Search
Close this search box.

توفقت فى العام الماضى لحج بيت الله الحرام ، ولا ادعي انها كانت حجة متميزة الا انها كانت فى حد مقبول من جهة وجود محطات انس مع رب العالمين ..ولكن هذه السنة لم اتوفق لذلك ، مشكلتى هى انه ارى توفيقاتى العبادية باتت مرتبطة بالزمان كشهر رمضان ، او المكان كالحج والحال ان المطلوب ان تكون علاقة العبد بربه فوق المكان والزمان ، والا فمعناه ان لا يتوجه العبد الى ربه الا فى فصول ، وهى خارج ارادته .. فاتمنى من الاقلام الجميلة من زوار الموقع ان يدلوني على سبيل للارتباط بالله تعالى فى كل مكان وزمان ليخفف ايضا عذابى من حرمان الحج هذه السنة !!

زعفرانه
/
البحرين
بسمه تعالى صدق الاخ يوسف اخي الكريم أنا انسانه كذالك اتمنى ان اعيش في ارتباط مع الله في كل زمان ومكان وكل دقيقه فالله عزوجل موجود في كل وقت ليس في فصول او مناسبات ويستقبل عباده في اي وقت شأ مثل ما قال الاخ يوسف كن صادقن مع نفسك وعرف نفسك وحاول ان تربي وتروض وتعود النفس خذ بزمامها أنت ولا تدعها هي من تسيرك في هواها في كل صغيره وكبيره في كل جركه وسكون حتى في اسلوبك في الحياة وفي الاكل والشرب والنوم وحتى في سرحانك جلها دئما لله وفي التقرب لله وبالاساس رضى الله اجل كل عمل تقربا لله سوف تحس بالاطمانان النفسي وكذالك حاول ان ترقي نفسك بأن تكون على وضواء دئما كذالك له دور بالقرب من الله والسعاده البانيه والنفسيه بانك تفعل شيء يحبه الله عزل وجل اجعل سكوتك ذكر لله بالتسبيح والتهليل والاستغفار مع انه لايأخذ من وقتك او يكلفك ولاكنه يقربك من الله ويجعلك من ضمن الذاكرين والمستغفرين ومع كل هذا سترى ان الله قد وفقك لكثير كثير من الامور بفضل هذه الاعمال البصيطه وهاي شي مجرب وقبل كل شي هوترويض النفس وتعويدها واخضاعها لطاعة لله واذا كان ذالك سهل التقرب لله , جعلنا الله واياكم من المتقربين لله عز وجل
أبو محمد
/
سلطنة عمان
أخي الكريم : عليك بذكر الله سبحانه وتعالى في جميع الاوقات إتباعا لكلام أمير المؤمنين عليه السلام(إن الله سبحانه جعل الذكر جلاءا للقلوب تسمع به بعد الوقرة وتبصر به بعد العشوة وتنقاد اليه بعد المعاندة وما برح لله عزت الاءه في البرهة بعد البرهة وفي أناة الفترات رجال ناجاهم الله في أنفسهم وكلمهم في ذوات عقولهم) فعليك بذكر الله ما أستطعت وبالفعل سوف تنقاد اليه وترى الخير كله إنشاءالله تعالى.
الهدى
/
الإمارات
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخي السائل الكريم .. بالنسبة لعدم التوفيق للحج في هذا العام ، فإنه مطلقاً ليس معناه أن الله لم يود قربك في أحب بقاعه وإلا ما تفسير كون تأدية فرض الحج واجبة مرة واحدة في العمر! الحج عبادة عظيمة آثارها عدت على أن تبقى على مدى عمر الانسان لكن الانسان نفسه لا يحسن العلاقة مع الحج. ثانياً .. لتبقى علاقتنا مع الله قوية و حيوية غير مقيدة بزمان و لا مكان ، يجب علينا أن نستشعر ألطافه الجمة فإننا لا نستطيع أن نؤمن على حياتنا و لو للجظة دون حراسته و ألطافه الإلهية لنا .. ولنستشعر مراقبة الله تعالى لنا ، ومراقبة إمام زماننا الحجة بن الحسن المهدي (عج) ، حيث في الروايات أنه تعرض أعمالنا عليه أسبوعياً و يتأذى من شرها و يتألم كثيراً - سلام الله عليه - وبتأملك و تفكيرك ، ستصل إلى آفاق رائعة في علاقتك مع الله و كيفية تقويتها
هبه الرحمان
/
---
إنني كنت أيضا أتمنى حج بيت الله هذه السنة، ولكن الله لم يكتبني مع من كتبهم لضيافته.. ولكني والحمد لله أديت أعمال يوم عرفة مع جماعة من المؤمنين. ولكي نتصور أنفسنا مع حجاج بيت الله الحرام رددنا التلبية.. ولا أخفي على حضرتكم أنني لم أتحسر لعدم توفيقي أن أكون في ضيافة الباري.. ولكني أحسست أن الله أذن لي في أعمال يوم عرفة، وأن أردد التلبية لأول مرة في حياتي وأحس بها، وأخجل في نفس الوقت مما أنا فيه ومما جنيته على نفسي. وأقول لكم: لا تيأسوا من رجوعكم إلى الله، فربما دعاء أو لحظة تذكرون فيها الله، وتحاسبون أنفسكم، وتذكرون فيما قضيتم سنوات عمركم، ترجعكم إلى الله في لمح البصر, من دون أن تتوقفوا عن تذكر لذة ما كانت فيه عبادتكم.. وأطلب منكم أن لا توهموا أنفسكم بهذه الحجج التي يصورها لكم الشيطان، ليبعدكم عن الله وعن ثواب التوبة.
يوسف العيسى
/
السعودية
الأخ العزيز!.. كن صادقا مع نفسك أولاً في أمورك كلها (اعرف نفسك!.. فإن من عرف نفسه، عرف ربه). الإمام علي (ع) الذي جسد هذه الحقيقة يقول: (رحم الله امرئ عرف نفسه)!.. السر يكمن هنا؛ أي بالنفس وتزكيتها، وكذلك للقلوب أوعية وخيرها أوعاها!.. لا يمكن أن أكون صادقا مع الله، وأنا لست صادقا مع نفسي!.. مثلا: أطيعه في العلانية، وأعصيه في السر.. أستغفره، وأنا لم أقلع عن الذنوب.. أسأله الجنة، وأنا لم أصبر على الشدائد!.. هذا هو الاستهزاء بالنفس، كما يقول الرسول (ص)!.. إن التعلق والارتباط بالله، ليس له مكان يحده ولا زمان.
زهراء
/
البحرين
{وان ليس للانسان الا ما سعى}.
النـقيع
/
السعودية - الأحساء
عزيزي!.. كون العبد يتبع مقولة (اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فهو يراك).. فلن يغفل العبد عن ذكر الله. أنصحك -أخي في الله- أن تضع هذه المقولة نصب عينيك، فإن العبد دائما محتاج إلى ربه، وفي كل الأوقات.. كما أنصحك أن تكثر من الحمد والثناء على الله في كل الحالات: في السراء والضراء؛ فإن الله تعالى يقول: {ولئن شكرتم لأزيدنكم}.. والله ولي التوفيق
أبو كميل
/
مدينة الرسول ص
إن قضية رفع مستوى العلاقة بين الخالق والمخلوق، مرتبطة بقوة مع الحياة اليومية للعبد.. فكلما زادت علاقتي بالله -عز وجل- كلما أصبحت عندي تقوى إيجابية؛ بمعنى أنني لا أميل مع كل ريح تمر بي.. وكلما غفلت عن ذكر الله -سبحانه- بمعصيته، واتباع النفس الأمارة بالسوء؛ يؤدي ذلك إلى ضعف التقوى الإيجابية لدي، حتى أصل إلى تقوى سلبية، وهي أن يحكم المكان والزمان علاقتي مع الله عز وجل.
وردة
/
لبنان
لن أقول لك أكثر من قراءة الأدعية، ولكن كبداية عود نفسك على استغفار الله طوال الوقت، وباستعمال السبحة، أو عند قيامك بعملك استغفر الله حتى تنتهي من العمل الموجود بين يديك.. وبعد ذلك تعاهد على نفسك أنه قبل نومك يجب أن تقرأ الأدعية اليومية، وواحدة من الزيارات.. وسترى أنك تدريحيا سوف تتعلق بالله -تعالى- دون وقت أو مكان.
أم منتظر
/
البحرين
أخي الكريم!.. لا أظن أن أحداً من الأخوة قد ترك مجالاً مضافاً للكلام، غير أني وددت الإشارة إلى نقطة لطيفة.. القول بأن المواسم العبادية هي محطة للتزود لما بعدها، هو أمر مفروغ منه، وجميل أنك ترزق الحضور في تلك المواطن.. لكن المولى قد أشار أننا بشكرنا له، تتضاعف النعم.. أفهل منا من شكر الله على حضوره القلبي في العبادة؟!.. ونقطة ثانية: هي لربما أدق وألطف.. المحبة كالزرع تماماً، ينمو مادمت ترويه.. فارو محبتك لله ولو لمرة في اليوم، أعني فكر لخمس دقائق فقط كم أن الله يحبك!.. إذ أنعم عليك بالسمع والبصر والعافية والبلاء وغيرها، واستشعر حبه لك ثم قل صادقاً بصوت رقيق ينساب في نفسك: كل هذا يارب حبك لي!.. أحبك ياربي. ومع هذه الكلمات ستشعر أكثر بقوة الإرتباط بينك وبين الله -إن شاء الله- والله ولي التوفيق. نسألكم الدعاء لشفاء من هو في حاجة ماسة لدعاء المؤمنين.
