Search
Close this search box.

منذ مدة وفقني الله تعالى للدخول في عالم القرب الإلهي: مجاهدة للنفس، ومناجاة في الخلوات، وإعراضا عن الشهوات.. ولكني بصراحة ما رأيت بعض المزايا الملموسة من صور الكرامات او المشاهدات كما يتفق للبعض، فهل إن الأمر يحتاج إلى وقت لأثبت لله تعالى إخلاصي في السعي إليه؟!.. أو أن هذه المزايا أصولا لا تعد مقياسا للقرب من الله تعالى، فنفس فتح الشهية على عوالم القرب يكفي جائزة ومنحة؟!

فاطمة
/
---
توفيقك للطاعة وعبادته واجتناب معصيته هذه رحمة إلهية وتوفيق من الله كثير من الناس محروم من هذه النعمة التي انعم الله عليك بها توفيقك للطاعة هي اكبر كرامة تستحق إن نسجد لله شكرا عليها
ام غــــــــــــادة
/
الرياض
القرب من الله تعالى وتعلق الروح بقدسه الجليل وشموله اياي برحماته هي اعظم كرامة منه تعالى ولو كان الهدف فقط هو المشاهدات والكرامات التي ترتبط بهذا المعنى فأبوابها كثيرة ولكن القرب الحقيقي من الله تعالى هو ترجمة للايمان الحقيقي فهل تحقق هذا الشرط؟
ولاء الدين
/
العراق
المطلوب هو رضى الله فقط، واي شي اخر من كرامات او قوى النفس ليس لها اهمية، بل لعلها اذا حصلت تبعدك عن الطريق المهم.. فإن المهم هو رضى الله فقط، واي شيء آخر غير مهم!
ابواحمد
/
العراق
ومن قال لك وجود الكرامات هي مؤشر ودليل على القرب الالهي! فعن السيد بحر العلوم قدس في كتابه السير والسلوك: ان ظهور الكرامات وطيً المراتب العرفانية ليس بالضرورة تعني الإخلاص لله.. فكلما ارتفع السالك بالمراتب، ارتفع ابليس معه بالأغواء, نوعاً وكمًاً.. وايضاً ان النفس البشرية بطبيعتها تبحث عن الكمال، وتحاول ان تسد النقوص المعنوية والمادية، وتسير بلا شعور بهذا الطريق، وقد ينتهي بالسالك المطاف انه يجتهد في عبادة الله وذكره، ولكن بلا شعور من اجل الحصول على تلك المكاسب، فينتهي في الهاوية!.. فذلك يحتاج الى معرفة دقيقة جداً بالنفس ومكائد الشيطان، وليس كل الكرامات محسوسة لك, فقد يلمسها غيرك فيك.
طالب الرضا
/
العراق
الرحله السريعة للوصول الى القرب الالهي قول: (لا له الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين) وانت ساجد عدد ما استطعت.
مشترك سراجي
/
---
اعلم ايها الاخ الكريم تفكيرك في الكرامات، هو اكبر حجاب يمنعك من دون ذلك! وعلى ما يبدو انك تسير من غير استاذ مارس الطريق قبلك، وله باع في ذلك!.. انصحك عدم السير من دون علم ودراية بماهية الطريق الحقيقية!
رسول الواسطي
/
العراق
يكفي للانسان السالك في طريق الحق: ان يستشعر اللطف الالهي، ويعيش لذته التي ما فوقها لذة!
هنا
/
مصر
القرب الى الله يحتاج توبة خالصة، فتذكر الانسان لربه دائما يدل على الاخلاص له، والله واسع المغفرة. فعندما يتذكر الانسان ربه عند المعصية يغفر له الله، فحب الله لذة لا يدركها الا من جربها، والذي جربها يتعلق قلبه بها ولا يتركها.
عامر السلطاني
/
العراق
ورد في مضمون الخبر: (ان اهون ما يعاقب به الله المسيء هو: ان يسلب منه حلاوة المناجات). فمن هنا نفهم: ان اهم ما يحصل عليه السالك الى الله هو: حلاوة المناجاة.
علي
/
الدنمارك
لعل الكرامات تشغلك عن الوصول السريع لله! فالذي يريد الدخول لملك عندما ويرى البستان والحديقة التي تحيط بقصر الملك، ينشغل بها عن مقصوده، وهو لقاء ذلك الملك!
المذنب
/
العراق
الاستقامة خير من ألف كرامة!.. ولذة المناجاة مع الحبيب بوحدها، اعظم هدية من الخالق!..
حيدر الياسري
/
العراق
القصد الى المولى سبحانه أبعد ما يكون عن طلب الجوائز!..
بتول
/
عمان
ما أنت عليه الآن بحد ذاته، يعتبر كرامة، وذلك بتوفيق الله سبحانه لك لمجاهدة النفس وللمناجاة في الخلوات!.. هذه نعمة كبيرة، غيرك لا يجدها!.. احمد ربك كثيرا على هذه النعمة، فقد تسلب منك، كما سلبت من غيرك!..
ام علي
/
---
التوفيق من الخالق عز وجل للدخول في عالم القرب الالهي، نعمة كبيرة من الله، وقد وهبك إياها، لانه يحبك، فإن الله تعالى إذا احب شخصا قربه اليه، وهذه من اكبر النعم على الانسان المؤمن!.. فلا ينبغي أن تتقرب لله تعالى بهدف رؤيتك للمزايا الملموسة، او صور الكرامات!.. وان الله سبحانه وتعالى لا يحتاج بـأن يثبت له احد اخلاصه في السعي اليه، فهو علام الغيوب، ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء. وبدلا من رؤيتك للكرامات، ربما الله يهب لك اشياء اخرى، لا تحس فيها، مثلا: استجابة الدعاء، فان الله قريب من العبد، ويفتح لك ابواب الخير والسعادة.
فوصت امري لله
/
الجزائر
يقول الشيخ محمد النابلسي: الله عز وجل يدعوك دعوة بيانية، وينبغي أن تستجيب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ). فإن لم تستجب فهناك دعوة أخرى: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ).
هادي
/
البصرة
الاخ العزيز!.. لا تجعل مثل هذا الطموح نصب عينيك، اي المكاشفات وغيرها!.. لانك لو امعنت النظر في المخلوقات من جمادات وحيوانات، تجد ان كل شيء فيه مكاشفة، وسترى ابداع الله فيه ورحمته.. ولكن انظر الى قلبك: هل يميل الى المحبوب تلقائيا؟.. هل تدمع عيناك ويخشع قلبك، ولا تعول على المكاشفات؟.. انظر مدى حبك لعباد الله وأولياءه؟..
مريم فاضل
/
البحرينفاضلا لبحرين
اخي العزيز!.. ان الله تعالى لا يوفق إلا البعض لعبادته بخشوع،، وهذه نعمة كبرى، فهنيئا هنيئا لك!.. ولا يقاس مدى الايمان والتقوى بالمعجزات وغيره، فكم من تقي لم تحدث له كرامة او مشاهدة!.. بل العكس تماماً بعض المؤمنين بدل الكرامات يصب الله عليهم الهموم والمصائب صبا، فقط ليمتحن إيمانهم ومدى قوته، او لكي يزيدهم حسنات على صبرهم.. فينبغي ان لا تنتظر من الله كرامة او ما شابه، فنعمة التلذذ في رحاب عبادة الله، نعمة يتمناها الجميع، فلا أحد لا يتمنى أن يوفق لعبادة الله تعالى بخشوع، وأن يثبته على الإيمان، ويفتح شهيته على عوالم القرب الإلهي. وكفى بذلك منحة وجائزة!..
العلم والإيمان.
/
القطيف.
