Search
Close this search box.

تعيش الشعوب مظاهرات وانتصارات ضد مملكة الظاهر، وأنا ما زلت حائرا في أمر مملكة الباطن.. كيف لي أن أسيطر على مملكة الباطن، وقد أصبح العقل أسيرا، وقد تجاوزت الأربعين؟.. وكيف أستطيع طرد الشيطان من مملكة الباطن، وقد وصل إلى أجهزة التحكم والإرادة, وقد ذهبت عني عزيمة الشباب, فأنا أراوح مكاني منذ سنين؟..
فقلب المؤمن حرم الله تعالى, وفوزي في هذه الحياة، يتحقق فيما لو طهرت مملكة الباطن من جميع القوى الشيطانية والشهوية والغضبية، وسلمتها إلى العاقلة.. فهل إلى ذلك من سبيل؟..

ميثاق الزهراء
/
المدينه المنوره
من طبيعة الإنسان أن لديه عدة ملكات، مما يجعله يعيش بصراع داخلي، وخاصة عندما تطغى ملكة على أخرى. لذلك لابد أن ينظر ويراقب نفسه، فإن كانت الملكة سيئة، فعليه أن يجاهد نفسه، ويستبدلها بملكة حسنة. فعلى سبيل المثال: عندما يتصف الإنسان بالبخل، فعليه هنا أن يقضي على هذه الصفة بالعطاء والبذل.. وفي البداية تكون هناك صعوبة، ولكن تكرار هذا مع الزمن وبالتدريج، سيحصل التغير. ولا يكون ذلك إلا بالمجاهدة، وطلب العون من الله عز وجل، والتوسل بأهل البيت عليهم السلام.
حيدر الوائلي
/
العراق
الظاهر من صيغة السؤال أن السائل صاحب ثقافة دينية جيدة، وأن ما يطرقه من مشكلة لا أعتقد أنه يبحث في مستويات الظاهر من حلال وحرام، بل أستطيع أن أجزم أنه ملتزم بها.. فالمقصود هنا أن الأخ يبحث عن استقرار الملكات الإيجابية في باطن النفس.. فأول طريق إلى ذلك: أن يرفع شكواه إلى الله جل وعلا، ويسأله أن يهدي قلبه ويشرح صدره.. أما مسألة الأربعين، فلا تجعلها ذريعة لليأس، فالتعبير القرآني يقول: (إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه) فهنا لم يتوقف العمل- وفق هذه الآية الكريمة - في إصلاح النفس وتجميلها بالملكات الحسنه إلا بلقاء الله. أما ما يمكن الإفادة من هذه الثورات التي زعزعت عروش الظالمين وهدتها، فإنه يمكن أن نشبه النفس الأمارة بالسوء بهؤلاء الطغاة الذين حكموا عقودا من الزمن، والشعوب المتحررة تشبه جنود الرحمن داخل النفس البشرية.. كذا يمكن لكل إنسان أن يحارب نفسه الأمارة بالسوء، ولو بعد أربعين سنة وينتصر.
الساهي
/
العراق
الكثير من السادة الأفاضل بينوا العلاج، ولا أستطيع أن أزيد شيئا سوى أن أقول: عليك بقراءة كتاب منازل الآخرة للشيخ القمي رحمة الله، وكتاب سر الصلاة للإمام الخميني قدس سره الشريف.
sattar alli
/
العراق
كل إنسان له أمراضه الخاصة به، وأحيانا تشفى كل الأمراض وواحد فقط تعاني منه الأمرين!.. وما ذلك إلا لقلة الأساتذة العرفانين الذين نادرا ما ينزلون إلى ساحة قلوب المؤمنين، مثل السحاب إذا هطل منه المطر تعشوشب منه الأرض الجرداء، فإذا لم يكن هناك ديمومة في سقيها، عادت إلى حالتها الأولى. لذا أنا أرى أن المؤمن له القدرة على محو الكبائر من الذنوب، ولكن صغائرها مدمرة، إن لم تكن هناك يد الرحمة الربانية المتمثلة بالعارف والأستاذ الحاذق الذي يأخذ بأيدينا.
مشترك سراجي
/
---
أما بخصوص مملكة الباطن فبالإرادة أولا، وصلاة ركعتين لوجه الله تعالى بنية تسديد الخطى للخير والصلاح، وطلب العون من القدير، وكذلك المداومة على قراءة القرآن ففيه شفاء للصدور.. وأين أنت يا أخي من صلاة الليل وحلاوة مناجاة رب العباد، فكما أعلم أن المداومة على صلاة الليل لها أثر عجيب وفضل عظيم.
غدير الخير
/
العراق
نصيحتي لتطهير مملكة الباطن: حب الله.. إذا أحببت الله من أعماق قلبك، وملأ حبه ضميرك ووجدانك، فقد سيطرت على الباطن والظاهر بلا تعب ولا عناء، وطردت الشيطان وأبعدته عن قلبك، الذي هو كما ذكرت حرم الله تعالى بشكل طبيعي. والعبادات والأدعية والصلوات والمستحبات كلها تكون لحبك للخالق.. اعمل سجلا ذا صفحات يومية، وفي كل يوم سجل فيه نِعَم رب العالمين عليك: ابتداء من الصحة، مفردة مفردة (نظر، سمع، نفس، أكل، هظم...) والسكن، البيت، العائلة، العمل، الرزق، والأمور العامة: الهواء، الشمس، الوطن، الأمان.. وأول النعم وأهمها: الإيمان والتوفيق.. وسترى نفسك ذائبا في حب الله أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين، وكل يوم ستشعر بنعم الله عليك أكثر وأكثر، وتهيم في حب المنعم المفضل أكثر.
القلب المجروح
/
ارض هجر الأحساء
إن السبيل إلى العروج إلى الانتصارت الملكوتية، تكمن في المراقبة المستمرة والحثيثة التي لا تجعل للشيطان مجال للدخول في ثغرات الغفلة. وفي سن الأربعين يكمل عقل الإنسان، كما قال أهل الاختصاص.. فبما أن العقل قد اكتمل، وكان هناك محاولات سابقة للتألق وللسمو الملكوتي، فليطمئن المؤمن، فإنه سوف يوفق لذلك الرقي بإذن الله تعالى، فكما جاء في الحديث الشريف: (المؤمن على خير).
الموسوي
/
العراق-السماوة
هل نحن متألمون لدخول حب الذنوب إلى قلوبنا؟.. إخواني نحن كالمرضى بل نحن مرضى نحتاج إلى عدة أمور: 1- معرفة المرض الذي في قلوبنا الذي يخلخل توازننا، ويحول بيننا وبين الخالق عز وجل. 2- بعد معرفة المرض نحتاج إلى معرفة العلاج الصحيح لذلك المرض. 3- وبعد ذلك نحتاج إلى معرفة طريقة أخذ العلاج. 4- وبعد ذلك نحتاج إلى أخذ الدواء بصورة فعلية. 5- وأهم شيء هو المداومة والمطاولة على أخذ العلاج. فإننا قد نعرف الذنب (المرض)، وقد نعرف الدواء الذي بينه لنا الله عز وجل عن طريق القرآن وعن طريق المعصومين-عليهم السلام- فكلامهم نور وحقيقة، ولا يوجد علاج كعلاجهم عليهم السلام.. وقد نأخذ العلاج، ولكن لا نستمر عليه.. فالمريض بالسكري لا يكفيه أن يأخذ العلاج يوم أو يومين، ثم يقول لقد شفيت.. فالنفس مادامت في الدنيا فمتى ما تركنا علاجها، فنحن في خطر كبير.. وقد يكون العلاج مرا، لكن نتيجته كبيرة.. وحقيقة إخواني ما دمنا في الحياة، فعدونا الذي يتربص بنا ليدمرنا، هو أنفسنا والشياطين.
