Search
Close this search box.

إنني متحيرة فعلا في تربية أولادي، فمن ناحية يضطر الإنسان لضربهم إيقافا لأذاهم البليغ وإضرارهم بالغير، ومن ناحية أحس بعد ذلك بقسوة قلبية وإدبار شديد.. فهل أتركهم يسرحون ويمرحون ويعيثون في البيت فسادا؟!.. أم أستمر بسياسة التأديب، وإن أدى إلى ما ذكرت من قسوة القلب؟!..

حسن
/
سورية
حاولي أن تكوني صديقة له أو أخت، واجعليه يحكي لك كل ما يحدث له.. والعلاقة بينكما يجب أن تكون أخوية.. واعلمي أن تربية الأولاد تكون منذ الصغر.
ميثم الفضلي
/
العراق
خير الأمور أوسطها، ومع ذلك فللتأديب فنونه الخاصة.. ويبقى حبنا لهم يؤرقنا، ويفترض بنا معرفة أنهم أطفال، وبحاجة دائمة لرعايتنا المستمرة.
امجد
/
العراق
يجب أن نعلم أولادنا بكل هدوء، ومعرفة مطالبهم، وتوفيرها مع الإمكان.. وفي نفس الوقت، يجب أن نذهب بهم إلى الأماكن التعليمية سيما المساجد.
شيخ علي عبدالعزيز
/
الأحساء
في الحقيقة هناك عدة أساليب للتربية من تلك الأساليب: - الحرمان: وهو حرمان الطفل مما يحبه. - الترغيب: إذا لم تفعل كذا، فأعطيك كذا. - الحوار: من الذي علمك ذلك؟.. هذا لا يرضي الله.. إذا كنت تحب أمك، فلا تغضبها.
هاشم
/
فلندا
أخي العزيز!.. لقد مررت بتجربة مريرة مثلك، ولقد تخلصت منها بفضل الصلاة على محمد وآل محمد، وعلى الشكل التالي: تقرأين في القنوت في كل صلاة، وبالتحديد في القنوت.. وهكذا (اللهم!.. صل وسلم وبارك على محمد وآل محمد).. وكلما كان أكثر، كان ذلك أفضل وأثمر وأفلح!.. ويمكنك أن تقوم بهذا الذكر كل ليلة قبل النوم ألف مرة.
هنادي
/
لبنان
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) عن علاقة الآباء بأولادهم: (دللوهم سبعا، وأدبوهم سبعا، وصادقوهم سبعا). ليس الضرب بحل لمشكلة الأولاد، ولا هو وسيلة لتربيتهم.. فهناك العديد من الأولاد يضربون بشكل يومي، ولكن تعرضهم للضرب لم ينفع في تأديبهم، بل على العكس قد يجعلهم مؤذين أكثر، وبشكل عنيف. لست ممن يدعي الفلسفة، ولكن الحل الأمثل برأيي هو اتباع مقولة أمير المؤمنين علي (عليه السلام) والتي تنص -كما ذكرت أعلاه- على المسايسة والمسايرة، بشكل يجعل الأولاد يحترمون آبائهم، وينظرون إليهم بعين الفخر والتقدير. لذلك -أختي الكريمة- ليس عليك بالضرب؛ لأنه قد يؤذي أولادك نفسيا وصحيا، بل كوني متفهمة لاحتياجاتهم.. وحاولي مصادقتهم، والتفكير بطريقتهم، وإيصال آرائك وأفكارك إليهم بشكل سلس ولطيف. قد تقولين: أن الكلام سهل، والتطبيق صعب.. وأنا أقول لك: نعم، أنت محقة.. ولكن المحاولة والتكرار بصبر وحكمة؛ سيوصلان بك في نهاية المطاف إلى مبتغاك الذي تصبين إليه، وهو تربية أولادك بشكل صحيح، وإن شاء الله ستجدينهم من الشباب الصالحين المؤمنين بالله، والطالبين للعلم.
ابو محمد رضا
/
البحرين
إن الضرب قد يلجأ إليه، لكنه آخر حل.. بحيث تستنفذ الوسائل الأخرى، وذلك لأنه يكتسب نفس الطريقة في حل مشاكله وتأمله مع المجتمع، فيكون عدوانيا مؤذيا للآخرين ولاسيما مع إخوانه الصغار بعد ذلك.. إذ يستخدم الضرب معهم، ثم هم يكتسبون نفس الطريقة أيضا، فيصبح البيت بمثابة الجحيم. والوسيلة التربوية المعروفة اليوم، وهي البديلة عن الضرب هي الثواب والعقاب.. وهي مكافئة الطفل على التزامه بأعماله الحسنة، بهدية أو غيرها مما يحب.. أو حرمانه من شيء آخر يحبه، كالذهاب لمكان يحبه، أو حرمانه من مشاهدة التلفزيون، أو الذهاب إلى الحديقة، أو غير ذلك.. نعم لا يحرم من المال مطلقا؛ لأنه قد يسبب أثرا سلبيا عليه، وهو الحرص على المال؛ مما يدفعه للسرقة، أو يجعله بخيلا. نعم، قد يحرم من مقدار من المصروف، فيما لو أتلف شيئا، كتعويض عن هذا الأمر المتلف؛ حتى يحاسب نفسه بعد ذلك لو فكر بإتلاف شيء.
حسن الريّس
/
البحرين
لكل فعل رد فعل، قد يتحول هذا الابن إلى ناقم على الأم وعلى المجتمع، ويبدأ يمارس العنف نفسه على الآخرين، وانحرافه سلوكياً واجتماعياً.. بل قد يصل لحد التلذذ بالضرب، وأذى الآخرين (السلوك السيكوباثي). أعتقد أن أسلوب الثواب والعقاب من أنفع الأساليب: إذا أحسن أكرميه، وأحسني إليه بالهدايا والعطايا، شجعيه على السلوك الجيد، ازرعي فيه القيم السليمة المستوحاة من الدين الإسلامي الحنيف.. وإذا أساء لا تسيئي له بالضرب، بل قوميه، احرميه من اللعب لبرهات، امنعيه مما يحب كعقوبة.. ولكن لاتؤذي مشاعره، لا تحسسيه بأنه لا شيء، أشركيه في شئون المنزل، اسأليه، صادقيه. أختي الكريمة!.. واعلمي أن لكل عمر سلوكا يناسبه: فالطفل الصغير لا يفقه شيئا، والمراهق له خصائصه التي لا بد من مراعاتها عند التعامل معه ... الخ.
لبنى
/
المغرب
أختي العزيزة!.. إن تربية الأطفال ليست بالضرب، فهم صغار لا يعرفون شيئا؛ ليست لهم تجربة، كي يفرقوا بين الجيد والسقيم.. ولكن بمساعدتك -أختي- وبالتي هي أحسن، وبتريث، ستصيلن إلى ما تريدين، وتتفادين أذيتهم، وفي نفس الوقت تؤذين نفسك، ويكون الألم متبادلا. سأعطيك مثالا من بيت النبوة، وحسن المعاملة: فالرسول الأعظم، كان يصلي والحسين (ع) كان يلعب فوق عنقه خلال السجود.. فكان النبي (ص) يتريث حتى ينزل، كيلا يؤذيه، وهو حفيده.. فما بالك بالأبناء ...الخ.
أحمد
/
---
أختي المؤمنة!.. عندي حل سريع وفعال، أستخدمه شخصيا؛ لأنه تمر علي حالات كثيرة أود فيها ضرب ولدي المشاكس: عندي خاتم منقوش عليه اسم الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، فكلما أردت ضرب الولد نظرت لاسم الإمام في يدي التي أضرب بها، وتذكرت أن أعمالنا سيطلع عليها الأئمة.. فأستحي أن أضربه في حضرة الإمام (ع).
