Search
Close this search box.

مشكلتى اننى اعيش الرتابة فى الحياة .. صباح وليل ، ونوم واكل !!..وهكذا يمضى العمر من دون ان ارى تحولا جوهريا فى حياتى .. المصيبة اننى لا استلذ بمتع الدنيا كثيرا لانها متكررة ايضا ، ومن ناحية اخرى لم اصل الى مقامات الانس المعنوى لاملأ هذا الفراغ ، فلست من اهل الدنيا كاملة لاستلذ كما يستلذ الاخرون ، ولست من اهل الاخرة لاكون كالواصلين .. فما تشيرون على هذا العبد المتحير ؟!

الجاهل
/
---
أخي العزيز عندما قرات موضوعك ذكراني بايام مرت علي وهي أني كنت أحس بماتحس به من ملل وأضدجار من الحياه وما فيها و كثرت الفراغ الي أن هداني الله ألى عباده ملات وقتي وأوجدت طعم الحياه عندي وهي قرات القران وأتمنا لك التوفيق
عباس
/
العراق
الحقيقة أنك أنت صاحب الحل، لأنك تمتلك الإرادة في التغير نحو الرقي، والاستمتاع المعنوي بالعبادة في الحياة.. وبالتالي عدم الاهتمام بالنتيجة، لأن الغاية مطلقة.
سعيد
/
ألمانيا
نصيحتي لك هي: أن تضع أهدافا في حياتك، قصيرة الأمد وطويلة الأمد، وعلى كل الأصعده التي تهمك:(الروحانية، والعلمية، والعملية، والهواية.....الخ)، وحاول أن تحققها على قدر الاستطاعة، وأبدأ بهدف
محمود الربيعي
/
لندن
{وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا}. (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا). حاول أن تكون لك أهداف محددة تعمل لاجل تحقيقها، كأن تكون باحثا أو كاتبا أو متخصصا في شأن من الشؤون المفيدة. كل الذي عليك ان تخرج من هذه الدنيا، وانت في رضا الله تعالى.
ابو مصطفى
/
العراق
لا تترك عشرة المؤمنين، والمؤمن من ذكرتك رؤيته الله تعالى.. واعلم انه (لسيئة تسوءك، خير من حسنة تعجبك). ولا تنسَ أنك بعيني الإمام الطاهر -عجل الله فرجه الشريف- واعلم كذلك أنك تستطيع أن توظف هذا الشعور في رضا الله وخدمة دينه، حينما تمتلك الإرادة للتغير في نفسك وفي الخارج، فتكون مصداقاً -إن شاء الله- للحديث الشريف: (إذا أحب الله عبداً، جعل ذنوبه بين عينيه).
شهاب
/
البحرين
الناس قسمان: قسم تعلق بالدنيا، وجعل أكبر همه فيها.. والقسم الثاني تعلق بالآخرة، وجعل همه فيها. وقد يكون إنسان من القسم الأول، وسرعان ما ينكشف له سوء اختياره، فيتركه إلى الثاني.. وكثير من الناس لا يرى في حياته، إلا القسم الأول مع تجربته، وتبين له عدم صحته، ولكن لا زال متمسكا به؛ إما لعدم وجود القسم الثاني في حياته، أو أنه غريب عليه يخاف تجربته، أو عدم التوفيق فيه. إذن، ليست المشكلة في الرتابة والتكرار، لأنه أمر عادي يعيشه الناس، ولابد منه في الحياة. المشكلة في عدم الإستلذاذ بالدنيا، لأنك لست من أهلها، وإلا فأهلها يستلذون بها.. وعدم استلذاذك لأن داخلك اكتشف عدم صحة اختيارك للدنيا، وما هي إلا متاع تذهب لذته بسرعة، وتبقى حسرته وتبعته. وتعرفت على الحل إلى مشكلتك، وهو طريق الآخرة.. ولكن لاتوجد عندك الإرادة القوية التي تدفعك إليه. فعليك بقراءة القرآن قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين )/ آية 69 سورة العنكبوت.. ﴿وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا﴾ [سورة الإسراء: 19]. وأحاديث أهل البيت فإنها تنير لك طريق الآخرة.
حسين الخميس
/
السعودية
عليك بتلاوة القرآن بشكل مستمر قدر المستطاع، وسوف تلاحظ الفرق، وسوف تتوفق في أغلب الأمور بإذن الله.
علي الحسني
/
---
إن الرتابة في الحياة من علامات انعدام الكد في السعي إلى الله سبحانه وتعالى، فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه (من شابه يومه أمسه، فقد غبن)؛ بمعنى أن السعي يتم بالخطى الحثيثة نحو الهدف الرباني، وأن من لم يتقدم في يومه، فقد غبن أي أنه فقد يوم عمل للأصلح.. والحال أنه في جميع الأحوال سوف يحاسب عليه. نصيحتي: اسع أن تغير يومك عن أمسك بدعاء جديد تضيفه، أو صلاة نافلة تزيدها إن عددا أو خشوعا أكثر، وسوف تلاحظ بأن الرتابة قد انمحت من حياتك، وسوف تستلذ بحياتك أكثر وأفضل من اللذة الدنيوية، وأقول لك هذا القول المأثور: (من ذاق لذة ترك اللذة، لما وجد لذة الدنيا لذة)، هذا من جهة. أما من جهة ثانية: فربما عامل الشد والجذب الذي تعرفه بين الدنيويين والمتألهين، راجع لعدم الحسم في حياتك، فحاول أن تجعل الأمور المصيرية أولى بالنظر، ولا تجعل ظاهر الأمور يلهيك عن بواطنها. هذه نصيحتي لك، وأنا أنصح بها نفسي أولا.
الناصح
/
العراق
إنك تعيش في دائرة، وتدور حول نفسك.. أنصحك أن تأخذ قول الإمام علي -عليه السلام- على محمل الجد: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).. والله ولي التوفيق.
اذكار
/
هولندا
مشكلتك تماما مشكلتي، ففي داخلي عنفوان التحرر من ظلمة جاثمة، اكاد بعض الأحيان اختنق منها، ورغبة شديدة في التخلص منها.. وبعض الأحيان أركن إليها، لا أدري ما أفعل، إن وجد الحل أخبرونا!..
redha habib
/
البحرين
الحمد لله وشكرله أبدا ما أبقاني.. إن الله -عز وجل- خلقنا لكي نرسم درب أهل البيت، نعم إننا نخطئ في كل يوم، وهذه سمة الإنس -الخطأ- ولكن لا يكون لدنيا معنى إذا كنا لا نشعر بأي لذة في الأكل وشرب وغيره.. وفي سؤلك إبعاد عن حقيقة خلق الله للنعم، فعلينا أن نشعر باللذات التي حولنا من جانب، ونشكر الله من جانب. وأريد أن أسألكم سؤال: ألا تحب أباك وأمك؟.. فهذه لذة. وهل تشعر بحب زوجك وأولادك؟.. فهي لذة. فكيف تشكر إذً؟.. أعلم أن المال لذة، وهو مفتاح اللذة الكبرى.. وأن الزوجة لذة، وهي مفتاح اللذة الكبرى.. وأعلم أن الأكل للذة، وهي مفتاح اللذة الكبرى.. وكل شيء لذة، وهو مفتاح اللذة الكبرى. عندما تعرف كيف تتعامل معها، ستحصل على اللذة الكبرى، وهي البقاء؛ الحب الإلهي هي اللذة الحقيقية.. نعم، والعقل كيف يكبر بحبه.. نحاول ونحاول حتى الموت، نحاول هل نصل؟.. عنده العلم وبيده القرب، فقربنا رباه!..
اسامة
/
السعودية
أنت الآن حللت نصف تحيرك، بأنك عرفت ما أنت عليه.. وهذا أمر جيد، فإذا تم تشخيص الداء أصبح من السهل وصف الدواء.. والعبد المتحير الذي يبحث عن الحقيقة، أفضل من الشخص الذي لا حراك في قلبه.. وهذا الامر يأتي على عدة خطوات: 1- أين هو الله من قلبك؟.. (من صيغة سؤالك حب الله موجود في قلبك)!.. 2- ما نوع اللذة التي تنشدها، هل هي لذة الجسد أم الروح؟.. سوف أكتفي بهذين السؤالين، لكي أجيب عليهما، وعسى أن أوفق في ذلك!.. السؤال الأول: كلما زاد القلب حبا وشغفا بشيء، انساق له طوعا، ومنفذا جميع ما يطلبه الحبيب.. وكلما زاد حبك، زادت طواعيتك، وتنفيذ ما يطلب منك، برضاء النفس وبسعادة غامرة.. فالقنوات التي أتيحت كثيرة لا حصر لها: فالأوامر والنواهي والمستحبات والمكروهات، التي علمنا إياها الرسول وأهل بيته -صلى الله عليهم وسلم- إنما هي لسعادة الإنسان.. فالعمل بها وبمضمونها إنما هو غسيل للنفس، وعندما تصبح النفس نظيفة، يصبح القلب طاهرا.. وإذا طهر القلب، لوجدت حب الله، وحبك لله يملأ جميع أركان قلبك.. وبالتالي لن تحتار لأن أوقاتك سوف تكون مشغولة بطاعة الله.. ومن الامثلة على الطاعة التي تشغل أوقات الفراغ مثال: أ - صلاة الليل. ب قراءة القرآن الكريم، والتدبر فيه.. (اقرأ آية كريمة، وحاول البحث عن معانيها في المراجع والكتب). ج - زيارة الأرحام. د - مساعدة الناس. ه - كف الأذى. و - التفكير في خلق الله بتعمق. ز - إاشغال وقتك فيما يفيدك ماليا ومعنويا. ح- قراءة سيرة أهل البيت، وقدر الإمكان العمل بما كانوا يقومون به طوال اليوم، ومن المستحيل أن يستطيع الإنسان القيام بذلك، ولكن عمل الشيء الحسن أفضل من تركه. فيا أخي!.. إذا عملت بصدق مع هذه الهدايا المقدمة لنا، فسوف يتم الجواب على السؤال الثاني من عندك.. لأنك سوف تكون سعيدا، وسوف ترى ذلك في عيون الناس، وليس العكس. أرجو من الله التوفيق لنا ولك.
ابو علي
/
الكويت
أخي الكريم!.. في الحقيقة هذه ليست مشكلتك، بل مشكلة الكثيرين. والحل من وجهة نظري: تذكر الله يذكرك، فالله -سبحانه وتعالى- لا ينسى عبده إذا أخلص له. والحل برأي: تردد إلى المساجد، بلا شك أنك ستشعر بنوع من التغير.
زينب
/
---
(نعمتان مغبونتان: الصحة، والفراغ).. اكتشف من نفسك أي العلوم تهواها نفسك، فإنك إن عشقت الفقه ودرسته، وبحثت فيه.. ستعيش لذة لا متناهية. وليس بالضرورة الفقه، لربما تميل نفسك للبحث والدراسة في الآيات الإعجازية القرآنية، أو الأمور الرياضية والمنطقية، أو العلوم الأحيائية، وغير ذلك من العلوم التي تبحثها وتدرسها أنت بجدك وبحثك واطلاعك وسؤالك. صدقني -أخي الكريم- كل شيء نطلبه نحن من جهة، يطلبنا هو من جهة أخرى.. إلا العلم لا بد أن نطلبه نحن بأنفسنا، فلو جلسنا متفرجين لن يأتينا. وإن الشباب والفراغ والذهن الصافي، فرصة يجب أن نستغلها في بناء أنفسنا بكل نافع ومفيد، وإن في العلم لذة لا يحس بها إلا من تذوقها!..
عبد الله ميرزا
/
مملكة البحرين
أخي المحترم المؤمن المبتلى!.. قال تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}. . وقال تعالى: {الابذكر الله تطمئن القلوب}. إن المؤمن يكون حزين ونفسه وصدره في ضيق شدي مما يشاهد من أحوال غير مرضية، ومن رتابة الحياة.. ولكن في الاستغفار، وذكر الله، والصلاة على الرسول وآل بيته الكرام، مخرج من هذا الضيق. ولا ننسى قراءة القرآن، فإنه يذهب الحزن، وعليك بقول: لا إله إلا الله، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ودعاء الفتح، ودعاء: (يا من تحل به عقد المكاره) للإمام زين العابدين علية السلام.. ودعاء: أعددت لكل هول لا الله إلا الله، ولكل هم وغم ما شاء الله، ولكل نعمة الحمد لله.. إلى آخر الدعاء الموجود في مفاتيح الجنان.