ام محمد على
/
الكويت
1- يعقد المؤمن النية بالتوبة، ومن ثم يراقب أكله يعنى كل ما يدخل جوفه من شبة، يعنى يتأكد أن مصدر الغذاء حلال 100 بالمئة. 2- بعد النية يأتي العمل، فأنتبه على عباداتي، من الصلاة بوقتها، وتأدية الخمس والصوم والحج. 3- أخلاقي: حسن الخلق مع أهلي، فأنتبه على طريقة التعامل، زأغير ما بنفسي من صفات سيئة.. ويحتاج الموضوع إلى تدريب يومي، مثل التدريبات الرياضية. 4- أطلب وألح بالدعاء لسيدي ومولاي صاحب الزمان، فإن دعاءه توفيق وتسديد لجميع أعمالنا. 5- الدعاء سلاح المؤمن، أخصص لي وقتا للدعاء يوميا، حتى لو كانت نفسي غير مقبلة للعبادة. 6- أطلب الدعاء من المؤمنين في كل مجلس وفى كل مكان، فبدعائهم ممكن يوفق هذا المؤمن. 7- التمسك بالصدقة، فإنها تدفع السوء، والتزم بصدقة لصاحب الزمان. بالنهاية يحتاج المؤمن بهذا العمر، الابتعاد عن مجالس اللهو والغيبة ومجالس البطالين، لكي لا يتأثر بهم من غير قصد.. فالعلم الحديث يبرهن أن الطاقة السلبية تنتقل إلى الإنسان، من دون أن تكون له قدرة لصدها، فبالقرآن والدعاء ( دعاء الاحتجاب ) والصدقة، ومراقبة النفس، وتعليق أموره كلها بصاحب الأمر.
ابو جعفر
/
العراق
أول شيء في طريق الله هو الحرية الحقة.. أي حرية الله، حرية لا شرقية ولا غريبة، بل محمديه، حرية الله بقرآن ناطق في كل زمن.
انتصار النفس
/
السعودية
الانتصار على النفس من الانتصارات في معركة الحياة، وذلك بأبسط صورة يكون بقهر النفس لما تحب، وذلها لما تكره، وترويضها على فعل الطاعات؛ حتى تصبح أسيرة لله في جميع أفعالها وحركاتها.. وبذلك يتخلص من النفس الأمارة بالسوء، وبعد ذلك يعيش لذة المناجاة والقرب من المعبود.
drhashim
/
iraq
تزودوا فإن زاد الآخرة هي التقوى.. وإن خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة، فابدأ يا أخي بخطوة بالتغلب على الذات الشيطانية: فاذكر الله تعالى كثيرا فإن بذكر الله تعالى تطمئن القلوب، وابدأ بالصلاة قدر الإمكان، وزيارة أهل البيت بصورة مستمرة، ومجالسة المتقين والصالحين، وقراءة كتاب الله بقلب سليم.. واعلم أن مجاهدة النفس الأمارة بالسوء من الإيمان، فابدأ يا أخي وتوكل على الله تعالى.
ريحانة الهادي
/
مدينة العلم
عليكم باجتناب فضول النظر والسمع والكلام، فهذا مفيد جدا لصفاء النفس، ويبعث الطمأنينة فيها.. فمن المعلوم أن الانشغال بالأمور المادية بشكل متزايد، يجعل النفس متوترة وغير مستقرة.
دمعة الزهراء
/
القطيف
على الإنسان أن يستمد عزيمته دائماً من حبه لله سبحانه وتعالى.. إذا تعلق المخلوق بالخالق، طهر باطنه.. ويكفي مبدئياً مجرد التفكير بتغيير الباطن، حيث أن مجرد التفكير بالتغيير، نور من أنوار الإيمان والهداية.. هذا النور الذي انبثق بداخل النفس، سيحث الشخص الذي ير يد أن يطهر باطنه على عمل الخير، فيبدأ بقراءة القرآن والصلوات.. ومن هذه الأعمال في نظري، ستكون البداية، والله الموفق.
طارق بهلول الحمداني
/
ذي قار سوق الشيوخ
وأنا أستشهد في هذه الأبيات للإمام الهادي في مجلس المتوكل العباسي: النفس تبكي على الدنيا وقد علمت***أن السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها***إلا التي كان قبل الموت يبنيها فإن بناها بخير طاب مسكنها***وإن بناها بشر خاب بانيها أموالنا لذوي الميراث نجمعها***ود لخراب الدهر نبينها وكم من مدائن في الآفاق قد بنيت***أمست خرابا وأفنى الموت أهليها أين الملوك التي كانت مسلطنة***حتى سقاها بكاس الموت ساقيها لا تركنن إلى الدنـيا وزخرفها*** ولا شك يفنينا ويفنيها واعمل لدار غدا رضوان خازنها*** أحمد والرحمن ناشيها قصورها ذهب والمسك طيبها*** حشيش نابت فيها أنهارها لبن مصفى ومن عسل***يجري رحيقا في مجاريها والطــير تجري على الأغصان عاكفة***الله جهرا في مغانيها فمن يشتري الدار في الفردوس يعمرها***في ظلام الليل يحييها
بنت السادة
/
السعودية
لا سبيل إلى ذلك إلا بالتخلية والفناء، ليكون القلب محلا للتجليات.. طهروا القلوب من الأمراض والتلوثات، فاجعل المرآة صافية نقية، واجعل القلب خاليا.. فهو محل النظر الخاص لحضرة الحبيب، إن القلب هو عرش استواء ذي الكبرياء، فليس قلبا حيا ذاك الذي يتكبر ويترأس.
حيدر
/
العراق
قال الإمام الجواد (ع): (المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه).. فإن أول خطوة بعد الأخذ بتلك الكلمات البليغة النابعة من نور قلب الإمام المعصوم، أن تتوكل على الله- يا أخي- وأن لا تدع الوعود السلبية التي يعدنا بها الشيطان اللعين في نظر الاعتبار، ولا تصاب باليأس عندما ترى نفسك متأخرا عن تلك النواحي الإيمانية، بسبب الترويض اللا إرادي الغير مدرك الناتج من عمل المعاصي والإمدادات الشيطانية.. فتقدم وتوكل على الله، وعليك بالشفاء الذي علمنا عليه الرسول الأكرم وهو القرآن الكريم، لتعيد ترويض نفسك نحو الايجابيات.. ولا تنس بأن الشيطان يعدنا الفقر، وأيضا لا نتبع خطوات هذا اللعين، واعلم إن رحمة الله وسعت كل شيء.
ابو محمد باقر
/
العراق
أنا أظن أنه إذا فسد الظاهر وما يدور حول الإنسان، يؤدي إلى مجاهدات وصراعات في مملكة الباطن، وهذا ينتج إما النصر أو الفشل، واحتمالية الفشل أكبر. فمثلا أنا أستاذ جامعي, وأغلب وقتي اقضيه في الكلية، والفتن تلاحقنا من كل جانب: من أفكار بعض الأساتذة الضيقة، ومن أزياء الطالبات والموظفات المستمرة دون توقف والانترنت وغيرها كثير.. فإذا لم نصلح الظاهر، يبقى القلب سقيم، وحتى سلاحنا من الدعاء والعبادة يضعف شيئاً فشيئاً.
عباس
/
السويد
بالدعاء المتواصل، والنية الصادقة، وإتباع مذهب أهل البيت والتوسل إلى الله بحقهم.. لكن أهم شيء النية الخالصة لوجه الله، والتوسل بأهل البيت باستمرار.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!.. يكفي أن يكون عندك قرارا بإصلاح النفس، إن الإنسان يستطيع أن يقوم في وجه الشهوات والرغبات، فهذه طاقة ربانية أدخلها الله في الإنسان.. لا تتحير، بل استمع الآن لعقلك، وابدأ بالإقلاع الآن، لأنك قادر، ولأن إبليس ليس لديه سيطرة على الإنسان، فهو فقط يزين الذنوب ويجرك إليها.. أبدا خطوة خطوة، ومن يبدأ الرحلة في سبيل الله، فالله يساعده كما يقول الله تعالى في الحديث القدسي: ( من تقدم إلي شبرا تقدمت إليه ذراعا، ومن تقدم إلي ذراعا تقدمت إليه باعا). أخي الكريم، كما أدخلت الشيطان في قلبك، فأنت تستطيع أن تخرجه وتطرده، بمجرد نهي النفس عن الهوى.. لو عملت في نفسك قرارا، ولو اجتمع الجميع حولك، فهم غير قادرين على أن يعترضوا طريقك.
