Search
Close this search box.

سمعت في بعض المحاضرات أن من كواشف حياة القلب وسلامتها، هو الإحساس بالرقة في التعامل مع: الله تعالى من خلال مناجاته، ومع الحسين عليه السلام من خلال التأثر بمصابه، ومع صاحب الأمر عليه السلام من خلال الشوق اليه وانتظار فرجه.. فكيف أصل إلى مقام الرقة والتفاعل العاطفي في الموارد الثلاثة؟!.. لعلمي أن الارتباط النظري والرسمي بالله تعالى وبأوليائه لا تدفع العبد إلى الأمام، ولا تشعره بلذة الارتباط.

سوسن عطوان
/
بريطانيا
(الحسين قتيل العبرة)! كنت في السابق لا اشعر بمعنى العبارة، ولا أحس بها، ولكن أردت التقرب إلى أهل البيت (ع) مما لهم المكانة والشفاعة للأمة أجمعين، بدأت بحضور المجالس الحسينية، وما أن يذكر اسم الحسين (ع) اعيش واقعة كربلاء بكل أحداثها، اجد نفسي أغرق بالبكاء من حيث لا اشعر، فاحسست بمعنى العبارة الحسين قتيل العبرة. وبعدها قرات القرآن الكريم، وقرأت كتب علمائنا عن الأئمة الكرام، كل هذه الأشياء تجعل القلب يرق. كلما أحسست بمظلومية أهل البيت (ع) واعيش معهم الأحداث، اجد نفسي مرتبطة بأهل البيت. واذكرهم في كل موقف وكأني معهم، واقتدي بهم، فاصبح عندي ارتباط حقيقي مع أهل البيت (ع). ويكفيني شعوري بانهم معي، واطلب شفاعتهم وحاجاتي منهم حين اناجيهم، كل هذه الأمور كونت لدي عاطفة تجاهم.
عاشقه الزهراء
/
العراق الجريح
كلنا فقراء لرب العزة، وكلنا نتمنى ان نكون مشمولين بالرحمة الإلهية، وكلنا نتمنى ان نرتفع قليلا لمعرفه أهل البيت- عليهم صلوات ربي وسلامه- ومعرفة الامام الحسين (ع)، نعرفها على قدر عقولنا الصغيرة، لان الامام الحسين (ع) شخص لا يمكن ان نصل الى تراب قدميه، فما بالك هو! فنحن يجب ان نلهم أنفسنا بالتفكير بالإمام الحسين (ع): كيف كان موقفه من خلال أحاديثه، فمثلا: (شاء الله ان يراني قتيلا وان يراهن سبايا) هذه المقولة لسيد الشهداء (ع)، فاذا وقفنا عندها وتمعنا فيها، لانكشفت لنا محاور كثيرة لسيد الشهداء. وهكذا نستطيع ان نقف ونتامل في بقية أحاديثه الكريمة التي بدورها سوف تكشف اسرار الهية عميقة، وسوف ينفتح باب من النفحات التي طالما حلم بها الانسان. وايضاً أوصيكم ونفسي الفقيرة بالاستماع الى محاضرات الشيخ آيه الله وحيد الخرساني، فهي ستكون كفيلة بان تنقلك الى عالم آخر كنت تجهله عن أهل البيت، وبالخصوص الامام الحسين (ع) وصاحب الامر ولصديقه الزهراء (ع).
ام منتظر
/
العراق
ان اول ما يفتتح به دعاء زمن الغيبة هو: (اللهم عرفني نفسك، فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف رسولك. اللهم عرفني رسولك، فانك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك. اللهم عرفني حجتك، فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني). اعتقد-والله العالم- ان هذا الدعاء هو الطريق الى التفاعل مع الله اولا، ومع الرسول واهل البيت، واخيرا مع حجة الله في زماننا. فمن واجبنا اولا الدعاء، للحصول على التسديد الالهي في الموارد الثلاثة، وثم المعرفة من خلال العلم.