الميلاد الميمون
/
العراق
أخي السائل / أختي السائلة!.. إن الجواب على سؤالكم هذا ليس صعبا، فالوصول إلى القرب الإلهي وهي سعادة ما بعدها سعادة، ولذة ما بعدها لذة، لم ينالها إلا ذو حظ عظيم.. وهي بعدأنفاس الخلائق، ويستطيع كل إنسان أن يصلها مهما كانت درجة علميته وثقافته، فهي ليست حكرا على علماء الدين أو طلاب الحوزة. وإنما أبسط الناس يستطيع الوصول إلى هذه الدرجة من القرب الإلهي، ولكن بشيء من المجاهدة (مجاهدة النفس عن الشهوات)، والاخلاص في النية، والعمل الصالح الخالص لوجه الله الخالي من الرياء والعجب (المبتلى به أكثر الناس والعياذ بالله).. وعليه، لابد لنا من الالتزام بالعبادة الخالصة لوجه الله تعالى؛ بإقامة صلاة الليل والمداومة عليها، فهي الغذاء الروحي للإنسان، وهي التي تخرجك من الرتابة والروتين في حياتك.. إضافة إلى السعادة التي تغمرك بالنهار، وانت قائم تناجي ربك بالليل. عند ذلك ستجد فيوضات إلهية من رب العزة، وتوفيقات لصلوات أخرى: كنوافل الصلوات الباقية.. وعندئذ ينطبق عليك الحديث القدسي: (من تقرب إلي بالنوافل أحببته، وإذا أحببته كنت أنا سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها.. وأقول له: عبدي كن مثلي!.. تقول للشيء: كن!.. فيكون). تخيل -أخي العزيز/ أختي العزيزة- مقدار الرحمة الإلهية لله على عباده المؤمنين، فهلموا جميعا يا أخوتي المؤمنين، لنلحق أنفسنا قبل أن يأتينا الموت غفلة، فنكون من الخاسرين لاسامح الله . فبمجاهدة بسيطة للنفس الأمارة بالسوء، وترويضها على هذه الأعمال البسيطة، والتي لاتأخذ من وقتنا الكثير.. ولكن آثارها إيجابية جدا، أكثر مما يتصوره العقل.. فهي التي تقضي على الرتابة والروتين في حياتنا، إضافة إالى إنها تشعرنا بسعادة الدنيا والآخرة، لأننا نلنا رضا الله عنا، وهذا من لطف الباري علينا نشكره ونحمده شكرا وحمدا.. ونسأله أن يوفقنا للمزيد من الأعمال الصالحة، لاسيما الصدقة الجارية التي أعتبرها جدا ضرورية في حياة كل إنسان، تفيده بعد مماته عندما ينقطع عمله منها، فلن ينفعه عندئذ لا مال ولا زوجة ولا ولد، ويبقى يتحسر في قبره على شربة ماء أحد يذكره بها.. عندئذ تنفعه الصدقة الجاري ثوابها عليه في آخرته.
زينب القحطاني
/
العراق
{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}. استميحك -أختاه- عذرا!.. إن لم أكتب إليك الكلام مسطرا، بل ارتقت نفسي لك منظوم القصيد رأيا، تصبو بذلك ان تنتقي إليك قبسا من نور الهداية ووهجا، وأن ترسم بحرفها نهج الولاية، وتفرش زهورها إليك دربا، لتهمس بمسامعك وتشدو أنشودة (الإرادة) سرورا وودا. ****************** ما خطبك أيها الصمت المرير حلقت في آافاقنا وهما!.. وما أقساك حين تعتم الأنوار قتما!.. هل نعيب زماننا والزمان ليس منه بعيبا؟.. أو نهتف بالقنوط وننكر للعزيمة حظا؟.. أم نشكو نطق الصباح إن لم يكن من تبلج الرحمن فضلا.. دع عنك تظليل قومي وسفر اللثام.. قسرا!.. أليس بهذا الزمان اسرى بخاتم الرسل ليلا.. وفيه وقعت حنين وصفين وبدرا.. أليس بأم الطفوف أينع تاريخنا فخرا!.. هذا زماننا ان كنت تجهليه عينا.. تمهلي -أختاه- من فضلك لطفا.. رويدا.. وتأملي, وانهلي من يوم الحسين منهاجا.. ودرسا .. ثم انهضي وانفضي غبار الصمت والمطل وارسمي لدربك عنوانا.. نصرا.. وانضحي من وعائك زمردا وياقوتا.. وشذرا .. هيا أقبلي!.. بنقاء الروح لتكتمل في سبر أغوارك نفسا.. هلمي بنا!.. لعنفوان الإرادة نشدو واحملي راية الثقلين بيمناك غدا.. ها هي شمس العدل تتجلى وتشرق وتلألئ نور الحق سرمدا.. فهلا عقدنا العزم.. واقتفينا سراج الإله معلما.. فما ولدنا لنحيا بالرقاد ظمرا!.. هامشا!.. وما حيينا لنعقبها بخسران المدى!.. ازلا!..
الاسدي
/
العراق _ النجف
يقول امير المؤمنين : (إن الليل والنهار يعملان فيكم، فاعملوا فيها.. ويأخذان منكم، فخذوا منها). ويقول لابنه الحسن في وصيته له :(واعلم أن من كانت مطيته الليل والنهار، فإنه يسار به وإن كان وافقا.. ويقطع المسافة، وإن كان مقيما وادعا). فيا أخي في الله!.. إذا كانت أنفاسك تحدو بك نحو القبر لحظة فلحظة، فالأحرى بك أن تستعد لمواجهة القبر وما فيه من السؤال.. ولحظة من التفكير في مصيرك الذي لابد انك ستواجهه، ستحول حياتك المملة إلى حياة ملؤها التفاني في العمل، مما يؤدي بك إلى أن تخرج مما أنت فيه.
ابو علي
/
البحرين
أخي/ أختي!.. الرتابة في الحياة قد تكون قدر المخلوقات، ولا أظنك متذمرا من الرتابة.. ولا أعلم أن الرتابة شيء ممقوت.. فالكون يسير برتابة لا ينفك عنها ولا تزول عنه، والالات في المصنع تصمم لتسير وفق رتم محدد، لو تجاوزته وحادت عنه سببت خسائرا فادحة، وربما نقصا في الأنفس وهدرا للموارد. فالرتابة مصير لا ينفك عنه المخلوق، بل موردا ونعمة إلهية، يجب استثمارها الاستثمار الأمثل، وبالطريقة الفضلى، حتى يكون ذلك شكرا وحمدا لله على أنعمه المتوالية، وأفضاله المتتابعة. وذلك كائن ومتحقق، لو جعلت من ضمن الروتين اليومي، والرتابة الحياتية، رتابة روحية وبرنامجا لا تحيد عنه.. فيه تلقى الله -عز وجل- وتناجيه، تكلمه، وتسمع كلامه.. فيكون معشوقك الذي تخلو به، وأنيسك الذي لا تحلو لك مفارقته.. فتتحول الرتابة إلى الإدمان، والملل إلى الاستئناس.. فتعشق تلك الرتابة التي فيها راحة نفسك في الدنيا، وخلاصها في الأخرى. فابدأ ببرنامج روحي، يتناسب وبرنامجك اليومي، الذي لا تغفل فيه الانس بالدنيا والاصحاب، ولا تنس نصيبك من الدنيا.. هذا البرنامج الشامل الذي يرفه نفسك، ويريحها بهواية محببة على قلبك، وقريبة لميول عقلك وتفكيرك، وأيضا ينمي روحك ويكاملها. واعلم أن هذه الدار دار ممر لا مقر، وعمل لا جزاء.. وإننا مستخلفون في هذه الأرض لعمارتها كيفما يريد من استخلفنا عليها؛ إثباتا لقدرته، وإظهارا لعظمته وجبروته.. ولا نملك نحن العبيد، إلا الإقرار للسيد الأوحد، والمالك الحق. فهذا قدرك شئت أم أبيت.. وإن أردت السعادة، فعليك أن تتقبل بل تفتخر، فكفى المرء عزا أن يكون خليفة للسيد الأكبر، والقادر المطلق!.. وتذكر قوله تعالى: {ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى}.. وقانا الله الخسران الأعظم، ووفقنا للفوز الأوحد رضاه والجنة!..
ابو احمد
/
saudi arabia
أريدك أن تردد معي: اللهم إنا نحب محمد وآل محمد، فأحبنا بحبنا لهم!.. أخي!.. لو علمت ما أعاني منه، لما ترددت في أن تقول أنك في سعادة عارمة. أكثر من ذكر محمد وآل محمد؛ فإنك ستفوز بالجائزة والنجاة، ولن ترى مكروها. فالسعادة عندهم، فاسعد بهم -يارجل- واترك الوسواس!.. للاخوان الأعزاء وكل من يقرأ هذا أن يردد: (اللهم إنا نحب محمدا وآل محمد، فأحبنا بحبهم) يارب العالمين!..
ابوجعفر
/
فرنسا
أخي في لله!.. خذ لك من الدنيا إخوانا للآخرة.. وعليك بصحبة العارفين بالله، وعليك بالسفر!..
batool
/
---
إن المشكلة التي تعيشها فعلا هي وصولك إلى مرحلة الإحباط، وهذه المرحلة إما أن تتغلب عليك، أو أن تتغلب عليها أنت. فابدأ أنت بالعمل: أولا: إبحث عن سبب شعورك بالإحباط. ثانيا: عندما تجد نفسك قد وصلت إلى السبب، إعمل على حله مثلا: لا تجعل لنفسك وقت فراغ، إلا قبل النوم بساعة.. وهذه الساعة إعتبرها هي التي تذكرك بالذي فعلت، وحاول أن تفكر بما ستفعله غدا.. وتذكر دائما أن الله معك ما دمت تشكره!..
علاوي
/
البحرين
أخي الفاضل!.. يمكن أن أبين لك وجهة نظري بإيجاز: أولا: أعتقد تكمن الذة في الحياة، من خلال البحث عن قرينة؛ أي بمعنى آخر (زوجة)، تملأعليك فراغك، وتضفي على حياتك بهجة وسرورا ومتعة. ومن ناحية أخرى: حينما تقوم بهذا العمل، فإنك ستمتثل لأمر الله -عز وجل- كما ورد في الأحاديث: (الزواج نصف الدين).. ولذلك يقول الله -عز وجل- في محكم كتابه الكريم: {ومن اياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجا لتسكنوا إليها}. أي بالزواج يكون السكن، وتكون الطمأنينة، وتكون الراحة النفسية للرجل والمرأة على حد سواء.
ام زينب
/
الامارات
أرى أن التغيير عامل مهم جدا في الحياة، فلو جلست أمام منظر رائع الجمال لفترة طويلة جدا، ستعتاد وتمل وتبحث عن منظر آخر.. ولو أتوك بطعام تحبه يوميا، لمللته.. ولو فعلت الشيء ذاته كل يوم بدون تطوير ولا تغيير، لمللت. وأنا واثقة أنك لن تستطيع العمل إلا بالضغط على النفس.. فالعقل والحواس بحاجة للتجديد في المعلومات.. جدد في أسلوب حياتك، فأنا أرى أن الله يجدد علينا حياتنا في الليل والنهار، وفي فصول السنة، وفي تنوع البشر وأجناسهم، وأصناف الغذاء، وتعدد الألوان.. وفي قابليات عقولنا التي تزداد وتتغيير يوما بعد يوم. كذلك الأهم منه: جدْ هدفا تعشقه، وتريد تحقيقه.. قسمه على أهداف له صغيرة، وأضف لها المتعة والبهجة حتى تحبها، وستشعر أنك تنتظر الصباح لتبدأ بالعمل لما تريد.. المهم هنا هو أن تجعل هدفا يحركك، وتريده حقا!..
مسافر
/
فی الطريق الی دار القرار
أساس المشکلة.. هل تعلم لماذا تعيش؟.. هل حددت هدفك في الحياه؟.. هل تعلم لماذا خلقت؟.. أليس هذا أهم سؤال في حياة الإنسان؟!.. ابحث عن هدفك في الحياة، بأدلة قطعية لاتشوبها شك.. ثم ابنِ حياتك عليها. وهل يمکن أن يهمل الإسلام هذا المهم؟.. کيف لا يستجيب لهذه الحاجة العظيمة؟.. الإهمال فينا أخي!.. العجب کل العجب!.. کيف نعيش ضائعين لا هدف لنا!.. أنحسب أننا خلقنا عبثا!.. لنتامل قليلا في الکون بعظمته ودقته، ودهشة نظامه!.. ألا هدف لها!..
نداء الصادق
/
القطيف
أنصحك -أختي المسلمة- بالتمسك بأهل البيت -عليهم السلام- فهم خير سلوة لنا.. واتخذي من كلام الأئمة خير معين؛ لتفوزي بالشفاعة يوم القيامة.
مشترك سراجي
/
---
أضيف أن المغبون من تساوى يوماه، وليس التساوي بالفعل أو الروتين كما يعبر عنه. حياتك لو كانت هي في كل يوم، ولكن مع تشابه الأفعال، إلا أنّك تكتسب خبرة و معرفة، وتقرباً إلى الله، مع أن الأعمال هي نفسها، إلا أنها تكسبك ما تفقده.. على سبيل المثال: الصلاة؛ كلما زدت خشوعاً فيها، تكتشف أسراراً، ويتغير حالك.. وبهذا تتكامل!..
مشترك سراجي
/
---
أتفهم وضعك -أخي الكريم- لأني في حالٍ أسوء منه.. عند قراءتي المشكلة تذكرت مشكلتي الأسوء، وتذكرت ما أنا فيه!.. تذكرت قول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}. وكأنّ المعنى هو: أنه إذا لم نحاسب أنفسنا، ماذا قدّمنا لأنفسنا خيراً أو شراً، فإن النتيجة تكون نسيان الله والبعد عن ذكره، حتى تؤول النتيجة إلى نسيان أنفسنا.. ونسيان النفس يمكن أن يكون نسيان الخير الحقيقي للنفس، لتفوز بالحياة الآخرة، أو حتى خسران ما هو ملذات الدنيا والآخرة معا. وكأن هذا عقاب من لا يحاسب نفسه، وكما يقول الإمام الكاظم عليه السلام: (ليس منّا مَن لم يحاسب نفسه في كلّ يوم...). أعتقد أن محاسبة ومراقبة النفس، تجعل الرتابة هادفة، ستكون كل أعمالنا لوجه الله؛ لأنها كلها بنيّة مسبقة خالصة.. فتفوز بسعادة الدنيا والآخرة، فتشعر بملذات الدنيا، وتصل إلى مقامات معنوية عالية، بفضل الله سبحانه وتعالى.