ابو عمار
/
البحرين
أخي العزيز في الله!.. عليك بثلاثة أشياء تعينك على الوصول لما تصبو إليه: 1) قال تعالى: "واستعينوا بالصبر والصلاة" والمراد بالصبر هو الصوم الذي يهذب النفس. 2) تلاوة القرآن المجيد بتدبر، من أجل العمل بما فيه، لأنه هدى وشفاء لما في الصدور. 3) طهارة المأكل والمشرب، والبدء فيهما بالبسملة، وختامهما بالشكر. وستجد الفائدة بإذن الله تعالى.
عمار
/
العراق _ بغداد
ولا أجد ما أقوله لكم بعد كلام الأفاضل، إلا تشديد المشارطة والمراقبة والمحاسبة، والصلاة أول الوقت بمضمونها قدر الإمكان، ومحاولة شحن القلب والروح بشحن الأعمال العبادية باستمرار.. ولنعلم أن الله أرحم من الأم على ولدها، تجاه عباده جل جلاله.
خادم أبي الفضل
/
العراق
أخي الفاضل!.. عندما رجع المسلمون بعد فتح مكة في زمن نبينا الأكرم، قال لهم (ص): (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) فتساءل المسلمون ما هو الجهاد الأكبر من الجهاد والتضحية في سبيل الله سبحانه وتعالى والدين!.. عند ذلك قال لهم- روحي له الفداء-: (إنه جهاد النفس). فجهاد النفس هو أعلى مراتب الجهاد، والذي يستلزم قدراً كبيراً من الإيمان والورع والتقوى، ومحبة الله ورسوله وآل بيته الطيبين الطاهرين.. وهذا يستلزم الإكثار من الدعاء وذكر الله، مصداقاً لقوله تعالى في محكم كتابه: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). وأهم شيء الصلاة، لأنها الصلة المهمة والتي لا تنقطع بين العبد وربه، لأن الصلاة (تنهي عن الفحشاء والمنكر). ولا تنس صلاة الليل التي هي من أعظم النوافل، والتي تقرب العبد إلى ربه، وقول رسول الله (ص): (صلاة ركعتين في جوف الليل، تعادل الدنيا وما فيها) فهذه عظمة صلاة الليل، والمتهجد فيها له أجر وثواب ومنزلة عظيمة، وتبعد العبد عن كل الأمور الباطنية والفاحشة. وقراءة القرآن وخصوصاً في الفجر، لأن القرآن الكريم يقول في محكم كتابه: (إن قرآن الفجر كان مشهوداً) وهو من الأمور التي تبعث الطمأنينة إلى النفس والتقرب إلى الله والسكينة.. ويمكنك أن تسيطر على أجهزة التحكم- التي ذكرتها- في أن تكون منساقة إلى طاعة ربها. وفي الأخير زيارة العتبات المقدسة ولو من بعد، وابتغاء الوسيلة إليهم، لأنهم حبل الله المتين في الأرض، وبهم نستشفع إلى الله، وبهم نتقرب في ولايتهم والبراءة من أعدائهم، ويكونون الضمناء والشفعاء لنا يوم القيامة، وإنهم وكما قال نبينا الكرم محمد (ص): (إن آل بيتي في قومي كسفينة نوح في قومه، من ركبها نجي ومن تخلف عنها هلك). وعمل الأعمال الصالحة والخالصة لوجه تعالى: من التصدق على المساكين، ومساعدة الأيتام والأرامل، والكلمة الطيبة، والعمل في أعمال الخير، وصلة الرحم وبر الوالدين، وغيرها من أفعال الخير والبر.
بومهدي
/
الاحساء
أخي العزيز!.. عليك أن تكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، وتسبيح الزهراء عليها السلام، وعليك الالتزام بصلاة الليل، ومراقبة النفس كل لحظة.
موالية بحرانية
/
بحرين
أولا: تحتاج إلى الإرادة والعزيمة القوية الغير متزحزحة لمحاربة وطرد الشيطان عنك0 ثانيا: لإصلاح الباطن: 1) عليك بتجنب الكبائر، وعدم الإصرار على الصغائر. 2) عليك بإتباع كتاب الله تعالى، والمداومة على قراءته. 3) واتباع أهل البيت والسنة الشريفة. 4) قراءة الأدعية والمناجاة الواردة عن أهل البيت والتوسلات0 5) القيام ببعض المستحبات والأعمال الخيرية، والمشاركة في العشائر الحسينية، وغيرها من الأمور.
ابو ضياء الدين
/
النجف الاشرف
ابتسم دائما مع الأهل والأقارب والفقراء، وكل من حولك، وساعدهم قدر المستطاع ولو بكلمة طيبة.
جواد
/
لبنان
كلمة مختصرة: إن حل لمشاكلنا وسلاحنا ضد عدونا، وسلاحنا ضد عدو الله، باب من أبواب الجنّة، باب من أبواب الحصانة، باب من أبواب الكرم، باب لا يخرج داخله خائبا، وهو: باب الحسين(ع)، ويمكنك الدخول من باب زيارة عاشوراء، فهي البوابة الرئيسية. (تكرارها ثلاث مرات)
محزونه
/
السعوديه
أخي الموالي!.. 1/ أن يسعى الإنسان إلى إصلاح نفسه، وتوجد هذه الإرادة الغربة في الإصلاح. 2/ أن تكون صادقا في رغبتك. 3/ عليك بقراءة القرآن والدعاء وصلاة الليل، ومجالس أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه السلام. 4/ ذكر هادم اللذات، لأنه يميت الشهوات. أخي الموالي، لكل إنسان شيطان يوسوس له الشهوات، لكن لنحاول أن لا نطيعه: (واذكر ربك إذا نسيت).
ام احمد
/
السعوديه
أيها الإنسان!.. كلنا نبتلى بهذا البلاء، ولكن علينا أن لا نستسلم لأمر الشيطان، وأهم شيء أن لا تقنط من رحمة الله تعالى.. وحاول دون يأس أن تطهر نفسك من الداخل ومن الخارج، بغسل التوبة وبصلاة التوبة، وبكثرة الاستغفار.. وحاول الابتعاد عن كل ما يجعلك قريب من الشيطان.
البريهي
/
امريكا
إن الحل بسيط وهو المطالعة, ولقد أشبع علمائنا الأفاضل هذا الباب بالكتب والأطروحات.. ولكن التطبيق والسير على ذلك الطريق، هو الأصعب!.. فأنا أريد أن أعلن حربا ضد نفسي الإمارة بالسوء، والشيطان الذي هو أعلم بخفايا نفسي مني. لذا يجب أن أعرف من أنا أولا: إنسان ولشخصيتي في هذه الحياة ثلاثة أبعاد: وهي العقل، والنفس، والجسد. فأما العقل، فهو النور الذي يميز الإنسان به بين الحق والباطل، وبين الشر والخير، وبين الممكن والمستحيل.. وبعبارة أخرى هو: قوة الإدراك والتميز والمعرفة. وأما الجسد، فلا يحتاج إلى تعريف. وبقيت النفس وهي: مركز العواطف والميول والشهوات لدى الإنسان. إن النفس بهذا المعنى تعتبر أخطر الأبعاد لشخصية الإنسان، فهي مصدر سعادته وشقائه، كما يقول الباري عز وجل: ( ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها) إن الحاكم وصاحب الكلمة الأخيرة في الإنسان، هو نفسه التي بين جنبيه، وليس العقل.. فالعقل يميز بين الخير والشر، فإن اختارت النفس الخير، فهذا ما نأمل تحقيقه.. وأما إذا اختارت الشر، فإن النفس تأمر العقل بأن يبتكر طريقة لعمل ذلك الشر، فيصبح العقل أسيرا لدى النفس التي توجهه حيثما تريد، فيصبح الإنسان كما كال الإمام علي- عليه السلام-: (وكم من عقل أسير تحت هوى أمير). لذا علينا أن نطالع ونتعرف على ديننا أكثر, فإنك على سبيل المثال: إذا كنت على باب القيام بعمل ما، تحبه، ولم تكن على اطلاع كامل بحرمة ذلك العمل، فسوف تجد نفسك تأمر عقلك بأن يجد لك عشرات المبررات لكي تعمل ذلك العمل.. فهكذا تسيطر النفس على العقل، لذا يجب أن نعرف أنفسنا، وأن نحاسبها محاسبة الشريك لشريكه. يقول الإمام علي-عليه السلام-: (صلاح النفس بمجاهدة الهوى).
