Search
Close this search box.

أنا شاب في عمر المراهقة .. مشكلتي باختصار هي عدم وجود لغة حوار مشتركة بيني و بين أهلي!.. أنا أعلم أنهم يريدون مصلحتي ، لكني أشعر بأحاسيس مختلفة لا يعلمون عنها شيئا، ليس لأنها خاطئة و لكن طبيعة أسرتنا من النوع المتحفظ في إبداء مشاعره ، و أنا لي حاجات نفسية و عاطفية ، و أحيانا كثيرة أشعر أن آخر ما يفكرون به هو ماذا أشعر به و بماذا أفكر أصلا ..أكتب اليكم لأعرف هل أنا وحدي من يعاني هذا الامر! و أطلب من الشباب خصوصا أن يكتبوا بالتفصيل و بصراحة ، و ان امكن بنقاط محددة ما لم يستطيعوا قوله لآبائهم!.. لعل أحدا من الآباء و الأمهات يعرفون ما نفكر فيه ، فيساعدهم ذلك على معاملتنا دون مشاكل ، لا لنتهجم عليهم بل لايصال صوتنا اليهم .. و شكرا كثيرا لمن يساعدني .

الموالية
/
البحرين
أخي الكريم !.. ليس فقط أنت وإنما الكثير.. وهذا أمر طبيعي .. عش حياتك ولا تخاف ، فكلنا مررنا بمثل هذه المرحلة.. وهذه مرحلة المراهقة ، ولازم تعرف عنها ويكون عندك خبرة ..
مؤمنة
/
العراق
أعاني أيضاً من نفس المشكلة ، لكن مع أمي..
العبد الفاني
/
العراق
سبحان الله !.. نفس مشكلتي ، ولكني قد أخذني مرور الوقت ، وقد مضى من عمري ثلاثون عاماً ، حيث أعاني من هذه المشكلة منذ ما يقارب الثمان سنين.. وقد تزوج أخوي الذين هما أصغر مني سناً ، وأنا بقيت أعاني من هذه المشكلة.. والآن مشكلتي بدت أصعب ، لأنه قررت التحرك وحدي ، كي أختار المرأة الصالحة التي أتمنى أن تكون زوجة لي.. وتوجد واحدة تجمع الكثير من الملكات والكمالات الإسلامية الحميدة ، ولكن لا أستطيع التقدم إلى أبيها وأخطبها منه.. لأني أخاف أن لا يقبلون بي ، بسبب فقري.. لأنهم وإن كانوا أهل دين وتقوى ، ولكن يوجد من هو مثلي وأيسر حالاً مني.. فأشعر بخيبة أمل ، وأحياناً لا أفكر بالزواج أصلاً.. أرجو من سماحة الشيخ الفاضل حبيب الكاظمي (حفظه الله) أن يساعدني في حل هذه المشكلة..
علي العلم
/
الكويت
تقرب لأبيك ، لأمر الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم) للآباء بمصادقة أبناءهم إلى ما بعد مرحلة المراهقة.. فبذلك استفادةً من تجارب الأب ، والتي ستكون لها دور كبير في بناء الشخصية المتكاملة ، لقول أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) : (وفطنة الفهم للمواعظ ، مما تدعو النفس إلى الحذر من الخطأ).
مشترك سراجي
/
---
لقد مررت بتلك المرحلة الصعبة من العمر ، ولن أقول بأني قد تجاوزتها بالكامل ، ولكنها مرحلة.. وتأكد أنك سوف تندم ، إذا تصرفت تصرفاً طائشاً ، يسيء إلى والديك. نصيحتي لك : هي أن تأتمر بما يأمرنا الله تعالى ، لأنه وحده يعلم سر أوامره ، وتأثيراته علينا.. ولقد ندمت على تصرفات طائشة كثيرة كنت أفعلها.. أما كيف يفهمونك ؟.. فهذه إلى الآن لا أعلمها ؟.
خلاصة
/
الجبيل
حقيقة، أنا مررت بهذه الحالة ، وتجاوزته بزرع الثقة في والدي بالأمور والأعمال الحسنة التي أصبحت أعملها.. لأن هذه المرحلة يشعر المراهق أنه مرحلة ّإثبات الشخصية.. وأنه لابد أن يبدي رأيه ، وأن يعمل مإ يريد لا ما يريد الأهل.. لكن عرفت في الآخر ، أن أهلي على حق ويريدون مصلحتي.
مشترك سراجي
/
---
قد أقول لك : أني أفهم ما تعانين -يا أختي العزيزة- وأنا في الثامنة والعشرين ، وقد تستغربين من ذلك.. ولكني مررت بالفترة التي قلت عنها ، ولم أفهم أو أقتنع بكلام أي شخص ، إلا بعد مروري بتجارب علمتني.. أنصحك أختي !.. أن تكوني على ثقة بأن والديك يهتمان بك ، ويحرصان عليك من هذا الزمن ، الذي اختلطت به الأمور ، وأصبح الفرد لا يعرف هل هذا صحيح أو خاطئ ، وإنهم يعرفون عنك أكثر مما تتوقعين..
عاشقة الزهراء
/
البحرين
أخي !.. للأسف أنا مثلك في سن المراهقة ، وأعاني من هذه المشكلة ، وأريد لها حلاً ، ولكن لا أجد حلاً لها..
أم ناصر
/
الكويت
نعم، يوجد الكثير من المراهقين الذين لديهم نفس المشكلة ، وهي : عدم وجود لغة حوار مشتركة بينهم وبين أسرهم.. ويمكن أن يكون الحل بهذه الطريقة -بما أنني أم لأولاد مراهقين- : وهو أن يبدأ المراهق هو بالكلام والمناقشة ، حتى لو لم ير الإجابة ، فلابد من الإصرار للحديث مع الأهل.. وأيضاً يمكن عن طريق الخروج معهم ، وتناول وجبة الغداء أو العشاء ، حتى يمكن أن تطرح بعض المواضيع أثناء تناول الوجبة.. أو طرح هذه المشكلة على أحد الوالدين -من يجده أكثر تقرباً إليه- ، ومحاولة التقرب إليه.
فاطمة
/
البحرين
أخي العزيز !.. جميعنا مررنا بهذه المرحلة ، فقد كانت من أصعب المراحل بالنسبة لي ، خاصة بعد وفاة والدي ، فكانت مشكلتي مع والدتي ، حيث كنت أشعر بمثل شعورك .. ولكن الآن وبعد أن أصبحت في نهاية المراهقة ، أدركت أنني كنت مخطئة ، وبأنني كنت أختلق أوهام وأصدقها !.. لذلك أنصحك أخي الكريم : أولاً : حاول أن تتقرب من أهلك أكثر.. فهم قريبين منك ، ولكنك أنت الذي ابتعدت عنهم. ثانياً : لا تكن حساساً تجاه ما يفعله أو يقوله أهلك في لحظة غضب. ثالثاً : عليك أن تنسى وتسامح أهلك ، حتى تعيش بسعادة وسلام معهم. رابعاً : أتخذ أخاك أو أختك أصدقاء لك ، لتخبرهم عن مشاعرك ومشاكلك.. فربما يتفهمونك أكثر من والديك ، خاصة إذا كان أخوتك في مثل عمرك. خامساً : اختر أوقاتاً مناسبة للتحدث فيها مع والديك ، أي في أوقات فراغهما. سادساً : لا تنسى أبداً أن والديك يحبونك ، وسيحبونك إلى الأبد.
ولد بوصالح
/
السعودية - الدمام
أخي العزيز !.. أنا أنصحك بمتابعة والدك ، مهما كان من أفكاره تخالفك.. لكن ثق تماماً أنه يريد مصلحتك ، فلا شك من أن الأب يريد مصلحة ابنه مهما كان الأمر.. وحاول أن تكثر من قراءة القرآن الكريم ، لأنه العلاج ، وفيه الراحة النفسية لكل إنسان.