المؤيد
/
السعوديه
إن أغلب الإجابات –يا أخي العزيز- موجودة في عقلك، أنت لا تحتاج إلا لوقفة مع نفسك، مع التوفيق الإلهي.
يوسف العيسى
/
السعودية
الأخ العزيز!.. كن صادقا مع نفسك أولاً في أمورك كلها (اعرف نفسك!.. فإن من عرف نفسه، عرف ربه). الإمام علي (ع) الذي جسد هذه الحقيقة يقول: (رحم الله امرئ عرف نفسه).. للكلام بقية!..
عماد
/
السعوديه
بإمكان العبد أن يكون دائم الإرتباط بالله -عز وجل- وذلك من خلال أفعاله اليومية، سواءً في العمل أو الشارع وحتى في المنزل.. فعندما تكون نية المرء رضا الله -عز وجل- في جميع أعماله، يكون فعلاً في طور العبادة دونما تحديد لزمان أو مكان .
احمد
/
مصر
سبيل الارتباط بالله بيّنه لنا النبى -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءه رجل وقال له: إن أمور الدين قد كثرت عليَّ.. فقال -صلى الله عليه وسلم-: لا يزال لسانك رطبا بذكر الله.. رواه الترمذي الذكر والصلاة والدعاء يخفف عنك ما تجده من حرمان ومن عناء.. قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان}. فالله لا يطلب منا الحج كل عام، إنما هو مرة في العمر.. ولكن يطلب منا الصلاة، والذكر، والدعاء في كل الأحيان وعلى كل الجهات. ليكن دأبك -يا أخي- الذكر؛ فإنه أفضل من الجهاد المستحب.. وأفضل الأعمال على الإطلاق، العلاقة الوطيدة بين العبد وربه.. وفي الختام: أسأل الله أن يجعلك شديد الارتباط به.
ام عباس
/
المهجر
أولا: أشكركم جزيل الشكر على هذه المواضيع الشيقة، التي تزيدنا قربا إلى الله عز وجل.. صحيح نحن بحاجة ماسة إلى التقرب من الله أكثر وأكثر يوما بعد يوم.. فهو الملاذ والنجاة. وأعتقد نحن دوما نتوجه إلى الله أكثر عند الحاجة وعند الضيق، أو عند زيارة الأماكن المقدسة، وفي المواسم الدينية.. ولكن علينا أن نرغم أنفسنا -ولو بالقوة- للتوجه لله الكريم، نعم هذا الكرم الذي لولاه لما عشنا مؤمنين مسلمين. فعلينا التفكر في النعم التي تحيط بنا يوميا، ونواجه الملذات اليومية بذكر الله والتقرب إليه. ونصحيتي للأخوة والأخوات هي: عند الصلاة أن نواظب على النوافل، وعلى التعقيبات؛ فهي -إن شاء- تزيدنا قربا إلى الله.. وخصوصا معاناتنا نحن في الغرب، فلا زيارة ولا أذان، ونحن نحاول أن نتقرب إلى الله بكل الطرق، وننبه أولادنا للإيمان وتقوى الله.
علي الحسني
/
المغرب
أخي!.. أنصحك وأنصح نفسي بمراجعة كتاب مفاتيح الجنان، فهو يبين لك أن كل يوم من الأيام له خصوصية ملكوتية.. ويمكنك التعامل معه كما تتعامل مع موسمية العبادة؛ جاعلا من كل يوم فصلا تعبديا خاصا. وأتمنى أن تتبعه كمنهج عمري لك في الذكر والدعاء والتهجد، وعندها سوف يصبح قيامك وأورادك كلها وردا واحدا، وقلبك بالمعبود متيما.
نينوى
/
---
أخي الفاضل!.. كن على اتصال دائم بالمجالس الروحانية: كالصلاة الجماعية، وقراءة الأدعية الجماعية في المساجد والحسينيات؛ لما لها من الأثر البالغ في الرقي الروحاني.. ولكي يستجاب الدعاء أكثر وأنت في وسط ثلة من المؤمنين.. وبالتدريج سترتقي روحيا، وتكون في حالة ذكر دائم.
العبد الفقير إلى الله
/
---
أخي العزيز!.. أجاوبك باختصار: عليك بصلاة الليل!..
نجاة
/
العراق
الأخ الكريم!.. أقول لك ما أفعله أنا شخصيا: فأنا كل يوم استعد للصلاة وكأني أول مرة أصلي، فأحاول قدر الإمكان أن أتم عملي قبل أن يحين وقتها؛ لكي لا ينشغل بالي بما سواها.. وأحرص كذلك على قراءة الأدعية المأثورة عن أهل البيت -عليهم السلام- ومحاولة حفظها، وقد نجحت في حفظ الكثير منها.. وأستمر بقراءة القرآن ختمة بعد أخرى، ولا ألتفت لوسوسة الشيطان: بأني أبالغ، أو أرائي، وما إلى ذلك. والنقطة الثانية: هي حضور القلب.. فأنا أعمل جاهدة أن أجعل قلبي حاضرا، بأن أفكر بتطوير أسلوب تقربي من الله -عز وجل- بالنوافل، حتى ولو ركعتين مع كل فرض، وبالدعاء للغير من المقربين والغرباء.. وأحس بحلاوة استجابة الله -عز وجل- لي؛ مما يشجعني على الاستمرار. فيا أخي!.. اترك وساوس الشيطان اللعين، بأنك غير موفق، وأنك بعيد عن رب العالمين!..
الواصل
/
السعودية
الوصول إلى الله -عز وجل- لا يحتاج إلى شيء، لأن الإمام الحسين (ع) يقول في دعاء عرفة: (متى غبت حتى تحتاج إلى دليل)؟.. لكن يحتاج إلى الإكثار من الخلوات، مع صفاء النيات.
برير
/
السويد
الذكر الدائم بالقلب وليس باللسان.. وببساطة كن في حديث مع الله الجليل، حتى ولو بطريقتك الخاصة.. ولكن حذار من الوقوع في المحذور، بأن تتصور الله أو تتوهمه، بل ليكن في بالك دائما أنه تبارك وتعالى (ليس كمثله شيء).
بسمه تعالى
/
---
أخي الكريم!.. قمت بالاطلاع على مشكلتك، وللأسف هي مشكلة الكثير من المسلمين، سوى القلة منهم!.. ولكن -ولله الحمد- أننا من اتباع آل محمد (ص) حيث أن أئمتنا -ليهم السلام- أفاضوا علينا بالعلم والأذكار في الصباح والمساء، وتجدها كثيرة في الكتب التالية: مفاتيح الجنان، وضياء الصالحين، والصحيفة السجادية.. بحيث أنك لو قرأت كل دعاء في وقته، سوف يملئ يومك كله بالدعاء والذكر.
رشاد
/
السعودية
أود أن أسجل إعجابي بهذه الردود المتميزة من المؤمنين والمؤمنات، وهذا دليل على وعيهم وقربهم من الله -جل جلاله- فهنيأً للأمة الإسلامية أن يكون فيها أمثالكم يا شيعة أمير المؤمنين!. . أسألكم الدعاء فأنتم حقاً أهل الدعاء وأهل العلم والمعرفة، إن إجاباتكم على هذه الحالة وغيرها مما سبق، والله أنكم أهل معرفة وإيمان وتقوى.. فبارك الله فيكم، وفي الشيخ صاحب هذا الموقع سماحة العارف الشيخ حبيب الكاظمي!..
