Search
Close this search box.

أهلي عندما يقيمون حفلات الزواج أو الخطوبة ، فإن ذلك لا يخلو من المنكر مثل الموسيقى أو الطبل أو الغناء، وكل مرة أذهب لحفلاتهم فاننىاقوم بالنهي عن المنكر عدة مرات فينتهون ويعودون ، فاستاء من ذلك وأخرج من الحفلة ، والسؤال هو مع شكي واحتمالي الكبير بوجود مثل هذا المنكر في الحفلات القادمة ، فهل أذهب الى حفلاتهم أو لا ؟!.. وكيف اجمع بين الاعراف الاجتماعية والتكليف الشرعي بشكل عام؟!

أبو زينب
/
البحرين
في البداية أوجه كلامي لخادمة أهل البيت؛ لأن في كلامها شيء من الخطأ.. و باختصار: الحضور في حد ذاته لا يجوز، وكما ذكرتي حضورك لا يمنع المعصية في وقتها.. وبالتالي، يمكنك الإعتراض قبل الحفلة عليهم، إذا كانوا مقربين وتبديين استيائك لهم.. أما أن تحضري، وتبدي استيائك أعتقد بأنه -بصراحة- مكيدة من الشيطان وتزيين منه. وأنوار القرب ما قالته كلام مجمل جميل، تطبيقه يقينا يوصل للحق بدون زيادة ولا نقصان. أخيرا: أذكر لكم قصة زوجتي، وحفل زواج أختها: كانت في داخل بيتهم، وعندما جاءت أختها ودخلت البيت، قام التصفيق والتهليل، وقد شغلت الأغاني.. وهنا قامت زوجتي وخرجت من بيتهم، وأخذت تمشي في الشارع، وقلبها يعتصر ألما، وهي تبكي.. لكن خرجت، وهذا زواج أختها وليس فقط أقرب الناس لها لماذا؟.. لأنها تحب أن تكون كزينب صامدة في وجه الباطل، ولأنها رأت بأنها عندما توضع في القبر، لن ينفعها أقرب الناس إليها.
حمد محمد
/
---
أهلي عندما يقيمون حفلات الزواج أو الخطوبة، فإن ذلك لا يخلو من المنكر مثل: الموسيقى، أو الطبل، أو الغناء.. وكل مرة أذهب لحفلاتهم فإنني أقوم بالنهي عن المنكر عدة مرات، فينتهون ويعودون، فأستاء من ذلك وأخرج من الحفلة. والسؤال هو: مع شكي واحتمالي الكبير بوجود مثل هذا المنكر في الحفلات القادمة، فهل أذهب إلى حفلاتهم أو لا؟!.. وكيف أجمع بين الأعراف الاجتماعية والتكليف الشرعي بشكل عام؟!..
عصفورة الجنة
/
البحرين
بالنسبة للمشكلة: يجب أن لا تذهبي إلى هذه الأماكن، وخصوصا إن كنت عالمة بأنه سوف يضيعون بما يسمى (دجي) حتى لو من أقرب الناس إليك!.. حاولي قدر الإمكان الابتعاد عن الأماكن الشيطانية، واذهبي في اليوم الثاني وباركي لهم.. وليس شرط أن تحضرين أعراسهم.
احمد
/
البحرين
يجب أن لا تذهب إلى هذه الحفلات، لأنه لا يجوز شرعا. لماذا لا يقام الاحتفال في المأتم الحسيني، وتوضع الأناشيد الإسلامية؟.. فيكون هناك بركة؛ لأنه في المأتم، ثم تقدم وليمة للناس يتباركون ويباركون لكم!.. وبذلك تبتعد عن الحرام، وتحصل الأجر والثواب!..
موالية اهل البيت
/
---
بصراحة إذا كانت هذه الحفلات تحتوي على ما حرمه الله، أعرض عن الذهاب إليها.. ولو كانت هذه الحفلات لأقرب المقربين لي!..
محمد
/
البحرين
يا أختي الفاضلة!.. لا تذهبي إلى مثل هذه الأفراح، فعندما يعلمون أنك لا تريدين القدوم، بسبب الموسيقى التي يضعونها؛ فإنهم سيمتنعون عن القيام بذلك.
خادمة اهل البيت
/
البحرين
اشاطرك نفس الشعور؛ لأنني قد مررت به مرارا عديدة.. ولكن بعد سؤالي للعلماء والمشايخ، أخدت بالفتوى التي تجعلني أحضر حفلات المقربين جدا، مع عدم الالتفات لهذه الأمور التي تحصل أحيانا في بعض حفلاتنا وليس كلها. ولكن كما تقولين، فإني -والحمد لله- آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر.. فإن استجابوا فالحمد لله، وإن لم يستجيبوا فإني لا أشاركهم حتى في الوقوف بجانب العروسين، وأبدي لهم استيائي وعدم رضاي، حتى بالنظرات الساخرة مما يعملون؛ لأن هذا عمل لا يرضي الله ورسوله. وحتى بعد الحفلة أناقشهم بهذا الأمر، وإن كانوا أقرب المقربين؛ لأن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام ليوم القيامة، ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق. ملاحظة هامة: لقد أجدى هذا التصرف في أكثر من شخصية، وعرفوا الصح من الخطأ والحمد لله؛ لأنني لست وحدي بل معي بعض الأخوات، نواجههم بالفتوى أمامهم مصورة من الفقهاء والمشايخ، أو بإرشادهم إلى مواقع المراجع والرجوع لهذه الفتاوى، التي تقنع من يريد الصح من الخطأ، والله الموفق للجميع.
ابو احمد
/
العراق
إن عنوان المشكلة هو: كيفية الجمع بين التكليف والعرف الاجتماعي!.. وهذا لا يكون صحيحا مادام العرف لا يتفق مع الشريعة السمحاء.. ففي حال الاتفاق نور على نور، وإلا فمن صفات المؤمن أن لا تأخذه في الحق لومة لائم، مع مراعاة شروط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الواردة في الرسائل العملية، والتصرف وفق المصلحة التي تحقق أكبر نفع للدين.
أنوار القرب
/
البحرين
أختي في الله!.. لقد جاء الأمر من القدرة -جل وعلا- بصلة الرحم، والنهي عن قطعه، وواجبك هو إلتزام شتى الطرق الممكنة للنصح والتوجيه بالكلمة الحسنة، والموقف المثالي الذي يحتذى به، {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}.. فإن كنت قد نصحت وبالغت في النصيحة، فقد أديت ما عليك، وقامت الحجة عليهم {ولا تزر وازرة وزر اخرى}. أختي!.. رغم أن المشكلة غير واضحة غاية الوضوح، إلا أني سأجيبك بقدر ما وعيته منها: بأنك إن كنت قد نهيتهم مرارا عن ذلك قبل الشروع بحفلاتهم، ولم ينتهوا فاعلمي يقينا أنهم أناس متذبذبون، لا يملكون إرادة حقيقية، أو نية صادقة في الإقلاع عن المعصية وتجنبها، أو أنهم مستخفون بالأحكام الشرعية والأوامرالإلهية، ومتهاونون بها.. فقفي موقفا صارما لا تراجع فيه!.. أنت في ابتلاء وإمتحان امامك خيارات من ثلاثة ألوان: (1) الأسود: وهوالذهاب إلى تلك الحفلات، التي تفوح منها روائح المعصية النتنة، التي تضيق لها القلوب، وتسخط المحبوب. (2) الرمادي الذي تغشى فيه الحق الباطل: فتقنعين بقول القائلين: إن التواجد فيها دون المشاركة، لا ضرر فيها، وما يشيع لدى البعض هذه الأيام من أمر مفجع ومضحك في آن واحد، وهو ما نسمعه دائما عندما نلقى الدعوات المشبوهة الخائفة من العبيد لا المعبود لحضور الحفلات، ما نعبر عنه باللهجة الدارجة في البحرين (أن الحفلة ستكون ديجة إسلامي في أول الوقت من أجل المطوعين، أوديجة غير إسلامي في آخر الوقت حتى الفجر مرورا بالسحر لل.....) وعذرا لأني لا أجد لهم مسمى سوى الغافلين الظالمين لأنفسهم، بما صاغوه من مسوغات فاشلة، يعقلها الطفل الرضيع. (3) الأبيض: عدم الذهاب ففيه طاعة لله ورضا. "ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق"!.. فأعرضي عن لغو يبغضه الله، وأكرمي نفسك عنه.. ولو أن الكل انتهى لامتنع الناس عن الباطل، وهجروا المعصية. وفي الختام: إن الأول والثالث هما الحلال والحرام "حلال محمد حلال ليوم القيامة، وحرام محمد حرام ليوم القيامة"، "والحلال بيّن والحرام بيّن"، ولا تهاون في الحدود الشرعية والتكليف. أما الأعراف التي تأخذ بالرأي والقياس، وتشوبها أهواء الناس وميولهم، فليست حجة نلقى بها المعبود تقدست أسمائه وجلت صفاته. أما اللون الرمادي، فهو موضع الشبهة، ومخدع الشياطين ومصيدتهم، وهو سلم الوصول للمعصية، والواقف على أعتابه في خطر.
