Search
Close this search box.

منذ مدة لا بأس التزمت طريق التوبة بترك المعاصي وفعل الواجبات، بل بعض المستحبات كصلاة الليل مثلا، ولكن لا أرى في وجودي تغييرا باطنيا من جهة كسب بعض المزايا من قبيل: اطمئنان النفس، والشفافية الباطنية، وبعض المطمئنات الغيبية.. فهل توقعي في محله، يعني أن من يعود إلى الله تعالى هل يعطى مزايا سريعة، كالرزق الوفير، وارتياح البال.. أم أن الأمر يحتاج إلى صبر، ليتبين إخلاص العبد أكثر في طريق الطاعة؟!..

بو أحمد
/
---
سمعت أحد الشيوخ يقول: قيامك لصلاة الليل هي نعمة من الله, وبعض ثواب العمل الصالح في طول اليوم الله، يوفقك لقيام صلاة الليل، لذلك من المستحب منذ قيامك من النوم لصلاة الليل أن تسجد شكر لله لأن أجرها عظيم.
مشترك سراجي
/
---
من المستحيل أن تتقرب إلى الله الرحيم الودود ولا ترى تغير في نفسيتك أو معنوياتك!.. ربما هناك خلل ما، في جهة ما، فراقب نفسك بدقة جيدا، في هدوء بال، ومن دون أن يشغلك شاغل.. حاول أن تقرأ في صلاة الليل بعض السور الطويلة شيئا ما: كالواقعة والقمر والقيامة، ورتلها بصوت مسموع أي أسمع نفسك القراءة، واختر إحدى المناجيات الخمسة عشر من الصحيفة السجادية المباركة، واقرأها بنفس الطريقة، وسترى نتيجة طيبة بمنه تعالى.
هوعلوية يتي
/
السعودية
أخي الكريم!.. أكثر من ذكر الله، لقوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
مشترك سراجي
/
---
قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
مشترك سراجي
/
---
أخي السائل!.. إن كنت مثلا نويت الذهاب إلى الإمام الرضا في مشهد، برا من سوريا، فستمر في تركيا، وإذا توقفت في تركيا لمشاهدة المناظر الخلابة، واكتفيت بها؛ فكيف ستصل إلى الإمام الرضا؟! فافهم وتأمل!.
مشترك سراجي
/
---
أخي السائل!.. المسألة تحتاج إلى صبر، وعليك أن تطلب الله تعالى لا شيء آخر. {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (من طلبني وجدني) (أنا عند حسن ظن عبدي بي).
العجيمي
/
البحرين
اعلم أخي العزيز أن الذنوب-أعاذنا الله وإياكم منها- تجعل على القلب نكتة سوداء، تسيطر على القلب كله أو بعضه، فليس من السهل إزالتها.. واصل الطريق، وسوف تجد حلاوة الطاعة والمغفرة. فهي رحمة من الله: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب).
فاطمة
/
القطيف
لا شك أن رب العالمين يمهل عباده، كي يرى إخلاصهم، ويبتليه ببعض الأشياء ليمتحنه، ولكن إن تعدى هذه المرحلة فسترى ماذا سيفعل لك الإله، سيعطيك كل خير، فإن الله يمهل ولا يهمل. طريق التوبة لا بد له: أولاً من إخلاص النية لله وحده، بأنك لا ترجع إلى الذنب وتعاهد الله. لا بد لك أخي أن تبحث عن أخطاءك وتصححها، وتترك كل مكروه. انتبه لكلامك، حيث بعض الأحيان تحدث غيبة وأنت لا تعلم أنك اغتبت أحداً. تعلم الفقه، وتأكد من صلاتك وصيامك، وكل أحكام الدين. لا تنس أن تتخلق بأخلاق أهل البيت عليهم السلام. اجعل باطنك مشتغلاً بذكر الله وبحب الإله الرحمن؛ فإنك ستذوق حلاوة الإيمان بإذن الله. هل تعلم أن الله أعطف على الخلق من الأم بولدها! اقرأ مواضيع عن رحمة الله الواسعة للمطيعين، وعذابه الشديد للعاصين.
ابو مجتبى
/
العراق
الاطمئنان الداخلي يحصل بمراجعة النفس، والإقرار بالخطأ في آخر اليوم، ففي حالة إحساس المؤمن بالحاجز بينه وبين الله عز وجل، عليه بمراجعة نفسه، وترك الغرور، وإدراك الخطأ، ثم الابتعاد عن الخطأ والذنب وكره الذنب.. ربما يتقرب الخطوة الأولى نحو ربه، ثم عليه الإتيان بما يقربه أكثر من الإحسان للأهل وحب الناس، والإخلاص في العمل، ومساعدة الناس.. وفي النهاية سيكون للعبادة عنوانا، هو الإخلاص للدارين.
مولاي علي خير ولي فارس خيبر
/
هولندا
لقد قلت بلسان حالك: التزمت طريق التوبة بترك المعاصي، وفعل الواجبات والمستحبات.. إذن هي واجبات عليك أداؤها، فالمنة عليك في إتمامها، لا على الله عز وجل، فالله غني عن العالمين وعبادتهم، فهي واجبه من واجبات العبد تجاه المعبود عز وجل.. أما المزايا والجوائز فهي إن أتت في الدنيا أو الآخرة فيعود نفعها إليك وحدك، ولا تأت إلا بعد التضحيات والصبر على البلايا، فالمؤمن مبتلى، فاصبر أخي المسلم وادع دائما: أن يا ربي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين, وخير مثال الأنبياء-عليهم السلام أجمعين- على الصبر واحتمال الأذى وتقديم التضحيات؛ وذلك كله لكسب رضا المحبوب الله عز وجل.. وأحسن الطرق لذلك، هم النبي محمد- صلى الله عليه واله وآل بيته الأطهار والأشراف- حيث اقترن حب ورضا الله وحب ورضا النبي- صلى الله عليه وآله- بفاطمة وأبيها وبعلها وبنيها عليهم أفضل الصلاة والسلام، فنبي الله يحيى-عليه السلام يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا- لما كان ولدا صغيرا كان يحضر حطبا لأمه، فإذا مر بصبية من نفس عمره يلعبون وسألوه أن يلعب معهم، فكان رده عليه السلام ما خلقنا لنلعب.
بشاير
/
الكويت
كل ما كنت أخي مخلصا في التوبة، فسوف ترى نعم الله عليك، ربما تكون صغيرة فلا تلاحظها، ربما شرا ابتعد عنك وأنت لا تعلم، ولكن الله يعلم، ومجرد الاستغفار يزيح الهموم، ويجلب الاطمئنان النفسي سريعا.. ولكن يجب أن تكون نيتك خالصة لوجه الله تعالى ولرضاه فقط.. وهنيئا لك صلاة الليل، فالتوفيق لها أكبر نعمة، ودليل على رضا الله عنك.. دع قلبك يستشعر أقل النعم، فسوف تحس برحمة الله تحيط بك من كل جانب.
علي المهنا
/
---
أخي الكريم!.. عندما يعود الإنسان إلى ربه، فإنه يجب أن لا يشرط على الله الرزق الوفير والطمأنينة؛ لأن هذه الأمور ملكات يسعى إليها العبد من مرتبة إلى أخرى، ليصل إلى التسليم الحقيقي لله، بأن كل ما يختاره الله لي فهو خير لي.. ناهيك على أنه لا يجوز أن نعبد الله على حرف، فإن أعطانا اطمأنننا، وأن منعنا جزعنا ونترك العمل الصالح.
زينب 78
/
العراق
أخي السائل!.. ينبغي لك أن تعرف ما هو الهدف من قربك لله تعالى: هل هو من أجل كسب المال والرزق الوفير؟.. أم من أجل أن ينعم قلبك بحب الجليل؟.. فعلى ما نويت تحصل.
حسين
/
العراق بغداد
أخي العزيز!.. روي في الحديث الشريف عن المعصوم (ع): (المؤمن كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه).. فلربما هذه الأمور تحصل للاختبار من قبل الباري جلا وعلا.. وإن زيادة الرزق لا يكون كاشف عن رضا الله تبارك وتعالى، أو لعل تأخير بعض الأمور تكون منفعتها عائدة إلى الفرد نفسه، أي تكون فيها صلاح الفرد، وورد في الدعاء: (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور).. وأخيرا عليك بالدعاء وكثرة الاستغفار والصيام، وهذه النصيحة لي قبل أن تكون لك.
شهاب
/
الكويت
بداية اعلم أنك استيقظت من الغفلة والتي هي المرحلة الأولى في الطريق إلى الله.. وأما إحساسك بعدم كسب المزايا، فهذا لا يعني أنك لا تسير في الطريق الصحيح، حيث أنك إذا أنجزت يوم كامل بدون معصية، فهذا بسبب عزمك على السير في هذا الطريق: قال تعالى: (أفمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس). الخطوة الأخرى هي أن تعرف الله سبحانه وتعالى، لأن العابد بغير هدى، كالسائر في طريق بغير جادة. ابدأ بروايات الأئمة في هذا المجال، وتعرف على أسماء الله الحسنى في دعاء الجوشن الكبير.
بواحمد
/
الكويت
قال تعالى: (لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) إنما الأعمال بالنيات.
فطوم
/
---
أخي الكريم!.. لو نقلت لك تجربتي في هذا المجال، لا أظنها متشابهة إلا كمسمى فقط، ولكن كنتيجة لاحظتها في طريق التوبة والتقرب لله عز وجل، هي مصارعة وسوسة الشيطان في حالات الإحباط المتكررة، لعدم رؤيتي أي إشارة قبول أو استجابة.. لكني وجدت فرجا في قول الإمام علي عليه السلام: وكم لله من لطفٍ خفيٍّ, يَدِقّ خَفَاهُ عَنْ فَهْمِ الذَّكِيِّ. التحسن في هذا المقام يكون ملحوظ تدريجيا.. لو تستمر سنة كاملة على هذا الحال، وتقارن مقارنة بسيطة بينك حالك أول السنة وآخرها، فسترى أنك قد تغيرت وأمور حياتك في طور التغيير، بشكل بطيء ولكن عميق جدا.
