Search
Close this search box.

تمر علينا هذه الأيام أيام عزاء سيد شباب أهل الجنة ، وهي ليست بالمناسبة الهينة على رب العالمين ، إذ قتل فيها أحب الخلق إليه في زمانه بهذه الطريقة التي لا نظير لها في تاريخ البشرية ، وخاصة مع ملاحظة الأصحاب الذين لم يكن أبر ولا أوفى منهم ، إضافة إلى بنات النبوة وعلى رأسهن زينب الكبرى (ع) .. ولكننى أرى نفسى لا أتفاعل كثيراً في هذا الموسم ، فهل من أجل الذنوب التى ارتكبتها ؟!.. أم لدفع العجب ؟!.. أم أن الأمر عابر مرتبط بالحالات النفسية الطارئة ؟!

ابو رضا الجابري
/
امريكا
أخي العزيز !.. أوﻻً يجب أن ﻻ يكون البكاء من أجل الثواب -وهو حسن بذاته- ، لكن لسان الحال هو : تبكيك عيني ﻻ لأجل مثوبة -- لكنما عيني لأجلك باكية بمعنى أن نبكي من دون اختيار.. وكيف يحصل هذا ؟.. أهل البيت (ع) علمونا العلاج لهذا الأمر ، وهو قول الإمام (ع) : (من لم يبكِ فليتباك).. وهي حالتك : فأنت ﻻتبكي ، فعليك بالتباكي.. وكيفية التباكي هي - وخاصة في الجالس الحسينية - : عند وصول الخطيب إلى المصيبة ، عليك أن تهيئ لذلك : بأن تضع يدك على وجهك ، أو رأسك بين ركبتيك ؛ حتى تنعزل عن محيطك بخيالك ، ثم ابدأ بالتباكي ، وأوله التخيل لكل موقف يتحدث عنه الخطيب ، ثم انقل كل قلبك وانظر بقلبك ﻻ بعينك إلى كربلاء ، وقيمة الرجل العظيم الذي بكته السموات والأرضون وهو حجة الله على العالمين..
عبد الله الرضيع
/
---
أخي الكريم !.. ربما لأنه نحن لم نر الموقف ، ولم نشاهد وحدة الحسين (ع) بأعيننا ، ولم نر حد السيوف ، ولم نر طفله المذبوح ؛ فيخالجنا بعض الإحساس أنه مبالغ بها.. عليك بقراءة كتب كثيرة عن سيرة الإمام الحسين (ع).. أفلا يكفيك أنه قال : طفلي على صدري انذبح ؟!.. ومن أجل من قتل الحسين (عليه السلام) ؟.. أليس من أجل أن يصل دين جده إليك ؟!.. فلو لم يبين الطريق لنا بدمه ، لضلت الأمة بأجمعها الطريق.. وتخيل لو أن موقف واحد من المواقف المؤلمة للحسين (سلام الله عليه) ، حدث لعزيز عليك وأنت تراه ، ترى أتجمد عينك ؟!.. وتذكر بأن أمه الزهراء (عليها السلام) كانت تنظره.. وقل دائماً : أعوذ بالله من عين لا تدمع ، وقلب لا يخشع..
رسول مؤمن
/
العراق
قرأت ما كتبه الأخوة من تعليقات حول المشكلة المطروحة للنقاش.. وشكر الله سعي الموقع المبارك في إيجاد السبل ، لتفتح أذهان المطلعين على أن تغوص في أعماق النفس ، لتجد ما فيها من جيد أو سقيم.. وكانت كل المشاركات -برأيي- تعبر عن مستوى جيد من التفاعل مع القضية الحسينية ، وكلها دروس للقارئ.. ولكني أرى أن المثل الذي يقول : بأن (القدح الذي نصفه فارغ فيه نصف مملوء).. فإن على صاحب المشكلة أن يركز على المعاني السامية التي قدمها : من عظمة صاحب المصيبة ومنزلته عند رب العالمين ، وفداحة الجريمة التي وقعت بحقه وأهل بيته وأصحابه ، وأنها لا مثيل لها بتاريخ الإنسانية ، بالإضافة إلى الإحساس بالذنب من عدم كثرة التفاعل ، والذي يدل على النفس اللوامة التي تمتلك صاحب المشكلة.. أقول : علينا أن لا نجعل بيننا وبين الله سبحانه وتعالى هوة كبيرة ، بأن نحاسب أنفسنا أكثر من اللازم ؛ فعن الإمام علي (ع) : (إن للقلوب إقبال وإدبار.. فإن أقبلت فعليكم بالنوافل ، وإن أدبرت فاحملوها على الفرائض).. إن الضغط على النفس قد يعطيها مجالاً للنفور.. بينما إحساسنا بأننا ممن أدى ما عليه ، وأننا من الموالين والمحبين لأهل البيت (ع) ؛ يعطينا دفعاً إضافياً للقرب أكثر منهم ، وبالتالي من الله سبحانه وتعالى.. قد يكون رأيي غريباً ، ولكن أفترض أن عند صاحب المشكلة المفترضة جوانب ايجابية ، عليه أن ينطلق منها ليتغلب على معاناته ، وليتأكد بأن الكل يمر بهذه المعاناة في فترة من الزمن ، وأحيي فيه هذه الشجاعة على مواجهة نفسه.
lamya999
/
uk
السائل المحترم !.. عليك بمساعدة الأيتام ، أو كفالتهم ؛ فإنها تنزع القسوة من القلب وترققه..
نور
/
البحرين
اطلب هذا الحاجة من الله سبحانه وتعالى ، وحاول أن تتوسل وتدعو بأن يمن عليك بهذه النعمة العظيمة ، نعمة البكاء على الإمام الحسين (ع) ، التي نحصل من خلالها على الثواب العظيم.. فقد مررت بهذه الحالة ، ولجأت إلى الله تعالى في طلب ذلك.. وحاول أن تتفاعل مع هذه المصيبة أكثر.
زينب
/
البحرين
عليك بتخيل المصيبة ومأساتها.. ويجب أن تعرف أن الإمام الحسين (ع) ، بذل كل ما عنده من أجل الإسلام ، ومن أجلنا نحن البشر كل البشر ، ولولا تلك الشهادة لما بقى للإسلام إلا شكله ، ولاختفى جوهره.. وعليك أن تتخيل أن أشرف الخلق النبي محمد (ص) بكى على الإمام الحسين (ع).. أي يجب عليك أن تتخيل المصيبة بكل مأساتها ، عند سماعك إياها ، والتفكر في أهدافها.. وأهم شيء : أن تقوم بما أمرك به الإمام الحسين (ع) ، وتبتعد عما نهاك عنه ؛ لأن أمره أمر الله ، ونهيه نهي الله.. ومن مضمون قول للإمام علي (ع) : (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب ، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).
نداء السماء
/
القطيف
إن ما تشعرين به لا يحصل لك أنت فقط ، بل يحصل للكثير.. والسبب : هو أننا لا نتفاعل مع الحسين في حياتنا بشكل مستمر ، بل نجعله شيء موسمي ، وخاصة في العشرة الأولى من المحرم ، وهذا شي غير صحيح.. الحسين شعلة نور لا تنطفئ في قلوب المحبين ، ويجب أن تضيء لنا في دروب حياتنا ليلاً ونهاراً.. يجب ألا يكون بكاءنا وتفاعلنا مع الحسين تفاعلاً موسمياً.. لأن الحسين ليس بالإنسان العادي ، الحسين نور في السموات والأرض ، ولولاه ولولا ثورته العظيمة وتضحياته بكل غالي ونفيس ، لما وجدت مصلياً على وجه الأرض ، ولما وجدت ثائراً مطالباً بحق ، مثل : الإمام الخميني ، والسيد حسن نصر الله.. في الحقيقة ، إن بكاءنا على الحسين يحمل معاني عديدة وسامية.. إنه ليس مجرد بكاء ، إنه عبادة عظيمة ، يتجسد فيها العقل والعاطفة.. فالجانب العقلي : هو فخرنا بالحسين ، ومبادئ الحسين وثورته ، وهو في نفس الوقت اعتزازنا بهذه المدرسة وما فيها من دروس عظيمة.. وأما الجانب العاطفي : هو تأثرنا بما حصل للإمام الحسين من الظالمين ، حيث ما حصل للحسين لم يحصل لمخلوق في الوجود.. أقولها بكل يقين : لم نجد شخصاً مات ، ورفع رأسه على القنا ، ودير بهذا الرأس من بلد إلى بلد ، غير مولانا الحسين.. في الواقع، لم نجد رضيعاً قطع رأسه من قفاه ، ورضت الخيول جسده غير رضيع الحسين.. في الحقيقة، لم نجد غريباً ظل بدون غسل ولا تكفين في أي مكان في العالم غير أبي عبد الله.. إن ما حصل للحسين لو حصل لشخص عادي لتأثرنا به ، فكيف لإمامنا وشفيع محشرنا ؟!.. إذا كنت تريد أن تبكي وتتأثر بما حصل للحسين ، فقط تخيل أنك تقف عند ضريحه المقدس ، الذي ترفرف فيه الملائكة ، وتسأله : يا إمامي يا حسين !.. أصحيح، قطع رأسك ورفع على القنا ؟!.. أصحيح، يا أبا عبد الله رضت الخيول جسدك ؟!.. أصحيح، يا أبا عبد الله لم تنل شربة الماء ومت عطشاناً ؟!.. أصحيح، يا أبا عبد الله بقيت مرمياً على الرمضاء من غير غسل ولا تكفين ؟!.. وأنت في هذا الموقف تذكر ولدي الحسين : الأكبر ، وعبد الله ؛ اللذين ماتا عطشانين ، وقطعت أحشاءهما إرباً إرباً..
77
/
بغداد
أخي العزيز !.. لعل هذا الإحساس هو نفس إحساسي في هذا العام.. لكني أعقد أن هذا الجزع هو ما أراه وأسمعه كل يوم ، عن الأشلاء المتناثرة هنا وهناك من أجساد الأبرياء من الجنس البشري ، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعقائدية ، في كل أنحاء العالم وفي بغداد بالذات ، وهذا ما ضحى من أجله أبو الأحرار.. أرى في لحظة أن الشيطان يتمكن مني -والعياذ بالله منه- ، حتى أجزع من الدنيا ومما أحتسبه لنفسي ، لكن نور الله تعالى يشع في قلبي بعد ذلك ، وأقول : (إنا لله وإنا إليه راجعون).. وهكذا يومياً.. لذا أعتقد أن الحالة التي نعيشها ، هي التي أرادنا أن نفهمها أبو الأحرار في تضحيته بنفسه وأهل بيته وأصحابه ، ليكون لنا درساً نحاول به الخلاص من الشر الذي يدور حولنا ، لا آن نبكي ونغرق في الحزن ، والأعداء يمطروننا بالمفخخات والأحزمة الناسفة كل يوم..