دامك شيعي .. ارفع راسك
/
الدوحة - قطر
بالنسبة لمشكلتك: إن كنت تود حلها، فليكن الطريق إلى حلها سهلا في نظرك؛ لكي تستطيع الوصول إلى ما تريده، والله تعالى في عونك! .. نعم، قد يشعر الإنسان أنه يرتبط بالله -عز وجل- حسب المكان والزمان.. والمطلوب هو أن يكثر طاعاته وأعماله الصالحة قدر المستطاع في الأشهر والأماكن الفضيلة والمقدسة.. أما في الأيام العادية، فعلى الأقل يستمر متواصلا مع ربه.. لا أن يقطع صلته به سبحانه. الكثير قد مر بهذه المشكلة، لذا نأمل أن تكون كتابتي المتواضعة هذه قد تساعدكم في مشكلتكم .. من تجربتي في هذه الحياة الفانية: كلما أغفلت عن ذكر ربي، جمد وتحجر قلبي.. وهذا نتاج أنني لا أراقب الله -عز وجل- في كل حين وفي كل وقت.. وللأسف كثير من الناس لا يحاسب نفسه على ما عمل، وفي الحديث الشريف: (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم).. فأدعوك -أخي الكريم- أن تفكر وتراجع نفسك كل ليلة، وأنت على الفراش قبل النوم (وقد اخترت هذا الوقت تحديدا، لأنه -في نظري- الوقت الأمثل للتفكير الصحيح، والتوجه إلى الطريق الصائب.. ويستطيع الإنسان أن يتمسك فيما يفكر فيه أكثر من أي وقت آخر، كون هذا الوقت تكون فيه الأعصاب مسترخية وغير مشدودة) وراجع نفسك وماقمت بفعله في هذا اليوم. هل ارتكبت معصية؟.. هل قرأت القرآن الكريم؟.. ماهي الأعمال الصالحة، أو السيئة –لا سمح الله - التي قمت بها اليوم؟.. ومالذي دفعك للقيام بهذه الاعمال؟.. وغيرها من الأسئلة .. ثم إن ابتعاد الإنسان عن قراءة القرآن الكريم، والكتب الدينية، وبطولات آل البيت عليهم السلام -في نظري- هو السبب الرئيسي لجفاء القلب، وبعد الإنسان عن الله سبحانه وتعالى. فكلما قرأت القرآن الكريم، وبطولات آل البيت -عليهم السلام- يوجهك الدافع - فطريا- للقيام بما قرأته، لأن القرآن الكريم دستورنا، وآل البيت عليهم السلام قدوتنا. ولا تنسَ -أخي الكريم- أن تقرأ ثواب الأعمال الصالحة، لأن قراءة مثل هذه الأمور تغريك بالثواب العاجل والآجل.. فتدفعك للقيام بأمور صالحة خفيفة على النفس، ثقيلة بالميزان. وأيضا قراءة عقاب الأعمال الفاسدة؛ لتخويف النفس من عذاب رب العالمين، والعلم بأنه شديد الانتقام.. فبالتالي ستطمع في ثوابه، وتستعيذ وتستخوف من عذابه. أنا شخصيا أفكر يوميا بأنه من الخطأ أن يقال: أن اليوم الذي مضى قد يعوض عنه يوم آخر. كلا، لأن هذا الكلام للتجارة وأمور الدنيا.. لكن إن ضاعت منك ساعة واحدة، ولم تذكر فيها الله؛ تكون عليك حسرة وندامة يوم القيامة!.. فما بالك بيوم قد فات، هل ستعوض مكانه بيوم آخر؟.. كلا، فهذا ليس اسمه تعويض.. بل أن اليوم الثاني هو يوم من عمرك، ولا يعتبر تعويضا لليوم الفائت. أخي الكريم!.. فكر كثيرا.. إن لم أحصل على أجر في اليوم الذي مضى، والذي قبله، والذي قبله.. فمتى سأحصل عليه وأنا أتقدم في عمري وأنا لا أضمنه؟!.. في النهاية: أخي العزيز!.. خصص وقتا لقراءة القرآن الكريم يوميا، على الأقل صفحة واحدة -مثلا من الساعة الرابعة مساء إلى الرابعة والنصف، مع التمعن بالآيات الكريمة قدر المستطاع- بشرط أن لا يشغلني شيء عن قراءته سواء هاتف أو غيره.. إلا في الحالات الطارئة جدا. وخصص فترة لزيارة سيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين -عليه السلام- وقراءة دعاء كميل ليلة الجمعة، واستمر في هذا.. لكن لاتضغط على نفسك، فالضغط سيمنعك من تأدية الأعمال الصالحة، وسيحسسك بالملل عند توجهك لرب العالمين.. وبالتالي ستضعف الإرادة الخيرة عندك لاسمح الله. لذا كلما أحسست بالتعب ولو قليلا ارتح فترة 5 إلى 10 دقائق، وعد إلى ما كنت تعمل. أخي العزيز!.. لتبدأ تدريجيا بتقوية صلتك برب العالمين.. فإن بدأت بهذه الطريقة، ستصل إلى مرادك وإلى بر الأمان من غير انحراف بإذن الله تعال. إما إذا بدأت مسرعا وتضغط على نفسك.. فستقوم بعمل صالح يومان أو أسبوع تقريبا، ثم ستعود إلى الابتعاد عن الله تعالى لا سمح الله. حاليا كبداية لا يشترط أن تقوم بتأدية النوافل كلها و .... الخ. حاليا فقط راقب نفسك، واحذر من المعاصي، واحم نفسك من الوقوع فيها.. فهذه هي مجاهدة النفس التي هي أعظم من أي شيء آخر.. وبكل تأكيد تؤجر عليها. ماعدا ليلة الجمعة، كونها أفضل الليالي، والأجر فيها مضاعف، وكذلك السيئات.. فخصص فترة - كما ذكرت- لزيارة سيدي أبي عبدالله الحسين عليه السلام.. وإن استطعت اقرأ دعاء كميل، مع محافظة النفس من الوقوع في المعاصي .. بعدها إن تمكنت من ذلك وأصبحت لا تترك الزيارة ليلة الجمعة، ودعاء كميل.. عوّد نفسك على القيام بالأعمال الصالحة يوم الجمعة.. وبعد أن تتمكن من ذلك اعمل نوافل السبت والأحد ثم الاثنين وهكذا. وبعد فترة سترى أن الأعمال الصالحة تجري في دمك ولاتستطيع تركها أو إهمالها.. وهذا مايورث لك جنة عرضها السموات والأرض.. ولك ولنا بإذن الله –تعالى- ولجميع المؤمنين والمؤمنات، ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، واللــــــــه المـوفــــــــق ** ملاحظة مهمة جدا : لكي لاتشعر بالملل عند توجهك لرب العالمين، نوّع في النوافل والأعمال الصالحة التي تقوم بتأديتها، ولاتمش على نمط معين، حتى لا تصبح هذه العبادة عادة!..
محمد
/
فنلنده
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله- ما مضمونه: اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك. أخي الكريم والسائل!.. خذ من هذا الحديث مثالا وعبرة وحكمة في حياتك، واعمل على ضوئها، وكن مراقبا لله!..
المذنب
/
البحرين
أخي العزيز!.. حاول أن يكون لك ورد خاص، تردده على الدوام.. وإن شاء الله تحل مشكلتك بإذنه تعالى.
بنت السعيد
/
البحرين
إن مشكلتك أزمة يعاني منها الكثيرون، ولا يلاحظها إلا القليل.. وإن معظم الأزمات التي يمر بها العبد في صلته بخالقه، هو عدم التأمل بنفسه.. ولربما يكون انغماس الفطرة الإلهية في مغريات الدنيا وملذاتها، فأين هي تلك الفطرة الإلهية؟.. إن مغريات الدنيا أصبحت حاجزاً بين العبد وربه، فحاول أن تتخلص منها لتعيش لذة الإيمان في كل زمان ومكان.. فبدون معرفتك لنفسك، وتوضيح هدفك؛ لن تستطيع المرور من هذه الأزمة. ومن أحد طرق العودة إلى الهوية الإنسانية هي: قراءة القرآن، والتأمل في معانيه، ونهج البلاغة، والسير على نهج الأئمة (ع).
أم يحيى
/
---
أنا أرى أن الارتباط بالله هو الإحساس بوجوده إلى جانبك دائما، وأنه معك دوما في كل زمان ومكان.. فكثيرا ما أنسى ذكر الله بسبب مشاغل الحياة: من أبنا، وبيت، وعمل.. ولكن الارتباط بالله موقعه القلب، والإحساس بالتقصير طريق إلى تعديل علاقتنا به عز وجل.
أنوار المصطفى
/
البحرين
اجعل الله رقيبا عليك في كل اللحظات، وتخيل بأن لو كنت في العمل، وأنت تعمل ورب العمل أو المدير أمامك، فإنك من المؤكد ستعمل بحذر وإخلاص.. فما بالك بخالق هذا الكون وخالقك أنت، الذي هو أكبر من كل شيء، ويرانا في كل الأوقات؟.. ربما المدير يراقبنا لدقائق لكن الله-سبحانه وتعالى- يرانا في كل وقت.. وعلى يمنك ويسارك ملكان يسجلان كل عمل تقوم به، فلا يشغلك الشيطان عن ذكر الله وطاعته.
محمد
/
المغرب
فقد جعل الله لكل شيء سببا، فالسبب بمقتضى حكمة الله والنفحات الربانية والحضور مع الله بمقتضى قدرة الله.. والمسلم الموفق هو الذي ينظر لحكمة الله، وينظر كذلك لقدرة الله، ولا يعطل صفة من صفات الله.. فالحكمة صفة من صفات الله، والقدرة من صفات الله.. والصفة عين الموصوف، فمن رأى الحكمة فقد رأى الله، ومن رأى القدرة فقد رأى الله.. فلا تحجبك صفة عن صفة، فلا تحجبك حكمته عن قدرته. فكما أن رمضان سبب من أسباب الحضور مع الله بالقلب، وكذلك حج بيت الله سبب من أسباب الحضور.. فيجب عليك –أخي- أن تبحث عن الأوقات التي يلتمس فيها الحضور القلبي مع الله. وليس كالإجتماع لذكر الله من سبب قوي لإستجلاب مادة الحضور و إمداده.. جاء في الحديث: ( هم القوم الذين لا يشقى جليسهم).. فما دمت في مجلس الذاكرين، غشيتك الرحمة والسكينة، وتزودت من إمدادات الرحمة والأنس بالله وبذكر الله.. فلتحرص –أخي- على حضور مجالس الذكر، فهي معقل الحضرة الإلهية مكانا وزمانا.
ضريح الألم
/
البحرين
فكر فقط وانظر!.. إنك تتعبد في شهر رمضان، لأنه شهر الله.. وتتعبد في الحج، لأنك في بيت الله!.. إعــــــــــلم أن في حياتك أيضا وقت الله، وأن الله موجود في كل لحظة وكل مكان، ويناديك!.. وأفضل حل صلاة الليل. وحرمانك من الحج هذه السنة، ليس عقابا.. بل موقف يعلمك الله فيه معنى الحج، وأن هناك وسائل شتى للوصول إليه غير الحج. الله -تعالى- لا يعاقبنا لذنوبنا، وإنما الله يعاقبنا لكي نتعلم ونعود إليه.