أبو قاسم
/
المدينة المنورة
إن الحياة المادية غلبت على المفهوم الحقيقي للحياة، وهذا ما يجعلنا نشعر بشعور كهذا.. والحل -في نظري القاصر-: أن تجعل -أخي العزيز- كل الأعمال العبادية خالصة لوجه لله تعالى، وتسأله التوفيق والسداد دائما.. والله ولي التوفيق.
alrida
/
doha
لابد أن تضع لنفسك برنامجا دينيا، يشغل وقتك، وينظمه بطريقة أن الساعات تنقضي بسرعة دون أن تشعر.. وبذلك تكون في قمة اللذة، وقد أنجزت أعمالا تؤجرعليها، وهذا نوع من الرتابة في الحياة. والبرنامج كالآتي: 1- عند الذهاب إلى النوم تذكر قوله تعالى {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا}..هذا الكلام موجه لرسوله الأعظم النبي الأمي الهاشمي محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين.. فقم بأداء صلاه الليل، عوّد نفسك على أدائها كل يوم إن استطعت، ولو في الأسبوع مرة.. صلِّ الصلاة الواجبة قضاء عما في الذمة، أو النوافل.. اقضى ماعليك!.. 3- قلل من الأكل، لأن كثرة الأكل لا تجعـلك قادرا على أداء الصلاة، جرب بنفسك أن تأكل القليل، وسترى بأنك تستطيع أن تصلي صلاه يوم كامل أو يومين.. وإذا ملأت بطنك بالأكل لن تقدر على أداء فريضة يوم واحد، وتشعر أنك تريد الخلود إلى النوم. 4- بعـد أن تصلي صلاه الصباح، قم بقراءة دعاء الصباح، وزيارة الأئمة عليهم السلام، وقراة القرآن الكريم، وقراءة الأدعية المخصوصة لكل يوم من أيام الأسبوع. 5- ماذا تريد من الدنيا الفانية؟.. أن تستلذ بها!.. لماذا لا تستلذ بالمناجاة مع الله، والذي جعلك في صحة وعافية، وجسم سليم لا معاق؟.. 6- قم بدفع الصدقة كل يوم لمن هو محتاج للصدقة، الذي لا يجد قوت يومه.. يقول الإمام أمير المؤمنين على بن أبي طالب -عليه السلام- أبو الأئمة الأطهار: (كيف أبيت مبطانا، وحولي بطون غرثا)؟.. وقوله عليه السلام: يا دنيا، غـري غـيري!.. 6- إن الله -عزوجل- يبتلي المؤمن بعدة أمور، منها كما ذكرت: بأنك لا تستلذ كما يستلذ الآخرون.. إن أردت أن تكون من أهل الآخرة، أكـثر من الصدقات، وفعل الخير: أخراج الخمس المستحق من أموالك.. عن الصديقة البتول فاطمه الزهراء بنت الرسول -عليها السلام- وأم السبطين الحسن والحسين -ما مضمونه-: (من أكل من حقنا أهل البيت درهما، حشره الله مع الجبت والطاغـوت). 7- قم بزياره المراقد المقدسة للأئمة -عليهم السلام- لأنهم هم الوسيلة الى الله -عزوجل- هم الشفعاء يوم المحشر.
مشترك سراجي
/
---
(مجالس الفجر) خطوة كبيرة في علاج هذه الحالة. و (مجالس الفجر) تبدأ بصلاة الفجر جماعة، ثم قراءة بعض الأدعية و الزيارات، ثم حديث أخلاقي يمكن أن يستقى من أحد الكتب الأخلاقية المعروفة. ففي الفجر يصفو البال، ويرق القلب، ويطيب الحديث الروحاني.. ومنه يعتاد الناس على أداء صلاة الفجر في وقتها، فإن تفويتها من أهم موجبات الحال التي طرحها الأخ السائل. (مجالس الفجر) بادرة تحتاج لمن يتبناها، وأقترح على القائمين على الموقع القيام بذلك.
مشترك سراجي
/
kuwai
لربما هذا الشعور ابتلاء من رب العالمين واختبار.. هل تميل للدنيا وتهمل الآخرة، أم تعمل في دنياك لآخرتك؟!.. شعورك هذا ايضاً ربما يكون من دافع محاسبة النفس، ونقطة للإرتقاء إلى مرتبة أعلى إلى رب العالمين في الإيمان. حاول أن تحدد هدفك؛ لكي تستطيع أن تتخطى جميع الصعاب!.. استعن بالله وأهل البيت الأطهار، وحاول أن تأنس بعملك في سبيل آخرتك!..
راكان
/
س
أخي الكريم!.. اعلم أن الدنيا ماهي إلا طريق سفر، ولابد من يوم نصل -أنا وأنت- إلى نهاية طريق السفر. لهذا الملل أقترح عليك تذكر هادم اللذات، وإنشاء الله ستعود إلى طريق محمد وآل محمد عليهم أفضل والسلام.. واجعل لسانك بذكر الله لهجا، وبالصلاة على محمد وآل محمد سلام الله عليهم أجمعين.
الغريب
/
الدنمارك
أخي!.. أنا جدا شاعر بك، أنت تعمل ما باستطاعتك لتكون قريبا من الله، وبترتيب وتطوير حياتك؛ لتحصل على النتيجة التي تريد الوصول لها. فأكثر من قراءة القرآن، ومن الصلوات على محمد وآل محمد.. والله الموفق!..
يحيى غالي ياسين
/
العراق الحبيب
أولاً : لا شك أن الروتين اليومي المتكرر، مزعج بالنسبه للنفس.. ولهذا عليك تغيير برنامجك اليومي بين الحين والآخر؛ لأن المباحات الدنيويه كثيرة، ففكر!.. ثانياً: من نعم الله عليك، أنك لا تستلذ بالنعم الدنيوية. ثالثاً: من نعم الله عليك، أنك لم تعجب بنفسك، وهذا في حد ذاته يعتبر راجحا شرعاً.
أم علي
/
اليمن
الملل وعدم المتعة في الحياة، آفة يشعر بها المتدين وغير المتدين، الغني والفقير.. ولكن فن الحياة يتمثل في كيفية موازنة أمورنا. أقول عن نفسي: عندما تشتد بي الكرب، وأشعر بضيق شديد، وأن الحياة قد أغلقت عليَّ.. فأنا أسعى وأكد يمنى يسرى، ولا أستمتع بما وهبني إياه الله سبحانه وتعالى.. أغضب، ولربما مرات أحس أنني قد كفرت بنعم الله، حينها أعود إلى رشدي؛ أستغفر المولى -جل في علاه- وأصلي على محمد وآله، وأتلو ما تيسر من القرآن والأذكار الخاصة بآل البيت عليهم السلام.. ومن ثم لآ أبالي بمن حولي..فما دام ربي يشهدني في كل خطراتي وسكناتي، وأنا أخافه وأخشاه.. أفعل ما أريد: لهو، ولعب، وتدين، وووو.. شريطة ألا أخدش حياء الله، وليس حياء عباده الذين لا يعجبهم العجب، ولا الصيام في رجب.
yousef
/
kuwait city
أخي الكريم!.. الإسلام دين الوسطية، جاء ليوافق بين الدنيا والآخرة، هناك مقولة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)!.. وأفضل ما يبدأ به الإنسان يومه ذكر الله -عز وجل- إن كنت تملك كثيرا من وقت الفراغ أقول لك: املأ القليل منها بالمستحبات كالنوافل، أو أدعية الأيام، أو قراءة القرآن الكريم. وبعدها في الوقت الإضافي، شارك في منتديات هادفة، حاول من تقوية أسلوبك الكتابي، ومهارة الاتصال مع الناس. وحاول أن تكون لك صحبة صالحة، تسعد بلقائهم، تذهب معهم، تتمشى بقرب البحر، أو أي مكان.. وأفضلها مجالس الذكر في المساجد والحسينيات، فإن كنت انطوائياً فاخرج من البيت، وانظر، وتعرّف إلى الناس الخيرين، والصحبة الصالحة. انظر ما هي هوايتك، واستخدمها لصالحك!.. مثلا: إن كنت تحب القراءة، اشتر الكتب الإسلامية واقرأها واستفد منها، مثل كتاب البرنامج العبادي الميسر، وكنوز الحكمة، وكتب تذكر سيرة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- والأئمة الأطهار عليهم السلام. وإن كنت تحب الحوار والنقاش الهادف، فاشترك في منتديات وساحات الحوار الهادفة، وهي متوافرة بالانترنت بكثرة. وإن كنت تحب الرياضة، فاذهب واشترك بنادٍ!.. أخي الكريم!.. ينبغي أن تعرف أن هناك حلولا كثيرة، ولكن أحسن اختيار الحل، واعلم أن تحيرك سببه الشيطان الذي يريد أن يسلب منك السعادة والفرح. واعمل جاهدا للتخلص من هذا الأسلوب في الحياة وغيرها، واعمل تغيرا جوهريا في حياتك، تسعدك وتستفيد منها!.. وختامها مسك: اللهم فرج هم المسلمين!.. اللهم واذهب عنا الحزن!.. اللهم وثبت قلوبنا على دينك!.. اللهم وارحمنا برحمتك، وأحسن خواتمنا!..
صوت الحقيقة
/
مملكة البحرين
أيها السائل!.. لننظر إلى الموضوع بواقعية، ولنعالجه من خلال جامعة أمير المؤمنين (ع): (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا)!.. تأمل!.. وطبق!.. وبالتوفيق!..
عاشقة الورد
/
المملكة العربية السعودية -القطيف
أخي الفاضل!.. عليك بإعادة تنظيم حياتك من جديد، ومعرفة الأولويات والمسمات الضرورية لبناء حياة ناجحة، ملؤها الأمل والنجاح والتفاؤل والتوفيق، بإذن المولى.
مشترك سراجي
/
---
إن الدنيا مزرعة الآخرة -كما يقول أهل البيت عليهم السلام- فكل يوم يمضي هو بثمنه وبقيمته.. فالإنسان الموفق من قبله -سبحانه وتعالى- هو من يستغل هذه الأيام التي هي رصيده ورأس ماله.. وكل ما استفاد من يوم، فإنه يرقيه درجة.. والدرجات عند الله ليست لها نهاية، فهو في صعود وسمو دائم. أما الإنسان الذي ليس همه وغمه إلا الدنيا، فيراها متكررة ومملة، بينما في حقيقتها هي سلم الصعود إلى الله تعالى. (فلست من أهل الدنيا كاملة، لأستلذ كما يستلذ الآخرون.. ولست من أهل الآخرة، لأكون كالواصلين)!.. لماذا لانستغل طرفي المعادلة، ونجعلها متوازنة، ونحول الدنيا طريقا للوصول إلى الآخرة؟..
منتظرة ثأر الحسين
/
السعودية
إن الحياة ليست رتابة دائمة، وليست ترفيها شاملا.. بل من سنة الحياة التغيير والتجديد، فكل ما حولنا متغير ومتجدد.. لذلك لا يستطيع الإنسان أن يصل إلى أعلى المراتب بالسير في روتين معين، بل لا بد له من التغيير، ليعيش اللذة فعلا في جميع الأمور.. لأن النفس لها إقبال وإدبار، فمتى أدبرت اقتصر الإنسان على الواجبات، ومتى أقبلت فليستغل هذه الفرصة في الوصول إلى الله، وحصول الأنس المعنوي. فلو لاحظتم أن -حتى- الصلاة لا يؤديها الإنسان في كل يوم بنفس الهمة، فمتى حصلت الهمة والروح العالية، يحس في ذلك الوقت بااللذة. وحصول الأنس المعنوي، ليس فقط بالعمل البدني، بل حتى بالعمل الروحي، وهو أسمى.. ولكن ذلك لا يؤدي إلى التكاسل بالعمل البدني، لأن به الوصول إلى العمل الروحي.. فالعطاء مثلا: متى ما أعطى الإنسان شخصا، وهو في أمس الحاجة للعطاء؛ أحس الشخص الآخر بلذة الحياة، ولو كان -العطاء- مجرد كلمه طيبة، أو رفع معنويات.. هكذا الحياة!..
ابو يمام
/
السعوديه
أخي المؤمن!.. كما تتصور حالك هذا، فغيرك أيضا يشعر بنفس الشعور، لكن بتفاوت!.. لذلك أنصحك أن تتقرب إلى الله أكثر مما أنت عليه، لكي تشعر بحلاوة الدنيا وطعمها.. لذا فإنه من طبع المؤمن أن يحاسب نفسه إن فعل شيئا فيه رضا الرب، فيشعر أن الله أحبه؛ لذلك ترتاح سريرة المؤمن.