غدير خم (اسم مستعار)
/
السعودية
فيه مثل شعبي يقول : (عقلك في راسك ، واعرف خلاصك).. والعقل نعمة من الله ، ليهديك إلى الله.. ولا خلاص إلا في معرفته.. وحتى تعرفه ، تلتزم بأمره.. وأمره هو ، فكر محمد وآله (ع).. وعليك الالتزام بالحدود الدنيا في البداية ، ثم عليك أن تزيد فيها بعد ذلك.. وعليك في التفكير في ما يقوله لك والديك ، والنقاش فيه ، وافتح حوار معهما ، وناقش همومك.. ولست أنت الوحيد يعاني ذلك.. وراقب فكرك وأقوالك وأفعالك ، والتزم بالصحيح ، وحاول الإقلاع عن غير ذلك ؛ فتتحسن أحوالك.. فالبداية نية تنويها ، وخطوة تخطوها ، وأمامك طريقان : طريق إلى الله ، وطريق إلى الشيطان.. والطريق إلى الله : هو الطريق المستقيم، وهو طريق محمد وآله (ع) ، وفيه سعادة الدارين.. وطريق الشيطان : هو مخالفة ذلك.. والحياة جهاد وكفاح وصبراً.
مرتضى
/
البحرين
عدم الإيثار وحب التفضل على الآخرين ، يجلب الإحساس أنك أعظم من أهلك ، وأرفع درجةًً منهم.. إن شعورنا كمراهقين : بأننا نحن الحق ، والغير هو الباطل.. وأيضاً أحد الصفات التي تنبعث فينا ، التسرع والتهور في اتخاذ القرار.. وهذا يسبب كثرة المجادلة بين الأهل.. إن الحل يكمن في الهدوء في اتخاذ القرار في أي مجال كان ، والتفكير فيما سنفعل قبل أن نفعل.. والصبر تقريباً لا نملكه ، وهذا ما يؤدي إلى المشاكل بين الأهل..
روى
/
رومانيا
فأنا لدي أب يحبني ، لكنه نادراً ما أتذكر أنه أسمعني كلاماً حلو ، كالذي تريد أن تسمعه ، لكن هذا لا يعني أنه يكرهني.. فالذي استنتجه أنه لا يريد أن يظهر مشاعره ، كي لا أفسد ، باعتقاده أن الدلال يفسد الشخص.. فما رأيكم ؟.
علي السعدي
/
العراق ديالى
أنا لي أب يرعاني ويحبني ، وأنا احبه وافديه بروحي.. فأنصحك : أن تعمل على فكرة أهلك المناسبة ، وكن ولداً مطيعاً..
أبو فاطمة
/
الإمارات
لعل من المفيد إخوتي الشباب ، بالإضافة إلى النصائح الغالية المخلصة ، وكثير منها رائع فعلاً ، أن نقول ما نفكر فيه واقعاً - إن رأينا أنه مناسب ومفيد للآخرين - وكيف ننظر نحن إلى الأمور ، ليس لإثبات أنه صحيح بالضرورة ، ولكن من باب عرض الحقيقة على من يهمه أن يدرس نفسية الشباب ، فيكمل النفع.. ولعله ينفع للمقارنة أن ألخص لكم بعض ما قرأته في مقال غربي قبل فترة بعنوان (ما لم تقله ابنتك !) - طبعاً مع فرق ثقافتنا عنهم - : - أن الفتاة تفكر وتحلم بالنجومية ، لما ترى من تركيز الإعلام على سيرة الفنانين والمشاهير ، وتظن حياتهم مثالية !.. والحل في نظره ليس بالاستهزاء بهذا التوجه ، بقدر ما هو في عرض مسارات وتخصصات ناجحة أخرى ، مثل تخصص الوالد مثلاً. - إن الشباب يعتبرون السيولة المالية لدى الأب أمراً مضموناً ، ويستطيعون أن يطلبوا كل ما يشاءون !. - غرفة نوم الفتاة تعكس خصوصيتها ، وتعتبرها عالمها الخاص (الملصقات والصور على الجدران...). - إن الفتاة تهتم بشكلها بدرجة مخيفة ، وتقضي وقتاً لا يصدق ، في تقييم طولها وشكل أنفها مثلاً !. - (أصدقائي هم كل حياتي.. وهم أهم حتى من الأهل !) ، ويفسر المقال ذلك : بأنهم يوفرون لها مكاناً تشعر فيه بالمساواة وعدم تلقي التوجيهات ، في حين تشعر مع الأهل بأنها طفلة دائماً ! - والمقال يعتبر ذلك أمراً عابراً ينتهي بانتهاء فترة المراهقة -. - العالم مكان مخيف !.. الشباب يتابعون باهتمام قصص العنف والجن والجريمة... - (أنا أحبكما يا والديّ ، وأحتاج إليكما ، وإلى حبكما) - حتى إن لم يصرح بها الولد لأهله! -. فما الذي نفكر فيه نحن ؟.
مركز مالـك الاشتر-صباح السالم
/
الكويت
أخي العزيز !.. في بداية الأمر أنكم لستم الوحيدين الذين تعانون من هذا الأمر.. وعدم وجود لغة مشتركة ، حلها بسيط جداً ، لأن هذه المشكلة منتشرة الآن في مجتمعنا بشكل كبير.. الحل الأول : نحن الذي نتوجه لهم ، وليس الانتظار حتى يقولوا ماذا بنا !.. والتحدث مع أحد الطرفين إما الأب أو الأم عن أي مشكلة تواجهنا وغيره.. فمن المؤكد أنه تربطنا علاقة طيبة مع أحدهم ، ولا يوجد أي حاجز بيننا وبينهم. الحل الثاني : إن لم يكن لنا أي علاقة ، أو هناك خجل من الوالدين ، فهنا نتوجه مباشرة إلى أحد الإخوان الكبار الذين معنا في المنزل ، إما لإعطائنا حلول ، أو لتوصيل ما نملك من مشاكل وغيرها لهم. الحل الثالث : أن نرجع لأحد العقلاء وأصحاب الخبرة والتجربة -ويفضل أن يكونوا من الأهل إن وجد- ، وذلك لمساعدتنا والاستفادة منهم إن أمكن .
أم أحمد
/
الإمارات
ولدي الحبيب !.. المشكلة ليست بالحجم الذي تراه.. فالمسالة هي تعتمد بالدرجة الأولى ، على الثقة بينك وبين أهلك.. فمن الطبيعي جداً ، أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر في مواضيع كثيرة.. لأن الخبرة والتجربة عند الوالدين تجعلهم يضعون تجربتهم بين يديك ، لحرصهم عليك ، وحبهم لك ، ومساعدتك ؛ لتصل إلى بر الأمان.. ولكن كثير من الأولاد والبنات -وخصوصاً من تأثر بالحياة الغربية- لا يقتنع بأخذ النصيحة والخبرة من الوالدين ، ويريد أن يجرب في نفسه ، وهذا فيه مضيعة للوقت والجهد ، وهذا ما يزعج الأهل.. ولكن الأهل المتفهمين ينصحون ولا يجبرون بعد سن الأربعة عشر.. ولكن قبل ذلك يجب الإجبار على ما يرونه الأهل سليم ، لأن الأولاد في السن من 7-14 ، يحتاجون من يوجههم ، ويأخذ بيدهم.. وإذا لم يقتنعوا لعناد وهوى ، فيجب الحزم والإجبار ، لأن هنا عمر التربية.. ولدي !.. ليس في الكون حب أعظم من حب الأم لابنها.. اذهب إلى أمك ، وافتح صدرك لها ، واخبرها بكل ما يدور في خاطرك وما تشعر به.. فهي الوحيدة التي ستفهمك ، وستقدم لك النصيحة ، التي ستشكرها عليها بعد أن تصبح رجلاً.
مشترك سراجي
/
---
لا تكن مثلي !.. عندما كنت أعامل أسرتي معاملة الشيطان ، وعندما كنت ألاسنهم.. وكانوا يشعرون أني شاب جديد ، وكانت معاملتهم لي أشبه بشخص مرمي في حاوية القمامة !.. وكنت أشعر بالغيرة من أخي الصغير..
سعيد السعدي
/
العراق ديالى
ولدي العزيز !.. لي ابن في عمرك ، وهو امتدادي للزمن القادم ، الله يعلم كم أحبه وأخاف عليه !.. أتابعه في كل الأوقات ، وحين ينام أنا يقظ أراقب كل حركاته وسكناته.. نعم، له حريته ضمن الدين والأصول.. أتابعه أحياناً من بعيد ، وأخرى أقرب إليه من حبل الوريد.. أسهو عنه أحياناً ، ليس لتقصير ، بل لمتطلبات حياتي وحياتهم.. حين أرى تصرفاً منه خطأ ، أعيد ذاكرتي إلى سنه ، وأسامحه على أخطائه.. أحاول أن أتجاوز الأزمات معه ، واجعله رفيقي في كل شيء ، لأنه امتدادي.. فكن ولداً لي ، وإن احتجت إلى شيء ، فأنا إلى جانبك إن شاء الله تعالى..