عدو الطواغيت
/
الدنمارك
من المؤكد أن الأولاد عندما يتصرفون بصورة غير صحيحة، يكونون غير واعين لذلك ولا متعمدين.. فيحتاجون إذن للنصائح المتكررة، والكلام العقلاني المستمر، وتوضيح مضار هذه التصرفات المؤذية ونتائجها: على الولد نفسه، وعلى أهله، وعلى المجتمع.. وفوق ذلك كله تخويفهم من عقاب الخالق الجبار -جل وعلا- في عالم ما بعد الدنيا. ويحدث أحيانا أن الوالدين هما يمران بأزمة، فيعكسانها بغير عمد على الأولاد بصورة سلبية!.. حيث أن الولد كسر سهوا حاجة ثمينة في البيت -مثلا- فيغضب الوالدان أو أحدهما، فيضرب الولد ظلما وعدوانا!.. في حين أنه يجب عليه تهدئة الولد بابتسامة -مثلا- لعدم ترويعه وتخويفه.. لأن ما صدر منه لم يكن إلا قضاء وقدرا، لا يرتبط بأخلاقه وسلوكه.. فعند ذلك ربما لا يؤثر غضب الوالدين في تعديل سلوك الأبناء في الأمور الهامة الأساسية. أعتقد أن إظهار الغضب على الولد، أمر مفيد.. وأقصد بإظهار الغضب, الغضب المسيطر عليه؛ لكي يعلم أن هذا السلوك أو ذاك خاطيء، يجب عدم تكراره.. وفي نفس الوقت نصيحته إلى السلوك الصحيح، ولكن من خلال اللسان، وقسمات الوجه، ورفع الصوت أحيانا، والامتناع عن الضرب غير المفيد. وأخطاء الأولاد تكون في مجالات مختلفة، ربما يختلف بحسبها طريقة التأديب أو العقوبة.. وبالمقابل على المربي أن لا ينسى الجانب الإيجابي الآخر من التربية الصحيحة، وهو الثواب.. فيتعمد دوما إقتناص الفرص، لأن يكرم أبناءه عند كل عمل إيجابي يصدر منهم.. وأعتقد أن الثواب قبل العقاب أحد الطرق الفعالة في التربية الأسرية. وهناك -بالطبع- كم هائل من المعلومات، تفيد في هذا المجال يرجع إليه الآباء، الذين يحرصون على سلامة تربية أولادهم.. وذلك قبل أن ينجبوا أطفالا، فيخطؤوا تربيتهم جهلا. وأخيرا: أقول من تجربتي القاصرة: أن طريقة ضرب الأطفال، لا تجدي نفعا أبدا، بل العكس صحيح.. فحذاري أيتها الأخت الكريمة من ضرب أطفالك؛ لأن ذلك يخلق عندهم عقدا نفسية، لا تزول لفترات طويلة من العمر!..
صادق
/
الاحساء
أختي الموالية!.. تذكري السيدة زينب، بنت أمير المؤمنين -عليهما السلام- كيف كانت تتعامل مع يتامى أبي عبدالله الحسين -عليه السلام-.. كان وجهها -سلام الله- عليها يوحي بالبشر دائما، رغم المحن والمصائب التي ألمت بها.
لطفي الشمري
/
بغداد
اجعلي من نفسك صديقا لهم، وأعطهم شيئا من وقتك، اخرجي معهم في الزيارات المقدسة، والسفرات الطيبة. واسمعهم ما يحبون سماعه بكل جميل، وشجعيهم بما كنت تقومين به من شهامة، وعمل إنساني، وشجاعة ونجاح. وأهم من هذا، عوديهم على ذكر الله، وذلك أن تجعل صلاتك معهم، وكذلك قراءة القرآن الكريم.. استمعي لهم، وهم يستمعون لك.. وربيهم على محبة نبي المحبة حبيب الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذلك اهديهم على هدى أهل بيته، واستشهادهم على استقامة هذا الدين (صلى الله عليهم أجمعين).
ام شيخه
/
البحرين
أشكرك -أختي- على طرح مثل هذه المشكلة؛ لأني أعاني مثلما تعانيين.. ومشكلتي أكبر؛ لأني الآن عندي ابنة واحدة، ولا أستطيع أن أتمالك أعصابي عندما تقوم بمثل هذه الأفعال. أحيانا أصبر، وأحيانا كثيرة لا أستطيع احتمال ما تقوم به.. وليس معنى هذا أني أؤيدك على ما تفعلينه، وعلى ما أفعله أنا!..
مشترك سراجي
/
---
عامليهم معاملة حسنة، بحيث لا تأخذيهم إلى طريق الضياع من جهة، ولا تكوني أما قاسية عليهم؛ فتصبحي أنت والزمن عليهم.
مشترك سراجي
/
---
س: متى يجوز للأم ضرب الطفل؟.. ج: حدود وضوابط الضرب الشرعي هي: - ألا يكون بالإمكان تأديبه إلا بالضرب (أي استنفاذ جميع الوسائل الأخرى). - ألا يؤدي إلى ضرر الطفل الجسدي، أو يوجب جرحا أو إدماء. - ألا يحدث أثرا (ولو مؤقتا) على جسد الطفل من احمرار أو اخضرار، فضلا عن الاسوداد.. وإلا وجبت الدية، حتى لو كان الضارب هو الأب.
حسين
/
السعودية
يفترض منكِ -أختي- أنك تعرفين نقاط ضعف أبنائك.. استخدمي نقاط ضعفهم للسيطرة عليهم.
الأستاذ
/
البحرين
إنني كذلك متحير: فتارة أتركهم، وتارة أضربهم.. بعدها أحس بالندم والحسرة على ما فعلته.. فحين أضربهم، أهدف من ذلك إبعادهم عن الخطأ، والتصرف غير الصحيح؛ وكيلا يعودون له مرة أخرى. وحين أتركهم أتحدث مع نفسي وأقول: بأنهم أطفال أبرياء، ينبغي أن ينعموا بطفولتهم بأمان واستقرار. وفي بعض الأحيان، أتحير في موقفي وأقول: هل أنني أمسك العصا من النصف: فلا أسرف في الضرب، فينفر أطفالي مني.. ولا أتركهم يتعودون على الخطأ، فيصبح ذلك بالنسبة لهم بعد أن يكبروا أمرًا طبيعيًا.
بو مهدي
/
السعودية ـ الدمام ـ المحمدية
تربية الأولاد مسئولية بلك ما في هذه الكلمة من معنى، ليس من قال: عندي أولاد وانتهى الأمر. عزيزتي صاحب المشكلة!.. الضرب لا يأتي بنتيجة، بل يزيد الطين بلة.. عندما يضرب الولد أو الطفل، يزيد في العناد.. وهذا الشي من واقع تجربة: كنت أثناء طفولتي مشاغبا بكل معنى الكلمة، لدرجة أن أبي كان يضربني عندما أذهب إلى بيت أهلي.. وأصر على الذهاب، وذلك للعناد أقول في نفسي: هل أبي ينجح في عناده معي في الضرب، أما أنا الرابح في هذا العناد؟.. ولدي عمره سنة وتسعة أشهر، أرى فيه عنادي وأنا صغير.. والله أتحير في معاملته، أقول في نفسي: هل أعمل له مثل ما عمل أبي معي أم ماذا؟.. ولكن اتبعت معه أسلوب حب الغير في المعاملة، ونجحت معه هذا التجربة.. ولكنه عنيد إلى أبعد الحدود، ويعامل أخواته بالقسوة والضرب.. ولكن بعد ذلك أتعلم التسامح والتراضي حتى مع أخواته.
احمد
/
العراق الكاظمية المقدسة
أختي الكريمة!.. الضرب لأجل التأديب بإذن من ولي الطفل، وهو الأب أوالجد للأب إن وجدا.. وإلا فالوصي، أو الحاكم الشرعي جائز، ولا حرمة فيه بحسب فتوى الفقهاء.. ولكن بشروطه التي منها مثلا عدم ضربه في أماكن، قد تسبب له ضررا بليغا، أو تسبب له احمرارا في الجلد إلى غير ذلك.. بل قد توجب عليك الدية لولي الطفل، فضلا عن الإثم. والذي يظهر لي، -والله أعلم- أن الضرب تأديبا المسموح في الشرع، هو المؤدي إلى الألم النفسي دون الألم الجسدي البليغ. نعم، وكما ذكر الأخوة والأخوات، الذين سبقوني للإجابة.. فإن طرق التربية الإسلامية الروحية قد تغنينا عن استخدام العنف والعقوبة، ومنها الضرب؛ إلا في حالات خاصة. لكن الاستغناء عن مطلق العقوبة والمحاسبة، لا تصنع جيلا ومجتمعا سليما صالحا، وقد صرح الكتاب والسنة باستخدام العقوبة، ومنها الضرب في أكثر من مورد.. ديننا دين الاعتدال، فلا إفراط ولا تفريط. وأما ما ذكرت من قسوة القلب، فمعاقبة الطفل تأديبا، ولأجل تربيته تربية صالحة، ليس من قسوة القلب قطعا، والحنان المفرط أقسى وأخطر.
بواحمد
/
الاحساء
أختي المؤمنة!.. أنا من وجهة نظري، وبما أني أب أستعمل هذه الطريقة، دون الحاجة إلى الضرب.. ألا وهي: أنظر إليه بنظرة شديدة بصمت؛ لكي يعلم أنه مخطىء.. وأقوم بتهديده، بأنني سوف أقوم بضربه المرة المقبلة، إذا عمل الخطأ ثانية.. أصبر تقريبا نصف ساعة، وآتي له لألاعبه؛ لكي لا يحس أني فقط شديد عليه، وأنبهه على خطأه.