الحمدلله حمدا لا يبلغ بي الا رضاه
/
---
أحب أن أقول: ربما هناك أناس إلى الآن لا يعلمون ما العلة من تحريم الغناء، أو -على وجه الدقة- أنواع كثيرة من الغناء (المتمثل بمجالس أهل الفسوق واللهو)، ويقولون: لماذا حرام؟.. فإنه لا يدفعنا للمعاصي، ولا يمنعنا من أداء الحقوق: سواء حقوق الناس، أو النفس، أو حقوق الله تعالى. أقول: إنها حجج واهية، لا منطق ولا أساس لها.. حيث أن الله تعالى لمَ خلقنا؟.. ومن خلفائه غير البشر؟.. إن الإنسان يمتلك جانبا خيّرا، وجانبا أرضيا غير خيّر.. إذا أسرفنا فيه أو التفتنا إليه أكثر من المطلوب، وأكثر من التفاتنا على الجانب الخيّر المحض. وإن العقل وتزكية الروح والارتباط بالسماء، هو الجانب الخير.. ولسنا خلفاء لله تعالى، إلا إذا ارتقينا بالجانب الخيّر على الجانب الآخر، وهو الشهوات والميول الأرضية، المتمثلة بخلقتنا من قبضة التراب، مقابل النفخ بنا من روح الله تعالى. وأيضا إن الإنسان يظلم نفسه بالاستماع للغناء، ويحرم نفسه من استغلال وقته بأمور تحرز له تقدما بدار الخلود.. وهل خلقنا لنعمر الدنيا، ونطلب الراحة فيها؟.. أم أن الراحة بالآخرة، والعمارة لأجل الآخرة؟.. ثم ربما تسوء أخلاق من يسمع الغناء؛ لأن الجانب العقلاني مضمر لديه، ثم لا يقدر على الخشوع والإقبال بقلبه بتعبده لله تعالى، حيث أن فاقد الشيء لا يعطيه. إذن، حين نتفكر في أمر الغناء، والميل نحوه أكثر مما نميل للارتباط بالسماء وتعالميها الحية؛ فإننا حتما سنعزز فينا أمر الشهوات، والأهواء الباطلة.. والذي بالنتيجة يضمر فينا العقل والقلب الحي شيئا فشيئا.. بعدها: - هل نكون خلفاء حقيقيين لله تعالى؟.. - هل نحن موجودات كما اُريد لنا أن نكون؟.. - بما نميل إن كنا نميل للغناء، أو حتى الغالب علينا الأمور التافهة، والتي لا تحرز لنا تقدما في دار الخلود، أكثر من جانب الإقبال على السماء؟.. هل نميل إلى الإنسانية، أم الحيوانية، أم الملائكية؟.. لا شك لا إلى الإنسانية ولا الملائكية، حيث الإنسان موجود عظيم أدنى ما يسعى إليه هو التعالي عن أمور تؤجج فيه الشهوات والأهواء؛ غافلا عن الهدف الذي خلق من أجله، مع الأسف!.. - هل نستطيع حينها أن نضحك بمليء فيهنا، ونحن لا ندري أمرضيٌّ عنا، بعد تخلينا عن العمل لأجل الهدف الذي له خُلقنا، أم مغضوب علينا؟.. علما أن هناك أمرا لا بد واقع -إلا أن المؤمنين به قلة- وهو أن مجيء الأجل في أي ساعة يكون، ولم يرجع أحد ويصلح أمر حاله بعد مجيء أجله أبدا، ولن!.. - ثم أنه قيل: (ما أقبح بالمرء أن تكون له رغبة تذله)!.. وقلّ ما رأينا أناسا تميل نفوسهم للغناء والغفلة، يميلون للقرآن والخشوع والعلم. - ثم ليتب من يستمع للغناء، حيث انه سيحبه الله -تعالى- ويبدل كل سيئاته حسنات، ويرحمه، ويجعله بدائرته، ويكون وليه -تعالى- بعدما كان مخبطا بالجهل.. وهو الظلمات المتلاطمة، والميل يمينا وشمالا، لا يستقيم حاله. ومن تاب من الذنوب؛ فإنه سوف يوفق لكل خير، ويرزقه الله من حيث لا يحتسب. وأخيرا: للبشرى للمذنبين والمكبين على الغناء -والعياذ بالله تعالى- أقول: قال رسول الله (ص): يقول الله تبارك وتعالى: يا بن آدم!.. ما تُنصفني؛ أتحبّب إليك بالنّعم وتتمقّت إليّ بالمعاصي.. خيري عليك منزَل، وشرّك إليَّ صاعد.. ولا يزال ملكٌ كريم يأتيني عنك في كل يوم وليلة بعمل قبيحٍ. يا بن آدم!.. لو سمعتَ وصفك من غيرك، وأنت لا تعلم مَنِ الموصوف؛ لسارعت إلى مقته. روي أنّ الله يقول: يا بن آدم!.. في كل يوم يُؤتى رزقك وأنت تحزن، وينقص من عمرك وأنت لا تحزن.. تطلب ما يطغيك، وعندك ما يكفيك. إنّ موسى (ع) ناجاه الله تبارك وتعالى، فقال له في مناجاته: يا موسى!.. لا يطول في الدنيا أملك؛ فيقسو لذلك قلبك.. وقاسي القلب مني بعيد. يا موسى!.. كن كمسرّتي فيك، فإنّ مسرّتي أن أُطاع فلا أُعصى، وأمت قلبك بالخشية.. وكن خَلِق الثياب جديد القلب، تَخفى على أهل الأرض، وتُعرف في أهل السماء، حلس البيوت، مصباح الليل، واقنت بين يديّ قنوت الصابرين، وصِحْ إليّ من كثرة الذّنوب صياح المذنب الهارب من عدوّه، واستعن بي على ذلك فإنّي نِعْمَ العون ونِعْمَ المستعان. يا موسى!.. إنّي أنا الله فوق العباد والعباد دوني، وكلٌ لي داخرون، فاتّهم نفسك على نفسك، ولا تأتمن ولدك على دينك، إلاّ أن يكون ولدك مثلك يحبّ الصالحين... يا موسى!.. متى ما دعوتني ورجوتني، وإنّي سأغفر لك على ما كان منك.. السماء تسبّح لي وَجَلاً، والملائكة من مخافتي مشفقون، والأرض تسبّح لي طمعاً، وكلّ الخلق يسبّحون لي داخرين .. ثمّ عليك بالصلاة الصلاة، فإنّها منّي بمكان، ولها عندي عهد وثيق.. وألحق بها ما هو منها زكاة القربان من طيّب المال والطّعام، فإنّي لا أقبل إلا الطيب يراد به وجهي.. واقرن مع ذلك صلة الأرحام، فإني أنا الله الرحمن الرحيم.. والرحم أنا خلقتها فضلاً من رحمتي، ليتعاطف بها العباد، ولها عندي سلطان في معاد الآخرة، وأنا قاطع من قطعها، وواصل من وصلها، وكذلك أفعل بمن ضيّع أمري. يا موسى!.. أكرمِ السائل إذا أتاك بردّ جميل أو إعطاء يسير، فإنّه يأتيك من ليس بإنس ولا جان، ملائكة الرحمن يبلونك كيف أنت صانع فيما أوليتك؟.. وكيف مواساتك فيما خوّلتك؟.. واخشع لي بالتضّرع، واهتف لي بولولة الكتاب، واعلم أنّي أدعوك دعاء السيّد مملوكه، ليبلّغ به شرف المنازل، وذلك من فضلي عليك وعلى آبائك الأوّلين. يا موسى!.. لا تنسني على كلّ حال، ولا تفرح بكثرة المال.. فإنّ نسياني يقسي القلوب، ومع كثرة المال كثرة الذنوب.. الأرض مطيعة، والسماء مطيعة، والبحار مطيعة، وعصياني شقاء الثقلين. وأنا الرحمن الرحيم، رحمن كلّ زمان آتي بالشدة بعد الرخاء، وبالرخاء بعد الشدّة، وبالملوك بعد الملوك، ومُلكي قائم دائم لا يزول، ولا يخفى عليّ شيء في الأرض ولا في السماء، وكيف يخفى عليّ ما منّي مبتداه؟!.. وكيف لا يكون همّك فيما عندي وإليّ ترجع لا محالة؟!.. يا موسى!.. اجعلني حرزك، وضع عندي كنزك من الصالحات، وخفني ولا تخف غيري، إليّ المصير.... يا موسى!.. عجّل التّوبة، وأخّر الذّنب، وتأنّ في المكث بين يديّ في الصلاة، ولا ترجُ غيري اتّخذني جُنّة للشدائد، وحصناً لملمّات الأمور.... يا موسى!.. إذا رأيت الغنى مقبلا، فقل: ذنب عجّلت إليّ عقوبته، وإذا رأيت الفقر مقبلا، فقل: مرحبا بشعار الصالحين، ولا تكن جبّارا ظلوما، ولا تكن للظالمين قرينا.