أم فاطمة
/
holland
طلبتَ من الشباب أن يعلقوا على مشكلتك ، ولكن أنا أيضاً أريد التعليق ، كوني قبل سنين قليلة كنت أيضاً من قائمة المراهقين ، والآن أنا أم وعندي بنت في سن المراهقة ، وأكيد هي أيضاً تشعر ما تشعرون به أنتم أيها الشباب.. إلى قبل مده قصيرة ، كنت دائماً أنتقد أمي و أبي ، وأحسسهم بالذنب اتجاهي ، لأنهم عاملونا أنا وإخوتي في زمن مراهقتنا ليس بالطريقة المناسبة ، ولم يفهمونا أبداً.. وكنت دائماً أقول مع نفسي : إن أهالينا ظلمونا ، وكانوا جهلاء ، ومعاملتهم كانت سيئة ، ونحن كنا نستحق الأحسن منهم ، وكثير من هذه الكلمات والجمل التي كنت أنا أتصورها وأخلقها وأصدقها.. ولكن الآن عندما أصبحت أماً ، ووصل أولادي إلى سن المراهقة ، ورأيت تصرفاتهم وعنادهم , قلت : يا الهي !.. هل أنا أيضاً كنت هكذا عندما كنت في مثل هذا السن ؟!.. هل أنا عملت ما يفعلونه أولادي الآن ؟!.. فصرت استغفر ربي مما تصورته اتجاه أمي وأبي ، وصرت أقول : يمكن أنه كان الحق معهم ، عندما كانوا يغضبون من تصرفاتنا ، وكانوا يخافون علينا.. وأنت -يا أخي الفاضل- إن كل ما تشعر به الآن هو صحيح ، ولكن لن تعرف الحقيقة إلا بعدما تصبح أب ويصل أولادك إلى هذا السن الذي أنت عليه الآن ، فقط في ذلك الوقت تفهم أن المشكلة ليست كلها من جانب الآباء والأمهات ، بل نصف المشكلة من جانب الأولاد.. فهم في هذا السن : يصبحون عنيدين وانفعاليين ، ويصرون على فعل الغلط رغم معرفتهم بأنه غلط ، ودائماً يعملون عكس ما يطلب منهم الأب أو الأم ، وهذا ما يغضب الأهالي وينفعلون اتجاه أولادهم.. أنا كتبت لك كل ما كنت أظنه سيئا من جانب أهلي ، والآن ابنتي تراه سيئا من جانبنا.. وأنا طبعاً أحاول كثيراً وجاهدةً أن أكون أفضل من أمي في التعاملات ، لأني إلى الآن أتذكر أيام مراهقتي ومعاناتي وعذابي ، لهذا لا أريد أن يصير مع ابنتي وابني مثل ما صار معي.. وأحاول أن أسيطر على أعصابي ، وأن أتفهمهم ، وأحكي معهم ، وأنصحهم ، ومع كل هذا الجهد ما زال المراهقون عنودين ولا يسمعوننا !.. أنت أيضاُ -يا أخي- اعلم بأن أهلك يحبونك ، ويريدون لك كل الخير ، والمشكلة هي نظرتك أنت إليهم ، فمادمت تنظر إليهم بأنهم لا يفهمونك ، فتبقى هذه النظرة قائمة ، ولكن إذا تنازلت قليلاً ، وسمعت كلام أبوك أو أمك ، سترى الفرق !..
فاعل الخير
/
عمان
إن سن المراهقة ، عادة ما يخافون منه الأهل على مصلحة ابنهم.. فتشعر أنت بأنهم يعاملونك معاملة مختلفة..
فدك
/
البحرين
ربما إن الكل يشعر بهذا ، لكن نحن لا نشعر بذلك !..
مشترك سراجي
/
---
الذي يريد الحياة بشمعة يشعلها بحبه.. الذي يريد الحياة بروح يحييها بقلبه.. الشمعة والروح عندما يجتمعان ، ينتجان بشر ذوي حب وعطاء..
رافد الأسدي
/
العراق
أخي الغالي !.. كل منا مر بهذه المرحلة.. واعلم أنه أنت في نعمة ، لأنه حسب قولك أنك تعلم أنهم يريدون مصلحتك ، فالواجب عليك أن تسمع وتطيع والديك طاعة عمياء ، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى ورسوله وأهل البيت الأطهار (ع).. وإنا على يقين تام ، أن أي أب مؤمن أو أي أم مؤمنة ، فإن همهم الوحيد أن يعملوا بما هو مصلحة ابنهم.. فالمطلوب منك أنت في هذه المرحلة : أن تتكلم بصوت العقل وبهدوء ، وأن تصل إلى هدفك الذي تنشده بالحكمة ، وأن تميز الصح من الخطأ , وأن لا تتسرع بعمل أي شي يعيق مسيرة حياتك.. لأن الخالق عزوجل جعلك خليفة الأرض ، فاعمل على هذا الأساس.. والواجب علينا كبشر أن نعمل بما يجب على الإنسان عمله ، لأننا مخلوقون لرسالة راقية يجب أن نؤديها ، ونقتدي بالرسول الأعظم (ص) وآل بيته الأطهار (ع).
مشترك سراجي
/
---
لا يجب أن تطرح مشاكلك وأنت تعلم أن العالم كله يقرأ ما تقوله !.. وإن فعلت هذا هل سوف تحل مشكلتك ؟!..لا.. إنه ليس حلال المشاكل والسميع لما في القلوب إلا الله تعالى.. فاحرص على العبادة ، لكي تحل جميع مشاكلك -بإذن الله- ، فالله تعالى سميع لما في القلوب.
مشترك سراجي
/
---
يمكن الكلام في خصوص هذه المسالة على عدة مستويات : المستوى الأول : معرفة كيفية الحوار من خلال القران الكريم ، والذي يتلخص بثلاث نقاط : الأولى : تخليص وتجريد الذات عن الفكرة ، والثانية : إن الفكرة قابلة للرفض والقبول ، والثالثة : الانطلاق من مواضع الاشتراك نحو مواضع الاختلاف وليس العكس.. هذه مبادئ الحوار في القران الكريم. المستوى الثاني : اختيار الوقت والأسلوب المناسبين للنقاش ، وإن أمكن مع عدم التجاوب بسبب أو بآخر ، أن توكل مهمة النقاش إلى من هو أقدر وأقرب نفسياً إلى الطرف الآخر المراد نقاش الفكرة معه.. والاستماع إلى وجهة نظره بكل تعقل ، لاحتمال أن يكون كلامه تنبيهٌ من الله تعالى إلى ما هو أفضل لك ، والذي قد تعمل النفس والشيطان إلى إبعادك عنه ، مع ملاحظة مهمة ، وهي : (ولعل الذي أبطأ عني هو خيراً لي لعلمك بعواقب الأمور). المستوى الثالث : إن الأسر المسلمة في غالب الأحيان ما تكون واقعة في خلط بين التحفظ وبين ما يجب من حقوق الآخرين ، وكيفية أن تكون علاقة الأب أو الأم أو الأخ الكبير مع بقية أفراد الأسرة.. وهذا ناجم عن عدم معرفة التشريع والقوانين الإسلامية ، الفهم المطلوب والصحيح ، يعني ما هو لي وما هو للآخرين. المستوى الرابع : اطلب من الأخ العزيز : أن يعرض الفكرة على المعصوم (ع) من خلال أعماق قلبه ، ويطلب من المعصوم بمقامه عند الله تعالى أن يرشده إلى ما هو أقرب إلى الله تعالى ، وأن يتذكر أنه سوف يكون لهذه الفكرة تأثير على قضية الإمام (ع) إما إيجاباً أو سلباً. المستوى الخامس : ليس كل فكره معرض للنقاش ، أو ليس كل فكرة تناقش مع العائلة ، بل توجد قنوات عديدة للنقاش ، مثل : الصديق الذي يعرف الله تعالى وله آراء سديدة في أغلب الأمور ، والرجل الكبير في السن مع رشده وخبرته، والعالم الديني أو الأكاديمي صاحب المبدأ.. والمهم في ذلك كله ، أن لا نفكر من خلال ما نسمع ، أو من خلال بطوننا ، أو من خلال عواطفنا ؛ لأن في معظم هذه القنوات الثلاثة تكون نار جهنم ، بل أن نفكر من خلال العقل.