مشترك سراجي
/
---
اخلص لله تعالى اربعين صباحا
منتظر الفرج
/
السعودية
إخواني أخواتي: استعينوا في جميع أموركم بزيارة عاشوراء، بنية الخلاص من الأمر الذي أنت واقع فيه، وعليكم بالاستمرار.. والله مجربة، والكل يعلم فضل زيارة عاشوراء، أنت في رحاب الحسين والحسين كريم!.
مهدي محمد علي
/
السويد
أخي العزيز!.. كل ما طرحه الأخوة والأخوات من طرح هو محترم وجميل، ولكني أريد أن أضيف شيئا من تجربة استفدت منها كثيرا، من كتاب ترجم قبل فترة قريبة للغة العربية واسمه: (قوة الآن) للكاتب ايكهارت تول.. وهذا الكاتب يروي تجربته الحياتية، وكيف تحول من شخص يائس من الحياة إلى معلم روحي، وقد تدرس كتبه في المدارس والجامعات. والرجل ليس له علاقة بالإسلام، ولكن عندما نقرأ الكتاب بروح إسلامية، نجد أن الكاتب يتحدث عن روح الإسلام الحقيقي من غير أن يعلم. وملخص ما فسرته هو: أن تكون حاضرا الآن وفي هذه اللحظة مع الله تعالى، وأن تلغي الماضي والمستقبل من تفكيرك.. لأن الماضي حزن، والمستقيل قلق، وهذا ما يعول عليه الشيطان في إضعاف قوة حضورك مع الله. وفي الكتاب شرح للكثير من الأمور النفسية، بطريقة سلسة، تصل إلى قلب وعقل القارئ. وأخيرا يصل إلى المرحلة الراقية، ويسميها الاستسلام، ويقول جملة: (مت قبل أن تموت) وهو لا يعلم أن الإمام علي-عليه السلام- قال قبله بأكثر من ألف وأربعمائة عام: (موتوا قبل أن تموتوا)، وأن هذه المرحلة هي التسليم لأمر وقضاء الله تعالى.
الجزائري
/
العراق
صدق النية مع الله، وإن معرفتك لنفسك طريقك للتكامل (ابحث عن نفسك، وعندما تجدها ستجدك قريب من الله) واشك حالك إلى الله تعالى، ومن الله التوفيق.
حيدر
/
العراق
اعلموا إخوتي الأعزاء أن أفضل الأعمال، هي تقوية علاقتك بالمعصومين (عليهم السلام).. فأنت بنفسك لا تستطيع الوصول ولو اجتهدت طوال العمر، فالموضوع هو التوفيق، والتوفيق هو لطف الهي إلى قلب الإنسان. فنحتاج إلى المعرفة الحقيقية للإمام، لتقوية الاعتقاد: (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني نبيك فإنك إن لم تعرفني نبيك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفي حجتك ضللت عن ديني) فأعتقد أن الأئمة (عليهم السلام) هم سفن النجاة، والإمام الحسين هو السفينة الأسرع: (الحسين مصباح الهدى، وسفينة النجاة). وعليه، يكون توسلنا بباقي الأئمة، بأن يكونوا شفعاء لنا عند الحسين (عليه السلام).. فلدينا الزيارة الجامعة جامعة للعلم والمعرفة والأسرار، وزيارة عاشوراء يوميا مع دعاء علقمة مفيد جدا مع التوجه القلبي للإمام، فالقضية ليست عاشوراء فحسب.
نهار
/
فلسطين
والله إني أعيش هذا الشعور!.. وأنا في صراع مع نفسي، وحتى هذه اللحظة لا أستطيع انقاذها من النار.. فماذا أفعل أنقذوني؟!..
منتظرة الإمام الحجة(عج)
/
لبنان
لقد استفاض الإخوة في تقديم الحلول النيرة والمفيدة وبالإضافة إلى ما تقدم أضيف بعض الأمور التي أستقيتها من تجربتي مع هذا الموضوع: انتبه لمصدر طعامك قد يكون مشبوهاً ولا تعلم فهو يؤثر على النفسية وعلى الروحية والإقبال على العبادة.. وعدم العلم بحرمة الطعام لا يمنع أثاره على الإنسانأ وإن كان لم يرتكب مخالفة شرعية. وحتى الطعام الحلال لا يخلو من الآثار السلبية والتي يسطرها لنا الإمام زين العابدين عليه السلام فالإسراف في الأكل والشرب: 1) يذهب المروءة. 2) يؤثر على التفكير السليم. 3) مثبط عن العبادة. 4) يورث الوهن والأمراض المختلفة، فكما قيل المعدة بيت الداء. 5) تقطع عن أعمال البر والكرم، إذ أن التخمة تقعد بصاحبها. راقب نفسك وحاول أن تتناول الطعام لمدة شهر من مصدر موثوق جداً، وراقب التغير النفسي. هناك نقطة أخرى مهمة عن الرسول (ص): (أكثروا من ذكر هادم اللذات).. فعند ذكر الموت وأهواله، تصغر الدنيا في عيوننا.. اقرأ بعض الكتب عن أهوال القيامة ويوم الحساب، واقرأ القرآن واعتبر من بعض آياته. النقطة الثالثة: قبل أن تنام أكتب كل ما حصل معك خلال يومك، وحاسب نفسك، اكتب عن نقاط الضعف في نهارك، وأين أخطأت في تصرفاتك، أو كان يجب أن يكون أداؤك أفضل.. كيف كانت صلاتك، وماذا تنتظر من نفسك في اليوم التالي.. في اليوم التالي كذلك، قم بنفس الخطوات، وقيّم مدى إنجازك لما توقعت أن تصلحه؛ حتى تتخطى الأزمة بعد فترة.. وإذا عدت إلى نفس المشكلة، اقرأ ماذا فعلت عندما راودتك في الماضي، فهذا سيعطيك الأمل. النقطة الأخيرة: قوِّ علاقتك مع صاحب العصر والزمان (عج)، وضع هدفاً في حياتك على أن تكون من جنده وأنصاره.. وعندما تشعر بأي وهن أو ضعف أمام الدنيا أو عندما تهمّ بالقيام بأي عمل، اسأل نفسك: هل هذا يليق بجند صاحب العصر والزمان (عج)، وماذا عليّ أن أفعل وكيف يجب أن أتصرف؟.. وفكر أن صاحب العصر والزمان (عج) موجود دائماً بيننا. كما أن الدعاء والصلاة وما ذكره الإخوة مهم جداً.
مشترك سراجي
/
---
كما استشعروا هم خطر الانظمة الفاسدة, فلنستشعر نحن خطر الوساوس الشيطانية. كما رفعوا هم شعار العداوة "ارحل", فلنرفع نحن شعار "اخرج منها فانك رجيم". كما قاموا هم بالعصيان المدني, فلنقم نحن بعصيان الشيطان و نرفع شعار المخالفة لكل وساوس الشيطان. كما صبروا هم و قدموا التضحيات اياما طويلة, فلنصبر نحن حتى خروجه مهزوما من مملكة الباطن. كما لم يقبلوا هم اي حوار, و اصروا على نقطة جوهرية و هي اسقاط النظام, ينبغي علينا ان لا نتبع خطوات الشيطان و نعزم على اسقاط سلطته علينا. كما تئازروا و تعاونوا فكانت لهم قوة ضد الظواغيت, فلنتئازر نحن و نتعاون فقد روي فى الخبر أن المؤازره على العمل الصالح يقطع دابر الشيطان. و كما فضحوا فساد انظمة الظالمين و سودوا وجوههم, فلنفضح الشيطان و لنسود وجهه فق روي فى الخبر ان الصوم يسود وجه الشيطان. و كما بذلوا فى سبيل اهدافهم المصيرية فكسروا شوكة الظالمين, فلنبذل نحن و لننفق مما نحب فقد روي ان الصدقة تكسر ظهر الشيطان. و كما حافظوا هم على مكتسبات الثورة و كانوا على يقظة من امرهم حتى لا تصادر مكتسباتهم, فلنحافظ نحن على مكتسباتنا بعد كل انتصار على الشياطين فإنهم لا ييأسون منا, وقد روي فى الخبر ان الاستغفار يقطع و تين الشيطان. و اخيرا كما جاهد شبابهم و شيوخهم فساهموا فى النصر, فلنجاهد نحن بعد الاربعين كنا او قبلها, رجالا كنا او نساءا, متزوجين كنا او عزابا. و الله تعالى معيننا او ليس هو القائل " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".