حيدر مطشر
/
العراق
في الحقيقة العودة الى الله سبحانه وتعالى تكسب النفس الطمأئنينة والأمان.. ولكن بخصوص المزايا السريعة، أظن وعن تجربة لا تأتي بفترة سريعة، بل تأتي بعد صبر واختبارات وامتحانات من الله عزة وجل.. لنشبه الأمر بأنك تعرفت على شخص جديد، فهل تثق به بسرعة، أو تختبره لتعرف هل يستحق الصداقة أم لا.
الخراساني
/
---
أخي العزيز!.. خلق الله الإنس والجن للعبادة: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). لذا وجب على الإنسان ألا يضيع الوقت إلا بالعبادة، ولا ينشغل بالأمور الدنيوية الفانية. وأنت عزيزي معك الحق، حيث أن من طبع الإنسان العجلة، تستعجل الراحة النفسية والراحة المادية في هذه الدنيا.. ولكن اصبر وكن من الصابرين، حيث لا يعلم الخير لك إلا من عند الله. وربما تأخرت عليك لشيء من عند الله العزيز الجبار، وهو بلا أدنى شك خير لك. فتوكل على الله واصبر، وإن شاء الله تنال ما مرادك، وادع: (اللهم افعل بي ما أنت أهله، ولا تفعل بي ما أنا أهله، إنك علي كل شيء قدير).
سيد أحمد
/
سيهات
أقترح عليك أخي بالتأكد من مسألة الرزق الحلال، والأكل مما أحل الله، وإحراز الاطمئنان في ذلك.. فإن العزيز القهار لا يقبل إلا من الأطهار، ومن رزقهم في شرعه إقرار.
خادمة السيدة فاطمة الزهراء
/
العراق
عليك بالعمل المخلص لله، ودوام العمل الصالح، والنية الصافية.
مشترك سراجي
/
---
إليك بعض التوصيات في هذا المجال: 1. الصمت عن الباطل مهم، والأحاديث كثيرة في ترك الكلام إلا للحاجة. 2. حاول أن يكون في قلبك شيء من ذكر الله تعالى، ولا يتحقق ذلك إلا بالطاعات والأدعية. 3. صبّر نفسك بالتفكر. 4. اشغل نفسك فيما ينفعك للآخرة. 5. كل ما ذكرته لك يحتاج إلى عنصر مهم، هو أن تكون لك رغبة في هذه الأعمال، (إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق) كما يقولون صلوات الله عليهم.
ابو مصطفى
/
البصره
أن يوفق المؤمن لذكر الله هذا الرزق، وقيام الليل رزق، وباقي النوافل رزق، والاجتناب عن محارم الله رزق.. ولعله الله لا يرزقك بأموال، لأن فيها مصلحه لك.
محمد
/
البحرين
أخي المؤمن!.. اثبت على نهج الطاعة لله والإخلاص له واجتناب المعاصي, واصبر؛ فإن من يريد المقامات العليا والقرب إلى الله تعالى لابد له أن يصبر: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا).
سكينه
/
البحرين
طريق التقرب إلى الله، طريق نفسي وروحاني، يتطلب الرضا والخضوع والتذلل لله، واستنقاص قدر الذات أمام الله الجبار العظيم. ومن رأيي بأن الراحة والطمأنينة تتواجد بوجود الصِدق في القرب من الله، بما في ذلك الرضا بقضاء الله، والطمأنينة بمشيئته.. وعدم الانشغال بأمور الدنيا، من أكبر الأسباب المؤدية إلى القرب من الله.
ابو مصطفى
/
البصره
قال تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية).. أخي العزيز!.. اطمئنان النفس يأتي بالعبادة المستمرة والطويلة، ومجاهدة النفس، والورع عن محارم الله، والخشوع الحقيقي في الصلاة، وقراءة القرآن بتدبر.. وإذا لم يأتك هذا الاطمئنان، فلعله اختبار من الله سبحانه.. هل قارنت صلاتك ودعائك مع العلماء والصديقين، كي يحصل لك هذا!..
حسين هلال
/
البحرين
ليس الهدف المرجو من عبادة الله عز وجل وأداء الواجبات والمستحبات، هو الرزق أو الأمور الدنيوية الأخرى, وإنما بقصد التقرب بالله تعالى, فبذلك يحصل المؤمن على جميع هذه المزايا, بل سيزيده الله عليها.
أمجد الأسدي
/
العراق
الأمر يحتاج إلى الصبر.
خالد البصراوي
/
العراق
الدنيا عمل ولا حساب، والآخرة حساب ولا عمل, فلا ينتظر ويترقب نتيجة عمله الآن مهما كان هذا العمل صغيرا أو كبيرا, بل يستمر وفق القواعد الصحيحة والمأمور بها، وتأديتها على أحسن وجه، وأن يشعر بأنه مقصر دائما مهما فعل ومهما قدم، وأن يثق بأن كل ما يعمله ويقدمه فهو بعين الله وبتوفيق منه تعالى, وكلما ابتلي أكثر زاد إيمانه أكثر، وتقرب من الله أكثر وأكثر.
بهجة
/
الإيمان
ما اطلعت عليه من الردود يدل على نتاج منبر الشيخ المبارك، والحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم. ما يمكنني قوله: استمرار العبد على مراقبة نفسه، والاشتغال بمساوئها عن مكاسبها؛ هو ثمرة الخوف من الله.
مشترك سراجي
/
---
الأخ الكريم!.. المعول في كل ما تفضلت بذكره من التوبة وأداء الواجبات والإقلاع عن المحرمات، هو أن تكون صادقا مع الله، وأداء كل ذلك شكلا لا يكفي. والمسألة لا تأتي دفعة واحدة، فكلما زاد ارتباطك بالله وتوكلك عليه في أمورك كلها، ازدادت رعاية الله عز وجل لك. ثم إن مسائل الرزق واستجابة الدعاء تخضع لضوابط غيبية، لا يتسنى لنا الاطلاع عليها. فهي قد تتعارض مع المصلحة العامة، بل ربما تكون المصلحة في تأجيل استجابة الدعاء وزيادة الرزق وما إلى ذلك.. وكما ورد في الدعاء: (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور).
العقيلة
/
العراق
عليك بقراءة القرآن بكثرة، لأن القراءة هي التي تزيل كل الحجب، ولكن عليك بالاستمرار وسترى النتيجة.
خادمة العقيلة
/
بلاد السواد
إن من يتجه إلى الله وهو من سالكي طريق التوبة، يجب ألا يربط التوبة بكسب المزايا الدنيوية-كالرزق الوفير وراحة البال- فقد قال إمام المتقين وأمير المؤمنين عليه السلام: (لا راحة في الدنيا، ولا حيلة في الرزق). أوصي نفسي وأوصيك أخي العزيز: أن تتجه إلى الله بلا طلب للمزايا، وكن إلى الله عبدا فقيرا ذليلا، يرفعك الله درجات في دنياك وآخرتك. إن الطريق إلى الله هو التجرد من الأنانية والمنافع والمكاسب والمزايا، فقد أعطاك الله ميزة ومكسب دون أكثر الخلائق، وهو محبة محمد وآل بيت محمد-صلى الله على محمد وآل بيت محمد-وهم لك كنز في الدنيا والآخرة.
السائر الى الله
/
عاصمة امام الزمان
ما عندكم يفنى وما عند الله باق، ليس من الضروري أن تجد من المزايا التي ترضى عنها نفسك، ولكن يجب أن تجعل بين نصب عينيك المزايا التي اكتسبتها من طريق التوبة ولله رضى بها, كن مع الله ولا تبالي.
كوثر
/
المباركةلارض
إحساسك بالمشكلة إنما هي علامة القبول والقرب، فاشكر الله تعالى فهذه نعمة أخرى.. يا حبذا لو جعلت (صلاة الشكر) من الواجبات وخصصت لها وقتا ثابتا بين صلاة الظهر والعصر أو بين صلاة المغرب والعشاء، فهي ركعتين خفيفتين.. أما صلاة الاستغفار فهي كنهر جار تستحم به عن قرب، تزيل بها دنس الذنوب التي تعلمها والتي لا تعلمها.. جرب هذا، ورطب لسانك بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين، فهي الذكر الكثير والإيمان المحض، وفيها الخير الدائم المستفيض، ويبقى الإنسان يسير والطريق طويل.
صادق
/
الرحيم
معروفة قصة النبي إبراهيم الذي قال: ولكن ليطمئن قلبي، وقصة عزير الذي أماته الله ثم بعثه، وقصة مريم التي تقول إن الله يرزق من يشاء بغير حساب.. وإن مثل هذه المسائل يصعب علينا إدراكها. فالموضوع الذي هو محل الاطمئنان ليس هو الوجود الذي هو الحالات الفردية فهي ليست مبعث للاطمئنان بتاتا، ولكن النظر إلى الله يبعث الاطمئنان إذا نظرت إلى الأرض ترى قدرات وغيرها إما إلى الله فالمسألة تختلف.
عبد قاصر
/
القطيف
ماذا عسى عبد قاصر مثلي أن يقول، لكني أكتفي بمقولة لأستاذنا الشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله: (إن المقامات لا تُعطى جزافا، فالذي يريد درجة عند الله عز وجل، ويريد أن يكسب هذه الدرجة في زاوية المسجد، وفي هدوء المنزل.. وبأعمال لا تكلفه كثيرا من المجاهدة.. فإن هذا لا يصل إلى درجة، وإنما يُعطى الأجر يوم القيامة.. ولكن مقامات الخواص: الخلة، والقرب المتميز، لا بد فيه من المرحلتين: مرحلة القلب السليم، ومرحلة الجهاد العظيم).
