Search
Close this search box.

ما أسرع هذا الشهر!.. مرت الليالي والايام، وكأنني لم أكن في شهر رمضان المبارك.. فلم أتذوق إلى الآن حلاوة الشهر كما ينبغي.. ولكن الذي يخيفني أكثر، هو أن أواجه ليالي القدر بنفس هذه الحالة، وهي الطامة الكبرى؟!.. فبم تنصحوني -أخواني فى الله تعالى- من أجل أن أعيش ليلة القدر، بما يتناسب مع أهميتها، لأنها تلخص الحياة كلها، بما هو خير من ألف شهر؟.. ما هي الموانع، وما هي المقتضيات للتوفيق؟.. جزاكم الله تعالى خيرا!..

مشترك سراجي
/
---
أرجو من أخواني أن ينتبهوا لأمر خطير: إن أفضل حال للقلب في ليالي ضيافته -عز وجل- هو أن يكون محسنا ظنه بالله 100%.. قد تقولون: إننا كذلك، بل ومن منا ليس كذلك؟.. والحال أننا بعيدون عنه. بالله عليكم، لو مرض رجل كبير بالسن بمرض عضال من أقاربكم، وهو في الثمانين من عمره، وأنتم دعوتم له.. فهل تظنون أن الله ممكن أن يشافيه من ساعته، فيقوم بأحسن حال؟!.. والخلاصة: إياك إياك إياك!.. أن تتهم الله طرفة عين، لو أننا اتهمنا مؤمنا لانماث الإيمان الذي من الله به علينا منا، كما ينماث الملح بالماء.. فما بالكم بمن يتهم الله!..
عمادابومحمد الصدر
/
العراق
إلهي!.. وقف السائلون ببابك، ولاذ الفقراء بجنبك، ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر جودك وكرمك، يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك. إلهي!.. إن كنت لا ترحم في هذا الشهر الشريف إلا لمن أخلص لك في صيامه وقيامه، فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه؟.. إلهي!.. إن كنت لا ترحم إلا المطيعين، فمن للعاصين؟.. وإن كنت لا تقبل إلا من العاملين، فمن للمقصرين؟.. إلهي!.. ربح الصائمون، ونجا المخلصون.. ونحن عبيدك المذنبون، فارحمنا برحمتك، واعتقنا من النار بعفوك، واغفر لنا ذنوبنا برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على نبيه محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف. إلهي!.. أعوذ بجلال وجهك الكريم أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه، ولك قبلي تبعة أو ذنب تعذبني عليه. اللهم!.. بحق هذه الليلة المباركة، وبحق محمد وآل محمد، اكتبنا من الذين أحيوا هذه الليلة واجعلنا من عتقاك من النار، ومن أنصار الإمام المهدي عليه السلام.
أبو سجاد
/
البحرين
{وما أدراك ما ليلة القدر}.. هذه الآية تبين عظمة هذه الليلة، حيث أنها تعني أنكم يا جميع البشر، لا تدركون عظمة وثواب من يحيي هذه الليلة المباركة.. وعن الرسول الأعظم (ص): (فإن الشقي مَن حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم). وهاهي أيام الشهر قد انقضت، ولياليه قد تصرمت، ولم يبق لنا إلا العشر الأواخر من فضل والعودة إلى الله، والتوبة، والفوز برضوان الله إن شاء الله. أخواني / أخواتي!.. علينا أن نعمل من أجل إرضاء الله عنا، والتقرب إليه سبحانه وتعالى.. علينا أن ننشغل بأنفسنا في هذه الليلة، والتفكير، والانشغال: بأن كيف أخرج من هذه الليلة، وقد غفرت ذنوبي جميعها؟.. والدعاء يقول: (أعوذ بجلال وجهك الكريم، من أن ينقضي عني شهر رمضان، أو يطلع الفجر علي من ليلتي هذه، ولك قبلي تبعة أو ذنب تعذبني عليه). أكثروا من هذا الدعاء، وأكثر من الاستغفار، وأكثر من الصلاة على محمد وآل محمد.
أم ذكرى
/
مملكة البحرين
من عظيم كرم الله علينا، أن جعل لنا في كل عام ليلة، نرجع فيها إليه، ونغسل بالدمع دنس خطايانا.. تقبل الله أعمالنا وأعمالكم، وجعلنا ممن شملهم قول الإمام الصادق -عليه السلام-: "كونوا لنا دعاة صامتين". وندعو الناس بالتي هي أحسن، ولتكن هذه الليلة محطة تزود بالإيمان، وأخلاق معلم الإنسانية الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله-: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. وليكن دعاؤنا في هذه الليلة للأمة الإسلامية بالنصر والتأييد، ولنكثر من دعائنا للإمام صاحب العصر والزمان، بقلوب صادقة، ليخلص العالم من الظلم والجور، ويحق الحق ويحققه.
أبو طـــه
/
البحرين
أخي / أختي!.. ليلة القدر هي ليلة مباركة، جعلها الله -جلت حكمته- لكي يتسنى لعبده الفقير، بأن يستثمر الوقت في هذه العشر الأواخر من ليالي الشهر الفضيل، ليس بكم الأعمال، ولكن بمدى الاستفادة والموعظة، بأن يدخل العيد ويكون العبد متخلصا من الذنوب، والأخلاق غير المحمودة.. ويصبح وكأنه مولود جديد. وذلك بالتثقف بالقراءة عن آل البيت (ع) والأذكار، وبعض الأعمال، وتلاوة القرآن (سورة يس) اشدد عليها في هذه الليلة، والاستفادة من الحكم والمواعظ.
الداعي لكم
/
المانيه
يا أخي!.. التمس منك الدعاء، لأنك ممن تفكّر وتدبّر.. وتفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة، وسؤالك خير دليل على ذلك.. لذا ولذات السبب، أغبطك لأنك قد تهيأت، ودفعتنا وأخوتي الأكارم، أن نغتنم هذا العطاء الإلهي الكريم.. وبالمناسبة اسمحوا لي أن أشكر التفاتة الأخ (أبو سجاد) من ألمانية جزاه الله خير الجزاء!..
أبو الهواشم
/
مملكة البحرين
من منا ليس عنده ذنوب؟.. من منا لا يعلم الله بذنوبه؟.. من منا أراد بارتكابه المعاصي مخالفة أمر ربه فحسب؟!.. من منا لم يوجه له الله -تعالى- دعوة للتوبة؟.. من منا لم يدعوه كرم الجليل ليلةٍ هي خير من ألف شهر؟.. من منا ليس بخائف من أنه ليس بقادر على أعطاء هذه الليلة قدرها؟.. إذا كنا كلنا على هذه الحالة، فإني أقول: ليس من صفات الله أن يأمر بالسؤال ويمنع العطايا.. "فاسالوا الله من فضله". من حين الغروب في بداية تلك الليلة المباركة، فلنحاول أن نستجمع أذهاننا، ونطلب من الباري أن يوفقنا لإحياء هذه الليلة.. ومستحيل أن يردنا إذا طلبناه، وخصوصا وقت الإفطار بعد أداء فرض من فرائضه.. ولنكن مستيقنين الإجابة، لأنه لا يخيب رجاء من رجاه، ولا يرد دعاء من دعاه. ولا تنسوا صاحب الزمان من دعاءكم بالفرج والعافية، فإنه وسيلتنا في تلك الليلة، ولا تنسوا اخوانكم المؤمنين والمؤمنات.