حيدر الحسيني
/
العراق
أختي الفاضلة!.. إنني هنا سأحاول أن أتعامل مع الموقف تعاملا واقعياً، ليس فيه أي نوع من المثالية التي غالبا ما نسيء تطبيقها.. فحقيقة الأمر أني أعتبر تطبيق أحاديث المعصومين -سلام الله عليهم أجمعين- فيه شيء من المثالية، التي غالبا ما لا يمكننا فهمها بصورة سلسة.. وبالتالي، لا يمكن تطبيقها بالشكل المفروض من كلام المعصوم.. لذا أحاول أن أوجه كلامي بالأول إلى جميع الأخوة والأخوات الذين شاركوا في محاولة حل مشكلة الأخت الفاضلة جزاهم الله ألف خير. إن كلام المعصوم يحتاج منا أن نسترشد، ونفهم من خلاله العبرة التي جعلت المعصوم ينطق بهذه النصائح، والأوامر الإلهية في تربية الجيل.. وأن نفهم آلية التطبيق هذه، لا أن نقول أن المعصوم أمرنا، ويجب علينا أن نطبق.. فإنك عندما تقول مثل هذا الكلام، تجد نفسك في ورطة.. وذلك لأنك عندما تريد أن تطبق هذا الأمر المولوي؛ فإنك ستواجه إشكالاً واستفساراً، وقد يكون أكثر من أشكال واستفسار، وأول سؤال سوف تسأله لنفسك هو: "هل أن هذا التطبيق الذي أقوم به هو نفسه الذي يريده الإمام -عليه السلام- مني"؟.. أم أني قد أكون خالفت السبيل السلس للوصول إلى الغاية، وهو تربية جيلي تربية صحيحة؟".. لذا يتوجب هنا ثانيا أن أتوجه بكلامي إلى الأخت الفاضلة: وهو أني واجهت مثل هذه التصرفات من أبنائي، أو قد أكون رأيت أشباه هذه المشاكل لدى عوائل مختلفة، واطلعت على آليات معالجتها، واستفدت من هذه الآليات: إما لأطبقها أو لأصححها، (فإن الطفل أكثر ما يحتاج، يحتاج إلى شيئين أساسيين: وهما المعلم، والحنان.. فالمعلم الذي يرشده إلى طريق الصواب، والحنان هو وسيلة الاستقبال لدى الطفل.. إذ بالحنان يمكنك أن تجعلي طفلك جهاز استقبال لكل ما تقوليه له، ولكن ليس بالضرورة أن يطبق "بصورة دائمية" ما تقوليه، لذا يتوجب هنا أن يكون دوراً للتعليم. إن التربية في حد ذاتها أمر شاق وصعب، ولكن هذه الصعوبة تكون فقط في بدايات عمر الطفل، بعدها ستضمنين راحة دائمة، وعيش كريم مع ابن بار يستغفر لك، ويدعو ما بقى حيا. أعتقد أنه يجب اتباع بعض الفقرات مع الطفل: - أن يحس الطفل أن أبويه صديقاه، وليس أكثر من ذلك.. أي بمعنى أن يتم رفع حاجز الأبوة والبنوة. - أن يتم التعامل مع الطفل على أساس أنه فرد واع، يحسن التصرف.. "طبعاً هذا يحتاج إلى أسلوب مرن، وفي الأغلب يستخدم الصوت الناعم". - في الغالب يجب أن يكون في البيت دوران متضادان، ولكن ليس بشكل عكسي، بل بشكل يخدم في تربية الطفل.. بمعنى أن يكون الوالد حازماً نوعا ما، وأن تكون الأم لينة نوعاً ما.. ولكن لا تلغي دور الأب، بحيث إذا أخطأ الطفل، فيقوم الوالد بتأنيبه.. وهنا يحتاج الطفل إلى أن يلتجئ إلى شخص يحتويه، ويخفف عنه.. فيأتي هنا دور الأم، فتقوم باستمالة الطفل: بأن توبخه بشكل هادئ، وتبدي عدم رضاها لفعل طفلها.. ومن ثم تحتضنه، وتطلب منه أن يعتذر من والده.. وبهذه الطريقة سيكون الأبوان والابن في كفة الرضا.. وهنا سيتعلم الطفل درساً جديداً، بأسلوب فني مهني بليغ. - حاولي أن تدعي طفلك يخاف من عقابك، ولكن لا تعاقبيه.. وإنما استخدمي معه تعابير الوجه العصبية، وأظهري له عدم رضاك، كأن لا تتحدثي معه لفترة من الزمن، ومن ثم تطلبين منه أن يعتذر.. ولكن انتبهي قد لا تفلح هذه الطريقة دائماً، وهذا يعتمد على أسلوبك مع طفلك. - في بعض الأحيان يكون الطفل مشاكساً إلى درجة متوسطة، فهنا حاولي أن تخيفيه بشيء أو بآلة يخاف منها كثيرا، وهو أشبه بالتهديد. - في حالات يكون الطفل مشاكساً إلى درجة عالية، فهنا قد يحتاج الطفل إلى ضربة تأديبية.. ولكني أعتقد أنه هنا يجب أن تكون الضربة موجعة.. وتفسيري لذلك: لأنني أحاول دائماً أن أخيف ابني (كمحاولة صفعه) وهو يخاف؛ لأنه لم ير الضربة.. فيعتقد في نفسه أن الضربة ستكون قوية جدا، إلى درجة أن لا يتحملها.. فلذا يبقى خائفاً، فإذا ما أردت ضربه، فيجب أن تضربيه بقوة، بحيث يرى أن ما توقعه كان صحيحاً؛ لأنك اذا ما ضربته ضربة خفيفة، سيستهزئ بكل تخويفاتك له في المرة المقبلة. - حاولي جهد الإمكان أن تطبقي ما تنصحين به طفلك؛ لأنه سيرى مربيته مرآة، يعتقد أنها صراطه الصحيح.. فإذا ما خالفت الأم ما نصحت به ابنها؛ فإنه سيظل ذاكراً لهذا.. وشيئاً فشيئاً سيتولد عنده عدم الاحترام، وعدم الاهتمام لما تقولينه له. - وأخيراً: كل ما تحاولين فعله، يعتمد على ذكائك، وعلى أسلوبك، ونبرة صوتك، وتقاسيم وجهك.
مشترك سراجي
/
---
تذكري -أختي الكريمة- أن الله أعطانا الأولاد أمانة، وأنهم مخلوق ضعيف، ويمكن أن تستعيضي عن الضرب بطرق أخرى أنجح: ككرسي العقاب لمدة أربع دقائق حتى يعتذر.. على شرط أن تفهميه لم هو معاقب. وكرسي العقاب، هو كرسي يوضع في زاوية من المنزل، لا يستطيع ممارسة الأشياء التي يحبها أثناء مكوثه فيه.. ويزيد وقت العقاب بزيادة الأخطاء؛ أي 4 دقائق لكل خطأ. ولا تنسي تشجيعه على الملكات الحسنة، والتصرفات الجيدة؛ أي أن يبتعد عن ضرب الآخرين، أو إيذاء أخيه...إلخ، ويمكنك ذلك عبر تسجيل نقاط له، ككرات صغيرة توضع في علبة.. وإذا تمت الأربعة عندئذ تقدمين له مكافأة.
مشترك سراجي
/
---
أرجو من السائلة أن تقرأ كتاب "الأطفال من الجنة" للدكتور جون جراي.. لأني بالفعل تفأجات عندما قرأاته، فقد بين لي سبب تخلف الأمة الإسلامية، وسبب تغير الغرب ووصوله لهذه المرحلة من التقدم والديمقراطية. أتوسل إلى السائلة أن تتوقف عن ضرب أطفالها؛ لأن هذا لن يحل المشكلة، وله تأثير مدمر على شخصية الأطفال.. وفي نفس الوقت، لا يجب أن يترك الأطفال هكذا.. لذا، فعليها قراءة هذا الكتاب؛ لأنه متوافق تماما مع أحاديث الرسول (ص)، ويعطي بدائل فعالة للضرب في التربية.
seyedسيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt - Germany
الأخت الفاضلة!.. إن للتربية الإسلامية أسسا وقواعد، ولو عملت بما أمرنا به، وخصوصا الأحاديث الشريفة، ووصايا الأئمة عليهم السلام.. يقول الإمام السجاد في رسالة الحقوق Rights of the Juniors حق الطفل، وأما حق الصغير: فرحمته، وتثقيفه، وتعليمه، والعفو عنه، والستر عليه، والرفق به، والمعونة له، والستر على جرائر حداثته؛ فإنه سبب للتوبة، والمداراة له، وترك مما حكته فإن ذلك أدنى لرشده. ويقول الإمام السجاد -عليه سلام الله- في حق الأولاد Rights of the Son وأما حق ولدك: فتعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته من حسن الأدب والدلالة على ربه، والمعونة له على طاعته فيك، وفي نفسه، فمثاب على ذلك ومعاقب.. فاعمل في أمره عمل المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا، المعذر إلى ربه فيما بينك بحسن القيام عليه، والأخذ له منه، ولا قوة إلا بالله. يا أختي الفاضلة!.. من أين أتيتِ بالضرب يا أختي؟.. ورجائي إلى كل امرأة، وقد يكون هذا الرجاء من المستحبات الواجبة.. وأن تتعلم كيفية التربية الإسلامية النموذجية، بعيدة عن روح التكفيرين وغيرهم؛ لأن الزواج نصف الدين، والنصف الآخر التقوى.. وفيه التزامات كثيرة منها: تربية الجيل الجديد؛ يعني إعداد الإنسان لتكوين.. وأهديك هذا الموضوع؛ لأنه الجزء المكمل لحديثنا.. وفقكم الله لتربية الأولاد، ليكون عضوا صالحا في المجتمع. التربية هي عملية إعداد الإنسان لتكوين شخصيته!.. بسم الله الرحمن الرحيم {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. إن من المهام الأساسية للتربية والتعليم، هي مهمة إعداد الإنسان، ليكون عضوا صالحا في مجتمعه، قادرا على تأدية واجبه الاجتماعي.. لذا، فإن برامج التربية، وخطط الأعداد التربوي؛ تؤثر تأثيرا بالغا في مستقبل التنمية في البلاد.. ذلك لأن من عناصر إعداد الإنسان الصالح في مجتمعه، هو إعداد الإنسان المنتج المتحرك، حركة تصاعدية أدبيا وماديا.. ليكون الشخصية التي يعتمد عليها الجامعة.. ويأتي تأثير التربية من المجال غير المباشر: هو مجال إعداد الشخصية الطموحة القوية صحيا وأدبيا ونفسيا بصورة غير مباشرة، وذلك بانعكاس الطريقة التربوية، والاتجاه التربوي العام على شخصية الإنسان، فمثلا: الطفل الذي يربى على الكسل والاتكالية على الوالدين، وعدم الثقة بالنفس، ولا يوجه للاستفادة من الوقت والفرص.. ينشأ على الاتجاه المعاكس المطلوب، عنصر بطيء الحركة، والعطاء لنفسه ومجتمعه، محدود الطموح .. بعكس الطفل الذي يربى على الاعتماد على النفس، وروح الجد والمثابرة، والتدريب على العمل، وكيفية البوادر التي أن يكون منفعة خير في سنين حياته الأولى مثل هذا الطفل، ينشأ عنصرا طموحا محبا للعمل، ويؤدي تحقيق وتنمية أكبر قدر ممكن من شخصيته المثابرة في مجالات الحياة المطلوبة.. ويكون عنصرا ناميا، وقوة بناءة في مسير تنمية وطنه. وهنا نلاحظ الانعكاس، والأثر التربوي للمقارنة، وفلسفة التربية وطريقتها في إعداد الإنسان المثابر المثمر القادر لتطوير نفسه إلى الأحسن.. والمجال المباشر هو مجال التخطيط، والإعداد من خلال التربية والتعليم والبرمجة المعدة من قبل المسؤولين لها. فالتربية والتعليم، هي مسؤولية كبرى في إعداد الأجيال، وتهيئتها للمساهمة في تطوير التنمية في شتى مجالاتها على مواجهة التحديات، وسعادة الفرد والجماعة، وحفظ سيادة الوطن واستقلاله ونهوضه بدوره الرائد في العالم. ولقد اهتمت الرسالة الإسلامية اهتماما بالغا، بمسألة التربية والأخلاق والسلوك والبشري، فقد اعتبر القران الكريم مصير الإنسان في الدنيا والآخرة، مرتبطا بنوع سلوكه، كما ذكرت في بداية الموضوع من سورة العصر أعلاه. وجاء في الحديث الشريف: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. وقد ركز الدعوة الربانية على بناء الذات البشرية، وتنمية ملكات الخير في الإنسان، كما اهتمت بالفعل والممارسة.. ومن الجدير ذكره: أن الأخلاق تعني الملكات النفسية الباعثة على موقف إنساني معين.. وأما السلوك فهو الموقف الإنساني من المثير والداعي، سواء أكان موقفا فكريا، أو نفسيا، أو ممارسة فعلية. والأخلاق في الإسلام هي أخلاق عملية اجتماعية، وليست أخلاقا فردية مثالية مجردة.. والإسلام دين عمل وممارسة اجتماعية، وإن ما سعى إلى تحقيقه من أخلاق وسلوك، هو متناسق مع أهدافه الكبرى في الحياة.. لذا، فإن مفهوم الفضيلة والرذيلة في الأخلاق، ومفهوم الحلال والحرام في التشريع، ومفهوم الهدى والضلال في الاعتقاد.. كلها حقائق متناسقة، تسير باتجاه واحد، وتحقيق هدف واحد. ومن هنا نستطيع أن نفهم أثر الأخلاق والسلوك، في عمليات التنمية الاقتصادية والخدمية، إذا عرفنا أن النوازع البشرية الشريرة، والحالات النفسية المرضية، والممارسات السلوكية الشاذة هي السبب الرئيس وراء الجرائم والأمراض وتبذير الأموال والجهود. فجرائم القتل، والاغتصاب، والاعتداء، والتخريب، والسرقات، والتهريب، والاحتيال، والتزوير، والدجل باسم الدين...الخ التي تقلق أمن المجتمعات اليوم، وتدمير أوضاعه التنموية، تكمن وراءها الحالات النفسية والأوضاع الأخلاقية والسلوكية: كشرب الخمر، وتعاطي المخدرات، والزنا، والسلوك العدواني نحو الجريمة والدمار...الخ. وإن مكافحة الجريمة والحفاظ على المجتمع، غدا من أبرز مجالات الإنفاق الضائع التي تتحملها خزينة المجتمعات كافة.. فمكافحة الجريمة في كل بلد، تكلف نسبة عالية من الميزانية.. فبدلا من أن يوظف هذا المال في التنمية والأعمار وبناء المشاريع، يصرف في مكافحة الجريمة، والآثار المترتبة عليها. وإن من أبرز الأمثلة اليوم على ذلك، هو تصاعد الجريمة في جميع المجتمعات، التي لا تلتزم بقيم الأخلاق، ولا تؤمن بالجزاء الأخروي.. وأسفا في المجتمعات التي تلتزم بالأخلاق، وتؤمن بالجزاء الأخروي.. ولكن أقل من المعاكسة، وشذوذ هذه السلوكية والانحراف، هو التعبير الواضح لفقدان التربية.
ابو حسين الحجري
/
البحرين
أعجبني ما كتبه الأخوان، وبالخصوص حديث الإمام السجاد، وروايات أهل بيت العصمة -سلام الله عليهم أجمعين-.. وكلامي للأخت، وكل الأعضاء: يجب علينا جميعا أن نتذكر سلوكنا مع الله، وكل هذه النعم التي أنعمها علينا، كيف نحن مع ذلك كله نقابله بالعصيان، ونحن في نفس الوقت ندعي أننا كبار، ونميز الخطأ من الصحيح. وتذكروا دائما: كلما رأى الطفل من الحنان والكرم والخصال الحميدة، هو يتأثر بها عاجلا أم آجلا لا محالة.
مشترك سراجي
/
---
الضرب لن يجدي نفعا، بل الأفضل استخدام العقل في هذه الأمور.. هم بحاجة للتهذيب بطريقة الصبر والحلم، إنزلي الى مستواهم بالمعاملة الحسنة، وبشيء من الحب سيتغيرون. ولكن تحتاجين وقتا، لا يذهبن بحلمك الشيطان، لا تقسي عليهم؛ لأنهم يتذكرون الألم بسرعة. حاولي امتصاص عنادهم بذكاء، أنت امهم وتعريفين ماذا يجذبهم، وماذا يحبون.. استغلي نقاط ضعفهم لصالحك.. لكن نصيحتي: لا تغضبي؛ لأنك لن تعرفي كيف تتصرفين معهم، الغضب سهم الشيطان.
ام محمد
/
---
أخوتي القائمين على هذا الموقع المبارك، أود أن أشكركم على الاهتمام بشؤون المسلمين ومشاكلهم، وإشراك الجميع في حلها، مما يساعد على التواصل والتعارف بين الأخوة المشاركين بآرائهم، إن أمكن ذلك، وبعد: فأنا لدي مشكلة، وهي عن تربية الأطفال في بلدان الغربة، وبعيدا عن المجتمعات الإسلامية.. ورجاء الانتباه: فنحن لا نبحث عن جنسية غير العراقية، ولا نبحث عن رفاهية بالحياة.. فبالرغم من كل ظروف الحياة الصعبة داخل العراق، فقد حاولنا الرجوع.. ولكن المشكلة هي أنها عندي ولد مريض بمرض مزمن، وتعرفون صعوبة الحصول على الأدوية والعناية، خاصة الأمراض المزمنة والمستعصية. ولم أيأس، فقد حاولنا بعدة وسائل لمعرفة إن كانت الأدوية والأجهزة التي يحتاجها ابني، وعن طريق منتسبي وزارة الصحة وأطباء.. بالإضافة للأهل فالكل قال: صعوبة الحصول على بعض الأدوية، وعدم وجود الأخرى.. فقررناعلى مضض البقاء في هذه الدولة، ونحن نعيش ظروفا صعبة جدا بمحاربتنا كمسلمين، وظروف معيشية صعبة. والهم الأكبر هو تربية أبنائنا، وكيف نتعامل معهم؟.. فأنا عندي بنت 18 عاما، وولد 13 عاما، والأخير المريض وعمره 8 أعوام.. ومشكلتي تكمن في الولدين: فالكبير عنيد، ويناقش، ويجيب على كل ما نطلب منه، أو نتحدث به.. والآخر طبعه هاديء، ويتقبل ما نقول له.. ولكن الخوف أن يتعلم من الأكبر، وبمرور الأيام الطباع السيئة. ولكي لا أكون ظالمة للكبير، وأشكر الله على هذه النعمة.. حيث أن الولد الذي أعاني في تربيته، أستطيع أن أقول عنده بعض البذرات الطيبة.. ولذلك فأنا أسعى بكل جهدي لإخراج وتنمية هذه البذرات؛ لكيلا تموت الطيبة والأخلاق الجيدة والدين في نفسه.. فهو يستطيع قراءة القصائد الحسينية بصورة جيدة جدا، ويقرأ في أكثر المناسبات الدينية بالمساجد، التي نرتادها كرادود. ولكن للأسف فنحن ومنذ أيام عاشوراء، لم يعد عندنا مسجد نقيم به شعائرنا ومناسباتنا.. وهذه مشكلة أكبر وأعم -إن صح التعبير- وهي تتطلب رسالة الكترونية لوحدها..