قمر العشيرة
/
سوريا
بالنسبة لهذا الموضوع فمن وجهة رأيي أرى أنه يحتمل نقطتين الأولى: أن الله ينظر إلى قلب الملتزم إن كان قد التزم لتحصيل الفوائد الدنيوية: كالرزق الوفير وراحة البال؛ فسيحققها له بسرعة نوعا ما. والثانية: إن كان قد التزم ليرض الله عز وجل فسبحانه سيعطيه الأفضل له حتما، والله يحب سماع صوت عبده في الدعاء، ولذلك في بعض الأحيان يؤخر قضاء الحاجة لمصلحة العبد، وكفى بالمثال العظيم الذي رأيناه مع الحسين عليه السلام وهو في قمة الفداء والتضحية يقول: (هون علي أنه بعينك يا رب) فينبغي علينا جعل العلاقة مع الله علاقة العاشق مع المعشوق، فأي شيء يأتي به المعشوق يجب أن يتلقاه العاشق بعين الرضا والقبول، فالصبر هو الحل الأنسب والأجمل.. وأنا على يقين أن الثمرات والمزايا التي سنحصل عليها، أسمى وأرقى مما كنا نتوقع.
ابو هدى
/
العراق
أعتقد أن الله سبحانه قد يحجب النتائج عن العبد لمصلحة العبد، ونرجو أن لا تكون طاعاتنا لأجل الحصول على الطمأنينة وغيرها، فهي بحد ذاتها مطالب دنيوية، والصبر على هذا الحال أفضل.. نعم في بعض الأحيان يري الله عباده بعض حالات الاطمئنان والراحة، لغرض ضمان الاستمرارية وعدم الجزع.
اسير هوى النفس
/
العراق
لم أسلم النفس للأسقام تبليهــا*** إلا لعلمي بأن الوصل يحيها نفس المحب على الأسقام صابرة*** لعل مسقمها يوما يداويها
مشترك سراجي
/
---
لا تستكثر ولا تطمئن ولا تقنع بما تقدمه في رضا الجبار، ولو عملت ما عمله السابقون والأولون، لكنت مقصرا في عبادة الله، ما من نبي إلا ويقول: ربي اغفر لي... إلهي اغفر لنا ذنوبنا وارحمنا وتب علينا.. يا من (يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار) الله تعالى يقول في القرآن الكريم: (اسألوا الله من فضله)، اطلب من الله ويعطيك من فضله: (لا يخلف الله وعده). وأما عن سؤالك: (فهل توقعي في محله....) فنعم إنك تحصل على ما لم تتوقع، بل أكثر بكثير والحمد لله والشكر على نعم الله الكريم.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!.. لا تربط توبتك بطلب دنيوي، بل ارج الآخرة واطلب فرج الله وغفرانه، وهو المعطي وهو المانع، لربما يمنع عنا لاأه يعلم حالنا، ولربما في ذلك مصلحة لنا.
نواف
/
الكويت
بحد ذاتها تعتبر مزايا ما قمت بة من ترك للمعاصي، والعمل بالواجبات واقامة لصلاة الليل: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ).
مشترك سراجي
/
---
" اِلـهي وَاَلْهِمْني وَلَهاً بِذِكْرِكَ اِلى ذِكْرِكَ وَهَمَّتي في رَوْحِ نَجاحِ اَسْمائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ، اِلـهي بِكَ عَلَيْكَ إلاّ اَلْحَقْتَني بِمَحَلِّ اَهْلِ طاعَتِكَ وَالْمَثْوىَ الصّالِحِ مِنْ مَرْضاتِكَ، فَاِنّي لا اَقْدِرُ لِنَفْسي دَفْعاً، وَلا اَمْلِكُ لَها نَفْعاً. اِلـهي اَنَا عَبْدُكَ الضَّعيفُ الْمُذْنِبُ، وَمَمْلُوكُكَ الْمُنيبُ، فَلا تَجْعَلْني مِمَّنْ صَرَفتَ عَنْهُ وَجْهَكَ، وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ. اِلـهي هَبْ لي كَمالَ الانْقِطاعِ اِلَيْكَ، وَاَنِرْ اَبْصارَ قُلُوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها اِلَيْكَ، حَتّى تَخْرِقَ اَبْصارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ اِلى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ، وَتَصيرَ اَرْواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ. اِلـهي وَاْجَعَلْني مِمَّنْ نادَيْتَهُ فَاَجابَكَ، وَلاحَظْتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ، فَناجَيْتَهُ سِرّاً وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً." مقطع من المناجاة الشعبانية لسيد الوالهين و سيد العاشقين و إمام المتقين أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام
اليسار
/
عراق
الرزق الوفير لا يعني بأن الله قد رضي عنك أو القرب الإلهي!.. (استنزلوا الرزق بالصدقة)، وأنا طبقت ذلك، وأدركت ما للصدقة من آثار عظيمة، فإنها تفتح أبواب الخير. أما التغيير فلا يتحقق إلا عن طريق التفكر بالله، وخاصة عند ساعات الخلوة بالنفس، والتدقيق في المعاني الجليلة التي تتجلى في المناجيات الخمس عشرة والأدعية المأثورة، وبذلك يمكن الوصول إلى راحة البال.
الدمع
/
الجراحة
حينما يعرف ما يريد الله وغاية فعله كما ننظر إلى الأشياء من حولنا، نعلم حكمة الله وقدرته ونعلم ما يريده منا لدنيانا وأخرانا.. فمنا من يستطيع العمل لأولاده، أو العمل الاجتماعي الخيري والصدقات، فالمروي أن الصدقة تكسر ظهر الشيطان، والمؤازرة في سبيل الله تقطع وتينه، كما العمل للأم أو للأب أو للأهل، فهي باعثة على الاطمئنان بشكل قطعي.
متى ترانا ونراك؟؟!!
/
---
هنيئاً لك وصولك لطريق التوبة، وجعلك من السالكين إليه للأبد، إن شاء الله تعالى.. إن ما تشعر به هو تخلص الروح من المعاصي، وفعلا أنت بحاجة إلى الصبر.. فالروح قد أغرقتها بالمعاصي، والآن هي فرصتها للتخلص والعيش بشفافية تامة وبروحانية كبيرة.. فلا تبخل على نفسك بالبكاء على ما مضى من أيام تعيسة بعيدة عن الله تعالى، وأفتخر بأنك سلكت طريقٌ يحبه المولى عز وجل..
مشترك سراجي
/
---
القرب إلى الله والتعلق بالله، هو الذي يشعر الإنسان بالسعادة الحقيقية؛ لأن كل المحبوبات الأخرى هي حبها مزيف، فالأصل هو حب الله، وكلما زادت معرفتي بالله، زاد حبي له، وزادت سعادتي.
أبو علي
/
البحرين
علامة القبول.. إن الكثيرين يبحثون عن علامة القبول بعد المواسم العبادية، ومع الأسف البعض يرى أن علامة القبول، هي بعض الرؤى والمنامات والمكاشفات والأمور الظنية.. بينما الإنسان ليس بحاجة للبحث عن أمور ما وراء الطبيعة، ما عليه إلا أن ينظر إلى سلوكه اليومي: إن كان متميزاً بعد الموسم العبادي؛ فهذه علامة القبول!..
مشترك سراجي
/
---
ان هذا الدين متين فيجب التوغل فيه برفق
أبا عبدالله
/
الكويت
أول مرحلة من مراحل القرب السجود، لكونها أقرب المواضع إلى الله. هناك مرحلة من مراحل القرب لا تنال إلا بالسجود، وإنها لخير طريق للسلوك السريع إلى الله. واجعل في نفسك الهم من السلوك، هو طلب وجه المحبوب الرب الودود.. ولا تجعل مقياس قربك لله هي القدرات الروحية، فما قيمة المكاشفات أو الولاية التكوينية أو حتى لو كان لك المقام المحمود، وهو ليس لله؟.. ما قيمة هذه الأمور إلا بحب الله ورسوله وأهل بيته عليهم السلام؟.. الإخلاص لله ينيل السلامة في حبه تعالى، وإنك لن تنال حبه إلا من بعد أن يطهر قلبك، فأكثر من السجود.
مشترك سراجي
/
---
الاطمئنان النفسي والتغيير الباطني والرزق الوفير وغيرها, إنما هي نتائج محتملة، وليست هي الغاية، ولا الهدف من العبادات. ولكن إذا كان الهدف من الأعمال هو تحصيل رضا الله والقرب الإلهي، ويكون العمل خالصا مخلصا لوجه الجلال الرباني المقدس, فإنه وبعد الاستمرار على ذلك، فإنه لا يهم ماذا ستكون النتائج، فالعاشق الولهان يهيم بالمعشوق ويستلذ بذكره ويذوب بل قد يفقد لبه عندما يحظى بأن يكون في حضرة معشوقه, ويغيب عن حال نفسه وما يحيط به. اللهم ارزقنا عشق همام الذي لم تتحمل روحه البقاء في جسده، شوقا إلى لقاء ربه، فصعق صعقة كان فيها انطلاق روحه، إلى لذة وبهاء الجلال الإلهي.
ام سيدحسين
/
ام سيدحسين
باختصار: علينا بكثرة الاستغفار بشكل يومي، ويكون نابع من القلب المذنب، لقولة تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا).
الدمع الجراحة
/
المدينة المنورة
قال الله تعالى في محكم كتابه: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي) أيها المؤمن!.. لا تيأس وتقنط من رحمة الله الواحد القهار، اجعل الله راضيا عنك في كل وقت وحين، وإذا وجدت نفسك مشتاقا إلى ذكر الله، فلا تترد في ترديد آيات كتابه على لسانك، ليصبح قلبك في جنات من جنان الله عزوجل.
نور الولاية
/
العراق
أعتقد من وجهة نظري للموضوع، أن الدعاء هو أقرب وسيلة للوصول للاطمئنان النفسي والشفافية، طبعا بعد الصلوات المفروضة وصلاة الليل، وخصوصا الأدعية المأثورة والجميلة التي امتلأت بها خزينة أهل البيت عليهم السلام، وخصوصا قراءة الأدعية بتمعن وخشوع وتوجه إلى الله تعالى.