نور اليقين
/
البحرين
أخي الفاضل!.. قد تكون مشكلتك الأولى عدم الرضا عن ذاتك، وهذه تندرج ضمن أطر شتى.. فادراك الرضا ليس بالأمر الهين، والمنال السهل. إعلم أن الرتابة أمر إيجابي، إن أحسنت صنعها لتدير بعض الجوانب الروحانية والسلوك الإنساني، وعلى سبيل المثال لا الحصر: من الجميل أن تكون ساعتك رتيبة ودقيقة في شئون التواصل مع المولى عز وجل، بخطة يومية لا تفتر عنها أبدا، ولا تحول أو تزول عن واجهتها: في أداء الصلاة والنوافل اليومية، وزيارة الإمام الحسين، والتحلي بفضيلة دعاء العهد الشريف، وزيارة الأئمة اليومية، وزيارة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقراءة الصحيفة السجادية، ومكارم الأخلاق.. هل تجد في ذلك رتابة مملة أو بعيدة عن القبول النفسي؟.. حتما أنت بحاجة للكثير من الرتابة اليومية، في برنامج تواصلك مع الرب الكريم.. وعلى منواله سيكون تواصلك مع أبنائك وزوجك ووالدتك. أنت بحاجة لتحقيق الرضا، عبر التواصل الحسي والجسدي والنفسي، وأنت حتما بحاجة للتواصل مع زملائك في العمل وجيرانك. هل تدرك أهمية الرتابة تلك في تنظيم علاقاتنا، وإدراك الأمور من حولنا؟.. أنت بحاجة لجرعات قوية من الرتابة والجدول الموزون. بحاجة لقناعة بأهمية النظام في كل ما حولك. حظا أوفر مع الذات.
اسماء
/
المغرب
أخي المسلم!.. إن المشكلة التي تعيشها هي مشكلة يعيشها أغلب شبان عصرنا هذا، والسبب في ذلك هو عدم الفصل بين الدنيا و الدين. أخي!.. إنك مسلم وتقول أن معنوياتك يملؤها الفراغ، فهلا تعلم أن الفراغ هو فراغ القلب، وأن معنويات المسلم ترتفع بحب الله وطاعته؟.. أخي!.. إن هذه الدنيا زائلة، ولهذا إن لم تكن استطعت أن تعيش ملذتها، فحاول أن تلجأ إلى طريق تعيش فيه الآخرة بنعيمها؛ طريق فيه حب الله ومخافته، طريق ترجع لك الثقة بالنفس، وتحيا فيها حياة طيبة، وتموت موتة راضية.. فترجع تلك الروح إلى خالقها مطمئنة. أخي!.. أدعولك وأدعو لنفسي وللمسلمين بالتوفيق لما فيه خير لنا في الدين و الدنيا.
ابو علي
/
لبنان
الأخ العزيز!.. ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل، والله -عّز وجّل- عرّفنا الطريق وجلاّه لنا، بحسن التولي لأهل بيت العصمة.. هذا أولا. وثانيا: أحيلك إلى ما أوحى به اللّه -عز وعلا- الى موسى (ع): (كذب من ادّعى محبتي، فإذا جنّه اللّيل نام عنّي.. أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟.. فها أنذا مطّلع على أحبابي إذا جنّهم اللّيل، جعلت أبصارهم في قلوبهم، فخاطبوني على المشاهدة، وكلموني على حضوري.. غدا أقر أعين أحبابي في جناني. وعليك -يا أخي- أن تهتم اهتماما جديا بالصحيفة السجادية، لاحتوائها خزائن علم آل محمد (ص)، وآخر {ص} على تلاوتها بروحك، وليس بلسانك.. حتى ترتقي بك إلى الملكوت، وتأنس بالقرب.. علك تكون ممن عناهم أمير المؤمنين علي (ع) بقوله: (هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالملأ الأعلى. أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه، اّه!.. اّه!.. شوقا إلى رؤيتهم).
منتظر
/
العراق
أخي العزيز ياعبدالله!.. أجمل شيء هو أن تدخل السرور في قلوب المؤمنين من عباد الله، بأي عمل يفرحهم، ولو بكلمة طيبة تشجعهمز وإن كان عملا بدنيا تقضيه لهم، أو مساعدة مالية تنفعهم.. فذلك انفع.. وإذا كنت مستشعرا أنك تخدم عباد الله قربة لله، ولأنهم عباد الله.. فهذه لذة ما بعدها لذة.. وفقنا الله لخدمة عباده لأنهم عباده.
ابو برير
/
---
أخي!.. أكثر من الصلوات على محمد وآل محمد!.. أدِّ صلاتك في وقتها، أدِّ الأعمال الواجبة التي ألزمك الدين بها!.. أكثر من صلة الرحم، وزيارة الأصدقاء!.. نظم وقتك، وحاول أن تكون عنصرا فعالا في مجتمعك ووطنك!.. حاول الاشتراك في كتابة الموضيع في المنتديات الهامة والراقية، والاشتراك في الرد عليهم!.. واعلم أن الرتابة والملل هي ناتجة عن كثرة الذنوب، والابتعاد عن الله العلي القدير.
مشترك سراجي
/
---
من كلامك شعرت أن لا معنى للحياة بالنسبة لك، وأنك تشعر بالوحدة.. إذاً أنصحك بشيء ترتاح بعد عمله بدنياك، وينفعك في قبرك، وهو: زيارة غريب الغرباء في مشهد، الذي قتل مظلوما غريبا عن أهله. ولكي تنسى مصائبك ومشاكلك، انظر إلى مصائب أهل البيت، واقرأ عن مظلوميتهم و كراماتهم إلى يومنا هذا، في كتب متوفرة في جميع المكاتب.. ترى أنهم بجانبك ومعك.
أبو صادق
/
بحرين أهل البيت
روي في الحديث القدسي -بما مضمونه- أن الله جل وعلا قال لداود عليه السلام: يا داود!.. هيئ لي بيتا أسكن به!.. قال عليه السلام: يارب، تجل أن تسكن البيوت.. قال عز من قائل: ياداود، هيئ لي قلبك أسكن به؛ فإنه لاتسعني أرضي ولا سمائي، ولكن يسعني قلب عبدي المؤمن!.. ياالله!.. يالله!.. ماهذه المكانة العظيمة للمؤمن عند الله عز وجل، حيث لا تسعه السماوات بأبراجها، ولا الأرضين بفجاجها.. ولكن يسعه قلبك يا أخي الكريم!.. إذا كنت عبدا لله بالمعنى الصحيح، فكل ما تحتاجه أن تفرغ قلبك من كل ما لا يليق أن يكون موجودا بحضرة الرب، وإلا لم يكن المكان (قلبك) صالحا، أن يكون مسكنا لله جل جلاله.. عندها لن تحس بملل ولا رتابة ولا سأم، بل ستكون من أسعد الناس في الدنيا والآخرة.. كيف لا؟.. وأنت تأنس ليلا ونهارا، وصبحا ومساء، بحبيب قلوب الصادقين، والذي سيكون بل هو أقرب إليك من حبل الوريد؟!..
ابنة الكاظميه المقدسه
/
العراق بغداد
أنصحك -أخي/ أختي- وأنصح نفسي أولا: بأن تلتزم بقراءة القرآن الكريم، والإكثار بعد الصلوات من تسبيحات الزهراء (عليها السلام). وأن تحسب حسابا لبعض أيام الأسبوع: كالخميس -مثلا- فإن في هذا اليوم المبارك الكثير من الأجر والثواب، فيما إذا تعبد الإنسان، وعرف هذا اليوم حق المعرفة. وأنصحك أيضا بأن تنظر إلى الخلف قليلا، كي ترى مصير البعض من الأهل والأصدقاء، الذين فارقونا إلى الدار الآخرة، وخرجوا من هذه الدنيا فقط بالأعمال الصالحة وصلة الأرحام. فلا بأس في حالة الترويح عن النفس، ومن باب الثواب أيضا، بأن تزور أو تتصل ببعض أرحامك؛ لتتفقد أخبارهم والسؤال عن أحوالهم. وبذلك تكون قد أرضيت خالقك (جلا وعلا) ونفسك وأقاربك.
أخت في الله
/
المغربي
بإمكانك أخي المسلم أن تلجأ إلى الواحد الصمد، وتكثر من الصلاة والدعاء، فهو فرج لكل كرب.. طاعة الله تغنيك عن الدنيا وملذاتها.
دموع مستمره
/
البحرين
إذا أردت أن ترى الحياة جيدا نظم وقتك!.. لأن النظام يؤدي إلى النجاح، والنجاح أفضل ما يلتذ به في الحياة!..
الحسين بن علي
/
السعودية
أخي الكريم!.. إن الملل والرتابة التي تعاني منها، سببها الرئيسي -فيما أعتقد- هي البعد عن الله سبحانه وتعالى. وعموما -يا أخي الكريم- إن للنفس إقبالا وإدبارا -كما ورد عن المعصومين عليهم السلام- فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل،، وإذا أدبرت اقتصروا على الفرائض. والإنسان -أخي الكريم- يحتاج إلى محطات تغيير وتجديد في حياته من وقت إلى آخر، من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية، والاجتماعية، والثقافية، والاندماج فيها.. فمن خلالها يقضي الإنسان على وقت فراغه، ويتعرف على أشخاص وأصحاب جدد.. كما أن للسفر الديني والسياحي، دور في القضاء على هذا الملل والرتابة اليومية.
zouane
/
france
قال الصادق (ع): من أخرجه الله -عز وجل- من ذل المعاصي إلى عز التقوى؛ أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس. ومن خاف الله عز وجل؛ أخاف الله منه كل شيء.. ومن لم يخف الله عزوجل؛ أخافه الله من كل شيء. ومن رضي من الله -عزوجل- باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل. ومن لم يستح من طلب المعاش، خفت مؤنته ونعم أهله. ومن زهد في الدنيا، أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصّره عيوب الدنيا؛ داءها ودواءها، وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار السلام.
عاشقة درب الامام علي (ع)
/
السعوديه -الاحساء
إلى أخي المؤمن!.. أنصحك بقراءة القرآن، والصلاة على محمد دائما، ويجب برمجة أوقاتك: للعمل، للراحة، للسفر والترويح عن النفس.. وأؤكد خصوصا على قراءة القرآن؛ فإنه يريح النفس.
نجم طوس
/
السعودية
مجرد أن تقومي بتظيم وقتك وساعاتك في اليوم والليلة، لن تجدي بعد ذلك الفراغ. مثلا: إذا كانت عندكم منتديات في مدينتكم لأهل البيت -عليهم السلام- تستطيعين المشاركة، أو أنت تقومين بكل مناسبه لأهل البيت -مثلا- بعمل النشرات: كتابة أعمال ذلك يوم عظيم ونشرها في مدينتكم أو قريتكم.. وهكذا تجدين نفسك أفدت واستفدت من الوقت الضائع، والذي لا فائدة منه. وهناك أيضا الكثير من الأمور، فقط اشغليه مثلا: بقراءة القرآن، أو حتى حفظه.
السعدي
/
العراق
قال عز من قائل: {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}. إن من أمور نجاح أي أمر، هو فهم حقيقة ذلك الأمر، ومعرفة الهدف.. لا يمكن النجاح بدون التصويب لهدف معين، كما لا يمكن بدون معرفة حقيقة الأمر، والممكن وغير الممكن من ذلك الأمر. إن حقيقة متع الدنيا لهي محدودة، حيث الذي هو شبعان، لا يمكن أن يستلذ بأشهى ما في الأرض من مأكل.. وهذا ينطبق على كل الشهوات، وهذا هو حقيقة ثابتة. أما الانس والوصل مع الله، فهو لذة لا يقر لها قرار، ولا تحدها حدود.. وهذا أيضا لهو حقيقة ثابتة، إن الذي يعيش الرتابة، لهو تائه ليس له هدف، أو أنه حقق أهدافا دنيوية، لا تغني ولا تسمن من جوع. الغاية التي تنشي الروح والبدن، هي غاية روح، وهي القرب من الله.. وهذا درب بعيد الغور، وهو درب مؤنس ولا رتابة فيه. أود أن أنبه إلى غاية تسعد كل من له بال، ألا وهي حفظ القرآن، وما يتيسر منه.. فالحفظ والمراجعة لذلك الحفظ، لهي سعادة لا توصف.. فجفوة هذا الانسان حلها في عالم الغيب، والكثير من ذلك الحل لهو باختزان القرآن، أو شيء منه. فلنتوكل على الله بذلك.
ذو الفقار
/
لبنان
يا أخي المؤمن!.. إذا أحس الإنسان بالرتابة والملل، فعليه بذكر الله، والإكثار من قراءة القرآن، و الدعاء.. عندها سيحس الإنسان بجمال الله، بحيث إذا سأل سيستجاب له.