ابو سجاد
/
المانيا
الأخ العزيز!.. أهنيك من كل قلبي على هذا السؤال، لأنه فعلا مهم جدا، ولكن أود أن أسألك سؤالا. لو أن أحدا ما أعطاك مبلغ 8260 من أي عملة كانت، ولتكن درهم، وبعد استلام المبلغ أخبرك بأن تتبرع مبلغ 110 درهم منها، فهل ستوافق أم ترفض؟.. أود أن أقول من خلال هذا السؤال، بأن الله -تعالى- قد وهبنا 8260 ساعة في السنة، وأمامنا عشرة ليالي مجموع ساعاتها لا يزيد عن 110 ساعة.. فهل نبخل بها على أنفسنا؟.. وأقول: على أنفسنا، لأن مردودها عائد إلينا أضعافا مضاعفة، كما وعدنا الله تعالى.. وإذا فكرت بالموافقة، فاعلم أن هذه الساعات هي لذكر الله -عز وجل-.. وأنصحك أن لاتترك المسبحة في هذه الساعات، لأنها ستذكرك كلما نسيت.
حسين علي البطيان
/
الأحساء
أخي الفاضل!.. إن التفقه في الدين -لك كتكليف، وليس لتصبح طالب علوم شرعية- وقراءة حياة أهل بيت العصمة -عليهم صلوات الله أجمعين- من الكتب المحققة، ومعرفة سيدة نساء العالمين، كما وردت من مراجع التقليد وليس من المثقفين، ومجالسة أهل الطاعات والفكر النيّر والإيمان الصحيح، ومساءلة العلماء بكثرة عن كل حلال وحرام، والانتباه الشديد لكل ما يبعدك عن دين الله والحذر منه، وملازمة مرجع التقليد عن طريق الأسئلة والزيارة والاستئناس به -حسب الإستطاعة-.. كل ذلك يجعلك قادراً على أداء أعمال ليالي القدر وعرفة -الحج- وكل مناسبة، لأن قلبك سيكون محطة للملائكة، وأهم نقطة فيما سبق التفقه في الدين، وما أدراك ما التفقه!.. حتى يكون مجتمعنا، مجتمعاً كما يريده مولانا الصادق -عليه صلوات الله-، الذي قال: (ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا الحلال والحرام).. وفي حديث آخر (حتى يتفقهوا في الدين)!.. ولعمري إن مولانا الحجة الآن يقول نفس القول، لأنهم نور واحد صلوات الله عليهم.
المحبوب
/
الكويت
أعتقد أني مررت في مثل هذه الحالة، وأنصحك أيها الأخ أو الأخت: أن تغتسل، وتصلي ركعتين قربة إلى الله، وتقرأ القرآن.. وبالخصوص سورتي التوبة والرحمن.
مشترك سراجي
/
---
أتكلم مع نفسي قبل الآخرين: إن شاء الله سوف تبدأ الليالي العشر الأخيرة، والتي غير معروف بالضبط أي منها هي ليلة القدر!.. لذا بعد صلاة المغرب، نتوكل على الله، ونبدأ بالذكر قلبا ولسانا، حتى وإن كانت لدينا أعمال أو عناية بالأطفال، علينا باستمرارية الذكر.. ثم ننام، ونجلس قبل صلاة الصباح، كل حسب همته. علما أننا نسعى إلى النوم أثناء النهار، ولساننا وقلبنا مستمر بالذكر. وعلينا بالسعي لقراءة القرآن، والإكثار من الصلاة على الرسول محمد وآله الأطهار -اللهم صل وسلم على محمد وآل محمد-.. والاستغفار، والدعاء. وإن شاء الله نحصل على الجوائز من أكرم الأكرمين، الله -سبحانه وتعالى-.
محب اهل البيت
/
قطر
أنا لا أميل مع الأخوان: أن كل الشهور كشهر رمضان، ولياليها كليلة القدر، من حيث الاستعداد والتهيؤ.. فالباري -جلت قدرته- جعلها خيرا من ألف شهر بمقياسه هو، وليست بمقاييسنا القاصرة.. وجعل العمل المقبول بها مضاعفا، وإلا لما وصفها بـ "ليلة مباركة" وفي خصوص شهره الفضيل، كما جاء في كتابه المجيد. ففي كل أسبوع من السنة ليالي الجمع أفضل الليالي، وكذلك أيامها.. وقد جعل الباري خصوصيات عبادية لأزمنة وأماكن، لا يمكن أن تتماثل مع غيرها في الفضل أو القبول.. فعلينا بالحرص الشديد، للأخذ بهذه الأسباب التي تجعل الأعمال مقبولة، والتهيؤ لنيل العطايا من الكريم، الذي لا تنقص خزائنه، ولا تزيده كثرة العطاء إلا جودا وكرما.. وسله أن يعتق رقابنا جميعا من النار!..
مشترك سراجي
/
---
سل الله -تعالى- الذي ضيفك عنده، بدون أن تطلب منه الضيافة، أن يجيب قلبك على طلبين فقط لا ثالث لهما: إلهيّ.. ماذا وجد من فقدك، وماذا فقد من وجدك؟..
مشترك سراجي
/
---
حاول أن تتقن اللحظات الأولى والأخيرة لدخولك على رب ليلة القدر، واسع أن لا تغفل عنه بينهما ما استطعت.. فإن الغفلة قد تتحقق، وإن كان جسدك ملاصقا لجدار الكعبة. وأنا أسألك: إن طلب الله -تعالى الكريم- منك سؤالا واحدا، ليجيبك به ليلة القدر، فما تختار؟.. إن كنت تعرف، فهنيئا لك!.. وإن لم تعرف، فاختر أن الصلاة على محمد وآل محمد.
عبد الكريم
/
العراق
كلنا نعاني من هذا الإحساس، ونفكر في حل.. فليس فينا أحد كامل، مهما ظن أحدنا أنه كذلك متوهماً.. لكن التجربة التي مررت بها في السجن، جعلتني اسأل من سبقني من المؤمنين، ممن خرجوا من سجن الطاغية المقبور قبلي: هل تلاحظون أننا في السجن كنا في حالة قرب أكثر من الله، من الوقت الذي خرجنا فيه، لابتلاءات الدنيا الدنية؟.. اللهم!.. إني أشهد بصدق عبدك مولانا الإمام الكاظم عليه السلام، حين ذكر طلبه منك سبحانك وتعاليت، أن تفرغه لعبادتك، وقد شكرك عليه السلام حين سجنه الفرعون المدعو هارون الغوي.. سقت الحكاية لتعرفوا أن سجننا هي الدنيا، ولكن لا تنس نصيبك منها!.. إذن الموازنة.. أخوتي الأحبة!.. إني أرى أن الطلب من الله -تعالى- التوفيق للتقرب إليه سبحانه، والتوسل إليه بمحمد وآل محمد، لنكون ممن استخلصه لنفسه، ورضي عنه.. هي من أسهل الطرق وأسرعها!.. ولا ننس تعاليم المعصومين -صلوات الله عليهم- في كل شيء ومسألة، فهي العلاج الناجع لكل معضلة.
