Search
Close this search box.

المشكلة التي أواجهها هي أنه رغم أن الاجتماعات فيما بين المؤمنين محببة للأئمة صلوات الله عليهم، ففي الحديث عن الامام الصادق:(اني لأحب حديثكم وأحب ريحكم)، ولكن ما ان اجتمع مع جمع من الناس إلا دارت بينهم أحاديث الغيبة والنميمة، أو الأحاديث عن لهو الدنيا، كالحديث عن الفاسقين (الممثلين) بإعجاب، فيصبح المجلس بدلا من أن يكون محببا عند الأئمة مجلسا للشيطان، حتى في المواطن التي تكون واجبة، كصلة الأرحام..
ولهذا قرر كثير من المؤمنين الذين هم في بداية الطريق أن ينطووا على أنفسهم، بحجة أن الجلوس مع الناس يوجب الكثير من الذنوب والغفلة.. فما هو وجه الجمع بين صلة الارحام، وعدم الانشغال بأباطيلهم؟!..

ابو حسين
/
البصرة
قال رسولنا الكريم- صلى الله عليه وآله وسلم-: (ميدانكم الأول أنفسكم) لو استطعنا أن نربي أنفسنا ونطوعها للاتصال الدائم بالله جل وعلا، لاستطعنا ان نؤثر في الآخرين، حين نجالسهم ونوجه الحديث أو بعض الحديث الى حيث ذكر الله العزيز. والتكليف هو التذكير، كما قال ربنا جل وعلا ربنا: (فذكر انما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر) وزيارة الأرحام فرصة طيبة للالتقاء بأناس لنا عندهم مقبولية بسبب معرفتهم لخلفيتنا الإيمانية وطابعنا العبادي, وهو ما يفتح الأبواب للتأثير فيهم. وأعرف شخصا جلست بقربه فتاة سافرة في مركبة للنقل العام، فبدأ بقراءة سورا من الذكر الحكيم، لعله يؤثر فيها، فتهتدي بإذن الله تعالى.
اياد الطائي
/
العراق
اعتقد ان وجه الجمع يكمن في ان يكون المؤمن الملتزم هو صاحب المبادرة، وبيده تكون دفة هكذا مجالس، بأن يكون مؤثرا لا متأثرا، وفاعلا لا منفعلا، فيغير واقع تلك المجالس من مجالس للهو والمعصية الى مجالس للذكر والطاعة. وهذا كله يتوقف على ان يبني المؤمن نفسه بناء علميا وعمليا، ليكون موفقا من قبل الله تعالى، وان يكون قوي الشخصية، واثقا بنفسه، ليتمكن من التغيير.
الحاج رضوان
/
بحرين
في اعتقادي الشخصي: ان هذه المشكلة يعاني منها الكثير من المؤمنين، وخصوصا أيام العطل! ولكن اقتراح بسيط هو انه تذهب تزور الأرحام في الوقت الذي لا يجتمع الكل مع بعضهم البعض، مثلا اكثر الجلسات تكون في الظهر، انت بإمكانك تذهب صباحا او ليلا، لتجنب الوقوع فيما لا يرضي الله.
ريحانة الكافل
/
---
في مثل هذه الحال حاول في كل فترة اسال نفسك: هل يا ترى انا في مجلس يغضب الله والامام الحجة؟ وان كانت الاجابة بنعم، ووصل الحديث الى هذه الدرجة، اذن لا خير في الجلوس بهذه المجلس! فحاول اما أن تغير الحديث، والا فترك المجلس فيه منفعة كبيرة لنا!
بومحمد 77
/
الكويت
ليس بيدي تغير الناس، فهو أمر الله! أما تغير نفسي، فهو بيدي، هباني إياها الله عز وجل برحمته، إذا أعمل بتكليفي مع الناس، والنتيجة على الله عن طريق التغير والتعب على نفسي في أمرين: الأول: هو سلامة منطقي، أي كلام واضح وخلوق، بعيد عن أسلوب النزاعات. والثاني: تكوين شخصية يقتدى بها، منتبه جيد، لسلامة عقلي وتفكيري وقلبي وحواسي وجوارحي التي هي سلوكي. روي عن الإمام علي (ع): (العقول أئمة الأفكار، والأفكار أئمة القلوب، والقلوب أئمة الحواس، والحواس أئمة الأعضاء) وعندما أكون مع المجتمع إما أكون مؤثرا ومتأثر بهم بالخير، وإن اجبرت أن أكون معهم، فأحافظ على أن لا أكون منهم، روي عن النبي (ص) بما معنى الرواية: (جاملوا الأشرار بأخلاقهم، وباينوهم بأعمالكم كي لا تكونوا منهم).
بومحمد 77
/
الكويت
(خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً، إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ) إذا كان هذا التواصل بين الناس مقامها عال لهذه الدرجة، فكيف بصلة الرحم وهي واجبة وعملها يعود لك بالخير وليس لهم! وصلة الرحم ألا تستحق تحمل أذاهم، وهذا يضاف لك درجات، لأن عملك طاعة لله لا لهواك عندما تزورهم! هل ابتعادك عنهم من غير سبب، يرضي رب العالمين، ولا يكون لك شعورا بالهم من أجلهم! استشر وتعلم من المرشدين الأسريين والبحث عن الحل المناسب، لتستمر علاقتك وعلاقة عائلتك بأرحامك. قوله تعالى: (وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) مقتبس أجزاء من تفسير الأمثل: (إنّ أهمية التقوى، ودورها في بناء قاعدة المجتمع الصالح , أي اتقوا الله الذي هو عندكم عظيم... واتقوا الأرحام، ولا تقطعوا صلاتكم بهم) فمن يساهم في قطع صلة الرحم، فهو أحد أسباب تدمير المجتمع حتى لو لم يرى ذلك! وتحسب انك جـِرمٌ صغير *** وفيك انطوى العالم الاكبر
الغراوي
/
النرويج
الكثير من مبتلي بهذا المرض، وكسائر البشر كنا نجتمع في دارنا او دار احد الاخوة والاقرباء، فنتناول مواضيع عدة وفي بعض الاحيان تدخل الغيبة من حيث لا نشعر! وكان بيننا اخ كريم ما ان تتحول الجلسة الى الغيبة، فينهض للصلاة او يتناول القرآن، ولانه يودنا ولا يريد مفارقتنا كان دائم النصح لنا، حتى وصل به الامر في بعض الاحيان الى وضع القطن في اذنيه! أما أنا فقررت الابتعاد، والعيش في مكان معزول مع التواصل في اوقات متباعدة بالتلفون!
محب الخير
/
الأحساء
هناك أمران عليك الالتفات لهما: 1- مهما بلغت السلبيات في أرحامك، فهذا لا يسوغ لك أن تزكي نفسك عليهم وترى أنك أفضل منهم وأنهم أدنى منك.. عليك أن تدعوا لنفسك ولهم بالخير والصلاح. 2- صلة الرحم من الأمور المؤكد عليها بشدة، فينبغي عليك عدم التهاون بها، والزيارة هي إحدى صور الصلة، ولعلها الأكثر تحقيقا لعنوان الصلة، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة، فهناك وسائل أخرى مثل إهداء الهدايا والاتصال الهاتفي وتقديم الخدمات لهم والدعاء... فإن وجدت في الزيارات حرجا شديدا، فبوسعك أن تجعلها زيارات قصيرة، وتكثر من الوسائل الأخرى.