النجفي
/
العراق
قال تعالى: {واذا مروا باللغو مروا كراما}، {والذين هم عن اللغو معرضون}. لا ريب -أخي العزيز- أن الغناء من أهم مصاديق اللغو واللهو المذمومين في الشريعة المقدسة، ويجب الالتزام بأوامر الشريعة هذا من جهة. ومن جهة أخرى: أمر الله بصلة الأرحام، ونحن نعرف مدى اهتمام الشريعة بصلة الرحم.. ولكن علينا أن نتذكر أن رضى الله هو المطلب الأول للمؤمن، وهو الغاية الحقيقية له (ياغاية آمال المحبين!.. ياغاية آمال العارفين)!.. هذا هو مايطلبه الإنسان المؤمن، ولطالما أحب أن أتمثل بهذه الأبيات في مثل هذه المواقف: فليتك تحلو والحيــاة مريرة *** وليتك ترضى والانام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامـر *** وبيني وبين العالمين خراب إذا صح منـك الود فالكل هين *** وكل الذي فوق التراب تراب ومن جهة أخرى: نحن مأمورون كمؤمنين بالنهي عن المنكر، ليس للأجنبي فحسب!.. بل حتى لأقرب الناس {قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}. وهذا النهي له مراتب، أيسرها الخروج من هذا المكان الذي لا ينظر الله إليه، وإن أدى ذلك إلى تخلخل في القضايا الاجتماعية والعرفية.. هكذا كان ديدن أهل البيت (ع) عندما يرون أصحاب المنكر، فينهونهم أولا، فإن لو ينتهوا فلا يكلمونهم أبدا، كما في بعض الروايات. ولقد مررت قبل أسبوع بهذا الموقف عينه، حينها نهيتهم ثم خرجت من الدار، تاركا أمي وأبي، وقلت لهما: إن من الواجب عليكما منع هذا الفعل، وإلا فأنا خارج مع عيالي من الدار في هذا الوقت المتأخر من الليل، والحمد لله تم إيقاف كل شيء، وتذكرت قول الله تعالى: {اليس الله بكاف عبده}!..
hashimyah
/
---
الحل -أختي- هو أن تقومي بزيارة عاجلة بعد الحفلة، مصحوبة بهدية بسيطة.. فهذا يلغي أي أثر من شحناء، أو تحامل من أرحامكم.. وهو -صدقيني- ينفع الطرف الآخر؛ لأنه مع الزمن سوف تفرضين منهاجك على الطرف المقابل، من غير أن تجرحيه، أو تحملي نفسك أي ذنب شرعي. فهو ببساطة ما نقوم به أنا وأمي، فهو نوع من الأمر بالمعروف الصامت، لعل الضمير يستيقظ يوما.
umahmad
/
BHRAIN
أختي أوأخي الكريم!.. يجب عليك في هذه الحالات أن تلجئي دائما إلى نصيحة أقرب الأصدقاء إليك، وهم أهل بيت النبوة والعصمة، فهم -سلام الله عليهم- من أعلم الناس بحقوق وواجبات الناس، وكانوا لا يدعون لإنسان حقا في ذمتهم، ولاينسون حق الله عليهم.. فأحبهم من أحب الله، وبغضهم من بغض الله. كوني يا أختي -أو يا أخي- كذلك، فلا يجب علينا بحجة عمل الخير والواجب، أن نسلك درب المحرمات.. فاليوم -وللأسف- باتت حفلات الأعراس، هي المدرسة الأولى لفساد فتياننا وفتياتنا، وتمهيد الطريق أمامهم لباقي المحرمات. إنني أحترم قول العلماء، ولكن بعض الفتاوى يفسرها ضعاف النفوس تفسيرا خاطئا، وبات اليوم كل من هب ودب يفتي ويقول: قال العلماء، رغم أنهم يحذفون ثلاثة أرباع الفتوى، ويعملون بجزء واحد فقط، مع إضافة التعديلات المطلوبة، لتناسب أذواق وشهوات الحضور. (النار إذا أشتعلت في مكان، لاتفرق بين الجيد والرديء).. فحذاري من هذه الأماكن!.. فإن السكوت عن قول الحق والحضور، هو مشاركة في المعصية.. فإن امتنع اليوم عشرة عن حضور هكذا احتفالات، فغدا لن يذهب أحد؛ مما يمنع من حدوث هكذا معاصي، وتجرؤ على الله. ولا يكفي أبدا الحضور والاستنكار بالوجه، فهناك العديد من الناس من يقول: سنحضر، ولن نجلس بجوار الطبل، ولن ننظر للعراة، وهاهم اليوم بسكوتهم وإصرارهم على الذهاب من باب المجاملة وصلة الرحم، قد انجرفوا مع التيار.. وما استنكروه بالأمس، تفعله يداهم اليوم من باب: لسنا نحن فقط من يفعل ذلك، بل الكل يفعل ذلك.. وكأن القرآن تغيرت آياته، وحلل فيه ما كان محرما؟!.. والطوفان أغرق فرعون ومن اتبعه، ولم يفرق بين المرتكب الأول للذنب، وبين الساكت على ارتكاب الذنب؛ فكلٌّ مذنب. يجب أن يكون هناك إصرار داخل كيان الإنسان، يمنعه من فعل كل محرم قبيح، وإن فعله كل الناس.. لأن القابض على دينه في هذه الأيام -ومع كل هذه المنزلقات- كالقابض على الجمر!..
غادة
/
ابيدجان
لا تذهبي إلى حفلاتهم، ومهما كانت قرابة من دعاك إلى حفلة فيها منكر، لا بأس بالاعتذار.. فالحديث الشريف يقول: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).
مجهول
/
hashimya
أذكر لك حادثة بهذه المناسبة، حادث مر عليه أكثر من عشرين عاما.. حيث قام أبناء عمومتي بوضع الغناء في حفلة الخطوبة، وقد عارض عمي ووالدي الموقف كثيرا، واستنكر حتى على جدتي هذا الموقف. وقد قاطعت العائلة بأجمعها عمي ووالدي، ونشروا لهم العداء، ومجالس الغيبة في كل مكان.. وكانت النتيجة أن انتهت تلك الخطوبة بالطلاق، وعدم صفاء نفوس المتورطين في إحيائها إلى يومنا هذا من جراء ذلك الزواج. أسرد لك هذه القصة؛ لأن الحلم الإلهي قد اتخذه الناس ذريعة، لنشر المنكر والانغماس فيه.. ناسين أن ما بدأ على المعاصي، نهايته البوار في الدنيا قبل الآخرة. أنصحك بأن لا تحضري هذه الأفراح، وزوري الأهل مباشرة بعد الحفلة، مقدمة هدية مناسبة للعروسين، وبكلمات طيبة تزيل أي أثر في النفوس من عتاب، بل العكس عندما يرى الطرف الآخر الثبات على التدين والالتزام منكم، قد يوقظ فيهم الروح الدينية من جديد.