سمير
/
asto
أخي العزيز !.. إذا كنت ترتكب الذنوب وما زلت ، وليس بداخلك ندم وعزيمة للتوبة ؛ فلن يرق قلبك ، ولن تنهمر دمعتك.. يجب عليك الاستغفار والندم على الذنب ، ومعاهدة رب العالمين بعدم الرجوع ؛ وسترى أنك ستتفاعل مع المجالس الحسينية.. وإن لم تنهمر دمعتك فتباكى.. ولا تستح ممن حولك ؛ فإن الشيطان يأتي في هذا الوقت لكي يسلبك هذه الحالة : بأنك تتراءى ، فلا تنصت لوسوسة الشيطان.. يجب أن تعرف أن الإمام الحسين (ع) ضحى بنفسه وعياله وأصحابه ؛ لكي يخرجنا من الظلمات إلى النور ، فلم نأتي ونرتكب الذنب بكل سهولة ؟!.. حاول المحافظة على الصلاة الصحيحة ، فهي ستعصمك من الذنوب ، والإستغفار70 مرة بعد كل فريضة ؛ وسترى أنك ستعيش السعادة الحقيقية في عزاء أهل البيت (عليهم السلام).. حين تتراكم على قلبي تبعات الذنوب والغفلة ، وأفتقر سلاحي الوحيد ؛ أتذكر أن الزهراء (سلام الله عليها) تحضر مجالس عزاء ولدها الحسين (ع).. وفي قلب الأم يعجز القلم عن التعبير عن جياشة العواطف.. وأي أم ؟!.. لأي ابن ؟!..
بو علي رضا
/
الدمام
بالنسبة للأخت رقية : جربي هذه الطريقة : عندما لا تبكين ، فتباكي على الحسين (عليه السلام) ، ثم ستبكين.
هناء
/
أرض الله
كل ما ذكره الأخوة والأخوات جميل.. ورقة القلب لا تتحصل إلا من خلال إزالة كل الضغائن والذنوب من النفس.. وهنا أضيف : بأن شدة ارتباط القلب بالإمام الحسين وبزينب (عليهما السلام) ، يجعل القلب يدمع من شدة التأثر بهذه المصيبة ، ويكون الارتباط بهم من جميع النواحي النفسية كتعلق القلب بهم ، وبأنهم موجودون معنا في العزاء ، وبأنهم هم المقصودون في عزائنا.. ويأتي بعدها الارتباط الاجتماعي ، وبأنهم موجودون معنا في كل مكان نذهب إليه.. وعليك بقراءة الزيارة : زيارة الإمام الحسين ولو كان أسبوعياً مرة واحدة ، و إن شاء الله تزول ظلمة القلب هذه ، ويحل محلها نور محبتهم (سلام الله عليهم) في القلب.
مشترك سراجي
/
---
أخي المسلم !.. إذا كان من الصدق أنك توالي أهل البيت (ع) ، فمن الصعب أن تكون بهذه الطريقة !.. إن إمامنا الحسين (ع) وأهل بيته (ع) قدوة حسنة لنا.. فنحن المسلمون نعيد ذكرى أهل البيت (ع) ، وأنك الآن تشعر بشيء جديد ، بمعنى أنك تشعر بأن ذكرى عاشوراء وكأنك أول مرة تستمع لها..
أم بتول
/
الكويت
أخي العزيز !.. إذا كنت ترتكب الذنوب وما زلت ، وليس بداخلك ندم وعزيمة للتوبة ؛ فلن يرق قلبك ، ولن تنهمر دمعتك.. يجب عليك الاستغفار والندم على الذنب ، ومعاهدة رب العالمين بعدم الرجوع ؛ وسترى أنك ستتفاعل مع المجالس الحسينية.. وإن لم تنهمر دمعتك فتباكى.. ولا تستح ممن حولك ؛ فإن الشيطان يأتي في هذا الوقت لكي يسلبك هذه الحالة : بأنك تتراءى ، فلا تنصت لوسوسة الشيطان.. يجب أن تعرف أن الإمام الحسين (ع) ضحى بنفسه وعياله وأصحابه ؛ لكي يخرجنا من الظلمات إلى النور ، فلم نأتي ونرتكب الذنب بكل سهولة ؟!.. حاول المحافظة على الصلاة الصحيحة ، فهي ستعصمك من الذنوب ، والإستغفار70 مرة بعد كل فريضة ؛ وسترى أنك ستعيش السعادة الحقيقية في عزاء أهل البيت (عليهم السلام).
مشترك سراجي
/
---
إن ما تعانونه من جفاء وقسوة قلب ، هو أثر من آثار بقايا ذنوب ومعاصي ارتكبتموها ، ولم تكفروا عنها بالتوبة والاستغفار.. فقساوة القلب من الأمور التي لا يرتضيها ديننا الحنيف.. إن رقة القلب دليل النقاء والطهارة والصفاء ؛ فهنيئا لمن تدمع عيناه على مصاب أبي الأحرار وأهل بيته (ع).
بو عبد الله
/
الأحساء
إن أكل الحرام ، وكثرة الذنوب ؛ تبعد الإنسان عن ربه.. والمؤمنون من الناس على أصناف وفئات ، فترى أن بعض المؤمنين الصادقين ، غير المرائين والدائمين على طريق الاستقامة ، تراهم يتلذذون بالطاعة أكثر من غيرهم.. وفي يومي هذا -وأنا بانتظار زوجتي في المستشفى- ، دعوت الله تعالى ، وتوسلت إليه بأحب الخلق لديه -وهم محمد وآل محمد (ص)- ، بأن يجعلني ممن يتلذذ بحلاوة الإيمان ، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى جهد وعمل ، ولا يكتفي المرء بالدعاء.
زكريا الصالحي
/
العراق بصرة
أخي السائل !.. نحن على علم أن لأهل البيت (عليهم السلام) عبرة ، وحياة خاصة لها خط مسار واضح كالشمس ، ولأجل التفاعل مع هذه الحياة سواء أكانت على مستوى وجودهم في عالم الدنيا ، أو في مسالة استشهادهم (ع) ، وما لهم من المقامات الرفيعة فيما بعد استشهادهم ؛ فإنها جميعاً تحتاج من الفرد الذي يريد التفاعل مع هذه الشخصيات المتكاملة في جميع أبعادها خلق الجو المناسب في داخل الروح والقلب ، والابتعاد عن كل ما ارتبط بعالم الدنيا (وأقصد الأمور الغير مرضيه لله تعالى) ، وجعل النفس في فترة انقطاع عن كل ما عدا ما يرتبط بهذه المناسبة أو غيرها ، من البعد المراد التمعن فيه أو معاينته أو معايشته.. والمهم أن يكون هذا الاستعداد والانقطاع قبل المناسبة بمده ، كما في مسالة الاستعداد والمراجعة التى يقوم بها الحاج قبل السفر إلى بيت الله الحرام.. وكذلك الإحساس بالخسارة عندما تفقد الأمة الإسلامية والأمم البشرية مثل هكذا أنوار.. وكيف أصبحت الدنيا وغيرها من الأمور ، التي تساعد على بيان عظم ومكانة أهل البيت (عليهم السلام) ، ومما سوف يساعد على وجود حالة من اللوعة والحسرة على فقد أهل البيت (ع ).. وكذا الفرح والابتهاج فيما يخص أفراحهم (ع) ، مع العلم أن كل أمر ليس لله هو يؤثر سلباً على هذه العلاقة.
أم نزار
/
السويد
يا أخي !.. عجباً والله أن لا تدمع عين وهي تسمع قصة مأساة الحسين (ع) !.. أما أنا أنصحك أن تقرأ قصة الحسين (ع) بإمعان.. وستجد نفسك كلما تذكر الحسين (ع) ، سيتمثل المشهد أمامك.. وتصوره أنه جرى على أحد أبنائك أو أباك ، أو أختك أو قريبك ، أو حتى على أبعد جيرانك..
مشترك سراجي
/
---
حين تتراكم على قلبي تبعات الذنوب والغفلة ، وأفتقر سلاحي الوحيد ؛ أتذكر أن الزهراء (سلام الله عليها) تحضر مجالس عزاء ولدها الحسين (ع).. وفي قلب الأم يعجز القلم عن التعبير عن جياشة العواطف.. وأي أم ؟!.. لأي ابن ؟!..
بنت على (ع)
/
الأردن
نعزى الإمام الحجة (عج) بهذا المصاب الأليم أولاً.. أخي المسلم !.. أحب أن أقول لك : إذا كنت حقاً من الموالين لأهل بيت النبوة (ع) ، وقرأت أو سمعت مصاب إمامنا الحسين (ع) ومصيبة سيدتنا زينب (ع) والسبايا من أهل بيته ، وخذلانه من الشيعة في الكوفة ، وبقائه وحيداً ، من غير ناصر ولا معين ، وهجوم أربع فرق من جيش يزيد (عليه اللعنة) ، وكذلك تسليبه حتى بعد موته ؛ كل هذا ولا تتفاعل ؟!.. أنا أقول لك اجلس مع نفسك ساعة ، وتذكر قول أمير المومنين (عليه السلام) : (نبه بالتفكر قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك ) ؛ عسى الله تعالى أن يمن عليك بالتوفيق.. وأخيراً : ادع الله تعالى ، وكرر هذه المقولة : (إلهي !.. بحق نحر الحسين ، وكف العباس ، وعطش سكينة ، ومحنة زينب ، وسبي العيال ؛ رقق قلبي لهذا المصاب الأليم).
رقية
/
العراق
في العشرة الأولى من الشهر أكون متأثرة جداً ، أما فيما بعد يحصل شيء من الفتور.. لا أعرف السبب .. هل لأنه تقل سماعي إلى المحاضرات أو اللطميات أو إلى شيء آخر.. ولكني احترم هذا الشهر.. أرجو أن تساعدوني..
نهاد
/
البحرين
أجل أنها حالة أعاني منها.. فلا أدري.. هل كثرة عجبي بنفسي ، أم كثرة ذنوبي ، أم أنها حالاتي النفسية التي أرهقتني ؟!.. فأنا أعاني منه منذ مدة طويلة ، ولا علم لي بالسبب ؟.. فأرجوا أن لا تبخلوا علي بالجواب الشافي لغليلي..
مريم صالح
/
البحرين
أمن الممكن أن الإنسان لا يرتكب الأخطاء ؟!.. السؤال أسلوب أردت أن استخدمه ، لطرح ما أحب أن أضيفه.. ضع نفسك مكان الحسين (ع) وتخيل.. وتذكر كل ذنب ارتكبته في دنياك.. يا أخي في الإسلام !.. أنا مضطرة لأن أقول هذا الكلام على الرغم من أنه يكسر القلب : الحسين قتل أصحابه.. الحسين قتل أهله.. الحسين ظل وحيداً لا ناصر له ولا معين.. الحسين تفارق عليه الأعداء أربع فرق.. الحسين رمي بالسهام و الرماح والحجر.. الحسين أصبح جسمه كالقنفذ من كثرة السهام.. الحسين جلس على صدره الشريف.. الحسين حز نحره.. وكل هذا لا تسقط دموع شيعته ؟!.. وكل هذا قليل على ما أصاب الحسين (ع).. تمعن في كل كلمة.. وفي النهاية، عظم الله أجوركم وأجورنا ، شيعة موالين محبين لأهل البيت (ع).
مشترك سراجي
/
---
راجع ذنوبك.. وإن كان قلبك قاسي على الحسين (ع) ، تطلع في مصيبته ، وتمعن فيها.. أنت شيعي وموالي لأهل البيت (ع) ، ولا تبكي على الحسين ؟!.. و الأجنبي يقول : ( تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً فأنتصر ).. فاسكب دموعك على الحسين (ع).. واعلم أن كل دمعة تسقط على أبي الشهداء (ع) -ولو بقدر جناح ذبابة- ، هي قصر في الجنة..