الحر
/
السعودية
الزياره القصيرة افضل!
ام محمد
/
البحرين
اخي/ ختي الفاضل ان من اهم واجبات المؤمن ان يكون داعيا لغيره، وحيث ان صلة الرحم من الامور المهمة جدا، فلم لا يكون صاحب رسالة يؤديها عمليا، بان تصل رحمك وتتودد اليهم، وتتجنب احاديث اللهو بطريقة فتح مواضيع هادفة ومسلية وفيها من النصح، ليتجنبوا هذه الافة وهي الغيبة وما يتبعها من لهو الدنيا، تمتع باسلوب يغير من تفكير من هم حولك، حتى تكسب الاجر مضاعف، فليس الاجتناب والانطواء حل!
زاهرة
/
البحرين
قال تعالى: (ولما أعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا) أحيانا مصاحبة الاقارب تكون وبالا على الانسان، ولا نقترب من رحمة الله الا باعتزالهم. اسألوا المجرب!
مشترك سراجي
/
---
اعزائي هذا الموضوع نعاني منه كثيرا! وليست لدي قدرة على تغيير مجرى الحديث او رد غيبة اذا ذكرها احد، وليست لدي قدرة على رد كلام جارح على المؤمنين والمتدينين، حيث يكثر الاستهزاء بهم! ولكني قد احاكيهم في اخبار تافهة مضحكة نكات او غيرها. ولذلك غالبا ما أقلل لقاءاتي بهم، واقصر الفترة التي ازورهم بها، وحتى مجالستي مملة وكئيبة، لانه ليس فيها اي مواضيع تهم الاخرين.
مهد
/
---
(وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَقْرَبِينَ) سورة الشعراء اية 214 (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) سورة التوبه الآية. [122]. (أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ).سورة الرعد 19/ 21 إن الوعظ لمثل هؤلاء الذين تحس منهم شراً، أو ترى لهم أثراً سيئاً قد ذكر الله تعالى (وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً)النساء: الآية63] إن هذه الجملة القرآنية العظيمة من كلام ربنا عزَّ وجلَّ نصيحة على انفراد، لكن مؤثرة، نصيحة من واقع القرابة، إنها نصيحة فيها حكمة، وفيها حزم، وفيها وضوح. مصحوبة بالمحبة لواقع القرابة،لأثر الرحم، لتلك العلاقة المقدّسة التي نشأت بفعل هذا النسب. ولو انطوى كل انسان على نفسه بحجة الابتعاد عن الذنوب والمعاصي والغفلة لما تقدمت الحياة, لقوله عز من قائل (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ...)
بنت علي
/
النجف الاشرف
اخواني، قرأت تعليقاتكم وجدت الاكثر يتكلمون عن الغيبة!.. في حين ان صلة الرحم هي ادخال السرور في قلوب اهلي، ومن له صلة رحم معي! عند دخول الولد على والديه، كم تسرهم! وجب علينا ان نفكر باسعاد كل من حولنا بالكلمة الطيبة، ومساعدته من يحتاج المساعدة، وزرع المحبة بين المتخاصمين، والعمل على اصلاح ذات البين.. فكم نجد ابناء تركوا اباء والامهات بحجة الاشغال، واكتفوا بالاتصال هاتفيا، او ارسال بعض الاموال!.. الاسلام علمنا على البيت الواحد والمجتمع الواحد، وعند ادخال السرور على امي او اخي او اختي، لا يمكن ذلك عن طريق التلفون، بل وجب الذهاب اليهم والاحساس معهم في افراحهم واحزانهم.
تراب الحجة
/
---
صلة الرحم ليست مقتصرة على الزيارات فقط، بالإمكان صلتهم بالاتصال والدعاء والرسائل. وإن كان ولابد من الذهاب لزيارتهم، حبذا تحديد مدة الزيارة. أيضاً بإمكاني إعداد موضوع يشد الانتباه ويثري الاجتماع، ويبعد عن الأباطيل او المحرمات. إن لم أتمكن من ذلك، فتبقى المصارحة والنصيحة والتوجيه والإرشاد هو الحل.
مشترك سراجي
/
---
انا اعاني ايضا من هذه المشكلة ومن نفسي الجانية اولا! وأسال أخواني المؤمنين أخواتي المؤمنات: كيف اذا كان في البيت غافلين ومعاندين؟!
مشترك سراجي
/
---
قد جاء في الذكر: ان السلامة في اخر الزمان اعتزال الناس! وانا ممن يعانون من نفس المشكلة! فقررت ان تكون صلة واجبة ومختصرة، لاقل وقت يؤدى الواجب فقط!
ام نور
/
البحرين
لا يجتمع الحق والباطل، ورضى الله اولى من اي امر اخر! من وجهة نظري، في اعتزال الناس سلامه، ومن انس بالله استوحش من الناس! مع حبي واحترامي للمقربين، ولكن وجودهم يجعلني اذنب واغضب خالقي، فالاستغناء عنهم افضل، وخصوصا اني لا ادرك متى ارحل وتقبض روحي، وهل هناك مجال للتوبة والاستغفار، فلربما كانت تلك اخر جلساتي!
العبد المدنب
/
بلاد الله الواسعة
للاسف أصبحت الغيبة والنميمة ومشاهير الممثلين والمغنين وآخر صيحات المودا والعقارات والسيارات وما الى ذلك من ملذات الدنيا وزينتها، هي المواضيع الرئيسية في مجالسنا!.. وما يصاحب ذلك من نهق ونعق ولغط، وهذا ما يريده الشيطان ويسعى اليه بكل جهد، لثني المؤمنين عن ذكر الله! ولعل كثيرا من الناس يتأذون من تلك المواضيع، يتحملون ذلك في كتمان وعلى مضض، استحياء، او لعدم خلاف الجماعة والأقارب والحاضرين، ويحاولون بجهد وحيلة للانسحاب تلك المجالس، حفاظا على دينهم، وانا واحد منهم!.. ما اطرحه كحل إذا تعذر الانسحاب من المجلس ان يحاول المرء بذكاء تغيير مجرى الحديث، وذلك بطرح موضوع ديني، وسوف يتغير الحديث كليا، ثم راقب الوضع وتدخل برأيك عندما يحاولون تغيير الموضوع لإبقائه ضمن الدائرة الدينية.
احمد
/
---
مع الاسف الشديد في وقنتا هذا، الغيبة كثيرة! هي في كلامنا، وصلة الارحام في تراجع بسبب مشاغل الدنيا. الحل لهذه المشكلة الابتعاد عن مجالس الحديث، والتوجه للعمل، او ممارسة هواية معينة. اما صلة الارحام، فيجب تعويد انفسنا على المبادرة في صلة الارحام ولو باتصال، او زيارة للبيت او محل العمل.
غريبه
/
عمان
المشكلة التي تواجهونها الكثير يكون في دائرتها، ولكن الانسان له ارادة، وله عقل يرشده كيف يتصرف في هذه المواقف. وحلها: اما بالوعظ لهم، ولكن ان لم يستجيبوا لذلك، فترك المجلس افضل من الخوض معهم. واما بالنسبة لجلسات الاهل، وللاسف الشديد تتحول الجلسات من زيارة ارحام الى مجالس للغيبة والنميمة وتأتي بعدها الافلام، ولكن من وجهت نظري اذا كان الامر هكذا، رحم الله من زار وخفف! بحيث لا تنقطع الصلة، ولا تكون في موضع للشيطان.