مشترك سراجي
/
السعودية
إن الذي يريد الارتباط بالله -سبحانه وتعالى- عليه أن يجاهد نفسه من ملذات الدنيا، وينزع قلبه من حب الدنيا الذي يجعله ينسى الآخر.. وعلى الإنسان تذكر الموت وأهوال يوم القيامة وما يجري فيها من المكاره، ومجالسة أهل الصلاح، وقراءة القرآن وأدعية أهل البيت عليهم السلام، وقراءة الروايات التي تتكلم عن يوم القيامة، وأن يجعل قلبه دائما بذكر الله . وفي الختام يقول أمير المؤمنين عليه السلام: (إذا رأيت ربك يتمم عليك نعمة وأنت تعصيه فاحذره)!.. فبالارتباط بالله تعيش في هذه الحياة الدنيا أفضل الحياة، وكذلك في الأخرة .
نسالكم الدعاء
/
البحرين
أخي العزيز!.. اغتنم هذه الدنيا قبل أن ترحل، فالدنيا دار فناء وشقاء، والآخرة دار نعيم لا يزال.. فالخير والأعمال الحسنة من عبادة وغيرها من أعمال تقربك لله –عز وجل- لا ينبغي أن يكون مقصورا في زمن ما، أو في مكان ما. اجعل حياتك كلها عبادة، ولا تنسَ نصيبك من الدنيا.. فذكر الله لا يتنافى مع هذه الحياة، بل أنه يوطدها ويزيدها ثباتا الى ثبات. وحتى لا يفوتنا قطار العمر، فما دمنا نحن هنا في هذه الدنيا، فلنستغلها لأننا راحلون عنها في أي لحظة.
نوراء الأمل
/
ضامن الجنان
إن الدنيا دنيا الشهوات التي يسعى ورائها ابن آدم، فكلما عصى العبد خالقه واتجه نحو الشهوات؛ ابتعد عن عبادته وتثاقل في أدائها.. وكلما سعى ابن آدم لكل ما يحبه الله ويرضاه؛ وجد نفسه مغمورا في عشق إلهي من ذكر الله، لا تهمه الدنيا وما فيها، ما دام في طريق حب معشوقه.
nam
/
k.s.a
الارتباط بالله –عز وجل- يكون في كل زمان ومكان.. وذلك من خلال المواظبة على الصلوات، وبقراءة القرآن، واتباع منهج أهل البيت عليهم السلام .
مجتبى
/
السعودية
أخي المؤمن!.. عليك بالتوبة والاستغفار في أي زمان ومكان، والدعاء لنفسك بالصلاح، لقول الإمام الرضا عليه السلام: (من لم يجد ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وال محمد).. وعليك بصلاة الليل؛ فإنها تاج لأعمالك الدنيوية والأخروية.
ام زينب
/
البحرين
باختصار إن القرب من الله، ليس فقط في الحج أو شهر رمضان الكريم فالله موجود في كل مكان.. عقلكم الباطني يقول لكم: إن القرب في هذين الوقت.. افتح قلبك وستجد أن الله قريب منك، فقط أقنع نفسك بقول، وأقنع نفسك أن الله معك، قال تعالى: {ادعوني استجب لكم}، وكذلك قال {اني قريبا أجيب دعوة داعي إذا دعاني}، وغير ذلك من الآيات الكريمة.
حب الحسين
/
ارض الله الواسعة
أخوتي الأعزاء!.. يقول الله -تعالى- في حديثه القدسي: (عبدي، أطعني تكن مثلي، تقول للشيء: كن!.. فيكون). إن التأمل ولو للحظة في هذا الحديث العظيم، الذي يقدس الرب الجليل عبده، بأن يكون مثله، وهذه أسماء التكريمات الإلهية للعبد المطيع لربه.. فهل يعقل أن يكون العبد مثل ربه؟.. نعم، شريطة أن يلتزم بتعاليم السماء!.. يا أخي الكريم!.. وأحد هذه العبادات الحج، حيث تسمو فيه الروح البشرية إلى السماء، للارتباط بخالقها.. فلنتأمل بهذا الحديث الجليل مرة أخرى.
ابو علي
/
القطيف
أخي العزيز!.. العبادة لا تقتصر على وقت أو زمان معين، وإنما الأوقات كلها لله عز وجل.. فلو وصل الإنسان إلى اللذة الحقيقية، وهي لذة العبادة، ولذة المناجاة؛ لما فرط فيها ولا للحظة، ولجعل أوقاته كلها عبادة، يقول الله سبحانه وتعالى: (اذكرني في الرخاء، أذكرك في الشدة). {وما خلقت الجن والانس الاليعبدون} ولهذه المناسبه كلمة في غاية الجمال لآية الله العظمى الشيخ بهجت، يقول فيما معناه: لوعلم السلاطين ما هي اللذة في العبادة، لتركوا سلطانه.
سيد أحمد
/
القطيف
أما الزمان فهو زمان الصلوات!.. أليس زمان الصلوات نفحة هو الآخر من نفحات الله؟.. لماذا لا يجعل الإنسان ثلاثة أزمنة في أيامه المعتادة، لتكون نفحة من نفحات الله، يصل بها قلبه إلى بارئه؟.. لماذا لا يفكر ويتأمل: أنا ضيعت ونسيت ربي طوال اليوم، فلماذا أبخل على نفسي بخمس دقائق أركز فيها لبي وعقلي وقلبي له؟.. لماذا أحرم نفسي من الدرع المنيع عن الانزلاق، الذي ستزوده لي صلاتي لو خلوت بقلبي مع الرب العظيم؟.. يجب أن نستيقظ وننتبه، ونحدث ثورة في حياتنا وأيامنا وجداولنا وقلوبنا، على الروتين الذي سجنا فيه الصلاة اليومية التي هي عمود الدين، وسبب الفلاح في الطريق إلى الله. وكما قال العارفون: فإن الصلاة هي بداية الطريق ومبتدؤه وأساسه وسراجه. عزيزي؛ أخرج صلاتك من الروتين، وافترضها في بادئ الأمر، نفحة ولحظة وزمان وصل بالله وصدق ما تفترض، وحاول أن تأنس.. واجعل زمان الصلاة في شهر رمضان، مختزلا ومختصرا، وابدأ باسم الله الذي يعرج إليه بشر مثلك في صلاتهم، فما الفرق بينكما في القدرة أو الخلقة؟.. وماذا يرون في الصلاة مما لا تراه؟.. الحجيج يلبون نداء الله في ذي الحجة الحرام، فلبِّ أنت نداء ربك: "حي على الصلاة!.. حي على الفلاح!.. حي على خير العمل"!.. في كل يوم، واتجه إلى صلواتك خاضعا خاشعا "لبيك اللهم لبيك"!.. "لبيك اللهم وسعديك"!.. إجعل صلاتك تلبية عبد لمولاه، واجعل زمانها صيام قلب وخيال عما سوى المولى جل جلاله وجماله.
ذات الورود الحمراء -
/
السعودية
عدم الاعتقاد بأن هذه الشهور هي التي تجلب الحظ، بل الاستغفار في كل مكان وزمان، كما أوصى الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ابنته فاطمة -عليها السلام- وخيرالكلام، ما قل ودل.
مركز مالـك الأشتر-صباح السالم
/
الكويت
عزيزي وحبيبي المؤمن!.. ليس في الأمر أي عناء، سوى عمل برنامج بسيط، نلتزم به كي نرتبط بالباري -تعالى- ارتباطا إيمانيا حقيقيا، كي نبتعد قدر المستطاع عن الذنب.. فآثاره: يقطع الرزق، ويعجل الفناء، ويحبس الدعاء، وتهتك العصم، وتغير النعم، وتنزل النقم.. فبرنامج بسيط نعمل به يومياً للتذكير: - أبا عبدالله (ع): من تطهر ثم أوى إلى فراشه، بات وفراشه كمسجده. - قبل الغروب تصعد الملائكة بأعمالنا إلى الملأ الأعلى، فمن المناسب الإستغفـار. - الرسول (ص): إن لكل شيء دواء، ودواء الذنوب الإستغفار. - الرسول (ص): لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإن القلوب كالزرع إذا كثر الماء فسد. - الرسول (ص): من قرأ التوحيد 10مرات، لم يدركه في ذلك اليوم ذنب، وإن جهد الشيطان. - الرسول (ص): من صام يوماً من شهري، وجبت له الجنة. - الرسول (ص): خير العبادة قول لا إله إلا الله. - الصادق (ع): من غسل يده قبل الطعام وبعده، عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده. وأخيراً: علمها الرسول للزهراء (ع) قبل النوم: يا فاطمة لا تنامي إلا وقد عملت أربعة: ختمت القرآن، وجعلت الأنبياء شفعاءك، وأرضيت المؤمنين عن نفسك، وحججت واعتمرت.
اياد بهلول
/
العراق الناصريه سوق الشيوخ
إن أفضل شيء يسع الصدر، ويبعد المأساة لعدم بعد الحج.. هو زيارة فلذة كبد الرسول الأعظم، الإمام الحسين (ع) يوم عرفة.
ح ج ك
/
بلجيكا
كن مع الله، يكن الله معك.. واجعل عملك خالصا في سبيل الله، يكون الله قريبا منك.. واسحق كبريائك عندما تعرف الحق لك، واعمل الحسنات سرا، وصل رحمك حتى لو يكون عدوك، وبر بوالديك سوف تكون دوما مع الله!.. وما الحج إلا وسيلة وضعها الله لمغفرة السيئات والذنوب، واجعل خوفك من الله في السر والعلانية، يعطك الله سبيل الارتباط به في أي زمان ومكان.. وهو الذي خلقك فسواك في هذا العالم، لتكون خليفته. ولاتجعل عملك محدودا بالساعة والوقت والزمان والمكان، لأن الله معك أاينما تكون، واجعل القربة في حياتك لله.