فداء
/
السعودية
أعيش حالة فتور بيني وبين علاقتي مع الله، ما أصلي من صلاة الليل إلا ركعة الوتر.. وليلة الجمعة لما صليت الصبح عند الساعة الرابعة الفجر، ذهبت لأنام وأنا أشعر بأني متعبة وكل مشاكل الدنيا على رأسي، وأنا ليست عندي ألا مشكلة المشاكل النفسية، ومؤثرة على حالتي الروحانية، وأريد أن يرجع الوقت حتى أتفادى الأغلاط التي وقعت بها.. ساعدوني فأنا كالغريق المتمسك بقشة!.
العيساوي
/
العراق
عليك بالقيام بانتفاضة كبيرة-كما هو الحال في العالم العربي- لتقيم دولة الحق في الباطن، وتحيي ما قد مات: كإحياء الصلاة، والأمر بالمعروف، وإحياء النوافل، والتوجه إلى الحق سبحانه، والحكم بما أنزل الله سبحانه.. وإذا أردت ذلك، ستنصرك القوى العظمى في هذا الكون، المتمثلة بالله سبحانه، والسفارات التابعة لها المتمثلة بالنبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين)، وسائر المؤمنين بعد ذلك ظهيرا.
الشيخ
/
العراق
في الحديث: (من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله له ما بينه وبين الناس).. فكما يحرص الإنسان أن يكون ظاهره أنيقا مرتبا، يفترض به أن ينظر بنفس الكيفية إلى باطنه، بل بعمق أكبر.. لأن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أبدانكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم. إنها معركة ليست ككل المعارك، والانتصار فيها يعني الراحة الأبدية، والقرب من حضرة القدس الإلهي: (ورضوان من الله أكبر).. والخاسر فيها- نستجير بالله- معناه البعد عن الله تعالى: (إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار).. ولمعركة الباطن جنود، ولابد من تجنيدهم لغرض الوصول إلى حسن العاقبة، ومن هؤلاء الجنود: العين، والأذن، واللسان، واليد، وغيرها.. فهؤلاء إن استطاع العبد استناداً إلى توصيات الباري- جل في علاه- وسنة النبي الأكرم- صلى الله عليه وآله- وسيرة أئمة الهدى والأدلاء إلى الصلاح والتقى، أن يهذب هؤلاء الجنود، فيجعل منهم المحامين والمدافعين المخلصين عن تلك الأبواب، التي تعتبر هي من مداخل أعداء الله الشيطان، فقد حصن مملكة الباطن، من هجمات الأعداء. علما- أخي المؤمن- أن كل ذلك لا يتأتى، إلا إذا طلب العبد مخلصا من الله تعالى السداد والتوفيق.. فعند ذلك إذا دخل العبد في مرحلة التسديد الإلهي، وهدي إلى الصراط المستقيم، فستكون ساحة النفس ممهدة لاستقبال الأوامر الإلهية، ومتهيئة للعمل بما يرضي الله: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه). اللهم!.. أعنا على أنفسنا، وسددنا للخير والصلاح، ولا تسلط جبابرة ممالك الظاهر والباطن علينا، إنك نعم المولى ونعم النصير.
المراقب
/
---
يبدو أن هدف الشيطان النهائي هو ليس أن نخطئ فقط, بل أن يقنطنا من رحمة الله تعالى والعياذ به عزوجل من ذلك. فمع كثرة زلاتنا واقترابنا من الأربعين, يحاول جاهدا، أن يقنعنا أننا قد استنفذنا كل قوانا، جربنا كل الطرق، ولكن ليس من مجال لإصلاح هذه النفس!.. ومن يقتنع بذلك، فليعلم أنه سوف يثلج صدر إبليس، لأنه طريق اليأس من رحمة الله تعالى. لذلك وجب علينا يا إخواني أن نتذكر أن مشكلة الشيطان الحقيقية، هو ليس نحن ولا جهادنا ولا مقاومتنا ضده, فلطالما اثبت جدارته من خلال الزلات الكثيرة التي جرنا إليها. إن مشكلة الشيطان الحقيقة، هي أن لنا ربا رحيما عطوفا كريما، أخذ على نفسه أن لا يرد أحدا منا عن بابه، مهما كثرة زلاته، سواء كان قبل الأربعين أو بعدها, طالما قصده تائبا إليه بصدق. ولذلك وجب علينا يا أحبائي, أن نفر إلى الله تعالى, متمسكين بعروته الوثقى، ومتعوذين به من الشياطين. أو ليس هو القائل "ففروا إلى الله"؟.. إن الإمام السجاد (عليه السلام) يقول في مناجاته: (اللهم!.. إن إبليس عبد من عبيدك، ناصيته بيدك، يراني من حيث لا أراه، وأنت تراه من حيث لا يراك.. اللهم!.. أنت تقدر على أمره كله، ولا يقدر من أمرك على شيء.. اللهم!.. إن أرادني بشر فاردده، وإن أرادني بكيد فكده، أدرء بك في نحره، وأعوذ بك من شره).
المنتظر
/
---
أحسنت يا عزيزي "مجهول" في إجابتك التي فيها الكثير من النقاط العملية، لكل من أراد تهذيب نفسه قبل فوات الأوان. وأرجو إيضاح مسألة الغضب التي ذكرت فيها: "وبالنسبة للغضب: فعش السعادة و الاطمئنان الأبدي الباطني عندما تريد أن تغضب الغضب العقلائي المطلوب في وقته، لإظهار استنكار فعل المنكر، أو تربية أبناء وما شاكل.. فأظهر ذلك على وجهك وجسدك، كاحمرار العين وانتفاخ الأوداج وما يقال بـ"خزرة العين" عند الاضطرار... فليس من المتوقع ممن ليس له عاقلة مسيطرة على باطنه، أن يغضب غضبا عقلائيا، ويكون في مأمن من الغليان الداخلي المذموم.. فما هي إلا مسألة مقدمات، يسوقه الشيطان بعدها لغضب، سرعان ما يندم عليه لاحقا. فإنه يبدو من المتعين على الشريحة الكبرى من الناس عدم الغضب نهائيا، إلا إذا أحرز تحكم العاقلة بمجريات الأحداث.. عندها سوف يتصنعه تصنعا، فلا ينجر من خلاله إلى أي لون من ألوان الغليان الباطني المذموم، المصاحب عادةً لاحمرار العين وانتفاخ الأوداج... وأرجو التصحيح إذا كنت مخطئا.
مالك
/
بغداد
أخي الحبيب!.. عندما يكون العقل أسيرا، والعمر تجاوز الأربعين، والشيطان وصل إلى أجهزة التحكم والإرادة، فهنا أمامك خيار واحد لا ثاني له، وهو البدء في عملية برمجة شاملة للمملكة الباطنية، وتطهيرها من الآفات التي حلت بها، والخناجر التي غرست بها.. وبلا شك فإن أول خطوة، عليك أن تخطوها في هذه العملية، هي دراسة منابع وأساسيات ومكامن هذه النفس بكل عناية ودقة.. وقد ثبت أن العملية التي تتم بدون ترتيب محكم وتنسيق ملهم، فإنها عاجلا أم آجلا ستؤول إلى الفشل الذريع. وبعد أن تحدد نقاط ومكامن الضعف، عليك أن تقوم باقتلاع جذور هذه القوى من أساسها، إذ عليك أن تصارح نفسك مصارحة الرجال، وأن تكشف كل شيء متأصل في نفسك وتحاول أن تنكره أو تبهمه.. فإن فعلت ذلك، فلن يبقى عليك سوى أن تجد علاجا للتخلص من سمومها ورذائلها، سواء من خبرتك الشخصية، أو بالاستعانة بأحد العرفاء الموثوقين، أو بكل بساطة بواسطة القراءة والمطالعة، وخصوصا في كتب تربية النفس.. المهم أنك تتخذ طريقا صارما، تجزم فيه أنك ستقاتل حتى النصر.. وثق أنك بمعونة الله، والتوكل عليه يجعلك سوف تقوم بأهم خطوة، وهي كسر شوكة القوى الشيطانية بشكل يجعلك تعيد الثقة في نفسك أكثر فأكثر. وثم ما عليك سوى أن تقوم بغرس الملكات النورانية والمكامن العالية في نفسك، لتنعم باستقرار نفسي وهدوء يمنحك طاقة لا نفاد لها، تجعلك تواصل المسير إلى الباري تعالى بكل لهفة وشغف. كذلك يجب أن لا تنسى أن من أهم أسباب انفراج القلب للشيطان وأعوانه، هو التشاؤم والاكتئاب وتهويل توافه الأمور.. كذلك يجب أن تقلل من الطعام والشراب، فإن كثرتها سبب أساسي لآهات خطيرة ومشاكل كثيرة.. فعليك بالاعتدال، وكذلك التنويع فيه بشكل متوازن وفق برنامج معين، لأن ذلك سوف يريحك كثيرا، سواء من الناحية الذهنية والنفسية والجسدية.