ليست العملية متعلقة بحال فقط من الأحوال، وليس الأمر بالقرب، إنما بالعلم!.. فلو تدبر الإنسان في كتاب الله، فإن العلم يقود إلى الهدى، والهدى يقود إلى النورانية الإنسانية.. ابحث بالعلم عن كيفية التهذيب، ليس فقط بتجنب الشهوات والدعاء او المناجاة في الخلوات، بل يجب أن تصل إلى مرحلة التقوى: (إنما يتقبل الله من المتقين)..هذا بالإضافة إلى كونك يجب أن تكون عالما بمعنى المناجاة، وأن تراجع كل افعالك.. فمسألة الجهاد مسألة ليست سهلة، بأن تدار على الألسن، وإنما هي من أصعب الغايات إلا على المتقين، فهي سلسلة مستفيضة من روح الله.. اخي وحبيبي أولاً إذا صح جهاد النفس، فإنه مع الاستمرار والثبات، لابد وأن تصل إلى مرحلة تدرك فيه مكونات النفس، وما هي النفس أساساً، وإذا لم يحدث ذلك، فانت لا زلت في بداية الطريق!.. وهناك ما يلزمك معرفته!.. راجع أعمالك وتوكل على الله، وبالخصوص التقرب من الأئمة والتوسل بهم (ع).
سراج الدرب
/
العراق النجف
ان المؤشر الاهم الذي يلهمك بقرب المولى ورضايته هو: الشعور برضاه وارتياح الضمير. انا باعتقادي ان المزايا الاخرى ليست ذات اهمية بان تحقق هذا الشعور الباطني.
خولة
/
العراق
قال الشيخ بهجت قدس سره: لا تعشقوا المراتب العرفانية والكرامات، فان هذه الاعمال سوف تاخذ بايديكم الى النار، لان مراتب المكروهات قريبة جدا من المحرمات. ومن اقبلت عليه الكرامات وهذه المراتب، فلا يحسب بانها كرامة من الله-تعالى-اليه وهو لا يعلم، فانها قد تكون من الاختبارات الالهية الصعبة جدا، بحيث لا يجتاز الانسان هذه الاختبارات الا في ظل لطف الهي خاص.
مشترك سراجي
/
---
ألا يكفيك أنسك وقربك ومناجاتك مع الله تعالى؟! ايوجد افضل من هذه الكرامة؟!
مشترك سراجي
/
---
قد يكون طلب المزايا اخد جزءا من الاخلاص لله تعالى, فليزم تصفية النية اكثر.
صادق الحلي
/
العراق
اخي العزيز نفس فتح الشهيه على عوالم القرب يكفي بانك قريب من الله اذا كنت مخلص وان شاء الله انت كذالك
عبد بالقوة يشتهي أن يكون عبداً بالفعل
/
أرض الله
ما ذكرته من مجاهدة نفسك والمناجاة في خلواتك واعراضك عن شهواتك هو رحمة من الله وتسديد منه، وهو لا شك مقرون بالنية الصالحة والعزم الذي أبديته وهذا المقام لا يناله إلا أناس معدودون لا أراهم يتجاوزون نسبة الواحد على مئة ألف نسمة فهنيئاً لك. أما سؤالك عن المزايا الملموسة من رؤى أو إشارات أو حالات كشف فهذه مرحلة متقدمة نوعاً ما. تذكر أن الفوز هو في التغلب على نفسك لأنك بذلك تكون قهرت أقوى أعداءك فلا عدو أكبر منه لذلك ورد عن النبي (ص) أن جهاد النفس هو الجهاد الأكبر و يقول الله { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } هناك أذكار و أعمال يواظب عليها الإنسان فتنكشف له غوامض لكن الحذر كل الحذر من العمل بالأذكار دون وجود أستاذ، فمن الأذكار ما يتعارض تأثيره على روح الإنسان فيورثه التعب ومن الأذكار ما يرفع الدرجة لكنه يستجلب الفقر في الدنيا ... فتنبه لذلك جيداً و لذلك ننصح بقراءة الدعاء الوارد عن المعصومين (عليهم السلام) والزيارات فهي إن شاء الله كلها خير ولا تحتاج لأستاذ متابع . أما لو أردت الدخول في عالم الورود والأذكار (( فلا تدخل دون أستاذ )) واعلم أن السيد الكشميري يقول أن الأذكار و غيرها تحتاج لسنة على الأقل حتى تظهر منافعها تدريجياً فضلاً عن الحاجة لأستاذ يشخص مستوى الإنسان .
ابو ملاك
/
العراق
اخي العزيز!.. 1- في عالم درجات القرب الالهي هناك مرحلة: العوام والخواص وخواص الخواص. ولكل مرحلة توجد درجات، وكل درجة بحاجة الى سنة او اكثر في الظروف الطبيعية، حسب قول العارفين والمكاشفات. 2- العباده ومجاهدة النفس وحدها، لا تكفي في طي المراحل الملكوتية، فهناك (المواقف التي بسببها نفقد حياتنا او عملنا في رضا الله، ثم السلوكيات حتى في داخل العائلة، ثم الطاعات، ثم العبادات). 3- عندما تفتح الاذن والعين البرزخية، فستشاهد عوالم اخرى، وربما ستكون في حالة خلط ولبس في الامور، وقد تؤدي لا سمح الله الى الانحراف، وربما هذه المخلوقات الشيطانية تحول حياتك الى جحيم. ولان الله رؤوف رحيم، فلا يكشفها الا لمن يتحملها.
عاشقة آل البيت
/
الجزائر
أخي الكريم!.. عليك أن تكون مخلصا في عبادتك وتقربك من الله تعالى، وان تكون مجاهدتك للنفس وإعراضك عن شهوات وملذات الدنيا، خالصا لوجهه الكريم، وأن تكون أنت وعملك وعبادتك كلها لله تعالى، لا من أجل الكرامات والرؤى، فهذه أولى الخطوات للدخول في دوائر نور الله والعارفين السالكين. وسأخبرك ما قاله لي شيخي بخصوص الرؤى والكرامات: (النية الخالصة لله تعالى، وكثرة الطرق يلين الحديد).
علي الدلفي
/
العراق
اخي العزيز!.. نحن نقول في دعاء الامام: (إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا، انت كما أحب فاجعلني كما تحب).
حسنين الموسوي
/
النجف الاشرف
بعض مزايا القرب الالهي لا يظهرها الباري جل وعلا للفرد، لمصلحة تعود الى ذات الفرد. اذ ربما بعد حصول الملكة يصاب الفرد بالخيلاء او العجب، فيذهب كل تعبه في الحصول على القرب الالهي، وهذا لا يقبله الرب الرحيم لعبده الضعيف.
ام حيدر
/
العراق
الا يكفى انك وفقت للدخول فى عالم القرب الالهى؟ وهذه وحدها لها علامات ودلالات تثبت بانك دخلت فى هذا العالم، ومااعظمها من نعم!.. واعلم ان كل شى يحجب عنك فهو لمصلحتك، اذ قد يصيبك العجب. فاحمد الله واساله اين يوفقك الى المسير المستمر فى الكمال، وان تكون مداخل الشيطان امامك واضحة، وتوفق فى التعرف على ذاتك اعمق.
أبو مصطفى
/
العراق
اِلهى مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِىَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ مُساويهِ مَساوِىَ، وَمَنْ كانَتْ حَقايِقُهُ دَعاوِىَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاوِيَهِ دَعاوِىَ، اِلهى حُكْمُكَ النّافِذُ، وَمَشِيَّتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذى مَقال مَقالاً، وَلا لِذى حال حالاً، اِلهى كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها، وَحالَة شَيَّدْتُها، هَدَمَ اِعْتِمادى عَلَيْها عَدْلُكَ، بَلْ اَقالَنى مِنْها فَضْلُكَ، اِلهى اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّى وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّى فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً، اِلهى كَيْفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ، وَكَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ، اِلهى تَرَدُّدى فِى الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ، فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ، اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِىَ الَّتى تُوصِلُ اِلَيْكَ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً.