جزائرية مغبونة
/
الجزائر
لا أتوقع أن الناس يخافون من الذنوب بحجة الجلوس، وإنما أصبحت العباد تتضايق من بعضها البعض، لحدة الكلام بينهم بدون شعور أو عمدا! ولهذا نبتعد عن صلة الرحم، فهم أول الناس من يضايقونك عند حدوث أي مشكلة، وإرجاع اللوم فيك بحجة معرفة شخصيتك على حد علمهم! وأيضا الكلام غير موزون تماما وجارح! لهذا أصبحنا نلتقي بالأرحام في وقت الأفراح أو الأحزان، أو مناسبات خاصة قليلة، بحيث أولادنا أصبحوا غرباء لا يعرفون بعضهم.
مشترك سراجي
/
---
حاول ان استطعت ان تغير سير الحديث وتديره الى شيء آخر والى موضوع آخر بعيد عن الغيبة. احيانا اشعر باننا نحتاج لان نتعلم كيف نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، بطريقة ذكية وحكيمة!..
سلام
/
العراق
في أستفتاء موجه لِمكتب سماحة السيد السيستاني " مد ظله " عن كيفية صلة الرحم ؟ فيجيب : يكفي ان تسال عن حالهم ((ولو بالهاتف)) وتعودهم اذا مرضوا ونحو ذلك ولا يجب ان تزورهم. إذا كان الجلوس معهم فيه مخافة على دينك فلا تذهب ويكفي الأتصال والأطمئنان عن حالهم ولكن إذا كان جلوسك معهم لايؤثر على دينك ، لاأشكال عليك (كن فيهم ولاتكن منهم) مع ترتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرعليك حسب مراتبه ومع أحتمال عدم التأثير فيهم فسماحة السيد السيستاني " مد ظله " يحتاط أحتياطاً وجوبياً بإظهار الكراهة : (قولاً أو فعلاً) . كما وعليك في معرفة موارد جواز الغيبة (راجع منهاج الصالحين ج/ م 30) لإحراز موقفك .
علي الفيلي
/
العراق
الاجتماع مع المؤمنين شيء، ومجالس البطالين شيء أخر! 1- فمن اسباب التوفيق الألهي هو ان ترافق الاشخاص الموفقين. 2- والاجتناب عن مرافقة الاشخاص الغير موفقين, والتعامل معهم يكون على قدر الحاجة فقط.
طوس
/
عمان
ان المجالس اذا كانت مرتعا للشيطان، فلا داعي بأن تكون بهذه الجلسات، لانها تؤثر بالروح والقلب وتحجبك عن الكثير، وحتى ان جلسات الاهل- فعلا وهذا ما نتعرض له- تتحول إلى نوع من مجالس الغيبة والنميمة! فمن رأيي، ان استطاع الانسان ان يخرج من هذه الجلسات يكون افضل! لان أحيانا لا نستطيع تغيير الحديث، فالخروج افضل، او الهروب بعدة طرق، او ابدي الاستياء من هذا الامر، لان الروح في بداية المشوار تحتاج الكثير، وخصوصا التخلص من بعض الملكات وان الامام علي عليه السلام قال: (ان الحق لم يبق لي صاحب) فلا تبال بما يقال! اهم شيء رضا الله، صل الرحم بالهاتف ان استدعى الامر، بحيث لا يكون هناك اي قطيعة، او حسب الوضع بحدود الزيارة لا الاطالة ويأتي الخوض بالمعاصي والذنوب. وكما قال الشيخ المياحي: اخرج من بئر الكثرة، من زليخا الشهوة، اجعل من سجن الدنيا روضة، لقضاء حوائج الناس وخدمتهم! ومجاهدة النفس هي الخطوة الاولى نحو طهارة القلب ونقاء السريرة.
عاشق الامام علي
/
سوريا
اخي الكريم!.. انا اعاني من هذة المشاكل كثيرا، ولا اجد حل سوى باجتناب مجالس الكلام الفاسق، وقراءة القرآن، فانه خير انيس.
علي
/
العراق العظيم
الانعزال عن البشر اذا لم يكن في صحبتهم خير!
مشترك سراجي
/
---
أجل، هذه المشكلة كثيرة وظاهرة في هذه الآونة ومنتشرة بشكل كبير! كان هناك شاب منذ صغر سنه يصل رحمه ولا يدع أحدا من رحمه إلا ووصله، ولكنه في نفس الوقت كان ذو شخصية قوية حيث كان يسيطر على أجواء المجلس الذي يجلس فيه، إذا كان موجودا، فالذين معه لا يتحدثون بالغيبة، لأنه كان دائما ما ينهاهم وينصحهم باجتناب الغيبة، وكان ينصح الكبير والصغير بأسلوب لا يشمئز منه الطرف الآخر، وكان ذو خلق عظيم، كان ينصحهم منذ أكثر من اثني عشر سنة، وأحيانا كان يجتنب مجالس الغيبة التي لا يستطيع أن يرد عليهم، لأنه في بعض الأحيان تأتيه ظروف تمنعه من نصيحة بعض الأشخاص. صلة الرحم هي من الأشياء التي وصوا بها أهل البيت- سلام الله عليهم- علينا أن نصل أرحامنا المؤمنين الذين وصلونا والذين قطعونا. ولكن في نفس الوقت علينا أن نفرض أنفسنا في مجالس الأرحام الذين يتداولون الغيبة، بحيث لا ندع لهم مجالا لذلك. وإن لم نستطع فعلينا صلتهم بأقل الأوقات، ولا نطيل الجلوس معهم، بعكس الذين دائما ما يذكرون الله عز وجل، فعلينا الجلوس طويلا معهم.
ام احمد
/
العراق
كثيرون من- المسلمين -هذه مشكلتهم الكبرى! ففي اغلب اﻻحيان تكون هذه القطيعة مع اﻻبوين لنفس السبب، اﻻ وهي الغيبة.. ما أفعله وينجح في أحيان قليلة: هو قطع الحديث وقلبه.
Neamat
/
Lebanon
أي عمل يبادر به الانسان ويريد به طاعة الله سبحانه، يجب أن يجاهد نفسه فيه لكي يختمه بالقبول. ومن هنا أي جلسة مع الارحام، يجب أن نحاول ترك بصمة فيها تقربنا من الله، وتكون عبرة للآخرين. فعندما يبادر أحد بالغيبة أو بالنميمة، يجب أن ننهاه، ونذكر له الآية القرآنية الصريحة عن الغيبة: (أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا)!.. ونحاول قيادة المواضيع لما فيه صلاح للجميع. ليس بالضرورة أن تكون الأحاديث دينية، ولكن يجب الحرص على اجتناب المعاصي. وان لم نستطع يمكننا الانسحاب من المجلس، وبذلك لا نتحمل وزر احد.. جهاد النفس هو الجهاد الاكبر، ولا يكون جهادا اذا كنا نعيش حالة الانطواء والبعد عن ساحة المعركة.