السيد الوداعي
/
البحرين
أخي الكريم !.. أنا في مثل عمرك ، وهذه الأحاسيس قد تأتي في بعض الأحيان ، ولكني أصارح بها من أثق به أنه سيساعدني.. وفي هذا الوقت ، تجد القليل من الأمهات والآباء ممن يتفهمون الشاب في هذا العمر.. ولكني أنا أقول وأعترف بهذه الأحاسيس لشخص من طلبة العلوم الذي يعطيني رأي الإسلام ، والذي يريد هدايتي ، فيقول لي هل هي صحيحة أو كاذبة ، لأن الإنسان في هذا العمر قد يتوهم أشياء ويعتبرها أنها موجودة.. تحياتي لك !.. لأنك سألت عن الموضوع ، ولم تذهب لرفقاء السوء تحكي لهم أحاسيسك.
طموح
/
العراق
نحن الشباب نعاني نفس المشاكل تقريباً ، ولكن الواحد منا إما أن يفتح الباب لحياة أجمل ، أو يغلق الباب عليه ، حتى ولو كان في نفس المشكلة.. أنا أمر في بعض الأيام في وحدة ، وأقول : لا يوجد أحد يهتم لأمري ، وأنا وحيدة ، فأجلس في غرفة لوحدي ، واستسلم للدموع ، ومع كل دمعة تبنى طابوقة يأس.. الحقيقية : هو لست أنا التي أتوهم أن أبواي لا يهتمان بي ، بل إن الشيطان هو الذي يستغل هذه الفرص.. فالشيطان أذكى بكثير مما نتصور ، فهو لا يأتي بطريقة مباشرة ، كأن يقول لك : ابتعد عن أبويك والتجئ إلى أصدقاء.. لا ، أبداً.. بل يقول لك : انظر إليهم : فهم لا يفهمونك ، ولا يهتمون لأجلك ، وأنت وحيد ، لا أحد يسمع لك وغيرها.. فيجب عليك أن تمسك بزمام الأمور ، وتفتح بوابة جديدة في علاقتك بأسرتك ، حتى ولو لم تكن لغة حوار بينكم.. حاول أن تبدي رأيك في الأمور ، وحاول أن تشعرهم بأنك أهل للتفاهم وللحوار ، وتكلم أكثر مع أبويك ، وحاول أن تسألهم عن أيام شبابهم ، واجعلهم يعيشون أيام شبابك معك.. في كل صباح أبدأ صباحك بحيوية : تسلم على أبويك ، وتتكلم معهما ، وتبتسم في وجههما.. فهما سوف ينتبهان إليك بشكل غير إرادي ، وسوف يسألون عنك ويهتمون لأمرك.. وإذا لم تجد منهما تلك المبادرات ، تكلم معهما بصراحة ، وقل لهما : يجب عليكما أن تفهماني ، لأن المشكلة إذا تفاقمت ، سوف تبدأ بالخروج من الواقع الأسري إلى واقع مجهول.. وفي نهاية طريقك تفهم أنهم كانوا يحبونك ، لكن لم يعرفوا كيف يبدون لك ما بصدورهم.. لكن تكلم معهما بأسلوب يجعلهما يتفهمانك ، لا بصراخ ، أو أنكما لا تفهمون ما أقصد ، أو من تلك الكلمات..
أختكم
/
العراق
كنت أتمنى أن أكون أنا من يطرح المشكلة ، لأسمع الكثير من النصائح ، لكني أجد نفسي من سيسدي النصيحة الآن.. أنا أكبرك سناً ، وتعديت مرحلة المراهقة بكل سلام وتماسك واستقرار، والعجيب أني الآن أبدأ بهذه المشكلة !.. لماذا ؟.. لا أعرف !.. لعل اطلاعي على العديد من الأصدقاء في الجامعة ، وعلاقتهم مع أهلهم ، هو الذي دفعني لذلك.. أنا معك ، فنحن نحتاج الأهل في كل وقت وحين ، لكن تعلم ماذا اكتشفت ؟!.. أنهم هم الذين يحتاجوننا ، ولعل أكثر مما نحتاجهم !.. هل هو تقصير منهم ، أم أن الزمان فرض علينا ذلك ؟.. قد تقول أكثر علي الحديث ولن ينفعني !.. فكلنا عندما نقع في مشاكل ، نتصور أن كل شيء لن يفيدنا.. لكن أستطيع أن أؤكد لك أن هذه المشكلة ستمر ، أم أنها مرت -إن شاء الله تعالى- بقوتك هذه.. ليكن أخوك الكبير الإمام الرضا (ع) ، فأنا أهديه لك ، ولترى ما سيصنع !.. أنا لا أملك أخ ، لكن عندما جعلته أخي لا أريد أخاً مطلقاً الآن ، فاجعله أخاً وأباً وأماً ، وسترى بأنا أقوى من كل ذلك.. وتذكر أنه توجد عوائل وشباب حالتهم أصعب وأصعب منك.
أبتغي رضا الله
/
البحرين
هذه المشكلة التي تعاني منها ، هي مشكلة جميع الشباب اليوم.. وذلك بسبب الفجوة بين عالمين : عالم الصغار ، وعالم الكبار.. فالشاب اليوم قد انفتح على الكثير من الأمور ، التي كانت سابقاً لا تمسْ حياءً.. فالأم لا تحادث ابنتها عما ينتظرها في مستقبلها ، والأب مشغول عن أبنائه في تحصيل المعيشة ، ويبقى الابن حائراً بين ما يريد وما يرى.. أنصحك نصيحة أخ لأخ : لا تدمر حياتك ونفسيتك في مثل هذه الأمور ، لأنك لن تروم إلا الفشل والنقمة على ما أنت عليه.. وعليك باتخاذ الصديق الوفي ، الذي تفضفض إليه بما في خلجاتك ، فستحصل على كل ما تحتاج إليه من حب وحنان وطيب خاطر بإذن الله.. وأحسن الظن بأهلك ، فهم لا يريدون لك إلا الخير ، وإن لم يستطيعوا أن يعبروا لك عن ذلك.. كذلك تجنب الطريق السيئ الذي قد يدهور حياتك ، ولا تتعلم الأشياء التي تريدها من أي مصدر إلا أن يكون موثوق منه.. وعليك بالإكثار من قراءة آية الكرسي ، وخصوصاً بعد الصلوات ، وتدبر معانيها ، فهي من أسرار الله سبحانه في أرضه. وأقول لك ما قاله أمير المؤمنين (ع) ، وقائد الغر المسبحين ، في حقنا نحن الغافلين ، عن الألطاف الإلهية : وكم لله من لطف خفي ِ ... يدق خفاه عن فهم الذكي ِ وكم أمر تساء به صباحاً ... وتأتيك المسرة بالعشي ِ إذا ضاقت بك الأحوال يوماً ... فثق بالواحد ِ الفرد ِ العلي ِ ولا تجزع إذا ما ناب خطب ٌ... فكم لله من لطف خفي ِ
أحمد
/
الكويت
أخي الكريم !.. يقول الله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ). الحوار لا ينطلق من جهة واحدة ، وإلا كان جدالاً لا نفع منه ، والله سبحانه أمرنا بالابتعاد عن الجدال ، الذي لا يتسم بالحوار الأدبي الديني.. أول خطوة : حاول أن تجلس مع نفسك ، وتتعرف على الحاجات التي تحتاجها ، فإذا رأيت أنها تغضب الله سبحانه فلا تقدم عليها ، لأنك لن ترى التوفيق من المولى عزوجل ، فما بني على خطأ فإن نتيجته تكون خطأ. الخطوة الثانية : أذا اكتشفت بأن الحاجات التي تريدها ضرورية ، ولا تتعارض مع الكتاب والسنة ، من هنا أبدأ بالبحث في نطاق العائلة عن شخص يتسم بالحكمة ، وتحاول أن تختار الوقت المناسب الذي تخبره فيه ، وتجلس معه جلسة تتسم بالصراحة ، مع مراعاة حدود الأدب مع الطرف الآخر ، واطلب من الله عزوجل بأن يسدد لك ويبارك لك هذا العمل في صلاتك ، كما يقول الله سبحانه في القرآن : ( واستعينوا بالصبر والصلاة).