Ali Almosawi
/
usa
نسأل الله الهداية والثبات على طريق الحق لنا ولكم وللجميع، مازال بعض الناس -للأسف- يعدون حفلاتهم بالموسيقى والطبل، محاولة لإيجاد المتعة!.. وأي متعة تلك التي نغضب بها رب العالمين!.. أستغرب مثل تلك المناسبات السعيدة، والتي يجب على مقيميها شكر الله على النعمة، ولكن غريب هذا الإنسان ينعم عليه أو عليها الله بزوج أو زوجة، في الوقت الذي يجب أن يشكر به الله على هذه النعمة، ويدعو به الله أن يبارك للزوجين.. نجد العكس عند بعض الناس: الغناء، والموسيقى، والرقص، و...الخ!.. والله العالم، حاليا لا نضمن كثيرا من الناس، فالكثير يصدم عند الذهاب للحفلة، ظنا منه أنها خالية من المنكر ووجد العكس.. لكن أعتقد أنه يجب على الشخص، أن يسأل بصراحة أهل العرس عن برامج الحفل والمكان المقام به الحفل.. فمن طبيعة الحال إذا كان في الفندق، فالأمر غالبا لا يخلو من إقامة المنكر والله العالم.. وإذا كان صالة أو منزل، يتم التأكد، خاصة إذا كان أهل العرس من المقربين. وبهذه الحالة فإن المدعوة، تكون قد عملت ما عليها، عندئذ تتوكل على الله وتذهب، وفور شكها بوجود أي منكر أنصحها بأن تترك المكان فورا، وتبارك لأهل العروسين، أو من دعاها وتخرج.. وطبعا إذا تكرر معها الموقف أكثر من مرة، نصيحتي بأن تبارك بالهاتف، أو بمنزل أهل العروسين بعد العرس، وتعتذر عن الذهاب.
خادم الزهراء(ع)
/
القطيف
بالمختصر المفيد -يا أختي العزيزة المؤمنة- عليك بنصحهم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.. فإن إستجابو لك، فجازك الله ألف ألف خير.. وإن لم يبالوا لما دعيتهم له من خير، ففي هذه الحالة إذا أحسست أن الأمر بالمعروف يلحق بك الأذى، فعليك التجنب من حضور مثل هذه الحفلات، وإن كانوا أقاربك.
أيمن أبا الحسين
/
فلسطين
يجب علينا كمسلمين أن نقول كلمة الحق، ولا نخشى في الله لومة لائم.. هكذا تعملنا من سيدنا الحسين عليه السلام، وهو يقف في وجه الباطل. رغم قلة الإمكان، فإن المطلوب من الأخت تقديم النصيحة لأهلها ما أمكن، وإذا لم يستجيبوا، عندها تواصل مقاطعة حفلاتهم، لا سيما إن خشيت على نفسها من الفتنة.
أستبرق
/
البحرين
أختي المؤمنة!.. لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق!.. انتشر في هذه الأيام المنكر بجميع صوره المختلفة، والذي برر -وللأسف- بصبغة دينية وفهم خاطئ للمسائل الشرعية، أو فهم لهوى النفس للمسائل الشرعية. وإذا سألت من يفعل ذلك، برر بالجواز الشرعي؛ ناسين أو متناسين أن ذلك -وإن كان شرعيا على حد زعمهم- هل يرضى أهل البيت أم لا؟.. وللأسف الشديد!.. فإن من يقوم بهذه الأفعال، هم من يفترض أن يكونوا القدوة، وهم أهل المنتسبين إلى علماء الدين، والذين يفترض منهم أن يكونوا قدوة في السلوك قبل القول.. وهذا أساس فساد المجتمع، إذا كانت زوجة المعمم أو أخته أو ابنته هي من تقوم بذلك، فلا لوم على الباقيات إذن؟.. فلو أن الجميع قاطع مثل هذه الحفلات، فقد يكون رادع عنها.. أما إذا ذهبنا بحجة صلة الرحم أو غيره، فهم سيزدادون غيا وتهاونا في المنكر. وللأسف الشديد!.. أنه ينتشر في هذه الأيام الألبسة الفاضحة الخليعة، والتي خصصتة لتلبسها المرأة للزوج، فتقوم بلبسها أمام النساء بحجة أنهن نساء يجوز لبس هذه الألبسة أمامهن؛ متناسين أن هذه النساء لهن شهوة ويتأثرن، وأن هذا اللباس تأييد للغرب. وغيرها من المنكرات التي تقام بحجة أنها ليلة العمر، وما فعل فيها كأنه مباح!.. فعليك أختي المؤمنة بمقاطعة هذه الحفلات، إن كنت تريدين النصح، وإن كان المتزوج أقرب المقربين إليك: وهو أخيك، أو أختك.. ولا تأخذك في الله لومة لائم!.. فإنك ستحسين براحة نفسية كبيرة، وهذا من خلال تجربتي.
الرسالي
/
العراق
هناك حل لهذه المسألة على سبيل النظرية والتطبيق: 1. المقاطعة الكاملة لمثل هذه الحفلات، بعبارة صريحة وهو مخافة الله رب العالمين.. ولنكن آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر.. إذ إن الذهاب لمثل هكذا أماكن -حقيقة- لا يمكن فيه بأي حال منع الفاسقين من ممارسة المعصية، وكما هو واضح من السؤال، أنه كلما نهيتهم انتهوا ثم عادوا.. فأولاً نفسك وخلاصها من النار، ثم البعد الاجتماعي. 2. في حالة العرف الاجتماعي الشديد جداً جداً، إذ لا مناص من التهنئة.. يمكن للشخص الحضور بعد الحفل بيوم أو يومين للتهنئة.. وليقل بصراحة السبب الذي دفعه لعدم الحضور وهو (إني أخاف الله رب العالمين)، وليقل من شاء ما يقل. 3. وهذا الحل بصراحة ساعد كثيراً في المجتمع العراقي، وخصوصاً في البصرة من الحد لكثير من المعاصي في الأفراح.. وخصوصاً بعد معرفة الجميع إن الغناء واللهو، سيقابل بالاستهزاء والتسقيط والمقاطعة من قبل أغلب الشباب. 4. تعويد المجتمع على الفصل في الحفلات بين النساء والرجال... فالرجال عموماً غير ميالين لمثل هذه الأمور، بينما يمكن السيطرة على النساء بجعلهن يجتمعن في مكان خالٍ من أدوات اللهو: مثل التلفزيون، والطبول، والمسجلات؛ فيصبحن أمام الأمر الواقع.. وتقدم وجبة العشاء -إن وجدت- بعيد الصلاة، وخصوصاً جعل مجموعة من المؤمنات يهيئن المكان للصلاة، وينهين الأمر، وتنتهي الحفلة بأقل تفريط ممكن في جنب الله. 5. وهو الحل الأمثل، بدأ نشر فكر المواليد والأفراح الإسلامية في المجتمع، فمع وجود مثل هكذا أفراح، يبدأ المجتمع بالتعود شيئا فشيئاً على ترك الغناء، والاتجاه إلى المواليد وذكر آل البيت (ع).
ام احمد
/
البحرين
نصيحتي أختي المؤمنة: أن تنصحيهم قبل أن تبدأ هذه الحفلات، فإن لم يتقبلوا هذه النصيحة، فلا تحضيري المجالس التي فيها المنكر.. أما إذا تقبلوا النصيحة، واجتنبوا المنكرات، فعليك الذهاب؛ لأن حضورك سيكون هو أمر بمعروف.