علي الحمزاوي1
/
العراق
1- ( الغيبة ): وهي ذكرك أخاك بما يكره لو بلغه ذلك سواء ذكرته بنقص في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو قوله أو في دينه أو دنياه بل وحتى في ثوبه وداره ودابته، فعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: { ذكرك أخاك بما يكره } قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته } [رواه مسلم]. والغيبة محرمة لأي سبب من الأسباب سواء كانت لشفاء غيظ أو مجاملة للجلساء ومساعدتهم على الكلام أو لإرادة التصنع أو الحسد أو اللعب أو الهزل وتمشية الوقت فيذكر عيوب غيره بما يضحك وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنها وحذر منها عباده في قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه وأتقوا الله إن الله توّاب رحيم [الحجرات:12]. وفي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله قال: { كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه } [رواه مسلم] وقال في خطبته في حجة الوداع: { إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت } [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من أربا الربا استطالة المرء في عرض أخيه } [رواه البزار وأبو داود]. والأحاديث الثابنة عن رسول الله في تحريم الغيبة وذمها والتحذير منها كثيرة جداً. 2- مما ينبغي اجتنابه والابتعاد عنه والتحذير منه ( النميمة ): التي هي نقل الكلام من شخص إلى آخر أو من جماعة إلى جماعة أو من قبيلة إلى قبيلة لقصد الإفساد والوقيعة بينهم وهي كشف ما يكره كشفه سواء أكره المنقول عنه أو المنقول إليه أو كره ثالث وسواء أكان ذلك الكلام بالقول أم بالكتابة أم بالرمز أم بالإيماء وسواء أكان المنقول من الأقوال أم الأعمال وسواء كان ذلك عيباً أو نقصاً في المنقول عنه أو لم يكن فيجب أن يسكت الإنسان عن كل مايراه من أحوال الناس إلا ما في حكايته منفعة لمسلم أو دفع لشر. والباعث على النميمة: إما إرادة السوء للمحكي عنه أو إظهار الحب للمحكي عليه أو الاستمتاع بالحديث والخوض في الفضول والباطل وكل هذا حرام. وكل من حملت إليه النميمة بأي نوع من أنواعها فيجب عليه عدم التصديق لأن النمام يعتبر فاسقاً مردود الشهادة، قال الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قوما بجهالة [الحجرات:6] وعليه أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله لقوله تعالى: وأمر بالمعروف وانه عن المنكر [لقمان:17] وأنه يبغضه في الله وألا يظن بأخيه المنقول عنه السوء بل يظن به خيراً لقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظنّ إثم [الحجرات:12] ولقول النبي : { إياكم والظن فإن الظنّ أكذب الحديث } [متفق على صحته]. وعليه ألا يتجسس على من حكى له عنه وألا يرضى لنفسه ما نهى عنه النمام فيحكي النميمة التي وصلته.
الموسوي
/
العراق
يجب ان يكون لك دور في التاثير في تلك المجالس بالنصح والارشاد.
علي الموسوي
/
العراق
ان من واجب المؤمن ان يكون له دور في التأثير في هذه المجالس، في تغير مجرى الحديث الى ما هو خير والنصح والارشاد.
ناصر محمد
/
العراق
ان كانت المجالس على هذا النحو، فهو السير نحو التسافل بعينه!.. لكن أود أن أشير الى نقطتين: الاولى: يمكنك أيها الأخ الراجي للتكامل والمجانب للتسافل أن تعتزلهم، شرط أن تكون عزلتك لا تخلو من أنيس أو جليس كما يقال، ويمكنك طلب العلم الحق، كما قيل (خير جليس في الزمان كتاب) لا أن تكون عزلتك باب للتسافل هو أيضا، فكم من معتزل وهو للذنوب مرتكب! الثانية: ورد عن الامام الكاظم عليه السلام ما مضمونه: (كن فيهم ولا تكن منهم).. اي إن وجودك المادي معهم، الا ان وجودك المعنوي عقلا وقلبا مع ما ينفعك، كالتفكر في أمر الله أو ذكره وغيره.
محمد
/
القطيف
إن صلة الرحم من الأمور التي حث الرسول- صلى الله عليه واله وسلم عليها- وحذر الناس من عظم شأنها، فلا بد لنا أن ننتبه لهذا الامر العظيم، وأن لا ندع الشيطان يوسوس في صدورنا بحجج واهية وضعيفة، يمكن لك أخي المؤمن واختي المؤمنة التغلب عليها! وصلة الرحم تكون بعدة امور، فإن انغلقت في وجهك الابواب حتى بالسلام او الاتصال الهاتفي، وبارسال رسالة، وبإمكانك أيضا حتى إن جلست معهم تحادثهم في الأمور الهادفة، وتجعل من نفسك قائدا لهم فيما يتحدثون عنه.
مشترك سراجي
/
---
ينبغي على المؤمن أن يكون على مستوى من إدارة المجالس واستيعاب هذه الأجواء الغافلة، فبدلاً أن تكون منفعلاً تعطيهم أذنك، خذ آذانهم وغير مجرى الحديث بإلقاء الموعظة والحكمة الحسنة!
ابو زين العابدين
/
رومانيا
المراقبة مهمة في كل الاحوال، ولا سيما عندما يكون المجلس فيه لغو وغيبة. فان لم تستطع تغيير مجرى الحديث، راقب نفسك، ولا تنجرف معهم في الحديث، لكي لا يكون لك عذر في عدم صلة الرحم، واطلب من التسديد في كل الامور.
ابو محمد
/
العراق
1. مجالستهم بالجسد دون القلب (الانكار القلبي للمنكر). 2. والنصح لهم بالموعضة الحسنة. 3. طرح موضوع اخلاقي للنقاش، او اي موضوع يهم المجتمع، لغرض تلافي السلبيات، وجعل الاجتماع هو في رضا الله تعالى. 4. تغيير الموضوع عند الدخول في احاديث لهو الدنيا.
مشترك سراجي
/
---
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (صلوا أرحامكم ولو بالسلام).
ام علي
/
العراق
ان ما يقال صحيح، فيكون المجلس اوله كلام ليس فيه غيبة، وما ان مرت فترة حتى تجد الامور انقلبت واصبح المجلس غيبة! وهناك مشكلة هي: عند ما تقول للشخص يكفي انها غيبة يقول: انا لم اقل شيئا! هذا الذي صار! فيجب علينا ان نعود انفسنا لا على ترك المجالس وخاصة صلة الرحم، ولكن ننصح بما نستطيع فعله من نصح، وندرب انفسنا على ان لا نغتاب احدا، وان حدث دون قصد علينا أن نستغفر الله، ونحاول أن لا يتكرر هذا، وندعو الله ان يبعدنا عن الغيبة والنميمة ان شاء الله تعالى.
ابوعلي
/
البحرين
- أعتقد ان الشخص عليه ان يزور ارحامه ولا يطل. - ان يتحدث بمواضيع تبعد الجميع عن الغيبة. - ان يغير مجرى الحديث لو حدثت غيبة. - اذا لم يستطع فليستأذن ويخرج بسرعة.
عمار الجبوري
/
العراق
يجب على المؤمن ان يكون قوي الشخصية، واسع الثقافة، بحيث يسيطر على المجلس بأحاديثه الموثرة، وله هيبة في نفوس الاخرين، تمنعهم من استغلاله في الاحاديث السخيفة، مثل الغيبة والنميمة والخوض بالباطل..