الزينبية الصغيرة
/
الخيمة الزينبية ( البحرين )
على رغم صغري لكن أحببت أن أضيف تعليقي ، وأتمنى أن تتقبل هذه النصيحة ، على الرغم من أن عمري لا يتجاوز 12 عشر.. أخي في الإسلام !.. لقد واجهت الأمر نفسه في إحدى السنوات.. سأقص عليك قصتي : لقد توفيت جدتي في ذاك العام ، وبعد أشهر حل علينا شهر محرم الحرام ، وكنت لا أبكي على الحسين (ع) ، ولكن مصيبة جدتي جعلتني أبكي على الحسين (ع).. ولكن البعض قد يتساءل كيف ؟.. كان عندما يقرأ القارئ ، أتذكر جدتي وأبكي عندها على الحسين (ع) ، فكلما كنت أتذكر مصيبة جدتي ومرضها ، أربط كل ما حدث مع سيد الشهداء (ع) ، فتتساقط دموعي.. وهلت من جديد مصيبة أبا عبد الله (ع) هذه السنة ، فكانت تتساقط دموعي ولا تقف.. حتى صرت أبكي على الحسين (ع) ، فقط عندما يذكر اسمه.. (السلام عليك يا حسين) و ( ورحمك الله يا جدتي).
علي مولاي
/
السعودية
الذهاب إلى مراسم العزاء ، ومشاركة الزهراء وآل البيت (عليهم السلام) في مصابهم الجلل ، سبب من الأسباب التي تساهم في مغفرة الذنوب ، والتوبة الخالصة إلى الله عزوجل.. فحتى لو وجدت نفسك غير قادر على التفاعل ، عليك بالذهاب إلى المجالس الحسينية ، ومحاولة الدخول في ذاك الجو ، وتخيل ذاك المصاب الجلل ، ومواساة أهل البيت (عليهم السلام).. لا تقل إن الذنوب الكبيرة سوف تمنعك من المشاركة ، أو حالتك النفسية تمنعك من ذلك ؛ الكثير هناك يذهبون ولا يتفاعلون ، ولكنهم قاموا بالذهاب والمشاركة..
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
أخي الكريم !.. يقول المولى عزوجل : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ). إحدى دروس الإتباع : وهي عندما أمر الحسين (ع) أخته بطلة كربلاء السيدة زينب (ع) بالصبر على المصائب ، لينالون الأجر العظيم ، كما جاء في تاريخ الطبري بما نصه : يا أخيه اتق الله وتعزي بعزاء الله , اعلمي أن أخي خير مني ، وأبي خير مني ، وأمي خير مني , وأن أهل الأرض يموتون وأهل السماء يبقون , ولي ولك برسول الله أسوة حسنة , فأقسمت عليك فأبري قسمي فلا تخمشي علي وجها ، ولا ترخي علي شعرا ، ولا تدعي بالويل والثبور إذا أنا هلكت , فعزاها (ع) بهذا ونحوه . عليك بالتشبه بهم إن كنت تحبهم ، فهم امتداد لجدهم المصطفى (ص).
طُهر
/
البحرين
- صلِ الصلاة في وقتها .. من يقول المؤذن : (الله أكبر) أنت اذهب لمصلاك. - في وقت المصيبة : أغمض عيناك ، واخفض رأسك ، وضع يدك على جبهتك كمن بُليَ بمصيبة ، واجعل فكرك يجسد ما تستمع إليه من راوية ومصيبة. - كن على وضوء في المأتم. - اذكر صاحب الأمر (عج) ، وعزهِ بمصاب جده (ع) ، واستشعر وجوده في المجلس ، وعظم مصيبته. - اطمئن وثق بأنه ما من مصيبة أعظم من مصيبة الحسين (ع) عند الله تعالى ، ولها أجر كبير لا يحصى. - اعرف الحسين (ع) حق معرفته ، واعرف رسالته ، واستشعر رسالته أثناء المصيبة ، وتذكر نسبه.
الحاجي
/
الأحساء - البطالية
السائل العزيز !.. اتق الله في ربك ، والتزم بالأُمور الشرعية ، وابتعد عن جميع المحرمات , وانظر إلى مشربك ومطعمك ، لابد وأن يكون فيه شيء من الحرمة أو الشبهة -على الأقل- ، وأكثر من أكل العدس -لما وردت من أحاديث بأنها ترقق القلوب- ، وابتعد أو قلل عن أكل اللحوم الحمراء التي تقسي القلب.. وإلا كما تفضلت بأن مصاب الإمام الحسين (ع) أبكى العدو قبل الموالي.
حسينى باذنه
/
الكويت
أخي ، قد كنت مثلك أحياناً ، إلى أن زرت الحسين ( ع ) يومياً ما بين الطلوعين ( طلوع الفجر وطلوع الشمس ) ، ومن ثم أنعاه بأبيات الشعر الواردة.. جرب ، وسترى -إن شاء الله- انهمار الدموع طوعاً..
أم طه المصطفى
/
البحرين الحبيب
أما بالنسبة للمشكلة التي يعاني / تعاني منها سأعطي نفسي منهج تربوي قبلكم ألا وهو : * حينما تشاهد ضريح سيد الشهداء على شاشة التلفزيون ، لنحاول جميعاً لمس الضريح وتقبيله.. هذا السلوك العفوي البسيط له الأثر العميق ، إلى خضوع القلب والنفس ، وسكب الدموع الحقيقية والتي تثقل ميزان العمل لدينا. [ أليست هذه الحركة سهلة ، ولا تحتاج إلى صعوبة السفر لضريح سيدنا ومولانا (ع)]. * إذن، لنبدأ من اللحظة التي تقرأ مداخلتي ، بعملية الانقلاب الداخلي على النفس الأمارة بالسوء واللّوامة ، حتى نستطيع أن نهيئ أنفسنا للجهاد العظيم ، ألا وهو جهاد النفس ، والذي يرتبط دائماً بالمعتقد والإرادة الصحيحة الحقّة. * لا نغفل جميعاً حبائل الشيطان وإغواءاته الخبيثة.. فلذا قد يحدث جفاء نتيجة غفلتنا.. ويجب علينا ألا نستهين بالغفلة ، فهي أس البلاء والمشاكل. * التوصيات التربوية : ما من إنسان في هذا الوجود لا يحب نفسه ويريد لها السعادة والنجاة.. والمقدمات التي ذكرناها ، هي جزء يسير من السعادة في الدنيا والآخرة.. والتمسك بسفينة النجاة من موالاة حقيقية , وجهاد كبير وكبير لنشر تعاليم أهل البيت للعالم.. بمعنى لنقتدي بوسيلة الإعلام الزينبيّة ، ليزيد أتباعه من أهل الشام والمدينة والعالم بأجمعه.. وقد تكون التوصيّة التي أردتها أن توصل لكم ، ولنا عقد علاقة قويّة مع أهل البيت (عليهم السلام) ، والذين هم أولياء الله ، ولا يمكن أن يخيّب الله أي واحد فينا ، حاشاه ربي . * وأخيراً وليس بآخر : أن ندعو دائماً بالثبات على دين محمد وآله ، وأن يجعل قلوبنا خاضعة ورقيقة.. وأعوذ بالله من قلب لا يخشع ، وعين لا تدمع..{ تبكيك عيني لا لأجل مثوبة -- لكنما عيني لأجلك باكية }.
مشترك سراجي
/
---
ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب.. ومن أسباب قسوة القلب ، التعلق بزخارف الدنيا الفانية.. ليس الهدف هو البكاء.. الإمام الحسين (ع) لم يضحي بروحه وأعز ما يملك ، من أجل أن نبكي عليه.. إنما لهدف لا نظير له ، الذي خلد ذكراه إلى يومنا هذا ، وإن كان البكاء عليه أمر ممدوح بل ومطلوب.. الحسين (ع) هدفه هو الإصلاح في أمة جده ، التي سكرت في حب الدنيا ، وابتعدت عما هو مطلوب منها ، وهي أن يكون الإنسان خليفة الله في الأرض.. الذين غصبوا الخلافة من أبي عبد الله (ع) ، اشتغلوا كثيراً، وخططوا كثيراً ضد ثورات الصالحين ، وأبدعوا في الدين ، وحرفوا الدين حسب أهواءهم ، وأعموا الناس عن الصراط المستقيم والسراج المنير.. والحسين (ع) ثار ضدهم ، ليفتح عيوننا ، ولينير لنا دربنا ، وليحبط ويفضح خططهم الشيطانية.. عندما كان ينادي (ع) ألا هل من ناصر ينصرنا ؟.. يعني هل من مؤيد لمشروعي ؟.. فإذا قبلت ذلك في قلبك ، فعليك الاقتداء به (ع).. اقرأ سيرة حياته (ع).. طالع سير الأئمة (ع) والنبي (ص) لتعرف ؛ وعندها ستقتلك العبرة..إذن، فلنعتَبٍر من العَبرة.
محب أهل البيت
/
---
من الغريب أن أسمع مثل هذا الكلام !.. قد لا تتعايش مع الموقف ، ولا حتى تتصور ما حدث !.. فمجرد تصور الحدث ، يشعرك بتأثر كبير.. عش تلك اللحظات مع الإمام الحسين (ع) ، وكأنك تقف هناك في الطف معه ، وتنظر بعينك ما حدث ، عندها ستستشعر الموقف.. ويا له من موقف عظيم عند الله سبحانه !.. حتى السماء ومحجر الحجر تأثر من ذلك فبكى ، فكيف بنا نحن بني البشر ؟!.. لماذا لا نبكي ؟!.. توسل إلى الله تعالى بحق صاحب العصر (عج) ، بأن يبعد قلبك عن القسوة ، ويجعلك مع الحسين (ع) في الدنيا والآخرة.. ملحوظة أخيرة : دموعكم على الحسين فيها نجاتكم، وحب الله لكم.. ألا تريدون محبة الله تعالى ؟.. حب الله تعالى ، هنا مع النبي وآله الأطهار.. إذن، عش تلك اللحظات ، وستصل إلى نتيجة.