أبوجعفر
/
الدمام السعودية
أخي المؤمن أو أختي المؤمنة!.. أرى -وإن كنت لا أرى ما أنت فيه من الأوضاع والمقاسات- أن تستقبلهم بما ينوون العتاب عليك به.. فمثلاً تقول: إني معقد، أو أشعر بعدم الإرتياح من حضوري لشعور في نفسي.. فحينما تُعاتب يكون عندك سابق اعتذار، أو حاول أن تبتعد عنهم في حين الذهاب إلى الحفلة، كذهابك إلى الشباب أو مكان آخر. وأنت تلبي أمر الله -جل شأنه- فاستخدم الحيلة الشرعية، وهي صعبة في البداية، وسوف تفرج إن شاء الله.. ولذ أيضاً بأهل البيت في كل مرة؛ متكلاً على الله، ليكشف عنك هذا الهم.. وتيقن أن كل نجاة من ذلك فهي من الله تعالى اسمه.. فهل ترى الله سوف يقصر عنك في سبيل طاعته؟.. هيهات!.. وهو القائل: {ادعوني أستجب لكم}. فإحساسك بذلك، يجلب لك المعونة من الله سبحانه، فيريحك من همك وغمك!.. ولا ينقطع أملك بصاحب الأمر -عجل الله فرجه الشريف- فهو قريب جداً.
hadel
/
UAE
حسب ما سمعت من أحد الشيوخ الأفاضل المتمكنين من الفقه: لو كانت الحفلة تخص صلة رحم، من الممكن حضورها، ولكن دون الإصغاء إلى الموسيقى، وإظاهر عدم الرضا. أما إذا كانت لشخص عزيز، مثل صديق أو جار، بإمكانك الاعتذار عن الحضور. وأيضا أنصحك بما أفعله لنفسي قول: إني استحرم، وأنا لا أستمع إلى الموسيقى والغناء، وأفضل رضا الله تعالى، ورضا نبيه، وأهل بيته (صلوات الله عليهم اجمعين). فيجب على كل شخص اتخاذ الخطوات الصحيحة -ولنبدأ من أنفسنا- لتغيير العرف والعادات التي تخالف شريعتنا الإسلامية، وأن لا نتعب ولا نمل من تكرار الصحيح.
الراجي ربه لقبول التوبه
/
البحرين
إن هذه العادة مهما سميت: آفة، أو مشكلة اجتماعية، أو معصية، أو...الخ لا بد وأن يتصدى لها الجميع، وهي مسؤولية الجميع. فهناك عدة أمور من الممكن القيام بها: 1- عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا إذا تأكدت بأنه إذا لم يجزي لن يضر.. وهذا نقطة مهمة جداً. 2- الامتناع عن هذه المحافل، والقيام بالتبريك للعروس أو العريس بعد الاحتفال.. وبالطبع عند السؤال عن سبب عدم الحضور، يمكن التصريح وبدون استحياء: أن النساء المسلمات لا يذهبن إلى أماكن اللهو واللغو والشيطان. 3- دعم شعار: لا لمثل هذه الاحتفالات، لا بد أن تنشر في المنطقة وبين الأقارب. 4- نشر ما يترتب على هذ الجلسات والاحتفالات من مفسدة، وانعدام البركة وخاصة بمثل هه الليالي (الأعراس). 5- لا بد أن نعرف بأن هذه الثقافات الدخيلة، ما هي غزو ثقافي، يطرأ علينا لكي يميع شبابنا وشاباتنا.
صابرة على المصائب
/
العراق
أود أن أكتب تعليقي عن هذه المسألة التي نعاني منها: بالنسبة لنا في العراق، حيث أن مجرد كلمة حفلة ترد، يجب أن يكون الغناء والموسيقى من الشروط لإحيائها.. وبما أن الملتزم بالشريعة وتعاليمها، تكون له مواقفه الخاصة، فلا يهمه لوم لائم. وأذكر موقفا مر بي، وبصراحة كدت أبكي: فأنا وبالأخص النساء في مناسبات الزواج، نستطيع أن نتحكم بالأمر، حيث يوجد الكثير من المدائح الإسلامية، التي تخلو من أدوات اللهو، نقوم بوضعها وحث الأمر كذلك.. وإذا بعد دخول أهل الزوج وقفوا بعناد ضد هذا، وأرادوا سماع الأغاني، ليتسنى لهم الفرح بشدة.. وكأن سكينا نبت في قلبي، فطلبت مني أمي أن أسكت وألبي طلبهم؛ منعا لحدوث مشاكل -وإن تكن كلامية- خصوصا إن كان هناك اختلافات في المذهب. لكن الله يعلم مدى التزام كل شخص وقناعته بما يفعل، وندعو من الله أن ينتشر الوعي الكامل لإدراك مدى تأثير هذه الظاهرة على النفس البشرية، ومساوئ الاستمرار عليها.. حيث من خلال متابعتي لأحد أخواني الذي يستمع للأغاني، أجده لا يأبه للبرامج الدينية على الفضائيات، ورغم النهي لا أجد بدا غير السكوت، عسى أن يعي الخطأ من نفسه. ولا ندري متى يكون معنى كلمة (مسلم) تعني الالتزام بكل الأحكام، والله عندما أسمع أحيانا كلمات بعض الأغاني، وما يعرض من تصوير، أقول: ما هذه التي تتحدث وتتحرك ببشر، فوالله هم شياطين!ّ..
فراس الهاشمي
/
العراق
إن التكليف الشرعي، هو واجب على كل مسلم ومسلمة، ويجب الالتزام به حتى وإن كان ذلك يؤدي إلى إزعاج الآخرين؛ لأن مرضاة الله -سبحانه وتعالى- تأتي في مقدمة الأمور جميعها. وهذه الحفلات التي تحتوي على المنكر، ليس من الواجب حضورها، أو الاشتراك فيها، فما هي إلا عرف اجتماعي، قام الجاهلون بوضعه من أجل خدمة النزوات الشيطانية. ولذلك على المسلم والمسلمة أن لا يستسلموا لشباك الشيطان، والانصياع لأوامره، بحجة تطبيق الأعراف الاجتماعية.. وإذا كان بالإمكان تغيير هذا المنكر، حتى لو استلزم الأمر خسارة كل أقطاب المجتمع، الذين لهم علاقة وثيقة بك أو بعائلتك.. لذلك فإن تطبيق التكليف الشرعي، أوجب من تطبيق العرف الاجتماعي!..
ام احمد
/
البحرين
أختي الحبيبة!.. أنا أتفهم مشكلتك، فأنت في صراع؛ خوفا من فقدان محبيك.. لأننا أنا وأخواتي مررنا بنفس المشكلة، لدرجة أن بعض بنات عماتي نصبوا العداء لنا سنوات، ونحن مازلنا نحبهم ونحترمهم.. وذلك لأننا لم نحضر زواج أختهم، وذهبنا بعد هذا الزواج إلى بعض حفلات الأهل المقربين في نهايتها، حتى نبارك لهم فقط حتى نرضيهم، ولا نزيد زعلهم علينا. وبعد ذلك فكرنا وقررنا عدم الذهاب إلى أي حفلة، مهما كانت.. وقد تعود البعض على قرارنا، برغم عدم رضا آخرين. وجربي: إن أنت أغضبت أقرباءك الذين ترضين رغباتهم، ستجدين أنهم يتخلون عنك.. فما بالك يوم القيامة، هل سينفعك أحدهم؟.. ولا تنسي أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق!.. من سيرحمني ويشفع لي عندما أقف وحيدة بين يدي الله تعالى؟..
قف
/
البحرين
إن الحل جداً بسيط، وذلك يتم عن طريق العلماء!.. سؤال: لو فرضنا بأن عقد القران عند العالم، لا يتم إلا بعدم وجود منكر في الحفلات.. فما هو إلا زمن قصير وستتلاشى هذا الظاهرة.
أبوعزيز
/
السعودية
كانت هذه المشكلة موجودة في مجتمعنا، ولكن بفضل الله، ثم بفضل طلاب وطالبات العلم والعلماء، الذين كثفوا جهودهم ببيان المساوئ، وإيجاد البدائل: مثل المديح وغيره، اختفت هذه الظاهره تماماً.. فحبذا لو تم ذلك عندكم!.. تمياتنا لكل مقبل على الرباط المقدس بالتوفيق، وألا يدنسه بما يغضب الله، فتنتزع البركة من ذريته، وقد يحرم من الذرية الصالحة بسبب هذا العمل.