انواري
/
العراق
أما أهل الملكات وأصحاب النيات المخلصات، وأهل الطاعات والتوفيقات.. فإن الإحياء عندهم من المسلمات الضروريات، لنيل الفيوضات والترقي في المقامات والإلهامات، التي غايتها ومأمولها واجب الوجود وخالق الموجودات. وأما أهل الأحوال المختلفة، والساعات المتذبذبة، فأعتقد (وأنا صغير الشأن وصاحب السلبيات) أن أمر الإحياء يكون من خلال سؤال النفس (أنت ماذا تريد)؟.. وماذا تريد يكون جوابه، من خلال ساعة تفكر وتدبر مخلصة، وبسؤال: (متى أتيت؟.. وكيف قضيت؟.. وإلى أي شيء انتهيت)؟.. هنا يرى العبد حاله، ويرى نفسه وما آلت إليه، {بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ}.. فأهل المقامات يستمرون في ارتقائهم، ونزول الفيض عليهم.. وأهل السلبيات والتدنيات يبدوا حياتهم وينظروا أمرهم، فيكون الواعز لهم هو تدارك أمر أحوالهم والنظر في خاتمة أمرهم.. وكلنا يعرف أن الموت بغتة مجيئه، ولا نعلم حينه، وقد يكون ليلة الإحياء نزوله.. وما أجمل بالمؤمن أن يستبشر بنزوله!.. لأنه الانتقال الأقرب إلى غاية السؤال والمطلب، المأمول الواحد الأحد جلت أسماؤه {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}.. فإن كان كذلك كان { أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي}.. ولا جنة كجنة القرب، إذ هي جامعة اللذات الخالدات. تصوروا!.. والتصور مدعاة التفكر: أن أحدنا في جنة قطوفها دانية، يشرب من عين صافية بأكواب وأباريق وكأس من معين، وله فيها الحور العين.. ولكنه يشعر أن قربه من الواحد، صاحب الفضل والإحسان القديم ليس كما ينبغي، أو كان عليه أن يكون الأقرب من ذلك {يوم التغابن}، فهل هو في لذة مستقرة وراحة نضرة؟.. وكان عليه أن يكون الأقرب من ذلك؟.. وأما الطاعات والأفعال المقربات، فإنها كثيرة ومتعددة.. ولكن من كانت نيته صادقة، لاتشوبها شائبة ذو قلب (كعبة) سليم {الا من اتى الله بقلب سليم} فاجزم واثقا أن الله يهديه إلى المحتاج منها، والتي في نفسه نقص محصلاتها وآثارها، وهذا هو فضل الله قديم الإحسان، ذو المن الكريم.. إذ كيف يرد الكريم سائلا محتاجا لكرمه، وهو الكريم المتقرب إلى عبده، قبل تقرب العبد إليه؟.. لا إله إلا هو الرحمن الرحيم.. {لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين}.
سيد صباح يهبهلني
/
ingolstadt - Germani
بسم الله الرحمن الرحيم {لا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين}. عزيزي!.. ولكل عبد منه بقدر استعداده، ومقدار فهمه، وصفاء نفسه لليلة القدر، إذ هي تنكشف له فيها الأسرار، وتفيض على القلوب الطاهرة الأنوار.. وهذه الليالي هي للذي أحضر قلبه، ودفع كل الخواطر، يريد وبها وصال الحبيب.. وكما قيل: نية المؤمن خير من عمله.. وإن كنت تطلب الوصال مع الحبيب، لتحيا لليلة، ويقول الفيلسوف الايراني، ونعم ما قال: امروز در ان كوش كه بنيا باشي *** حيىان جمال ان دلارا باشي شومت بادا كودكان در شب عيد *** تا جند در انتظار فردا باشي؟.. وترجمة البيتين: اسع سعيك اليوم لتكون على بصيرة *** ولتكون ملتهفا لجمال ذلك الحبيب الفتان أما تستحي أنك على غرار الأطفال في ليلة العيد؟! *** إلى متى تنتظر اليوم الغد؟!.. ياعزيزي!.. إذا كنت في هذه الدرجة من العرفان، فهنيئا لكم هذا، وعليكم بالتمسك بالعترة الطاهرة التي اذهب الله عنهم الرجس. والشطر الثاني: خذ جوابها من هذه الأبيات للفيلسوف الشيخ الإمام الخيام النيسابوري رحمة الله عليه أدناه: تدين لي الدنيا بل السبعة العلا *** بل الافق الا على اذا جاش خاطري أصوم عن الفحشاء جهرا وخفية *** عفافا وافطاري بتقديس فاطري وكم عصبة ضلت عن الحق فاهتدت *** بطرق الهدى من فيضى المتقاطر
عبدالعزيز السيد
/
قطر
حلاوة الشهر، بأن نترك الذنوب.. وحبذا لو قضيت ليلة 23 من رمضان بنفسك، حتى يحصل معك كامل التوجه لله عز وجل.
أبوجعفر
/
البحرين
إلهي!.. لم يكن لي حول فأنتقل به عن معصيتك، إلا في وقت أيقظتني فيه لمحبتك.. وكما أردتني أن أكون كنت.. فشكرتك لإدخالي في كرمك، ولتطهير قلبي من أوساخ الغفلة عنك. {وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا}. فسلوا ربكم بنيات صادقة!.. إلهي!.. من لي غيرك؟.. اللهم!.. إني لو وجدت شفعاء أقرب إليك من محمدٍ وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار، لجعلتهم شفعائي.. فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم.. إنك أرحم الراحمين، وصلى الله على محمدٍ وآله الطاهرين، وسلّم تسليماً كثيراً، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
محسن
/
فلسطين
1. الاستعانة بالله، واللجوء إلى الله، ليوفق المؤمن للعبادة.. ألا نقول في كل ركعة: {إياك نعبد وإياك نستعين}.. ومن لم يوفقه الله ويعينه، فمن ذا الذي يعينه من بعده؟.. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. 2. ترك التفكير بالأمور الدنيوية وحطامها الزائل، على الاقل في أوقات العبادة.. وإفراغ القلب مما سواها؛ بغية الخشوع وحضور القلب، فهما ضدان لا يجتمعان. 3. التخفيف من الطعام والشراب، واجتناب اللغو من الحديث.