العبد المسكين
/
العراق بغداد
سوف ابدا من الامام الحسين (ع)، لانه باب الله جل وعلا.. قال الامام الحسين (ع): (هل من ناصرا ينصرنا)؟ وقال: (انما خرجت لطلب الاصلاح في امت جدي). ولسان حاله: ان كان دين محمد لم يستقم الا بقلتي، فيا سيوف خديني. س: هل اراد البكاء واللطم، ام اراد الاصلاح؟ اراد ان نكون مصلحين، نعم ان البكاء واللطم فيه اجر وثواب، ولكن ليس هو المطلوب بذاته، بل تلك الحرارة التي لا تنفك عن قلب المؤمن، وكما قيل: (من عرف نفسه عرف ربه).
زهرة
/
لبنان
صحيح إن النور الإلهي الذي ينور القلب ويزيل الظلمة ويرقق الروح، هو ذاته نور أهل البيت. لكن برأيي- وكما نقول في الزيارات-الحسين هو السبيل الأسرع للوصول للمقامات العليا.. الحسين الحسين الحسين.. فالتفكير في مصيبته والمداومة على التوسل به، كافيا لتضعنا في مرحلة الخشوع مع رب العالمين والتقرب إليه.. فقط في محضر الحسين، وبكرم الحسين، نخجل من أنفسنا، فنرقيها عن الذنوب والقسوة.. فالحسين أينما حل، حلت الأنوار والرقة والمحبة.
يحيى غالي ياسين
/
العراق - السماوة
الخشوع واللذة والرقة منبعها القلب, فعلينا أن نعرف دائه ودوائه, قال تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً).
عباس
/
السعودية
إذا كنت تريد أن تصل إلى الامام المهدي- عجل الله فرجه الشريف- عليك ان تجعل كل شيء من أعمالك باسمه مثلا: 1) ان تتصدق وتهدي ثوابها للإمام الحجة. 2) ان تقرأ زيارة عاشوراء، وان تعزي صاحب العصر والزمان بجده الحسين عليه السلام. 3) ان تصلي صلاة الليل.
حسين كريم
/
لبنان
على اعتقادي يجب على الانسان ان يمشي بخطين متوازيين: الاول: من خلال تحصيل المعرفة، وخصوصا المعارف الالهية. والثاني: من خلال العمل، والذي يندرج تحته عناوين عديدة من جهاد النفس، لئلا يقع المرء في محرم فضلا عن المكروه. وبانشاء نظام للعبادة يزداد يوما بعد يوم، بما يتلاءم وقدرة الانسان، وطبعا مع المراقبة والمحاسبة وساعات التفكر بآثار الخالق، ويطهر قلبه من العوالق المادية. وبعدها من المحتم ان الكرم الالهي سيفيض عليه بالرقة ولذة العبادة، وحينها سيعي من الحسين وأهل البيت الكرام وصاحب العصر والزمان، ويهوي القلب باذن ربه، الى ما فطر عليه من محبة الله، ومحبة من احب الله عز وجل.
ام علي
/
لبنان
من خلال تجربتي الشخصية، ومن خلال اللطف الالهي علي أقول : ان الامر تدريجي وليس دفعي! بمجرد انك تريد القرب الله، سيقربك! ولكن عليك ان تسعى، فعليك بمطالعة الكتب الاخلاقية، ومقامات العارفين، فسوف تشتاق اليها، فيرق قلبك شيئا فشيئا. وبالنسبة للمجلس الحسيني او التفاعل مع الحسين: الهج دائما قبل المجلس، وانت في طريقك: اللهم، عرفني الحسين والآل.
مجاهد
/
العراق
يصل الانسان الى مقام الرقة والتفاعل العاطفي، من خلال العمل الصالح والعلم النافع، اي العقيدة والفقه (العلم يهتف بالعمل فإن اجابه والا ارتحل) فالانسان كلما عمل بما يعمل، يزداد درجة في الارتباط العاطفي بالله واهل البيت عليهم السلام.
علي المقيم
/
العراق بصره
إن كنت تتعامل برقة- وأعتقد كذلك- مع كافة المخلوقات على الارض، كيف لا نتحسس الشعور الوجداني الذاتي بالرقة والتوسل لخالق تلك المخلوقات!