السيد الهاشمي
/
برطانيا
اخي الكريم!.. سؤالكم اثار في نفسي امورا وهي: الحصول على المزايا منوط بالعبادة الصحيحة، والعبادة لها انواع، فاذا كان منها ما هو هدفه الوصول للمزايا، لم يصل هذا العبد الى ما يريد، ومن كان يخاف الخالق، وعبادته كان هدفها دفعا للضرر، لم ينل المزايا، واذا اتى حبا لم ينل المزايا والعطايا.. للحصول على المواهب والعطايا والمزايا، تحتاج اخي الكريم ان لا تطلب في عبادتك هذه كلها، بل تطلب الخالق، لا حبا فقط، بل تطلبه شوقا. ومن المعلوم الفرق بين المحب والمشتاق والولهان والعاشق، فإن اعلى الدرجات هي العشق، وهو ان تحس بالم في القلب في حال بعدك عن العبادة، وراحة وطمأنينة وانت تناجي من تحب، وبهذا لا يكون حدود لما يصل اليه العبد من كمالات.
أبو الحسن
/
العراق
أخي العزيز!.. ما أراه ان هذه الأمور من شأن الخالق، وليس من شأننا!.. ان وفقنا الله الالتفات إلى ما تذكره على طول الخط، ولو صعودا ونزولا، فهي نعمة كبرى!.. بعد التجربة المتواضعة، أسأل الله ان يشرح صدرك لحب ذكره على كل حال، وان لا تغفل مطولا عن ذلك، لان ذلك من النفحات، وستتغير شئت أم أبيت. والأهم اسأل ربك ان يغير منظومة الحب والهيام داخل قلبك، ولعلك لو تخلصت من بعض الحب الدنيوي، فأبدلك الله بغيره وحتى هذا- وان وفقت اليه- ليس بدائم، فهي موجات صاعدة ونازلة إلى يوم الممات، ونسال الله أن نبحر باتجاهه، لا باتجاه انفسنا!
منتظر الاسدي-منذور العراق
/
العراق
السير والسفر الى الله تعالى، من المهام التى تحتاج الى شروط ومستلزمات عدّة: مثل تعيين ماهية الهدف من السفر، اختيار الدليل العالم والأمين الذي يضمن سلامة الوصول الى الهدف، إعداد ما يحتاجه المسافر في الطريق، وغير ذلك من الامور التي لابد للمسافر من استحضارها قبل الشروع في السفر.. وانت ايها العزيز قد أعددت بعض الامور اللازمة وليس الكافية!.. فلابد لك من المطالعة الكثيرة، والاستقراء الدقيق لطرق سير وسلوك المسافرين الى الله عبر التاريخ. وقد انضممت بحركتك هذه، الى زمرة المجاهدين في سبيل الله والمسافرين اليه، فوجبت هداية الله لك، كي تستكمل ما تبقى من الطريق: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا). ولكن شتان بين المسافر وبين الواصل!.. وان حالتك هذه لا تنبؤ بوصولك الهدف الذي تسمو اليه، بل لا زلت مسافراً، على امل الوصول.. لذا عليك ان تسترجع امنياتك وآمالك، وتتفحص وتتأكد من شروط سفرك هذا، ومستلزماته اكثر.. ولا تكن (طالب) مزايا وكرامات، فان ذلك سفر التجار!.. بل كن ( صاحب) مزايا وكرامات، فان ذلك سفر الاحرار.. ولا تمنّ على الله سفرك اليه، بل الله يمن ّعليك ان هداك لسبيله ولقاءه عز وجل.
علي
/
العراق
الإخلاص لله تعالى هو ان نجعل مساحة القلب باجمعها لله وحده.
علي
/
العراق
يقال ان المؤمن لا يحسد، ولكني أغبطك لهذا التوفيق الالهي، الذي انعمه الله عليك!.. وبرأي المتواضع: فإن التفكير ضمن هكذا منطلق بحد ذاته، يشكل علامة استفهام، اذا لم اقل شائبة!.. وفي رأي: فإن استمرارية ما تقوم به، دون ان ترى اي كرامة، افضل الف مرة من ان ترى!.. ولعلك ستجد ما تبحث عنه، حينما لا تعد هذا الامور تشغل أي حيز من تفكيرك!..
عبد المطلب
/
الجزائر
أخي الفاضل!.. قلت: هل إن الأمر يحتاج إلى وقت، لتثبت فيه لله تعالى إخلاصك في السعي؟.. فأنا أعتقد أن أقوى إخلاص هو في عدم انتظار رؤية الكرامات والمشاهدات، فالسلوك اليومي القويم، مع الزيادة في درجة المحاسبة والمراقبة، لهو أكبر جائزة تمنح لك!.. فاحمد الله واشكره بكرة وأصيلا!..
أبو محمد
/
لبنان
اخي العزيز!.. اسأل نفسك أتريد من المجاهدة والإخلاص، القرب من المولى سبحانه وتعالى ونيل رضاه، أم أنك تريد أن تحصل على الكرامات والمكاشفات؟.. فإن كان قصدك القرب من الله عز وجل، فلا تأبه لهذه الأمور، واعلم أن طلبها هو إشراك لها في جهدك وعملك، وبالتالي سوف تخلَ بإخلاصك.. وأما إن كنت منذ البداية طالبا وساعيا لهذه المزايا، والكرامات، فقد أخطأت الطريق!.. واعلم أخي أن الثبات والدوام في طاعة الله، خير لك من كل تلك المزايا والجوائز!.. فاسأل الله أن يثبتك على طاعته ومحبته, فكم من عمالقة قد نالو من الكرامات العظيمة ما نالوا، ثم سقطوا وكان مثواهم النار: كإبليس وبلعم بن باعوراء.. فالكبر والحسد والحرص والعجب، كلها أمور قد تسلب الإخلاص، وتسقط المرء.. فاستعذ بالله منها، واسأله الثبات وحسن العاقبة، ولا تطلب غير رضاه وتوفيقه وعصمته.
الفقير الحقير
/
العراق
عزيز قلبي!.. ينبغي على الانسان ان لا يطلب سوى الله تعالى، فالكرامات او المشاهدات ما هي الا مزايا دنيوية مؤقتة، وان العبادة من اجل تحصيل هكذا مزايا، تكون من عبادة النفس، وهذا هو الشرك الخفي!.. كان الشيخ رجب علي الخياط (رحمه الله): اذا كان في القلب ذرة من الحب لغير الله، لا يمكن نيل شيء من الاسرار الألهية.