مشترك سراجي
/
---
أنس الوجود - السعودية بصيص نور يخالط كلماتك (أخي /أختي) أتعلم أين؟.. من أول كلمة ذكرتها: ما أسرع هذا الشهر؟.. ها قد عرفت بنفسك، ومعرفة الشيء أول علاجه.. ولأنك على خير، استشعرت سرعته.. حقاً ما ذكرت، وأكثرنا مبتلى به، فمن الآن لنعد العدة من الآن لنتهيأ لليلة العشق والقرب، التي -وبتصوري- جميعنا ينتظرها.. من الآن لنهيء هذه القلوب، لتكون نظيفة ومتسعة، لتستقبل فيوضات صاحب العصر في ليلة القدر. أما الموانع: فباعتقادي القاصر: هي الذنوب التي ابتلينا بها، وعلاجها التوبة. وأما مقتضيات التوفيق: فيكفيك أن تحسن الظن بالله، وتصر من داخل لبك على القرب منه -جل وعلا- أبعد حسن ظنك وإصرارك وحبك يبعدك؟.. حشا لوجهه الكريم!.. ولا تنس أن تختصر طريقك بالاستغاثة بصاحب العصر، ناجه!.. وقو علاقتك به!.. فهو مطلع على كل أعمالك. ولاتنسني أخي / أختي من صالح الدعاء هذه الأيام المباركة. لدي تعقيب: هو الشيطان هذا الوسواس أقهريه بعدم المبالاة، وانتصري عليه، راجعي الأحكام الفقهية في هذا المجال
مشترك سراجي
/
العراق
كثيرا ما تمر علي أوقات وليالي عظيمة عند الله -عز وجل- لكني لا أكون خاشعة ومتقربة إلى الله، وتكون عبادتي وصلواتي وذكري ودعائي فقط لقلقة لسان لا أكثر.. والسبب مني، والحل بيدي. اكتشفت مؤخرا، وبفضل الله علي أن القرب الحقيقي من الله، يكون بمحاولة نسي هموم ومشاكل ومغريات والدنيا. أخي الكريم!.. عندما تقرأ دعاء أو ذكرا، تأمل الكلمات، وانس ماحدث لك اليوم أو يوم أمس، أو ماذا ستفعل غداَ، أو أو أو وغيرها من الملهيات.. وإن شاء الله سوف لن تقصر مع صدق النية في التقرب، وهو الأهم.
ام يوسف
/
القطيف
أخي العزيز!.. من خلال تجاربي المتواضعة في هذه الليلة، تأكدت أنها مثل مصباح علاء الدين.. تطلب وتتمنى فيها كما شئت، وسوف ترى العجب. الانسان يظل طماعا وأنانيا فيما يخص مصلحته.. لابأس إن أبت نفسك أن تطوع لهذه الليلة، أن تمنيها بالأمنيات، وتتجه بأمنياتك نحو القربة لله. واقسم بالله أمام جميع القراء، لقد طلبت من ربي في ليلة القدر، أن يكون أول رزقي للسنة الجديدة زوجا صالحا.. يقربني من الله أكثر، وتمت خطبتي في عيد الفطر!.. تصوروا أعزائي!.. لقد قلت: (أول رزق لي) وبعد أسبوع واحد، تحقق المطلب.. وهذه من معاجز ليلة القدر.. وكم أنا متحسفة أني طلبت فقط ذاك المطلب.. فلنستغل تلك الليلة بكل مانملك من طاقة، وكما علمتني جدتي: أن قصورنا تبنى في الجنة، وكلما توقفنا عن الدعاء توقف العمال، وكلما واصلنا واصل العمال.
أبومهدي
/
السعودية
وأنا مثلك، كذلك لم أشعر بروحانية هذا الشهر الكريم.. فقد مر نصف الشهر بسرعة كبيرة!..
سيد صباح يهبهلني
/
ingolstadt - Germani
الشق الاول: {ومن يتبع غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين}.. بحمد الله تعالى، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد بن عبد الله وآله وأصحابه والتابعين. من أكبر نعم الله على المسلمين، أنهم لا يختلفون في كتابهم.. فالمسلم في أقصى المغرب، لا يختلف كتابه عن المسلم في أقصى المشرق.. والمصاحف في بلاد العرب هي نفسها في كل بلد، لا يختلف في آية ولا خط ولا رسم حرف.. فإن كتبت كلمة "رحمت" بتاء مفتوحة.. ألفيت ذلك في كل مصحف بأي أرض من بلاد المسلمين، لا فرق بين عربي وعجمي، أو سني وشيعي؛ أعني مذهب الإمام جعفر الصادق أستاذ الإمام أبي حنيفة النعمان رضوان الله عليهم أجمعين. وفوق هذا الاتفاق الكامل الشامل في كتاب الله، يجمع المسلمون على أن كتابهم هو حبل الله المتين، وأحد الثقلين، والأصل الأول للشريعة.. عقيدتنا هي التوحيد - في ظاهرها وباطنها، في سرها وإعلانها -لا إله إلا الله وحده لا شريك له- رست قواعدها على العقل السليم، ومنطق الحق والوجدان الكامل، نمت أصولها على طاعة الله -تعالى- وطاعة الرسول (ص) وسجدت لله رب العالمين. وعقيدتنا -هي الإسلام برسالته الخالدة- هي القرآن بأحكامه وتعاليمه.. هي السنة المحمدية الغراءُ، تمحضت عن شريعة الله، فجاءت على أحسن خلق وأكمل صورة، فباركها الله في منزل النبوة ومهبط الوحي، {في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه}، فجاءت على مستوى الحق والعدل والفضيلة.. والحق لا تفترقان.. استمدت إيمانها من وحي الله -تعالى- وأخذت تعاليمها وأحكامها عن السنة وعن أهل البيت والصحابة.. وأن الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، نقلوا الصحيح حتما عن المبعوث رحمة للعالمين البشير النذير خاتم الانبياء والمرسلين محمد (ص)، فترفعت عن المساومة بشئ من!.. وإن الله -تعالى- قال في سورة التوبة 33: {يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون}.. والدين الذي اختاره الله ورضيه لعباده، الدين الكامل الذي أتم الله به نعمته على المؤمنين، وختم به الأديان كلها.. ودين الإسلام دين احتضن كل الفضائل، وجمع الخير للفرد وإاعطاء ه كل الكرامة، وكفل للمجتمع هناءه وسعادته ورقيه، وفشل الضلال في تشويه صورته وانحراف مبادئه بكل ما أوتي من حول وقوة، فصمد كالطود الراسخ والأشم لاتزعزه عواصف الضلال.. هذا هو القرآن. وهو الأصل الأول في التشريع عند جميع المذاهب.. لا يختلف السني مع الشيعي الجعفري في الأخذ بسنة رسول الله -صلعم- بل يجب أن يتفق المسلمون جميعا. وأن الخلافات بين مسلم وآخر في أن قول الرسول وفعله وتقريره سنة، لا بد من الأخذ بها.. إلا أن هناك فرقا بين من كان في عصر الرسالة، يسمع عن الرسول -صلعم-، وبين من يصل إليه الحديث الشريف بواسطة أو وسائط. فإذن لتصفو القلوب، وتتوفر على حب الآل