بغدادي
/
امريكا
أخي / أختي العزيزة!.. إنًََّ الدنيا ليست كالجنة، فالدنيا تُمل وتتراوح فترات الاستمتاع "المحدود" فيها. أنا في أمريكا -والحمد لله- لدي ما أريد.. لكني عندما أحس أنّ الله غير راضٍ عني، وكأنني في قفص مظلم واكتئاب حاد. فالحل: أن توفي بالواجبات، وتباشر بالمستحبات.. وسوف تشعر أنّ الله -جلّ وعلا- راضٍ عنك، فسوف تشعر وكأنك في الجنة، وتشعر بأنك إنسان نبيل، وموفٍ لواجباتك، والسر الذي خُلقتك من أجله.. وبالتالي، سوف يؤتيك ربك فترضى. أما من الناحية الأخرى: فـالحل الأمثل -باعتقادي- الدراســــــــــة، وإن كانت دراسة دنيوية، كدورة لتعلم لغة أجنبية، أو أي دورة دراسية.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. لا لذة إلا فيى دخول الجنة، وهي في ولاية أهل البيت -عليهم السلام- كما قالوا -بأبي هم وأمي-: (إن ولايتنا هي الجنة). فبادر بالإدمان على قراءة رواياتهم، وإرشاداتهم، وخطبهم عليهم السلام . واجتهد على العمل بها، وإن شاء الله سوف ترى اللذة والسعادة تغمر قلبك في الدنيا قبل الآخرة.. لذة حقيقية لا يمكن أن يحصل عليها أهل الدنيا، ولا أهل الشهوات.
حيدر العجمي
/
سلطنة عمان
عش حياتك مرها وحلوها، تعلّم من الآخرين وتجاربهم، لا تتذمر.. تذكر دائما أن ربك معك. وصلِّ على محمد وآل محمد، يشفي قلبك.
صلاح الاسدي
/
العراق
الانسان مخلوق بجبلته يمل كل شيء، إاذا ما استمر عليه طويلا. لذا أقترح تنظيم الوقت بشكل سليم. 1- وقت العبادة (الصلاة، الدعاء ..الخ). 2- وقت العمل. 3- وقت الراحة. 4- وقت لصلة الأرحام، وتفقد الأصدقاء. 5- وقت للمطالعة وزيادة المعلومات الدينية والدنيوية. 6- وقت للسفر وتغيير الرتابة اليومية بين حين وآخر.
مشترك سراجي
/
---
ولي بقايا ذنوبٍ لستُ أعلمُها *** الله يعلمُها في الســر ِ والعَلَن ِ ما أحلمَ اللهَ عني حيثُ أمهَلني *** وقد تمادَيتُ في ذنبي ويَستُرُني أخي الكريــــــم!.. أتمنى أن أكون مصيبا في نصيحتي، ولو أنني أخشى أن أكون ممن يقولون ما لا يفعلون، أجارنا الله -عزوجل- وإياكم من جميع الآفات والإبتلاءات. أود فقط أن أرسل لك -أخي العبد- ديباجة بسيطة، لعلها تكون صوابا إن شاء الله تعالى، وفي نظر أخيك الحقير هي عين الصواب، القصد هو (أن تـُخـرج نفسك من جسدك). مثلا: أنت (زيد)، إجعل زيدا هذا يمثل كل التصرفات والأفعال والأعمال اليومية أمامك، وأنت تنظر إليه نظرة حاكم ٍ له بعدلٍٍ وإنصاف، ولا تتجبر عليه أيضا، ولا تتجاوز عنه.. إجعل زيدا كأنه يُمثل أمامك مسرحية، حتى تستطيع أن تحكم عليه حُكم الحاكم العادل، ثم ضع نقاطك وإنتقاداتك عليه، وأيضا امتيازاته لا تبخسها منه. ولكن قلل من امتيازاتك له، حتى لا يصيبه الفخر والعجب.. تحكم أنت فيه، لا تجعله يفلت منك، كما فلت الطير من يد الصياد الذي أرخى يديه على الطير، فطار من يده، ولم يستطع الإمساك به. هذه ديباجة أتمنى أن تكون بسيطة من دون إطالة. بالنسبة لموضوعك -أخي العبد-: أنظر لمتع الدنيا نظرة المسرحية، وحاول أن تمثل فيها، وتعتقد بأن الله -عزوجل- هو صاحب المسرح، وهو المؤلف، وهو الرئيس، وهو الآمر والناهي.. وبنفس الوقت وجوده كافٍ، ونظرته لك تكفي.. وانظر إلى دورك في المسرحية، بأنه لن يتكرر، ولن يعاد.. فاستغل ذلك الدور بإخلاص واجتهاد، وإرضاء رئيسك الذي يراقبك في أعمالك، وينتظر منك العمل الجميل، والأداء الجيد بل الممتاز. أتمنى أن لا أكون ثقيلا عليكم أخوتي، وأسأل الله -عزوجل- أن لا نكون من الذين يقولون ما لا يفعلون، {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}. وأسأل الله -تعالى- أن لا نكون من الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل. أجرنا الله -تعالى- وإياكم من كل آفة وسوءٍ ومكروه. (يا نورُ!.. يا برهان!.. يا مبين!.. يا منير!.. يا رب!.. إكفني الشرور وآفات الدهور، وأسألك النجاة يوم ينفخُ في الصور).
مشترك سراجي
/
---
الومضة رقم 20: المسارعة في السير إن من الأمور اللازمة للسائر إلى الحق، (المسارعة) في السير بعد مرحلة (اليقظة) والعزم على الخروج عن أسر قيود الهوى والشهوات.. فإن بقاءه فترة طويلة في مراحل السير الأولى، بمثابة حرب استنـزاف تهدر فيها طاقاته من دون أن يتقدم إلى المنازل العليا، فيكون ذلك مدعاة له لليأس، ومن ثَّم التراجع إلى الوراء كما يقع للكثيرين.. فالسائرون في بدايات الطريق لا يشاركون أهل (الدنيا) في لذائذهم الحسية، لحرمتها أو لاعتقادهم بتفاهتها بالنسبة إلى اللذات العليا التي يطلبونها، ولا يشاركون أهل (العقبى) في لذائذهم المعنوية، لعجزهم عن استذواقها في بدايات الطريق.. فهذا التحير والتأرجح بين الفريقين قد يبعث أخيرا على الملل والعود إلى بداية الطريق، ليكون بذلك في معرض انتقام الشياطين منه، لأنه حاول الخروج عن سلطانهم من دون جدوى. ****************** الومضة رقم 242: المتعة بلا لذة الحس كثيرا ما يجد الناس متعة كبرى في الجلوس مع من يهوون، وإن لم يتخلل ذلك أية لذة (حسيّة) من مأكل أو مشرب أو غير ذلك، كسكون الأم إلى ولدها بعد طول غياب، وكارتياح عشاق الهوى إلى بعضهم يصل إلى حد الجنون كما هو مدون في تاريخ الأمم المختلفة.. فيا تُرى ما هو حال العبد الذي ترقّى في عالم العبودية بما جعله يأنس بمصاحبة الحق؟!.. ومن العجب أن ينكر المعتقدون بالحق لذة (المصاحبة) هذه، وهم يرون ما يشبه ذلك في حياة البشر مع بعضهم البعض كالنماذج التي ذكرناها أولاً، غافلين عن هذه الحقيقة الواضحة: وهي أنه لو تحققت اللذائذ النفسية في عالم (الحس)، فكيف لا تتحقق في عالم (المعنى) مع أنها أوفق به لكونها من سنخه؟!.. إذ أن مجرد الارتياح والسكون إلى من يهواه القلب، لمن أعظم روافد التلذذ الذي يفوق حتى التلذذ الحسي.. وقد ذكرنا آنفا لذة عشاق الهوى، بمجرد الجلوس المجرد من أية متعة أخرى. ****************** الومضة 176: أرقى اللذائذ إن اللذائذ الحسية التي تستهوي أهل الدنيا في حياتهم -كشهوة النساء وغيرها- لا تعدو كونها كنموذج من عالم اللذائذ المحسوسة الأخرى والمختلفة شدة وضعفا، مما أودعها المولى جل ذكره في عناصر عالم الوجود، يذيقها من يشاء من عباده.. ولا شك أن هذه اللذائذ المذكورة لاتمثل -حتى في عالم الدنيا- أرقى ما عند الله تعالى من اللذائذ.. ومن هنا يعيش الأولياء عالما من اللذائذ (العليا)، والتي لا يمكن أن يتعقّلها أهل اللذائذ (الدنيا) للاختلاف الجوهري بين العالمَـيَن، وهذه هي إحدى أسباب إعراض أولياء الحق عن الانهماك في الشهوات، من دون معاناة ومجاهدة.. وهذا الاختلاف في طبقات اللذائذ موجود في الجنة أيضا، فلا يعقل أن يلتذّ المقربون من الحق المتعال بلذائذ عامة أهل الجنة، إذ أن هناك رتبة (النظرة) يشير إليها قوله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}، ورتبة (الرضوان) كما يشير إليها قوله تعالى: {ورضوان من الله أكبر}. ******************
بنت النجف
/
اميري علي ونعم الامير
أخي -أو أختي- في الله!.. تصورت الكثير من الأشياء أن لها لذة قد نسعد بها، ولكن!.. لم أجد لذة مثل دمعة في حب الله والشوق إليه!.. لم أاجد لذة مثل قربي من الله!.. لم أجد لذة مثل التواجد عند آل بيت المصطفى!.. أخي!.. والله كل الحب زائل، إلا في الله.. وكل عشق زائل، إلا بالله.. وكل دمعة حرقة، إلا بالله.. وكل بسمة تكلف، إلا بالله. أنت تبحث عن الله، ستجده لأنه لم يغب عنا.. ولكن نحن الغائبون، نحن الغافلون عن الحبيب.
مشترك سراجي
/
السعودية
بداية أشكر مساعي سيدي وأستاذي الجليل سماحة الشيخ حبيب، الذي حمل همّ تعميم هذا الفكر الذي كان محصوراً عند أهل النخبة والعلماء الربانيين خصوصاً.. فليت منه واحداً في كل بلد!.. لأن هذا فعلاً ما نحتاجه في هذا العصر الذي عم فيه الفساد بشتى صوره. إن المتأمل في طريقة فكره -حفظه الرب، وحقق مساعيه- يلاحظ أنه دوماً يعمل على سياسة البديل، فهو يحاول تحبيب الناس وتقريبهم إلى الرب تعالى، وجذبهم من عالم المادة إلى عالم الروح، بأسلوب شيق وجميل ومؤثر. ومع الأسف لم ألحظ فهماً صحيحاً للمشكلة، فضلاً عن إيجاد حلاً لها!.. ولو التفتنا قليلاً بأن صاحب المشكلة يعيش حالة اللادنيا واللاآخرة، فهو لم يعد تستهويه ما يستهوي الآخرين.. إذ هو يحمل في نفسه هماً آخرا، يريد أن يصير من الكمَّلين الواصلين إلى الرب.. وهذا لا يتم إلا بالهمة العالية، والتخلي عما يشغل الناس، ومراقبة النفس، والسعي في إصلاحها، وغيرها من المجاهدات المعروفة في هذا المجال.. من أجل تجريد الروح والارتقاء بها من عالم المادة إلى عالم أرقى وأجمل وأوسع وأرحب. فإذن، هو في مرحلة ابتدائية وانتقالية، ويعيش حالة الهم، ويقتله الحزن، إضافة إلى أن وضعه يفرض عليه الغربة والعزلة.. فإما أن يسارع ويجد في السير، وإلا فإنه سيقع فريسة سهلة للشيطان المنتقم وللنفس الأمارة الميالة للعب واللهو.
مشترك سراجي
/
---
إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، وأعمل لآخرتك كأنك تموت غداً!..
مركز مالك الأشتر - صباح السالم
/
الكويت
إن كل ما في الأمر أنه علينا وضع جدول بسيط يتم إتباعه، من أجل تنظيم الوقت وإدارته بشكل صحيح.. ويكون هناك إنتاج مفيد وأجر عديد. ولكن عند القيام بأي عمل -مهما كانت بساطته- يجب أن تكون النية: أن أعمل هذا لله، وليس لنفسي بأي عمل كان.
فاضل
/
القديح
عليك بتذكر الموت، حتى تعمل للآخرة!.. وعليك بالإحساس بمن تعول، حتى تسعى للدنيا بالمقدار المطلوب!..
ابو أحمد
/
البحرين
أخي الكريم!.. إن عملية الموازنة بين حب الدنيا وحب الآخرة، يربطها قاسم مشترك.. ألا وهو حب الله، والحب في الله. فحبك لله -سبحانه وتعالى- هو بداية التفكير السليم والواعي، لكل حركة من حركاتك في هده الدنيا.. وكلما ازداد هذا الحب، وكان عميقا وراسخا في القلب.. أشرق القلب بنور ربه، وانحسر ظلام الجهل؛ فيصبح الإنسان على بصيرة من أمره. وهنا تبدأ عملية الموازنة الحقيقية، فتأخد من الدنيا وتتعامل مع كل أمر من أمورها، ليصبح مسلكا وطريقا للأخرة.. فلا تهمك الدنيا بكل متاعها مهما كبر أو صغر، إذا علمت علم اليقين بأن الدنيا مزرعة الآخرة، وأن كل نتاج سليم في هذه الدنيا الدنية، هو سعادة أخروية.. وكل حصاد عقيم، هو خسارة أخروية. ولكي تصل -يا حبيبي- إلى حب الله، لا بد من حبك في الله، فحبك لخلقه، ولكل ما أراده في هذه الحياة، هو الخروج من مرض الدنيا وشقائها، إلى سعادة العيش في رضوان الله وضيافته في هذة الدنيا قبل الآخرة. ولهذا يُسأل الإمام علي -عليه السلام-: أيهما أفضل لك يا أبا الحسن؛ جلوسك في المسجد، أو جلوسك في الجنة؟.. فقال عليه السلام: (جلوسي في المسجد أفضل من جلوسي في الجنة، لأن جلوسي في المسجد فيه رضا ربي.. أما جلوسي في الجنة، فيه رضا نفسي). فعلي -عليه السلام- يرى بأن العيش في رضوان الله أعظم من كل شي، حتى من جنة الخلد.. فاجعل قلبك يشرق بالحب الرحماني، لتعيش جنة الخلد في الدنيا قبل الآخرة، وتعيش لذة السعادة الدنيوية الحقيقية. وأتمنى لك طريق المؤمنين الأخيار، ففكر في البحث عن هذا الطريق، ولتكن هذه لحظة البداية ولا تتأخر أبدا.
