الروح الأمين على رسول الله (ص)، فقال له –ما مضمونه-: (ألا تحب أن يكون لك جبل من ذهب، وآخر من فضة؟!.. فقال معلم البشرية (ص): ثمّ ماذا؟.. فرد الأمين: الموت، فأجابه قائلا: لا حاجة لي فيه)!.. فينبغي علينا تذكر هذه الحقيقة، لكي نرى الأمور على حقيقتها، ولا نغتر بهذه الدنيا الدنية.
ابوعلي
/
البحرين
الأخت الفاضلة!.. قال تعالى: {اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}. الأخت الفاضلة!.. إن السعادة لا يمكن أن تخضع للعنصر المادي أبدا، وإنما الدور المادي هو دور ثانوي وليس أساسي.. ولكي أقرب المعنى، أضرب المثال التالي: كلنا يعرف ضرورة الكهرباء والماء للإنسان، ولكن دور الماء أساسي للإنسان؛ أي بدونه لا يمكن أن يعيش أبدا.. ولكنه -أي الإنسان- يمكن أن يستغني عن الكهرباء حتى طيلة عمره.. صحيح أنه يعيش في تعب وشقاء، ولكنه يعيش لفترة طويلة. وهكذا فإن الإنسان سعادته مشتقة من التقارب الروحي بين الزوجين.. والآية الكريمة التي افتتحت بها كلمتي هذه، تشير إلى أن الدنيا زينة وتفاخر بين بني البشر، ثم ضرب المولى -سبحانه- مثلا، حيث قال: كمثل غيث ثم النتيجة حطام... أختي العزيزة!.. دائما انظري إلى من هو أقل منك مستوى، حتى تقتنعي أنك أفضل منه.. وبهذا تكون الروح دورها فعال من هذه الناحية.. أما إذا نظرت إلى من هو أرفع منك، فعندها تعمد النفس إلى ما لا يرضي المولى سبحانه!.. عليك بالقناعة، والصبر، والتحلي بالشجاعة.. فهذه الزهراء ابنة خير خلق الله، وعاشت مع أمير المؤمنين -عليها وعليه السلام- حياة البساطة، والطهر، والإيمان في رضى المولى -سبحانه- حتى أن النبي قال للزهراء يوما (يا بنتاه!.. تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة )!.. ثبتك الله على القول الصادق، وجعل أيامك كلها هناء وسعادة!..
سحر
/
سورية في قطر
سيدتي العزيزة!.. استعيذي بالله من الشيطان الرجيم، وتذكري: أن سعادتك الزوجية، والتفاهم مع زوجك؛ هي أكبر ثروة من الممكن للمرأة الحصول عليها. فلو كان زوجك يملك قصورا وذهبا لا مثيل له، وكنتم على غناكم على غير وفاق.. فما نفع المال؟!.. في هذه الحالة عليك أن تحمدي الله على ما أنت به، واطلبي الرزق منه؛ فيستجيب لك، إنه قريب مجيب.
الفقيرة الى الله
/
البحرين
أختي المؤمنة!.. إعترافك بأن ما تقومين به عمل غير سليم، هو بحد ذاته دليل على وجود الإيمان في قلبك.. فالندم على الذنب مهم جدا لبداية التوبة. وبما أنك تبحثين عن العلاج، وهذا شيء جيد.. ولكن عليك أولا أن تبحثي عن الأسباب التي أدت إلى هذا البلاء، الذي يتأذى منه بشكل كبير الزوج؛ لأنه لا يستطيع أن يوفر ما تطلبين. 1- من وجهة نظري: إن عدم القناعة بما رزقنا الله، وعدم الرضا بما قسم لنا، هو السبب الرئيسي في المشاكل.. فهل تأملنا حديث الرسول (ص) حيث يقول: (القناعة كنز لا يفنى). 2- اعلمي أن للشيطان دورا كبيرا في التفرقة بين الأزواج!.. فإذا وجد بابا يدخل منه، فهذا مناه!.. فعليك أن تنتبهي أن التعلق بزخرف الدنيا، والجري وراء الموضات، وما شابه ذلك؛ هو باب يدخل منه الشيطان.. بل يتلبس به، ولا يفارقه. 3- حاولي أن تقرأي كتاب الله، عندما تنتابك حالة الغضب؛ فإنه يشفي الأمراض القلبية، ويريح النفس. 4- أظهري لزوجك شيئا من الأسف، وبشكل غير مباشر دعيه يشعر بأنك قانعة بما يوفره لك، وإن كان شيئا بسيطا.. فهذه الطريقة تجعله يرتاح، بل ويزيد حبه لك؛ لأنك صبرت على فقره.. وهذا يعطيه حافزا بأن يعمل ويجد، كي يوفر لك ما تطلبين. 5- لقد تعرضت لنفس المشكلة، ولكن بفضل الله، وقراءتي المتواصلة للقرآن -قراءة متأنية- تخلصت منها بشكل نهائي.. وكانت نتيجة الصبر، أن وفق زوجي في العمل، وهو الآن لا يبخل علينا بشيء.. فخذي نصيحة مني؛ لأني عشت نفس المعاناة. 6- ولا تنسي أن تلجئي إلى الله بالتضرع والدعاء؛ فإنه يفرج الهم والكرب، وخصوصا في هذه الأيام المباركة من شهر رجب المعظم.. فإن للصيام والدعاء، أثر كبير في صقل شخصية المؤمن واتزانها. 7- تذكري دائما أن تشكري الله على نعمه، وخصوصا إذا رأيت نعمة عند غيرك، قولي: الحمد لله!.. ولا تقولي: قد منَّ الله عليهم، ولم يمنَّ عليَّ!.. فشكر النعمة كفيل بزيادتها، كما قال الله في كتابه الكريم: {لئن شكرتم لأزيدنكم}. أتمنى لك: التوفيق، والهداية، والصبر.. لأن الصبر مفتاح الفرج.