ِدعاء زينب
/
السويد
ليس للسعادة والتوفيق في العبادة، قانون خاص يكتشفه أحد في الخفاء.. بل التوفيق هو النتيجة الطبيعية للسعي والمحاولات في سبيل الأعمال، من أجل أن يصل الشجر إلى كماله، عليه أن يكافح ما يعترض من طريقة الأحجار والآفات الأرضية والسماوية، مما يسد دربه إلى الكمال، وينتفع مما يسبب رشده ونموه كالماء والشمس والهواء. والإنسان كذلك عليه أن يجهز نفسه في مسيرة الكمال، لأبعاده الوجودية (الجسم، والروح، والفكر) بالعوامل التي تسوقه إلى الأبدية، فيستخدمها للتوصل إلى ذلك الهدف.
الحقير
/
السويد
طبعا التوجه لله -تعالى- هو غير مقيد بزمان أو مكان، ولكن قد يكونان عنصر تقوية للروح، لقدسية المكان وأشرفية الزمان: كالأماكن المقدسة بيت الله الحرام, والحرم النبوي.. كذلك يوم ولادة الرسول الأعظم. ولكن على الإنسان المؤمن أن يكون قلبه أوسع من الزمان والمكان؛ لأنه هو الوحيد الذي يكون أهلا للتجليات الإلهية، والنفحات الرحمانية.. هذا إذا صقل النفس والروح بالملكات الفاضلة، وسلك طريق الأولياء والأصفياء.. عندئذ يصبح هو المؤثر -بإذن الله- على عالم الوجود، وهذا مدعوم بالأدلة القرآنية والعقلية: عبدي كن مثلي، تقل للشي: كن!.. فيكون. {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا}. إذن، علينا أن نقوي جانب الروح والقلب بالمعرفة الحقة، والعبادة الخالصة لله وحده وطريقنا هم أهل البيت -عليهم السلام- لأنهم هم الأدلاء على الله تعالى.
سيد الموسوي
/
الكويت
باختصار: مشكلتك طبيعية جدا، حاول أن تنسى كل شيء، وكأنك في أول يوم من حياتك، واجعله يوما مليئا بالعبادات والادعية. وحاول عندما تسمع الأدعية أن تفهم كل كلمة، لأنها تؤثر في نفسك، وتغير طبيعتك.. وسيصبح بالعكس تعشق العبادات وتتلذذ بها.
ايمان
/
البحرين
أعتقد -أخي السائل- أن حياتنا اليومية ملئية بالأمور التي تقربنا إلى الله تعالى.. وأفضل الأعمال التي تقربنا من الله، هي صلاة الليل حينما ينام جميع الخلق وأنت تناجي ربك.. وقراءة القرآن الكريم، إن قرآن الفجر كان مشهودا، لتجعل لسانك بذكر الله في كل الأحوال لهجا. ولتعمل برنامجا يوميا لتقوية ارتباطك بالله -سبحانه وتعالى- من حيث الصلاة المستحبة، والصوم المستحب، والصدقة، وقراءة القرآن، وتدبر معانيه، والصلاة بحالة الخشوع.
محمد المهدى
/
المغرب
أخي!.. من باب أحب الصالحين ولست منهم، أقول مشاركا مقتبسا من قوله تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب}. سيدي، ولكن يجب أن تكون هده المحطات الإيمانية محفزة، ومحطة للتزويد بالمعارف الإلهية، ومركزا لتدريب على اقتحام العقبة.. وأنت من الذين ذداقوا حلاوة الانس في المحضر الربوبي.. أما هذا المسكين فليس له من هذا شيء.. أسألكم الدعاء.
ابو المجد العراقي
/
العراق
الأخ العزيز!.. عندما يفكر الإنسان فى الارتباط بالله، عليه أن يعرف ما هو الشيء الذي يقربه من الخالق عز وجل. فالله لا يعبد في مكان معين ولا زمان معين، وإنما يعبد في كل مكان وزمان. سئل الإمام علي (ع) عن العبادة، فقال: (إن قوما عبدوا الله خوفا، فتلك عبادة العبيد.. وإن قوما عبدوا الله طمعا، فتلك عبادة التجار.. وإن قوما عبدوا الله رغبة، فتلك عبادة الأحرار).. فاختار أي عبادة تريد أن تعبد الله.
ابو ضحى
/
العراق
أخي العزيز!.. أولا: إن الله -عز وجل- لا يحتاج عبادتنا، ولو تفكرت قليلا سوف تجد أننا مقصرون من ناحية العبادة مهما عبدنا.. فإن الله متكرم علينا بالصحة والعافية والإيمان. ألا يستحق منا أن نقف بين يديه بضع دقائق، لنشكره على نعمه رغم معاصينا له!.. إن أمير علي بن أبي طالب -عليه السلام، وأروحنا فداه- يقول: (إلهي!.. عبدتك لا خوفا من نارك، ولا طمعا في جنتك.. ولكني وجدك أهلا للعبادة فعبدك).. إن الله لا يحتاج إلى عبادتنا. أكثر من قراءة القرآن؛ فإنه ربيع القلوب.. والله ولي التوفيق.
amar
/
bahrin
الحل الوحيد في هذه المشكلة الصبر والرضا بقضاء الله وقدره. فأنا أيضا لم أوفق لحج بيت الله، ولكن ما العمل؟.. لا اعتراض على أمر الله.
شاب أحسائي
/
هجر
عندما كنت في المسجد (فترة الاعتكاف) كنت في جو تعبدي، إذا كانت كل الفترة فترة دعاء وبكاء ودموع.. وما أجمل أن تعود هذه الفترة!..
السيد الوداعي
/
البحرين
العبد يجب أن يكون مولاه في قلبه؛ بمعنى أن محل سكون الله في الكون، هو قلب عبده المؤمن (القلب حرم الله)، وليس الكعبة هي حرم الله، بل قلب المؤمن فتأمل!.. ثانيا: يا أخي، توسل!.. لأنه لن تصل لشيء من دون التوسل!..
شاب يقرأ
/
الاحساء
أخي في الله!.. القضية أسهل مما تتوقع!.. إن الروايات التي تحث على أعمال لها أجر كبير، كثيرة عن أهل البيت (ع). 1- هناك روايات عن الالتزام بالوضوء.. حديث قدسي: (من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن أحدث وتوضّأ ولم يصلّ ركعتين فقـد جفاني، ومـن أحدث وتوضّأ وصلّى ركعتين ودعاني، ولم أجبه فيما سألني من أمر دينه ودنياه فقد جفوته؛ ولست بربّ جاف)!.. 2- وهناك روايات عن أعمال ما قبل النوم. 3- وهناك روايات عن الصدقة. 4- وهناك روايات عن بعض المستحبات بعد الفرائض. لذا عليك أن تكثر من الأعمال البسيطة، التي لها أجر كبير. ولكن لا تنسَ التقوى في الجانب الآخر، وهو أهم من الجانب الأول.. (أقصد أعمال الخير والمستحبات) فأهم شيء عند الله الإخلاص، وعدم العجب بالعمل.
عاشقة الولاية
/
السعودية
يجب على الإنسان أن يكون تعلقه بالله تعلقا قلبيا، ولن يأتي ذلك من فراغ، بل بالمواظبة على عمل الواجبات والمستحبات.. فإذا تقرب الإنسان إلى ربه عرفه فأحبه، وسكن قلبه.. فحينها كيف ينسى الحبيب حبيبه؟.. فذكره مستحضر في كل حركاته وسكناته!...
الميلاد الميمون
/
العراق
أخي السائل!.. أود أن أسألك سؤالا قبل الإجابة عن سؤالك، وهو: هل أن الذي تعبده -وهو الله عز وجل- محصورا في مكان معين كمكة مثلا؟.. أو في زمان معين كشهر رمضان مثلا؟.. طبعا لا، وإنما الله الذي نعبده موجود في كل زمان ومكان، ويتطلب منا نحن البشر عبادته في كل يوم وليلة عبادة خالصة لوجهه الكريم. ولكن الذي يحصل في هذه المواسم العبادية، هي فيوضات وألطاف إلهية، يمنّ الله بها على البشر، ليحبب إليه العبادة في تلك الشهور والأيام.. فهي نفحات إيمانية نورانية، يشعر بها الناس جميعا، ويتذوقها المؤمنون أكثر من غيرهم، رحمة من الله عليهم، ليزدادوا إيماناً. لذلك لو سألت مسيحي عن شهر رمضان، هل تشعر به مثل بقية الشهور، أم أنه يختلف؟.. يجيبك: بأنه يختلف، ولكن لا يعرف تفسيراً لذلك. فالمواسم العبادية التي حبانا الله بها، هي من الألطاف الإلهية التي لا تعد ولا تحصى للبشر، وهي فرصة للعاصين أن يتوبوا، وللكافرين أن يستسلموا، وللمؤمنين أن يزدادو إيمانا.. لما توعد الله فيها العاملين والعابدين من الأجر والثواب العظيم، الذي يحط الذنوب العظام حطاً. فطوبى لمن انتبه إلى نفسه، وارتدع عن المعصية، واتخذ الطريق إلى الله!.. هو السبيل الوحيد لنجاته قبل فوات الأوان، باستغلال هذه المواسم العبادية: كرجب، وشعبان، ورمضان، ومحرم، وصفر، والحج، وليالي الجمعة ويومها.. لأن الأجر فيها مضاعف، والأعمال مقبولة، والدعاء فيها مستجاب.. ولمن يريد التوبة يتوب الله عليه، ويرجع خاليا من الذنوب كيوم ولدته أمه.. وهذا من فضل الباري -عز وجل- على عباده إعطاءه هذه الفرصة لهم للتوبة، قبل أن يأتي اليوم الذي لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
ريما
/
السعودية
يشرفني أن أطرح تعليقي فيما يخص علاقة الإنسان بالله.. فمن وجهة نظري: أن عدم توفيقك -ياأخي الكريم- للذهاب للحج، لا يعني انقطاع العلاقة بينك وبين الله تعالى. ومن وجهة نظري أيضا: أن قراءة القرآن، والدعاء مع وجود علاقة روحية، ويقين صادق بيننا وبين الله بأنه موجود؛ هي علاقة راقية، لا تتعلق بالزمان ولا المكان.