علي الحمزاوي1
/
العراق
الغيبة هي من القول بدون علم، بالخصوص الذين ينقلون القول لظنهم أنه فُعل، فهذا أشد من الغيبة، لأنه إن لم يكن قد كان فعله فيكون افتراء، وسيأتي إن شاء الله بيان الفرق بينهم. وقد قال الله سبحانه: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}. نحن في وقت محرج نحتاج الى ان نتماسك بين الجميع وبعضنا لكي يكون لنا رأي عام خاصة في هذا الزمان الذي ينتشر فيه الفساد والغيبة، والكلام على الناس من سبب ومن غير سبب وانتشار الكذب، وهو الاكبر جرما في هذا الزمان وفي كل مكان. يجب ان نمشي في طريق رسولنا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي علمنا ان نتسامح بين الناس، وعدم قتل الناس الا في وقت الحرب، وعدم الكلام على الناس، وعدم الكذب، وعدم اخذ غيبة الناس، لانه سوف يؤدي الى فقدان اعمالك الصالحة خلال اليوم الذي كنت تتكلم فيه على شخص، او تقلد عليه او تذمه، او اي شيء يسيء للشخص.
عبدالله
/
ارض الله
اخي العزيز!.. عند ذهابك لاي مجلس تجتمع فيه مع ارحامك او زملائك، او اهلك او ايا كان، ارجو الانتباه والحذر لكلامك او كلام الاخرين، حتى لا تقع في الغيبة!.. اصناف الغيبة: عن الإمام الصادق - عليه السلام - (وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والفعل و المعاملة والمذهب والجهل وأشباهه). الغيبة تشمل النقصان في البدن والنسب والخلق والفعل والقول والدين والدنيا. مثال: الغيبة في البدن أن يقول (فلان أعور أو أحول، او طويل او قصير). مثال: الغيبة في النسب أن يقول (فلان أبوه فاسق أو خبيث، أو خسيس أو جاهل). مثال: الغيبة في الأخلاق أن يقول (فلان المتكبّر والمرائي، والشديد الغضب والجبان والبخيل). مثال: الغيبة في الأفعال أن يقول (فلان لا يحسن الركوع والسجود, عاق الوالدين, يغتاب الناس, قليل الأدب, كثير الكلام, كثير النوم). مثال: الغيبة في الثياب أن يقول (فلان واسع الكم, او ثوبه طويل، او وسخ الثياب). ولا تقتصر الغيبة على القول باللسان، بل تشمل الفعل المفهم لذلك والإشارة والإيماء والغمز واللمز والكتابة وكل ما يفهم المقصود. ومن ذلك ما روي عن عائشة أنها قالت: دخلت علينا امرأة فلما ولّت أومأت بيدي أي قصيرة, قال (صلى الله عليه و آله) اغتبتيها. ومن ذلك المحاكاة بأن يمشي متعارجاً كما يمشي ذلك المؤمن بل هو أشد من الغيبة لأنه أعظم في التصوير والتفهيم. ومن الغيبة أن يقول الإنسان: بعض من مرّ بنا اليوم أو بعض من رأيناه حاله كذا, إذا كان المخاطب معهم يفهم منه شخصاً معيناً. قال الشهيد الثاني عليه الرحمة - (ومن أضرّ أنواع الغيبة غيبة المتسمين بالفهم والعلم المرائين، فإنهم يفهمون المقصود على صفة أهل الصلاح والتقوى، ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة، ويفهمون المقصود، ولا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتين الرياء والغيبة!.. وذلك مثل أن يذكر عنده إنسان فيقول: الحمد لله الذي لم يبتلنا بحب الرياسة أو حب الدنيا، أو بالتكيّف بالكيفية الفلانية. أو يقول: نعوذ بالله من قلة الحياء، أو من سوء التوفيق، أو نسأل الله أن يعصمنا من كذا. بل مجرد الحمد على شيء إذا علم منه اتصاف المحدّث عنه بما ينافيه ونحو ذلك، فإنه يغتابه بلفظ الدعاء وسمة أهل الصلاح). ومن ذلك أن يقدّم مدح من يريد غيبته، فيقول ما أحسن أحوال فلان. ما كان يقصّر في العبادات، ولكن قد اعتراه فتور وابتلي بما يبتلى به كلّنا، وهو قلة الصبر. فيذكر نفسه بالذم، ومقصوده أن يذم غيره، وأن يمدح نفسه بالتشّبه بالصالحين المتعففين في ذّم أنفسهم، فيكون مغتاباً مرائياً مزكياً نفسه، فيجمع بين ثلاث فواحش. ومن أقسامها الخفية الإصغاء إلى الغيبة على سبيل التعجب، فإنه إنما يظهر التعجب ليزيد نشاط المغتاب، فيزيد الغيبة. فيقول للمغتاب: ما كنت أعلم أن هذا يصدر من فلان!
مريم
/
المدينة
لبي دعوة الآخرين لك لحضور فرح او تناول وجبة طعام وغيره، ولكن لا تطل في الجلسة.
علي الحمزاوي1
/
العراق
قال أمير المؤمنين- عليه السلام- في النهي عن عيب الناس: (وإنما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة، أن يرحموا أهل الذنوب والمعصية، ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنه). فكيف بالعائب الذي عاب أخاه، أما ذكر موضع ستر الله عليه من ذنوبه ما هو أعظم من الذنب الذي عاب به، فكيف يذمّه بذنبٍ في ركِبَ مثله، فإن لم يكن ركبّ ذلك الذنب بعينه فقد عصى الله فيما سواه ممّا هو أعظم منه. وأيم الله لو لم يكن عصاه في الكبير لقد عصاه في الصغير، ولجرأته على عيب الناس أكبر. ذكرت تعاريف كثيرة للغيبة أشهرها (ذكر الإنسان حال غيبته بما يكره نسبته إليه، ممّا يعده نقصاناً في العُرفِ بقصد الانتقاص والذم). وقد عرّفها الرسول الأعظم- صلى الله عليه وآله وسلم- في وصيّته لأبي ذر عندما سأله: قلت يا رسول الله: ما الغيبة؟ قال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ذكرك أخاك بما هو فيه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهتّه. وقال بعضهم في تعريفها: (ذكرك أخاك بما يسؤوه في ظهر الغيب). القيود المأخوذة في أكثر التعاريف، هي: أ- تحديد الشخص المغتاب. ب- أن يكون أخاً في الدين. ج- أن لا يكون متجاهراً بالفسق. د- قصد التنقيص لا المصلحة (عند البعض). هـ- أن يكون موجوداً فيه (لا يكذب في قوله). و- أن يكشف أمراً مستوراً لا ظاهراً.
ام مبین
/
العراق
وان اعتزلنا عن المجتمع، فماذا نصنع بالتکنلوجیا الرهیبة في هذه الایام، وقد أصبح- وللاسف الشدید- اغلب الناس يستغلها لهدم الدین، فماذا نفعل؟!