مشترك سراجي
/
---
سمعت أحد العلماء يقول بأن الدمعة على الحسين (ص) تنزل بإذن الله.. لهذا أطلب من الله تعالى ، بحق الحسين (ع) ، وحرمة أمه الزهراء (ع) ؛ أن لايحرمنا وإياكم منها.. (اِلـهي اِنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ تَوْبَةً ؛ فَاِنّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ.. وَاِنْ كانَ الاِْسْتِغْفارُ مِنَ الْخَطيـئَةِ حِطَّةً ؛ فَاِنّي لَكَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ). لنشتكي أنا وإياك الى الله تعالى بهذا الدعاء : اللهم صل على محمد وآل محمد (اِلـهي اِلَيْكَ اَشْكُو نَفْساً بِالسُّوءِ اَمّارَةً ، وَاِلَى الْخَطيئَةِ مُبادِرَةً ، وَبِمَعاصيكَ مُولَعَةً ، وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً ، تَسْلُكُ بي مَسالِكَ الْمَهالِكِ ، وَتَجْعَلُني عِنْدَكَ اَهْوَنَ هالِك ، كَثيرَةَ الْعِلَلِ ، طَويلَةَ الاَْمَلِ ، اِنْ مَسَّهَا الشَّرُّ تَجْزَعُ ، وَاِنْ مَسَّهَا الْخَيْرُ تَمْنَعُ ، مَيّالَةً اِلَى اللَّعِبِ وَالَلَّهْوِ ، مَمْلُؤةً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ ، تُسْرِ عُ بي اِلَى الْحَوْبَةِ ، وَتُسَوِّفُني بِالتَّوْبَةِ.. اِلـهي اَشْكُو اِلَيْكَ عَدُوّاً يُضِلُّني ، وَشَيْطاناً يُغْويني ، قَدْ مَلاََ بِالْوَسْواسِ صَدْري ، وَاَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبي ، يُعاضِدُ لِيَ الْهَوى ، وَيُزَيِّنُ لي حُبَّ الدُّنْيا ، وَيَحُولُ بَيْني وَبَيْنَ الطّاعَةِ وَالزُّلْفى.. اِلـهي اِلَيْكَ اَشْكُو قَلْباً قاسِياً ، مَعَ الْوَسْواسِ مُتَقَلِّباً ، وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّساً ، وَعَيْناً عَنِ الْبُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً ، وِ اِلى ما يَسٌرُّها طامِحَةً.. اِلـهي لا حَوْلَ لي وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِقُدْرَتِكَ ، وَلا نَجاةَ لي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا اِلاّ بِعِصْمَتِكَ ، فَاَسْألُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ وَنَفاذِ مَشِيَّتِكَ ، اَنْ لا تَجْعَلَني لِغَيْرِ جُوْدِكَ مُتَعَرِّضاً ، وَلا تُصَيِّرَني لِلْفِتَنِ غَرَضاً ، وَكُنْ لي عَلَى الاَْعْداءِ ناصِراً ، وَعَلَى الَْمخازي وَالْعُيُوبِ ساتِراً ، وَمِنَ الْبَلاءِ واقِياً ، وَعَنِ الْمَعاصي عاصِماً ، بِرَأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ).
الولائي
/
البحرين
إن كان المقصود من عدم التفاعل ، هو عدم البكاء ، فأنقل هذا الحديث : يقول مولانا أبو الحسن (ع) علي بن أبي طالب : (ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب , وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب).. إن كثرة الذنوب تورث قساوة القلب ، وكذلك اللقمة الحرام فإن من شأنها أن تورث قساوة القلب.. فإذا كان الأمر الذي يجعلك خارج نطاق التفاعل هو ( كثرة الذنوب ) -وأنت أدرى بنفسك من غيرك والإنسان بصير بنفسه- ، فعد إلى طريق الجادة.. وربما يكون سبب عدم التفاعل ، هو التشبع.. أي كثرة حضور المجالس الحسينية قبل الشهر الحرام ، فهذا يولد التشبع لدى الإنسان ، كالذي يأكل حتى يمتلئ بطنه ، فلا يعد راغباً في أكل المزيد.. وقد يكون هو عدم التصور لفاجعة كربلاء في القلب ، من أسباب عدم البكاء.. لأن تصور المصيبة وتخيلها في الذهن والقلب ، تجعل وقع المصيبة أكبر.
سالك
/
---
أخي العزيز !.. عدم وجود حالة الشوق للأمور العبادية ، يدل على وجود خطأ في أفعالنا تجاه خالقنا سبحانه.. وأيضاً حالة عدم الشوق بعد الاستيقاظ من نوم الذنوب ، تكون في بداية الطريق فقط.. وبالتالي، عليك أن تراجع نفسك ، فتستغفر كما أمرنا أمير المؤمنين (ع) ، وان لم يكن هنالك ثمة ذنب -وكلنا مذنبون- ، فاصبر وتوسل وتوكل ؛ وستجد ما يرضاه الله لك إن شاء الله .. كرر الآية التالية قبل النوم 3 مرات : {قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.. أكثر من الذكر ، وخاصة : لا إله إلا الله ، والصلوات على محمد وآله ، وسورة التوحيد ..
منة الله
/
العراق
إن الإنسان يزداد قرباً من الله سبحانه وتعالى ، إذا أكثر من الخيرات ، واجتنب المعاصي.. وإن التأثر بمصيبة الحسين (ع) مسألة ضرورية ؛ لأن الإنسان عندما يبكي على الحسين (ع) ، يشعر بتقرب من الله تبارك وتعالى ، ويشعر بأنه يقدم الشيء ولو البسيط ، لمواساة آل بيت الرحمة.. حتى وإن لم يتفاعل فليتباكى.. وليحاول أن يجبر نفسه على التأثر ، مثلاً : يستمع للمقتل ، ويزور الإمام الحسين (ع) ، والاستماع إلى المحاضرات والقصائد الحسينية ، التي تثير الحزن في نفسه ؛ عسى أن يتغير بمرور الزمن.
أم حيدر
/
البحرين
أيها الموالي !.. أحيي فيك هذه الروح التي تجاهد ، لتعرف أسباب ابتعادها وجفاف دموعها ، على مصاب أبي عبد الله الحسين (ع).. إن للأطعمة تأثيرها الذي لا نشعر به ، فانظر ماذا تأكل ، ومن أين تأكل ، وهل هو طعام حلال أم لا ، هل تقف بجانب أي مطعم لتأخذ ما تريد وتمشي دون الاكتراث إلى ماهية لحومها ، وخصوصاً مطاعم الوجبات السريعة والأجنبية منها.. راقب هذا الجانب ، وسترى أن روحك تسمو ، لتتفجر بالبكاء على مصاب أبي عبد الله الحسين (ع).. وهذه النقطة أثرتها من تجربتي الخاصة. بالإضافة إلى ما ذكره الأخوة الكرام فخذه بعين الاعتبار..
بو محمد
/
البحرين
الكثير منا يظن أن الحسين (ع) دمعة فقط !.. وحينما يهل هلال محرم ، ننتظر بفارغ الصبر أن نسبل الدموع والعبرات على شهيد الأمة الإسلامية في مجالس الحسين (ع).. والبعض الآخر ، يقطف من مصيبة الحسين (ع) اجتماع بالأحبة في المأتم ، وفي الاجتماعات المقامة ، بشتى أنواع الفعاليات !.. والبعض الآخر ، يسعى جاهداً ليهيئ نفسه للبكاء والعويل بمختلف الطرق !.. هل يا ترى هذه رسالة الحسين (ع) ، التى أراد لها أن تصل إلى مواليه ومحبيه ؟!.. وهل إسبال الدمع الغزير ، هو محتوى الرسالة الحسينية ؟!.. أم أن هناك أمر جلل.. أخي الفاضل !.. لربما تنقطع قطرات الدمع من عيونك ، وتبقى مبادئ الحسين (ع) تشع في وجودك ، فهذه أفضل وأسمى.. ولربما ألم وحسرة انقطاع الدمع عن الحسين (ع) ، يكون أثوب وأفضل.. ولربما تنهمر دموعك سيلاً غزيراً ، وأنت في واد بعيد عن قيم الحسين ، وعن مبادئ الحسين ، وعن نصرة الحسين ، وعن الانقلاب على الذات والأنا ، وعن عبودية الطاغوت ، وعن تحطيم أصنام الوثنية الجاثمة على قيم السماء ؛ فما الخير في ذك ؟!. إن عاشوراء الحسين (ع) : رسالة القيم إلى النفوس الطاهرة.. انقلاب على كل مفاهيم الأنا.. طمع فيما عند الله.. هيام في لقاء الله.. ثبات على القيم.. مصافحة الحسين (ع) يداً بيد ، لنصرته في يوم عاشوراء ، والقلب قد صافح وعانق السماء.. الحسين (ع) شمعة أشعلتها الملائكة ، للتحرر من قيود العبودية الذاتية ، وللوصول إلى عوالم الملكوت.. الحسين (ع) حركة تتأصل كل مفاهيمها في الروح وتتجذر ، لتصبح شمعة مضيئة بذاتها.. وأخيراً : الحسين (ع) شمعة وليس دمعة.. وعظمة الحسين (ع) تمنحنا العظمة.
مشترك سراجي
/
---
عظم الله لك الأجر يا صاحب الزمان. لست الوحيد ممن يعاني هذه المشكلة ، فهناك الكثير ممن يعانوا جفاف الدموع ، وغالباً ما يكون ذلك يوم العاشر من محرم الحرام ، حيث تكون قد استمعت إلى المصيبة من اليوم الأول ، وقد أهلكت نفسك في البكاء ، وفي اليوم العاشر لا تستطيع أن تذرف دمعة واحدة ، بالرغم من احتراق قلبك على مصيبة الحسين وأهل بيته (ع).. لكن من طبيعة الإنسان عندما يكثر به الحزن تجده عاجزاً عن ذرف الدموع ، من هنا جاءت عبارة (الحزن في القلب) ، لا أعني بقولي أن لا نجهد أنفسنا بالبكاء ، إنما حتى لا يظن الإنسان بربه سوء الظن ، ويقول : أن الله لم يغفر لي ذنوبي وهذا نتاجها ، فالله سبحانه وتعالى أرحم الرحمين.. كما لا أعني أن ينسى الإنسان ذنوبه وآثامه ، فتذكرها وقت المصيبة يزيد من الحزن.. ذكر أحد المعلقين أن احد الأسباب هي كثرة المجالس.. هذا ما لاحظته هذه السنة ، حيث كانت اختباراتي من اليوم الأول وحتى اليوم الحادي العشر ، ولم أتمكن من الاستماع إلى إلا مجلس واحد فقط ، فكنت أبكي أكثر من الأعوام السابقة ، أما الأعوام السابقة كنت أستمع إلى 3 أو 4 مجالس ، بعضها أشارك في البكاء ، والبعض الآخر أشارك في اللطم والعزاء.. أنا أحد المعانين من هذه المشكلة ، وقد شكوتها إلى احد أقربائي ، فنصحني : بقول (يا لله) عشر مرات في سجود الشكر بعد كل صلاة.. وعند دخولي المجلس الحسيني ، أبعد عن فكري جميع ملهيات الدنيا ، وأجعل رأسي مطأطأً للأسفل ، وامشي بمشية الذليل الحقير متوجهاً بفكري إلى صورة الحسين (ع) واقفاً ينادي أما من معين ، أما من ناصر( لبيك لبيك يا أبا عبد الله !.. لبيك قلبي وروحي قبل لساني !.. ).. وإذا جلست أجلس بجلوس الحزين الذي انحنى ظهره من عظم مصابه ، ونادي (يا زهراء) ، وقل في نفسك : ( الأم إذا مرض أبنها تقيم الدنيا ولا تقعدها ، كيف إذا رأته قتيل وأي قتيل ؟).. وارسم لنفسك صورة الزهراء (ع) تبكي على الحسين (ع) ، وابكِ معها.. كما أوصيك بأداء صلاة آخر السنة ، وهي ركعتين في نهاية شهر ذو الحجة ، وذكر في فضلها من صلاها غفرت ذنوبه لهذا العام كلها ، وبدأ سنة جديدة بنفس طاهرة.. تذكر أخيراً أننا نبكي على الحسين (ع) ليس من أجل المثوبة ، لكننا نبكي لأجله ولأجل أهل بيته وما جرى عليهم.