ام عباس
/
استراليا
أشك بأن هناك أما وأبا مثاليين، أو أبناء كامليين.. الكمال لله عز وجل. أعتقد بأن معظم الآباء، إن لم يكونوا كلهم ارتكبوا أخطاء كثيرة في التربية؛ لأن التربية شيء جدا مهم وأساسي.. لأنك تتعامل مع إنسان: يفكر، ويحس، وله مزاج، ويكتشف، ويسأل، ووو.. لذلك علينا أن نكون حذرين وواعيين. ونصيحتي بعد تجربة مؤلمة مع صغاري: استطعت بعد جهد كبير في تفهم هذا العمر، وتقبل كل ما يصدر من أبنائي برحابة صدر وصبر وطول بال.. عليكم فهم أنهم أمانة في رقابنا، ونحاسب بهم يوم القيامة. نصيحتي: بالقراءة المستمرة، وحضور الندوات الخاصة بهذه المرحلة العمرية، وسؤال أهل الاختصاص والمعرفة، دون تردد.. ولا تجربوا أشياء استعملها من هم قليلي المعرفة، والجهال بخصوص تربية الطفل.. بل التطلع، والتوسع بالدراسة حتى عن عمر المراهقه؛ كي يكون الآباء واعين، ولايقعوا بأخطاء لا تغتفر والعياذ بالله-.. وأخيرا: الدعاء هو الحل الوحيد لإصلاح الذرية، وتجنب الغضب.
الفقير الى الله
/
العراق
عالج أمورك بترو وحكمة، حتى لا تندمي عن سوء تصرفك مع أولادك.. فالله وهبك نعمة الآخرين يحسدونك عليها. عليك بقراءة كتاب "التربية الروحية" لكمال الحيدري. خاطبيهم كأصدقاء، حتى لاتفقديهم، وذكريهم بخلق النبي وآله. اجعليهم يرتبون أوقاتهم بين اللعب والواجب الذي خلقوا من أجله. تذكري قلب الزهراء، سيرشدك للإصلح.
ام علي
/
السعودية
عزيزي!.. تربية الطفل ليس بالشيء الهين.. حاولي قدر الإمكان استخدام أسلوب الحوار، والإقناع بالترغيب حينا وبالترهيب حينا آخر.. وإذا لم تنفع، فالضرب غير المبرح (التأديبي فقط).
الشيخ ابو مصطفى وتر
/
ساحل العاج
يجب عليك ملاحظة درجات النهي عن المنكر.. أي أولا تعبسين بوجهك أمامهم، فإذا لم تنفع فبلسانك.. والدرجة الأخيرة هي الضرب، مع ملاحظة درجات الشدة أيضا.
أم غفران
/
البحرين
إن التربية صعبة، وخاصة هذا الجيل، وتختلف حسب عمر الطفل وأسلوبه.. لذا فكرت كثيرا في أساليب جديدة مثل: عندما يخطأ الطفل أذكره بأن رضا الله من رضا الوالدين، وأنه بخطئه هذا غير راضية عنه، ولن يدخل الجنة ووالديه غاضبين.. طبعا قبلها أحببه بالجنة، وأصف له ما بها، وأعلمه ماذا يوجد في النار، ولهيبها.. ليتذكر عندما يخطأ أين مكانه إذا استمر بالخطأ. وأيضا أستعمل معه أسلوب الترغيب، ففي نهاية اليوم وخاصة عند النوم أسأله: كم خطأ قمت به اليوم؟.. وأجعله يكتشف بنفسه أخطائه، فيحاول اليوم التالي أن يقلل أو يترك ما أخطأ به.. وعندما يكشف بأنه لم يخطأ في ذلك اليوم؛ ستكون له نجمة..، وعندما تصل النجوم إلى عشر، يختار ما يحب من نزهة أو هدية. وبهذا الأسلوب يحاول تحسين أسلوبه، وأطلق عليها: هدية الطاعة، كما يوجد هدية أخرى باسم: هدية الاعتماد على النفس في بعض أموره، حتى ينطلق إلى الأحسن، وأيضا هدية الاجتهاد في الدراسة.. ويتعود قبل النوم أن يسألني: هل أنت راضية عني اليوم؟.. فإذا وجدت الخطأ التي لم يجده هو، أخبرته بأني راضية، ولكن شيئا ما أزعجني.. وأذكر له خطأه.
ايمان
/
البحرين
أختي الفاضلة!.. أولا: هناك العديد من روايات أهل البيت -عليهم السلام- تنهى عن الضرب كوسيلة للعقاب، منها قول الإمام علي عليه السلام: "لا أدب مع الغضب". ورواية أخرى للإمام علي (عليه السلام) أن يستخدم لضرب مع الصبي في مرحلة الطفولة الثانية: "أدّب صغار أهل بيتك بلسانك على الصّلاة والطّهور، فإذا بلغوا عشر سنين، فاضرب ولا تجاوز ثلاثاً". ولكن في المقابل نجد أن هناك العديد من الأحاديث، تحذر من استعمال الضرب.. قال أحدهم: شكوت لأبي الحسن -عليه السلام- ابنا لي، فقال: "لا تضربه ولا تطل"؛ أي أن الضرب يستخدم في حالة استثنائية، كعدم أداء الفرائض الواجبة من صلاة وصيام، وبعدما استنفذنا كل الوسائل التربوية الأخرى.. لأن للضرب آثارا نفسية على الطفل، وقد يعتاد على الضرب، بل يصبح عدوانيا، وقد يلجأ إلى العناد. كما أنصحك باستخدام مبدأ الثواب والعقاب: بأنه عندما يقوم الطفل بسلوك إيجابي، أشجعه، وأحاول أن أكافئه على ذلك، وأنوع في المكافأة من الناحية المعنوية والمادية، وتكون في فترات غير منتظمة؛ حتى لا تحصل عملية اقتران شرطي بين السلوك الإيجابي والمكافأة. للطفل طاقات يجب استثمارها بالجانب الإيجابي.. فالطفل لدية طاقات تحتاج إلى عملية الإفراغ، وتحتاج إلى أسلوب إيجابي في عملية الإفراغ. كما أن الطفل قد يلجأ إلى ذلك كردة فعل، فهو يشعر بالظلم الذي وقع عليه؛ فلابد أن يلجأ إلى سلوك قد يلجأ إلى لحق الإضرار بالآخرين، أو كما عبرتِ عنه. فالطفل بحاجة إلى إشباع الجانب العاطفي لديه، والأم أنسب مكان يشبع فيه الطفل عاطفته، وخصوصا الخمس سنوات الأولى من أخطر المراحل التي يمر بها طفل، وبها تتشكل شخصيته. كذلك إن الأطفال يختلفون في شخصيتهم وعقليتهم، فنجد طفلا من كلمة جارحة من الأم، يعتبر أن ذلك عقاب له، بخلاف غيره.. كذلك علينا أن نراعي جانب العدل في تربية الأبناء، وعدم التفرقة. ففي رواية عن النبي (ص): أن رجلا لديه ابنان، فلما دخل قبل الولد، وترك أخرى.. فقال له: هل ساويت بينهم؟.. لاحظي حرص الإسلام حتى في أدق التفاصيل، فما بالك في أمور أخرى، وقد يلجأ الطفل إلى إلحاق الضرر ليعبر عن انتقاده من التفرقة، والظلم الذي وقع عليه. عليك أن تعدلي السلوك السلبي، بحيث ينطفي بقوة السلوك الإيجابي. حاولي أن تستخدمي أسلوب الحوار في تربية طفلك، مثلا: طفلك قام بسلوك سلبي: أولا: لابد أن أعبر عن الاستياء من هذا السلوك، وبعيدا عن الانفعال والغضب. ثانيا: أفهمه السلوك الخاطئ الذي قام به. ثالثا: استخدام العقاب المعنوي، كحرمانه من شيء يحبه. وكذلك لو لجأتِ إلى استخدام الضرب، أن لايكون التأديب بغرض التشفي.. فحينئذ لا فائدة منه. ولابد من مراعاة مايلي: 1) أن يكون العقاب مباشرة بعد السلوك الخاطئ؛ لكي يدرك الطفل أين الخطأ. 2) أن يكون العقاب متناسب مع السلوك الخاطئ. 3) أن يكون العقاب متوازنا مع الثواب؛ بمعنى أن لايطغى العقاب على الثواب. لابد أن تقرأ فيها كتبا حول التربية، وأن تفهمي خصائص مرحلة الطفولة؛ لكي تستخدمي فيها الأسلوب المناسب لتلك المرحلة.. فربما تنظرين إلى سلوك طفلكِ بمنظارك، وهذا خطأ.. فقد يكسر الطفل آنية غالية الثمن وهو يضحك؛ لأن الآنية تحولت بسلوكه إلى عدة أجزاء.. في حين بمنظارك: أنه كسر إناء غالي الثمن.