ملاك الرحمه
/
السعوديه
أنا ممن يعيش نفس مشكلتك فاهتمامي وتركيزي على الباطن، فأول ما بدأت بقراءة حكم آل البيت، لأنها تعطي الإنسان فكرا صحيحا، لا يتغير مدى الحياة.. وبعد ذلك الصلاة على محمد وآل محمد، والدعاء، بالإضافة إلى تغيير بعض الصفات، والقراءة في كتب أخلاقية، ووضع البديل.. لأن النفس لا تريد أن تترك هذه الصفة مرة واحدة، بل ضع صفة أخرى مكانها، مثل الإنسان يحب كثرة الكلام، وضعت بدل منه الصلاة على محمد وآل محمد.
ام منتظر
/
النجف الاشرف
لست ممن يضع حلا هنا، لأنني مما يعاني الصراعات الداخلية، ومرة أُغلب، ومرة أغلب فأنتصر!.. ولكني أرى أنه كلما تقدم بي السن، زادت تلك الصراعات.. فسابقا في العشرينيات غالبا كنت منتصرة -حسب ما أعتقد- أما الثلاثينيات-وأنا في منتصفها- أصارع ما لم أتعود عليه في ساحة الحرب مع نفسي!.. وكم شكوت لخالقي تلك الصراعات، وكم حاولت أن أضع بعض تلك الصراعات أمام بعض المتقين، لعلي أجد سلاحا آخر ينصحني به ولكن!.. الآن فقط أدركت قول مولاي زين العابدين، حينما يناجي الله تعالى: (ما لي كلما كبر عمري كثرت خطاياي!). أرجو من الشيخ حبيب الكاظمي أن يضع لنا بعض التوصيات.. والى الله الشكوى والمشتكى من تلك النفس التي أتعبتني، والله اتعبتني وحسبي الله ونعم الوكيل!.
رضا
/
العراق
إن إصلاح الظاهر مرتبط بإصلاح الباطن، وإن حسنت السريرة حسنت العلانية.. وإصلاح الباطن، يبدأ بإصلاح ما بيننا وبين الله عزوجل، ليصلح عملنا بين الناس. وأعتقد أن الوقوف والتأمل بقصص الخالدين من الشهداء- وفي مقدمتهم الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأنصاره عليهم الرحمة- لاستطعنا أن نهزم كل القوى الشريرة التي تسيطر على قلوبنا، ولأحرقتها دموعنا الحارة التي تجري لرؤية الحق يذبح في كربلاء، ويسفك دمه على التراب، ليجعلها تشع كالقمر المنير، يستنير به الحائرين الذين يصارعون المملكتين: الباطن والظاهر معا.
ام محمدرضا
/
---
أحييك أخي الكريم على هذه الشجاعة الرائعة!.. والسبيل بسيط وفي متناول أيدينا، ولا يحتاج منا إلا العزيمة القوية والثابتة، لتغيير أنفسنا، ودحر الشيطان، والبعد بكل ملكاتنا وقوانا الروحية عن ما يشوب أنفسنا ويدنسها؛ فبقراءة القرآن وتدبر قراءته، نضعف ملكات الشيطان، وتقوي ملكاتنا الروحية.. فالعقل لا يغنيه أي شيء سوى كلام الله ومعجزته الخالدة على مرور الأزمان.
مشترك سراجي
/
UK
عليكم بالسيطرة على طائر الخيال.
المنتظرة
/
العراق
المهم تربية الروح، حتى لو كان الجسد كبيرا، لكن تبقى الروح صغيرة تطلب من الفيض الإلهي الوصل.. والعجيب إن الله قريب منا، لكن نحن بعدين عنه جدا، لكن الرحمة الإلهية هي التي تقربنا منه عز وجل، فإذا كانت النفوس كبارا، تعبت في مرادها الأجسام.
تبحث عن نور
/
بلاد الله
إن هذا الشجون والألم لا يختص بأبناء الأربعين، بل هو هم كل سالك وباحث عن الحقيقة.. إن الدعاء والتضرع والتقرب من المعصومين (ع)، أمرَ جميل، بل هو مطلوب في ذاته.. لكن علينا أن نكون على يقظة وحذر من أن تتحول إلى مجرد طقوس إن تركها الإنسان استوحش، بل قد يصل به الأمر إسقاط واجب أو لقلقة لسان.. باعتقادي البسيط أرى هذا أمراً عظيما، في مثل هذا الزمان الذي فيه القابض على دينه كالقابض على الجمرة، ومن يا ترى له طاقة على القبض على الجمرة؟!.. قد تكون هي كلمات عجز من إنسان عاص، لكن الله قريب من عباده، وهو رحيم ودود، وهذا ما يحيي الأمل في القلوب المريضة.
مشترك سراجي
/
البحرين
أجزم أن الإنسان بمجرد أن يسيطر على شهواته، فسوف تكمل نفسه، وبذلك يصل إلى أهدافه في الحياة.
إنسان
/
البحرين
الحل بسيط جداً ومجرب أيضاً!.. إن الإنسان دائماً يتأثر بما هو حوله، وخصوصاً في هذا الزمن البيئة قذرة جداً، لذلك وجب عليك أن تصنع بيئة خاصة بك، فسجدة واحدة طويلة تكفي لأن تغيّرك، تبث فيها شكواك إلى الله عز وجل.. وإن كنت ممن يخجل من مخاطبة الله تعالى، فيكفي أن تشكو من قلبك، وهو المطلوب.
زينب
/
الاحساء
نحن الآن في زمن الثورة، وما أجمل أن يثور الإنسان على نفسه الأمارة بالسوء، ليخلصها من الشوائب!.. ودعاء مكارم الأخلاق له تأثير كبير على النفس.. وأعمال ما بعد صلاة الصبح، وقراءة ولو جزء بسيط بعد الفجر، وزيارة عاشوراء، والصلاة على محمد وآله بهدوء وروية، والتفكر بمعناها؛ كل هذه مع الأعمال الأخرى، ستصفي الإنسانن وتجعل روحه مع السعداء.
زهراء
/
البحرين
اعترافنا بوجود نقصٍ في حياتنا، يدل على أننا نريد أن نملأ هذا النقص.. ومن الطبيعي أن يعيش الإنسان وهناك ما ينقصه، لأننا نعيش في عالمٍ يخلو من الكمال، فالكمال لله وحده، ومعرفة الإنسان لهذا الأمر يسهل عليه الرغبة في تكملة النواقص الموجودة في النفس. أخي المؤمن، فقط فكر ماذا تريد أنت من هذه الحياة الفانية؟.. وإجابة هذا السؤال كفيلة بأن توصلك لما تريد من دون أن تشعر، فالتغيير يبدأ منا نحن، وبرغبتنا، فما دامت الرغبة في التغيير موجودة، فإن الإرادة تنصاع لذلك من دون أن تشعر حتى بذلك. عليك بمخاطبة عقلك الباطن، بخلقِ حوارٍ بين الأنا والروح، الروح التي نفخ فيها من روح الله. سيدي الكريم، الحل بداخلك، لكنك ربما لم تجد المفتاح بعد، عليك بالحصول على المفتاح لتفتح لك أبواب صدقني لن تقاوم الخروج منها.