THE FIRST SPACE WOMAN
/
KUWAIT
إنني أريد أن أنصحك نصيحة : راجع نفسك وقم بمحاسبتها ، واقرأ القران الكريم ؛ وإن شاء الله ستجد نفسك متفاعلاً مع هذه الأحداث.. وإذا كنت لا تستطيع البكاء فتباكى.. واقرأ الكتب الإسلامية ، وتوكل على الله.. واسأل نفسك عن أفضال أهل البيت (ع) ، الذين يستحقون منك ليس فقط التفاعل بل أكثر وأكثر.. اسأل نفسك أنهم كيف ضحوا بأطفالهم وكل شيء ، وحتى الماء الذي هو سر الحياة ، لماذا ؟.. فقط ليكون الإسلام ، ولتكون أنت الإنسان المسلم مطيعاً لله ، ذاكراً لأفضالهم ، معترفاً بما قاموا به من بطولات..
برير
/
---
بغض النظر عن أثر الذنوب في تقسية القلب.. وبغض النظر عن دفع العجب.. لو عدنا لمصيبة الحسين (صلوات الله عليه وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين) ، سنجد أنه قد بكته الأحياء والأموات ، حتى الكائنات التي لا نفقه تسبيحها بكته دماً عبيطاً.. والأكثر من ذلك ، حتى أعداء الله (لع) بكوا لمصاب الحسين (عليه السلام).. فهذا حرملة (عليه لعائن الله) في هذه الرواية بكى لمصاب الطفل الرضيع : فعندما سأله المختار قائلاً : أما رق قلبك للحسين وأطفاله ونسائه ؟.. فقال حرملة : إنه رق قلبي عندما رأيت الطفل الرضيع يتفجر عنقه دماً ، وهو يخرج يديه من قماطه معانقاً أباه.. وبعضهم يبكي وهو يسلب بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله).. المعرفة بالواقعة بشكل كبير ، لها أثر في القلب.. المعرفة بصاحب المصاب ، لها أثر كبير أيضاً.. الحب الكبير لأهل البيت والتعلق بهم ، له أيضاً أثره. سلام الله على الحسين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.
علي
/
البحرين
أنا كنت أعيش هذه الحالة طوال حياتي رغم حبي لأهل البيت ، ولكن هذا العام أنعم الله علي بها.. هذه الأسباب التي أعتقد أنها منعتني من البكاء : 1- اقرأ الرد رقم 4 من فدك. 2- عدم الاعتقاد بالشعائر الحسينية ، أو كيفية أدائها حالياً ؛ يجعل حاجز بينك وبين البكاء ، بالرغم من حبك لأهل البيت (ع). 3- قد تكون إنسان مادي أو (علمي) أكثر من اللزوم ، فتحسب كل شيء حسبة علميه بحتة ، بعيداً عن الجانب الروحي.. فتقول مثلاً : ما فائدة البكاء ؟!.. أو أنه ضرب من الجهل ؟!.. أو هل أرادنا الحسين (ع) أن نبكي بهذه الطريقة ؟!.. هذا مع حبك ومعرفتك الشديدة للحسين (ع). 4- هناك حياء أو كبر خفي في نفسك.. فأنت تعرف المصيبة جيداً ، وتحب الحسين(ع) ، ولكب تقول في داخل نفسك : كيف أبكي وأنا رجل ؟!.. فقط أطلق العنان لنفسك لتتفاعل مع المصيبة ، وستجد عينك تدمع إن شاء الله.
عاشقة الامام
/
أبو ظبي
اعلم يا -أخي- إن مصاب الحسين (عليه السلام) قد اهتز عرش الرحمن لأجله ، حتى الحجر بكى لمصاب سيد الشهداء ، ليس بدموع فقط ، ولكن بالدم العبيط وهو حجر رغم قساوته ، فكيف بنا وقلبنا متحجر لمصابه ؟!.. إذا كانت كذلك فراجع نفسك ، فإن بعض الذنوب تقسي القلب ، لا أقول إننا ليس لنا ذنوب -نسال المغفرة من الله- ، ولكن بعضها تقسي القلب ، فمثلاً سماع الأغاني ، وكثرة الضحك تميت القلب.. ولا تجعل الدنيا تلهيك عن مجالس أبا عبد الله الحسين (ع) ، داوم على المجالس الحسينية ، وليس فقط في أيام عاشوراء.. تذكر ولو بعض الكلمات ، والله سترى قلبك يحترق لتلك الكلمة فقط ، فما بالك بمصائبه كلها !..
مشترك سراجي
/
---
حسيني أنت ، لا تقل هكذا.. ولكن يجب عليك البدء بخطوات معينة ، وهي سهله وبسيطة جداً : أولاً : توضأ لحضور المجلس وادخل وقل : السلام عليك يا أبا عبد الله وطاطئ راسك ، وتأمل لحديث الخطيب ، وتصور المصيبة ، واصرخ بقلب حزين : يا حسين !.. فما قالها مؤمن من حرارة قلب ، إلا وتساقطت الدموع المالحة منه.
موالية آل محمد
/
القطيف
عظم الله أجورنا وأجوركم في شهادة سيدنا ومولانا أبي عبد الله الحسين (ع). أخي العزيز !.. كثيرا ما نمر نحن بهذا الأمر ألا وهو جفاف الدمعة ، وذلك ربما لتراكم الذنوب ، والتغافل عنها ، وعدم الاستغفار ، وحضور عدد كبير من المجالس منذ بداية المحرم ، أي ربما أكثر من ثلاثة مجالس في اليوم الواحد وعدم التباكي ، وأحيانا لعدم قدرة الشيخ على طرح المصيبة بأسلوب مبكي.. لذا حاول أن تستغفر الله من ذنوبك يومياً ، وتجديد التوبة ، ليغفر الله ذنوبك ، ويرق القلب بعد ذلك ، فان الذنوب تقسي القلب.. وحاول أن تقلل عدد المجالس إذا كانت كثيرة ، فإن كثرة البكاء تجفف الدموع طبيعياً ، لأنها قدرة الجسد الطبيعية على ذرف الدموع.. كما حاول أن تتباكى بداية ، وتستشعر وتتخيل المصيبة ، وتتخيل في المصيبة الشباب من أهلك ، والرضع منهم ، والأحبة لديك يتعرضون لمثل هذا ؛ فسترى الدموع تنهمر معها.. بالإضافة إلى محاولة اختيار خطيب المنبر ، الذي يجمع بين المحاضرات المتميزة ، والقراءة الحسينية الممتازة.. وتذكر أن مجرد حضور المجلس ، سبب في الحصول على الثواب ؛ لأنه مساهمة في إحياء شعائر آل محمد.. وإن عزت من عينك الدموع ، فلا تترك التباكي واللطم على سيد الشهداء ، ففيه عظيم الثواب.. وأخراً.. أدلك على طعام مساعد لإدرار الدمع ، وهو العدس.. حاول أن تأكل منه ، ليسهل عليك ذرف الدموع.
أم ملاك
/
البحرين
أختي العزيزة !.. عندما تجلسي وتستمعي إلى واقعة كربلاء ، وما جرى على بيت النبوة ، كوني مستمعة قلباٌ وعقلاٌ ، وتصوري كيف كان حالة أنصار الحسين (ع) ، وأبي عبد الله الحسين (ع) ، وما جرى عليهم.. فإنه والله سوف تدمع عينك ولو دمعة واحدة ، وإذا لم تدمع عينك اصرخي واحسينا ، فإن أسم الحسين يجرح القلب ويدمع العين.
موالي باب العلم
/
الكويت
اعرف -يا أخي العزيز- أن الدمعة قد تكون الفرق بين الهلاك والنجاة.. فماذا سيكون شعورك إذا قلت لك : بأنك بدمعة منك على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) ، ستكون في حجر شفاعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟.. فأكثر من قراءة زيارة عاشوراء لأنها ستأثر بك ، خصوصاً في هذه الأيام المحزنة.. وتخيل الإمام (عليه السلام) بعد أن استشهد ، وانضمامه (عليه السلام) إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وموقف نساءه وأهله بيته وأطفاله اليتامى.. فإن كان هناك ولو قطعة صغيرة من الرحمة في قلبك ، فو الله أحسست بالحرارة.. ملاحظة: تابع اتصالك على هذا الموقع ، ففيه كل ما ينفع.. جزاكم الله خير أيها المؤسسون.
غدير خم
/
السعودية
من ذكر عنده محمد وآله ، ولم يصلَّ عليهم ، ولم يرتعش جسده ؛ فليراجع نفسه ما منعه من ذلك.. ولوقعة كربلاء حزن وألم خاص لدى المؤمنين ، ممتزج بالإيمان بالله عزوجل.. فقتل الإمام الحسين (ع) في تلك الوقعة ، والطريقة التي تمت بها ، وقطع رأسه ، وهو ابن بنت رسول الله (ص) ، وهو وأخيه سيدي شباب أهل الجنة ، وفي ذلك العصر القريب من عهد النبوة ، من قِبل الفئة الضالة عن الحق ، وقتل العباس ، والطفل الرضيع ، وأولاد الحسين وأصحابه (ع) ، وتشريد وتذليل ما تبقى من النساء والأطفال والرجال ، وترويعهم بحرق خيامهم ؛ وكل ذلك لا يحرك لديه مشاعر الحزن لديه !.. إذن، هو غير محب حقيقي لمحمد وآله (ع) ، وبالتالي يضل عن طريق محبة الله تعالى ؛ لأن عاطفة الإنسان تتحرك لا شعورياً عند حدوث مكروه لمن يحب ، ونلاحظها بين الأبناء ووالديهم.. ومحبة الله تعالى ومحمد وآله (ص) ، أكبر من أي محبة أخرى.. ولتنمية هذه المحبة ، يجب أن نقلد من نحب في كل شيء.. وحتى نقلدهم ، يجب معرفتهم ، ونجعلهم القدوة الحسنة الأولى لنا.
رسيل
/
مملكة البحرين
مررت من قبل بهذه المشكلة ، ولكن -الحمد الله- تخطيتها ، وأحمد ربي على ذلك.. ومن لا يبكي على سيد الشهداء (ع) إمامنا وسيدنا ومولانا ، الذي قتل ظلماً وعدواناً ، بأبشع جريمة على وجه الأرض ؛ عليه بذكر الله تعالى كثيراً ، والاستغفار ، وسيتخطاها ذلك بإذن الله تعالى.
فدك
/
البحرين
قد مررت بهذه المرحلة من قبل ، وكنت لا أهتم كثيراً إن بكيت أو لا ، على الرغم من ولائي وحبي إلى أهل البيت (ع).. ولكن من سنتان تقريباً ، حضرت عدة محاضرات بعد العشرة في محرم إلى الشيخ حبيب الكاظمي ، وكنت أستمع جيداً ، ومن هذا اليوم بكيت على مصاب أبي عبد الله (ع) ، وأول مرة أبكي ، وكنت فرحة لخروج الدمعة من عيني ، لاعتقادي بقساوة قلبي.. وأنصح من لا تخرج الدمعة من عينه : بأن يستمع جيداً ، ويتخيل ما يدور من أحداث ؛ فسيرق قلبه ، وتخرج الدمعة من عينيه بشكل تلقائي.