أبو فاطمه
/
مملكة البحرين
أخواني المؤمنين والمؤمنات!.. قد دلنا القرآن الكريم على الطريق القويم، ألا وهو قوله تعالى: {فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول}.. وحسبنا آيات القرآن، وسيرة أهل بيت النبي (ص)!.. فالحلال بيّن، والحرام بيّن.. وحلال محمد حلال إلى يوم القيامة، وحرامه حرام إلى يوم القيامة صلى الله عليه وآله. ومن أهم أسباب انتشار هذه الأمور، هو التهاون والمحاباة، بحجة الأعراف والحفاظ على اللحمة!.. ياشيعة علي بن أبي طالب (ع)!.. أشايعتم عليا باللسان فقط، وتركتم الحق؟.. وهو القائل: ماترك لي الحق من صديق، وهو الذي لا تأخذه في الله لومة لائم؟!..
الغريب
/
الدنمارك
أخي أو أختي!.. بالأمس شاهدت برنامج يتحدث عن حفلات الأفراح، وقال الشيخ -جزاه الله خيرا- بأن سماع الأغاني الطربية لأهل الفسوق غير جائز. ولكن إذا عملا إيقاع لأنفسهن، كالطرق على الطاولة مثلا أو ما شابه ذلك.. فهذه أشياء لا شيء فيها، ولكن للنساء فقط، وليس للرجال.. كما يجب عدم وصول صوت النساء للرجال.
ام محمد
/
البحرين
إن الموضوع جدا مهم وحيوي، ولكن للأسف إن الكثير مبتلى بهذه الآفة السامة. إن أقل درجة من درجات الإيمان هو الالتزام بالتكليف الشرعي، وتطبيق الرسالة العملية.. ولكن -للأسف-لا يوجد التزام.. فمجتمعاتنا باتت مريضة بهذا الداء، وواجب علينا التصدي، ومكافحته، وعدم الحضور.. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر أضعف الإيمان.
أبو حيدر
/
الإمارات
أخي العزيز!.. كما يقال: "خير الكلام، ما قل و دل".. قال أمير المؤمنين وسيد الوصيين (ع): "ما ترك لي الحق من صاحب". أخي العزيز!.. يجب علينا الحذر من العادات الإجتماعية، وخاصة الخاطئة منها، والتي تؤدي في النهاية إلى التهلكة.. فنحن نعيش عصر الباطل والمنكر، حيث أصبح المنكر عادات إجتماعية، ينبذ من لم يتماشى معها!.. يجب على المؤمن أن يلتزم تعاليم دينه، وإن كان وحيدا.. نحن الآن في عصرٍ يقبض فيه المؤمن على دينه، كما يقبض الرجل على الجمر. نسألكم الدعاء لصاحب الأمر، لتعجيل فرجه؛ فيخلصنا من هذه الآفات.
أحمد(عاشق الله)
/
الكويت
أبدأ حديثي بكلام عشقي الله جل جلاله.. بسم الله الرحمن الرحيم {قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.. صدق الله العظيم. أختي الكريمة!.. نحن إذا أردنا أن نرضي من نحبهم، نرى أننا نفعل لهم كل شيء، حتى نصل لدرجة أننا في بعض الأحيان والمواقف نضحي بأغلب ما أوتينا، في سبيل إرضاء إنسان دنيوي، مع علمنا بأن ما نقوم به عمل مبالغ به وفوق طاقاتنا. فمن الأولى أن نوجه تلك الطاقات الجهادية، إلى من بث فينا من روحه، وإلى من أوجدنا على هذه الأرض.. ألا وهو الله جل جلاله. أختي الفاضلة!.. من خبرتي في التعامل مع الأهل والأصدقاء، أستنتج من خلال تعاملاتنا الحياتية: أننا نركز ونهتم ونبجل كل التبجيل العادات والتقاليد، ونرى أننا نعطيها الأولوية على الدين.. أرى أننا نخالف ما أمرنا به الله ورسوله الأكرم، وننصاع كل الإنصياع إلى التقاليد والعادات التي لا تضيف لميزان أعمالنا. رسولنا الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- بعد أن رجع من إحدى غزواته قال لأصحابه: (لقد رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر).. وكان يعني جهاد النفس، فإن ما تقومين به هو الجهاد الأكبر.. أنت شرحت لأهلك بأنك لا تحبين تلك الأجواء، فتكونون بذلك قد أمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر في مرات عديدة.. فيتعين عليك بعد ذلك أن تتخذي الخطوة التالية: - الامتناع عن الذهاب. - القيام بالاتصال بهم، والمباركة لهم. - وبعد الانتهاء من الاحتفالات، تقومين بزيارتهم وتباركين لهم. أختي الكريمة!.. إن الله يحب أن يرى ولو جهادا صغيرا من عندنا؛ فإن المؤمن يكون مشغولا بعالمه العلوي: جسده في الأرض، ولكن روحه متوجهه إلى العاشق.. قال الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مهين}. وأيضا قال الله جل جلاله في كتابه الشريف: {ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا}.. إن الله -جل جلاله- لم يأمرنا بأن نتزود من المنكر، ولكن قال في كتابه الكريم: {وتزودوا فان خير الزاد التقوى}. وبالتالي، فإنه يجب -يا أختي الكريمة- بأن تعقدي العزم، وتقومي بمخالفة نفسك؛ حتى تحققي القرب من الله -عز وجل- وإن الله حكم عدل، لن ينسى جهادك في الدنيا كما جاء في الحديث القدسي: (يا ابن آدم!.. أنا غني لا أفتقر، أطعني فيما أمرتك؛ أجعلك غنياً لا تفتقر.. يا ابن آدم!.. أنا حي لا أموت، أطعني فيما أمرتك؛ أجعلك حياً لا تموت.. يا ابن آدم!.. أنا أقول للشيء: كن!.. فيكون، أطعني فيما أمرتك؛ أجعلك تقول للشيء: كن!.. فيكون).
خادمة السجاد عليه السلام
/
العراق
أختي العزيزة!.. أعاني من نفس المشكلة، وأقاربي من النوع الذي يجلب الموسيقى والطبل، حتى في قدوم أحدهم من الحج.. ودائماً أحاول أن أسحب نفسي من الحفلة، ولكن ألاقي العتاب والنظرة غير الراضية من قبلهم، وأحياناً يسمونني بالمعقدة، ويعتبرونني غير فرحة لفرحهم. لذلك -وخاصة في الآونة الأخيرة- قمت أشاركهم في التصفيق، ولكن من داخلي غير راضية، فقط كيلا يظنوا بي ظن خاطئا. وأنا أعلم أن هذا غير مقبول لدى علمائنا، ولكن أاسأل نفس سؤالك: كيف أوفق بين الحكم الشرعي والأعراف الاجتماعية؟.. أرجوا أن أجد الحل.
مجهول
/
---
إن ذلك يشكل عبئاً كبيرا حقاً، فكم من مرة عقدت العزم على عدم الذهاب إلى مثل حفلات الزواج هذه.. ولكن لا بد من التعرض للضغوط الاجتماعية، لحضور زواج أخ، أو صديقة مقربة، أو أحد أفراد العائلة.. ودائما الحجة المستخدمة لإقناعي هي: إنني ذاهبة لهدف مشاركة أهلي فرحهم، ولن أهتم للغناء أو الرقص الموجود. ومازلت في هذا الصراع، وخاصة أن آراء مشايخ الدين الذين نستشيرهم تختلف. فانتهى بي الأمر بأن أذهب فقط إلى الحفلات التي يتحتم علي حضورها، وأعتذر عمن أستطيع.. ولا أعرف ماحكم ذلك. أرجو إفادتنا بهذا الخصوص!..
خادم عشاق أهل البيت عليهم الصلاة والسلام
/
سلطنة عمان
عزيزي الغالي!.. إستمر على تكليفك الشرعي، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. ولكن لا تشاركهم في حفلاتهم؛ وإنما قم بما عليك من التكليف الشرعي بعد الحفلات أو قبلها بفترة.. وأما إذا كان الذهاب إلى مثل هذه المجالس حرام أم حلال، فعليك بسؤال مرجعك الذي تقلده؛ لأنها مسألة فقهية، ولا نستطيع أن نبدي رأينا من هذه الناحية.