طالح من العباد
/
---
أتوقع أن موضوع الأنا له دور في هذا الأمر!.. أنا فعلت.. أنا عملت!.. فلتنظر أليس هذا العمل كله بتوفيق من الله تعالى!.. ولا تنس أن تركب سفينة النجاة الأوسع والأسرع، الإمام الحسين عليه السلام، وتقوية الارتباط به.
قلب وجعان
/
القطيف السعوديه
اجعل قلبك متعلق بالله، وكل عمل تقوم به لوجه الله، ولا تنتظر أثر ذلك، وسترى الأثر بعد ذلك واضح في داخل قلبك.. ولا تنظر إلى النتيجة، وشيئا فشيئا لن يهمك النتيجة، لأنك ستذوب في القرب من الله تعالى.
ام نور الدين
/
العراق/كربلاء
أخي العزيز!.. كلنا نعاني هذه المعاناة، ونخاف من البعد الإلهي، ولكن الحمد لله إننا لم نيأس، لأن الرب رحيم، أرحم بنا على أنفسنا.. انظر إلى رحمة الله في الأرض، انظر كيف بدأ الخلق رحمة بهم، وكيف ينهيه أيضا رحمة بهم، وانظر إلى أثار الرحمة الإلهية، وسوف يرق القلب، وانظر إلى مرقد الإمام علي سيد الموحدين، ومرقد سيد الشهداء، وسوف يرق القلب.
فاطمة الموسوي
/
العراق
أختي!.. إن الله لا يضيع أجر عامل، وإن تكن مثقال ذرة من الخير.. الصبر جميل في هذه الحالات، ولكن عليك أن تنظري للطاعة لمن كانت، هل كانت خالصة لله وحده، هل كانت بقصد القربى لله تعالى، أو لأمر آخر.
ماء الورد
/
السعودية
إن نعم الله كبيرة وكثيرة علينا، ولا تعد ولا تحصى، ولقد أولاك الإله نعمة مهمة لاستمرار حياتك والقرب منه، وهيأ لك نعمة ترك المعاصي والتزامك بالطاعة، فقدري هذه النعمة، واستمري في أداء الواجبات، واعملي ما بوسعك لأداء المستحبات.. واعلمي أن الله يوليك عنايته، بأن هداك للتوبة، وأذاقك حلاوة العبودية، فكوني أمة مخلصة، ولا تنتظري التغير، فما أنت فيه أكبر وأجمل تغير!..
خادمة اهل البيت
/
العراق
مررت بنفس تجربتك أو امتحانك، وفشلت في المرة الأولى، لأن الشيطان حاصرني.. ولكن مع الاستغفار، والمداومة على صلاة الليل، والتوكل على الله؛ ستنفتح لك الحقائق، وسيظهر الاطمئنان الباطني، حتى لو لم تحقق رغباتك.
شفاء الوائلي
/
عراق
أخي السائل!.. إن التوبة والاستغفار والصلاة والتسبيح والقيام هذا فريضة، فلا ينبغي أن تنتظر ثمار التوبة، أنت مجرد تبت إلى الله ولجأت إلى الإيمان، فهذا نعمة من الله، وهذا أكبر ثمرة ونتيجة جزاك الله بها.. ويا ليتنا جميعا نتوب من معاصينا وأخطائنا التي نرتكبها، فبكل يوم ونحن ساهون عنها، فالله سبحانه وتعالى لا ينسى عبده، فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام وأهل البيت عليهم السلام لاقوا ما لاقوا من العذاب ومن المصاعب.. فكن يا أخي السائل مؤمن قوي، لا يفكر بثمار العبادات، فكل شيء لا يضيع عند الله، والله خبير بصير.
مشترك سراجي
/
---
قال تعالى: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).
مشترك سراجي
/
---
كن شكوراً، واسع طلبا لرضا الله تعالى، ولا تسع طلباً للنتيجة.
التائبة لله
/
مصر
انت سالت ولكنك اجبت عن السؤال (ان الله مع الصابرين) ولكن اقول لك اصدقي في حبك لله
الحاج أحمد
/
البحرين
جاء في الحديث عن أهل البيت (ع): (الصبر على العمل أشد من العمل).
مهندالمؤذن
/
العراق
إلى أخي السائل والإخوة المعلقين!.. إن القرب من الله ورضوانه، لا يشترط بعمل المستحبات، ولا الاجتهاد بالواجبات المادية، إنما يرتبط بالشعور المعنوي، فعندما تستشعر وجود الله تصل إليه، هذا هو الطرف الأول من المعادلة، والطرف الآخر هو الاستشعار بمصيبة الحسين عليه السلام، وحضور الدمعة عليه، وسوف ترى الألطاف الإلهية.
ياسمين
/
لبنان
طالما أنك سلكت هذا الطريق، فلا تنتظر ثمارا معجلة أو مؤجلة، لأن المطلوب منا نحن البشر، الطاعة بشتى أشكالها، وعلينا أن نطلب من الله تعالى المدد والعون لطاعته في شتى الأمور.
ام حيدر
/
العراق
حتما يحتاج إلى صبر، وعليك أن لا تفقد الأمل، وادع من رب العالمين أن يتقبل منك دون أن تطلب أي مكافئة على أي عمل، واعلم أن ما منه عليك أكبر من أي شيء، واعلم أنه لا يهمل أي عمل لكرمه اللا متناهي، وسوف يعطيك حتى ما لا تطلب، ادع أن يهديك رب العالمين لعمل المزيد.
بنت الهدى
/
الاحساء
يجب عليك الصبر اختاه، وستلقين ما يرضي قلبك بإذن الله.
فنار
/
---
من وجهة نظري يحتاج الى صبر قليلا، ربما أنت فعلت كل هذا، ولكن يجب عليك الصبر لتلقين ما تريدين من الله.
محمد
/
بريطانيا
إن الاطمئنان النفسي وارتياح البال، يحتاج إلى صدق السريرة كي يكون الإنسان بأعلى القمة الإيمانية.. ولكن ليست هذه الأشياء تأتي اعتباطا، فلا بد من العمل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). فإذن نحتاج لعمل يراه الله ورسوله حتى المعصوم مشمول بهذه العبارة، كون القرآن يسرى معنا مسرى الليل والنهار، فعلينا أن نعي أن الإمام تعرض عليه أعمالنا، فكيف نحب أن تعرض أعمالنا، والمؤمنون هم الذين يتمثلون بالإيمان من الدرجات العليا، فلا بد من الاطمئنان القلبي الذي يجب أن يتأتى.
سلسبيل
/
العراق
ما كتبه الاخ( احقر المذنبين) ......... ديباجةمليئة بالوقفات التاملية : ففي كل كلمة هناك ومضة فتاملت وتاملت فشكرا لهذذه الاقلام المنيرة وفقكم الله اولا وادام لنا نعمة شبكة السراج الف شكر لله فالى الامام بعون الله وحفظه
الشيعية
/
كربلاء
أخي المؤمن!.. أول الطريق وعندما وضعت قدمك عليه، هناك من وضع قدمه معك وهو الشيطان، فاثبت على التوبة، والوقت مبكر للمزايا، لأنها تحتاج إلى صبر واختبارات من الله تعالى.. لدرجة التوبة في قلبك صدق، وستنال كل ما ذكرت من الاطمئنان القلبي وارتياح البال.. نصيحتي لك: داوم على صلاة الليل، فإنها مصدر كل سعادة في الدنيا والآخرة، حيث تنور الوجه، وتظهر في قسماته الإيمان، وتزيد الرزق، واحذر الشيطان.
ابوغدير
/
البحرين
باختصار جدا شديد إذا أردت أن تعيش حالة القرب الإلهي بجميع مزاياها الممكنة للعبد بل في أسمى مصاديقها، فعليك بأن تتخذ من الصحيفة السجادية دستورا ونهجا لحياتك من جميع جوانبها المختلفة، فهي حسب قول أحد العلماء الأعلام: بأن ظاهرها دعاء ولكن باطنها هو الحياة التي أرادها الله لعباده.. فعليك من الآن فصاعدا بأن تتوجه بقلب صادق نحو قراءتها وإدراك معانيها وتطبيق تعاليمها على حياتك، وعندها ستشعر بعذوبة القرب الإلهي تلقائيا، والمهم أن تواظب ولا تمل مهما كانت الظروف.
زهراء
/
نيوزيلانده
أخي العزيز!.. ليس دائما عندما ندعو الله عزوجل نحصل على ما نريد، بل الله عزوجل أعرف بمصلحة الإنسان، ولكن الإنسان أحيانا لا يعرف هذا الشيء إلا عندما الله يبتليه بابتلاء، وعندها الإنسان يكون صبورا إن شاء الله. رواية عن الإمام علي عليه السلام: (الصبر صبران: صبر عند المصيبة حسن جميل, وأحسن من ذلك ما حرم الله تعالى عليك).. الإنسان قد يكون أحيانا قليل الصبر، عندما يريد أن يقضي الله له حاجته.
أبو حسن
/
قم
علاجك هو التفكر والتأمل، بل عليك أن تأخذ عطلة في مكان بعيد لمدة شهر، تتأمل فيها، وتقرأ الهدف، وأن تكون الآخرة حاضرة عندك في جلوسك وقيامك وليلك ونهارك، وهذا يحتاج إلى ولادة جديدة بعيدة عن المكان والزمان الذين تعيش فيهما. فإذا كنت مستعجلا، فهذه أسرع طريقة لتحصيل ذلك. كل هذا طبعا بعد أداء حقوق الناس التي عليك، لأنك مهما تبت واستغفرت، فلن تبلغ شيئا ما دمت مكبلا بحقوق الناس. فتخلص منها أولا، ثم تخلص من نفسك بأن تلبسها ثوبا جديدا.