ميلاد
/
الاحساء
بسم الله الذي أنار عقولنا وقلوبنا ، ولم يتركنا سدىً.. بل أرسل إلينا خير الخلق محمد (ص) ، فكان الصادق الأمين.. وتمت الرسالة ، فكان علي (ع) الصراط المستقيم.. وجعل علينا الحجة ، فكان الحسين (ع) هو الحجة ، وهو النبع المعين ، تمسكَ بدين جده ، وجاهد أعداء الله تعالى ، وحارب أهل الفسق وعبدة الشهوات.. فكيف كان الدفاع ؟.. أليس بالنفس والولد والأصحاب ؟!.. ثم اسأل نفسك لأجل ماذا حدث ما حدث ؟!.. أليس من أجل الدين ونصرته ؟!.. أليس من أجل الحق ؟!.. من أجل الصلاة ؟!.. من أجل عبادة العزيز الجبار؟.. ألم يكن ذلك المبدأ يستحق بذل النفس ، ورفع الظلم والعدوان ؟!.. إذا كان كذلك ، ألا يستحق منا أبا عبد الله (ع) أن نبكي من أجله أو نتباكى ؟!.. فلولاه لم يكن للوجود هدف ومعنى.. ولولاه لم تكن لنا كرامة وعزة..
عادل الحسيني
/
---
أخي المؤمن الموالي الكريم !.. إن مصيبة كربلاء ، هي من أعظم المصائب التي جرت في هذه الدنيا ، على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة (ع).. فعندما نتذكر ما جرى على سيد الشهداء ، وأهل بيته ، وأصحابه (ع) ، نتفاعل مع هذه الأحداث بمجالس العزاء وغيرها ، ونبدأ بالبكاء الشديد والدموع حزناً ، بحيث أن القلب لا ينشغل بالأمور الدنيوية الفانية ، ويبقى متواصلاً مع المصيبة ، فيجد أن قلبه متعلق بحزن ، وعاطفة تشده إلى أحداث كربلاء.. والبعض منا لا تدمع له عين ، ولكن قلبه يحترق ألماً وحسرةً.. ولا يجب أن نجعله من قساوة القلب ، فكلاهما قد أثابهم الله تعالى على البكاء لإمامهم سيد الشهداء : ( تبكيك عيني لا لأجل مثوبة --- لكنما عيني لأجلك باكية ) يا أخي المؤمن !.. إنما البكاء هو بكاء الروح ، ليس بكاء الذات.. بالمعنى أنه بكاء روحي ، بالتفاعل مع القضية الحسينية التي أبكت حتى أعداء الحسين (عليه السلام).. لأن رسالة الحسين (عليه السلام) هي النور الذي قد أضاء لجميع الأجيال ، وكشفت عن الظلام الذي اختاروه الطغاة الظالمين.
الفقير الى الله
/
العراق
عظم الله أجورنا بمصاب الأمة بالحسين (عليه السلام). الدموع رحمة من الله تعالى ، تدل على وجود قلب طاهر.. وأذكرك -كما قال الله سبحانه وتعالى : (فذكر إن نفعت الذكرى)- : أن معركة الطف إنما جاءت لتغير واقع أمة.. الحسين (ع) جاهد.. وجهادنا هو الاقتداء به (ع) ، ومجاهدة النفس..
الهاشمي
/
البحرين
أعتقد أن البكاء على سيد الشهداء (ع) ، لا يرتبط بالعجب.. وإذا كان الأمر عابراً -كما تقول- ، وأنه مرتبط بالحالات النفسية ؛ فإن حالة سيد الشهداء (ع) وهو معفر على أرض كربلاء ، تدمي القلب ، وتعجل بانحدار سيل الدموع أكثر من غيرها من الحالات.. وحالة الجفاف هذه -في اعتقادي- تكون إما بالابتعاد عن الله عزوجل ، أو أنها من السبب الأول وهو الذنوب..
أم فاطمة
/
انكلترا
ولدي العزيز !.. لقد مررت بنفس موقفك هذا ، والحمد لله قد تجاوزت هذه المحنة بفضل آل البيت (ع).. لكن أنا أعرف سبب انتكاستي هذه ، حيث كنت موظفة أعمل لمدة ساعات طويلة ، وعندما أعود إلى المنزل أمارس أعمال المنزل وأعباء الأولاد ، وكنت وقتها أعمل وأدرس خارجي ، حيث كنت أحضر واجباتي بعد أن ينام الأولاد ، وهكذا كانت حياتي رأس على عقب ، وقد كنت مضطرة إلى العمل لكي أعيل أهلي في العراق.. ومع كل هذا الزخم وجدت نفسي لا أحضر المجالس الحسينية ، ولا أتفاعل معها ، بل أميل إلى أي ساعة أجد فيها الراحة بعد عناء يومي الطويل.. والحمد لله مرت الأزمة ، وتحسنت الأحوال ، وتركت العمل.. وبعد أن استقرت نفسي ، عادت لي مشاعري الطبيعية ، ورجعت أرتاد المجالس الحسينية ، وأبكي على سيد الشهداء (ع) من كل قلبي.. ولدي !.. فكر في نمط حياتك.. فهل أنت من النوع الذي يعمل ، ويريد المزيد والمزيد ولا يكتفي ؟.. لقد رأيت أن كثرة التكالب على الدنيا ، تنسي الإنسان دينه ، وقد يمر اليوم بأكمله ، وهو لا يكلف نفسه أن يفتح القرآن الكريم ويتدبر ما فيه.. إن طلب الرزق الحلال أمر مهم ، لكن ليس بالشكل الذي ينسيك دينك.. أما إن كنت مثلاً غير مشغول بشيء ، وتعاني هذه الحالة ، فربما أن فكرك مشغول في شيء آخر.. فكر مع نفسك فيما أنت مشغول ، وابتعد عن ملذات الدنيا الفانية ، واشغل تفكيرك في كيف تساعد الآخرين المحتاجين تقرباً إلى الله تعالى أكثر.
ترابي
/
---
من لا يستطيع أن يحب في هذا الظرف ، لا يمكن أن يحب في خارج ظرف الدنيا : ( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً ).. الذي قلبه في هذه الدنيا أعمى عن هذه المعارف ، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً.. لا نتصور أننا في يوم القيامة أو في دار الآخرة ، سوف نعرف أو نحب أو نوالي.. هذا فهم ساذج خاطئ .. هذا فهم من لم يفهم بُعد طبيعة ، وظرف هذه النشأة ، ووظيفته في هذه النشأة.. من لا يرى في هذه النشأة ، لا يرى هناك.. الذي لم يتعرف هنا ، لا يتعرف هناك.. الذي لا يخرج من هذه الدنيا وليست صفقته حب الحسين وآل بيته الأطهار (ع) ، ولم تكن تجارته حب الحسين ، وتَاجَر مع غير الحسين ، فقد خسرت صفقته في ذلك العالم.. لأن ذلك العالم عالم النتائج فقط ، تلك النشأة في الحقيقة ليست نشأة حركة.. بمعنى لا تتبدل فيها الأحوال ، ولا تتغير فيها الأحوال.. من خرج من هذه الدنيا بحال ناقصة ، سوف يبقى ناقص ، ويعيش مرارة النقص ، ومرارة الخسارة.. من لا يأخذ شيء ، لا يتصور أنه سيأتي يوم آخر.. عمر آخر.. وقت آخر.. ظرف الفعاليات الروحية هذه النشأة فقط ، أصلاً عالم الأفعال وتبدل الأحوال هو عالم الدنيا ، أما تلك الدار فهي دار القرار.. ماذا يعني ذلك ؟!.. يعني أنه إذا كنت ناقصاً ، فهناك استقرار للنقص.. إذا لم تكن عالماً أو لم تكن تعرف أهل البيت ، إذا لم تخلق حباً في هذا العالم ، فلن تستطيع أن تخلق حباً في ذلك العالم . عاشوراء من إبداعات الله تعالى وألطافه.. لنتعلم كيف ننشئ علاقة مع أهل البيت.. الرواية التي يذكرها أصحاب المقاتل والمجالس ، أن الزهراء تحضر في مجالس ابنها .. تحضر في مجالس النائحات على الحسين.. فقط أريد أن أشير إلى نكتة في هذه الرواية ، تُرى هل الزهراء تحتاج إلى معزّين ؟.. الزهراء وهي في عالم الملكوت عند الله تعالى ، والحسين معها في أعلى درجات الجنان ، هل تحتاج الزهراء إلى معزّين ، أو أننا نحن نحتاج أن نُعزي الزهراء ؟.. من المحتاج ، ومن المستغني ؟.. إذا كانت الزهراء تحضر ، فهو لطف منها بنا تحضر (صلوات الله وسلامه عليها) ، وانعطاف منها علينا تحضر (صلوات الله وسلامه عليها) ، وذلك لأننا لا نفهم معنى قانون الهداية.. ماذا يعني أن آل بيت محمد ، هم أهل بيت الهداية ؟.. معناها : أنهم يؤدون هذه الوظائف.. لولا أن الزهراء تحضر في هذه المجالس كحلقة وصل تربطنا بالحسين ، لما أحب أحدٌ الحسين ، ولما اهتدى أحد بالحسين.. الزهراء تحضر هادية مهدية.. لذلك في الرواية : (وإنها لتضع يدها على رؤوس المعزّين).. لاحظوا هذا : المصاب.. الناس تضع يدها على رأس المصاب ، وأما الزهراء فهي التي تضع يدها على رؤوس المعزّين.. أكثر من يفهم في هذه المعاني يقول : هذه نوع هداية.. كأنها تقول : وجّهوا قلوبكم وعقولكم باتجاه الحسين ، فإن هذه دار الهداية.. ولذلك إذا استطعنا من هذه المجالس ، أن نخرج معزّين ، عارفين ، فاهمين ، معزّين ، مهديين ؛ فهذا هو ثمرة العشق. ــــ نقلا عن كتاب : العقيلة في محراب العشق.
أبو مهدي الجزيزي
/
البحرين
عظم الله لك الأجر يا سيدي صاحب الزمان بمصاب جدك الحسين (عليه السلام) وآل بيته. لعلك تعلم بوجود النبي محمد (ص) ، وآل بيته (ع) ، وصاحب الزمان (عج) في العزاء ، فهم يشاركون شيعتهم في العزاء ، والعزاء هو عزاؤهم.. فلو تصورت أنك جالس أمام صاحب الزمان (عج) ، ورأيته يبكي بكاء الثكالى وهو أمامك ، وهو الذي بوجوده الأرض باقية.. كذلك تتذكر صبر الإمام (عج) ، وانتظاره الإذن من الله عزوجل ، ليثأر من الظلم والعدوان ، وخصوصاً قاتلي الإمام الحسين (ع) وآله الكرام (ع).. تصور فاجعة زينب (ع) وهي تنظر لأخيها الحسين (ع) ، وتذكر الأطفال العطاشى ... ولو أن شخصاً ليس من المسلمين سمع بما جرى عليهم ، لرأيته يجهش بالبكاء ؛ لأنها كارثة إنسانية : تحاكي الضمير الإنساني ، والعاطفة الإنسانية ، وكذلك العقل الإنساني.