غادة
/
لبنان
تريد أن ترى كرامات على وجه السرعة، وما لبثت أن دخلت في هذا العالم!.. عليك بالمثابرة وصلاة الليل ولا تيأس، فإن الشيطان يدخل من هذا الباب، ويسلط جنوده عليك، للتقلص في مشروعك الالهي.. وإن الله أحب عليه أن يسمع صوت عبده وهو يناديه ويناجيه، ومن الممكن أنك لا تناجي ربك بخشوع وبنية صادقة، وهذا دليل على سؤالك، لانك تريد مقابل عبادتك أن ترى كرامات وأشياء مادية، إنما الذي يحب عبادة الله بإخلاص، لا ينتظر مقابلا، بل يعيش حب عبادة الله ويعيش وهو في نفسه حالة من التقصير تجاه أعماله، وكل ما يرجوه هو أن يلطف به الله ويرحمه قبل مماته.. والله يتقبل القليل منا ويحاسبنا حساباً يسيرا، فيلزمنا الكثير لنصل الى مراتب التقوى العليا.
wind of change
/
Lebanon
ان فقدان الكرامات هو من البلاءات الشديدة، اذ يشعر الانسان أن الله غير راض عنه، لأنه سلبه هذه الكرامات, وقد يؤدي ذلك الى القنوط, وفي الحقيقة هي قد تكون حاجبا للوصول الى القرب الالهي, فيحجبها الله عن الانسان، لكي لا يتعلق بها. أما العبادة فهي ترك الذنوب، وفعل الواجب، وهذا وحده كفيل بالوصول الى أرقى درجات حب الله عز وجل. يقول الشيخ بهجت (قده) أصلحوا ما في أنفسكم، وسيأتي الامام المهدي (عج) لزيارتكم بنفسه!.. وكأن الله يريد منا أن نعبده، دون القلق من النتيجة؛ فانه جواد كريم، يعطي أكثر مما نتوقع. ما يجب علينا هو: أن نشكر الله على كل حال، والاهتمام بأمور الصلاة والواجبات الأساسية والأحكام الشرعية، وطلب الرزق والتدبير في المعيشة، وصلة الرحم، والمستحبات مثل زيارة عاشوراء, قراءة القرآن, دعاء السمات. أما الرياضات الروحية فهي ليست تكليفنا, فالمؤمن يفرح عندما يشعر بالطمأنينة، والله وعده بالبشرى: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* ووعد الله حق ولا تبديل لكلماته). فلنثق بالله، ولنبتعد عما نهانا عنه العلماء، فان الاهتمام بالكرامات ليس تكليفنا، وتكليفنا هو الاهتمام بالحلال والحرام.
مشترك سراجي
/
---
عليك أن تسعى ولكل مجتهد نصيب قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وفي الهداية خير كثير
أم الحنايا
/
Bahrain
ما انت عليه الآن هو بحد ذاته مزايا عظيمة، وعليك البحت عن عالم روحي ليطلعك على نقاط الضعف فيك، أو الأخطاء التي قد تقع فيها.
ابوباقرالسوداني
/
العراق
ليس المقياس في السير والسلوك المكاشفات والكرامات والرؤيا الصالحة!.. نعم لو حصلت فنعم هي، وإلا فالقرب الالهي يعرف بالتمسك بجادة الشريعة من: ترك المحرمات، وفعل الواجبات، ثم يترقى بترك المكروهات، وفعل المستحبات، ثم يترقى بترك بعض المباحات، ليتستى له حديث قرب النوافل: (ما زال العبد يتقرب الي بالنوافل، حتى احبه).. وايضا على المؤمن التمسك بالقرآن والعترة، لانهم حبل الله، ومنها لأن يعمل بالأحاديث (إن الله يحب..) حتى يحبه الله جل وعلا، وكذلك العمل بأحاديث اهل البيت التي تقول بدايتها: (ليس من..) فهي ورد عملي وطرق الى الله تعالى.
بنت فاطمه
/
السعوديه
ان القرب الالهي له ميزة خاصة، لا يتذوق طعمه الا من يذوق حلاوة المناجاة مع الله، ويشتاق لتلك المناجاة، ويطلب التوفيق من رب الارباب للوصول لذلك القرب. ولا يكون ذلك بالضرورة مشروطا بالكرامات العينية، فربما يكون الإنسان غير ملتفت لها، ويكتفي بذلك القرب، ولربما يكون له طريقاً للكمال.
محبة الله
/
الجزائر
اذا هداك الله فكيف تتعامل معه؟.. اولا: عليك بشكره سبحانه، والدعاء بان يثبتك على هذه الطريق. ثانيا: لا تستعجل ما سياتيك من جزاء وثواب. ثالثا: لا يهم كثرة العبادات، وإنما أن تكون دائمة وخالصة لوجه الله.
ام حيدر
/
yes
يحتاج منك-اخي العزيز- الشكر الكثير على هدايته، لانه سبحانه لا ينسى ولا يظلم ويحتسب ما وزنه مثقال ذرة، فتخيل!.... فقد لا ترى في الدنيا ثوابا ما، ولكن كم على يقين انه احتفظ لك به في الاخرة، وهذا الهدف الاخير الذي يتمناه كل مؤمن.
نور الوجود
/
السعودية
لا تفكر كثيرا بهذه الأمر!.. الحمد لله الذي وفقك بأن تقترب منه، لا تفكر كثير بالكرامات، لأن قد تدخلك بعض الوساوس، وتبتدئ تبتعد عن الله، والسبب هو بأنه لم تحصل لك كرامات!
ابو علي
/
استراليا
هنالك سالك، وهنالك مجذوب ومجذوب سالك. وهذه من اسرار الرب، فما على العبد الا ان يطهر الروح ويهيئ النفس والارضية، ويكون هدفه مرضاة المولى، وهذا بنفسه هبة: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
محبة الله
/
الجزائر
ان الله يكافئ عبده اذا ما تقرب منه، وهو سبحانه يجازيه اذا ما صبر ولم يستعجل الطيبات، وكل ما زادت المدة تعلق العبد بربه، ومن ثم يشعر بلذة الايمان وحب الله.
ام منتظر
/
العراق
يعلمنا شيخنا الحبيب: اذا رق قلبك ودمعت عينك في مناجاتك مع رب العالمين، فدونك دونك.. اي استغل الفرصة، فانت في مكان قريب، وفتحت لك باب القرب، فادع وناج، ولا تدع هذه الدقائق الرحمانية تفارقك بارادتك، الا ان تفارقك هي. الا تعتقد بان هذه الدموع والرقة في المناجات- اذا كنت وصلت الى هذه الدرجة- هي من المزايا الملموسة، حيث تحس بالقرب، وما الدمعة ورقة القلب الا هبة من الرحمن لك، توصلك الى درجات ايمانية اعلى، لكن بشرط ان لا يصيبك الفخر لانك حصلت عليها. وقد ذكرت لنا احد الناشطات الاسلاميات: ان من بعض اسباب الكرامات او المنامات التي يفيض بها الرب للعبد، ان الله سبحانه وتعالى قد يجد العبد مبتعدا عن القرب او كسل في العبادة، فيعطيه بعض الشحنات التي ترجعه الى الطريق، عن طريق هذه الكرامة. وقد لا يحتاج العبد الى الشحنة، لانه يسير ويجد بالمسير والقرب. لكن مع كل ذلك، فاننا نحب ان نلمس ولو لمحه من لمحات القرب مع الحبيب، فالطريق الى ذلك كما علمنا شيخنا الحبيب: ان ندعو الله بان يرينا شيئا نشعر به، بان العمل الذي قدمناه هو مقبول كي يطمئن قلبنا. ولا تنس امامك صاحب الزمان-ونحن- بالدعاء اذا دمعت عينك، وحصلت على رقة القلب في القرب.
أم السارة
/
---
اخي الكريم!.. لا تجعل عدم حصولك على هذه الكرامات والمشاهدات عائقا في طريقك للقرب الالهي.. اجعل هدفك الحقيقي هو رضا الله سبحانه وتعالى.. قد تكون هناك حجب لم تتجاوزها بعد، وهذا الامر يحتاج لوقت طويل حتى تنال هذة المميزات.
احمد سعودي المياحي
/
العراق
اخي العزيز!.. من خلال اطلاعي على كلام الشيخ بهجت رحمه الله وهو يقول: ليس المهم هو رؤية الكرامات، او الالتقاء ببقية الله، ولكن ركعتان هدية لاحد الائمة، او لسيدي صاحب الزمان مقبولة، هي تكفي عن كل شيء. وانقل لك شيء من كتاب الروح المجرد في حق السيد هاشم الحداد، حيث يقول السيد: اتعجب لمن يبحث عن مكاشفات وهذا العالم كله مكاشفات!.. وهو يريد ان يوصل لنا بأن الوصول الى هذا الشيء هو بالمجاهدة، والوصول الحقيقي، والتقرب الصحيح والإخلاص.