الحياة الجديدة
/
السعودية
أخي الكريم !.. أشكرك على حسن تصرفك ، لأنك طرحت هذه المشكلة في منتدى إسلامي محترم ، ولم تتجه إلى أي منتدى آخر.. ما ذكرته أعتقد بأنه أمر طبيعي فسيولوجياً ونفسياً ، لأي شاب في هذا السن.. ولكن أنصحك نصيحة أخوية ، وأتمنى أن تأخذها بعين الاعتبار : كثير من الأسر في مجتمعنا المحافظ ، يعاني شبابها وبناتها من هذه المشاكل ، وهي صعوبة إيجاد لغة تفاهم للتواصل بين الأهل والأبناء.. هنا يجب على المراهق أن يتفهم وضع أسرته ، وإذا كان يجد صعوبة في الحوار مع أبوه ، فليذهب إلى أخوه الأكبر ، أو أي صديق صالح.. ويجب التركيز في اختيار الصديق الشاب ، الذي سأحكي له عن مشاكلي الخاصة.. فلو كان حقاً صديق صالح ، سيفهمني ما يجب أن أفهمه.. يجب أن لا تخجل من هذا الأمر ، وحاول تدفع نفسك وتسأل من هو يكبرك بشكل طبيعي ، فكثيراً من الأمور عندما نخجل من طرحها ، بعدها تنتج لنا مشاكل كبيرة ، ونندم لأننا لم نتكلم في ذلك الوقت.. كل الشباب والشابات يعانون من مشاكل واضطرابات نفسية في سن المراهقة ، وكثير من الأسر لا تعي ذلك الوضع.. ولكن كثير من الشباب عندما يشعرون أن الباب مغلق ، يتجهون إلى الطريق الخطأ ، وبعدها يجنون النتيجة السيئة والعاقبة المخزية.. ولكن -أخي العزيز- لا تستسلم أمام أي ضغوط نفسية ، فكل شاب وشابة مر بها ، ولكن الإنسان الواعي هو من يتخطاها بسلام.
مشترك سراجي
/
---
أنا أيضاً أعاني نفس الظرف.. ولكني أوصلت صوتي إلى أقرب الناس لي ، من أمي وخالاتي ، لأني أمارس علاقة عاطفية (حب) ، ولكن في الحدود الشرعية في نظري.. أنا ذهبت وقلت إلى أهلي ، لكي -لا سمح الله- لو حصل شيء لا يفهموني خطأً.. وأنا بعد هدا التصرف ، أصبحت علاقتي مع أسرتي على أساس المصارحة ، وارتحت كثيراً.
علي
/
---
أخي العزيز !.. لقد تفهمتك منذ أن قرأت بداية موضوعك.. فأنا شاب مراهق ، ومازلت في بداية مراهقتي.. كنت أعاني من مشكلة التواصل مع الأهل ، وبث المشاكل لديهم.. كنت أحياناً ، أحاول أن أتواصل إليهم بالدموع أو أي شيء ، لكي يشعرون بي ، لكن لا فائدة.. حاول أن تصل إليهم بعقلياتهم أو بالعواطف ، وحاول أن تتخذهم أصدقاء لك.. إنني أكتب لك من ضوضاء منزلنا ، الذي لا تستطع منه كتابة حتى نصيحة من تجاربك القليلة !.. فاعذرني كل العذر..
اخوكم في الله
/
العراق
أخي العزيز !.. أنا ممن يكبرك سناً أو بعمر الوالد ربما لا أدري ، وأريد أن أورد نقاط في هذا الشأن ، وقد اطلعت على رسالتك ، وما دعاني للتجاوب معك كثيراً ، هو مروري بنفس المشاكل في أيام المراهقة ، التي تعاني منها الآن ، وأرجو من الله تعالى التسديد في تقديم العون : - إن من أهم الأشياء التي يجب تذكرها دائماً ، أن الابتلاءات والمصاعب هي من سمة هذه الحياة التي نعيشها.. ومن لم يعانِ من الابتلاءات ، فعليه أن يراجع نفسه ، فهو ربما يكون في مرحلة الاستدراج. - من المهم عندما نواجه أي مشكلة أو صعوبة في أمر ما ، فعلينا في مثل هذه الحال النظر إلى مشاكل ومصائب الآخرين ومعاناتهم ، حينها ستهون علينا مشاكلنا والمصاعب التي نواجهها. - إن المشاكل الأكثر تعقيداً في هذه المرحلة ، هي المشاكل العاطفية ، (وتحديداً ربما -إن كنت على صواب- هو نشوء علاقة عاطفية بشكل ما ، أو ربما أحاسيس تراودك فيها نوع من المصداقية)..
أم فاطمة
/
انكلترا
ولدي العزيز !.. أنا أم ، وعندي أولاد في عمر المراهقة ، وأفهم ما تعني.. إن الشعور الذي تحس به والأحلام وغيرها ، هي أمر طبيعي جداً في عمرك.. وإن شعورك أنك مضطهد والآخرين لا يفهمونك أيضاً طبيعي ، إنه نتيجة التغيرات الجسمانية التي تحدث لك.. إن ما تشعر به هو ليس أن أهلك لا يفهمون مشاعرك ، لكن أنت نفسك لا تدري ماذا حصل لك.. إنه أمر تحولك من مرحلة الطفولة إلى الشباب ، فتشعر أنت إنسان آخر.. كل ما عليك -يا ولدي- هو الصبر والانتظار ، حتى تمر هذه المرحلة بسلام.. اشغل وقتك في الرياضة المستمرة.. ركز على دروسك.. عزز علاقتك بالله تعالى أكثر ، بالمداومة على الصلاة والصوم حتى في غير شهر رمضان.. ابتعد عن أي صديق يكثر الكلام عن العلاقات النسائية.. ابتعد عن الصور الخلاعية والبرامج الخلاعية.. اشغل وقت فراغك في البرامج العلمية وغيرها..
memo
/
---
أخي العزيز !.. إن مشكلة التواصل مشكلة صعبة ، خصوصاً في هذا الوقت ، والأصعب من هذا هو الحوار مع الوالدين.. فكل الشباب لا يستطيع أن يجد أي قناة من قنوات التواصل لعدة أسباب ، ولكن نحن لا نريد الخوض في الأسباب ، ولكن نريد الحل.. وأنا وجدت لنفسي حلاً ، وهو بفتح قناة تواصل مع أحد الأئمة (عليهم السلام) ، فهم يسمعون.. فأنا أحاول قدر الإمكان أن لا تفوتني زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) مرة في السنة ، لأشكوه همي وعما في داخلي من هموم ، والحمد لله أحسست بالتغير النفسي.. فأنصح أي شاب أن يحاول الارتباط بأحد الأئمة (عليهم السلام) ، لأن في اعتقادي أن الأئمة (ع) يهمهم أمر شيعتهم ، فلا تتوقع أنك إذا شكيت همك لإمام أنه لن يفعل شيء ، صدقني سوف تتغير حياتك.. (حاول أن تجد لنفسك قناة حوار ).. لا تيأس ، فالحياة لا تقف هنا.
يائسة
/
الأردن
نعم، يوجد الكثير مثلك وأسوء منك.. حيث أنت -الحمد لله- شاب ، وتستطيع أن تنسى القليل من مشاكلك بالخروج مع أصدقائك ، والترفيه عن نفسك.. أما أنا بنت ، حتى الخروج لا أستطيع أن أخرج ، فأهلي كذلك متحفظين جداً وعقلياتهم قديمة ، وأنا ممنوعة من كل شيء ، حتى إذا أريد أن أخرج مع صديقاتي لا أستطيع إلا إذا اصطحبت أحداً من إخواني ، ودائماً أنحرج من الناس بسببهم.. ولكن مهما عملنا لا نستطيع أن نغيرهم ، يجب أن نغير أنفسنا ، أو ننتظر الموت يأتينا ليريحنا !..