مشترك سراجي
/
---
إن للقلوب إقبالا وإدباراً، فعلينا أن نستغل إقبالها بالطاعات، واستزادة منها.. وهذا ما قد يحدث في أيام مباركة، وأزمنة محددة في السنة.. وحتى لا نغفل فيما عداها، علينا أن نستعين بوصايا الأئمة -صلوات الله عليهم- بكثرة الذكر، والإستعاذة بالله من الشيطان، والفقر، والغفلة.
أم محمد
/
البحرين
أعتقد أن هذه مشكلة الغالبية.. من جهتي: فأنا أشاركك نفس المشكلة، وأعتقد أنها عادية، فمحطات الأنس مع رب العالمين، تزيد في هذه الشهور المتميزة.. ولكن لنجعل لنا أوقاتا متميزة أيضًا في سائر الأيام. عليك بترك الحياة الروتينية، مهما كلفك الأمر، ومهما شغلتك الدنيا بنفسها، وأقنعتك بالتفرغ لها.. حاول جاهدًا التفرغ لحظات في يومك لمخاطبة رب العالمين فقط، دون مشاركة من أحد في هذه الأجواء، مثلا: في أوقات الصلاة، أو وقت السحر، أو الفجر.. ولنأنس بهذه الأجواء ونعتادها. أما بخصوص باقي الوقت، حتى مع تواجدك في العمل، ليكن قربك وارتباطك هو أداء واجبك تجاه الخلق، من باب القربة لله، وعدم المعصية أثناء العمل.. ومخاطبة رب العالمين في السر والعلن، لتكن قلوبنا معممورة بذكر الله، وبإذن الله القادر على كل شيء، يعيننا جميعا للتقرب منه سبحانه وتعالى.
فاطمة
/
الامارات
أخي السائل!.. كما كتبت وكتب الأخوة والأخوات: إن العبد الحقيقي لله –تعالى- يجب أن يشعر بوجوده -جل وعلا- في كل زمان ومكان، حيث أننا مراقبون منه –تعالى- وأعمالنا تعرض على نبينا وآله واحد واحد. يمكن أن يكون ما كتبته إحدى الأمور التي يمكن أن تشعرك أنك عبد لله –تعالى- حقا، لأن العلاقة بيننا وبين الله هي: علاقة عبد وسيده، علاقة مسيئ ومحسن، علاقة جاحد للنعم ومنعم، علاقة من لا يملك نفسه لمالكه الحقيقي ومالك كل شيء. متى ما أحس الإنسان بتلك الأمور، كانت حافزا له للعبادة والتقرب بكل أنواعه.. القصد من تلك الأمور كلها أن الأمر متعلق بنا نحن، كيف نربي ونؤدب أنفسنا، للوصول لتلك المراحل في كل وقت؟.. ويمكن من خلال مراقبة أنفسنا في كل لحظة (هل هذا العمل يرضي الله؟.. هل سيغضب الله؟.. هل سيؤذي النبي (ص) عندما يراه؟.. هل سيؤذي الحجة (عج) عندما يعرض عليه)؟.. ويمكن أيضا أن تنوي القيام بأي عمل تعتبره إلزاميا عليك، أو غير إلزامي قربة لله –تعالى- كأن تأكل للتقوى على عبادة الله تعالى، أو لمساعدة الناس بكلمة أو بفعل. وأما مايتعلق بالحج: فهنالك صلاة بين المغرب والعشاء، ثوابها لمن يصليها بتوجه ومعرفة وإقبال، كثواب الحاج، وهي: ركعتان من قيام -مثل صلاة الصبح- يقرأ في الركعتين سورتا الحمد والإخلاص والآية 142من سورة الأعراف: (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر...).. وهنالك الكثير من المستحبات يمكن أن نقوم بها -قدر الإمكان- لكي نشعر بوجود الله –تعالى- في كل وقت.
الباقري
/
العراق
هنالك حقيقة يجب أن لا تغيب عن الإنسان، ألا وهي: (أن الله موجود في كل زمان ومكان) بل هو موجود قبل الزمان والمكان وبعدهما.. لذلك من آمن بهذه الحقيقة، استطاع أن يناجي ربه في كل زمان ومكان. ولكن المشكلة -حسب الظاهر- هي أننا نتعامل مع الرب، مثل تعاملنا مع الأمور الدنيوية، فمثلا: عند إعلامنا بأن زائرا مهما سوف يزور يوم الخميس في المكان الفلاني، ترانا نستعد أيما استعداد: من مظهر، بل حتى من إعداد خطاب للتكلم به مع ذلك الزائر!.. فهذا الأمر يحدث -مع شديد الأسف- من قبلنا مع الله، حيث أننا نستعد فقط في شهر رمضان، أو الحج، أو باقي المناسبات. وإن كان لابد من اهتمام خاص بكل زمان ومكان، ولكن هذا لا يعني أن نبتعد عن الاستعداد في باقي الأيام. أخي!.. من يدريك بأنك سوف لن تموت إلى رمضان القادم، أو أنك سوف تحج في العام القادم؟.. بل اجعل يومك هو آخر يوم لك في الحياة، واجعل صلاتك كأنها آخر صلاة سوف تصليها بين يدي الرب، وهكذا باقي العبادات.. وعندها سوف تجد حلاوة العبادة لرب العباد.
سكينه
/
السعوديه
هذه المشكلة ليست محصورة بك، ولكنني أنا شخصيا مررت بمثلها، ووجدت أن حلها بسيط.. بما أنني امراءة، فمكاني محصور بالمنزل بشكل عام.. قمت بإلصاق بعض العبارات في أرجاء المنزل، مثل: الصلاة على محمد وآل محمد، وعبارة: اذكر ربك!.. بحيث لا يمكنني أن أغفل. من الممكن أن تكون هذه الأشياء بسيطة، ولكن لها أجرا عظيما.. قم بتخصيص وقت، ولو كان بعد كل صلاة لقراءة لو صفحة من القرآن بتدبر وتمعن، وسوف يساعدك الله، مادام في نيتك العمل.. والله الموفق!..
العقيلةالساعدي
/
العراق
إعلم أن الله -سبحانه وتعالى- موجود في كل الأزمنة والأمكنة، يتقبل عبادات عبده، ولا يقتصر على يوم أو مكان، كالأم الرؤوف تتلقى طلبات ابنها في كل الأوقات منذ ولادته حتى كبره، ولا تحدد معه وقتا أو زمنا لاستلام طلباته، أو تقبل أعماله.. فكيف بالذي هو أرحم علينا من الأم الرؤوف؟!.. صحيح أن الله –تعالى- فضل بعض الأزمنة والأمكنة على الباقي، لكن هذا لا يعني أننالا يجب علينا عبادته في هذه الأيام أو الأماكن العادية.. وفقكم الله لما يحب ويرضى.
أخوك في الله
/
البحرين
يقول الإمام الخميني (رض): (الدنيا محضر الله).. وهي ترجمان لقول أمير المؤمنين(ع): (ما رأيت شيئا، إلا ورأيت الله فيه وقبله وبعده). فمن يلاحظ عظمة الكون -بعقله وقلبه- يدرك عظمة خالقه.. ومن يلاحظ دقة التدبير، يتقن وجود الله وحضوره الدائم.. وبذلك يعيش الفناء مع الله، والذوبان في الله في كل زمان ومكان. أخي العزيز!.. من الطبيعي جداً -عند عامة الناس على الأقل- أن يتأثر الإنسان بالظرف الزماني والمكاني، فيشده وجوده قرب بيت الله الحرام –مثلاً- للعبادة والدعاء.. ويجذبه شهر رمضان وليلة القدر، للتضرع والإنقطاع لله.. ولهذا وضعت هذه المحطات، لتذكر الإنسان بالله، كما وضعت الصلوات الخمس لذلك.. فهي محطات للتزود من أجل أن ينفض الإنسان عن روحه غبار المادة، ليغتسل بمعين الحب لله.ثق أخي العزيز!.. (إن نية المؤمن خير من عمله) -كما جاء في الحديث- فلو علم الله منك صدق النية في الرغبة المخلصة للحج، فلن يحرمك وافر الأجر.
محب الله
/
سبحانك يارب
أخي العزيز!.. دين الإسلام صالح في كل مكان وزمان، والعبادة غير مرتبطة بالمكان والزمان.. وليس من الإيمان أن تتخذ المكان والزمان شرطا للعبادة. عليك أن تقوي إيمانك، وتقوي عزيمتك.. فإن لم تحج هذه السنة، فلا تفقد أملك.. فعليك أن تدعو الله -تبارك وتعالى- أن يوفقك للحج في العام المقبل.