وحب الصحابة، والتراضي عنهم، وأن نستغفر للجميع كما علمنا الله -تعالى- حيث يقول في سورة الحشر: {والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا}. والشق الثاني: هو شهر رمضان شهر عظيم ومبارك، لأنه شهر الله، وقد كرمه وشرفه وعظمه وفضله على سائر الشهور، ويوم الجمعة عظيم لأن الله كرمه وفضله على سائر الأيام، وليلة القدر عظيمة لأن الله عظمها وجعلها خير من ألف شهر. فالشرف كل الشرف، والفضل كل الفضل، والكرم كل الكرم، والعظمة كل العظمة، بالإنتماء إلى الله ولا شيء سوى الانتساب إلى الله -سبحانه وتعالى-، فقد خص الله -تعالى- شهر رمضان دون غيره من الشهور بنزول القرآن وليلة القدر، فجعل أيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات.. وسماه شهر الرحمة والبركة والمغفرة، وشهر الضيافة عند الله، وشهر الصبر وشهر المواساة.. فعلى الإنسان المتفكر والمتدبر والساعي لإيجاد علاقة وثيقة بينه وبين ربه، أن لايضيع مثل هذه الفرص الثمينة، وليسع لتقوية هذه الأصرة بينه وبين الله -جل جلاله- وهو على بينة من عمله هذا، وما يجنيه من هذا العمل الخالص لوجه الله الكريم. فالصوم واحد من هذه الأسباب القوية، للشد مع الله -تعالى- والتمسك بالعروة الوثقى التى لا انفصام لها.. وعرف مع من يبني علاقة!.. وحقيقة التقرب، هي النية وحضور القلب والإخلاص، والأعمال الأركانية والأعمال المسنونة، وأديتها بكمال صورتها.. وكنت طالبا زيادة الأجر والثواب، فهي بمنزلة الحاجبين واستقواسهما واللحية والاهداب وتناسب الخلقة، وغير ذلك مما يفوت بفوات بعضها الحسن والجمال وبفوات بعض كمالها، ويصير الشخص بسبيه مشوه الخلقة مذموما غير مرغوب فيه. وإذا عرفت ذلك: فاعلم -ياحبيبي- أن صلاتك وصيامك وقيامك، قربة وتحفة تتقرب بهما إلى حضرة ملك الملوك، جارية يهديها طالب التقرب والجاه من السلاطين إليهم.. وهذه التحفة تعرض على الله ثم ترد إليك في يوم العرض الأكبر، فإليك الخيرة في تحسين صورتها أو تقبيحها، فمن أداها على النحو المأمور به، بأعمالها الواجبة والمندوبة وشرائطها الظاهرة والباطنة، مع الإخلاص وحضور القلب.. وتأمل في أنك إذا أهديت تحفة إلى ملك من ملوك الدنيا، بل إلى من دونه بمراتب كثيرة، كيف تجتهد وتسعى في تجويدها وتحسينها ليقبلها.. فما بالك أيها السائل المغفل، الذي لم يتذوق حلاوة الشهر.. هل كان طيش سباق أم وقعة أعلاه؟.. أما تعلم بأن هديتك وتحفتك إلى ملك الملوك الذي منه بدؤك وإليه عودك؟!.. وأن كل فرض لا يتمه الإنسان فهو الخصم الأول على صاحبها يوم العرض الأكبر، وتقول: (ضيعك الله كما ضيعتني)!.. فحضر ذهنك هذا هو مذهب الإمام جعفر الصادق (ع) وأبو الأئمة الاربعة وبه اقتدوا.. فإذا أخلصت سرك لوجهه، فابشر.. وسئل الصادق (ع): ما لنا ندعو ولايستجاب لنا؟.. فقال: لأنكم تدعون من لاتعرفونه، وتسألون من لاتفهمونه.. فالاضطرار عين الدين، وكثرة الدعاء مع العمى عن الله من علامة الخذلان، لأن من لم يعرف ذلة نفسه وقلبه وسره تحت قدرة الله، حكم على الله بالسؤال، وظن أن الله سؤاله دعاء، والحكم على الله من الجرأة على الله تعالى. إذن قطع الهمة عن خطوات الشياطين، وانزل نفسك منزلة المرضى، وطهر باطنك من كل كدر وغفلة يقطعك عن معنى الإخلاص لوجه الله. قال الحبيب محمد (ص): قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به. والصوم يميت مراد النفس، وشهوة الطبع، وفيه صفاء القلب، وطهارة الجوارح، وعمارة الظاهر والباطن، والشكر على النعم، والإحسان إلى الفقراء، وزيادة التضرع والخشوع والبكاء، وحبل الإلتجاء إلى الله، وسبب انكسار الهمة، وتضعيف الحسنات، وفيه من الفوائد مالا يحصى ولايعد، وكفى بما ذكرته لمن عقله ووفق لاستعماله!..
محبة الزهراء
/
المدينة
أختي المؤمنة / أخي المؤمن!.. ينبغي أن تكون مواظبا على قراءة القرآن، والتسبيح، الاستغفار، والصلاة على النبي محمد وآله الطيبين، وقراءة الأدعية الرمضانية.. وهكذا تلقى التأثير إن شاء الله.
مصطفى الزيد
/
الاحساء
أخي المؤمن / أختي المؤمنة!.. هنيئا لك هذا الشعور الذي يدل على أن نفسك تعدت من النفس الأمارة إلى النفس اللوامة!.. نسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى أن تصل إلى النفس المطمئنة. أما بعد، انقضت نصف أيام الشهر الكريم، ولم يبق إلا النصف الأخير.. حاسب نفسك: ماذا عملت في هذا الشهر؟.. كم جزءا من القرآن، وكم حديثا قراءت، وكم رواية؟.. إذا أردت أن تعوض مافاتك، عليك التعويض في النصف الآخر 15 يوما، إذا سنحت لك الفرصة، اعتكف، ارتبط بصاحب الزمان، قوي علاقتك بالله في قيامك: يا الله!.. في جلوسك: يا الله!.. اهجر أصحاب السوء، والتحق بالمؤمنين.. انكب على الكتب، انكب على الكتب، وستجد الفرق.
ضحى
/
الشارقه
أخواتي وأخواني في الله الذين يكتبون!.. قرأت ما سطرت أيديكم!.. تبسمت منشرحة!.. وقلت في قرارة نفسي: أقسم أنكم جنود الإمام صاحب الزمان (عج)، كتبتم حروفا من نور، وياليتنا نطبق ما نكتب حتى نكون من الأنصار!.. سأقول لكم ماذا سوف أصنع في القدر الشريفة، إذا قبلني الله ربي في ضيافته!.. خاص للأداره المشرفه على الرسائل اضيوفوا هذا لتعليقي السابق ) أولا: نغتسل غسل التوبة، وأعلن التوبة من جميع ما قلت وفعلت، بل أسأل الله التوبة غير معتمدة على ذاتي، وقد خاب من افترى!.. سوف أبكي وأبكي وأبكي!.. لأني أريد أن أحبه!.. وإلا كيف يطلب إمامنا زين العابدين (ع) ويقول: اللهم اجعلني ممن هيمت فؤاده بحبك؟.. إذن نطلب الحب لأنه هبة منه -جل جلاله- لمن يحب!.. أليس يقول: كلا إنها كلمة هو قائلها؟.. أين العمل إذن؟..