نفحات الرحمن
/
البحرين
أختي المؤمنة!.. ينبغي أن توجهي سؤالك قبل أي خطوة إلى الشرع، من خلال طرح هذا السؤال على العالم؛ ليجيبك حسب رأي مرجعك، بعد أن توضحي له طبيعة هذا المنكر، أو الموسيقى والغناء بأي كيفية هو.. ثم بعد ذلك إذا ثبت أنه محظور شرعاً، فلا تبالي بأحدٍ أبدا، مهما كان مقربا؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وطبعاً قد يكون هناك بعض الإستثناءات بالنسبة للمقربين جداً، ولكن بشروط أيضاً، وليس كل فقيه يقول بذلك.. هذا حسب ما علمت -والله العالم- حيث الرجوع لأهل العلم، أضمن طريق للسلامة وللوقوف على حدود الله جل وعلا. اختي المؤمنة!.. أعلنيها واضحة وصريحة، قوليها بكل صراحة للجميع: لن أحضر حفلات زواجكم، إذا كان فيها رقصاً أو موسيقى أو طرب (لهو ولغو) ولا تترددي لحظة واحدة، وليزعل من يزعل، ذلك لأنه إذا كان رضا الله هو بغيتك ومرادك. أعلمي الجميع مسبقاً أنك لاتستمعين للهو ولا للغو، وأنك ملتزمة برأي الشرع في ذلك.. واطلبي منهم أن يتوقعوا عدم حضورك، إذا ما أصروا على رأيهم.. وإذا شعرت بأنهم سوف يقولون لك: بأنك لاتريدين حضور حفل زواجنا، فاسبقيهم وقولي لهم: بأنكم لا تريدونني أن أحضر حفلتكم، ولو كنتم تريدون حضوري لما سمحتم بالموسيقى والغناء فيها.. حيث أني أتمنى وأحب أن أشارك أهلي في الأفراح؛ ولكنهم لايراعون مشاعري والتزامي بالشرع. وإذا سبق لك التردد، وحضرت بعض حفلاتهم السابقة، وقد اعتادوا على حضورك مسبقاً، وأردت مراجعة ذلك الآن.. فأعلميهم بأنك كنت تحضرين هذه الحفلات وأنت غير راضية عن نفسك، وأن الشعور بالقلق كان ينتابك دائماً، ولكنك الآن اتخذت القرار الصائب، وعزمت على مواجهة الأمر.. وأن في ذلك راحة بالك حيث لا يساورك الشعور بالقلق، من جراء مخالفتك للأوامر الإلهية. سليهم: من منهم يستطيع أن يدافع عنك، ويصد عنك عقاب الله.. هل يستطيع أحد منهم أن يعدك بذلك؟.. إنهم لن يستطيعوا دفع العذاب عن أنفسهم، فكيف يدفعونه عن غيرهم؟!.. واعلمي -أختاه- أن الكثيرات من المؤمنات، تركوا حضور هذا النوع من الحفلات، بعدما انتبهوا من غفلتهم، وصحوا من نومهم.. بعدها لم يكترثوا بأحد، ولم يراعوا خاطرا لأحد.. وإنما سلكوا الطريق الذي يرضاه الله، ورموا بعرض الحائط القريب والبعيد، وناموا مرتاحي البال، لا تزعجهم هواجس المعصية. أما الأعراف الإجتماعية الخاطئة والخارجة على الشرع، فيجب أن توأد ولاتراعى. واعلمي -أختي المؤمنة- بأني مررت بما تمرين به، ولكني اتخذت موقفا، ولم أتردد.. فلم أحضر حفلات زواج بنات عماتي القريبات مني جداً، كما إني لم أحضر حفلة أحد أخوتي؛ لأن زوجته وأهلها أرادوا الموسيقى والغناء.. فليفعل كلاً منهم مايشاء، وليدفع عنه العذاب إن استطاع.
نور الكون
/
في بلاد الله الواسعة
أخي أو أختي في الله!.. الكثير منا يتعرض إلى مثل هذه المواقف، ونقف حائرين أمام ذلك.. ولكن إذا كان الأمر كما تقولين؛ فإنه يجب علينا ترك هذه الأماكن المنكرة.. فإذا قمنا بالنهي عن هذا المنكر، ولم نجد أي استفادة؛ فإنه يجب عدم الذهاب إلى هذه الحفلات. وأما سؤالك عن الجمع بين العرف الإجتماعي والتكليف الشرعي: في مثل هذه الحالة يجب أن ترجح كفة التكليف الشرعي.. التكليف الشرعي يقول: إن حضور هذه الأماكن المنكرة لا يجوز. وإذا قمت بعدم الذهاب، وقام البعض المتضايق من هذه الحفلات بعدم الحضور، سوف يكون الحضور قليلا، وهكذا إلى أن يعرف أصحاب هذه الحفلات السبب الحقيقي وراء عدم الحضور، وبعد ذلك يرتدعوا ويكفوا عن هذه المنكرات. ولا ننسى أن أضعف الإيمان، هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هديل
/
السعودية
أختي العزيزة!.. بإمكانك أن تمسكي العصى من الوسط!.. اذهبي إلى الأعراس القريبة في وقت العشاء، حيث تكون الأغاني قد توقفت، وعندما تبدأ مراسم الزواج اخرجي!.. وبذلك ترضي الله عز وجل، وترضي الأقارب.
فجر الايمان
/
السعودية (الاحساء)
عليك الذهاب مبكرا، والعودة مبكرا، قبل ابتداء الحفل!..
أبو الساده
/
البحرين
يجب أن تعرف إن كان عدم ذهابك إليهم، سوف يؤثر إيجابا في تركهم المنكر؛ فإن عدم الذهاب واجب عليك. وإن كان عدم ذهابك وذهابك سيان، فعليك الذهاب والخروج في أسرع وقت ممكن، أو الذهاب في اليوم الثاني، أو الذهاب إليهم في المنزل قبل ذهابهم الى المحفل أو الصالة. وفي الحقيقة أبارك لك حب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لأن في هذا الزمان القليل من يأمر بالمعروف وينهى عن منكر، خشية المشاكل وغير ذلك، وما يصاحب من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: من نعت بالتخلف، والعصبية، وغيرها.
خادمة الحسين
/
الكويت
لقد قمت بالتكليف الشرعي: بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وإذا كانت الأعراف شيئا ضروريا في الحياة، فهي ليست أهم من طاعة الله واتباع كلامه، بعدم الاستماع إلى الغناء.. فبالإمكان أن تقومي بتأدية الواجب بعد الحفلة، وأن تذهبي للتهنئة.