حنان
/
السويد
إن القرب من الله يحتاج الجهد والصبر، حتى نصل الى مرتبة القرب.
حسن
/
البحرين
انت عليك أن تعمل وعلى الله القبول، ومن الممكن بعد تحصل على مزايا، وقد لا تحصل ولكن لك الأجر العظيم عند الله تعالى في الآخرة.
محب حيدر
/
السعوديه
أستبدل الجملة التي بدأت بها كتابة مشكلتك: بالدعاء والتضرع، والطلب من الله العلي القدير ان يوفقك لقربه تعالى، وسوف تصل بإذن الله، مع عدم انتظار لكرامات ومشاهدات، بل ارج رحمة ربك في الدنيا والآخرة!
مجهول
/
مجهول
قد تكون صور المشاهدات والكرامات للبعض مدخلا للعجب، والقول-كما ذكرت- إن فتح الشهية على عوالم القرب يكفي جائزة ومنحة، فيجب التركيز على الاستمراية في العبادات، بدلا من طلب الكرامات.
علي رضا
/
---
عزيزي!.. اختصر الموضوع بكلمات قصيرة: انتظارك للكرامات هو عدم الاخلاص. كل هذه الكرامات هي كما قال السيد القاضي (رض) هي غبار الطريق. انت تريد القرب او تريد الحور او ان ترى نورا؟.. هذه الكرامات هي غبار الطريق، يعني حتى لو حصلت لديك كرامة انفضها عنك وأكمل، لان مقصودك اجمل بكثير من الكرامات، بل هو الجمال كله!.. فلا تكن عبادتك عبادة التجار!
الراجي لطف مولاه
/
---
إن من المناسب هنا التفريق بين مفهومين هما: التقرب والقرب.. ونحن غالبا ان وفقنا لمثل هذا التوجه، فهو محاولات للتقرب من ساحة القدس المطهرة. اما القرب فهو مما لا يلقاه الى ذو حظ عظيم، وذلك بعد ان يأذن المولى لهذا العبد بالدخول الى حضرة القرب، بعد ان يكون قد تاهل العبد للخدمة: (وحالي في خدمتك سرمدا)، وحينها يكون مسلحا بكل الكرامات لأجل تلك الخدمة. ومن الجميل هنا التامل في عجز البيت للعارف سعدي: مدعي العلم لا علم له به، ومن وصل لم يصلنا خبره.
مشترك سراجي
/
---
تمسك بما أنت فيه، وعض عليه بالنواجذ، فهو أغلى الهبات!.. فلو لفحتك نسمات الإدبار لحظة، لتمنيت الموت ألف مرة ولم تغنك عنها كل الكرامات!.. فاسأل الله أن لا يحرمك لذة مناجاته وذكره وعبادته كما يحب ويرضى!.. البوذيون والهندوس لديهم قدرات خارقة بفضل الرياضات.. فتأمل ولا تنس المطروحين في فناء الإبعاد من دعائك فقد أتلفنا العطش!
صديق
/
العراق
ماذا وجد من فقدك؟!.. وماذا فقد من وجدك؟!.. إلهي انت كما أحب، فاجعلني كما تحب!.. أي شيء هو أغلى من الله تعالى، حتى يستحق أن نبحث عنه؟!.. هل هو الثواب أم الكرامات؟!
ابو زهراء
/
العراق
المتتبع لسيرة العلامة القاضي (رضوان الله تعالى عليه) يلاحظ انه كان يوصي تلامذته بعدم اﻻهتمام بالكرامات. وانا اتفق الى حد كبير مع اﻻخ حسنين الموسوي من العراق. ورأي الشخصي هو: ان المؤمن من دون كرامات هو افضل؛ كمن امن برسول الله في حال غيبته، وآخر آمن به في حال حضوره.
سدرة المنتهى
/
---
اخي الكريم!.. قالوا: للقلوب ثلاثة اقسام: قلبٌ يطير في الدنيا حول الشهوات، وقلبٌ يطير في العقبى حول الكرامات، وقلبٌ يطير في سدرة المنتهى حول الأنس والمناجاة. فليكن اخي الكريم هدفك النوع الثالث، حتى تشعر بحلاوة طاعتك لله تعالى بإذن الله تعالى.
يوسف
/
البحرين
أخي العزيز!.. هنا كيفية ترسيخ ودوام العشق لله تعالى: اقول مستعينا بالله، عليك أن تختار الوقت الذي تكون فيه وحدك ويكون قلبك مقبلا وأن تكون في مكان يثير فيك الروحانية والإقبال على الله تعالى، استحضر في ذلك الجو الرحماني وجود الله عز وجل الذي لا يخلو منه مكان، ووجه جميع حواسك إليه وخصوصا البصر، أعلم جيدا ان الله لا يدرك بالعين المادية.. ولكن الهدف من توجيه الحواس هو خلق توجه قلبي نحو الله عز شأنه. الآن وبعد تحصيل كل هذه المقدمات، خاطبه وقل إليه: (يا الله) أو (يا رب) ولا تنس انه يحب جميع خلقه سواء كان عاصيا او مطيعا، فالله يريدنا ان نكون صالحين، وها نحن مقبلين إليه.. كررها وخاطبه، ستشعر بشعور مختلف، في عالم آخر، مع الله تعالى وحدك! داوم على هذا العمل في وقت الإقبال فقط!.. لأن مثل هذه الأعمال تعطي نتائج عكسية في حال عدم رغبة النفس في ذلك، ويسبب غالبا بصدود النفس عن الله تعالى، لا تضغط على نفسك.. بعد كل ما مضى ذكره، يجب عليك أن توصل هذا العشق من حال مؤقت إلى مقام دائم لك، (والعمل الذي تقدم ذكره هو عمل جزئي بسيط، ولا إشكال فيه ولا يتعارض مع الأعمال الأخرى، وليس فيه أي ضرر، لذا فمن المفيد أن يلتزمه طالب الحق تعالى مدة، فإذا رأى منه أثراً في تصفية قلبه وتطهيره، وتنور باطنه، فليعمل به أكثر.. وإذا خصص عدة دقائق في اليوم والليلة -بحسب إقباله وتوجهه، أي بحسب مقدار حضور قلبه- لمحاسبة النفس على مقدار سعيها في اكتساب نور الإيمان [وهو الذكر الدائم لله تعالى]، ومطالبتها بهذا النور والبحث عن آثار الإيمان فيها، فإن ذلك سيؤثر في حصوله على النتائج بصورة أسرع إن شاء الله)[السيد الإمام الخميني قدس سره]. (وأؤكد هنا تمام التأكيد على الصلاة، لأنها معراج المؤمنين، وليس المهم عندي أن يرى الإنسان في المنام رؤيا لمرة أو مرتين، أو أن يشاهد وقت الذكر نوراً، بل يتلخص جوهر الأمر على قضيتين، إحداهما: الطعام الحلال، والثانية: الانتباه في الصلاة؛ فإذا صلحت هاتان صلح ما سواهما. ولب اهتمامي هو إصلاح القلب.. التكليف اليوم هو أولاً: الصلاة في أول وقتها، وثانياً: الاهتمام بحضور القلب عند الصلاة، وإنّ هذا العمل كالخط في الكتابة [الإستنساخ] لا يصلُح بيوم أو يومين، بل يستلزم وقتاً طويلاً، وبعد الفراغ منه تأتي على النهوض قبل الصباح) [العارف الشيخ حسن علي الأصفهاني (النخودكي) قدس سره].