علي الحمزاوي1
/
العراق
أيها الأخوة المؤمنون: نحن في موضوعات متسلسلة هي تربية الأولاد في الإسلام، ولكن أردت أن أقطع هذه الموضوعات المتسلسلة لأعالج موضوعاً طارئاً، وقد يكون هذا الموضوع من أخطر الموضوعات على الحياة الاجتماعية بين المؤمنين. كيف أن قطرات من حمض يمكن أن تفسد كميات كبيرة من اللبن أو الحليب، كيف أن نقاطاً من النفط يمكن أن تفسد كميات كبيرة من أفضل أنواع الأغذية، كذلك النميمة يمكن أن تفسد مجتمعاً بأكمله، والواحد أحياناً يقول لك: أنا لا أفعل الكبائر، لم أكذب ولم أسرق، ولم ولم... لكنه كان ينقل كلاماً من إنسان لإنسان، فإذا بهذا العمل يوجب له النار. إخواننا الكرام: لا يوجد مجال إطلاقاً للمبالغة، الشرع لا يوجد فيه مبالغة، كلام النبي عليه الصلاة والسلام حقّ من عند الله تعالى، فأنا الآن سأسوق لكم بعض الآيات والأحاديث التي وردت في موضوع النميمة، ممكن إنسان واحد يفسد علاقة ألف إنسان، وقد يدفع بهؤلاء جميعاً إلى أشد أنواع العداوة والبغضاء، وقد يدفع بهم إلى التقاطع والتدابر، لذلك عظم الذنب بعظم آثاره، والنميمة لها آثار لا تعد ولا تحصى، سأريكم في هذا الدرس نماذج من مواقف الصحابة والتابعين والعلماء في هذا الموضوع، ولو تصورنا أن جماعةً محدودة لم يكن بينهم نميمةٌ ولا غيبة، لكانوا متماسكين متعاونين كأنهم صفاً واحداً.
علي الكاضمي
/
العراق
انه موضوع مهم ويجب متابعته في انفسنا ومجتمعاتنا، لانه امر لا يتهاون به، انه امر الاخرة الجنة والنار، فلا تهاون ابدا، فيجب على اقل تقدير ان لا نترك التفكير في حلول لهذه المشكله وعدم اليأس ابدا!.. ورد في مضمون حديث عن المعصومين- عليهم افضل الصلاة والسلام- : انه المجالس التي يذكر فيها سيرة واحاديث الائمة المعصومين-ومن مصاديق ائمة الهدى عندنا سيدنا واميرنا علي ابن ابي طالب عليه السلام- فانه يكون مجلس مبارك ومعطر، بحيث يتسابق الملائكة للحضور لمثل هذه المجالس، ليتعطروا بهذا المجلس. فليفتتح كل منا عند الجلوس باي مجلس كان، بذكر عطر من ائمتنا المعصومين، وما كان اوله خير نسال الله ان يتمه بخير، واي خير افضل من ذكر ائمة الهدى عليهم السلام. لكن يجب اولا التحلي بالجرأة، ولا نستصعب هذا الامر، ونحضر لانفسنا احاديث بهذا الخصوص، على الاقل كما نحضر لبعض امور دنيانا الفانية، ليكون التوفيق على قدر الاهتمام والتحضير لهذه المجالس، لتكون مجالس مباركة.
المنتظره
/
الكويت
أختي العزيزة أو أخي: واقعا إنها مشكله تلاحقنا ولا مفر منها، فقطع صلة الرحم يسلب منا رضا الله ورضا حجته (عج)، ولعل البعض ينصحنا بأن ينصحنا بنصائح تكون أشبه بالخيال مع مجتمعاتنا العاشقه للغيبة، فمهما بذلنا من الجهد لتغيير الحديث أو نصحهم، فلا يجدي نفعا معهم!.. إني أشعر بما تعانون منه، ولهذا الحل الذي اتخذته أن أصل رحمي باتصال هاتفي، او رسائل واتساب، ولعله زيارة قصيرة جدا وهادفة، هذه تجربتي، قد أكون خاطئة، ولكن تعبت من الارحام الذي يلتذون بالغيبة كما يلتذ الرضيع بثدي أمه!
عبدالله
/
ارض الله
عزيزي القارئ!.. لو دعيت الى أي مجلس من قبل الاصدقاء او الارحام، وقالوا لك بكل ادب تفضل اشرب هذا الخمر، فهل تشربه؟ بالتأكيد انك سوف ترفض!.. لماذا؟ لانك ستقول: إنه حرام!.. اذن لماذا لا ترفضون الغيبة التي هي اشد من الخمر والزنا!..(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).. تؤمنون بأن الخمر والزنا حرام، وتكفرون بأن الغيبة حرام، وتقولون حلال؟!.. ألا ان حلال محمد حلال الى يوم القيامة، وحرام محمد حرام الى يوم القيامة. عزيزي القارئ!.. اذا اردت ان تذهب لصلة الرحم وانت متيقن ان ذهابك فيه معصية لله واطاعة للشيطان، فلا تذهب!.. الم يقل الامام علي بن ابي طالب (ع): (اجتناب السيئات أولى من اكتساب الحسنات). قد تقول: هل اقطع صلة الرحم؟ أقول لك: حرام قطع صلة الرحم.. وقد تقول: كيف اوفق بين الذهاب لصلة الرحم وفيه معصية، وبين ان لا اذهب لصلة الرحم وهذا حرام؟ اقول لك ايها القارئ الكريم: كل انسان مسلم يجب ان يكون رسالي في الحياة، وان يجعل من الرسول الاعظم (ص) واهل بيته (ع) قدوة في حياته، فقد كان لرسول الله (ص) واهل بيته (ع) ارحام واقارب، وان بعضهم كانوا من اشد المعاندين والحاقدين على رسول الله واهل بيته، ولكن هل كان الرسول الاعظم (ص) يعاملهم بالقطيعة بالقتل بالسب؟.. لا والف لا، كان -صلوات الله عليه واله- يعاملهم بالود والرحمة والانسانية والتفقد عن أحوالهم في المناسبات، وحضور دعواتهم إذا دعوا، وعيادتهم إذا مرضوا، وقضاء حاجاتهم إذا احتاجوا، ونحو ذلك، حيث قال الله في كتابة الكريم (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) نعم هذه هي الرسالة المحمدية العلوية الحسينية، فهل انت حسيني؟ فعليك بهذه الاخلاق، وان الله ناصرك ومسدد خطاك، واين ما كنت يكن الله معك، ومن يتق الله يجعل له مخرجا.
داوود الياسري
/
العراق الجريح
ان الخوض في هذا المضمار وفي هذا الحديث يحتاج الى ساعات وساعات، لان المشكلة ليست نابعة من مصدر واحد بل من عدة اتجاهات ومن عدة محاور، من اهم تلك المحاور هو ابتعاد المسلمين- بشكل عام- والشيعة الموالين لاهل البيت- بشكل خاص- عن المنهج الذي خطه الرسول الاكرم والائمة عليهم السلام، والثقافة الاسلامية الرصينة التي دأب عليها المعصومون وساروا عليه. والاسلام دائما يؤكد على صلة الارحام، ويحث المسلمين على هذه الشعيرة المقدسة، فتارة يقول انها تطيل الاعمار، واخرى يقول تزيد الارزاق، واخرى يقول تقي ميتة السوء... لما لها من شأن عظيم عند الشارع المقدس. ولحل هذه المشكلة يجب ان ندأب بنشر ثقافة اهل البيت عليهم السلام، ومحاربة الجهل المستشري في مجتمعنا الاسلامي بكل وسيلة متاحة لنا.
منتظر الفرج
/
العراق
أنصحك أخي بكثرة قراءة السور التي تبدأ بــ (حم) فإن لها تأثيرا كثيرا في تغيير حياتك وفي معالجة مشكلتك، وكثرة الاستغفار، كما أنصحك بقراءة كتاب (أسرار الصلاة).