نور اليقين
/
البحرين
أخواتي وأخواني في ساحة التوحيد واليقين!.. نحن في خضم أيام مباركة، نتنفس عبقها بقوة في مثل هذه الأيام المباركة.. ويزداد الشوق والحنين إلى صورة القيام في بقعة، هي مباركة في الأرض والسماء، تقف الدموع عند محاجرها عاجزة حينا ومشرقة أحيانا أخرى.. نتلمس القيود التي حالت دون ورودنا إلى تلك الساحة المباركة الشريفة، لنستغل تلك العصرات والصرخات التي تطلقها أرواحنا الحبيسة بين أضلعنا، الطالبة للإنطلاق نحو الملكوت، مسبحة مبتهلة أحيانا أخرى. لنجعل من عدم توفقنا للحج في هذا العام، بوابة من الحسرة والإنكسار، والتذلل الكريم بين يد المولى الجليل، بأن يكتبنا في الأعوام المقبلة، ويجعلنا مقبولي الورد والمورود. نعم، لمَ لا نتسلح ببرنامج عبادي مشرق، منتقلين بعروج سماوي نحو تلك الديار المباركة.. وحتما الإستمرارية ستجعل من برنامجك العبادي نشطا، حتى مع إنتهاء موسم الحج، وبداية مواسم جديدة من ربيع الروح. ستحسن القرب من الرب الكريم مع إستمرارية العمل وجهاد النفس، وقد تكون بعض البرامج العبادية المرتبطة بالأيام والساعات، لهي مدخل جميل نحو الروتين العبادي، ويصعب حينها الخروج عن هذه الدائرة الجميلة.. وستجد بعض الألم في نفسك، إن اعترض لك ظرف أو آخر، وحال دون البرنامج العبادي الذي أعدته سلفا. ومن الجميل أن تدون البرامج العبادية المقترحة لإحياء الليالي والأيام، من دعاء وتسبيح وزيارة، أو نوافل وصلوات.. ولا تنسَ زيارة أهل القبور، فهم في أمس الحاجة للوصل الجميل معهم، ليس في ليالي الجمع وإنما سائر الأيام. وتأكد بأنك لن تهدر دقائق تفوق 3-4 دقائق من وقتك، والذي كثيرا ما يهدر في غير أبواب الوصل والرضا.. واجعل للقرآن الكريم نصيبا من يومك، ليبارك هذا اليوم بخيره في أوله وآخره . جميل –أحبتي- أن نجاهد النفس الإنسانية ونطوعها، لتدرك يوما بأن أنفاسنا تسبيح، ونظرات أعيننا رضا.
همس الشفق
/
البحرين
أخي الفاضل!.. الارتباط الوجداني برب العباد ليس له زمان أو مكان، لأنه موجود في كل مكان وزمان، إلا أن بعض الشعائر والطقوس تؤدى في زمان ومعين.. ومع هذا إن لم يوفق العبد لحضور ذاك، فلا يضيع الفرصة عليه بتاتا، لأنه يستطيع أن يؤدي الأعمال عن بعد.. وبذلك سيشارك الحجيج -على سبيل المثال- فيما يفعلونه، وإن لم يحصل على الأجر ذاته، لكنه حصل على نفحة من النفحات. ولا تنسى –أخي- صلاة العشر الأوائل، لأن ثوابها عظيم.. فإذاً، أخي الفاضل، لا تأس على عدم استطاعتك حج البيت، لكن في يدك مفاتيح أخرى بإمكانك الوصول بعض الشيء للأجر والنفحات المطلوبة.
أم محمد
/
البحرين
الإكثار من أداء المستحبات، خاصة صلاة الليل سبيل للارتباط بالله –تعالى- في كل مكان وزمان.. المستحبات والنوافل، تجعلك دائم بذكر الله عزوجل. أنت غير محروم من الحج هذه السنة، بل إن الله استدعى لزيارة بيته أناس آخرين غيرك.. فالله -سبحانه وتعالى- يريد منا العزم والتوكل عليه.. ثم هو -سبحانه وتعالى- يكتب ويدعو المؤمنين والمؤمنات لزيارة بيته الحرام.
أم علي
/
اليمن
ما معنى أن ترتبط بالخالق -عز وجل- دون مسمى مكاني أو زماني؟.. ما معنى أن تفزع إليه وحده، وتطلبه يكون إلى جوارك زمان ومكان؟.. إن الله –سبحانه وتعالى- يتجلى لنا في كل حين معنى أنه مرتبط بذواتنا زمان ومكان، شعرنا بذلك أم لا.. وحقيقة الأمر أن الإنسان الصالح المؤمن بالله وبأوليائه، هو الأكثر قدرة على الاستشعار والإحساس بقربه -جل في علاه- أينما كان وكيفما كان. وحتى نظل مرتبطين به وقريبين منه، علينا أن نتقرب أولا من عباده الصالحين، ألا وهم سيد الخلق أجمعين -عليه الصلاة والسلام وعلى آله- وهم من بعده سرج مضيئة، وسفن منجية تحملنا، وتتنقل بنا، يمنى ويسرى بكل سهولة ويسر، دون خوف أو وجل من أحد غيره الأعظم الأجل.
مشترك سراجي
/
---
مشترك سراجي
نوح الحسين
/
البحرين
أخي في الله!.. إن الله موجود، ولا يحده مكان أو زمان، أهم شيء هي أنك لا زلت تستشعر وجودك في الله.. إن الله معنا، ولا ينسى أحدا. ومعنى العبادة هي في صلاتنا، كل يوم نجدد العهد لله، بأننا نحن عبيده المستضعفون، نصغر أنفسنا، ونسجد له.. هناك أمور كثيرة يعملها العبد، تقربه إلى الله، وتكون عبادة.. وليس للتقرب لله وقت، أو زمان. يا أخي!.. مهما احتجت لله، فتقرب منه في أي وقت، هو يمد لك يد العون، إن الله لا ينسى عباده الصالحين والمؤمنين.. إلا أنه هناك أشهر قد خصها الله للعبادة، والابتعاد عن ملذات الدنيا.. وقد ميزها وجعل لها فضيلة أيضا، منها شهر رمضان الكريم. ولكن هذا لا يعني أننا نعيش شهر رمضان فقط لمرة واحدة في السنة، فالصوم عبادة، وهناك صوم مستحب طيلة الأشهر والأسابيع.. وكذلك عاشوراء، علينا أن نتذكر مصاب أبي عبدالله، ونترجم ذلك بحياتنا اليومية، وقد قالوا (ع): رحم الله من أحيا أمرنا. لابد وأن تكون هناك أجواء دينية، فخطبة الجمعة من كل أسبوع بعد صلاة الظهر، كلها تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى. والأهم أن يكون القلب موجه لله، ولا يشتغل إلا به.. واجعل كل حركاتك وسكناتك قربة لله؛ حينها لن تتقيد بزمان أو مكان كما تقول.. والله ولي التوفيق!..
آصف بن برخيا
/
البحرين
أيها الصاحب في طريق الله!.. لا تتلكأ، إن أقنعك الشيطان برهة، أنك هاهنا لا تستطيع التوجه لله.. فإنها من توهيمات الشيطان، وهذا ليس منحصر بك.. فعبد فقير مثلي يتنقل بين البحرين وإيران، أوهمه الشيطان مرة بأن عبادته في إيران أفضل من البحرين.. ومع عدم نكراني لجو قم المتميز عن البحرين، من حيث الروحانية، إلا أن قليلا من التوجه الجاد، يكسر هذا التوهم، ويزيح شطط الشيطان الملعون في نفس المؤمن. أيا صاحبي!.. إياك ثم إياك الاستسلام، هي الدنيا قتال مع النفس ومع إبليس وقبيله.. فإياك أن ترضخ لإملاءات العدو، وأعد له ما استطعت من قوة وعزم ترهبه، فإنه عدو الله وعدوك.. فلا تنسى.
الريم
/
البحرين
أخي المتحير!.. أنت من الذين يريد الله -عز وجل- أن يوفقهم، ويفتح بصيرتهم.. وكونك لم توفق للحج هذا العام، فلا تسميه بالحرمان، هناك عدة طرق تستطيع أن تتقرب إلى الله -سبحانه وتعالى- من خلالها: كالدعاء، والصلاة، والصيام، وأعمال يوم عرفة، والتي منها زيارة الإمام الحسين(ع). قل: الحمد لله!.. فغيرك لم يوفق ولا عام للحج (مثلي)، لقد وفقت في عدة عمرات، ولكن كانت أمنيتي ولا زالت أن أكون ضمن الملايين الذين يتوافدون إلى الحج الكبير. فعليك –أخي- بالدعاء، واجعل نفسك وروحك مع حجاج بيت الله الحرام.
ابو محمد الفقير الي الله
/
---
إن لله -سبحانه وتعالى- أوقاتا وأياما وشهورا، المعبر عنها بالنفحات الإلهية، والتي يتعرض لها الإنسان خلال السنة.. يجب عليه أن يتزود منها لبقية أيام السنة. وهنالك أوقات على مدار اليوم والليلة، يتعرض لها الإنسان، وهي أوقات صلاة الفرائض، وصلاة الليل، وليلة الجمعة ويومها، التي تساعد الإنسان أن يكون مرتبطا دئما روحيا مع الله. حينما يهيئ الإنسان نفسه لصلاة الفريضة، أو لقيام الليل.. أعتقد لن يحس بمثل هذا الارتباط المكاني أو الزماني؛ لأنه يصبح على الدوام وهو مرتبط بالله .