المراقب
/
---
كم من المعيب علينا نحن أبناء الأربعين أن يبقى صوت الشهوة والغضب مدويا في عالمنا!.. فلا أحلامنا أحلام الأطفال فنكون معذورين، ولا نحن في سكرة الشباب فنكون مبتلين. ينبغي علينا أن لا يقر لنا قرار, طالما ليس لنا تقوى تمنعنا عن تقحم الشبهات, وطالما نرى للشيطان صوتا مدويا في عالمنا. فقد رأينا من العبر في هذه الحياة ما لم يراه الصغار ولا الشباب, فأين صدي الإنذار وقد أنذرنا بالرحيل. وقد قال سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام: (ذمّتي بما أقولُ رَهِينةٌ، وأَنا بِهِ زَعِيمٌ. إنّ مَنْ صَرّحَتْ لَهُ العِبرُ عَمَّا بين يَديْه مِن المثلاتِ حَجَزَتْه التقوى, عن تقحّم الشُّبُهاتِ) "
بحراني
/
---
شكرا يا "مجهول" كلامك دواء جزاك الله عنا خير الجزاء وجعلك من المتقين 100%
بحراني
/
---
- قدم قرباناً، أي اعمل شيئا مميزا، ليكن مثلا التزام بركيعات في جوف الليل لمدة 40 ليلة. - توجه إلى الله بصاحب الأمر-عجل الله فرجه- فهو باب الله.. ولا بأس بإهداء ثواب أعمال صالحة لمن ستتوسل به من أهل البيت، فهم يردون التحية بأحسن منها. - صل على محمد وآله ألف مرة (هناك رواية مغرية بهذا الخصوص) - راجع أعمال يوم الجمعة، ففيها كذلك ما هو مغري.. وقراءة سورة القدر 100 مرة.
مشترك سراجي
/
---
إن هذا المطلب إحدى فرحات السالكين المعينة حتما!.. وكما أني أنصح نفسي، فأنصحكم بما يلي: *التضرّع لله تعالى بطلب العون والمدد منه، فقل: يا رب!.. أنا هالك إن تركتني، وإن لم تكن لدي قابلية فأنت واهب القابليات.. فارزقني القابلية، وخذ بيدي إليك، بأحبائك محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم. *عند زيارة أحد المعصومين-عليه السلام- قل: "يا أيها العزيز..قد مسنا وأهلنا الضرّ فتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين".. قلها وأنت تضمر حاجة إصلاح النفس، والهجرة الكاملة التي لا رجعة فيها إلى الله تعالى، وأنت تتحول مملكتك الباطنية إلى مملكة إلهية.. وانتظر علامات إجابة المعصوم، برقة القلب وجريان الدمع.. وإلا فقل لهم- عليهم السلام-: لا أبرح المكان حتى تعطوني حاجتي!.. وحاشى الكريم القادر أن يترك متصدقا وشأنه!. * أكثر التأمّل والتدبّر في حقائق الأشياء: مثلا: الشهوة ما هي حقيقتها؟.. فما هي إلا سد فورة.. فلذة الطعام مثلا حقيقة هي ثواني فقط، وبعد أن يتجاوز الطعام البلعوم تأتي مرحلة إضافة ثقل إضافي إلى بدنك، فلا يسع العاقل في الالتذاذ بالحرام في هذا المجال، وهو يعلم أنه يدوم ثوان فقط.. وكبح جماح شهوة النساء، يكون بقطع الفتيل وهو "النظرة".. فقط أدم على ذلك فترة قصيرة جدا (ويمكن ولو من أول مرة) لترى قدرة الإرادة الهائلة، ولذة الجزاء المعجل التي ستشعر بها واضحة إن شاء الله تعالى. وبالنسبة للغضب: فعش السعادة والاطمئنان الأبدي الباطني عندما تريد أن تغضب الغضب العقلائي المطلوب في وقته، لإظهار استنكار فعل المنكر، أو تربية أبناء وما شاكل.. فأظهر ذلك على وجهك وجسدك، كاحمرار العين وانتفاخ الأوداج وما يقال بـ"خزرة العين" عند الاضطرار.. أما عند الغضب المذموم "عند التياث ذئب الباطن يريد أن ينهش ويسفك الدماء" فإذا كنت في مكان، فاذهب سريعا وتوضأ، وقل في نفسك: أنا سأواصل غضبي بعد الرجوع.. وأثناء الوضوء تفكر في العاقبة جيدا، وتأمل كيف سيكون وجهك قبيحا حقا ومخيفا، فضلا عن الغليان الباطني المزعج الذي يؤذيك أنت قبل أن تفرغه خارجا.. وتذكر ما روي: قال (صلى الله عليه وآله): (من أحب السبيل إلى الله عز وجل جرعتان، جرعة غيظ يردها بحلم وجرعة مصيبة يردها بصبر). * أما الشيطان الرجيم أبعدنا الله تعالى عنه وعن شروره دائما: لنحاول أن نعمل الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم، بمعنى استشعار الخوف من هذا الموجود الخفي، واستشعار وجود من ينقذنا منه وهو الحفيظ جل وعلا، وتوجيه طلب بتوجيه الروح لله سبحانه وتعالى. *الالتزام بالاستعارات في أول النهار: 1- دعاء أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع....الخ 2- أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين وأعوذ بالله أن يحضرون إن الله هو السميع العليم. الالتجاء لله تعالى والاحتراز به: 1- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم 3 مرات. 2-كما روي: قراءة آية الكرسي مرة (يوكل بك ملك لحفظك) ومرتين (ملكين) وهكذا إلى 5 مرات(يتوكل الله تعالى نفسه بحفظك!) . 3-حسبي الله ربي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 7 مرات. 4- قراءة القلاقل الأربع (قل أعوذ برب الفلق والناس وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرين) مع استشعار الالتجاء -على الاقل أقل استشعار المعاني-. 5- دعاء: أعيذ نفسي وديني وأهلي ومالي.... 6- قل: رب!.. اجعلني في درعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد، دائما سرمدا. 7- رب!.. لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا، ولا تسلبني صالح ما أعطيتني أبد، ولا ترجعني إلى سوء استنقذتني منه أبدا. * معرفة مداخل الشيطان فينبغي علينا كما روي أن (لا تعودوا الخبيث) فكل منا ربما له مدخل معين للشيطان بشكل متواصل يرتادنا منه، فاعرف من أين يدخلك الشيطان دائما وأنت أعرف بذلك: "بل الإنسان على نفسه بصيرة" وبعد الالتجاء الشديد وإبداء العجز أمام الله تعالى في مواجهة هذا اللعين- أعاذنا الله تعالى منه ومن شروره- استعن بالله تعالى وتوكل عليه في سد هذه الثغرات. * لنحاول الاختلاط بأهل التقوى والورع في الحياة وإن قلوا.. فمعاشرة أصحاب العزائم يمكن أن توجب طفرة في عزائمنا وقوة هممنا، فكما روي: (همم الرجال تزيل الجبال).. ويمكن أن يكون العمل الحيني المتواصل أفضل: "بأن تقول أنا في الساعة القادمة سأرضي الله تعالى، ولن أطيع هواي ولا الشيطان الرجيم- أعاذنا الله تعالى منه ومن شروره- وعند انتهاء الساعة، قل في الساعة التي بعدها مثل ذلك.. وهكذا لترى كيف أن اليوم قصير جدا والأمر ميسر بإذن الله تعالى. * وأفرد هذه النقطة لأهميتها الكبيرة! : أخي الحبيب.. لنحاول أن نخلص سلاح الخواطر من امتلاك الشيطان الرجيم.. وصدقني إن نحن استطعنا أن نخلصه من الدنيا(توارد سيل الصور الذهنية بشكل غير تلقائي) ونخلصه من شياطين الجن والإنس(بتوارد إيحاءات الحرام وتزيين الصور، وجعلها عندما تصل إلى الذهن، وكأنها لذة كبرى بخلاف حقيقة كونها دنيئة أو سعادة أبدية عظمي وهي زبد كزبد البحر!) عندها لننظر عظم ما وصلنا إليه بإذن الله تعالى وتوفيقه.. وكيف سينعكس ذلك على صلاتنا وحياتنا وباطننا واطمئناننا الباطني بإذن الله تعالى.. ولنعلم أن ذلك صعب حقيقة، ولكن لنلتجئ إلى الله تعالى، وإن لم نستطع أن نبلغ ذلك فلا أقل من المحاولة (ما لا يدرك كله لا يترك جله).. وإذا وردت إحدى هذه الصور الذهنية، فلنعتبرها صور عابرة كالصور المحرمة التي تراها في السوق خطأ، فلا تتفاعل معها بإعطائك اهتماما، فالشيطان اللعين-أعاذنا الله تعالى من شروره- يريد أن يصور أن ورود هذه الصورة يعني أنك فشلت، وقد فكرت في الحرام!.. لا! أنت عليك إن وردت هذه الصور أن لا تتفاعل معها.. وقل وأنت مبتسما -لعلمك أنه من الشيطان وأن كيده ضعيف لن يخدعك إن شاء الله-: (أعوذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم)، ودعها تمر في الذهن وكأنها لم تكن أساسا، واشتغل بما كنت تشتغل به من الطاعة قبل ورودها، ولا تعطها أي اعتبار أبدا. حبيبي!.. لا تنس الإمام- عجل الله فرجه الشريف- من دعائك.. وتأكد أنه لن يخذلنا أبدا، إن توجهنا إليه بصدق.. فيا ترى هل ردوا أحدا طلب منهم حاجة دنيوية، من شفاء مرض، أو زيادة رزق، أو نصرة مظلوم؟.. فكيف بمن يريد حاجة معنوية أخروية ترضي الله تعالى، وهو رضاهم وما يحبون حقيقة؟!.. نحن أيتام رسول الله- صلى الله عليه وآله- والأمير- عليه السلام- فهل يا ترى يتركون أيتامهم؟!.. التجئ لصاحب الأمر وولي العصر-عجل الله فرجه الشريف- وقل: (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين).