محمد
/
---
أبارك لك أخي هذا التوفيق الالهي، والذي لا يعطيه الله الا لمن يحب، فهذه من اعظم النعم من الله الكريم المنان!.. أما مسالة الكرامات، فيجب أن ننظر للكرامة بعين صاحبها، اي بعين العارف بالله، لا بعيوننا نحن، فالكرامة كما يراها العارف شيء أقل من العادي، وأمر تافه، متاح في كل وقت، وربما يخجل منها ويستحي، لأنه وصل لما هو أعلى منها بكثير، وشاهد الجمال الالهي.. لذلك نرى أن الاولياء لا يولون الكرامة اية اهمية، لأنها بنظرهم شيء اقل من الطبيعي، يمن به الله على من يشاء.. أما نحن المساكين المحجوبين بالدنيا وشهواتها فنرى الكرامة وكانها كل شيء!.. الامر الاخر: ان الكرامات قد تكون سموم قاتلة لمن يتوقف عندها، وفتنة تبعد السائر الى الله عن طريقه الحقيقي، وهو السير الى الله، وتصيبه بالعجب وربما الكبر، وعندها يستدرج من حيث لا يعلم، ويسقط في الفخ. فالكرامة كل الكرامة، والولاية كل الولاية، أن نعبد الله لأن الله يستحق العبادة، نعبده على نعمه الظاهرة والباطنة والتي لا تعد ولا تحصى، فطوبى لمن وفق لعبادة الله والامتثال لأوامره والابتعاد عن نواهيه، فهي الكرامة الحقيقية!.. وبعد وصولنا لهذه المرحلة، نكون قد أسلمنا انفسنا لرب العالمين، وننظر ما يوفقنا سبحانه وتعالى للقيام به، موقنين أن كل ما نقوم به هو توفيق منه تعالى، من غير حول لنا ولا قوة، فان اعطانا الكرامات والغنى فالحمد والشكر له، وان ابتلانا بالامراض والفقر فالحمد والشكر له، وعندها نقول الحمد لله على كل حال، وهذه هي الولاية العظمى!
مشترك سراجي
/
---
ان اكبر جائزة من الله سبحانه وتعالى هي: الهداية الى طريق الله تعالى!
فلاح
/
العراق
اخي العزيز!.. لو راجعنا مراجعة واضحة ودقيقة لسيرة اهل البيت، للاحظنا بانهم عليهم السلام يعملون بجد ونشاط، ولا تكون لديهم ولو مجرد خاطرة عن الجزاء الذي يكون حصيلة هذا العمل، وكما قال امير المتقين علياً(عليه السلام): (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعا في جنتك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك).. فالاصل هو عظمة من يناجيه الانسان في الخلوات، اذ ما هو الثمن الذي يمكن ان يحصل عليه الفرد، اذا كان قد وصل الى مرحلة المجاهدة والمناجاة، والاعراض عن الشهوات!.. حقيقة انت الذي حصلت عليه من التوفيق الذي افاض به رب العالمين عليك، لا يمكن ان يقدر بكل صور الكرامات او المشاهدات التي تبحث عنها!
حسنين الموسوي
/
العراق
في بعض الاحيان يكون ظهور الكرامات لبعض العباد، يثير هالة من التفاخر داخل نفس العبد، مما يؤثر على سلوكه نحو الله.. لذلك من اللطف الالهي بالعبد اخفاء الكرامة على ذات العبد. ولكن من الممكن ان ينظر الانسان لقلبه، فبمقدار حبه لله، يكون حب الله للعبد، وبهذا من الممكن للعبد ان يرى منزلته عند الله.
ابوفرات
/
البحرين
اخي العزيز!.. ساعرض لك خمس نقاط، وسيتضح لك من خلالها حقيقة ما تتساءل عنه: اولا: لقد كان الهم الاكبر لاهل البيت عليهم السلام، تجاه الامة هو: ان يعمل كل مسلم باقصى جهده في سبيل اصلاح نفسه، وتطهيرها من جميع الامراض الروحية، من اجل نيل رضوان الله، باعتباره الغاية الكبرى، وكما قال تعالى: (ورضوان من الله أكبر) وليس من اجل الحصول على امتيازات الهية في الدنيا! ثانيا: ان الكرامات التي حصل عليها الاولياء الصالحون، لم يحصلوا عليها الا لسعيهم المتواصل لرضا الله. ثالثا: إن الشعور بالتقصير وبشكل دائم في اداء حق الله وطاعته، يعد عند اهل البيت من اكبر المزايا والكرامات التي ينعم بها المولى على المؤمنين، كما يتضح لنا هذا المعنى في ادعيتهم: كدعاء كميل والصحيفة السجادية وغيرها. رابعا: لا يوجد تلازم دائم بين الاخلاص لله وبين حدوث الكرامات التي ذكرتها، بل قد يحدث العكس في هذه الدنيا، والانسان في قمة الاخلاص لله. خامسا: هناك مرحله في منتهى الخطورة يجب على المسلم التركيز عليها، وهي مرحلة العاقبة!.. فإن حدوث المشاهدات لدى البعض اثناء حياتهم، لا اهمية له مطلقا، اذا انتهت هذه الحياة بالعاقبة السيئة!.. كما حدث لبلعم بن باعوراء، صاحب الدعوات المستجابة، والذي انسلخ في نهاية عمره من ايات الله، وشبهه القرآن بالكلب، الذي ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث، حيث لم تفده تلك الكرامات، عندما ركن الى طاعة فرعون، وذلك عندما دعا على النبي موسى بالهلاك، فكسب هذا الاحمق بدعائه هذا نار الخلود!
مالك الشريف
/
القطيف
يقول العارف الكبير آية الله بهجت: انه في السابق كان العرفاء ومجاهدي النفس ورجال السير والسلوك يعملون ويجاهدون لله، بدون ان يكون لهم رجاء الحصول على الكرامات، ولكنها تتحقق لهم بإرادة الله.. أما الآن فإن السائرين في طريق السلوك يطلبون الكرامات، بمجرد ان يسلكوا هذا الخط!.. وهذا مخالف لما كان عليه العرفاء في الزمن السابق!
موده
/
بغداد
اخي الفاضل!.. مجرد شعورك بالسعادة الروحية والهدوء والاستقرار النفسي، وسعادتك وانت تناجي رب العالمين، هي كرامة بحد ذاتها، فإن توفيقك للقرب الالهي هي جائزة كبرى!.. فلا تحاول ان تفكر بما ستحصل عليه، وستجد الله سبحانه وتعالى يلتفت اليك التفاتة لم تحلم بها في يوما من الايام.
زهراء
/
نيوزيلند
اخي العزيز/ واختي العزيزة!.. إن الله تعالى قريب من الانسان دائماً, ولكن أعمال الإنسان هي التي تبعد عن الله عز وجل. ومن الجميل ان تكون قريبا من الله عز وجل, ولكن لا يعني عدم رؤيتك لأمور غيبية، عدم قبول أعمالك، فإن مقياس قبول الأعمال هو الإخلاص لله تعالى. فلا تجعل تقربك من الله عز وجل من اجل المصحة او قضاء الحاجة فقط، بل عليك أن تدعو الله في السراء والضراءِ.
مشترك سراجي
/
---
في بعض الأوقات قد يأنس الإنسان بالكرامات أو المنامات الحسنة، وينشغل بها، ويصبح يشتاق لها، وقد يؤثر ذلك على المسيرة التكاملية للإنسان. واعلم أن اللذة الحقيقة إنما هي بالإنس بالقرب الإلهي!.. وكما قال تعالى: (فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم).
أبو محمد
/
الاحساء
جميل من الإنسان أن يدخل في عالم القرب الإلهي، مجاهداً لنفسه!.. ولكن ليعلم أن عدم رؤية المزايا الملموسة، ليس دليلا عن عدم القبول من الله، وإنما لأن الله تعالى يحب من عبده أن يتقرب منه أكثر وأكثر. ولذلك لا نجعل تقربنا من الله: قرب المصلحة، أي تكون عبادتنا عبادة التجار!