حنين
/
الامارات
الحمد لله أنك سلكت طريق الهداية والتوبة إلى الله تعالى.. لكن أخي الكريم قد يكون سبب عدم شعورك بالاطمئنان النفسي، هو النية الباطنية، فقد تكون نيتك من التوبة ليس رضا الله، إنما من أجل توسيع باب الرزق، أو لأسباب أخرى دنيوية.. فعليك أن تصفي نيتك، وأن تكون نيتك مخلصه لله تعالى، فإنك-بإذن الله- سوف تشعر بالشعور الذي يشعر به الإنسان المؤمن المخلص لربه.
علي البهادلي
/
---
الأمر يحتاج إلى نية، فلا تكن نيتك الحصول اطمئنان، ولا لرؤية أمور غيبية أو رؤىً، ولا لزيادة رزق، بل لتكن نيتك بهذه التوبة والتوجه: طلب رضا الله تعالى، وكل شيء سيأتي إذا حصل هذا بإذن الله وفضله.
ام باقر
/
الدنمارك
الأمر يحتاج إلى صبر طويل، فأنت تبحث عن أمور لا يمكن تحققها بهذه السرعة, فإن الله سبحانه يختبر عباده بالطاعات وبالاصطبار عليها، ولأوقات قد تدوم طويلا، وبعد الإخلاص المتناهي يعطي سبحانه بغير حساب.
نورس
/
العراق-البصرة
نحن قوم عبادة وليس مكاسب، فإن كانت التوبة لغرض الراحة الدنيوية، فلا تستعجل فسوف تحصل عليها.. أما إذا كانت التوبة خالصة إلى الله، فإن الطريق طويل، وأول درس يجب أن تتعلمه: هو الصبر، وعمل الشيء بدون طلب المقابل.
علي جعفر
/
العراق
إن اختيار طريق القرب من الله الحق، يجب أن يكون خالصا، فطريق التوبة لله فقط، وليس لما تستتبعه التوبة!.. والفتوحات الربانية تأتي لمن يترك الذنب ويتوب، لأن الحق أمرنا بالتوبة، لا أننا نترك لأن للذنب أثرا وضعيا ما، أو لأن تركه يجلب نفعا دنيويا ما؛ بل لأن الترك يكون لحرمة الذنب، لا لعلة الحرمة.
الصراط
/
المدينة
أنا أشكو من نفس المشكلة، ولكن الاستغفار باب الخير والاطمئنان، والصبر مفتاح الفرج.
امل
/
جده
الإنسان عجول بطبعه، فلا تعجل أخي التائب رعاك الله، ليس هناك نعمه أجمل ولا أبها من ذكر الله والوقوف بين يديه والابتهال إليه، (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، داوم على الطاعة، وأكثر من النوافل، وصل رحمك، وأحسن إلى من استطعت من المساكين، واجعل عملك كله خالصا لله تعالى، وبدون شكوى، ولا استعجال لما تصبو إليه من إجابة أو حلاوة في النفس.. فما خلقنا إلا للبلاء والامتحان، داوم على ما أنت عليه، والله سبحانه وتعالى يعلم متى يعطي عبده، ومتى يمنع، لأنه الشاهد على أعمالنا ونياتنا.
ملاك
/
سعوديه
أختي!.. اعلمي أن الله-سبحانه وتعالى- ليس محتاجا إلى توبتنا، ونحن الذين أثقلنا أنفسنا بالذنوب والخطايا.. وأنت تبت لأنك تريدين الله والآخرة، وليس لمقابل دنيوي!.. اصبري وإن الله وعد الصابرين خيرا.
حجي حسن
/
العراق
ليس دائما-أخي العزيز- من يتجه إلى الله يحصل على المزايا والألطاف والرزق الواسع، بل على العكس، فقد يعرض للامتحان والابتلاء، كما قال تعالى: (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على عقبيه).
مشترك سراجي
/
---
الاستماع لمحاضرات العلماء هي الرزق الوفير، وليس الرزق فقط المال، وقد يؤخر نتيجة عملك، فترى في ذريتك الرعاية من الله لهم، ففي قصة الخضر وموسى حين أقام الجدار، قال: (وكان أبوهما صالحا). وكل أمر يحتاج لصبر، والله عزوجل ليس ببخيل، فكل ما يتمناه المرء يعطيه إياه، فقط عليك الصبر على عمل الطاعات، والبعد عن المعاصي، والبعد عن رفقاء السوء، والله هو الهادي الذي هداك للطريق الحق، فهو الذي بكرمه سيعطيك ما تأمله.
أحمد عبد الحسين
/
ألعراق
أخي في الله!.. حاول أن تتذكر ألله عز وجل في جميع مواطنك، وهذا أساس الاطمئنان، وليس بالأمر اليسير على الجميع، فأنت إنسان وحياتك مملوءة بالابتلاءات، فعليك بالتسليم لأمر الله، والاطمئنان يأتي لا محالة، لكن بعد التمحيص.
مشترك سراجي
/
---
أولا يجب على الإنسان أن يعرف أننا في هذه الحياة لم نخلق عبثا، ولن نترك هملا، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، خلقنا وهو غني عنا.. العبادة ليست ممارسة بالجوارح فقط، العبادة القلبية أولا، وإذا أحسن الإنسان بالعبادة القلبية فلن يبحث عن آثار لعبادته الحسية، لأنه سيشعر بآثارها مباشرة، في قلبه وروحه ومعاملته مع الناس.. إذا عرف الإنسان ربه وأخلص في عبادته، وصدق في نيته وتوجهه إلى الله، فلن يتيه، والله كفيل لمن توجه إليه بصدق، ولم يشب عبادته رياء ولا سمعة.
تلميذة السراج
/
العراق
هل نتوب إلى الله انتظارا لنيل المكاسب في الحياة الدنيا؟!.. إن كان يحق لي أن أقدم النصيحة، فنصيحتي أن تعود يا أخي المؤمن إلى نقطة البداية في نيتك للتوبة، فتكون توبتك مبنية على أساس صحيح، وهو إنك مجرد (عبد) ليس أكثر، تتوب إلى مولاك مما كنت تقترفه من المعاصي والخطايا، وتغمض عينيك عن المكاسب والمزايا الدنيوية، وتفتح قلبك لأوامر ونواهي خالقك، الذي أنعم عليك عندما كنت تعصيه.. والآن إن كنت تطلب التوبة، عليك أن تكون مطيعا، وهو يختبرك ويمتحنك، وروحك معلقة بيوم الحساب يوم المكاسب والمزايا للتائبين المطيعين الصابرين.. نعم اصبر ثم اصبر لتنال مبتغاك في الآخرة.
السير الحثيث
/
---
المزايا هدايا، يقدمها الله لعبده لحكمة: كالتكريم أو لجلب انتباه العبد يرعاه.. ولكن إذا رأى الله أن قلب عبده اشتغل بها عنه، فقد يحرمه ليرجعه للعبودية الحقة.
مشترك سراجي
/
---
علينا أن لا ننظر في النتيجة، بل نفكر في النية.
سلسبيل
/
العراق
الطريق إلى الله واضح كالشمس منير، لا تنظر إلى الرزق الوفير وراحة البال كنتيجة، فهل كان الأنبياء والمعصومون أغنياء؟.. فهم لم يخبرونا بأن الغنى وراحة البال، علامة على قبول الأعمال.. بل إن إحساسك بالقرب من الله، يشعرك بالسعادة، وبالتالي ستهون عليك الدنيا وما فيها، وسيأتيك كل الخير في وقت أنت لا تنظر إليه، نظرة من عثر على كنز، إذ ربما يكون فيه اختبار وامتحان، ففيه التزام وواجبات كثيرة: الخمس، الزكاة، الصدقة المعونة.. ولحظة القرب ربما تأتي بغتة.. الأعمال التي تقوم بها، واجبات شرعية، وما أحلاها, بل هي الطريق الصحيح.. وبقى شيء مهم، هو الاستمرار والإخلاص، وعلى السجية، وطهارة القلب، ومن الأعماق.. الصوم مثلا لله، فكل عمل ابن ادم له إلا الصوم فانه لله، وهو يجزي ويكافئ، ثم الدعاء، ثم الصلاة والاستغفار.. الطريق ليس له وقت معلوم، وكأنك تقول: يا ربي لقد عملت كذا، وصليت كذا، فأين رزقي وأين أجري!.. استمر بالأعمال دون إهمال وبإخلاص، وانس الامتيازات، وحينها ستأتيك الدنيا بما فيها، وفي ذلك الوقت ستبحث عن شيء آخر يغنيك عن الدنيا وما فيها، وعلى بركة الله.
منذوري
/
العراق
في الواقع أنها ليست بمشکلة، وإنما هي بشارات خير، تنبؤ عن قبول التوبة، واتخاذ المسير الصحيح باتجاه التواب الرحيم عز اسمه. وعلامة ذلك: هو التوفيق لكسب أرقي مزية من مزايا الثبات علی الطريق الصحيح للتوبة، والحصول علی الدوام في خدمة الله سبحانه وتعالى، وذلك بترميم وتلافي ما فات.
ما محمد
/
---
ربما هناك ذنوبا ترتكبها، ولا تعلم بها.. أنصحك بقراءة كتاب (جامع السعادات) للنراقي.
عمار
/
العراق
أخي العزيز!.. احمد الله تبارك وتعالى، فلعله تنبيه لثغرات في جدار النفس يجب إصلاحها، من قبيل عبادات فائتة مثلا، أو فعل مكروهات، أو التحدث بما لا يعنيك، أو أثر وضعي لفعل مرجوح.