أم حسن
/
القطيف
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى}، {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}. تأكدي -أختي- من أن الله -سبحانه وتعالى- الذي رزق غيرك، قادر على أن يرزقك أيضا.. ولكن لله في خلقه شؤون!.. فهو مقسم الأرزاق، وما أعطى أحدا لأنه يستحق، ومنع غيره لأنه لا يستحق حاشا لله!.. ولو أن الدنيا تعادل عند الله -تعالى- جناح بعوضة، ماسقى منها كافر شربة ماء. والدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر. فقد يكون الغناء والثروة وبالا على صاحبه، من حيث لا يدري.. ويكون الفقر رحمة لصاحبه، من حيث لا يدري. المرض، والصحة.. الفقر، والغناء.. الموت، والحياة: كلها إختبار من الله -سبحانه وتعالى- لعباده. ونحن لا نختار ابتلاءنا، ولا يحق لنا أن نقترح على الله، حاشاه بأن يبتلينا بشيء دون شيء، فهو أعلم بحالنا منا، ويعلم مايصلح لنا!.. فقد يبتلي أحدنا بفقد عزيز، وآخر بفقر، وآخر بمرض، وهكذا.. ولكن لتكن لنا أرضية صلبة من الإيمان. وتأكدي أن في الدنيا، من لا يجد مكانا ينام فيه، أو حتى رغيف خبز يأكله. إذاً، لو قارنا أنفسنا بهم، لوجدنا أننا نعيش في نعيم، ولله الحمد على كل حال.
Burair Al-Sadah
/
Qatif
تمتلئ الحياة بهذا اللون من المشاكل، خصوصا في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، وحياة يغلب عليها الطابع المادي.. وهي نتيجة طبيعية لغياب الجوانب الروحية، والملكوتية في حياة الإنسان. فحياة الإنسان قائمة على بعدين هما: الروح، والجسد.. فالافتقار في حاجيات أي منهما، يسبب حالة من الألم والشعور بالضيق. لهذا علم الإسلام الإنسان المؤمن، كيف يربي نفسه في عملية متوازنة، تجمع بين البعدين.. ففي الوقت الذي يشير إليه بأن حالة الاطمئنان النفسي، لا تكون بدون ذكر الله {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، يشير إلى طيبات الدنيا، وما لها من خصوصية -ولو جزئية- في هدوء النفس.. حيث أن لها مدخلية في الحفاظ على الجسد الذي هو مطية الروح.. ومن هنا نلمس الروايات التي تحدثنا عن الفقر "الفقر سواد الوجه في الدارين". ويتضح من السؤال: أن المشكلة هي ضيق اليد، والإقتار، وما يتبعها من حالة التبرم، وعدم الرضا.. ولقد عرض المشرع الإسلامي علاج لهذه الصور: - فما على المؤمن سوى النظر إلى من هم أقل منه في هذا الجانب.. - وليفكر في الفقراء الذين لا يجدون لقمة العيش لأيام عديدة.. - وليفكر في الكثير من مصائب وبلايا الدنيا، التي يبتلى بها الناس؛ ليرى عظيم نعمته عليه. - ولا بأس في هذا الموضوع أن يقرأ الإنسان دعاء الجوشن الصغير؛ فإن له أثرا كبيرا وعظيما على النفس في خصوص هذا الموضوع.. وليكن هو الانطلاقة الحقيقية لعلاقة مع الله، من خلال الدعاء.. فهو مفتاح كنوز الله -عز وجل- التي من مصاديقها السعة في الدنيا.