عاشقه الحجه
/
السعوديه
أخي في الله!.. أنا ممن وفقوا للحج قبل سنتين، وأحنّ إلى الذهاب سنويا.. ولكن لم أوفق لذلك، لكني أحمد الله على هذه النعمة العظيمة، وهي زيارة البيت الشريف، والطواف حوله.. فهناك الكثير لم يحظوا بزيارة البيت لظروف مادية، أو خارجة عن إرادتهم. وهذا الشيء لا يمنع من أن يكون العبد مرتبطا بالله –تعالى- وهو في منزله.. فهناك الكثير من الأعمال في هذا الشهر الفضيل، منها: الصلاة ركعتين بين المغرب والعشاء، وبعض الأدعية، لكي تشارك الحجاج في ثوابهم. وأعمال يوم عرفه كثيرة، ومن أعظمها زياره الإمام الحسين (ع)، والصيام.. وتستطيع أن تجعل لنفسك جدولا يوميا، من حيث: الاستغفار، والدعاء لولي لله بالفرج، والصلاة على محمد وآل محمد، وزياره عاشوراء.. فكل هذه الأشياء من أسباب التوفيق إلى الله تعالى!.. وثق تماما أن العبد إذا كان مخلصا في أداء عمله، فالله -سبحانه وتعالى- سيمسك بيده إلى الصراط المستقيم شيئا فشيئا، ويرى من الألطاف الإلهية ما لا يعد ولا يحصى.. وسيرى كل الأشهر بل كل الأيام كشهر رمضان، والأيام كأيام الحج.
السيدالرضوي المبرقع
/
الدنمارك
أخي الكريم!.. إن كنت لم توفق لحج بيت الله الحرام، فعليك بحج آخر الزمان يوم عرفة!.. والمكان قبلة العارفين، وكعبة العشاق، وعرصات الجنان.. عليك بالمقدسة كربلاء، طهور الموالين، وتنسيم الدنيا، والوسيلة.. الزيارات المخصوصة، سيما الجامعة، والناحية المقدسة، وعاشوراء، وما أدراك ما عاشوراء!.. ولا يهم أن تزور من قرب أو بعد، فليس للروح وحالاتها من حدود.. وحاول أن تتخدها وردا كل يوم، فسترى كم من حجب ستزول، وكم من ملل يذهب!.. ولاتنسانا من الدعاء بحق مصاب جدنا الإمام الجواد (ع).. والسلام عليك وعلى المؤمنين أينما كانوا، وحيثما وجدوا.
علي
/
الكويت
في الحقيقة: من المجحف بأن ينحصر اتصالنا، أو تميز علاقتنا بالله –عز وجل- في مكان وزمان.. فكل لحظة، وفي كل بقعة، وبكل ظرف.. هناك اتصال حقيقي بالله –تعالى- فما تأكله، وما تشتريه، وترغب فيه، وما تنتهي عنه، و.... الخ متصل إتصال مباشر بالتقرب من الله. فكل مكان وزمان، وبأي حال من الأحوال، هي لحظة مناسبة للتقرب، ولا قدر الله قد تكون العكس!..
مشترك سراجي
/
السعودية
أخي!.. العبادة ليست مرتبطة بزمان ولامكان. وكونك لم تتوفق هذه السنة لحج بيت الله الحرام، فهذا لا يعني أنك حرمت من الرحمة الإلهية. فبإمكانك مشاركة الحجاج في عملهم، ويكتب لك الثواب.. وذلك من خلال القيام ببعض الأعمال: كالصوم، والصلاة، وأعمال عبادية أخرى، قد تكون مستحبة؛ ولكنها تعادل فريضة الحج في الثواب.. بل ربما أفضل من الحج المندوب.. فلا تحرم نفسك منها، واعلم بأن رحمة الله واسعة.
مشترك سراجي
/
---
أنا أيضا لم أوفق، وكثيرة الحزن.. وكم تتصور أنني عندما ودعت الحجاج، لم أستطيع أن اتمالك نفسي، بكيت كثيرا؛ لأنني لم أوفق هذا العام للحج.. فيا ترى هل نحن أشقياء؟..
مشترك سراجي
/
---
في تفسير رائع لأمير المؤمنين (ع)، قريب لا عن ملامسة، بعيد لا عن مباينة.. قيل: كما أنه لا توجد مسافة زمنية بين إرادة الإنسان على الحركة مثلا، وبين وقوعها.. فكذا قدرة الله –سبحانه- في الكون وما فيه، وهكذا تصور لحجمنا المتضائل، ونقصنا أمام كمال وعظمة الخالق، تدفعنا إلى الشعور بالعبودية والعشق للكمال المطلق. ومن هنا نفهم قول أمير المؤمنين (ع): ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله فيه وقبله وبعده.. كان انيشتاين في آخر أيامه يتحدث عن نظرية كل شيء، ليوجد معادلة فيزيائية، تفسروجود كل القوى الكونية.. وسئل مرة: هل تراه قال: عندما أتجول في الحديقة أراه؟.. إنه الحديقة ذاتها.. وعندما سمع عزفا لطفل قبّله، وقال: عندما كنت تعزف رأيت الله.. ويقصد الرؤية المعنوية. إن توسيع إدراك الحياة، ومحاولة استكناة ألغازها، وما سيجري على الإنسان بعدها من مسيرة طويلة في أشواط الوجود، ودراسه تاريخ الأمم.. سيحول النظرة القاصرة للعلاقة مع الله، وهنا نفهم كيف طلق عليا (ع) الدنيا؟!.. أو كيف زحف أبو الأحرار الحسين إلى مصرعه؟!.. أو كيف التحقت قوافل الشهداء بركب الحمام المر؟!.. لأن هؤلاء هم أوعى بحقيقة الوجود وما له!..
الموالي_ابو ايات
/
عراقي_كندا
أيها الأخ السائل!.. نعم، إنه كما ذكرت هناك محطات له –سبحانه- أمرنا بالتزود بها خلال حياتنا التي نعيش، وهذه المحطات مرتبطة بالزمان والمكان: كالحج، والصيام، وكذلك الصلاة.. لكن فرق الحج والصيام عن الصلاة بهما مشقة جسدية ومادية ومعنوية؛ أي المجاهدات النفسية. لو التفت الإنسان المؤمن إلى هذا الأمر، أي القرآن والدعاء.. هو أن القرآن كلام الرب –سبحانه- مع العبد، والدعاء هو كلام العبد مع ربه.. أي أننا نستفيد من هذا، هو أنه علينا أيضا أن نصنع محطات لأنفسنا، ونتوقف عندها.. فكما أنه عند المصيبة نلتجئ لله، فكذلك عند النعمة علينا أن نشكر الله.. هل خصص أحدنا ركعتي صلاة كل يوم، بنية صلاة الشكر على كل نعمة أنعمها الله علينا؟.. وعند الذنب الاستغفار؟.. الخ... كل هذه الأمور هي محطات يتوقف عندها الإنسان المؤمن المتأمل، فلا ينتظر موسم الحج، أو شهر رمضان، أو حتى وقت الصلاة.. فقد أنس بالله في هذه المحطات التي أوجدها لنفسه، فيكون مرتبطا مع الله بلا قيد في زمان أو مكان، لأن الأنفاس تخرج ولاتعود أو بالعكس.. وكما جاء عن المعصوم: علينا أن نرى الله في كل شيء ومع كل شيء.
اطلب رضا ربي
/
لبنان
أخي الكريم!.. ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج!.. فليس كل من زار بيت الله الحرام، كان حاجا. علينا أن نعرف ما هو البعد الروحي للحج، وما معناه؟.. فالحج أمر عظيم، وهو -لا شك بأنه- رضا من الله -سبحانه وتعالى- على عباده، ولكن أي عبد؟!.. لكي يصل الإنسان إلى الحج الحقيقي، عليه أن يصل للحج في روحه وذاته وقلبه، قبل أن يصل إلى هذا المكان العظيم بجسده.. فالله -سبحانه وتعالى- في كل مكان، ورحمته وسعت كل شيء، والعلاقة مع الله –تعالى- تتوقف على تعلقك به، وإخلاصك بالعمل، والتوجه إليه في كل الأمور. واعلم أن الله قريب من العبد، فهو أقرب إليه من حبل الوريد.. وتذكر كلام الإمام الحسين -عليه السلام- في الفناء بالله: (متى غبت، حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟.. ومتى بعدت، حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟.. عميت عين لا تراك عليها رقيبا)!.. اجعل الله في قلبك، وقبل أي شيء في حياتك.. فالله موجود في داخل كل إنسان، ولكن قلّ من يراه.. فانظر إلى داخلك جيدا!.. وأريد أن أقول لك أمرا: وهو خدمة الآخرين تقوي العلاقة بالله -سبحانه وتعالى- فالخلق عيال الله، وأحبكم إلى الله أنفعكم لعياله. أخي!.. أريد أن أقول لك أيضا: أنك قد لا تجد الله في كثرة الركوع وطول السجود، وقد تجد الله عند إدخالك الفرح في قلب مظلوم، أو تمسح بيدك على رأس يتيم، أو ابتسامة في وجه أبنائك، ورعاية الأهل على كبر، ورفع الأذى عن الطريق.. قد تصلي صلاة الليل، وتحج ألف مرة، ولا تشعر بأن الله في قلبك.. وقد تجد الله عند كظمك للغيظ، وعند الصبر على الشدائد والمصائب. اعمل لوجه الله –تعالى- وثق بالله واعبده!.. لأنه أهل للعبادة.