محمد علي
/
سوريا
يجب عليك أن تحب المحبوب الأكمل والمعشوق الأجمل، وتخرج حب الدنيا وشهواتها من قلبك، عندها تشعر بالرقة والتفاعل العاطفي، ويرق القلب وتدمع العين.
مشترك سراجي
/
---
السائل الكريم! أن من بوادر الخشوع القلبي والطمأنينة هي: ما طرحته من مسألتك, كونها تدل على أنك على الأبواب!.. ارحل بقلبك وعقلك الى صاحب الملكوت، واجعله حاضرا ناظرا لك في جميع سكناتك وحركاتك، وستجد نفسك بين يدي رحمته، وعند ذاك فأنت انطلقت الى عالم الحسين -ارواحنا فداه- والى سيد عوالم الوجود. ما عليك الا استحضار أئمتك لو كانوا بين ناظريك، ما الذي ستفعله، فهو كذلك.
منتظر الأسدي
/
العراق
الايمان على قسمين: نظري وعملي، كما في قول الله عز وجل: (الذين امنوا وعملوا الصالحات) ولا ينفع النظري من دون العملي، لأن مصداق هذه الاية يبقى معطّلا دون تنفيذ! اي مجرد وجود المفهوم في الذهن فقط، وليس له واقع خارجي. ولهذا نرى أن الارتباط النظري والرسمي بالله تعالى وبأوليائه، لا تدفع العبد إلى الأمام، ولا تشعره بلذة الارتباط، لانه لم يتجاوز الذهن وتصوراته، ولم يتحقق مصداقه ولم يقع في الخارج، إذن فهذا الإرتباط النظري والرسمي عقيم وغير مثمر. بينما نرى الارتباط المثمر والمبارك، المتمثّل باتباع الرسول واهل بيته عليهم السلام ومن تبعهم بإحسان، يُوصِل المُحب والمُتّبع لهم عليهم السلام الى محبة الله ورضوانه الاكبر، قال الله تعالى في كتابه العزيز: (من اطاع الرسول فقد اطاع الله)، والطاعة لا تتحقق إلا بالمصداق العملي، لا بالنظريات. وعن لسان نبيه محمد صلى الله عليه واله: (اتبعوني يحببكم الله)، و(احب الله من احب حسينا ). والحب في قاموس اهل البيت عليهم السلام يعني (وليّ لمن والاكم وعدو لمن عادكم )، ويعني (سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم). وخلاصة القول: فان الايمان بمثابة الرأس من الجسد، والعمل بمثابة الجسد من الرأس، فلا الرأس يستغني عن الجسد، ولا الجسد يستغني عن الرأس، بل ان الايمان يخطط ويعتقد، والجسد مكلف بان يصدق عمليا بهذا الايمان.
مشترك سراجي
/
---
تبدأ هذه المرحلة من الابدي والاولي وهو الله.. فاذا تفاعلت مع المولى الباري، لا شك تتفاعل مع الامام.
قطب الرحى
/
---
ورد في نص المعصوم يقول: (ما جفت الدموع الا من قسوة القلوب، وما قست القلوب الا من كثرة الذنوب). وعليه ان اردنا ان تلين قلوبنا، علينا عدم التوثب على المحرمات وانتهاك حدود الله سبحانه وتعالى. ولا بد بعدها من تحصيل المعرفة: معرفة الله ومعرفة المعصوم؛ لانها بعد التزكية تولد العلم النافع. او بمعنى اصح تستنزل الفيض الالهي، طبقا لقانون: (ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة)، فتصبح القلوب طيعة لينة منقادة لله، عاشقة لوصاله، عبر الحبل الممتد بين الارض والسماء.
نبيل
/
اليمن
عن أبي العَبَّاس عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْاسٍ رَضي اللهُ عنهما قال: كُنْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يًوْماً، فقال: " يا غُلامُ، إنِّي أُعَلِّمُكَ كلِماتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَك، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجاهَك، إذا سأَلْتَ فاسْأَلِ اللهَ، وإذا اسْتَعنْتَ فاسْتَعِنْ باللهِ، واعْلَمْ أنَّ الأُمَّة لَو اجْتَمَعَتْ على أَنْ يَنْفَعُـوكَ بِشَيءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إلا بِشَيْءٍ قدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وإن اجْتَمَعُوا على أن يَضُرَّوكَ بِشيءٍ لَمْ يَضُروكَ إلا بِشَيء قد كَتَبهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ". رواه الترمذي وقال:حديث حسن صحيحٌ
ابو زينب
/
العراق
اطلب كل ما تريد من الله سبحانه، بنية صادقة، في مظان استجابة الدعاء، والله هو مقلب القلوب بيده كل شيء، والدعاء سلاح المؤمن، واستمر على ذلك ولا تيأس.