عبدالله
/
ارض الله
إن الغيبة من أهم الأمراض التي تفتك بالمجتمع الإسلامي، ولكن للأسف نراها ظاهرة آخذة في الانتشار دون أن نستشعر خطورتها!.. ورد في الحديث: (إذا رأيت قساوةً في قلبك، ووهنا في بدنك، وحرمانا في رزقك، فاعلم أنك قد تكلمت فيما لا يعنيك).. عن رسول الله (ص): (من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه أربعين يوما وليلة، إلا أن يغفر له صاحبه). وعنه (ص): (لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس، يخمشون وجوههم وصدورهم! فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم). وعنه (ص): (من اغتاب مسلماً في شهر رمضان، لم يؤجر على صيامه). وعنه (ص): (الغيبة أشد من الزنا، قيل: وكيف؟ قال: الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه). يجب على سامع الغيبة أن يرد المغتاب ويسكته، أو الخروج من مجلس الغيبة، وإلا شاركه في إثمه كما في بعض الأخبار، واليك طرفاً منها: قال أمير المؤمنين علي (ع): (السامع للغيبة أحد المغتابين). وروي عن النبي (ص) قال: (من أذل عنده مؤمن وهو يقدر على أن ينصره، أذله اللَّه يوم القيامة على رؤوس الخلائق). عن الرسول (ص) أنه قال: (ترك الغيبة أحب إلى الله من عشرة آلاف ركعة تطوعاً). فإذن، إن علينا- يا إخواننا- أن نحفظ ألسنتنا عن الغيبة، ونعمر قلوبنا بذكر الله.. فإن تورطنا في الغيبة، فعلينا المسارعة للتحلل من صاحبنا هذا الذي اغتبناه.. لأن الغيبة أشد من الزنا.. فالزاني يتوب، فيتوب الله عليه.. أما المغتاب وإن تاب، لا يتوب الله عليه، حتى يعتقه صاحبه الذي أكل لحمه. اعلم ايها الاخ المسكين!.. الإحراج في الدنيا، لا يساوي ثانية تقف فيها بين يدي الله أمام خصمك، وتكون حينئذ رهن إشارته: فإن سامحك، غفر الله لك.. وإن لم يفعل، فعليك أن تدفع ثمن غيبتك له حسنات تنتقل إلى ميزانه.. فإن لم تكن لديك حسنات، فإنك تحمل سيئات من عنده؛ استيفاء لجزاء عملك. عن رسول الله (ص) أنه قال: (إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تذكر اللسان: أي تقول اتق الله فينا، فإنك إن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا).
خادمه مصباح الدجى
/
العراق
يفضل عدم ترك صلة الارحام، وعند الدخول الى المجلس قول: (بسم الله وصلى الله على محمد وآل محمد) فعند قول هذا الورد يتجنب المجلس الغيبة، والتوفيق من الله.
مرتضى
/
---
يجب صلة الرحم, وان كنت مؤثرا فبادر بالتأثير في الجالسين او الحاضرين، اما بالوضوح التام او بالطرق الذكية.
علي الحمزاوي1
/
العراق
ان الغيبة هي بالاصل حرام، محرمة لانها تاخذ الشخص الى غير طريق، وتحرفه عن عبادة الله. ويجب على الانسان ان يلتزم نفسه بالكلام، والحرص على لسانه من الكلام على الناس من دون سبب، لانه يؤدي الى طريق الشيطان. ولا تتكلم على الكثير من الناس، لانه سوف يوصلك الى غير طريق، ويبعد عن الله تعالى بشكل كبير، حتى ان صلاتك وصومك تكون بالاحرى غير محتسبة من كثرة الكلام والنميمة واخذ الغيبة. انا اوصي المسلمين بالايمان بالله تعالى واليوم الاخر، لانه غفور رحيم.
ايمان الموسوي
/
العراق
ان صلة الرحم واجبة مع الملتزم المتدين، ومع الغافل العاصي. لذلك اذا وصل رحمه مع ارحام عاصين، فليحول الجلسة الى امر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويجب ان لا يكون جامدا، بل يحاول ان يدير دفة الحديث بالمواضيع المهمة في الدنيا والاخرة، وبالتالي يكون قد حصل على ثوابين.
جنات
/
---
صلة الرحم وصلة الاخوان من اعمال البر التي يثاب الانسان عليها، ولها اثار في الدنيا والاخرة، منها طول العمر وزيادة الرزق. فقبل ان تدخل اي مكان فيه أناس قل: (وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصير) وقراءة اية الكرسي قبل دخول المجلس، على نية ابعاد الغيبة. بالعكس ربما بعض الاجتماعات مع الاخرين تكون عاملا مؤثرا دالا على الخير، ربما احد يدخل الجنه بسببك، ربما تصلح بعض الامور، وتنفس عن مكروب او حزين بكلمة طيبة، من خلال الاجتماع مع الناس. فلهذا لابد من مخالطة المجتمع والتأثير فيه، واذا كانت هناك غيبة فلننصح بالتي هي احسن.
ابو سجاد
/
---
مع الاسف الكثير منا يقع في هذا الامر، رغم ان هناك قولا لاحد الائمه عليهم السلام كما اتذكر: (خالطوا الناس بابدانكم، ولا تخالطوهم بقلوبكم) فالنية هي التي ينظر لها الله، فانت تريد صلة رحمك، وممكن ان لا تتدخل بالحديث، او تحول الموضوع بطرق ذكية لموضوع اخر والعمل بالنيات.
أم جعفر
/
سوريا
قال تعالى في كتابه الكريم (واهجرهم هجرا جميلا) يعني أخي العزيز هذه المشكلة موجودة منذ زمن النبي الأعظم إلى يومنا هذا، وإن الناس بعضهم فتنة لبعضهم، كما قال تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}. والمطلوب من المؤمن أداء التكليف بصلة الرحم، ولكن لا داعي للجلسات الطويلة التي يحدث فيها غيبة ونميمة... فلتكن الزيارة بنية التقرب إلى الله تعالى بصلة الرحم، ومدة نصف ساعة تكفي، ولا يحدث فيها الانجرار إلى المحرمات.
مشترك سراجي
/
---
السائل الكريم!.. لو ان كل المؤمنين اتخذوا طريق العزلة بغية اعتزال الباطل، لما امكن بالتالي التصدي له ومعالجته، بل على العكس لعاش المؤمن عيشة الراهب المغلوب على امره، ولعاش الباطل بحرية وبدون رادع. نعم الجلوس مع من يخوض الاحاديث الدنيوية البعيدة عن الحق، له ضريبته على المؤمن، ولكن الله جعل للمؤمن الصادق سبل الخلاص من كل ما من شأنه ان يعكر صفو ايمانه، وخصوصا اذا عقد المؤمن النية والعزم على الاصلاح ما استطاع اليه سبيلا. لا بأس بذكر قصة قرأتها في كتاب أو مجلة او مجلة لتدعم تلك الفكرة الصالحة. فأنت هنا حققت غايتين: الاولى شاركتهم ومشاركة ايجابية لك ولهم. والثانية بذرت بذرة خير، وهي الالتفات الى انه يمكن الافادة بشكل ايجابي من تلك الامور ،اذا ما وجهت الوجهة الصحيحة.
ام عباس
/
العراق
مع الاسف اصبحت اكثر مجالس الاقارب هي للنميمة والغيبة والاحاديث التافهة! صل رحمك، ولكن لا تطل الجلوس في تلك المجالس، لئلا تقع في الندامة.