أحمد
/
لبنان
عزيزي!.. إن الغاية الرئيسية من الخلق هي معرفة الله -عز وجل- وبعدها بلوغ مرضاته بطاعته والتسليم له في كل شيء، ولا تحمل بعدها هما.. فهو المتصرف والمتحكم بكل شيء. فو الله لو أنزلت هذا الاعتقاد إلى قلبك، لعرفت الحقيقة بعينها، وزالت عنك كل الظلمات.. وإذا أردت البداية، فالجأ إلى أهل البيت (ع) وتوسل بهم، فسيدلونك على الطريق الحق.
الحاجي
/
الأحساء _ البطالية
إعلم -أخي في الله- أن وجودنا في هذه الدنيا لطاعته وعبادته {وما خلقتُ الجنَ والانسَ الا لِيعبدون}. وأيضا تذكّر أن المؤمن مبتلى في هذه الدنيا، وأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.. فكرس جهدك لطاعة الله عز وجل. دائما جالسْ أهل العلم والورع وأهل التقوى، وخذ منهم مايرضي الله الكريم؛ لتجعل لك رصيدا في الآخرة. وأانصح نفسي أولا بذكر الله في جميع الأوقات {الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار}. امسك السبحة في يدك، واجعل ذكر الله شاغلا لوقتك.. فبذلك تكون قد استثمرت وقتك خير الاستثمار، واستفدت من دقائق وجودك في هذه الدنيا الفانية.. أسأئل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لعبادته وطاعته.
مشترك سراجي
/
---
اشغل نفسك في ذكر وحب الله، وأهل البيت وخدمتهم.. والشعور باللذة الروحية أثناء أداء هذا العمل الجليل.
ابو حسين
/
العراق
هناك مثل أفريقي يقول: بإمكان الخشبة أن تبقى سنوات تطوف فوق الماء، ولكنها أبدا لن تتحول إلى تمساح. إن اللذة الحقيقية في الحياة، أن نكون فاعلين فيها، وأن نترك بصماتنا الخاصة التي تترجم إرادة الخالق -جل جلاله- في المسؤلية الكبرى، وتحقيق الغاية الإلهية من الإيجاد. أما بخصوص اللذة المادية: فما السعادة إلا أشباح حين تطلبها -فإن صار جسما مله البشر- فلا شك أن لذة المعرفة والسير بهذه المعرفة نحو آفاق الرفعة والسمو والخير والعطاء، هو أكبر من لذة مادية تنقضي لوقتها -كان أنشتاين يقول: إن الوجود غير معقد، فقط استخدم الفضول لتعرف كل شيء- وأعتقد أن المؤمن يجب أن يتسلح بالمعرفة والخبرة التي قد يحتاجها يوما في موقع لم يكن في حساباته أن يتسلمه، ولكن التقادير دفعته إليه.. لا أن يفكر طيلة حياته، كيف يحقق اللذة وما إلى ذلك.. لأن تلك مرحلة مبتئدة من عمر الإنسان، وغاية وجوده.
مشترك سراجي
/
---
أنت يجب أن تكون كما قلت، وتحتاج أن تمزج الدنيا مع الآخرة، وأن يفوح رائحة المزج من صالح الآخرة.. فدنيا بلا آخرة، وآخرة بلا دنيا. فأنت كما وصفت، إنما يجب عليك العمل في الدنيا من أجل الآخرة، وأن لا تنس نصيبك من الدنيا. نعم، يجب عليك أن تعمل في حياتك: تكدح من الحلال، وتصلي، وتصوم، وتقرأ، وتزور الأقرباء والمرضى.. عليك بالاطلاع على الأخبار الاقتصادية والعالمية، وأخبار العلم والرياضة، والازدياد من مزاولة التخصص، وأن تخلط الأمور مع بعضها حلالا دون اشتباه. كنت في الغربة ووجدت نفسي كما قلت، ثم قرأت ما تيسر من القرآن، فانقشع جاثوم الهم والغم، وعاهدت نفسي أن أبدأ وأن لا أسوف.. علينا أن لا ننسى نعمة الله علينا.. فما عليك إلا أن تجرب.
هدى المودة
/
الإمارات
لقد وصفت حياة تشبه إلى حد ما حياة البهائم، فهم لا هدف معين لهم سوى: مأكلهم، ونومهم، وحاجاتهم الأساسية.. وقذفت بعرض الحائط نعمة العقل ومدركاته، وما يحتاجه من علم وتفكر واستبصار بمدركات حال الدنيا والآخرة. أخي الكريم!.. أينما تجلى صنع الخالق، تتجلى معاني تفكير العبد بخالقه.. ومن سعى لمعرفة الله محبوبه، سعى لمعرفة ما يحبه ليحبه سبحانه.. وعندها يرتسم لك طريق واضح المعالم، مقصود فيه الهدف الأسمى: وهو رضى من تحب. حاول فقط أن تعرف ماذا يحب، وماذا لا يحب!.. وأنت سترى كيف أصبحت حياتك ذات قيمة ومعنى.
15 سنة
/
دبي
أخي الكريم!.. يوجد العديد من الناس، وخاصة الشباب يعانون ما تعاني منه أنت، ومنهم أنا.. ولكن -ولله الحمد- بدأت بالخروج من هذا النمط الحياتي، حاولت أن أقرأ واستبصر وأرى أهل البيت كيف عاشوا، وأتقرب من
المحيسن
/
القطيف
هذه المشكلة مبتلى بها الكثير من الناس، ونشكرك على جرأتك في طرحك لمشكلتك. ولكن أخي العزيز هناك حلول كثيرة لهذه المشكلة. أولا: أن تعلم بأن الله خلقك لعبادته في هذه الدنيا. ثانيا: اشغل وقتك بالشيء المفيد، مثل: القراءة النافعة - الرحلات المفيدة - الاشتراك في الأعمال الاجتماعية، وأهمها أن تكون من خدمة أهل البيت عليهم السلام.. ولاننس -يا أخي العزيز- أن العمل الخيري سعادة في الدنيا والآخرة. في الختام نذكر حديثا شريفا لإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام: الدنيا مزرعة الآخرة. ولكم الشكر الجزبل لإتاحة الفرصة لنا.
nanooosa
/
kuwait
أنصح هذا الإنسان بتغيير مجرى حياته، كالسفر إلي بلد آخر لتغير الجو، أو مصادقة أكثر من شخص لتغيير الأماكن الذي يذهب إليها، وفي ذلك سوف يتغير الروتين.
مشترك سراجي
/
---
قال أمير المؤمنين (ع): عشرة يفتنون أنفسهم وغيرهم: ذو العلم القليل، يتكلّف أن يعلّم الناس كثيرا.. والرجل الحليم ذو العلم الكثير، ليس بذي فطنة.. والذي يطلب ما لا يُدرك، ولا ينبغي له.. والكادّ عند المتّئد.. والمتئد الذي ليس له مع تؤدته علم.. وعالم غير مريد للصّلاح.. ومريد للصّلاح، ليس بعالم.. والعالم يحبّ الدنيا.. والرحيم بالناس، يبخل بما عنده.. وطالب العلم، يجادل فيه مَن هو أعلم، فإذا علّمه لم يقبل منه.
عاشقة الحسين
/
القطيف المظلومة
إن لذة الحياة الدنيوية، لن تنالها إلا إذا كان لك هدف في الحياة.. فمثلا: هدفي هو أن أكون ممرضة، لأدخل قسم السرطان للأطفال، ولولا هذا الحلم لما وجدت للحياة طعما. وكذلك يمكن أان تحس بالحياة، إذا كنت رفيقا لشخص تحبه، ترتاح إليه، ويؤنسك بعد الله.. صديقا كان أو أخا.. ولن يتم ذلك كله إلا إذا قويت علافتك بالله، وأهل بيته الطاهرين.
أبو علي البلادي
/
البحرين
أخي الكريم!.. إضافة الى ما قيل، فإني أقترح عليك الانخراط في العمل التطوعي، لتخدم اخوة لك في الله، أو مثيلين لك في الخلق، كما قال مولانا أمير المؤمنين (ع). وإذا لم تقوَ على ذلك، فعليك بخدمة الإمام الحسين (ع) في حسينياته المباركة. دع عملك خالصا لوجهة تعالى، وثق بأنك لن تشعر بفراغ أبدا.
العاصي
/
بلدة العشق
بالنسبة إلى مثل هذا الوضع، فقد يوجد الكثير من الناس هكذا.. والحل: 1. التفكر والتأمل والتدبر في هذا الوجود وبهذه الموجودات، حتى يقذف الله -تعالى- نوره في قلب المتفكر، ويستأنس المخلوق المتفكر بخالقه، ويسلك سبيل الأولياء وإلى صراط المستقيم. 2. العمل بما ورد في الروايات من أعمال اليوم والليلة، وذلك بقدر المستطاع، حتى يصل الإنسان إلى أن يكون مستأنسا بالله تعالى. (صحيح أن الإنسان يعمل مدة ولا يجد أي تغير، ولكن فجأة يجعله يستأنس بالله تعالى). 3. أن يخرج حب الدنيا.. فوالله لو أخرج المرء حب الدنيا من قلبه لشاهد العجائب!.. فكما في الحديث الشريف: حب الدنيا رأس كل خطيئة. 4. والنقطة الأخيرة الضرورية.. التواجد للسالك إلى الله، الابتعاد عن الذنوب.. وهذا مفروغ عنه. فلعل البعض يريد الوصول إلى الله -تعالى- ولكنه يغتاب مثلا.. فحتما إنه يكذب على نفسه، ولن يصل إلى الله إن كان بهذا الحال. وأخيراً: من عمل مبدئيا بهذه النقاط الأربعة أربعين يوما بإخلاص وصدق، يكون إن شاء الله من المستأنسين بالله تعالى.
مشترك سراجي
/
---
حقيقة وبصفتي مستبصرة جديدة لمدرسة أهل البيت عليهم السلام، أستغرب أن أجد أحدا من الموالين يشكو من شيء ما، وخصوصا مصائب الدنيا!.. فما شاء الله هذه المدرسة تحيط الداخل إليها بترسانة من الأدعية والأعمال المختلفة، تهون أمامها كل مصائب الدنيا. إضافة إلى أن السيرة العملية لأهل البيت، وحجم المعاناة التي كابدوها في جهادهم من أجل الحفاظ على هذا الدين، والكم الهائل من المصائب التي صبت عليهم، والتي صدقت مولاتي الزهراء حين قالت: لو صبت على الأيام صرن لياليا، ثم زهدهم وحياة التقشف التي عاشوها.. كل هذا يفترض أن يجعل الموالين يستحون من الشكوى، أو التذمر من ابتلاءات الدنيا. هذا على افتراض وجود ابتلاءات، أما إذا كان الإنسان يعيش حالة من الاستقرار على مستوى الصحة والرزق والأمن، فالمصيبة أعظم إن بدر منه تذمر أو شكوى!.. أما بخصوص الشطر الثاني من المشكلة، أي مسألة الأنس المعنوي: فأنا شخصيا ما بدأت أشعر بمعنى لهذا الأنس، إلا حين بدأت ألتزم بما جاء عن أهل البيت الأطهار من لذيذ المناجيات، خصوصا في جوف الليل والناس نيام، ومهما وصفت لك فلن تعرف كم كانت عباداتي جافة وخالية من أي روح قبل دخول هذا النعيم، زادنا الله من فضله وإحسانه. فاحمد الله -أخي- على نعمة الولاية، وحاول أن تعيد استكشافها، فوالله إن اللذة التي تبحث عنها موجودة بين يديك، فقط أزل الغشاوة!..
عبد المصطفى و آله
/
سيهات
إعلم بأن هذه المشكلة تواجه أغلب شباب اليوم، وذلك بسبب عدم التخطيط اليومي. أعني لو قسمت يومك في عدة نشاطات: الاستيقاظ لصلاة الصبح، العمل أو الدراسة، والذهاب الى المساجد ... الخ.. فإنك ستلاحظ أن هناك وقتا كبيرا فارغا لا فائدة منه. قم أنت بملء الفراغ بقراءة الكتب، أو زيارة أقرب الأصدقاء والأهل منك.. اذهب لتقديم التهاني أو التعازي لأي مناسبة، فلابد أن تستطعم اللذة المنشودة هناك.