جميل
/
المنوره
1- ينبغي أن لا يكون العمل من اجل الحصول على الكرامات. 2- وأن يكون مخلصا فيه لله. 3- وأن لا يذنب. 4- وأن تكون له علاقة عاطفية وحب مع الله تعالى، ومن أمرنا بحبهم. 5- وأن يكون له يقين بالإجابة، وبكاءه، وتثأثره دليل على تقدمه.
مصطفى الموسوي
/
العراق
اخي الكريم/اختي الكريمة!.. إن مسألة القرب من الله لا ينالها إلا المخلصون. وفي هذه الحالة عليك بالصبر فإنك ستجد الله عند حسن ظنك: (وبَشِّر ألصَّابِرين) وستمر في مراحل عدة، من ضمنها: أن الشيطان سيحاول أن يستغلك من اقرب نقطة او ثغرة، مثال على ذلك: (الغضب، العجلة في الامر، الغفلة في اوقات الصلاة، نسيان ذكر الله، اللهو... فلا تدع له بابا يوصله اليك!.. قال الله عز وجل: (عبدي اطعني تكن مثلي، أقول للشيء كن فيكون، وتقول للشيء كن فيكون).
مشترك سراجي
/
---
المهم أن يكون الهدف من كل هذا، هو عبادة الله!.. وإلا فما الفائدة من ايهام النفس بالتقرب لله، بغية كرامات!.. فإن كل ما لدى العبد المخلص من الله، ومرده إلى الله.. فكن مع الله، ولا تنظر لآثار العبادة المخلصة لله، فإنها مدعاة للعجب، فيزول بهاء روحك وتتشوه نفسك!
ريحانه الفردوس
/
---
نفس فتح الشهية على عوالم القرب، جائزة ومنحة، فهذه نعمة من الله، يجب على كل من وفق لها أن يستغلها ويتقرب إلى الله أكثر واكثر!
مشترك سراجي
/
---
كفى بالقرب كرامة!..
محمد
/
لبنان
إن الأدعية الواردة عن الأئمة عليهم السلام، تبيّن هذه الحالة بوضوح، حيث يقول الإمام زين العابدين بمناجاته مع الله تعالى: (اللهم احملنا في سفن نجاتك، ومتّعنا بلذيذ مناجاتك، وأوردنا حياض حبّك، وأذقنا حلاوة ودّك).. وأيضا يقول: (إِلهِي مَنْ ذا الَّذِي ذاقَ حَلاوَةَ مَحَبَّتِكَ فَرامَ مِنْكَ بَدَلاً، وَمَنْ ذا الَّذِي أَنِسَ بِقُرْبِكَ فَابْتَغى عَنْكَ حِوَلا).. وأيضا: (إِلهِي ألْهِمْنا ذِكْرَكَ فِي الخَلاءِ وَالمَلاءِ، وَاللَّيْلِ وَالنَّهار،ِ وَالاِعْلانِ وَالاِسْرارِ، وَفِي السَرَّاءِ وَالضَرَّاءِ، وَآنِسْنا بِالذِّكْرِ الخَفِيِّ). إن الامام هنا يطلب الجوائز، وهي: اللذة في المناجاة, الحب, الودّ والقرب من الله تعالى, والذكر الدائم. ولم يقل الإمام: اللهم اجعلني أشم رائحة زكيّة، أو اكشف عن بصري من عوالم الغيب.. بل طلب تلك اللذات الخالدة، التي لا تضاهيها لذّة في الوجود!
أم قاسم
/
البحرين
إنما نعبد الله لأنه أهل للعبادة، لا انتظارا للكرامات!.. ويكفي بالعبد كرامة: انتسابه إلى الحق، واستشعاره لذة اللقاء بالمعبود!
بتول
/
هولندا
ان القرب الالهي جوهرة ليس لها ثمن، فمتى ما كان الطالب لهذا الامر ينظر الى الملكات والتجليات الالهية، فإنها تحجب عنه!.. لان الله سبحانه وتعالى لا يقرب عبد ينتظر الهبات الربانية، فطالب القرب يجب ان لا يكون في قلبه شي من كرامات الدنيا والاخرة، وان حجبت عنه هذه الهبات، فذلك لعلمه ان عبده يلتفت اليها. والمراد من الامر: ان لا يكون في قلبه غير الله، لان الله غيور على عبده. وكذلك ان من ينظر لهذه الهبات، لم يتخلص في سيره الى الله من الأنا، التي هي الحجاب الأكبر، فلا تجعل مع الله شريك، لان الرغبات الدنيوية والاخروية هي حجاب الحضرة الربانية.
مشترك سراجي
/
---
ان المزايا التي ذكرتها بحد ذاتها هي منحة وكرامة، ودليل على شيء طيب، ولا ينبغي التفكير في المكاشفات وغيرها او حتى المزايا، حتى تكون في اتم الاخلاص للحق عز وجل.. واحذر من كل ما قد يزل بقدمك من مغريات الدنيا، او شياطين الانس والجن، او السفهاء!.. فان هذه الهبات الجليلة بمثابة جوهرة نادرة ثمينة، ينبغي المحافظة عليها بكل ما نملك من طاقة، والا سرعان ما ستفقد هذه الجوهرة!.. ولا تنس الشكر، فإن بالشكر تدوم النعم. واخيرا عليكم بمتابعة هذه الشبكة، شبكة السراج، لانها حقا بمثابة السراج في الطريق الى الله، والدليل على الله. وعليكم بمتابعة محاضرة الشيخ حبيب الكاظمي باستمرار، لما في محاضراته من الفوائد الكثيرة، والتي نادرا ما نستمعها من مصدر اخر.
سلمان
/
لبنان
إن من أقوال العرفاء السائرين في طريق القرب الإلهي أو الكمال المعنوية الذي اجتبانا الله له: - إن الناس في سبيل الحصول على هدف دنيوي يتحملون الصعوبات والشدائد، وذلك لسنوات، حتى يصلون إلى الهدف.. والحال أننا نريد الكمال المعنوي ومقام القرب من الله تعالى، بدون أن نبذل أقل جهد!.. - أما بالنسبة للكرامات والمشاهدات، فليس هذا هو الهدف، ومن الممكن أن يكون هناك أصحاب تقوى ودرجاتهم أعلى من الذي عنده كرامات. وعندما تفوز في الجهاد الأكبر، ستخرج النفس من عالم الفقر والظلمة، إلى عالم الأنوار والغنى. وعليه: من المهم أن تلتزم بالنصائح التي يقولها العرفاء المربون للبشر، وحتماً إذا كانت نيتك صادقة، وكنت مخلصا، فإن الله تعالى أرحم الراحمين، وعالم السرّ والغيب، ولن يترك من جاهد في سبيله.
ام زهراء
/
بلد فقد الامان
اعتقد- والله اعلم- ان الوصول الى القرب الالهي درجات، ومسالة الكرامات ترتبط بدرجة عالية جدا من الاخلاص والقرب. واعتقد قرب الانسان من الله واهل البيت وارتباط الانسان بالامام الحسين عليه السلام، يساعد على الحصول على الكرامات.
قطرة من كوثر
/
الأمارات
لنجعل السعي لله مجرداً من التفكير بالمكاسب، ليكون العمل خالصاً مخلصاً لوجهه الكريم!.. لأن التفكير بالمكاسب بعد فترة من عدم الوصول اليها، يؤدي بصاحبه الى الأدبار والشك والعياذ بالله، فمن رواية عن الزهراء (ع) أنها قالت: (من أصعد لله خالص عبادته، أنزل الله له أفضل مصلحته).. وفي هذا الحديث الشريف إشارة الى أن على العبد أن يكون عبداً حقاً، وأن يستشعر عبوديته لله في كل آن، لكي يعبد الله كما هو أهله، وينال رضاه، فإذا نال رضاه أعطاه رب وأجزل وأرضاه. أما الكرامات والمشاهدات، فهي إن لم تحمل مصلحة معينة يريد الله بها إنفاذ مشيئته، لوجب الاستعاذة منها، لأنها قد تكون فخا من فخاخ الشيطان الرجيم، وفتنة من فتنه، ليجعل العُجب يسري الى العبد، فيمحق به عمل العبد.