نور الايمان
/
---
فعلا هذا واقع، لان الناس ليسوا معصومين، وهم معرضون للخطأ، والناس مختلفون في درجات ايمانهم. ولكن لو كان اعتزال الناس محببا، لامرنا اهل البيت عليهم السلام بهذا. فأول ما ندخل المجالس والاجتماعات مع الناس، صلوا على محمد وال محمد بداية كل مجلس، بنية امتناع الحضور عن الغيبة. واذا خرجتم من المجلس أيضا أعد الصلوات المحمدية. وحتى تكون مؤثرا في الحضور لو بدأ احدهم بالغيبة انصحه نصيحة محببة وبابتسامة، كأن تقول له: خسارة كلما ذكرنا عيوب الاخرين تنتقل حسناتنا لهم، فيبقى رصيد الحسنات خالي!.. وهناك طريقة اخرى، عند ذكر عيوب الاخرين حاول ان تفتح لهم موضوع اخر، او تطرح عليهم مسألة اخرى تشغلهم عن الغيبة، وهذا يحتاج الى مهارة وصبر. فإن اتبعوا النصيحة فخير وبركة، واذا لم يتبعوها فحسابهم ليس على البشر، انما حسابهم على ربهم. اما اعتزال الناس فهذا ليس حل نهائي، فأهل البيت سلام الله عليه كانوا يجتمعون بالناس وينصحونهم.
عبد الله
/
العراق
أول شيء إن صلة الرحم أمر واجب علينا، ولا يجب على أحد منا تركه، لما فيه من أجر وثواب عند الله، هذا غير التقارب والتآلف والعطف ومد يد العون، في الوقت الذي نحتاج فيه إلى من يساندنا في الشدة والضيق. أما نوع الحديث وماهية الكلام مرتبط بكم أيضا، فمن الممكن أن تبين أن هكذا نوع من الكلام غير محبب عندك، أو أن تقوم أنت بفتح موضوع جديد، أو أن تغير سياق الكلام بطريقة تبعدكم عن أن يكون مجلسا غير محبب.
شبعاد
/
العراق
اخي او اختي صاحبة المشكلة!.. لدي بعض الخطوات اذا عملنا بها ان شاء الله سوف نوفق بين هذين الامرين، وهي صلة ارحامنا وبنفس الوقت لا ننشغل باباطيلهم والغفلة عن ذكر الله تعالى: 1 - قبل ان نزور احدهم يجب ان تكون النية قربة الى الله تعالى، وليس للناس او طلب رضاهم عنا، وواجب كما يقول البعض، فيجب ان تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وان ترتب عليها رضا الناس وغيرها من الامور. 2 - ان نتوضأ ونصلي ركعتين لله تعالى، ونطلب منه التوفيق في هذه الزيارة، وان يلهمنا الايمان والقوة والصبر على مواجهة المواقف التي نتعرض اليها، وان يعطينا العلم والفهم والفصاحة للرد عليها. 3 - ندفع صدقة حتى وان كانت قليلة، ولا بأس بقطعة شوكلاتة نعطيها لاحد الاطفال في الطريق او لاطفال البيت الذي نزوره لدفع البلاء. 4 - اثناء الطريق لنلهج بذكر الله تعالى، والصلاة على النبي وآله، والاستغفار وقراءة بعض السور القرانية واهدائها الى الاربعة عشر معصوم، ونكرر هذا الدعاء: (اللهم ارنا ما هو النافع لنا، وارزقنا الثبات عليه). 5 - عند وصولنا الى البيت وبعد السلام والجلوس، نحاول قدر ما نستطيع ان لا نغفل عن ذكر الله تعالى، وان لا نسترسل بالحديث دون الذكر والاستغفار والصلاة على النبي وآله. 6 - اذا تكلم الاخرين بالغيبة او النميمة، ذكرهم باية قرانية او حديث عن المعصوم عن مدى خطورة هذا الامر واثره في الدنيا والاخرة، وان الله تعالى يبغض المجلس الذي يعصى فيه، وان الغيبة من كبائر الذنوب، والذي ياخذ الغيبة ان تاب فهو اخر من يدخل الجنة، وان لم يتب فهو اول من يدخل النار وغيرها من الاحاديث. 7 - حاول ان تكون الزيارة قصيرة، حتى تتجنبون القيل والقال وذكر الاخرين. 8 - اثناء المجلس اذكر احايث اهل البيت عليهم السلام، واذكر ما يتميزون به من حسن الخلق، وان علينا ان نقتدي بهم عليهم السلام ليكونوا شفعائنا غدا يوم المحشر. 9 - اذا كان المجلس كبير، وصعب عليك التكلم والموعظة فيه، ويضج بالهو والغيبة والكلام الباطل، فما عليك الا الصمت، وان تشغل نفسك بالذكر والقران. وفي هذه الايام النقالات خير جليس، لما فيها من القران و الادعية والكتب والاذكار. وحاول ان تستاذن وتخرج باسرع وقت، لانه مجلس لا يحبه الله ورسوله، وهو حسرة على الجالسين فيه يوم القيامة. 10 - وبعد مغادرتك لا تذكر اصحاب المجلس بسوء، بل استغفر لهم وادع لهم بالهداية. وان حصلت لك اذية من احدهم بكلمة او موقف لم يعجبك، لا ترد عليه واستغفر له، وقل: (يا رب ان فلان وفلان آذوني، وانا عفوت عنهم، رجاء عفوك عني يوم الحساب). 11 - هناك ملاحظة صغيرة: صلة الرحم ليست بالزيارة فقط، وانما تحصل ايضا بالتلفون او برسالة تسال عن احوالهم، او حتى بسلام عن طرق الاشخاص. 12 - لتكن الزيارة على فترات متباعدة، روي عن النبي صلى الله عليه واله انه قال: (زر غبا تزدد حبا) وان لا تطل مدة الزيارة، وكن ضيفا خفيف الظل. 13 - لا تتكلم الا بما يرضي الله تعالى، فالكلمة الطيبة صدقة. ولا تجرح الاخرين بكلام، حتى وان كان مزاحا. واحترم من هو اكبر منك سنا، حتى وان ازعجك بتصرفاته. وتحنن على الايتام والصغار بكلمة طيبة وبهدية، واطلب بذلك الاجر من الله تعالى.
مشترك سراجي
/
---
فعلا اخي الكريم هذا ما نواجهه اكثرنا!.. يدخل هنا اختبار كبير للنفس البشرية، وكيفية جهادها، وتتم بالنصح المستمر اثناء الحديث، او بالانتباه لعدم الانقياد لمثل هذه المواضيع، وكذلك بعدم اطالة الجلوس معهم، لئلا نستمع لتلك الاحاديث.
WinnerNeverLose
/
Bahrain
في هذا الموضع أخي الكريم أنصحك بعدم الإطالة في مجالستهم، واذا اردت صلة الرحم فيكفي اتصال هاتفي والدعاء لهم. اذ أرى انه من الأفضل الانعزال في هذه الحال، والبحث عن مجالسة أهل العقل والإيمان. اما ان تجالسهم، فربما انجرت نفسك شيئا فشيئا، نحو الذي يتحدثون فيه، وستضيع!.. وانصحك بأن تكثر من مجالسة أهل العقل، حتى لا يضيع عقلك. وان لم تجد احدا، فعليك بمحاضراتهم المفيدة كشيخ حبيب الكاظمي والشيخ حسين الكوراني.. لان العقل الباطني يتأثر كثيرا بهذه المحاضرات، وذلك يساعدك نحو المضي والارتقاء في طريق الحق سبحانه وتعالى ودمتم بكل خير.