عبد الله
/
الدنمارك
سوف ألخص الحل في هذه المشكلة، في أربع نقاط، علها تفيد الغير، ويوفقني ربي على الالتزام بها.. وإذا هدي على يدي أحد، فيكون لي الثواب الأكبر في حياتي.. كلها كما نصح النبي (ص) للإمام علي(ع). الحل: 1- تصفية النفس من الشوائب: ولا أقصد الذنوب، وإنما حاجيات الدنيا التي لا تنتهي.. لكن أداء الواجبات المنزلية من حقوق الأهل، وكذلك الواجبات المدرسية أو أداء واجب العمل.. وبعدها تقول لنفسك: انتهى كل ما علي، والآن أنا مشغول بشيء واحد، كيف أصل ربي؟.. فأضع برنامجا لذلك، مثلا: قراءة جماعية لجزء من القرآن، وهو يكفي لكي أترك مجال للمحاضرة، تفسير لقراءة القرآن، أو محاضرة أخلاقية لضبط النفس. 2- المراجعة: لابد من مجالسة مؤمن (وعادة التكلم يكون مع المحاضر بعد المحاضرة) وحديث معه بأمر فقهي أو أخلاقي، والحديث معه بصورة خاصة، لكي أحصل على الزبدة؛ أي ما أحتاجه من تربية النفس والعلم الذي ينير طريقي. 3-المتابعة: لابد أن تعرف أين وصلت؟.. وأي نقطة تالية تقوم بها؟.. وليس هناك من الصعوبة، إذ ربما سمعت محاضرة، فكانت هناك آية قالها المحاضر، فيتم مراجعتها مع تفسيرها. 4-عدم الاستهانة: عادة إذا الأعمال اليومية الروتينية ينتج منها الملل (إذ ذكر الله يصلح الكثير من الامور الاجتماعية أو المادية، إذ يطيب خاطرك.. فلا توجد تلك المشاكل الكبيرة في طريقك، لأن الله يهديك ويصبرك، وعادة الإنسان بدون تحد، يشعر بالملل.. فلتكن نظرتك للحياة بسيطة، ويكون تحديك للإصلاح).. لكن احذر من هذا الأمر بالنظر للنتائج، أو أي نقص حاصل، إذا لم تر تلك النتائج الإيجابية، مثل العلم والهداية وطيب النفس وحسن الاخلاق.. وإذا كنت ذهبت إلى الحج، أو زيارة الصالحين أحياء أو ميتين والعبرة من ذلك.. سوف تشعر بطيب النفس، والسعادة المعنوية التي لا تنال إلا بالطريق الصحيح.
مشترك سراجي
/
---
نعم، هي المشكلة والحل بيدك أيها المؤمن الموالي!.. ولكن تلك المشكلة تحتاج إلى تغلب قهري، والغلبة على قساوة القلب والشيطان والشهوات، ولكن لنفسي أكلم ثم لغيري: لماذا هذه الحال، في كل مرة أقبل فيها إلى طاعة الله، تكاسلت، وكأن شيئا يكرهني بالقيام بهذا الفعل.. وكلما أقبلت على إشباع غرائزي، كأن النفس قد تلاشت، والدين قد ولى -والعياذ بالله- وكأنه لا يوجد رقيب حسيب على هذا الفعل؟.. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. أما المقتضيات للتوفيق، لإدراك هذة الليلة العظيمة هي: الصوم بكل معناه.. والتغلب على النفس، وقساوة القلب.. وقراءة القرآن، والقيام بالنوافل، لتجد بعدها حلاوة ويا لها من حلاوة!.. إذا حببت لنفسك الطاعات، وكرهت لنفسك المعاصي.. فستنال رغبتك بإذن الله.. والتزود بآل البيت، فإنهم سفن النجاة عليهم صلوات من الله وبركات.
فائز المعلى
/
كندا
أخوتي الكرام!.. مما يروى: أن أحد طلبة الحوزة سأل أحد المراجع، عن أفضل الأعمال في ليلة القدر؟.. فقال له: ماذا تفعل الآن؟.. أجاب الطالب: أنا أقرأ ألفية ابن مالك. أجابه الفقيه: استمر على هذا العمل، ولك الأجر الجزيل بإذن الله. حاصل الأمر أن من أفضل الأعمال في ليالي القدر، هو طلب العلم.. إضافة إلى أن انشغال الإنسان بالكد على عياله، وحفظ ماء وجهه من السؤال، من أقرب القربات إلى الله.. وإن كان حريا بالمرء أن ينقطع إلى الجليل في هذه الأيام التي دعينا فيها إلى ضيافة الله. ولا تنسوا -أحبتي في الله- أن تشغل لسانك بذكر الله، فقد قال الرسول الأكرم لأحد أصحابه: (لا تريحن لسانك من ذكر الله، وليكن ذكرك "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
ساري
/
السعودية
من وجهة نظري: أنه على قدر علاقة الإنسان المؤمن بربه ونيته، يكون توفيقه في إحياء ليالي وأيام شهر رمضان المبارك.. وسبحان الله!.. كلما كانت علاقته بربه صادقة وقوية، الله يمده بالنشاط والطاقة والتوجه نحو العبادة والتلذذ بتلك العبادة، والعيش في جو روحاني، وسعادة لا يعلمها إلا الله سبحانه.
أنس الوجود
/
السعودية
بصيص نور يخالط كلماتك (أخي /أختي) أتعلم أين؟.. من أول كلمة ذكرتها: ما أسرع هذا الشهر؟.. ها قد عرفت بنفسك، ومعرفة الشيء أول علاجه.. ولأنك على خير، استشعرت سرعته.. حقاً ما ذكرت، وأكثرنا مبتلى به، فمن الآن لنعد العدة من الآن لنتهيأ لليلة العشق والقرب، التي -وبتصوري- جميعنا ينتظرها.. من الآن لنهيء هذه القلوب، لتكون نظيفة ومتسعة، لتستقبل فيوضات صاحب العصر في ليلة القدر. أما الموانع: فباعتقادي القاصر: هي الذنوب التي ابتلينا بها، وعلاجها التوبة. وأما مقتضيات التوفيق: فيكفيك أن تحسن الظن بالله، وتصر من داخل لبك على القرب منه -جل وعلا- أبعد حسن ظنك وإصرارك وحبك يبعدك؟.. حشا لوجهه الكريم!.. ولا تنس أن تختصر طريقك بالاستغاثة بصاحب العصر، ناجه!.. وقو علاقتك به!.. فهو مطلع على كل أعمالك. ولاتنسني أخي / أختي من صالح الدعاء هذه الأيام المباركة. لدي تعقيب: هو الشيطان هذا الوسواس أقهريه بعدم المبالاة، وانتصري عليه، راجعي الأحكام الفقهية في هذا المجال.. لأن الدين يسر.. ولا تحرمي نفسكِ من خير هذا الشهر وبركاته.