أم أحمد
/
الإمارات
أظن أن التفاعل مع مأساة الحسين (ع) ، تعتمد على مدى شعورك بالمسؤولية الملقاة على عاتقك اتجاهه : في الاقتداء بطريقته ، والمشي على نهجه ، والعمل على دفع الظلامة عنه ؛ وذلك بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وكلما تعرضت لظلم أثناء عملك هذا ؛ فإنك تبكي الحسين (ع) ، لأنه هو المظلوم الأكبر في التاريخ.. وتكون آنت تعيش كربلاء ، في كل وقت ، وفي كل يوم ؛ لأنه كم من الظلم نشاهده ونعيشه هذه الأيام ، بسبب الظلم الأول لمولانا الحسين (ع) !.. أظن أن من يعيش هموم الأمة الإسلامية ، فهو كل يوم عنده كربلاء.. وأظن كذلك أن لا وقت لجفاف الدموع على الحسين (ع) هذه الأيام.. وأقسم أن من يهمه الإسلام والمسلمين ، لا يمر عليه يوم دون بكاء على الحسين (ع) وآل البيت (ع) ، لما تعرضوا له من ظلم على مر السنين.. أنا أتخيل دائماً مولانا الحجة (عج) ، كيف أنه يحمل هموم هذه الأمة.. أعان الله إمامنا !.. انظر إلى قلبك : هل أنت تسير على نهج الحسين (ع) ، في كل وقت ، وفي كل ساعة ؟.. وإذا لم تكن كذلك ، فكيف تتفاعل مع من لم تتأسى به ؟!..
علي فرحات
/
بلد الخير الكويت
أود أولاً أن أعزي صاحب الزمان الإمام الحجة (عجل الله فرجه) بمصاب الإمام عبد الله الحسين. وأريد أن اعزي الأخ محمد جواد على استشهاد أخيه( أسكنه الله فسيح جناته). أخي السائل عن حالة الجفاف التي تصيبك !.. أرغب أن أقول لك : أنها ليست الذنوب ، أو الحالة النفسية الطارئة ؛ إنما هي قلة الوعي الديني ، وعدم معرفة فضائل آل البيت (ع).. والجميل في الأمر أنك متضايق من هذا الأمر ، وهو ما يسهل أن تصل إلى ما تبتغي.. فالحل الذي تريده : هو القراءة ، والاستماع إلى الخطب الدينية.. والحمد لله موقعنا - آجرهم الله العلي الكريم - زاخر بجميع ما تشتهي من طعام وغذاء النفس.. والأهم من هذا كله التدبر وقراءة القرآن الكريم.
تامر
/
مصر
لأن كل شيء ضاع ، وأصبح الحق ملطخ بالباطل إلا من رحم ربي.. فهل هناك من يعرف من هو سيد شباب أهل الجنة ؟.. نحن ضائعون.. والله هو الرحيم..
خادم الحسين إن شاء الله
/
العراق
أخي الكريم !.. أنا أشكرك لهذا السؤال ، لأن أكثر الشباب يمرون بهذا الموقف ، وأنا أيضاً مررت به.. فعليك بتردد كلمة : (الله يسمعني) (الله يراني) ؛ وإن شاء الله تعالى ترزق الإقبال على أهل البيت (سلام الله عليهم أجمعين).
خالد
/
الكويت
أول شيء نعزيكم بالحسين وعلى بن الحسين وأبناء الحسين وأصحاب الحسين (ع).. أول ما يحرك شعور الإنسان اتجاه العزاء : هو أنهم من نسل عظيم وشريف.. وثاني شيء : أننا -وبكل أمانة- كنا نريد أن نكون معهم.. وفي ظل الجفاء الحالي ، نتمنى وجودهم بيننا.. فالتفاعل يحضر أولاً في العقل ، وتصور الإنسان للمعركة.. وثانياً : القلب يشعر بالظلم المحيط بهم.. أنا أقول إنها حالة نفسية.. وعليكم بالاستمرار بالزيارات الحسينية ، واستحضار الدمعة ، والدعاء ، والتوسل بهم ؛ لإخراجكم من حالتكم النفسية.
Naynawa14
/
---
أخي الكريم !.. أوجه شكري لكم على طرحكم هذه المشكلة.. حقيقةً ، أنا أيضاً أعاني من نفس المشكلة تقريباً.. أحب أن أضيف شيئاً : اليوم حينما كنت أستمع لمحاضرة شيخنا الجليل حبيب الكاظمي لليلة التاسعة ، ذكر شيئاً ، وهو : أنه قد تكون الأم ليست راضية على ابنها أو ابنتها ؛ مما يسبب قسوة في القلب أو عدم التفاعل لمصاب أبو عبد لله الحسين (عليه السلام).. نعم قد يكون ذلك ، هو أحد أسباب هذه المشكلة التي يعاني منها الكثير.. الحمد لله ، الإخوة والأخوات هنا لم يقصروا في ردودهم ، وتفاعلهم مع المشكلة ، ولقد استفدت من أقوالهم , فجزاهم الله خيراً وأثابهم.
نورالإيمان
/
فوق أعالي السحاب
أعزي الأمة الإسلامية بمصاب أبا عبد الله الحسين (ع).. الخيال هو أعظم وسيلة تجعلنا نصل إلى مكان الحدث.. فلو تخيل أحداً أنه عطشاناً ، ويموت عطشاً في يوم حار جداً ، والعرق يتصبب منه ؛ ماذا سيفعل ؟.. لو تخيل أحداً محط زينب والرحال ، وتذكر السبايا ، بل تذكر أصغر مخلوق -مع هذا الركب الحزين- عبد الله الرضيع (ع) ؛ ألا يجعل القلوب تدمع ؟.. لماذا لا أضع ابني في نفس موقعه ، فهل سأكون مبتسمة عندما يقتله الأعداء بهذه الطريقة الوحشية والهمجية ؟.. أخيراً : زيارة عاشوراء ، لا ننساها.
طفلة
/
البحرين
كنت أعيش هذه الحالة ، لكن كبرت ، وبقيت أعيش المصيبة ، وتغلبت عليها..
ترابي
/
---
1- من المؤكد أنه كلما زاد الإنسان معرفه بمقام شخص ، كلما زاد لصوقاً به وتأثراً به ، وزاد انفعاله وتأثر له.. فلنحاول معرفة الحسين (ع) ومقامه.. وفي الحقيقة، هناك نوع من المعارف والطرح ، الإنسان يحمد ربه ليلاً ونهاراً إن وفقه لأن يسمعها ويتذوقها. 2- اقرأ دعاء عرفة للإمام الحسين (ع).. فإذا ذقت حلاوة مناجاة الله تعالى ، والخشوع بين يديه ، فالحظ أن هذا الذي أذاقك وسقاك هذه الحلاوة هو الحسين (ع).. وإذا استقرت في نفسك هذه المعاني الكبار ، فيا ترى أي شيء في صدر الحسين (ع) ، حتى يفيض منه كل هذا السيل ؟.. وماذا جرى على ذاك الصدر المقدس ؟.. وإذا كان (عليه السلام) أدبك وعلمك عن طريق دعاء شريف حملته لك القرون , فكيف بالأولياء الذين أدبهم الحسين (ع) وعلمهم وصنعهم على عينه (العباس ، والأكبر ، والقاسم) ؟.. ماذا يحملون بين أضلاعهم ؟.. ثم لاحظ إن الحسين (ع) قدمهم بين يديه قرابين ، لكي نهتدي أنا وأنت.. لكي نخشع في صلاتنا أنا وأنت.. لكي يبقى لقيام الليل روح ونصليه أنا وأنت.. 3- أبكي على الحسين (ع) ؛ لأنه ضحى من أجلي ، وأنا إلى الآن صلاتي ليست كما يحب (ع) أن تكون. 4- أبكي ؛ لأني لا أعلم بإيماني هذا ، وعقائدي هذه ، أأكون مع الحسين (ع) ، وأقول له : الموت فيك أحلى من العسل ؟.. أم أكون مع جيش الكوفة ، الذين قاتلوا مع علي (ع) سنوات ، وكاتبوا الحسين (ع) ، ثم انقلبوا على أعقابهم يقتلون الحسين (ع) ، وهم يبكون عليه ؟.. ترى سلوكي في حياتي من مبتداها إلى منتهاها ، إلى أي صف ينتسب ؟. 5- أبكي حينما أسمع سيرة أصحاب الحسين (ع) ، وهم قد ذابوا عشقاً فيه.. حين يقول ذاك العبد : إن دمي نتن أسود ، وأريد أن يختلط بدمكم.. وآخر يقول : من مثلي وابن رسول الله يضع خده على خدي.. وآخر ينزع درعه وثيابه ، ويقول : حب الحسين أجنَّني.. هم ارتبطوا بإمام زمانهم وعشقوه ، فمتى أسعى حثيثاً إلى إمام زماني ، وارتبط به ارتباط الحاضر؟.. ترى هل سأقول له مثلما قالوا ؟. 6- هذا يعني أن تحول قضية الحسين (ع) إلى واقع يمسك ، ويمس مشاعرك ، حتى إذا قمت من المأتم تقوم بعزم التغير والتطور إلى ما يرضاه الله تعالى والحسين (ع) وحجة الله (عج).
فاطِمـة
/
مملكة البحرين
لا أجدُ نفسي أهلاً لأن أُعقب.. ولكن ما أُريد قوله : هو تصور المشكلة ، والعيش في تفاصيلها ، فهذا ما يجعل الدّمع يحترق.. لذلك نرى اليوم الكثيرين الذين يحرصون على تجسيد واقعة الطف ، حتى تلقى التفاعل المطلوب والمؤثر .
كوثر
/
السعودية
بعض النصائح للعين التي لا تبكي على مصاب الإمام الحسين كما وصلتني في الإيميل يشتكي الكثير من الشبان والشابات بأن أعينهم لا تدمع ، لمصيبة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع) ، عند الجلوس في المآتم الحسينية للاستماع للمصيبة.. وهذه نصائح للعيون التي لا تدمع : أولاً : يجب علينا أن نتخيل مصاب الإمام الحسين (ع) ، يحدث أمام أنظارنا ، وليس من زمن بعيد. ثانياً : لتتخيل أيها المستمع أن الإمام الحسين (ع) قد دعاك أو دعا أباك أو أخاك ، ليشارك معه في الجهاد ضد المستكبرين في الأرض.. فماذا سيكون موقفك ؟.. ثالثاً : لنتخيل كذلك أن الخيام التي تحترق هي بيوتنا نحن ، ويوجد فيها نسائنا وأطفالنا في الداخل.. ( وهم نعم نسائنا وأطفالنا.. نعم كل شيعي موالي للحسين ولأهل البيت أخونا ).. وتخيل أنك لا تستطيع فعل أي شيء ، لإنقاذ إخوانك وأخواتك وأطفالك. رابعاً : لنتخيل أيضاً الأطفال الذين مع السيدة زينب (ع) ، ونتخيل أنهم أطفالنا وتاهوا في البراري وسط وحوش الليل ، وزينب لوحدها لا أحد يقف معها ، ويدافع عنها ( روحي فداها ). وأخيراً -والأهم من ذلك كله وبدون تخيل- : ألا تعرف أن الحسين (ع) سبط رسول الله (ص) ؟.. يقول الرسول (ص) : (حسين مني ، وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسين).. ألا تعرف أن الحسين (ع) (سيد شباب أهل الجنة) ؟.. ألا تعرف لو ستذكر فضائل الحسين (ع) لن تعد ولن تحصى (روحي فداه).. ألا تعلم أن الحسين (ع) شفيع لشيعته يوم القيامة بإذن الله ؟.. ( يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله).