آلاء
/
البحرين
أخي الكريم !.. لست أنت الوحيد من يعاني من هذه المشكلة ، بل غالبية من هم في مثل سنك.. فكثيراً ما نرى أنفسنا غرباء عن الأهل والأقارب ، لأننا نعيش في مرحلة حرجة للغاية.. وأخطر ما في الأمر إننا لا نستطيع البوح عما يختلج في خواطرنا من مشاعر وأحاسيس ، ونرى أنفسنا نعيش غرباء وسط الأهل والأحبة.. لا أحب الخوض في تفاصيل حياتي ، ولكن أقسم بالله !.. إني متفهمة لما ترنو إليه.. سلم أمرك إلى لله تعالى ، وتمسك بحبل الله تعالى ، واجعل أنيسك القرآن الكريم ، وذكر الله تعالى ، وأعتلي ظهر سفينة ربانها آل بيت الرسالة (ع).. وكن على ثقة بأن هذه غمة وستنجلي ، كما يشرق الصباح بعد طول ليل حالك بهيم.. فأنا مررت بأسوأ حال ، وشارفت على الهلاك ، إلا أني نجوت وخرجت من هذه الأزمة..
الدمعه الحائرة
/
البحرين
أخي العزيز !.. المشكلة شائكة ومعقدة أكثر مما تتصور.. فهناك بون بعيد بيننا نحن جيل الشباب والجيل الناشئ ، وبين آبائنا الأعزاء وأمهاتنا الكريمات ، من حيث البيئة أي المحيط الاجتماعي والأسري ، وطريقة التعليم ، وأسلوب التربية المتلقاة ، ناهيك عن المواريث والثوابت من عادات وتقاليد ، يصعب على الإنسان المتعلم والجامعي والمثقف التخلي عنها بسهولة ، فضلاً عن الشيخ الكبير ، والأم العجوز ، والإنسان الساذج (البسيط) ، والجاهل (الغير متعلم).. والأدهى من هذا.. هو أنك تلاحظ بعض الآباء والأمهات ، وإن لم يكونوا كبيري السن ، وإن كانا متعلميّن ومثقفيّن ، إلا أن عدم الاهتمام الجاد من قبلهما لمتطلبات وحاجيات أبنائهما ، (سواء كانت النفسية أو العاطفية أو...) ، يكون مساوٍ إن لم نقل أسوء حالاً من الآباء والأمهات الكبار الجهال (الغير متعلمين).. فالمشكلة لا تقتصر عليك ، أو على فئة قليلة من الشباب أو الشابات ، وإن كنت أرى بأن المصيبة لدى إخواتنا الشابات والفتيات أدهى وأمر بكثير مما عليه حال الشباب والفتية.. فلا تبتئس أخي في الله ، ولا تيأس.. وفوض أمرك إلى الله العلي القدير وتوكل عليه.. وثق به الثقة العمياء المطلقة ، فإنه ليس هناك من يستحقها غيره.. واعلم باختصار أنه ( من يتق الله يجعل له مخرجاً ، ويرزقه من حيث لا يحتسب ) أعطني أذنك يا أخي البريء.. ودعني أهمس لك همسة الخاطر : دع عنك وضع أبويك ، ودع عنك علاقة أسرتك معك ، وأجب عنه في نفسك ، وليكن عقلك وضميرك هما الحكم.. كل منا يعيش ظرفه الخاص ، ويتعايش مع وضعه بشكل معين ، ويتأقلم مع أهله وخصوصاً من يعيش معهم بطريقة معينة.. لا أنا ولا أنت ، ولا كثير من الشباب والشابات ، يستسيغ وضعه الحالي ، ويتمنى لو كان هناك من يفهمه ويحدثه ويعلمه ، ومن يستشيره فينصحه ويرشده ، ويناقشه ويقنعه.. ولكن لا أحد.. والسؤال هو: ماذا فعلنا نحن ؟.. أنا وأنت ، والشاب المتعلم ، والشابة المثقفة ، لآبائنا وأمهاتنا ، ولمن هم من حولنا ؟.. ماذا فعلنا كي نغير من أوضاعنا ؟.. ماذا فعلنا كي نخلق الآباء الذين نريد ، والأمهات اللاتي نرغب بهن ؟.. أنعجز نحن.. جيل الشباب.. جيل العلم والثورة التكنولوجية.. جيل الثقافة.. جيل الاكتشافات والإبداعات.. أنعجز بإيماننا وبعلمنا ، وبكل ما نملك من حكمة وثقافة ، ووسائل مادية ومعنوية ، من أن ندخل إلى قلوب أحن الناس علينا ، ألا وهم آبائنا وإخواننا !.. أنعجز أن نفهمهم من نحن ، وما نريد ، وما هي احتياجاتنا !.. لن أتكلم عن العجز.. ولكن أقولها لك أخي العزيز : هل حاولنا ؟.. وقبل ذلك كله.. هل بدأنا بتصحيح وتغيير أنفسنا ؟!.. فإن قلت لي : بأنا فعلاً بدأنا بأنفسنا وأصلحناها وغيرناها لما هو أحسن وأفضل عند الله تعالى.. أي بمعنى أن كنا راضين وقانعين بأنفسنا ، وعلاقتنا مع خالقنا التي نحن مسؤولون عنها ، فنحن على خير ولن يكون الأمر عسيراً في تغيير من حولنا.. أما إن كنا نعجز أو نتكاسل أو نتهاون في إصلاح وتغيير أنفسنا ، فنحن أعجز من أن نصلح أو نغير من حولنا.. وأن كان الجواب بأنا لم نبدأ بعد.. فمتى يا ترى ؟!.. أضف لما قلت لك ، بأن الصديق المؤمن ، والحافظ للسر والثقة مهم جداً ، وأن الإنسان يحتاج لمن يبوح ويفضفض له.. أما بالنسبة للمشكلة فإنها كما قلت لك ، ولو كانت عكس ما قلت لتعجبت !.
بندر
/
السعودية
أخي العزيز !.. من خلال قراءتي لسطورك شعرت بمأساتك ، ولعلي هنا أسديك نصيحة ، وهي : ابدأ بنفسك.. فلو تمعنت برسالتك لوجدت أنك تشكرهم ، ولكن لم تقول لهم ذلك.. لماذا لا تشكرهم وتتواصل معهم ، بمحبة الشكر والحديث ؟.. وأعتقد ستجد أنك تفتح لجميع الأسرة لغة الحوار.. لا تنقص من نفسك ، وأبدأ على بركة الله تعالى..
زينب
/
الكويت
لدي أخ وحيد ، وأبي من الآباء الخجولين جداً ، لا يتكلم مع أخي ولا يحاوره ولا يصطحبه معه إلى أي مكان ، ولكنة يحبه جداً ، ويوفر له كل شيء مادي.. ولكن -الحمد لله- أمي من النوع المتحرر ، ولا تخجل من تعليم أخي أي شيء يحتاجه ، وتشرح له كل شيء بخصوص المراهقة والبلوغ حتى الأمور الدينية ، مع أن أخي خجول ولا يسأل أمي ، ولكن أمي تخبره كل شيء قبل أن يفكر كيف يسألها.. فنصيحتي لك : إن كان أهلك متحفظون ولا يعرفون كيف يتحاورون معك ، فإنك تستطيع أن تتحاور مع أخيك أو أختك ، أو خالتك أو عمتك ، أو أي شخص من الأهل.. واصبر فسوف تتعدى هذه المرحلة سريعاً.. وأحسن شيء أن تفكر في مستقبلك ودراستك.
مشترك سراجي
/
---
أعتقد أن أكثر الآباء والأمهات في مجتمعاتنا لا يمتلكون الوعي الكافي الذي يدفعهم للتعامل بطريقة صحيحة مع أبنائهم بشكل عام ، ومع أبنائهم الشباب بشكل خاص.. عني أنا شخصياً، أنا من النوع الخجول ، و نادراً ما أبوح بما في قلبي لأحد ، وشعرت بمثل ما تشعر به ، وأن الوالدين في اعتقادي كانا من الممكن أن يكونا أقرب لي وأكثر فهماً لتفكيري لو كانا يملكان وعياً أكثر، ولكن الواقع لم يكن كذلك.. بعد ذلك تغير تفكيري قليلاً ، خصوصاً بعد أن أصبحت اهتم بقراءة الكتب المفيدة ، وكذلك زيارتي لبعض الأماكن المقدسة ساهمت في دفع تفكيري للأمام.. نصيحتي لك، حاول أن لا تجعل هذا الواقع جداراً يمنعك من التقدم، وتفهّم هذا الوضع الذي تعيشه ، وحاول التأقلم معه رغم ما به من سلبيات.