محمد البطاط
/
النروج
إن كثيرا من الناس يعانون مثل هذه المشكلة، وذلك لسبب بسيط جدا، هو عدم معرفة سر وجودهم في هذه الحياة الدنيا، ولو يعلم الإنسان جيدا سر وجوده وما عليه أن يعمل، لانشغل طوال وقته، ولا يجد عنده فراغا أبدا. الأسئلة المطروحة على الإنسان كثيرة، ويجب عليه الجواب على كل الأسئلة وبدون استثناء. سئل الإنسان بالصلاة، فعليه أن يجاوب عليها بكل دقة. وسئل بالصوم، وعليه الجواب الصحيح. وسئل بالزكاة. وسئل بالخمس. وسئل بالحج . وسئل بالجهاد في سبيل الله. وسئل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وسئل بالولاء لأهل البيت (التولي) والبراءه من أعدائهم (التبري).. هذه عشرة أسئلة مفروضة، ويحاسب الإنسان إذا لم يجاوب عليها كاملا. وكذلك سئل الإنسان أن يطلب رزقه، ورزق عياله من الحلال. وسئل بتربية أولاده تربية صحيحة. وسئل بصلة أرحامه، لأن قطيعة الأرحام من الكبائر. وأهم من هذا كله، سئل الإنسان بالتعلم وطلب العلم. وهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون؟.. والرسول الكريم (ص) يقول: اطلب العلم من المهدي إلى اللحد. فإذا عملت بهذه الوصفة، فهل يبقى عندك فراغا في وقتك؟.. وهل تكون عندك رتابة في حياتك؟.. {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}.
أجنني حب الحسين
/
البحرين
ثق -أخي- بأن رحمة الباري واسعة، فتوسل إليه بحق محمد وآله أن يفرج كرب المكروبين وكربتك. فلا أظنك وحدك من تعاني من هذه المشكلة، فجميعنا نرغب في الفرج الإلهي ليرشدنا إلى سبيل النجاة.
موسى
/
الكويت
أخي الكريم!.. اعلم أن هذه المشكلة التي أنت فيها إذا استمرت، فلن تحقق شيئا لك في الآخرة، إلا الندم والحسرة.. فعن الإمام علي (ع) قال: (اعلم أن الدنيا دار بلية، لم يفرغ صاحبها فيها قط ساعة، إلا كانت غرغته عليه حسرة يوم القيامة). بل جاء أيضا عن الإمام الكاظم عليه السلام: (إن الله ليبغض العبد النوام، إن الله ليبغض العبد الفارغ). فأنت -أخي الكريم- أتحب أن يغضب عليك الله، أم تريد رضاه؟.. فاعمل على تغير هذه العادة، فيجب أن تقسم وقتك ما بين الصلاة، وحاول أن تؤديها في وقتها حتى تنال الأجر، وما بين القراءة سواء الكتب الدينية أم الثقافية أو غيرها.. وما بين زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، وفي الدراسة وسماع المحاضرات الدينية، وغيرها من الأمور التي تنفعك في الدنيا والآخرة. واطلب من الله أن يوفقك في القضاء على هذه العادة، ومن أدعية الأئمة -عليهم السلام- بخصوص الفراغ عن الإمام زين العابدين: (واشغل قلوبنا بذكرك عن كل ذكر، وألستنا بشكرك عن كل شكر، وجوارحنا بطاعتك عن كل طاعة.. فإن قدرت لنا فراغا من شغل، فاجعله فراغ سلامة، لا تدركنا فيه تبعة.... ). الصحيفة السجادية دعاء 11.
رحمـــت الله يوم القيامه
/
عفـــــــوالله العزيز
عليك بذكر الله –عزوجل- يوميــا، أمسك السبحة وأذكر الله مائة مرة، وتلذذ بذكر (الله أكبر) وافهـم معانيها العميقة، وكذلك بقيه التهليلات، وقل كلمة: لا اله الا الله. وستشعر عظمة الأجر العظيم، وتذكـر أنها تعادل السماوات والأرض- هذه الكلمة- من الأجـر الجزيل العظيم، لمن قالها.. وجدد وضـوءك وأنت نائـــم، واقرأ دعــاء الجوشن، فأسماء الله الحسنى فيه، وفيه اسم الله الأعظم. وتفكر فيها، وستحس أن نفسيتك تغيرت، وتجددت عزيمتك في الحياة.. تستطيع أن تغير حياتك بإصرارك، فلو قرأت يوميا دعاء واحدا، واليوم الثاني قرأت واليوم الثالث مراجعـة الفقه الإسلامي.. صدقني –يا أخي- لن تشعر بالكلل والملل.
علاء الربيعى
/
السويد
أخي العزيز!.. إني كنت أعيش وحدي لأكثر 15 سنة، وفى الغربة وبالاخص في أوربا.. وأنت تعرف الفساد الاجتماعى هنا، لكن –ولله الحمد على نعمته- تمكنت من التغلب عليها، صحيح بصعوبة، لكن الإرادة جعلتني أتغلب عليها، وهي أفضل العبادة لله تعالى. أرجو منك –يا عزيزي- أن تعمل أى عمل، لتقضي على الوحدة وتتغلب عليها.
المؤمن للابد
/
سبحانك يارب
هذه الحياة التي تعيشها عاشها الكثير، ولابد لنا بالاشتغال في وقت الفراغ: مثلا: قراءة القرآن الكريم، أو قراءة الكتب المفيدة، كسير أهل البيت عليهم السلام . والطريقة الأفضل، وهي أن تكون عضوا منتجا، وهي أن تبحث عن عمل من الأعمال ولو كان الراتب يسيرا، فقد تنتفع به، أو تنتفع به اسرتك . واجعل لعملك وقتا تعمل فيه، واجعل وقتا آخر لعبادة الله سبحانه وتعالى.. ولو رتبت يومك ستجد عندك الكثير من وقت الفراغ، وهذا الوقت هو الذي تتعبد الله فيه، وتقرأ القرآن، والكتب المفيدة.
نبض فجر
/
---
السلام على النابضة قلوبهم بحب الله!.. السلام على المتولهة حناياهم لآل الله!.. وكأن قلمك ارتشف السؤال من نبض شراييني!.. وكأنك استلهمت -بوعيك الخاص- هواجس الخاطر المتلظي في أتون الاستفهامات الكبرى!.. ولكن هل أنا مخولة لإيجاد حلول وإجابات عامة تصلح لكل الناس؟.. بمختلف أذواقهم ومشاربهم واتجاهاتهم الفكرية والعقائدية، وتفاوت طاقاتهم الروحية وإمكاناتهم النفسية!.. وعلى الرغم من أن هذه الحالة العرضية هي حالة إنسانية عامة، في عصر تشابهت فيه معطيات الاختناق الإنساني، وذهاب البٍٍِشر البشري إلى الجهامة والتشاؤم والقلق، إلا أن المحمديين الإماميين بخيركثير، ببركات محمد وآل محمدعليهم السلام، إلا إن تجاهلها قد يحولها إلى حالة مرضية!.. لقد استفدت كثيرا من الحلول المقترحة، وقد بدت مثالية جدا، وأكاد أزعم أنهم مثلي.. قد وضعوا حلولا لأنفسهم!.. إن الحب كنز من كنوز الله، أراد أن يراه فخلق السماوات والأرض.. فحينما تحب الله هذا الحب الفطري، الذي يجعلك تراه في كل شيء، سترى كل شيء جميلا، وآية ساحرة في الخلق والإبداع!.. حبا تسترسل معه إلى عوالم متناقضة أومتآلفة، لكنها كلها تقول:{الله!.. الله!.. الله}!.. وكماقال الشاعر : وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد. إن هذا الحب الحقيقي، يطهر النفس ويجلو رينها، وتتدفق معه الروح شلال طمأنينة، تنبت الخصب في كل جدب، والأمان في كل حدب!.. وعبثا نحاول البحث عن السعادة –أيًّ كان مصدرها- خارج أنفسنا، فنكون كمن يبحث عن الماء خارج مجاريه ومنابعه ..فكيف سيجده إن وجده؟.. ولذلك كن جميلا ترى الوجود جميلا.. وبما أن نظرتنا للجمال ومعاييره تختلف، فإن تسقط مصادره في نفوسنا وما حولها يختلف.. وهذا الاختلاف في ذاته آية.. ليكون المتأمل في نفسه والخلق، كمن يدخل روضا تتداخل فيه الروائح وتتمازج الألوان.. ليكون لا كشيء يشبهه، إلا نفسه... ولا شيء مثله، إلاجماله!.. أحب نفسك بالشكل الصحيح وبلا تعقيد، سترى نفسك في منظومة التقديس الإلهي، غير مستثنى من لذة الوصل والتواصل.. وسترى نفسك مستدرجا للخير والعطاء، والمطامح غير المتناهية!.. وسترى في كل إشراقة فجر نبض ينساب في شرايين وجودك غير المبتور،عن منظومة التكامل بين ما هو دنيوي وما هو أخروي.. وقد تدرك أنهما وجهان لعملة واحدة.. فالكل من الله وإلى الله!..
مشترك سراجي
/
---
من تجاربي الشخصية هنالك ثلاثة طرق جيدة: أولا: التفويض إلى الله تعالى، وذلك لن يحصل إلا بحسن الظن بالله.. ولن يحصل هذا إلا بمعرفة الله. ثانيا: الدعاء المتواصل، دعاء الغريق. ثالثا: هناك علم جميل، إيجابياته أكثر من سلبياته..هو البرمجة اللغوية العصبية، استفد منه. ادعوا لي، فأنا الآن (خلال 48 ساعة) مضطر لدعاءكم بشدة.. وفقكم الله.
السعوديه
/
---
أخي العزيز!.. الصلاة والدعاء، هم وسيلة القرب من الله، كلما تقرب العبد من الله؛ ترك الدنيا وملذاتها.. ولكن عليه بالصبر!.. وأقدم له نصائح: بأن لا يترك الصحيفة السجادية (للإمام السجاد عليه السلام)، لأنه فيها دروسا عظيمة.
آلاء
/
---
السلام عليكم أخي الكريم! .. هذا هو ابتلاء الدنيا وهو اختبار لك، قبل أن يكون ابتلاء أو بلاء أخي الكريم. هناك حلول كثيرة، ولكن لا يحضرني حالاً إلا هذا الحل، وهو: أن تحاول التقرب إلى أصدقاء الخير، ولا تجلس لوحدك، وبالأخص أمام شاشة التلفاز والانترنت .. وحاول أن تصادق من يحثك على الذهاب إلى المحاضرات الدينية، والمسجد، والاجتماع بالناس قدر المستطاع . فالعزلة والبقاء لوحدك، تجعلك تتبع الشيطان في هذه الحالة.
فاطم الطهر
/
العراق
لمَ لاتحاول التجديد في نمط حياتك اليومية؟.. جدد جدولك اليومي!.. حتى جدولك العبادي، قم بالتخطيط له كما تخطط لإجازة الصيف مثلا!.. إغتنم المواسم العبادية، خصوصا الأربعينية المباركة التي ستبدأ عما قريب. إجعل نيتك لله خالصة عند قيامك بأي عمل!..
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. حــاول التقرب إلى الله بالدعاء، فالدعاء هو أسلوب من أساليب الدلال والحديث مع الرب.. إن الله –عز وجل- يستجيب الدعاء، ولكن يقول لملائكته: أجلوه، لأنني أحب أن أسمع صوت هذا العبد. وبالبكاء على النفس، والفتكر في هذه الدنيا الفانيــة، وأكثــر من قراءة القرآن، وقراء الكتب، والاستماع إلى المحاضرات التوعوية.
السيد الوداعي
/
البحرين
إن العبد لن يستطيع أن يصل لشيء من الأمور الباطنية، إلا بالمعرفة للعقائد الحقة (فمن الظاهر تصل للباطن. ومن ثم المراقبة لها الدور الفعال في هذا المجال، وايضا التذكر ورؤية كل شيء إنه مظهر لجمال الله وتجلي لقدرته، وسيله ناجحة لهذا الأمر. ولا تنسَ -يا أخي العزيز- التوسل؛ لأنك لن تصل لشيء من دون التوسل.