أم علي
/
النجف
اود أ ن أشكر كل أصحاب التعليقات السالفة لفائدتها وموضوعيتها, وما أريد أن أكتبه هو غير بعيد عما ذكر، وهو: إن الرقة القلبية مع الله عز وجل تتمحور في نفس الدائرة، مع البكاء على الحسين (ع)، والشوق والانتظار للإمام الحجة (عج), فالنور واحد، هو نور الله الذي يبزغ في القلوب الشفافة العالمة العاملة المخلصة. وهذا المقام ليس سهلا الوصول اليه، ولعله مقام الصديقين, إلا أن الرب جل وعلا لم يقطع الطرق أمام العباد، بل قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين) أي أنه أمرنا بالعمل بكل آن، وعدم الركون الى الراحة والدعة. والعمل لا يعني الاعتكاف على العبادات والأذكار فقط، بل أن معرفة الفرد تكليفه الشرعي مع الله والأسرة والمجتمع، وقيامه به قربة الى الله تعالى، هو أيضاً عبادة. والعكس صحيح، فالقلوب بحسب الحديث الشريف: تصدأ كما يصدأ النحاس، فاجلوها بالاستغفار وقراءة القرآن, كما أن قوله تعالى: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول) فكذلك هذا العمل من الرياضات الروحية التي تهذب النفس وترقق القلب.
ام ابراهيم
/
العراق
إن هذه الدنيا فانية، وكل ذلك ملموس في هذه الأيام، كسقوط الديكتاتوريات الذي حدث. فالنظر الى الدنيا، والاهتمام بالجوانب التي تجعلنا ننشغل عن ذكر الله، هو الذي يقسي القلب، فعلينا أن ننظر الى ما اعطانا الله من نعم، والى صبره علينا ونحن العاصون المقصرين بحقه وحق انفسنا. فانت ماذا تنتظر من شخص تساعده يوما ما؟ الا تنتظر رد لجميلك؟ فما عسانا نرد نحن العاصون للخالق! اما ما أعطانا الحسين، فالحرية التي سلبت، وانتم الآن تتنعمون بها، ألا يستحق أن نتأثر ونجعل كل ما حولنا يبكون أبا الأحرار؟ ألا يستحق أن ننظر لما قدمه ابو الفضل؟ ويكفي أن يكون قدوتنا بالإيثار. أما عن أمامنا المنتظر، فيكون شعورنا به بالتواجد دائماً معنا، وإحسانا بقربه منا، ولنجعل انفسنا أسمى من يوميات حياتنا التي لا تقدم لنا شيء فهي زائلة.