المدني
/
---
أخي العزيز !.. إنك لست وحيداً في الساحة والدرب.. فأنا أحد هذه المجموعة التي كثرت المغريات عليها ، وتجاهلها الزمان ، فينظر إليها بدونية من باق المجتمع لذلك.. عليك أولاً : الاتصال بالله تعالى ، والتوكل عليه في كل أحوالك ، وبث همك وحزنك إليه. ثانياُ : عليك بالارتباط بمولاك صاحب العصر (عج) ، والتخاطب معه ، فإنه لا يترك من تعلق به أبداً ، فاستغث به فإنه كريم من أبناء الكرام.
مشترك سراجي
/
---
الأخ العزيز !.. ما تمر به لهو بالأمر الطبيعي ، فأنا أمر أيضاً بهذه المرحلة حالياً ، وأنا من النوع الذي لا يعرف البوح بما يجول في خاطره وبما يضايقه حتى لأقرب الناس له ، والإنسان به طبيعة فطرية وهي الحديث والبوح.. ليلة الجمعة تحدثت لأمي الزهراء (عليها السلام) وبحت لها بكل ما في قلبي ، وأخذت أبكي وأنوح حتى غفت عيني ، وحقاً لم تتركني أمي الزهراء (سلام الله عليها).. استطعت ولأول مرة أن أبوح بما يختلجني إلى صديقتي المقربة ، وقامت هي بدورها بالترويح عني وتهدئتي ، وقدمت لي بعض النصائح والتجارب ، والتي أحاول أن أستفيد منها.. وها أنا أحس بشيء ولو بالقليل من الراحة والاستقرار ، وأشعر بشيء من الروحانية التي تجلب السعادة الحقيقية.. وفي كل ليلة تقريباً ، أحاول أن أتكلم إلى أمي الزهراء (عليها السلام) ، لأرتاح مما أنا فيه من ضيق وجفاف روحي.. حاول أن تحدث صديقك المقرب ، شريطة أن يكون هذا الصديق ممن يتقي الله ويخافه.. ها هي ليلة الجمعة مقبلة علينا ، اختلي بنفسك وتحدث إلى أحد أسيادنا الأطهار (عليهم السلام) ، وتلذذ بمناجاة الله تعالى وابكي وتضرع له ، ولن يمر عليك هذا الأسبوع إلا وقد أحسست بشيء من التغيير والتحسن ، بفضل وببركة أهل البيت (عليهم السلام).
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم !.. لست وحدك ممن يعاني هذا المشكل ، فأنا أيضاً مرت علي نفس الحالة ، ولنفس الأسباب ، وشعرت بنفس المشاعر.. والفارق الوحيد : هو أنك استطعت أن تكلم أحداً بما عندك ، أقصد عبر شبكة السراج ، وهذا شيء جيد جداً ، وسينفعك إن شاء الله تعالى.. أما أنا حينما بدأت معي هذه المشكلة ، ولشدة حيائي أو خوفي أو... ، لم أجرؤ على محادثة أي شخص مهما كان قريباً : لا أم ولا أب ، ولا أخ ولا صديق ، ولا شبكة السراج لأنها لم تكن قد أنشئت بعد ، فأنا الآن على مشارف الأربعين.. المهم، لا أريدك أن تقع في نفس الخطأ الذي وقعت أنا فيه ، إذ أنني انطويت على نفسي ، وكتمت ما عندي حتى في اختيار مجال تعليمي الذي كنت أميل إليه ، والنتيجة : فجوة كبيرة بيني وبين أهلي ، فشل دراسي ، مستقبل مجهول ، شخصية حزينة.. ولحد الساعة يتردد علي نفس السؤال : لماذا ...؟ .. وأقضي الساعات الطوال في البكاء.. أخي نصيحتي لك : أن ترفع حجاب الحياء أو الخجل السلبي بينك وبين أهلك ، وأن تزيل العقبات ، وأن تتقدم نحوهم خطوة وخطوتين وعشرة.. وإن رأيت منهم تراجعاً ، فبالصبر والإلحاح والصدق ، والدعاء والتوسل بالأطهار (عليهم السلام) ؛ ستصل إن شاء الله تعالى.. مع تذكيرك بأنهم أهلك وأحبابك ، فلا تدع حبائل الشيطان توهمك بعكس ذالك ، فحبهم واهتمامهم بك موجود وأكيد ، إلا أن المشكلة في طريقة وأسلوب تعبيرهم عنه ، أو سوء فهمنا لهم.
أم بتول
/
الدانمارك
لقد قرأت مشكلتك وأحسست كأني أتحدث لأخي الصغير ، لأنه قبل فترة كلمني عن نفس المشكلة الذي تواجها أنت مع أسرتك ، وهي فقدان لغة التفاهم بين الآباء والأبناء ، وهذا ما يواجهه أكثر الشباب.. من المهم جداً أن يكون هناك علاقة بين الوالد والابن ، وأن تكون أشد من علاقة الابن بصديق له ؛ وعلاقة الأم بابنتها ، تكون كأخت لها أو صديقة ؛ ليسود الأسرة جو من التفاهم ، ولكن مع الأسف نجد هذا الشيء قليل وقليل جداً ، وخصوصاً في مجتمعاتنا ، لأسباب كثيرة أهمها : - أن الأب مشغول في العمل ، فلا يجد وقتاً كافياً للحديث مع ابنه. - الأم مشغولة بالخروج إلى الأسواق ، ومشاهده التلفاز ، وأشياء أخرى . - تفكير الأب والأم الخطأ بأنه : (نحنا عندما كنا في مثل أعمارهم ، كبرنا دون الحاجة إلى التحدث إلى آبائنا أو أمهاتنا ) ، ربما خوفاً منهم أو خجلا ؟.. - المشاكل الزوجية التي تسود الأسرة ، فينشغل بها الآباء والأمهات ، وينسون أبناءهم. قال الإمام السجاد (عليه السلام) : وحق ولدك : أن تعلم أنه منك ، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره ؛ وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب ، والدلالة على ربه ، والمعونة له على طاعته ؛ فاعمل في أمره ، عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه ، معاقب على الإساءة إليه.
أم زهراء
/
المدينة المنورة
أخي الكريم !.. ليست هي مشكلتك لوحدك ، وإنما هي مشكلة كثير ممن يمرون في عمر المراهقة ، وأغلب من يمرون بهذه المشكلة هم من الذكور ، وهي ممكن أن تكون خطيرة إذا لم يتدخل الأبوين أو أحدهما.. ولكن الخطأ من الآباء ، لأنه يجب عليهم أن يبدؤوا هم أبناءهم ، ولاسيما الأب الذي لابد أن يكون صديقاً لولده.. ولأنه من المستحيل أن يأتي الولد ويفاتح والده بهكذا موضوع ، لعوامل عدة تمنعه من ذلك منها الحياء.. ولكن أخي الكريم اجعل الله تعالى نصب عينيك أثناء كل عمل تقوم به ، واجعل رضاه هو كل ما تصبو إليه.. أما الأحلام التي تذكرها لا أدري من أي نوع هي ، ولكن إما أن تكون نتيجة التفكير قبل النوم ، أو أن تكون أحلام عاطفيه ، وهي أيضاً طبيعية نتيجة للتغيرات الكثيرة التي تطرأ داخل جسم الإنسان ، خصوصاً في مرحلة المراهقة.. عليك بقراءة القرآن الكريم قبل النوم ، وأذكار النوم ، خصوصاً ذكر : (اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ) مئة مرة ، وسترى أثر ذلك على نفسيتك وروحك.
أم النور
/
السعودية
إن عدم وجود لغة حوار مشتركة بينك وبين أهلك ، تحدث لدى العديد من الشباب أو الشابات.. وكل مراهق ومراهقة لديها أحلام تخجل من البوح بها ، حتى لو على صفحات الانترنت.. ولكن اعلم بأنه أحياناً وكثيراً نكون نحن سبباً في عدم وجود لغة حوار بين الأهل ، إما لأنه عند التحدث معهم نزعل من آرائهم ، أو أنه لا تعجبنا الحقيقة التي يتحدثوا بها.. ولكن اعلم بأن هناك شخص من الأهل : أخ أو أخت ، أو خال أو عم ، حتى وإن صغرك سناً ، تستطيع أن تتحدث معه ، وأن يساعدك في كل ما تمر به ، ولا تنظر إلى أن الشخص إذا كان يصغرك سناً فإنه لا يساعد ، بل ابحث وفكر ، وسوف تجد إن شاء الله تعالى.