H
/
Canada
قال الصادق (ع): لا ينبغي للمؤمن أن يجلس مجلساً يُعصى الله فيه، ولا يقدر على تغييره. هنا يجب تقديم الأهم على المهم.. أي، لو افترضنا أن حضور حفلات العرس أمر واجب اجتماعي، فإن عدم الذهاب إليه يكون واجب شرعي، إذا كان هناك أفعال محرمة، كما هو الغالب.. واتركوا عنكم عتاب المجتمع، فإن عتاب الباري أعظم.. عجبت كيف نخجل من الخلق، ولا نخجل من الخالق جل ذكره!.. قال الهادي (ع): (مَنْ اتقى الله يُتّقى، ومَنْ أطاع الله يُطاع، ومَنْ أطاع الخالق لم يبالِ سخط المخلوقين، ومن أسخط الخالق فقَمِنٌ أنْ يحلّ به سخط المخلوقين). ما قيمة رضا الخلق مع سخط الخالق؟.. ثم فكري جيدا وسلي نفسك: لو كانت مولاتنا الزهراء تراك، هل تذهبين إلى هذه الحفلات؟.. حتماً لن تذهبي، فما بالك من الله، يومئذ الناقد هو الحاكم. قال الصادق (ع) : (احذروا أهواءكم، كما تحذرون أعداءكم.. فليس شيء أعدى للرجال من اتباع أهوائهم، وحصائد ألسنتهم). قال أمير المؤمنين (ع): (أيها الناس!.. لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة أهله؛ فإنّ الناس اجتمعوا على مائدة شبعها قصير، وجوعها طويل). علينا اجتناب هذه الحفلات؛ لأن وجودنا هناك يكون تأييدا لهم حتى مع وجود الكره في القلب.. لو كنا لا نذهب إلى هذه الحفلات، ويكون كلامنا صريحا مع أهل العرس: أننا لا نقبل الأغاني، هكذا سوف يخلو العرس من كثير من الناس، فلن تنجح الحفلة، وهكذا سوف تقل الحفلات ذوات الأغاني، فنكون قدمنا لهم أفضل (أمر بالمعروف). ان كانت العروسة صديقتكِ، أو من الأقارب، بإمكانك ان تتصلين بها قبل الحفلة بأيام، و تقولي لها: أنت عزيزة وغالية، لكن اعذريني لن أحضر حفلتكِ؛ لأني لا أسمع الأغاني، وسوف آتي لأبارك لك في منزلك، وإن شاء الله زواج مبارك.. لكن حبذا لو أن لا تبدئي أول يوم من زواحكِ بمعصية الله (الاغاني)؛ حتى يجعل الله البركة في هذا البنيان الجميل (الزواج)!.. هكذا تكونين قد أمرت بالمعروف بأسلوب لطيف، وتكونين أيضاً اجتنبت الحرام؛ لأنكِ لم تذهبي، وأيضا لن تعاتبك العروس؛ لأنك سوف تباركين لها في بيتها. لا بأس أن تقولي لمَن يعاتبك: أن عندنا في رواياتنا: (من طرب قلبه إلى حرف من آلآت الغناء، فكأنما لطم علي على وجه)، إن هذه الرواية سوف تهز ضميرهم. ختاماً: قال الحسن (ع): إنّ أبصر الأبصار ما نفذ في الخير مذهبه، وأسمع الأسماع ما وعى التذكير وانتفع به، وأسلم القلوب ما طهر من الشّبهات. سبحان الله!.. إن المسأله فيها معيصة الرب، هل نحتاج أن نفكر قبل أن نجتنب مثل هذه الحفلات؟!.. يجب أن نمسحها من قاموسنا.. ألا نخجل من صاحب الزمان؟!..
عبدالله إبراهيم
/
---
عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وعن الخالق سبحانه : ومن يتق الله يجعل له مخرجا .
زهرة حيدر
/
لبنان
يقول الله تعالى في حديث قدسي: كنت كنزا مخفيا، فأحببت أن أُعرف؛ فخلقت الخلق لأعرف. سر وجودنا في هذه الدنيا هي معرفة الله حق المعرفة، ومعرفته تحتم علينا الامتثال لأوامره، والاقتداء بأئمة الطهر عليهم السلام.. يقول أئمتنا: كلنا أنجم بأينا اقتديتم اهتديتم. فيجب ان تكون اهتماماتنا تتمحور حول واجباتنا امام خالقنا الكريم، وننتهي عما ينهينا عنه. عزيزي صاحب المشكلة!.. إن مشكلتك حلها بسيط: اولا يجب أن تنتبه إلى الحديث الشريف الذي يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولو كانوا أهلك!.. فلقد جاء في الآية الكريمة ما يخدمك لتحل هذه المشكلة: {وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا}.. صدق الله العلي العظيم. ليس مفروض عليك الذهاب إلى أماكن يعصى فيها الله. وأنت تقول: كيف أجمع بين الدين والأعراف؟.. أريد أن أسأل: هل الدين أشمل أم الأعراف؟.. نحن يجب أن نستمد أعرافنا من الدين وليس العكس. فعندما تكون الأعراف تنافي الدين، فعندئذ لا قيمة لها. أوصيك بأن تضع كتاب الله أمام نظرك، وتهتدي بنوره الأزلي.
ام احمد
/
البحرين
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق!.. يمكنك التهنئة عبر الهاتف، أو بعد الحفلة في اليوم التالي مثلاً.
حسن
/
الكويت
من المستحسن أن تذهب للمباركة فقط، وإن وجدت الموسيقا، (إنما الأعمال بالنيات). وبعد ذلك يمكنك الاستئذان والخروج من المكان، ولا شيء عليك إن شاء الله.
ابنة الزهراء
/
السعودية
هنا أودُ عرض رأيي المتواضع في هذا البلاء المنتشر في مجتمعانتا هذه الأيام بين أيديكم.. أرى أن من لديه رغبة حقيقية في القضاء على هذه الظاهرة، أن يجتمع مع كبار المجتمع: أي من لهم كلمة مسموعة، ورأي مؤثر.. ويعرضون المشكلة، ويتناقشون في أفضل الطرق لسلبها تدريجيا من المجتمع؛ لأن الأمر والنهي بشكل مباشر، لا يمكن أن يقضي على أي مشكلة بين ليلة وضحاها!.. وأرى أن من الطرق الجدية في هذا المجال، تدخل علماء الدين، وتوضيحهم مدى حرمة الموسيقى أو الطبل أو الغناء.. وجزاء فاعل ذلك عند الله، وتأثيرها في النفس على المدى القريب والبعيد.. وأن لا يكون تدخلهم منقطعا؛ لأن المؤمن بحاجة إلى تذكير دائم.
نجمة
/
---
إن موضوع الحفلات محسوم، فهو حرام.. أما الجمع بين العرف والشرع، فحدوده رضا الله، وعدم التعامل بعجرفة مع الناس.
مجهول
/
---
نسأل الله الهداية والثبات على طريق الحق لنا ولكم وللجميع، مازال بعض الناس -للأسف- يعدون حفلاتهم بالموسيقى والطبل، محاولة لإيجاد المتعة!.. وأي متعة تلك التي نغضب بها رب العالمين!.. أستغرب مثل تلك المناسبات السعيدة، والتي يجب على مقيميها شكر الله على النعمة، ولكن غريب هذا الإنسان ينعم عليه أو عليها الله بزوج أو زوجة، في الوقت الذي يجب أن يشكر به الله على هذه النعمة، ويدعو به الله أن يبارك للزوجين.. نجد العكس عند بعض الناس: الغناء، والموسيقى، والرقص، و...الخ!.. والله العالم، حاليا لا نضمن كثيرا من الناس، فالكثير صدم عند الذهاب للحفلة، ظنا منه أنها خالية من المنكر ووجد العكس.. لكن أعتقد أنه يجب على الشخص، أن يسأل بصراحة أهل العرس عن برامج الحفل والمكان المقام به الحفل.. فمن طبيعة الحال إذا كان في الفندق، فالأمر غالبا لا يخلو من إقامة المنكر والله العالم.. وإذا كان صالة أو منزل، يتم التأكد، خاصة إذا كان أهل العرس من المقربين. وبهذه الحالة فإن المدعوة، تكون قد عملت ما عليها، عندئذ تتوكل على الله وتذهب، وفور شكها بوجود أي منكر أنصحها بأن تترك المكان فورا، وتبارك لأهل العروسين، أو من دعاها وتخرج.. وطبعا إذا تكرر معها الموقف أكثر من مرة، نصيحتي بأن تبارك بالهاتف، أو بمنزل أهل العروسين بعد العرس، وتعتذر عن الذهاب.
الجعيدان
/
السعودية
أعتقد -والله أعلم- يجب إعطاء النساء شيئا من الحرية، في إحياء أفراحهم العائلية، وأن لا نجعل أفراحهم كلها مآتم، ونتسبب في عزوفهم عنها، ويكون البديل هو الأسوء.. لذلك فإن شيئا من الحرية هو الأفضل.
نور علي
/
البحرين
كانت لي نفس المشكلة، ولكن والحمد لله ومع الإصرار والتوكل على الله، استطعت أن أحل المشكلة.. وهي عدم الذهاب إلى مثل هذه الحفلات، التي عادة ما يكون بها المنكر. وانتشر بين الأهل والأصدقاء، بأني لا أحضر مثل هذه الحفلات، والحمد لله تعالى على ذلك.. وأصبحت فئة قليلة منهم، من يحترم مجيئي إلى الحفل، ولا يضع الأغاني.