مشترك سراجي
/
---
1. عليك بصلاة الليل.. داوم عليها ، وسوف يرزقك الرب رقة القلب. 2. تصور نفسك في تلك النكبات.
دمعة الحسين
/
البحرين
أخي الكريم !.. بداية أحب أن أشكرك على طرحك هذه المشكلة.. إن ما يثير استغرابي ، أنه يوجد هناك فئة من الناس لا يعطون لشهر محرم الحرام حقه ، وفي خصوص التفاعل الذي تقصده !.. فأنا بدوري أوافق أخواني وأخواتي على أرائهم.. والمهم أنت كمسلم موالي لأهل البيت (ع) أن تتأثر ، بأن تحس بلوعة الألم حين تسمع بمصائب أهل البيت (عليهم السلام).. ولكني أنصحك بأن تستمر بالاستغفار ، واللعن على قتلة الإمام (عليه السلام). وكما قالت أختي العقيلة : (ما جفت الدموع ، إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب ،إلا لكثرة الذنوب).. فمن منطلق هذه العبارة ، أتمنى أن لا تكون من الذين قست قلوبهم لكثرة معاصيهم.. ولكن حبذا لو أنك تتخيل واقع أمر الحسين (ع) ، وهو بلا مساعد وحوله العداء من كل جانب ، وتتخيل حال العطاشي في كربلاء ؛ فكل هذا يساعدك على التفاعل ، وإن لم تبكِ فتباكى.. إن كنت أنت راغباً في أن تجعل نفسك كمن هم يتفاعلون مع شهر محرم ، وبنية صادقة ، وقلب مؤمن موقن ؛ فبالابتعاد عن المعاصي والذنوب ، ثق -أخي الكريم- أنك ستصل لمرادك..
العقيلة
/
العراق
إنني مثلك مررت بهذه الحالة في شهر محرم هذا ، لكنني سألت الشيخ حبيب الكاظمي (حفظه الله) إنه ما السبب في ذلك ، فأجاب : حاولي الاستعداد والتفرغ قبل المجلس ، والإكثار من الذكر ، والاستغفار ، واللعن على قتلة الإمام (ع) ، والحرص على الوضوء.. وأيضاً في مشكلة عدم نزول الدمعة في عزاء أبي عبد الله ، فكان الجواب : من قال لك بأن الذي لا يبكي ليس مؤمناً بآل البيت (ع) ؟!.. فإن بعض الناس يتأثرون ولكن من دون جريان الدمع.. ألا يحترق قلبك لذكر مصائبهم (ع) ؟.. ألا تنزجر من أفعال الذين أوقعوا الظلم عليهم ؟.. فإذا كان الأمر كذلك ، فيكفيك هذا المقدار من التفاعل ، إذ من لا يمكنه البكاء فإن عليه بالتباكي.. ولا تلقن نفسك أنك بعيد عنهم ما دمت قد قطعت المسافات لحضور مجالسهم عن طوع وإرادة.. ولكن كل ذلك بشرط عدم ارتكاب المعصية ، فقد ورد أنه (ما جفت الدموع ، إلا لقسوة القلوب .. وما قست القلوب ، إلا لكثرة الذنوب.). أرجو أن لا تكونوا من هذه الطائفة ، وخاصة إذا رأيت أن الحالة متكررة في أكثر من مجلس ، ومع أكثر من خطيب ! .. فإن هذا قد ينذر بشيء غير مطلوب في أعماق وجودك !..
خادمة الحسين
/
امريكا
إن الحسين (عليه السلام) ليس مجرد دمعة نذرفها ، وليست القضية العظيمة من أجل أن نبكي أو نتباكى ، نعم إن البكاء على الحسين (ع) هو أمر وجداني.. أما للحسين في قلوبنا حرة وغصة ؟.. فعندما نعرف من هو الحسين ، وما هي التضحيات التي قدمها من أجل أن نبقى أنا وأنت ثابتين ، متمسكين بديننا ، حينها ندخل إلى ذلك العالم المليء بتلك الملاحم ، ونعيش مع ذلك الصرح الهمام.. ننظر إلى حلمه وصبره وألمه ، وهو يرى أهل بيته وقد جزورا ، وإلى زينب وبنات النبوة ، وما جرى على الأيتام ، حينها يجهش المحب وعاشق الحسين (ع) بالعويل والبكاء ، ولا يتوقف..
هائمه بحب الحسين(ع)
/
---
من المؤسف فعلاً أن يصل الإنسان إلى درجة لا يستطيع حتى التباكي مع الإمام الحسين (ع) !.. إذ حتى أبينا آدم عندما عرضت عليه مصيبة الإمام الحسين (ع) ، لم يتمالك نفسه من البكاء.. ونحن قد قيدتنا ذنوبنا ، وأصبحت قلوبنا قاسية ، حتى اعرضنا عن قبول الحق .. أعجبني قول أحد المشايخ في إحدى محاضرات محرم إذ قال : إذا أردت أن تختبر إنسانيتك ، فاعرضها على مصيبة الإمام الحسين (ع) ، فإن تفاعلت وبكيت فأنعم بإنسانيتك وقلبك ، وإن لم تبك ولم تتفاعل فشيع إنسانيتك للمقبرة.. ويجب علينا قبل الذهاب إلى المأتم : استحضار المصاب في قلوبنا ، وكثرة الاستغفار والصلاة على محمد ، فهي من الأمور التي تحيي القلب ؛ والانتباه إلى عدم الانشغال بشي في المجلس ولو بالحديث ، وتذكر قول الأئمة (ع) : (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)..
عادل الشاهين
/
العراق
لو حاول كل من يستمع إلى مجالس ذكر مصائب أهل البيت (عليهم السلام) ، أن يعيش في مخيلته الجو الحقيقي الذي مر على أهل البيت (ع) ، وليتصور نفسه في موقع الحدث ، وليتفاعل مع مجريات أحداثه بكل جوارحه ومشاعره ، وليستمر على هذه الحالة يومياً ، وفي كل مجلس عزاء للإمام الحسين (ع) ؛ عندها سيجد نفسه في حالة شعور لا إرادي.. فبمجرد أن يذكر اسم الزهراء (ع) ، أو الحسين (ع) ، أو أبي الفضل العباس (ع) ، أو زينب (ع) ؛ تنزل دموعه ، ويخشع قلبه.. وإن شاء الله تعالى سيتحقق للمؤمنين هذه الحالة..
انواري
/
العراق
ورد في الرسالة أعلاه هذا : (وهي ليست بالمناسبة الهينة على رب العالمين ) ، ثم أردفتم القول بهذا : (ولكنني أرى نفسي لا أتفاعل كثيراً في هذا الموسم ).. وبالجمع بينهما أرى أنه لأمر مرعب مثير ، لأنه (من عرف نفسه فقد عرف ربه) ، فهل يستقر هكذا بال وحال ، مع هكذا قول نابع من إنسان !.. وأما الأقوال التي عللتم فيها الأمر -ولا أراه تعليلاً بل وهماً إلا أولها - إذ قلتم : (فهل من أجل الذنوب التي ارتكبتها).. فإن القرآن يجيب على ذلك ، إذ قال جلت أسمائه : (بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره).. وأما ثاني الأقوال : (أم لدفع العجب ).. فبكاء الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، والأئمة المعصومين ، وحال الإمام زين العابدين ؛ جوابه وتوضيح أمره. وأما ثالث الأقوال : (أم أن الأمر عابر مرتبط بالحالات النفسية الطارئة ؟!).. فعجباً من هكذا قول !.. والحال أن سيد الشهداء سلام الله تعالى عليه (قتيل العبرات).. ذات يوم سئلت أحد المراجع (حفظه الله تعالى وأدام عليه توفيقاته) -ما مضمونه- : (ما السبيل إلى الحشر مع سيد الشهداء والارتقاء إلى الحشر مع أصحابه ) ؟.. فأجاب حفظه الله تعالى : إذا ذكر -يعني سيد الشهداء- قل : (يا ليتني كنت معكم سيدي ! ، فأفوز فوزاً عظيماً.. ولكن ليس قولاً لفظياً ، بل وجدانياً استعدادياً صادقاً مخلصاً في الأمر ).. لأن الخلوص في الاستعداد ، والصدق والعزم الصادق في المشاركة معه ومؤاساته ، ستفتح آفاق من الفيوضات والرحمات الملكوتية ، ستدركها حينما تكون أهلاً لها.. وزيارة عاشوراء المشهورة ، وتذكر قصتها ، وما حدث فيها ؛ كافية لأن تجعل الصخر والحجر يجهش بالبكاء ، ويندب حاله على الذي جرى.. لذا -يا إخوتي- فكروا وأكثروا من التفكير والتذكير : (كيف وبماذا نصبح موالين صادقين) ؟.. أي أنا شيعي الاسم ، أم شيعي القول والفعل !.
المنتظرة
/
السعودية
لا أعتقد أنه بسبب الذنوب والعجب فقط ، أنها حالة نفسية ، خصوصاً إذا كان الفرد يحدث نفسه بالبكاء فيتجمد ، وأحياناً من شدة الهول والمفاجأة لا يستطيع البكاء لعدم التصور.. لابد من أننا نتصور المصرع أو المأتم أمام أعيننا ، وربطه بأنفسنا كي نستشعر أكثر ، فلو قتل أخانا أو أبانا ماذا سنفعل ؟.. أحياناً لابد من الذي لا يبكي على أبى عبد الله (ع) أنه ليس بحالة طبيعية.. ولابد أن يتباكا ، لكي يصل لمرحلة البكاء ، حتى يصل للحالة الطبيعية التي ينبغي عليه.. فهو أعز علينا من أنفسنا ، ويجب أن ندركه حتى لو بالتباكي ، حتى نصل إليه ، حتى نصل إلى صورة ذلك.. ومن الأشياء التي تساعد على البكاء : - هي الوضوء قبل الذهاب للمأتم. - التفكر في أهل البيت دوماً. - أن نعيش ذلك المصرع بصورته ، كيف لو أننا مع الحسين في ذلك اليوم. فلننصره بدمعتنا ، لكي نصل إليه ، كي نصبح معه في ذلك اليوم.. لابد أن نصل إليه الإمام الحسين (ع).. إذا لم تكن دمعة ، فصيحة حتى تصل للدمعة.. ونصل إلى ما يسمونه ببذل النفس لأجله ، ولأجل كل من يحبه..
محمد جواد
/
---
حصل معي موقفاً ذات يوم عندما كنت في العراق الحبيب : استقبلت أنا وأبي جثة أخي المعدوم رمياً بالرصاص ، وعندما أردنا تغسيله رأيت جسمه عبارة عن ثقوب ، فلم أتمالك نفسي ، وضربت رأسي في الحائط ، فسال الدم بكثرة على ملابسي ، حتى احمرت ملابسي.. والذي أريد أن أقوله هو : عندما سمعت الخبر أول مرة لم تدمع عيني حتى رأيته ، فحينها علمت أن الخطب عظيم.. نحن لا نتصور أبداً الموقف الذي مر به مولانا الحسين (ع) ، ولذلك يصعب البكاء.. ولكن نصيحتي إليك : أنك إذا حضرت المجلس أولاً استوعب الحالة ، وعش معها ، فإذا لم تبكِ فتباكا.. ملاحظه : الأمر الذي جعلني أن أذكر قصة أخي ، لأنه أعدم في اليوم الثالث من محرم.