مغتربة
/
البحرين
أخي الكريم !.. هي ليست مشكلتك لوحدك ، فهناك الكثيرين والمئات من أمثالك ، وخاصة أنك في عمر المراهقة والنضج ، فهذا سبب كافي لما تشعر به.. إذ تحدث الكثير من الانفعالات والأحاسيس الداخلية ، التي تجعل الإنسان في قلق دائم وتفكير ، لدرجة يشعر بالغربة حتى لو كان الكل محيط حوله.. وهذه فترة عرضية مؤقتة ، وإن طالت معك فسرعان ما ستزول.. وأقول لك -عن خبرة وتجربة شخصية ، إذ مررت بذلك وأنا لا أحد يفهمني- : بالنسبة لأحلامك لا أدري من أي نوع تقصد ، ولكن إن كانت أحلام من النوع العاطفي ، فلطبيعة أسرتك المتحفظة دور في ذلك ، وعدم قدرتك على البوح. وعليك بسورة يس ، فهي خير سبيل ومعين في ذلك.
مشترك سراجي
/
---
إن ما تشعر به لهو أمر طبيعي ، يشعر بها أي شخص آخر يمر بهذه المرحلة.. إن من الصعب العثور على الشخص الذي يفهمك.. ولكن من السهل أن تقوي علاقتك بالله تعالى ، وأن تجعل رضاه نصب عينيك.. ابحث عن صديق ، ولكن من يقربك لله تعالى ، لا من يبعدك.
مشترك سراجي
/
---
أشكرك على طرح هذه المشكلة !.. فمشكلتي مثل مشكلتك ، لست وحدك من يعاني مثل هذا الأمر.. في كثير من الأحيان ، أفكر بطرحها ، لكنني أخجل وأتردد ، خوفاً من صد الآخرين عن فهم ما نشعر به ، وإعراضهم عن مساعدتنا في حل المشكلة.. إلى جميع الآباء والأمهات ، الذين يريدون مصلحة أبناءهم ، ويسعون جاهدين لتربيتهم التربية الصالحة ، الذين لا هم لهم سوى رضا مولاهم عزوجل والتقرب إليه : إننا في هذه المرحلة : نحتاج إلى من يصاحبنا ويحاورنا ويربينا ، ويأخذ بأيدينا إلى الطريق الصحيحة.. نحتاج إلى أسرة مترابطة : أب و أم حنونين ، يرافقون أولادهم ، ويصاحبونهم ويوجهونهم من خلال الحوار الهادئ معهم ، ويعطفون عليهم ، ويرفقون بهم ، ويعفون عنا إذا أخطأنا ويهتمون بأصدقائنا.. نحتاج إلى ملء أوقات فراغنا بما يفيد وينفع ، في ظلهم وتشجيعهم الدائم لنا.. نحتاج إلى الاهتمام بشؤوننا الدراسية ، ومتطلبات المدرسة ، (ليس فقط في المشتريات) ، بل بالسؤال عن مستوانا الدراسي والتواصل مع معلمينا ، وحرية اختيار المجال العلمي للدراسة ، سواء في المدرسة أو بعدها ، بما يناسب قدراتنا.. أعتقد بأن هذه أغلبها.. لكن أكرر : أهم ما نحتاج إليه في هذه المرحلة : هي العاطفة ، والمعاملة الحسنة باللين والرفق.. وأن يعدونا لمواجهة الصعوبات.. يشاوروننا ويأخذوا بآرائنا ، فنحن في هذه المرحلة نعتقد بأننا كبار ، وإننا يوماً عن يوم نكبر.. ولابد وأن نكون في مثل مرحلتهم في يوم ما ، فيا حبذا لو يفيدوننا من تجاربهم ونصائحهم الثمينة ، التي أغلى ما يمكن أن يهدوها لنا ، لكن بأسلوب هادئ من خلال الحوار.. وأقترح على الآباء والأمهات ، الذين يواجهون صعوبة في التعامل مع أبناءهم : أن يطلبوا مساعدة المتخصصين وأهل الخبرة والعلماء في التعامل مع المراهقين ، لا أن يلوموا حظهم السيئ ويعاتبوا ، ويلوموا أبناءهم دوماً على أخطائهم ، ويشتكونهم عند الأقارب وأصدقاءهم ممن لا يفيدوهم في إرشادهم ، فهذه من الأمور التي تزعجنا بشدة..
حائرة
/
البحرين
إن ما تشعر به ليس شيء غريب أو جديد بالنسبة للإنسان عامة ، فهو في مراحل عمره المختلفة له عدة احتياجات ، وتنتابه مشاعر تختلف عن مشاعره في المرحلة السابقة.. ومصاحبة الأخيار والصالحين خير سبيل لمعرفة مدى توافق مشاعرك وما ينتابك من حاجات ، ليس بالبوح بها بالضرورة ، ولكن من خلال مخالطتهم ستستفيد الكثير ، وتتعرف حقيقة مشاعرك ، وكيف تسد حاجاتك المختلفة بالطريقة الصحيحة ، والتي ترضي الله تعالى ، وبذلك ترضي الوالدين ومن حولك ونفسك.. وكذلك لابد من أن تثقف نفسك في المجالات المتعددة ، وما يحتاج له كل إنسان يمر بتلك المرحلة ، من خلال الكتب الموثوقة المصدر المرشدة لطريق الحق والصراط السوي.. أما عدم وجود لغة حوار مشتركة بينك وبين الأهل.. فهذه تتكرر عند كل جيل يأتي ، فالبيئات تختلف من منطقة إلى أخرى ، والأسر تختلف ثقافتها في تربية الأجيال.. ونحن الشباب لابد أن نستوعب أهلنا ، ونتقبل طريقتهم ، ونحاول تعديل أفكارهم الخاطئة إن وجدت ، أو أن نوضح لهم ما نفكر به ، بالأسلوب اللين المرن الذي يجعلهم يتقبلوا ما سنطرحه عليهم.. فإذن، الثقافة ، ومصاحبة الأخيار ، والاستعانة بالله تعالى ؛ خير سبيل..
مشترك سراجي
/
---
لست وحدك من تعاني هذا الأمر يا أخي !.. بل أغلب الأسر يعاني شبابها ومن في مثل سنك من هذه الأحاسيس ، أعانك الله وأعان جميع شباب المسلمين ، على ما يمرون به من مشاكل في هذا العصر ، الذي ظهر الفساد فيه في البر والبحر بل والجو.. إنني أمر بنفس مشكلتك ، وشخصياً سعيت لحلها بكل جهدي ، وما أعرف من طرق ، ولم أجد أنفع من التوسل بأبينا وولي أمرنا وصاحبنا ومولانا الإمام الحجة ابن الحسن مهدي آل محمد (عجل الله تعالى فرجه الشريف).. أخي العزيز !.. إليك هذا الحل المجرب : قل : ( يا مولاي !.. يا أبا صالح المهدي أدركني ) ، فإنه يغيثك في الحال ، (هذا في حال قراءتك لهذا الذكر بإخلاص وباعتقاد فإنه يجيبك).
ورود
/
---
أخي العزيز !.. أنا مثلك شابة ، وتتوارد عليّ الخواطر والأفكار بل والمشاعر.. قد أتحدث مع الصديقات المقربات فقط ، أو مع دفتر الخواطر حين أريد الخصوصية.. وحينما أرغب بمن يشاركني همي عندما لا ينفع البوح ، أشكو همي لربي الذي خلقني ، وأستشعر قربه مني ومعرفته بحالي ، وأنه لا يضيعني بحال من الأحوال ، وأطلب منه أن لا يتركني لهوى نفسي في هذا الزمن الصعب.. حينها فقط أشعر بالراحة بل والروحانية ، لأن الله تعالى أرحم بعبده من الأم لوليدها ، وهو الذي يقول -ما مضمونه- : (يا موسى سلوني ملح عجينكم).. أفلا أسأله حوائجي ، وأشكو له همي ، وهو أعظم وأصعب من ملح العجين !.. هذا كل ما أفعله ، وأعتقد أن هذا سر توفيقاتي في الحياة ، فكثيراً ما أرى خطراً كنت قريبة الوقوع به لولا أن يتداركني الله تعالى برحمته.. أما من حيث السلوك : فأنا حذرة جداً من الاندفاع في سبيل العواطف ، وحذرة جداً من مرافقة التافهات.. لقد أخبرتكم بأسراري ، لعلكم تستفيدون منها..