تلميذة الكاظمي
/
---
جميل أن يخطط الإنسان لليلة -خير- ونخطأ حينما نقول: تعادل -اثنين وثمانين- عاما.. فلربما سلب النوم والراحة، من أجل التهيئة لفرصة عمل، أو تجارة، أو..!.. والأجمل لو فكرنا ماذا سنطلب من الكريم الغني المطلق؟.. أحد الأولياء أخبرنا أن نطلب الزهد في الدنيا، وأن نراجع أنفسنا بعد ليلة القدر، طيلة السنة: هل تحققت تلك المطالب؟.. فإن لم تتحقق، فالسبب في نفوسنا.. وإلا الرب الذي دعا لهذه المأدبة الكريمة، لاشك في عطائه وكرمه، إلا إذا كنت ضيفا غير مؤهل، وغير لبق!..
موس الفائزي
/
العراق
أما أنت فمغبوط عند أهل العرفان، كونك تملك نفسا لها مساحة عبادية واسعة، تطلب المزيد من القرب لله -تعالى-.. والدليل على ذلك هو خوفك من تقصيرك في ليلة القدر المباركة، لا عليك إلا أن تلعن الشيطان عند وقوفه فى طريقك. طوبى لمن اعترف بالتقصير، وخاف المصير، وطلب الإعانة في التقدير!..
الاشتر
/
الكويت
أخي الكريم!.. حالة الانقطاع لله بصورة دائمة، تعتبر مشكلة ليس عندك، ولكن عندنا جميعا!.. ولكن ربما كم ليله بالسنة، وهي ليالي القدر المباركة فضلها كبير جدا، وأنصح نفسي وأنصحكم جميعا: أن تعتبروا هذه الليالي هي آخر ليالي عمرك الطويل، وبعدها تفارقون هذه الدنيا. فماذا يكون عملك؟.. فإن قدرت أن تصل أو تتخيل هذا الشيء، فربما تستطيع أن تلتفت لفضل هذه الليالي.. وخاصة أنها ليالي الدعوة والغفران، وتعادل مايقارب 80 عاما.
علي
/
الكويت
أخي!.. أحسنتم في وصفكم هذا الشعور بـ«الطامة الكبرى» لأن هذه الليالي المباركة، ترسم مصيرك في عام كامل!.. لكن لا داعي لليأس، فنحن في هذا الشهر في «ضيافة الله تبارك وتعالى».. حيث هو أحن على الإنسان من «أمه»!.. هو قريب منا دوماً!.. {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.. و«المفاجأة» في هذا الشهر الكريم أنه «أقرب» من كل شهر مضى!.. أخي!.. لو دخل «لاجئ» في هذه الأيام إلى حدود بعض الدول، وطلب اللجوء، فسوف يحصل عليه.. وتأمن له احتياجاته، وهو «غريب عنهم» لكنهم يقبلوه. فما بالك بـ«رب العالمين» ومن «بيده أزمة الأمور» و«مالك الملك وكل شيء» و«القادر على كل شيء» و«الجواد الكريم» و«العليم الخبير». الجأ إلى الله -سبحانه وتعالى- في كل الليالي والأيام «القادمة»، وخصوصاً «ليلة ويوم الجمعة»، وخصوصاً «سحر الجمعة وكل الليالي».. واطلب منه المدد فـ«قلب العبد بين إصبعين من أصابع الرحمن» يقلبه كيف يشاء. ولا تنس أن تشفّع ذلك بالامتناع عن «المحارم»، والتخفيف من «المآكل والمشارب»، و«التكثيف من قراءة القرآن الكريم»، وقراءة «ما تستطيع من الأدعية».. قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. أخي!.. هذا شهر الدعاء، وشهر القرآن.. وليلة القدر -والله العالم- تعتمد على ما نقدمه «قدر المستطاع».. فاصدق وأخلص نيتك لله -سبحانه وتعالى- وابذل جهدك تجد ما يسرك إن شاء الله تعالى.. والله الموفق!..
أم كرار
/
كرزكان
أخواني!.. من وجهة نظري القاصرة: إن هذا الشهر مثل باقي الشهور، ولكن فضله الله.. فما علينا هو العبادة لله طول السنة، ثم تكثيف العبادة في هذا الشهر.. وأما أن نبقى بعيدين عن الله، وإذا هلّ شهر المغفرة، قلنا: ما العمل؟.. (لست في موقع التأنيب ولا المحاسبة، فهذا الكلام لي قبل أن يكون لغيري). من خلال خبرتي وواقعي، هذا ما أستنتجه أكون في عبادة دائمة لله في كل شهر، وفي كل يوم.. فتكون النفس في إقبال دائم، وإن قل.. ثم يأتي شهر رمضان، فيشعر قلبك بالرغبة الجامحة للإكثار من العبادة، حيث أن العبادة السابقة لا تليق بهذا الشهر الكريم.. وإذا ضاعفت جهودك فيه، تشعر برغبة أكبر في إحياء ليالي القدر العظيمة، وهكذا لن تخسر شيئا بل ستكسب. أما أن ننتظر أن محطاتنا العبادية هي فقط شهر رمضان، ونريد أن نقبل!.. لا!.. فهذه النفوس أمارة بالسؤء إلا ما رحم ربي.. فكلما أردنا الإقبال أدبرت وانتهى الشهر من أيدينا، ولم نوفر من سعادتنا شيئا. فهذا القرآن -مثلا- اقرأ ولو صفحة منه في الأيام العادية، وفي شهر رمضان اجهد نفسك، وستجد الرغبة بإنهاء جزء كل يوم. والدعاء إذا كنت لا تحب القراءة كثيرا، فاستمع إليه من خلال القنوات المؤمنة، وما يقصرون كل ساعة موجودين. والأمثلة كثيرة، فحاولوا اخواني!.. والله يهدي الجميع إن شاء الله!..
ابنتكم
/
الكويت
أحسنت -أخي- على على هذا الكلام الجميل، أتمنى من اخواني أن يسمعوك. أخي / أختي!.. لاتنسوا أن الله يرى كل شيء، وأن الله يهدي كل شيء.. فأنت لاتنس الله، وتمسك بحبل الأئمة.
بومهدى
/
السعودية
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!.. أنا لست بعيدا من أخي صاحب المشكلة.. فأنا أعمل بنظام الورديات، وهو ما يشغلني عن كثير من خيرات هذا الشهر الكريم.. فما هو العمل للاستعداد لليلة القدر؟..
مشترك سراجي
/
---
أنا كذلك!.. تمر أيام شهر رمضان كمر السحاب، وأنا في دوامة مطالب الحياة والدراسة!.. هذا العام بالذات، لم أتمكن من الاستمتاع بروحانية هذا الشهر الكريم، وتذوق حلاوته أبداً!.. الوقت يمضي، والشهر شارف أن ينقضي.. ما العمل؟!.. أفيدونا!..
الغريب
/
---
أخي!.. من وجهة نظري: كل الشهور رمضان، ولكن يبقى لرمضان جو خاص، وعبادة خاصة، لما له من خصوصية عند خالقنا وأئمتنا الأطهار.. فعلينا الاقتداء بهم، والعمل بأعمالهم من كل الجوانب، ومن الله التوفيق!..
وهب طاهر
/
الأحساء
إن شهر رمضان بالنسبة للمؤمنين ما أسرع ما يذهب، وأما للشيطان يكون بطيء المرور.