المعروفة
/
البحرين
أختي المتحيرة!.. ساعدك الله على تربية أولادك، واعلمي أن الوالدين هما من ينصران أولادهم، أو يهودانهم، أو يمجسانه.. يفترض أن كلا الزوجين يشتركان في التربية.. فيأخذ أحدهما جانب الشدة، والآخر يأخذ جانب اللين.
سيد مؤيد
/
القطيف
في البداية أقول: من هو المحتاج إلى الآخر: الأم أم الأولاد؟.. بناء على الإجابة، نستطيع أن نقول: نحن من نعود أولادنا على تصرفاتهم، بناء على ردود أفعالنا تجاههم.
um hussain
/
oman
عزيزتي!.. أنا أقدر عصبيتك، خاصة إن كنت امرأة عاملة.. فالمرأة في هذا العصر غير المرأة أايام زمان؛ لأنها تتحمل من الضغوط ما لا يستطيع الرجل تحملها.. وإنني أتحدى الرجل إذا قال: أستطيع.. فالمرأة تعيش خلال اليوم الواحد أكثر من شخصية وحالة، وعليها أن توازن بين جميع تلك الشخصيات ومتطلباتها. فهي العاملة في الصباح، وعليها مراعاة، وتحمل ضغوط العمل، والتي تكون عادة مقهرة، وتكون بعد عودتها ربة منزل، ثم أم لأولادها (مراجعة الواجبات المنزلية وغيرها) ثم يأتي المساء وبها بقايا روح، التي عادة تقضيها في مراعاة شئون المنزل، وتوفير احتياجاته ناهيك عن احتياجات الزوج.. إذن أين الوقت المخصص لها؟.. أين هي المرأة الإنسان؟.. لذلك -أختي الحبيبة- حاولي السيطرة على ضغوطك العصبية، وحاولي تحديدها وإيجاد آلية مناسبة، لتنفيذ جميع مسئولياتك، بدون الضغط والاجهاد. أما بالنسبة لأولادك، فالتربية والعقاب يعتمدان على نوع شخصية الطفل، وأنا من واقع حياتي: الضرب لا يجدي نفعا مع ولدي ذي السبع سنوات.. لذا أستخدم معه أسلوب الإهمال؛ أي أهمله عند إصدار خطأ منه، ولا أكلمه أي لا أعطيه الاهتمام.. وبهذا فهو يحس ويرجع نادما، أو أني أحيانا أبين له بأنني لا أصدر الأوامر مرتين، بل مرة واحدة فقط!.. وعليه الانتباه للعواقب التي ستترتب على تأخير تنفيذه للأمر، أو أعاقبه بالحرمان: من ممارسة لعبة مفضلة لديه، أو أن يلعب لكم في غرفته، ولا يخرج منها إلا بعد انتهاء الوقت المحدد للعقاب. وبإمكانك استخدام التقويم السنوي، وتعليقه على جدار معين في المنزل، وبيني له أن اليوم السبت مثلا عليه اكتساب 5 وجوه سعيدة، أو نجوم.. وكلما زادت أفعاله الحسنة؛ ستزيد الوجوه، وكلما أخطأ فإن الوجوه ستقل.. وفي نهاية الأسبوع عليه عدهم جميعا، وكافئيه بالشكل المرضي. (حددي له مسبقا أن جمع عدد معين من النجوم، نتيجته الحصول على لعبة أو نزهة ..الخ). كما وأنني أقترح متابعة برنامج (super nani) من أجل الاستفادة، والاطلاع على تجارب الآخرين.
ozz
/
مصر
منتهى الضعف فى الشخصية ضرب الأبناء، الذي يؤدي لخلق شخصية مهزوزة ضعيفة، لا تستطيع مواجهة الحياة.. هناك شيء اسمه: تفاهم وفهم لتعليم الأبناء. سيدتي!.. الضرب يفقدك احترام أبنائك، واحترامهم لذاتهم.. نعم، اتركيهم يرمحون ويمرحون ويعثون في البيت.. واخفي كل شيء تخافين عليه من أمامهم.. نحن لا ننجب لنكبت أبناءنا. ما تسمينه فسادا، كثيرا ما تكون وراءة شخصية عبقرية.. لماذا تكبتينها؟.. لماذا تحرمي الطفل من طبيعته فى الجري والمرح، وتريدين منه أن يجلس مكانه، كمن جاوز السبعين عاما. أيضا ضرب الأبناء جريمة يعاقب عليها القانون، ليس من حقك الاعتداء على جسد بشري.. ما هذه الوحشية؟.. تخيلي الفيل ونحن أفيال بالنسبة لأجساد ونفوس أبنائنا.. تخيلي حينما يهجم الفيل على عصفور كسير الجناح، لا يستطيع الدفاع عن نفسه.. ثم احكمي على نفسك -سامحك الله-.. عما فات استغفري، ولا تفعلي هذة الجريمة ثانية؛ كي يحترمك أبناؤك.
نور
/
السعودية
لعل تركه بدون عقاب، قد يجعل منه أكثر دلعا وأذى، لذلك لك أن تجربي أساليب عقاب غير الضرب: كمنعه مما يحب لفترات محدودة، والترغيب بمكافئته في حال التزامه وطاعته؛ لتزرعي في نفسه تقبل الأمور تدريجيا.
أبو محمد علي
/
المغرب
أختي الكريمة!.. أصدقك القول: لقد أصبحت تربية الأبناء من المواضيع التي تأخذ حصة الأسد في حواراتنا اليومية، سواء أكانت عائلية: كالأب والأم، الجد والجدة.. أم في محافل تربوية: كالمدرسة أو الجامعات؛ فتربية الأبناء ما زالت، وسوف تزيد تعقيدا وإرهاقا للآباء والأمهات: إرهاقا جسديا، ونفسيا.. حيث ما فتأ تعرض حالات نفسية حادة على أطباء النفس، بسبب تعنت بعض الأبناء وأفعالهم (الشيطانية). والحالة هذه لم تأت من فراغ، فأنت تعلمين -أختي الكريمة- ويعلم الجميع ما تفعله القنوات الفضائية، والإنترنت، والأقراص المبرمجة في نفوس الأطفال.. فنسبة كبيرة تتجه نحو الأفلام، أو الرسوم العنيفة.. حيث تزرع في نفوسهم الشدة، وحدة المزاج، زيادة على حب الذات، والاستعلاء عن الآخرين-سواء أكانوا أخوة أو أصدقاء-.. فالطفل بطبيعته يريد تقليد الأكبر منه سنا، لذلك تجده يطبق ما يراه على جهازه المفضل إنترنت، رسوم كارتونية.. وبالنتيجة يخلق جوا من الفوضى والعبثية، فيصير البيت مسرحا يخلط به الحابل بالنابل، مما ينتج عنه اضطرابا شديدا في مزاج الكثير من الأمهات، خصوصا مع زيادة أعباء البيت من تكنيس وطبخ وو.. ولهذا فالمشكلة لا تحل بالضرب أو السب، فهذا يزيد من عتابات نفسية لدى الأمهات والآباء كذلك.. فحاولي -أيتها الأخت الكريمة- أن تقتنعي بأن هذه المرحلة، ستذهب أدراج الرياح مع كبر سن الأبناء. ولا أخفي عليك بأنني ممن عانيت نفس المشكل مع ابنتي، فعرضتها على طبيب الأطفال، وهي في سن الثالثة من العمر.. فنصحني بعدم الانفعال الزائد.. وأكد لي بأن هذه المرحلة، ستزول بإذن الله مع تقدمها في السن، وفعلا عندما جاوزت الأربع سنوات، زالت منها عصبتها وبكاؤها الشديد والحمد لله. فكوني صبورة، فالمشكلة لا تعدو عن مسألة وقت.. وحاولي أن تبعدي أولادك عن كل ما يعنفهم، وخاصة "أفلام الأكشن العنيفة".. وحاولي شيئا فشيئا أن توجهيهم إلى أفلام تزرع في قلوبهم الحب والطاعة.
امة الله
/
السعودية
أنا أم لطفلة: الكبرى 5 سنوات، وأعاني من التعامل معها، وأعرف أني قاسية بعض الشيء.. ولكنها عنيدة، وكلما تحسنت معها تراجعت مرة أخرى، والآن هي ترمي بنعمة الله على الأرض، وتتلفظ ببعض الكلمات السيئة، إذا ثارت علي.. أما إذا هدأت تقبلني، وتعبر بحبها لي، وبالعكس.. وأنا بين الوعيد والتهديد والترغيب، ودائما نتحدث عن أهل البيت عليهم السلام. ماذا أصنع؟.. وماذا تنصحوني أن أقرأ؟.. وكيف أتعامل مع نفسي ومعها؟.. والآن الابن الأصغر 9 شهور، فقبل فوات الأوان، لا أريده أن يصبح عنيدا وشرانيا.. أريد عدة أجوبة وأسماء كتب، وطريقة حل.. لأني أرى أني أعصي ربي فيهم؛ بدل الطاعة.