---
/
البحرين
هذه وصايا أهل بيت النبوة أرجو أن نستفيد منها .. - قال ( صلى الله عليه وآله ) : ( إذا أرَدْتَ أنْ يَلِينَ قَلبَكَ فأطْعِمْ المِسْكِينَ وامْسَحْ رَأسَ اليَتِيمِ ) .. - وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( تَعَرَّضْ لِرِقَّةِ القَلْبِ بِكثْرَةِ الذِّكْرِ في الخَلَوَاتِ ) .. - قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ هَذِهِ القلوبُ تَصْدأُ كَمَا يَصْدأُ الحَديدُ إذا أصَابَهُ المَاءُ ) . قيل : وما جلاؤها ؟ فقال ( عليه وآله السلام ) : ( كثْرَةُ ذِكْرِ المَوتِ وتلاوَةُ القُرآنِ ) .. - قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( مَنْ رَعَى قَلْبَه عَن الغَفلَةِ ، ونفْسَه عَن الشَّهْوَةِ ، وعَقلَه عَن الجَهْلِ ، فقد دَخَلَ في ديوانِ المُتَنَبِّهِينَ ) .. - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( اسْتَجْلِبْ نُورَ القَلْبِ بِدَوَام الحُزْنِ ) .. - النبي عيسى ( عليه السلام ) : ( القُلُوبُ إذَا لَمْ تَخْرُقْهَا الشَّهَوَاتُ أوْ يُدَنِّسْهَا الطَّمَعُ أو يُقَسِّيهَا النَّعِيمُ ، فَسَوفَ تَكونُ أوْعِيَة للحِكْمَةِ )
مشترك سراجي
/
---
يقول الامام علي عليه السلام : ماقست القلوب إلا لكثرة الذنوب ، وماكثرت الذنوب إلا من قسوة القلوب
ام محمد
/
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم ممكن ان يصل الانسان الى هذه المرتبة وذلك بمجاهدة النفس ونهيها عن شهواتها
ام ولايه
/
بلد يعشق الحسين البحرين
اعتقد بأن الرقة القلبية تحتاج الى صفاء القلب من الامراض الروحية، يعني: لازم ننظف اولا قلوبنا من الحقد والحسد وغيرها من الامراض، ونحاول ان نسير على الطريق الذي سار عليه اهل البيت، حيث كانوا يعيشون منتهى الرقة القلبية، وكانت اخلاقهم عالية جدا. وبجب علينا ان نعيش حالة المراقبة، يعني: نكون صادقين في التغيير الفعلي، فنبدأ بعقد النية من الآن لنكون مع الحسين في شهر الحسين، ونتخلق بأخلاق الحسين، ونبتعد عن كل شي ابتعد عنه الحسين، حتى يوفقنا الله لخدمة الحسين، ونفوز فوزا عظيما.
ابوفرات
/
البحرين
يقول اميرا لمؤمنين عليه السلام: (همم الرجال تزيل الجبال).. من منطلق هذه المقولة العظيمة لباب مدينة العلم، نستنتج بان الفرد المسلم لا يعيقه عائق في الوصول لهدفه المنشود، مهما كان هذا العائق قويا في منعه من تحقيق هذا الهدف، ما دام لديه طموحات عالية يريد الوصول اليها من خلال تحقيق الهدف.. فاجعل يا اخي اكبر طموحاتك العظمى، هو رضا الله، وعندها سترى بان التفاعل العاطفي في الموارد الثلاثة التي ذكرتها امر تلقائي عندك، ولا يكلفك ادنى مشقة.
يا حُسين
/
---
مع إني لست ولن أكون أهلا لتلك الاجابة، ولكن سأكتب بقلمي الفقير لعله يفيدك: فالبداية للتأثر بالامام الحسين: عليك أن تعلم روح هذه الشخصية وذوبانها في جمال الله: (لو قطعوني في الحب اربا، لما مال الفؤاد الى سواك).. عليك يا اخ الكريم ان تتعرف على قلبه السليم، وان تعلم بأنك تدين للامام بحياتك كلها، حيث خرج للاصلاح، ولو لم يخرج فإننا سنظل غارقين في بحر الظلمات، تفكر في كل هذه الاشياء. وأما مع الامام المهدي- روحي له الفداء- ضع هذه الغاية امامك مساء وصباحا، بأننا عندما نبكي في مجالس ابي عبد الله الحسين، ونقول بحرقة: يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما! انت لديك الفرصة لان تكون مع الامام المهدي، الذي لا نعلم هل هو سعيد ام مهموم، وهو ينتظرنا ويشملنا بدعائه، وان كل هموم الدنيا ستفرج به، تفكر وتأمل، وعليك بدعاء العهد.. وبالتالي، فإنك اذا بلغت هذه المقامات من الرقي، فستصل الى الله سبحانه، كما في دعاء الندبة: (فكانوا هم السبيل إليك وإلى رضوانك).