الدكتور حسام الساعدي
/
ألمانيا
ليالي القدر المباركة، كغيرها من الليالي في أهميتها وقدرها.. فهل نستعد لإحياء ليالي القدر الشريفة، ولا نعمل في باقي الليالي؟.. أو هل نعمل في ليالي القدر بكل جهدنا، ونعطل في باقي الليالي، كمن لا يصوم ولا يصلي إلا في شهر رمضان، بحجة أن فيها ليلة القدر خير من ألف ليلة.. فلعله يدركها فيكون له أجر عبادة ألف ليلة، فتعوض عن باقي أعمال السنة؟.. علينا أن نعتبر كل الليالي ليالي قدر مباركة، وكل الأيام أيام شهر رمضان المبارك، وكل الساعات ساعات السحور العظيمة.. وعلينا أن نراقب الله -عز وجل- ونخافه في كل تحركاتنا وسكناتنا، وأن نتفاعل بجدية مع عباداتنا الواجبة والمستحبة.. ونشد أرواحنا إلى روح الإيمان، وروح العبادة في كل الأوقات والأمكنة، حتى نعرف لمن نعب؟.. وكيف نعبد؟.. ولماذا نعبد؟.. ماذا ينتظرنا؟.. وماذا نريد؟.. وماذا نحقق؟.. وما أملنا؟.. فالاستمرار بالعمل الصالح والتفكر في أمور الدين والدنيا طوال السنة -مع تخصيص ليالي وأيام معينة بزيادة الأعمال- يزيدنا اهتماما وعزيمة وتصميما وإرادة على زيادة ذلك العمل في كل حين، سواء في ليالي القدر أو غيرها.. وإن كان لليالي القدر مزية خاصة، ولا تنس أن ذلك مرهون بتوفيق من الله تعالى، وهذا التوفيق متوقف على دواع كثيرة منها: التوكل على الله تعالى، والثقة به، والإعتماد عليه، والخوف من وعده ووعيده، والصبر والشكر والعفة، والرياضة النفسية والعقائدية، والإستعداد إلى التغيير نحو مرضاة الله تعالى دائما. بمعنى إصلاح النفس والنية والطبائع والسلوك، وتدارك ما مضى بالإستغفار والتوبة.. والله تعالى غفور رحيم.
حسن محمد
/
السعودية
أود أن أنقل لك هذا الكلام: إن رسول الله -صلى الله عليه وآله- جعل العفة عن محارم الله -عز وجل- خير الأعمال، لأنه لا فائدة للمستحبات بدون ترك المحارم.. فهي كـالزينة الورقية في البيت المحترق، فل نتخيلها زينة في بيت جدرانه مملوءة بالسواد. أما إذا كان البيت مهيأ، ولون باللون الأبيض، ثم عليه زينة، فيا له من منظر جميل!.. هيئ نفسك بالتوبة، جددها يوميا، استغفر بعد العصر70+ الذكر المشهور.. أكثر من الصلاة على محمد وآل محمد، قلل الفطور، خفف بطنك ولا يكن همك، قلل من مشاهدة التلفاز، فإنه يقسي القلب وحرامه يميته.
ضحى
/
الشارقه
اللهم!.. اقطع قلبي عمن سواك، حتى لا أرجو ولا أرغب إلا إياك!.. هنالك عباد لله كل أيامهم قدر، وهذا لا يكون إلا بالانقطاع.. حاولوا عباد الله الانقطاع إلى بارئكم قبل القدر بيوم أو يومين، واعطوا القلب فرصة ليتعلم كيف يناجي الله الودود. هذا لايكون إلا بحفظ الآلات: العين، الأذن، اللسان، اليد، والرجل.. تابعوها كلها بدقة، وقولوا لها بشدة: إلى أين؟.. وفي أين؟.. إنه رمضان كنوز ربنا مفتوحة بالمجان، فهل من يحمل الآن ليخف في الآخر!.. إن تسألوا عن الموانع، فهي كما قال العظماء من الآل: الشيطان، والدنيا، والنفس، والمقتضيات.. فهو قول: لا، لا، لا، لا، لا لهؤلاء الأعداء. إذن، جربوا الانقطاع لأنه دواء قلوبكم.. يامعين الضعفاء!.. ياصاحب الزمان!.. اذكروه، حتى يذكركم في قدركم
الفجر الصادق
/
---
قدم -أخي الفاضل- صدقة، ولا ترتبط بالدنيا وزخرفها، واجعل قلبك مع الله دائما، واطلب من الله بحق أهل البيت -عليهم السلام- في جوف الليل المظلم، وبهدأة الليل، مع البكاء وحرقت القلب.. وإن شاء الله تعالى تفتح لك أبواب رحمة الله، وأبواب الخير. في هذا الشهر الكريم الدعاء مقبول، والذنب مغفور، والتوفيق آت بإذن الله تعالى.
القبة الخضراء
/
الحجاز
أنا احتاج أيضا إلى حل، لأني صدمت.. ياإلهي انقضى نصف شهر رمضان!.. مقصرة فعلا!.. ليس لأني غافلة، بل لأني في حالة من الوسواس، يذهب ويضيع الوقت كله بين الصلاة والطهارة.. وإذا انتهيت أحس بتعب من الجهد الذي بذلته، أرى نفسي مدبرة عن كل شيء.. أستغفر الله!.. لكن اعلم أني لو التجأت إليه -سبحانه وتعالى- سيفرج عني.. لكن بدعائكم!..
علي سيف الدين
/
العراق
إنني أتعجب من هذا الكلام، كيف تمر الليالي الكريمة وأنت في غفلة منها؟!.. ألا يدل هذا أنك أيها الإنسان في غفلة كبرى؟.. أين هو التوفيق الإلهي؟.. أين الفطرة التي فطرك الله عليها؟.. إنني لا أهاجم من مبدأ الكمال لي، لا!.. وإنما لماذا ننتظر أن يقال لنا، حتى نعمل؟.. لماذا لا تكون أفعالنا نابعة من الرغبة الحقيقية في التقرب من الباري -جل وعلا-، وإنه هو أرحم الراحمين، وبه نستعين في قضاء حوائجنا، وتصريف أمورنا. أخي / أختي!.. ليكن كل يوم هو رمضان، وكل ليلة هي ليلة القدر في المعنى؛ أي أننا يجب أن نخاف الله ونخشاه.. ويتجلى ذلك الخوف، وتلك الخشية، بالابتعاد عن المعاصي بكل أشكالها. لم ينته شهر الرحمة، ولن تنتهي أبدا رحمة ربنا الكريم.. فاجتهد في التقرب من الله، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.. لا يوجد مانع من التوفيق، سوى رغبتك في التغير، حيث قال الله تعالى في محكم كتابه: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.. فالعلة في داخلنا ليست بعيدة. أجارنا الله وإياكم من الغفلة، ومن النفس الأماره بالسوء!..
مشترك سراجي
/
---
وأنا كذلك أحتاج إلى الحل.. خصوصاً هذا الشهر، أنا بعيدة عن المآتم، بسبب مشاغل الدراسة صباحاً ومساءً.. ولكن روحي معلقة بتلك المآتم، وكأني استشعر ما فيها!.. أفيدونا!..