Huzo
/
فسيروا في الارض
الصبر نوعان: صبر على الطاعة، وصبر على المعصية.. بما أن الله منّ عليك بالفتح المبين، فأنقذك من ظلمات كنت تعيشها، فلا بد أن تعيش لحظات سعادة بينك وبين نفسك.. ولكن التحول الذي سلكته بمنّ الله لا بد أن يستغرق بعض الوقت، وذلك لتطهير قلبك من المعاصي والآثام التي كنت ترتكبها، فمثل الحبة تستغرق وقت طويلا لتنموا، وكذلك أنت وأنا وسائر البشر، بين حال وحال يقلبنا الله ألف حال.. فقد ورد إلى ذهني الحديث الشريف الذي يقول في معناه: (إن صلاة العبد لا تقبل أربعين يوما، إذا أصاب العبد رزقا حراما).. انظر في سلوكياتك، والزم الاستغفار، وتصدق فإن لذلك أثر كبير في داخلك، وأحب في الله، وابغض في الله، حتى تكون من أولياء الله.
خادمة العترة الطاهرة
/
السويد
يجب عليكم أن تسألوا أنفسكم عن قصدكم ونيتكم في التوبة: هل إنكم ابتعدتم عن المحرمات وبدأتم بالالتزام بصلاة الليل، لأجل اطمئنان النفس والرزق وما شابه ذلك، أم كان قصدكم الأساسي هو أن تحصلوا على مرضات الخالق سبحانه وتعالى؟.. إن الإنسان يجب أن يكون قصده الأساسي هو كسب رضا الرب, فإن كانت تلك هي نية الإنسان الأساسية, وليس كسب الرزق فقط, فعندها سيحصل على ما يريد إن شاء الله تعالى. لكن الأمر الأهم الذي أريد أن أشير إليه هو: هل يا ترى الأعمال العبادية هي الأساس في الاطمئنان واستجابة الدعاء؟.. هل ترك المعاصي هو فقط الشيء الوحيد الّذي يقربنا إلى الله؟.. حسن الخلق, عدم سوء الظن, التواضع, وأشياء مشابه، تساعد الإنسان إلى الوصول إلى المرحلة التي تريدونها حضرتكم. لو استطعتم قراءة وفهم كتاب (القلب السليم) للسيد عبد الحسين دستغيب رحمه الله، عندها أنا متأكدة من أنكم ستعلمون ما أقصد.. الكتاب معروف وجيد جداً, لقد ساعدني الكتاب وأشخاصا آخرين أعرفهم على الوصول إلى الشيء الذي ترمون إليه، وإن شاء الله سيعينكم الله إذا كانت نيتكم خالصة لوجه الله تعالى.
مشترك سراجي
/
---
باعتقادي عندما يقبل العبد للتوبة، ليس بالضرورة أن يأتيه منام شريف أو كرامة أو رزق وفير.. إنما فليراقب نفسه هل يجد في داخله الإقبال للخير والنفور من الخطايا، باعتقادي بهذا يمكننا الاطمئنان بأن توبتنا وأعمالنا قد قبلوا، وإننا على الطريق الصحيح.
المنتظره
/
---
لا شك أن العبد إذا توجه لرب الأرباب، سيعطى مزايا ويجد التوفيق في حياته، والله أكرم الأكرمين يكرم من وفد إليه بإخلاص، ولعل الأمر يحتاج إلى صبر ليتبين إخلاص العبد من عدمه.
منذور
/
العراق
يحکی أن رجلا کان يذکر الله لمدة ثلاثون عاما، بذكر (يا الله)، فأتاه الشيطان وقال له: الياء من (يا الله) هي ياء المناداة، يعني أنك تنادي ربك ثلاثين عاما، وما من جواب؟.. فاغتم الرجل، وراح يتأمل ويفكر بكلام الشيطان، حتى أخذه النعاس فنام.. وإذا بصوت-ما مضمونه-: (عبدي لم تركت ذكرنا؟).. قال: لم أسمع منك جوابا!.. قال له-ما مضمونه-: (إن توفيقنا لك باستمرارك علی الذكر، هو جوابنا لك). فعاد الرجل إلي الذكر، وازداد شوقا وطمأنينة حال، وما أدراك المزايا التي أشار إليها عزيزنا صاحب المشكلة!.
أحقر المذنبين
/
---
أيها المؤمنون!.. إن الرحيل إلى الله جلّ ذكره هو غاية الوجود، والتعبد الجوارحي هو أحد ممهدات ذلك الرحيل.. ومن المعلوم أن الرحيل لا يعني الوصول، بل يعني أنني بدأت المشي في الطريق الموصل للغاية.. والمسافر عادة في طريق سفره قبل بلوغه الغاية لا يتوقع رؤية بنيان البلد المقصود، فما بالنا بالسفر لرب الأرباب جلّ ذكره، والذي يقول عنه المعصوم: (جلّ جناب الحق أن يكون شريعة لكل وارد). أيها الكرام!.. إن الاهتمام بحيازة المزايا ليس من وظائف العبد، بل أن المحب الحقيقي لا يهتم أعطي مزية أم لا.. كما أن حصول العبد على شيء من المزايا، ليس دلالة أبدا على القبول.. إن الله تعالى ذكره رحيم بعبده، ويعلم ما يصلحه، فلو علم جلّ ذكره أن إعطاء العبد شيئا من تلك المطمئنات باعث له على الركون إليها، والتقاعس عن التنافس في السبق إلى باريه، فسوف يمنعه منها شفقة به. أخي المؤمن!.. هلاّ تأملت حالك مع ابنك!.. ألست تحرص عليه أكثر من نفسك، وتجهد النفس في دروب الكسب لتوفر له المأكل والمشرب المناسب، وتذوده عن كل ما قد يلحق به ضررا؟.. وبالمقابل هل يشعر الولد بكل هذه العطيات؟.. أم أنه لتعوده إياها لا يراها شيئا، وعندما يتفوق أو يقوم بعمل متميز مباشرة ينتظر منك الجائزة، بل والبعض عندما يرى أترابه يملكون شيئا لا يملكه، يتهم والداه أنهما لا يحبانه!.. رغم أنك تسهر الليل من أجله قلقا عليه، وتفكر فيم يوفر له أسباب لسعادة وتفديه بنفسك!.. نحن حالنا مع رب الأرباب هو هذا، أعتدنا نعمه التي لا تحصى، أعتدنا ستره، أعتدنا إمهاله، أعتدنا أنه لا يغير نعمته علينا حتى ونحن عاكفون على معصيته، أعتدنا أن يوفقنا لطاعته، أعتدنا أن يعيننا على القيام بفرائضه، وأعتدنا أن يشكر لنا اليسر ويغضي عن الكثير؛ فأصبحنا نطالبه بدليل محبته، رغم أننا المطالبون بدليل الطاعة!.. يقول جلّ ثناؤه في الحديث القدسي: ( يا عيسى كم أطيل النظر، وأحسن الطلب، والقوم لا يرجعون!). أيها المؤمنون!.. الله جلّ وعلا في كتابه يقول: ( مَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاّ كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ).. ومع ذلك يقبلنا على سوآتنا، ويظلل علينا سحائب مغفرته وحلمه وستره، وإذا رأى منا بادرة رغبة حقيقة إليه، جذبنا إلى بابه، وأذاقنا من شهد محبته.. نعم السير إلى الله جلّ ذكره يحتاج إلى صبر وثبات، فما أيسر الكلام، والمحكّ الفعال.. والسير إلى الله ليس عبادة الجوارح فقط، فهذه أقل مظاهر العبودية وشكر نعمة الإيجاد، بل هناك أيضا العبادة الجوانحية وهي درجات، وإمامنا الجواد عليه السلام جمع لنا زاد هذا الطريق أو خطة العمل إن صح التعبير في قوله: ( توسَّد الصبر، واعتنق الفقر، وارفض الشهوات، وخالف الهوى، واعلم أنّك لن تخلو من عين الله، فانظر كيف تكون).. لا تجعل المطمئنات حافزك على المسير، بل تعود القلق في تحصيل الرضا، واتهام النفس باحتراف التقصير والعصيان، فهي علامة حياة القلب، وهي محرك المسير.. يمم شطر وجه ربك المتعال، وعينك على الوصول إليه؛ لئلا يلهيك جمال الطريق عن بلوغ الغاية، فكم من صرعى ذاك الجمال الزائل!..
مشترك سراجي
/
---
لا تقلق، هذه المشكلة يواجهها أغلب السائرين على طريق التوبة، وهو أشرف الطرق وأحسنها، ولكنه أصعبها، لأن التوبة ليست ترك المعاصي، وفعل الواجبات، وعمل بعض المستحبات فحسب!.. بل للتوبة شروط، وهي أن تبدأ بتأدية حقوق الناس، وأن تغير نفسك كليا، وإلا فما هي التوبة؟!.. التوبة هي التغيير أصلاً، فإن لم تتغير فكيف تقول أنك تبت إلى الله سبحانه تعالى؟!.. والتغيير يأتي أولاً وأخيراً من النفس، لن يغير الله أحدا ما لم يغير نفسه أولاً، لأن الله لم يخلقنا إلا لكي يمتحننا ويرى أنشكر ونصبر، أم نجحد ونكفر.. ولذلك فإن التوبة الحقيقية هي التغيير الشامل للنفس والجسد والروح نحو الأفضل، بحيث تغدو إنسان يحمل نورا في قلبه، في كل مرة تتوب إلى الله.. قال الله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) ويمكن القول بأن الله يقبل توبتك وإنابتك وتغييرك، إذا ملت ميلاً عظيماً إلى الحق، فالتوبة هي الميل العظيم!.. كما أن علامة التوبة: هي معرفتك لنفسك، لأن معرفتك لنفسك، وتغييرك لها تغييرا كلياً، وسد مداخل الشياطين بعد إخراجها من قلبك، إنما هو التوبة!.. فليست التوبة ترك المعاصي والمكروهات وفعل الواجبات والمستحبات فحسب، فهذه الأشياء هي لصقل أنفسنا، وسلم للوصول إلى المعرفة الحقيقية، وهي للمحافظة على البقاء على القمة، وليست هي التوبة.
hanoon
/
qatif
من الطبيعي ان تتأخر بعض مزايا هذا القرب وذلك يعود للذنوب والمعاصي المرتكبه ..لكن هنيأ لك أخي الموالي والتائب بهذه التوبة وبهذا الالتزم ...اصبر على هذا الطريق واعلم انه مقلب القلوب والابصار يختبر صبرك وتفانيييك في هذا الطريق أكمل ماأنت عليييه ولاتدع الشيطان يدخل لك من هذا الباب لعل الله تعالى ابطى عنك هذا المزايا تكفييير لذنوووبك
مصطفى العاملي
/
لبنان
أوصيك بزيارة الأربعين، لا شيء مثلها، وسوف ترى الفرق!..