المنتظر - الامارات
/
---
أختي الكريمة!.. نحتاج إلى طرق وأساليب حديثة، تتلائم مع ظروف الحياة التي نعيشها.. نحتاج إلى سعة صدر لكي نستوعب أطفالنا، نحتاج كلنا حقيقة إلى التوعية واالتوجيه المستمر. حقيقة تابعت برنامج الأسرة الذي يعرض على قناة الشارقة يوم الأربعاء، وقد استفدت كثيرا منه.. أتمنى أن يستفيد الجميع منه، فهو غني جدا بالمواضيع التي تخص الأسرة وتربية الأطفال، وكيفية التعامل معهم.
حسن الأحسائي
/
الأحساء
إن الضرب ليس وسيلة للتربية أو للتأديب، نعم قد يضطر الإنسان إلى الضرب؛ لكن بحدود المعقول.. كما ذكر في الرسائل العملية للمراجع، بعدم الإضرار بالأولاد أو حتى الضرب الذي يصل إلى درجة الإحمرار، ومن الوسائل الناجحة في التربية هو الحرمان.
فرح
/
ايران
عزيزتي الأم!.. الضرب يولد حالة من الجفاء بينك وبين طفلك.. أنا أمي كانت تضربني، لا أستطيع أن أنسى إلى الآن، ولا أتقبل أن أجد لها عذرا في ضربي؛ لأن هناك أساليب أخرى كثيرة، ومع أني أحبها وأعلم أنها تحبني.. ولكن أشعر بحاجز يمنعني حتى الان -وأنا عمري 25 سنة- من تقبيلها، أو الارتماء في أحضانها.
ابو زينب
/
الامارات
أختي!.. تقبلي مني بعض النصائح: - يجب أن تتواجد الأم مع أولادها دائما. - يجب أن تكون الأم صديقة لأبنائها وبناتها. - لا يحق للأم أن تضرب أولادها؛ لأن الأم منبع الحنان عند الصغار والكبار. - يجب أن يشعر الأولاد بحب الأم لهم، وتقول البنت زينب تعليقا على ما ورد من كلمات والدتها بأن الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعب طيب الأعراق - يجب أن تظهر المحبة لأولادها عن طريق التقبيل دائما، وتقول لهم: أنا أحبكم، وعناقها لهم صباحا ومساء. ويعلق والد البنت زينب: بقوله: لا يجب للوالد أن يعطي الإجازة للزوجة بضرب الأولاد، عندها يمكن أن تكف الأم عن ضرب أبنائها.
القرمزي
/
البحرين
كل التوفيق لكل الأمهات!.. فتربية الأولاد صعبة جداً، ولو تتخلى الأم عن العصبية قليلاً، لنشأ جيل ذو باع طول من الفهم.. يجب ألا نتبع أسلوب الضرب.
مشترك سراجي
/
---
عزيزتي الأم!.. عليك بمايلي: - قراءة سيرة الإمام الخميني، فيما يتعلق بتربية الأولاد؛ فإنه يفيدك حقا. - قراءة كتاب "الأطفال من الجنة" للدكتور جون جراي- تجارب واقعية من التربية الحديثة- very useful. - أهم شيء: ابتعدي عن أسلوب الضرب، وراجعي مسألة الفقه في ذلك.
أم يحيى
/
البحرين
في إحدى الجلسات، كنا نتناقش في أمر تربية الأولاد، وكل تذكر طريقتها في التعامل مع الأبناء.. إذ ذكرت بعض الجالسات أنها لا تستطيع ضبط أعصابها، للمشاكل الصادرة من الأبناء، فتلجأ إلى الضرب المبرح، الذي تشعر بعده بألم شديد.. فأعجبتني مداخلة لإحدى الأخوات، إذ طرحت سؤالها التالي: (إذا عاملت ولدك بهذه الطريقة، فما الفرق بينك وبين زوجة الأب)؟.. كما واصلت حديثها قائلة: أنني إذا ما أغضبني أبنائي، فإني أحاول أن أقرصهن قرصا بأصابعي، بحيث لا يظهر أثره في الجسد.(دعواتي لها بالتوفيق). فكلما غضبت، ووصلت لمرحلة شديدة من الغضب، أتذكر مقولتها، وأحاول ألا أضرب أولادي جسديا أو نفسيا. وهنا لا نؤكد أن زوجة الأب دائما سيئة، ولكن العبارة نستخلص منها أهمية وجود الحنان الأبوي والأمومي للأبناء، والذي يجب أن يرتبط ارتباطا وثيقا بتربية هادفة.. وأسعى دوما للتنافس مع الآخرين، بأن يكون أولادي من الصالحين، من خلال توفير بيئة طيبة تساعدهم على التعامل مع المجتمع بصورة سليمة. فإذا نحن لم نتحمل أولادنا على ما هم فيه من مشاكل، ونلجأ دوما إلى الضرب، وتكون العصا هي الناطق الرسمي -الضار- عنا، فمن ننتظر ليحل مشاكلهم ويتحملهم.. إذا كنت أنا رب البيت ورمز المسئولية والحنان والأمن؛ عاجزا عن التحمل.. فهل سيتحمل أبنائي من هو أفضل مني؟.. قد يكون الجواب أحيانا: نعم، مع فئة صالحة، وأخرى لا مع فئة ضالة. وأريد أن أخبرك انطلاقا من تجربتي: إذا نظرت إلى مشاكل أبنائك بأنها عبء وأزمة، فسوف تكون كذلك.. إما إذا نظرت إليها أنها مسئولية يمتحنك الله من خلالها، فهي مسئولية يفتخر المرء بها، ويعى دوما لبذل الجهد في حلها، والمتعة بعد ذلك بثمارها الطيبة. إن قراءة لحياة الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله- وسيرة آل بيته الأطهار، لمنهاج ينير لنا الطريق، ويبدد العتمات؛ من أجل حياة مستقرة للجميع.
فاطِمة
/
القطيف
عزيزتي!.. هناك أساليب تربوية كثيرة، ذات نتائج فعالة، بشهادة كل ممارسيها.. وهي متمثلة فيما يسمى "بتعديل السلوك الإنساني".. بمعنى الأساليب التربوية التي نحتاجها كمربين ومربيات، في تعاملنا مع أطفالنا بصورة خاصة.. ومن هذه الأساليب: الإطفاء، العزل، التعزيز الإيجابي للسلوك النقيض، تكلفة الإستجابة.. وغيرها الكثير. أنصحك بحضور مثل هذه الدورات، مع التطبيق والعزيمة والإصرار.
جارالرسول و الزاهراء
/
المدينة
أولا: أحب أن أنصح وأنوه على المشكلة التي تواجه أختي المؤمنة، وهي كيف تربي الأولاد دون أن تضربهم. أنا لا أويد ضرب الأطفال؛ لأنه لا يعطي نتيجة.. بل يجب عليك أن تعتني بهم، وتراقبيهم باستمرار من غير ملل أو كلل.. فهذا واجب عليك كولدة، وكذلك الأب.. ولكن أنت الحمل عليك كثير، ربما لأن الأب لا يكون متواجد باستمرار داخل المنزل، على سبيل المثال: إذا كان إنسان مبتلى بمرض خبيث -والعياذ بالله- لذا يترتب علينا الإسراع إلى علاجه، وإلا فإنه سيموت ويفقد حياته.. كذلك فإن وضع الطفل في العائلة، هو أضعف من وضع هذا المريض؛ لأنه يحتاج إلى العناية والرعاية لقلة خبرته. وإذا قصر الأبوان في رعاية هذا الطفل، فإنه سيخسر حياته الأخروية، وهذا الأب سيعاقب بدرجة أشد وأقوى.. إذا ترك الأبوان الطفل ولم يعلموه الفضيلة والأدب والأخلاق، وأمور الدين.. هذان وضعهما أشد من ذلك الذي ترك ابنه يموت، وهو قادرعلى إنقاذه.
أم مريم
/
البحرين
أختي الكريمة!.. إن الضرب ليس من الأساليب الحسنة في التربية في بداية الأمر، بل يجب عليك أن تلجئي إلى استخدام أساليب أخرى للتعامل مع الأطفال، منها: أسلوب الثواب والعقاب؛ أي عندما يقوم الطفل بعمل غير حسن، تقومين بحرمانه من شيء يحبه، ومكافأته عند القيام بعمل حسن. وحاولي ضبط أعصابك، وعدم التنازل عن أي قرار بشأن الطفل، بحيث يكون في مصلحته أيضا. حاولي أن تكوني كصديقة للطفل: تستمعين لمشاكله.. وهذه الأمور يجب أن تكون من بداية الأمر.. أما الضرب، فهي الوسيلة التي يلجأ إليها الوالدان في نهاية المطاف.