ابو زينب
/
العراق مقيم فى سلطنة مان
أخي في الله!.. أعاننا الله جميعا على هموم الدنيا، وبلائها، وفتنها، ووساوس الشيطان، وما أظلت.. لو صادف أنها أذاقتنا بعض حلاوتها وزخاريفها يوما فيما مضى، وأغرتنا فى يوم ما ببعض غرورها، وركنا لها -لاسمح الله- فإننا بعد ذلك نود لو تأمرنا النفس الأمارة، لكي نركن في كل مرة نتعرض فيها للفتن والبلايا، أن نجاذبها بشيء من الضعف والميل للتجربة الماضية.. وهذه هي نزعات الشيطان، ومقابل ذلك نتصارع مع قوى الخير في نفوسنا، في قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {فألهمها فجورها وتقواها}. واعلم أن الدنيا دار فانية، والآخرة هي الباقية، لكن الشيطان يوسوس لنا بعكس ذلك، لذا نرى كل التجارب الحالية التي تمر يوميا، لا ترقى إلى ما مضى من اللذة والشعور بالملل والضجر من رتابة الحياة والروتين اليومي.. ولكن النفوس تنفر وتنجذب، ماذا لو روضناها على تجارب جديدة ونافعه لنا أولا ولمجتمعنا ثانيا؟.. مثلا: أن نستمتع بما حلل الله من حلالها، وجزاء الآخرة فيها، فأنا إذا كنت أشعر بالملل في المكان الذي أعيش فيه من المدينة أو المحلة أو البيت الذي أسكن وأعيش فيه، ماذا لو عزمت على التوجه والسفر لزيارة الأئمة الأطهار القريبين من دار سكني أو من مدينتي.. ويقال: إن للسفر سبعة فوائد. أما إن كنت أشعر بالكسل والتعب، فأفكر بممارسة رياضة السير على الأقدام فى سبيل الله، ناويا التوجه لزيارة قبر أبي عبد الله الحسين -عليه السلام- بقصد القربة لوجه الله تعالى، إذا توفرت لي الوسيلة لذلك. مثال آخر: السير على الأقدام للتوجه إلى الحسينية أو المجلس للذكر، ولحضور محاضرة، أو مجلس عزاء أو ولادة لأحد الأئمة الأطهار(ع).. حيث أن هناك كل شهر أكثر من مناسبة. وانوِ بذلك القربة لوجهه تعالى. فإنني بذلك كسرت حاجز الروتين اليومي، وازددت في الأجر إن شاء الله. فـ (الأجر على قدر المشقة). والأمثلة كثيرة، ولا قياس إن استطعت الذهاب للحج أو العمرة، حتى أسأل الله أن يوفقنا لذلك. وصدقني –يا أخي ويا أختي- لا شيء أمتع من رحلة الذهاب للحج، وزيارة قبر النبي وأئمة البقيع المظلومين عليهم جميعا السلام. وإن كنت تشعر بالحاجة للأنيس، أو الزواج، وما شابه.. فإن كنت شابا متمكنا ومستطيعا.. ففكر بالاطمئنان لشخص للاقتران به -أو بها- ولو كان زواجا منقطعا، فما أكثر ما يشكو مجتمعنا المظلوم من كثرة الأرامل من الأخوات المؤمنات، واليتامى الميسورين، أو الفقراء المستضعفين.. (وجعلنا لكم من أنفسكم سكنا)، وهذه كلها أعمال دنيوية لا تخلو من ثواب الآخرة بإذنه –تعالى- أسأل الله أن يوفقنا جميعا لمرضاته.
حيدر
/
العراق
أيها العبد المتحير!.. أشكرك على طرح هذا الموضوع الذي أصبح صفة ثابتة لأكثر الأشخاص، واعلم أن من يكره الملل والرتابة هو إنسان يحب التجدد، وإنسان لايعرف الثبات على أمر واحد.. ولكن يجب أن يكون عدم ثبوته وتحركه نحو أمر أفضل من سابقه؛ أي عليه أن ينتقل من مرحلة إلى أخرى حتى يزداد حجمه، مثله كمثل كرة الثلج المتدحرجة من أعلى جبل الثلج؛ فإنها في كل خطوة تزداد حجما، وهذا هو المطلوب، وأي حجم؟.. طبعا الحجم الصالح، النافع لك في الدنيا والآخرة. وأستغرب من قولك: لاتستلذ بمتع الدنيا!.. وهل لمتع الدنيا لذة حتى تستلذ بها؟!.. إنما اللذة كل اللذة بمتع الآخرة، التي لم ترَ بعين، ولم يسمع عنها بأذن، ولم تخطر على بال.. وإن مقارنة هذه اللذة بلذة الآخرة مثل مقارنة اللامنتهى بالمنتهي. فنصيحتي لك أيها المتحير: أن تجعل غدك أفضل من يومك، ويومك أفضل من أمسك، على كلا الصعيدين: الدنيوي، والأخروي.. فتعلم واعمل!.. وإن من يعيش مع الله سوف لن يعرف الملل، وكيف يعرف الملل وقد وجد السعادة كلها، فهنيئا لمن وجد الله!.. أيها العبد!.. كن بالدنيا كما كان أهل البيت (عليهم السلام) فلوا بقى الواحد منهم (عليهم السلام) وحيدا، فلن يشعر بالوحدة لأنه مع الكل والكل معه.. ومن وجد الكل فلن يفتقد الجزء، بل جزء الجزء بل العدم.
عبد المؤمل
/
---
أمور تكسر هذا الروتين: 1- السفر: ( فسيروا في الأرض فانظروا) وخصوصا إلى الأماكن المقدسة: الحج، العمر ة، الزيارة. 2- النزهة: ورد عن المعصوم (ع) حينما سأله السائل، وقد خرج خارج مدينته، فقال: إلى أين يا بن رسول الله (ص)؟.. قال (ع): إلى النزهة!.. 3- حاول أن تزور عالم دين، يحيي روحك، ويجري الدم في عروقك، ولو كل أسبوع أو أسبوعين مرة.. وستتلذذ روحك بكثير من الجديد. 4- حسب تجربتي فلم أرى شيئا يكسر الروتين، وينعش النفس من مثل هذا الوضع مثل الصيام؛ فإنه يعيد إلى الروح الكثير ويشعر بالوله للملذات كالأكل و و و.
أحمد
/
العراق
المشكلة في عدم القصد في أعمالنا وجه الله، وإلآ سوف نجد عدم الرتابة.. إن القلوب تمل كما تمل الأبدان، ولكن لابد من شراء للآخرة، والثمن قليل من الدنيا.
المختار العهدي
/
السعودية
صاحب المشكلة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد وبعد بحثٍ طويل لمعرفة معنى الرتابة: (تكرار الشيء على وتيرة واحدة)... أكون مستعداً مستطيعاً على الرد، وإن كانت هي كلمة إلا أنها تؤثر في فحوى الجواب لعدم وضوح فحوى السؤال، من هنا -يا صاحب الطرح- أعرض لك حلاً قد يلقى قبولاً في ساحة قدس الناصحين، وقد يقدم شيئاً لعالج سقم الرتابة. إن كل فرد معرّض لهذه المشكلة حتماً إن لم يضع له هدفاً واضحاً مستقبلياً، ويعيش حاضره لتحقيق ذلك الهدف، كثيراً ما نشتكي سرعة الأيام وتوارد الأحداث دون استفادة وكأننا المسؤلين عنها، علينا أن نتجاوز مرحلة التفكير بما ليس في دائرة التأثير لنشعر بلذة التغيير، لنتعرف عن هدف وجودنا ووجود هدفنا لننطلق نحو الأنس والرضى. نحن هنا في زمان الدنيا ومكانها ومعناها، كالبحارة الذين انطلقوا من شاطئٍ وصاروا يبحرون بفلكهم قاصدين شاطئٍ آخر، فلو رأينا أحداً استقلَّ سفينته ليبحر بها، فسألناه: إلى أين حجك؟.. فأجابنا: لا أدري. هل سيتلذذ هذا البحار بطعم سيره، وهل سيصل إلى المجهول الذي يجهله؟.. ولو افترضنا أن هذا البحار وضع له برنامجاً يسليه أثناء سيره، فلن تدوم حلاوة التسلية؛ لأنه لن يتطور.. والشيء الذي لا يتطور يجلب الملل ويضعف العمل، والأكثر من ذلك أنه لو افترضنا أن البحار أخذ معه زاداً فإنه لن يكفيه، لأنه لا يعرف المدة التي سقيضيها والتي عليها يعرف كم هو يحتاج من زاد. الخلاصة: أننا كالبحارة ... لنعرف أن الهدف من وجودنا هو عبادة خالقنا، ولنعرف أنه ماذا نحتاج من زادٍ معنوي لدار الخلد الأسمى من دار الفناء، لنكتشف قدراتنا وأين نحن؟.. وكيف سنسير؟.. ومازادنا؟.. وما برنامجنا خلال السير؟.. وإلى أين وجهتنا؟.. واللهِ.. لو أنَّ أحداً منا وضع لنفسه هدفاً واحداً -كأن يريد زيارة المقبرة- وأراد تحقيق هذا الهدف خلال شهر، وبعد مضي شهر وجد نفسه وقد حقق هذا الهدف، لهو أفضل من ملايين البرامج التي يوفق لها الإنسان دون تجهيز من منه ولا إعداد، وإنما بالإعتماد على الحظ والتوفيق المنسلخ عن السعي الخاص . تريد التحول الجوهري؟!.. غيّر!.. تقول: لا تغيّر لأن المتع متكررة.. جرّب ، فالمصيبة ليست من المُتع بل أنت المصيبة، فهي غير متكررة، إنما نظرتك لها هي المتكررة.. فلو بسملتَ وتأملت في المُتع الدنيوية، وسبحتَ ونظرت إلى نفسك فتفكرت وحمدتْ.. وقمت بهذا العمل يومياً، لكفاك استشعاراً بلذة الحياة، وهنا أتذكر ومضة أحد إخواني لي حيث يقول: حاول أن تتمتع في كل شيء في حياتك.. وأهل الدنيا وأهل الآخرة سواء فكلهم بشر، ولكن الفرق أن أهل الدنيا لديهم أمل في البقاء فلذلك هم يتمتعون بنعم الدنيا، وأهل الآخرة لديهم إيمان بالإنتقال إلى حيث البقاء، فتراهم يستلذون أيضاًَ ولكن الفارق النوايا، هم يقربون في لذتهم رب العالمين ويرون في كل شيءٍ ربهم، فما أنت؟.. ابتعد عن إقحام النفس الضعيفة في عالم مليء بالأعمال والأدعية على أمل الوصول، وإنما عليك بالتدرج. بعد قراءة ردي جرِّب خمس دقائق صمت، وأسأل نفسك الأسئلة المذكورة وحاول أن تجيب، ثمَّ انطلق حيث هو الجواب أياً كان.. انظر من هم أقل منك، ومن هم أفضل منك، ستجد أنك أقل من الأقل في جوانب، وأفضل من الأفضل في جوانب هكذا دواليك. وجودك على الإنترنت ووصولك إلى بستان موقع السراج لذة لا توصف، فلو في كل يوم تدخل في النت وتفتح صفحة موقع السراج إلى الله، وتقرأ فيها ومضة كل يوم لرأيت كيف يكون التغيير، وكيف أن المتع متنوعة.
آصف بن برخيا
/
---
أيها العبد المؤمن بالله، العارف بقصر حياة تملؤها الدناءات من كل صوب.. إعلم بالخبر اليقين أن الأنس العظيم يساوي الدمعة المذروفة من خشية الله، تلك الدمعة التي تخلق العوالم الغيبية، فقط، تحتاج لصبر وأناة شديدين. إياك، أن يكل عزمك وتقل قدرتك على تحمل الصعاب، إذ أنك لو سرت َ لله، ستذيب كتل الذنوب، وتعيش مع الوقت أنسا بالله، لا تحتاج لأحد بعده ليخبرك عن الأنس. ستقتل رتابتك بمجرد أن تجلس على سجادتك، وتحفر ذاكرتك بالندم على الأيام الخوالي التي مضت وأنت غافل عن هذه اللحظات.. يجب أن تعش لحظاتك الإلهية.. وعندها ستتعرف على حياة حلوة لذيذة.
مشترك سراجي
/
---
أخي العزيز!.. هذه نصيحة من مجرب.. فأنا كنت في نفس الوضع الذي أنت فيه، ولكن -الحمد لله- زال الكثير من هذا الفراغ الذي كان في حياتي الشخصية، وحدث هذا عندما كنت في إحدى ندوات الشيخ حبيب -حفظه الله- ومنها تعلمت أنه بكثرة الدعاء إلى الله -عز وجل- تخشع القلوب، وتزيل الهمّ. فنصيحتي لك: اجعل الدعاء بنية صادقة، وقلب خاشع واعترف بذنوبك لله سواء صغيرة كانت أم كبيرة.. وفي الدعاء اطلب من الله أن يملأ قلبك طاعة وذكرا، وإن شاء الله سترى أن الله أقرب إليك وأسمع مما كنت تظن. وأما لذات الدنيا، فسترى أنه بعد الهداية -بإذن الله- سوف تستمتع بكل ما هو متصل بذكر الله من متع الدنيا.
ام هدى
/
البحرين
أخي الكريم!.. أنقل لك تجربتي التي بدأت بها منذ فترة بسيطة، والتي عالجت بها ما تعاني منه أنت الآن، وهي كالتالي: 1- بدأت -بتوفيق من الله- بأداء مناسك الحج، مع حملة تركز على الجانب الإرشادي والروحي بنسبة كبيرة لاستغلال مناسك الحج. 2- أعددت لي برنامجا لاستغلال وقت الفراغ، يشمل الجانب العبادي والتعليمي والثقافي مثل: * الالتزام بأداء صلاة الليل قدر الإمكان حتى ولو بركعتين أو أربع (تدريجيا). * تصفح برامج الانترنت لتعلم بعض البرامج الجديدة، وتطبيقها عمليا. * قراءة بعض الكتب التي ترتبط بحاجاتي (علاقتي مع أبنائي مثلا). * زيارة الأهل والأقرباء بين فترة وأخرى، أو الاتصال بهم. * حضور ورش العمل والدورات التي تقوي الشخصية، وتنمي القدرات الداخلية للإنسان. * الالتزام بحضور المحاضرات التي يحاضر فيها الشيخ (حبيب الكاظمي). * الاطلاع على المواقع التي تنمي هذا الجانب. * متابعة الأخبار العالمية والمحلية. * الاشتراك في بعض الجمعيات التطوعية. (ولا تنسَ الإكثار من قراة القرآن والأدعية، لتطلب التوفيق من الله ومساندته لك في كل أعمالك).