مشترك سراجي
/
---
للتو كنت أتحدث مع صديقة لي عن عدم معرفتنا للرضا الإلهي علينا، وكنا نتمنى لو أننا نحظى بحلم أو إشعار بمنزلتنا، حتى نعرف مدى قربنا لله ومدى تقبل الله لأعمالنا.. وإذا بي أدخل موقع السراج بعد انقطاعه طويلة جدا، لتقع عيناي على هذه الكلمات: (إن علامة قبول العمل: حجاً وعمرة، وصوماً وصلاة، وعزاءً.. ليس الترقب لمنام أو مكاشفة أو نور أو رائحة طيبة، وإنما هو حصول التغير الجذري في الذات، فمن رأى في قلبه اطمئناناً، وإعراضاً عن المنكر، ورغبة في الطاعة؛ فليعلم أنه على خير). أنا أيضا لا زلت أبحث عن مزايا القرب هذه، ولكن لربما يكون عدم تشرفنا بهذه النفحات الروحانية، خير لنا، لأننا نتمنى وقوعها، والله يريد أن يفاجئنا بعطاياه على حين غفلة منا عنها، لئلا تفسد روعتها.
عبدالله
/
لبنان
إن تُبت لله، فيجب أن يجد الله الصدق في المعاملة معه.. إضافةً إلى أنّه ينبغي علينا كسالكين-على نحو الإرادة أو على نحو القهر- أن لا نتوقّع مثل هذه الأمور التي هي بمثابة التهاء عن الهدف الحقيقي وهو الله تعالى.. فمثل صاحب السؤال كمثل المسافر إلى دار الحبيب، والذي وُعد بسفر رائع مليء بالمفاجآت الجميلة، إلا أنّه خلال السير في طريق السفر لم يجد تلك المفاجآت والمسرّات، فانغم لذلك وأذهل نفسه وعقله وقلبه عن التوجّه إلى الهدف الحقيقي (الحبيب)، ونسيه.. فيخرج بذلك عن توجّه الحبيب إليه: (نسوا الله فنسيهم) (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم) (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه).
نور
/
العراق
أعتقد أن مجرد التفكير بمثل هذا الشيء، هو أكبر خطوة من أجل القرب من الله تعالى.. لكن يجب أن نضع نصب أعيننا أنه أقرب إلينا من حبل الوريد، وعند سؤاله أو مناجاته أن نملك اليقين الكامل أنه بقربنا ويسمع ويرى ويفهم ما نريد حتى قبل أن نتكلم، وأنه بالتأكيد سيجيب دعاءنا إن كان لنا به خيرا.
أبو مرتضى
/
العراق
الخوف من العجب مهم جدا، وهل نحن متأكدون من أن توبتنا صحيحة، ولا توجد مظالم للعباد في ذمتنا؟!.. كما أن من الحكمة أن يستمر المؤمن بالاعتقاد بأنه ما زال مقصرا، وأن أقصى ما يسعى إليه، هو الرضا بما قسمه الله، مع المداومة على العبادة.
محمد
/
البحرين
أخي الكريم!.. يجب علينا أن لا ننظر إلى بركة الله عز وجل، أو إلى الراحة النفسية بشكل تسارعي، أو بالأحرى خلف كل عمل صالح!.. فبهذا وكأننا نقول: إلهي، ها قد عملت كذا وكذا، فأين الجزاء والخير!.. هذا غلط كبير!.. فبالأصل أساس الراحة النفسية هي عدم التفكير بما قد أتاني أولا بأول، وعدم الوسواس والشك بالأمر؛ لأنك بالأخير سترى الجزاء الوفير قد نزل عليك فجأة.
سراب لوفل
/
امريكا
أخي المؤمن!.. إن باب التوبة مفتوح، والله عز وجل يحب التوابين ويحب المستغفرين، وعلى التائب أن يبتعد عن المعاصي ابتعاداً كلياً، ويستمر في عبادته الخالصة لوجه الله سبحانه وتعالى، وليس طمعاً من أجل أن ننتظر أن يشكرنا الله على هذه التوبة، ولكن يجب علينا نحن أن نقدم الشكر والحمد لله عز وجل، لأنه هدانا وأرجعنا إلى الطريق السوي، ويجب أن نقوم بطاعاتنا تجاه الله من صلاة وصوم وزكاة، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، والسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله بيته الأطهار، وأن نكون من المنتظرين للفرج ومخلصين لإمام زماننا عليه السلام. أخي المؤمن، المؤمن مبتلى في الحياة الدنيا، وأحيانا الله يختبر عبده المؤمن في حياة الدنيا، فإذا كان صبوراً شكوراً، يجازيه الله خير الجزاء في الآخرة.
السعادة
/
السعودية
(ألا بذكر الله تطمئن القلوب).. ينبغي الإخلاص بشكل أكبر، والأمر يحتاج إلى صبر طويل، فقد يكون الله يختبر مدى إخلاصك وصبرك: (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور).
ام بنين
/
الاحساء
هنيئا لكم الالتزام بالعبادة، ورغبتكم القرب من الله، سأحاول الإفادة بما أعرف: أولا: ليس من المفروض أن تكون توبتك طمعا في ثواب ما، سواء اطمئنان نفس أو رزق وفير، وإنما نابعة من إحساسك بالندم على التجرؤ على الله، ورغبة صادقة في عبادة الله بما هو أهله. ثانيا: رأيت بعض الأشخاص يرهقون أنفسهم في العبادات، ولكن معاملتهم ليست شفافة ونقية مع الآخرين، بل يشوبها: سواد غضب أو حسد، أو بغض أو تعالي أو قسوة، وهذا دليل إن باطنهم ليس نقيا وشفافا، فهل يطمع هؤلاء وإن أرهقوا أنفسهم بالعبادة في الشفافية الباطنية أو المطمئنات الغيبية!.. ارجع لذاتك وافحصها، ابحث عن السواد في داخلك واقتلعه من الجذور، فمن وصل لهذه المزايا بدأ بالتخلية، ثم التحلية، ومن ثم وصل للتجلية.
سيد مهدي
/
السعودية
عزيزي السائل!.. إن هذه الحالة تعتري الكثير من السائرين إلى الله، وما هي إلا من قلة معرفتنا بالله تعالى.. وعلينا أن نعيش حالة العبودية المطلقة لله تعالى، والصدق والإخلاص في العبادة له سبحانه وحده لا شريك له، لا أن تكون عبادتنا عبادة تجار: أي يا رب أعطيك صلاة وصوم ومستحب وعبادة، على أن تعطيني مزايا معينة.. فالحق سبحانه غني عنا، ما خلقنا لحاجة به إلينا-تعالى الله عن ذلك- بل نحن المحتاجون إليه، وهو المتفضل علينا حتى بشأن هدايتنا وعبادتنا.. فعليك بمراقبة نفسك، من أن تعتقد أنك قد أديت حق الله عليك بعبادة أو غيرها، فنحن الفقراء إلى الله، وهو الغني المطلق.. عليك بمحاربة هذا الشعور الذي يعتريك، وعلينا فعل ذلك دائماً.
الباحث م. الكـعبي
/
دولة الكويت
من يعود إلى الله تعالى يُعطى مزايا منها: - أن يتسع قلبه لذكر الله فإحدى هدايا لله للعائد التائب أن يحتوي قلبُه الله وذكره، فالله تعالى يقول في حديثه القدسي:"ما وسعتني أرضى ولا سماواتي، ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ". - إحدى هدايا الله للعائد، حب سماع القرآن، فالعاصي المستديم على سماع الغناء، يثقل عليه سماع القرآن ولا يود سماعه البتة!.. فالرسول (ص) يقول: " اثنان لا يجتمعان في قلب واحد: القرآن، والغناء ". أخي التائب العائد: * لا يعطى التائب أمرا ما لم يُحسن الظن والنية، فكلما أحسن نيته تجاه الناس وظن بهم خيرا (لا بسذاجة)، فسيحقق الشفافية الباطنية، كالإحساس بالأمور والأحلام المُبشرة، فالرسول (ص) يقول: "اتقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله "، ونور الله لا يدخل قلب إنسان سيئ النية سيئ الظن. * أكثر من ذكر " لا إله إلا الله " بـرويــة وتــأني وبــطء، وسترى وستتذوق حلاوة اطمئنان النفس وما تطمح إليه. * أخلـِص، يقول الله عز وجل في حديثه القدسي: "يا عبدي أخـلـِص ولا تسألني، فإني أعطي أكثر مما يسألني السائلون " * ولقضاء الحاجات-(ومنها الرزق)- أكثر من الصلوات على محمد وآل محمد.
ابو زهراء
/
ارض الله
أخي الكريم!.. النتيجة الواضحة لحصيلة بعض المستحبات التي أديتموها، هي أنك عرضت تساؤلك لإخوتك المؤمنين، لكي يدلوا بآرائهم، فإن هذا العمل جزء من التوفيقات التي وفقت لها، وإن لم تكن لمست ذلك في الروتين اليومي. وكما قال بعض الفضلاء: إن سالك الطريق إلى الله كالذي يحفر بئرا بأظافره، مستمر بالحفر، وربما يتعب من شدة الحفر، ولكن خلال لحظة وبلمسة ظفر واحدة، تتفجر ينابيع المعرفة والفيض الإلهي في وجهه، فيغمره اللطف المحمدي.
مشترك سراجي
/
---
قال أمير المؤمنين (ع): (إلهي ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك، إنما وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك). المعول دائما على الإخلاص للخلاص.