قطرة من كوثر
/
الأمارات
إن مسألة القرب الإلهي لا يتمكن من وصفها والتحدث عنها إلا من عاشها حقاً. وفي الغالب، فإن أكثر المؤمنين قد يعيشون شيئاً من هذا السمو الروحي في بعض اوقات السنة، وخاصة في شهر رمضان، حيث الشياطين مكبلة والإنسان في ضيافة الرحمن، والأعمال والعبادات يتوفق اليها اكثر المؤمنين، ويتذوقون فيها حلاوة القرب من الله سبحانه، ويكون الإقبال على المناجاة كما لا يكون في اي وقت آخر. وفي الحقيقة، هذا الشعور بالارتياح من الإقبال على الرب كاف لأن تقر به عين المؤمن!.. فالمؤمن قنوع لا ينظر الى ما أعطاه الرب، ولكن ينظر الى من أعطاه!.. إما مسألة الكرامات أو المشاهدات، فقد يختص بها المراجع العظام، وبهذا حكمة الهية لا تعتمد فقط على اقبال العبد على العبادة وجهاد النفس والكف عن المحرمات، بل وتتعدى ذلك الى ان الرب ادرى بتكليف العبد، وادرى بالمصلحة التي يريدها الرب جل وعلا من وراء أظهار تلك الكرامات.. والأفضل هو أن نسير بالدرب للرب، دون أن نفكر بما نجنيه من هذا الدرب، لئلا نقع ضحية النفس والشيطان!
مشترك سراجي
/
---
حتى وان لم تجد صور الكرامات والمشاهدات، فيكفيك السعي الى الله سبحانه وتعالى، فما اجمل السعي والجهد للوصول الى من تحب!.. واترك الباقي على الله، ان شاء اعطى، وان شاء منع، لا تتقرب من الله لهدف الا الوصول اليه تعالى!
ام مهدي
/
الاحساء
جميل ان يحرز المؤمن هذه المرتبة، ويتيقن انه احرز مرتبة القرب الالهي!.. ومن وجهة نظري: إن استمرار العبد في خط الطاعة، خير دليل لإحرازه هذه المرتبة، على ان يلازم ذلك خلوص للنية الصافية من كُل شائبة. اما الكرامات او المشاهدات، فالامر موكول إليه سبحانة، فهو اعلم ما فيه مصلحة عباده. والسؤال الذي كان اجدر ان يطرح: هل هذه المرتبة اقصى ما يمكن ان احققه في علاقتي مع رب العالمين، او أن بإمكاني ان ارتقي أعلى من ذلك؟!.. فالايمان على عشر درجات، يرقى اليها المؤمن مرقاة بعد مرقاة.. فان كنا نرغب في القرب، فلست ارى اجدى من المعرفة، والإيمان، والعمل: قال تعالى {والعصر ان الانسان لفي خسر إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
اسألكم الدعاء
/
العراق
انا لو منك افرح كثيرا بعطية التوفيق للدخول الى عالم القرب الالهي، فهذه بحد ذاتها عطية العطايا وغاية المنى!.. ولو لم يحبك المولى الكريم الرحمن لما وفقك لها!
الخادمة - ايران
/
قم المقدسة
يجب ان تحمد الله كثيرا على مجرد حصولك على كرامة الشعور بالقرب من الله!.. ومن قال ان مقياس القرب من الله هو مشاهدة الكرامات؟!.. بل قد تكون مشاهدة الكرامات باب لدخول ابليس، فيصيبك الرياء والتوهم بانك قد اصبحت عابدا عارفا، وكفى بهذا الشعور أن يحبط عملك، سالبا منك توفيق القرب من الله والسعي للحصول على رضاه!.. وقد يكون عدم مشاهدتك للكرامات، من باب حب الله لك، فيريدك ان تسعى اكثر، ولا يصيبك الرياء، حتى تصبح في الحصانة الالهية. او ان بعض العباد لا يريهم الله الكرامات، لسبب معين، مثلا: ان قلوبهم لا تتحمل، والله هو العليم الخبير.
ليث العراقي
/
العراق
إن الغاية من القرب الرباني والتدرج التطهيري للنفس هو: عبادة الواحد الحق الفرد الصمد. ويجب على من يسبر غوره، أن لا يتوقع جائزة ذلك، وإنما هو مملوك لخالقه، ورب العباد هو من يرى مصلحة العطاء والمنح, ولا ينبغي أن يعبد الله تعالى لجائزة أو مقابل!.. إن أولياء الله تعالى مهما كانت عبادتهم، فإنهم يحسبون ان ما يقومون به أقل القليل بالنسبة لكثرة النعم التي أعطاها رب العالمين، من حواس ونعم لا تعد ولا تحصى.. وهكذا هو ديدن عباد اله الصالحين وعلى رأسهم أمير العابدين علي بن أبي طالب (ع) الذي كان يقول: (إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعا في جنتك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك).. فينبغي أن نخلص في عبادتنا لله تعالى، ولا نرتجي مقابل ولا مزية. وكما في الروايات إن أحد العلماء الأعلام جاءه أحد النساك، مفتخراً بعبادته ومشاهداته، وقال للعالم: إنني أستطيع الطيران!.. فرد العالم: ولكن الطير أيضا يطير!.. فقال الناسك: أنني أستطيع السير على الماء!.. فقال العالم: والبط كذلك يمشي على الماء!.. ومن ذلك نستفيد عبرة وهي: ان الهبات الإلهية لا تعبر بالضرورة عن القرب الإلهي، فإن بعض الحيوانات يمتلك تلك الهبات التي حصل عليها من الله تعالى. وإن أفضل هبة يمنحها الله تعالى لعباده هي: السير في طريق الحق وسلوك طريق النور الإلهي، الذي حرم منه البعض مع شديد الأسف. ومن هنا أقول: لو خير الإنسان بين كل المشاهدات الإلهية والهبات والفيوضات الربانية، وبين ولاية أمير المؤمنين (ع)، فما هو الأفضل؟!..
مشترك سراجي
/
---
لقد عرض لي ما عرض لك أخي الكريم.. اعلم أن الله يعطي المرء على قدر سعته، فالمال مثلا، كما في الحديث ان الله عز وجل يعطي المرء ما هو صلاح له، فإن كان صلاحه بالفقر افقره، وإن كان صلاحه بالغنى أغناه. ولو نظرت لنفسك كيف كنت وكيف أصبحت، لرأيت كم تغيرت وزكيت نفسك، وهذه اعظم نعمة من نعم الراحة والاستقرار المعنوي، نعمة ما بعدها نعمة!.. اعلم أخي أن هذه الكرامات إن لم تكن مع إيمان قوي، قد يتعرض صاحبها للانحراف والغرور والعياذ بالله!
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!.. قال تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى).. اعمل كل ما يحبه الله جلَّ وعلا، وابتعد عن كل ما يسخط الله عليك، ولا تشغل نفسك بطلب المقامات والمزايا، فتبتعد عن المرام. وكما تعلم ان الله جلَّ وعلا لا يضيع عمل عامل من ذكر او انثى مهما كان العمل صغير، فكيف بمن كان سعيه التقرب، وغاية امنيته استشعار الحب!.. فجد واجتهد وامض قدماً في الطريق إلى الله تعالى.