مشترك سراجي
/
---
اعلم-حفظك الله- ان من اهم موارد قسوة القلب، وانعدام الرقة او التفاعل العاطفي هو: الانشغال بالهموم الدنيوية وسفاسف الامور، والحديث فيما لا يعنيك؛ لانها من موجبات تشتت القلب، والاهتمام بما يبعدك عن الاهم من امور دينك ومعتقدك ونفسك. اطلب من الله مع حلول محرم الحرام، بنية صادقة وقلب مخلص راغب، ان يقذف في قلبك الحرارة لمصاب الحسين، وستجد الاثر جليا باذن الله.. فان شعرت به، فعليك المحافظة عليه، بالمداومة على ما أوصلك اليه.
ام زهرا
/
امريكازهرات مربكا
تقرب العبد الى الله: بان يبتعد عن الحرام، وأداء الفرائض، ومن بعدها المستحبات.. وطبعا التقرب الى الرسول وأهل بيته، يعني التقرب لله. وكلما حاولنا يوميا ان نزن أعمالنا منذ بدء اليوم الى آخره، بان ننتبه لنيتنا والقول والفعل، يكون هذا ذكر لله، وعدم الغفلة، وهذا يفرح صاحب العصر اذا اطلع على أفعالنا.
يا الله، يا حبيب قلوب الصادقين
/
الدانمارك
عن إسماعيل بن سهل قال كتبت إلى أبي جعفر الثاني (عليه السلام): علمني شيئا إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والآخرة، قال فكتب بخطه أعرفه: (أكثر من قراءة إنا أنزلناه ورطب شفتيك بالاستغفار). اجمل هدف نضعه نصب أعيننا صباحا مساء، مع اشراقة كل فجر وغروب الشمس، في كل سجود وركوع، ومع كل صلاة على محمد وال محمد، نجدد الأمل بالله العلي العظيم بأن نقول: ربي أسألك قربك ورضاك، ربي ارزقني حبك، وحب أهل بيتك، واخرج حب الدنيا من قلبي، ربي انك تعلم، حبان لا يجتمعان في قلب واحد: حبك وحب الدنيا، ربي انك على كل شيء قدير، وانت حسبي ونعم الوكيل!
مشترك سراجي
/
---
أخي المؤمن/ اختي المؤمنة: في بادئ الامر لعلي لست من المؤهلين للاجابة على هذا السؤال، وأنا في مقام الفقراء في هذا المجال، ولكن اليك ما جربت واحاول توطين نفسي عليه، وطبعا الامر لا يسلم من التقهقر، بسبب عدم القدرة على التجرد من العلائق المادية: بالنسبة لامامنا الحسين عليه السلام، فالطريق اليه هو ان تعرف من هو الحسين، وماذا فعل، ولم قدم ما قدم وكفا بما سلف تفكرا!.. اما امامنا المنتظر- روحي لمقدمه الفداء- جرب ان تقدمه بين يدي حاجاتك في كل صغيرة وكبيرة، وداوم على مناجاته وزيارته ومعاهدته، والايمان بكل ما يتعلق به، وستخشع حتما. وما تقدم سيقودك حتما الى الخشوع بين يدي الله جلَّ وعلا، فمحمد واله الاطهار- صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين- هم الطريق الواضح الذي لا زيغ فيه، ثم ان المناجاة بتدبر، ترقق القلب وتريحه، اي عندما تدعو تدبر معاني الادعية. أقول لنفسي قبلك: في حال فعلت اي من الاساليب التي تقدمت، ولم اشعر أن قلبي يحس بما يفكر به، وعقلي وروحي تتفاعل مع خلجات نفسي، فهناك ذنوب! فلابد من الاستغفار المستمر من الذنوب التي تولد الحجب القلبية!
حسان
/
florida
ان الوصول الى هذه النفحات والرقة مع الله يتطلب نوايا صادقة ومداومة، ولا شك انه يتطلب اختيار الوقت والمكان: كغرفة هادئة مثلاً، او عند الشعور بالذلة بعد الصلاة. ومما لا شك فيه ان استحضار مصيبة الامام الحسين (ع)، أعني ان تستحضر المصيبة في ذهنك وعقلك وقلبك، الى ان تشعر وكانك كنت مع الامام عليه السلام، مثلا تصور لو كنت انت المؤمن الذي وقف مقابل الامام ليقي الامام من السهام ان تصل إليه اثناء اخر صلاة كان يؤديها، وكنت انت من فدى الامام، وهكذا.