ثامر الإبراهيمي
/
العراق
جال في فكري مرة أن أكسب مزايا الرجوع إلى الله، ولكن بعد التفكر وجدت أن الطريق إلى الله عز وجل هو سلوك الاتجاه الذي يوجهني إليه الله، بتشريعاته وأحكامه، وأوامره ونواهيه، واتباعها بكل عبودية وإخلاص، دون التفكر بضرورة الكسب الدنيوي المادي والمعنوي.. فوجدت ما لم أجده في سابق حياتي كلها والحمد لله، وتيقنت أن العبودية لله عز وجل هي الطريق السليم لكسب كل المميزات التي يبتغيها الإنسان.
علي ياسين الحسيني
/
العراق
أهم عطاء تحصل عليه هو: قبول التوبة والتسديد الإلهي.. فإن الإيمان بالغيب يتناقض مع طلب البراهين والميزات والمكاسب، فمن يعشق ويحب لا يبالي بالمكاسب المادية، بل همه رضا حبيبه عنه، وإن حصل عليه فهو أسعد السعداء.
محمد عدنان
/
السعودية
قال تعالى: (ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).
مشترك سراجي
/
---
أهم مزايا القرب التي منّ الله تعالى بها عليك برحمته، هي توفيقك للتوبة، وترك المعاصي، وتيسير بعض المستحبات, فلولا رحمة الله تعالى وحبه لك، لما وفقت أصلا للتوبة, ولو عاملك الله بعدله لما زلت من الخاسرين، ولكن الله لحبه لك ورحمته بك ورأفته عليك، نظر إليك بعين رحمته لا بعين عدله. أما بالنسبة للنتائج الأخرى, فالأعمال والسعي كالزرع, فلا يتوقع الإنسان إن زرع نبتة وسقاها أن تنمو في عدة أيام وتصبح شجرة مثمرة, بل عليه أن يراعي ويؤمن أسباب النمو والوقت اللازم للنمو، وعلى الله التوفيق.. ويجب هنا الحذر من مكائد الشيطان، الذي سوف يسعى ليصور لك أن كل ما تقوم به غير ضروري، ليثنيك عن طريق السير إلى الله.. وهنا الامتحان، وهنا البلاء, إذ يجب أن تنتبه, هل سعيك هو من أجل النتائج والمزايا، أم من أجل الوصول إلى قمة الكمال والقدسية، المتمثلة بالقرب من الله جل وعلا، هل الهدف هو اطمئنان النفس والرزق والشفافية أم الله.. وهنا يكمن الجواب أخي العزيز, وعندما يكون الهدف هو الله, تهون كل المصاعب من أجل الوصول إلى الحبيب, لا تهم مكائد الشيطان ولا المزايا بل كل شيء يهون من أجل الوصول إلى المحبوب, ولعل الله يريد أن يبين لك إن كنت تسعى إليه حقا أو لا.. من يقرأ قصص علمائنا والمؤمنين، يلاحظ ضرورة المثابرة والسعي والإصرار للوصول إلى الهدف، وليس التعجل وتحصيل النتائج السريعة, واقعا كأي أمر من أمور هذه الدنيا.. لا أرى نفسي من يحق له أن ينصحك بما تفعل ولا تفعل, فأنا بحاجة للنصح أكثر منك أخي العزيز, ولكن لعل الإصرار على التوبة، واستعمال السلاح الذي نملكه بوجه الشيطان- عليه لعائن الله- كالدعاء مثلا-أليس الدعاء سلاح المؤمن- والتشفع بمحمد وآل محمد عليهم صلوات الله أجمعين، والتفكر بحياتهم وسيرتهم والتعلم منها, والمداومة على زيارة هذه الصفحة والتفكر في الأحاديث الموضوعة فيها، والاستماع أو قراءة محاضرات الشيخ الكاظمي والتفكر بما يقول, والاستماع إلى محاضرات الأخلاق, والعقائد على صفحة السيد كمال الحيدري القديمة موجود محاضرات قيمة، وقرءاة كتب الأخلاق؛ لعل يساعدك إن شاء الله على مسيرتك، لترى وتصل إلى ما تريد.. فإن أصررت وواصلت السعي، ستصل حتما للمزايا التي تطمح والتوفقيات التي تريد، وبالنهاية إلى رب الأرباب ومسبب الأسباب.. وإن يئست واستسلمت فحتما لن تصل إلى هذه ولا إلى ذاك, لا مزايا ولا اطمئنان، والخسران المبين لا قدر الله.
احمد
/
العراق
أخي الكريم أو أختي الكريمة!.. إن الباطن لا يتغير بيوم أو يومين، لأن توبتك تحتاج إلى صدق العمل، ومتى ما تحقق الصدق التام للتوبة النصوح، بدأ الباطن يتخلى من الذمائم والرذائل، وبعدها يتحلى بالصفات الإلهية التي بُعث لأجلها الخاتم وأهل بيته، وهي مكارم الأخلاق.
ابو فاطمة
/
العراق
حقيقة صارت عندي نفس المشكلة.. إن نفسك الآن مليئة بالأوساخ الباطنية والأمراض القلبية، خاصة إذا كنت ممن تعودوا المعصية مثلي.. صراحة كانت بداية الطريق عندي صعبة جدا، خصوصا بعد أن قررت أن أترك أصدقاء السوء، حيث أن هذا القرار أشعرني بالوحدة القاتلة، وضعفت ثم تبت ثم ضعفت ثم تبت، وكنت مصرا على التوبة بشكل عجيب.. قرأت في كتاب (القلب السليم) عن مرضين قلبيين، هما اللذان يساهمان بشكل كبير في حجب هذه المزايا، وهما: (الرياء) و(العجب).. فسعيت جاهدا للتغلب عليهما، إلى أن وصلت إلى درجات متقدمة بفضل الله تعالى، فرزقني الله الاطمئنان القلبي والرقة القلبية.. ونصيحتي أن تحارب هذين المرضين، وأن لا تيأس من تجديد التوبة، كن مصرا في طلب التوبة، وسترى العجائب بإذن الله جل جلاله.
مشترك سراجي
/
---
من الطبيعي أن الأمر يحتاج إلى وقت طويل، وقد لا تلحظين التغير بهذه السرعة إلا أنه يحدث تدريجيا بدون شعور، وبعد مدة من الزمن تكتشفين جزءا من التغيرات.. إضافة إلى ذلك لابد من الصبر وتجاوز العقبات، لأن الشيطان بالمرصاد، وما لم تداومي على مجاهدة النفس بدون استثقال، فسوف يسبب النفور، وقد يؤدي لحال أسوأ مما قبل.. لذا عليكم طلب المدد من الله تعالى، وصاحب الزمان (عج)، وعدم الاغترار بالنفس عند الوصول لمرحلة معينة، فالمهم هو حسن العاقبة.
الأقل بين عباد الله
/
العراق
أنتم تحتاجون لوقت، وهذا الوقت يختلف باختلاف علاج مشكلاتنا-لنسميها هكذا- فالطبيب لا يعالج مرضاه بطريقة واحدة ولا بدواء واحد، هناك من يستمر أسبوعا أو شهرا، خذ الموضوع بهذا الشكل.. وبالحقيقة أنتم الآن إذا كنتم التزمتم طريق التوبة، وأديتم الواجبات، فأنتم قطعتم شوطا لا بأس به، ولا تستعجلوا هكذا على المزايا السريعة، فنحن نعرف من قضى سنوات يبحث عن رضا الله عنه في حل مشكلة عنده، وفجأة وبين ليلة وضحاها حلت هذه المشكلة، وذلك بمساعدته لأناس كانوا واقعين في شدة.. أنتم الآن في أول الطريق، فلا تستعجلوا، ومبارك لكم هذا التوفيق، وأوصيكم-أنا الأحقر بين عباد الله- بقراءة القرآن، وكونوا دوما على اتصال بآل البيت صلوات الله عليهم.
خادمة الزهره
/
الدنمرك
أخي المبتدئ في السير إلى الله!.. فأنا متعجبة من استفهامك وتعجبك من أنك لم تر مزايا القرب!.. وهل إن التزامك طريق التوبة لنيل الرزق الوفير وارتياح البال من هموم الحياة؟!.. إذا كان كذلك، فيجب مراجعة حساباتك!.. لأن كثير من السائرين إلى الله ومن هم قريبي الوصول من العباد العاملين الماضين كانوا في أشد الحوج والفقر المادي, لماذا لم يغنهم الله من متاع الدنيا الماديه؟.. هل لأنهم لم يكونوا في عين الله؟.. لا يا أخي وإنما رب العالمين أدرى بما يصلح عبده المؤمن: إذا كان غنى فيغنيه، وإذا كان فقر فيفقره.. وبالنسبة لاطمئنان النفس، فهذا موجود في نفسك باعتقادي ولكنك لم تتحسسه، لأن بمجرد ابتعادك عن المعاصي، سوف تجد حلاوة ذلك في نفسك. وبالنسبة للمطمئنات الغيبية، فأني قلت في نفسي: هذا الإنسان طماع في طلب المزايا السريعة!.. فدربك طويل يا أخي، وليس طويلا فحسب إنما شاق وكله أشواك، فكن صبورا ومجدا، وصادقا في سيرك، حتى يراك الله على هذه الحالة، ويمن عليك بعطاياه الخفية، فإنه أكرم الأكرمين.
ابو عصام
/
العراق
إن المزايا التي تتوق لتحصيلها، هي نتيجة لوضع غاية أشرف منها في نفسك، وهي القرب.. وأنت قلبت الأمور، فجعلت المزايا هي الغاية!..
عبد الله البصري
/
---
إن التزام طريق التوبة هو للإنابة لله عز وجل، والطلب منه جل وعلا أن يغفر الذنوب السالفة، والدعاء بإلحاح بذلك.. لا أن تكون التوبة والأعمال العبادية الواجبة والمستحبة، من أجل كسب المزايا التي ذكرت.