نرجس
/
القطيف
أتوقع بأن القرار الباطني له أثر كبير، في حل هذه المشكلة الخطيرة.. فعندما يصل الإنسان إلى هذه المرحلة، فقد يتطرق إليه اليأس-والعياذ بالله- فيدمره ويقضي على حياته. القرار ليس له علاقة بالإرادة، وإنما له علاقة بالتفكير وأنت جالس في مكانك الذي لم تراوحه منذ سنين فكر.. فقرر ثم استعن بالله، وحاول بقراءة ولو آيات يسيرة من القرآن وتدبر معانيها، واشغل لسانك وقلبك بالرياضة بذكر (يا حي يا قيوم) فبهذا الذكر تحيا من جديد، وتبدأ السنة الجديدة الروحية الأولى بعد الأربعين. فمن هذه البداية البسيطة إن لم تستصعبها، ستنطلق بحيوية، وتزيد بالأذكار وقراءة القرآن وزيارة الأئمة الأطهار، وستصبح مطيعاً للواحد الجبار، الذي سيخلصك من القوى الشيطانية والشهوية والغضبيهة ومن النار.
بو محمد الكعبي
/
النجف الاشرف
هناك جملة من الأمور يمكنك فعلها لتعينك على ذلك.. ولا أريد أن أتكلم على النية والإرادة والعزيمة والتوكل وغيرها.. إن هذه المعاني الصحيحة إلا أنها قد تكون معروفة للأعم الأغلب من الناس، وإنما أذكر أمور عملية مجربة منها: 1- زيارة الإمام الحسين-عليه السلام- عن بعد إن لم تتمكن من زيارته عن قرب، والأفضل زيارة عاشوراء. 2- الإكثار من قول: (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). 3- الصوم. 4- التوسل بآل محمد-عليهم السلام- والتركيز بالتوسل على سيدهم وسيد الخلق جميعا محمد (ص). 5-إحياء ليالي الجمع بالدعاء والتضرع والزيارة، وخصوصا زيارة إمامنا الحسين (ع).
عبد الله
/
الارض
اعترف إلى ربك بأنك مخطئ.. ولابد لك أن تعرف ما هو الخطأ الذي اعترفت به، ومن هذا الرب الذي اعترفت له، ومن أنت قباله.. حتى الكاتب لو وعى ما يقول، لم تبق روحه مرتبطة بجسده!.
بنت علي
/
النجف الاشرف
أعتقد أن أفضل طريقة هي إتباع المعصومين في كل سيرهم الشريفة، رغم صعوبة الأمر على أمثالي.. عدل الإمام علي عليه السلام، وكرم الإمام الحسن، وتضحية الإمام الحسين، وسجود الإمام زين العابدين، وعلوم الإمام الباقر، وصدق الإمام الصادق، وكظم الغيظ الإمام الكاظم، والرضا بالقضاء والقدر عند الإمام الرضا، وسخاء وجود الإمام الجواد، وهدي الإمام الهادي، وقوة الإمام العسكري، وغيبة الإمام المنتظر. نحن عندما نأتي ونذكرهم، نقسم أن لا نحب الدنيا، وأن نعمل لآخرتنا، ولكن كيف لنا والنفس أمارة بالسوء؟!.. هل أقول نسيت كيف؟!.. أم أقول اتركوني أرجع اعمل صالحا؟!.. ويلي كلما طال عمري كثرت ذنوبي، أما آن لي أن استحي من ربي!..
فدك
/
الاحساء
اجعل الصلاة سلاحك الاقوى في محاربة الشيطان حاول مهما امكنك الخشوع في الصلاة والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى خصوصآ في جوف الليل وقد اوصى الكثير من علماءنا بصلاة الليل لمن يريد القرب من الله تعالى كما ان طول السجود يضعف الشيطان ايضا
مشترك سراجي
/
---
اجعل الصلاة سلاحك الأقوى في محاربة الشيطان، حاول مهما أمكنك الخشوع في الصلاة والتوجه إلى الله سبحانه وتعالى، خصوصا في جوف الليل.. وقد أوصى الكثير من علماءنا بصلاة الليل، لمن يريد القرب من الله تعالى، كما أن طول السجود يضعف الشيطان أيضا.
ام محمد
/
البحرين
أخي العزيز!.. هذه بادرة جدا جيدة في أن تطرح هذا الموضوع، ففي نفسك شعاع أمل إن شاء الله ينير دربك، واعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. اعزم النية، وسيرعاك الله بعينه التي لا تنام.. حاسب نفسك في كل أمورك، وراقب جوارحك، واعلم أن الله رقيب عليك، وإن شاء الله تستبشر بنور الهداية.. ولا تنس أهل البيت ومصائبهم فهي خير مدرسة.
مشترك سراجي
/
---
أنا أيضا أعيش مثل هذه الحالة، ولكن أنا شابا في بدايات العشرينات من عمري.. ظاهريا يصفني الجميع بالمتدين، ولكن تقلبات النفس وحديثها مرهقة جدا، لدرجة أنني أتعب أحيانا منها.. ماذا يمكنني أن أعمل حتى يكون شكل باطني كما هو ظاهري؟.
فاطمة
/
البحرين
اعلم -وفقك الله لطاعته - أنك لا تبلغ كمال التسليم والإخلاص بشبابك وقوتك، ولكن بمد من الله وعناية شاملة.. ولتحصل على ذلك تحتاج لنية صادقة في الوصول إليه سبحانه, نية تجعلك مستعدا للتضحية بأي شيء في أي وقت، مهما بلغت أهميته عندك، لأنه مقارنة مع الرب الموجد لا وجود له, ولا يتعدى الفناء الزائل. وأما إذا عزمت ووقعت لك النية، فاعلم أن التقوى لا تحتاج لوقت طويل لتبلغها، ولكنها تحتاج لإرادة وتصميم شديد للتقدم، مهما بلغ حجم التحديات. بل واعلم أنك لو صدقت في نيتك، لكان يسيرا على الله مد عمرك وصحتك إلى ما يشاء. ولكني لا أقول لك: إنك ستدخل عالما جميلا، بلا ابتلاءات وبلا أحزان.. ولكني أقول لك: إن في هذا الاحتراق تطهير، وهذا ما تحتاجه وإن كرهت الدواء.