ام الساده
/
القطيف
أشاركك -أختي- هذه الحيرة.. .بدايهً حاولي قدر الإمكان قراءة دعاء الإمام زين العابدين -عليه السلام- لأولاده، والتدبر فيه.. في الصحيفة السجادية يقول الإمام علي (عليه السلام): (لا أدب مع غضب).. هذه اتخذيها قاعدة للتخلص شيئا فشيئا من حالة القسوة كما ذكرت، وأنت على أعتاب بلوغ هذه المرحلة بطرحك هذا. من وحي تجربتي مع ابنائي، وهم (5) أكبرهم (20) وأصغرهم (4) توصلت إلى أنهم في أغلب الأحيان يساعدونني كثيراً عن طريق الحوار معهم، إلى كيفية محاسبتهم، أو عقابهم؛ كيلا أصل إلى مرحلة الضرب. إن على الأم أن تتذكر دائما: أنها مصدر الحب والرحمة والعطاء، وأن تتعامل معهم على أنهم أسباب الوصول إلى الجنان.. فهذا يدفع للصبر الجميل معهم.
جود
/
البحرين
عزيزتي الأم!.. لا يتوجب عليكِ اتباع أسلوب الضرب دائماً، لأنه غير مجد في أغلب الأوقات.. بل يتوجب عليكِ اتباع تربية أهل البيت، إضافة لتربية مناسبة لهذا العصر!.. فما تفعلينه قد يؤثر على أطفالكِ. حاول أن تقرأي وتبحثي عن طرق التربية المناسبة لشخصيات أبنائكِ.
احب علي
/
القطيف - العوامية
اعلمي أن هناك أناسا يتمنون الأولاد، ولم يرزقوا بهم. اعلمي أنهم أمانة الله، فانظري كم هي مكانتك عند الله تعالى حتى يعطيك أمانة؟.. أنت مثل الملكة في البيت، وأولادك مثل الشعب عندك.. فهل تحبين أن تظلمي شعبك، لا أعتقد ذلك. أدبيهم بما يرضي الله؛ لأنه إذا ربيتهيم بما يرضي الله، أوصلوك إلى جنة الله.
ابو حسين الكلابي
/
استراليا
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله- فيما يخص تربية الأطفال: اتركه سبعا، واضربه سبعا، وصاحبه سبعا. أعتقد بأن معنى أن تتركه سبعا: هو أن تعطيه حقه في ممارسة طفولته؛ لأن أكثر الأفعال التي يقوم بها هي أفعال بريئة، ويكفي توجيهه في الكلام فقط. أما بالنسبة للفترة الثانية من حياة الطفل، وهي حالة الضرب: أعتقد بأن يكون لتقويمه خلقيا ودينيا فقط، لا لكل الأفعال التي ممكن معالجتها في التوجيه مرة، والتهديد بالضرب مرة أخرى حسب تقدير والديه. ويجب أن لا يعقب الضرب حالة من الندم من قبل الوالدين، بأن يكون ذلك الضرب مبرحا، أو في حالة العصبية أو تشفيا. أما بالنسبة للحالة الثالثة: فأعتقد بأنها تعتمد على الحالتين السابقتين، إن تم تطبيقهما بصورة صحيحة؛ عندئذ يكفي مصادقته؛ لأنه أصبح شابا يستطيع التمييز بين الأفعال القبيحة والأفعال الحسنة.. وكل هذا يعتمد على أخلاق وإيمان العائلة.
الممتحنه
/
السعوديه
تعتقد بعض الأمهات أن الضرب، هو سبب لاحترام الطفل للأم وإطاعتها، والكف عن التصرفات الخاطئة.. ولكن نرى من الطفل العكس: العناد والرجوع إلى الخطأ مرات عديدة. لو رجعت الأم في التفكير، ترى أن المشكلة فيها وليس في الطفل.. قال أكثر الأطباء النفسيين: إذا رأت الأم عنادا في الطفل، فالمشكلة في الوالدين، يجب عليهم معالجة أنفسهم، ثم معالجة الطفل. فنصيحتي لك: إذا كانت عزيمتك قوية في التخلص من هذا الأسلوب في التربية، أن تقرأي الكتب التي تساعدك على اتباع الطرق السليمة في تربية الطفل، وكتاب تربية الطفل عند أهل البيت. وإذا لم تتمكني من تطبقيها فالجئي للأخصائي النفسي، كي يساعدك على العلاج.. حيث أنه ليس الجسم فقط يمرض، بل الروح أيضا. لو رجعنا في التفكير، نرى أن والديك كانا يتبعان معك أسلوب الضرب وأنت صغيرة، فانعكس ذلك عليك على تربيتك لأطفالك. واستعيني بالله أولا، وعليك بقراءة بعض الأدعية التي تقوي النفس.. وقومي لصلاة الليل؛ لأنها تساعد في العلاج النفسي.. وأنا جربت ذلك، فإنها يعطي روحك القوة والعزيمة. وابدئي يومك بقطع وعد مع الله، أن لا تضربي أطفالك.
ام محمد
/
الكويت
لماذا ينجب طفلا، من لا يريد أن يتعب بالتربية؟.. اتقي الله بهؤلاء الصغار، فأنت الملجأ لهم، ومن أين سيأتي البر والحب والاحترام لك بالمستقبل، إذا أنت لم تزرعيه الآن؟.. الهدوء ثم الهدوء!.. إذا شعرت بالغضب، وجميعنا كذلك، اذهبي إلى الغرفة الأخرى إلى أن تهدئي، ولا تتخذي أي قرار في لحظة غضب.. ولا بأس بالصمت إذا شعرت بأنك بدأت بالغليان. تذكري أنهم هدية ونعمة وهبة من الله، اختصك بها، ولم يرزقها لكثيرين غيرك.. فهل القسوة هي طريقة شكرك لله، أم الحب، والحلم، وزرع القيم التي تجعلك بالمستقبل فخورة بهم؟.. أخيرا: إذا صرخت سيصرخون عليك، وإذا ضربت ستبنين حائطا بينكم، وهكذا إلى أن تصبح أسرتك أسرة قائمة على مبدأ الغضب والحقد، حتى بين الأخوة؛ لسبب واحد وهو أن الأم في الأسرة، هي الفرد الذي يقلد الجميع تصرفاتها. أعانك الله، وتذكري أن لا فرق بينك وبيني، لماذا تقسين ولا اقسو؟.. جميعنا لنا مشاكل، وجميعنا مشغولات.. تعلمي سياسة الحب، والتعبير عنه.
seyedسيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt - Germany
ردا على سؤال الأخت الحائرة بين ضرب الأولاد والتربية!.. أختي الفاضلة!.. بسم الله الرحمن الرحيم { والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون}.. النحل /78 . من الثابت علميا أن الإنسان يولد صفحة، بيضاء خالية من أي اتجاه أو تشكيل للذات.. وإنما يحمل الاستعداد لتلقي العلوم والمعارف، وتكوين الشخصية والتشكيل وفق سلوكي معين. لذا نجد القرآن الكريم يخاطب الإنسان بهذه الحقيقة، ويذكره بنعمة العلم والتعليم والهداية.. لا بالضرب والتهور...الخ، لقوله تعالى في سورة النحل أعلاه. وقد جاء في الحديث الشريف عن أبي الزهراء البتول صلى الله عليه وآله: (أحبوا الصبيان وارحموهم).. وسائل الشيعة /ج5 /ص126 . وعنه أيضا: (أما لو كنتم تؤمنون بالله ورسوله لرحمتم الصبيان).. الطفل بين التربية والوراثة /ج2 /ص148 . وعن الإمام الصادق -رضوان الله عليه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من قبل ولده كتب الله -عز وجل- له حسنة، ومن فرحه فَّرحه الله يوم القيامة).. الكليني / الكافي /ج6/ص49 . يؤكد هذا الحديث المروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله: (أحبو الصبيان وارحموهم، وإذا وعدتموهم شيئا ففوا لهم، فإنهم لا يدركون ألا أنكم ترزقونهم). وروي عنه صلى الله عليه وآله وأصحابه: (من قبل ولده، كتب الله -عز وجل- له حسنة.. ومن فرّحه، فرّحه الله يوم القيامة.. ومن علمه القرآن، دعي بالأبوين فيكسيان حلتين يضيء من نورهما وجوه أهل الجنة). ونستنتج من هذه الأحاديث أن نمنح الطفل القدر المتزن من الحب والحنان، واحترام شخصيته، والاهتمام بها، وإبعاد شبح الخوف والتهديد عنه. وأالفت نظر الأخت الكريمة إلى أن التربية: 1- لا تحتاج للضرب والاعتداء والقسوة، لكسر شخصية الطفل. 2- لا تتركينهم يسرحون ويمرحون، لأن في علم التربية لا وجود أن يتركوا يسرحون؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- عندما خلق آدم، وعلمه الأسماء كلها، واصطفها على العالمين.. لذلك حسده الشيطان، فكان من الغاوين. أختي الكريمة!.. الأسرة هي المحيط الاجتماعي الأول الذي يحتضن الطفل، فينمو ويترعرع في أوساطه، ويتأثر بأخلاقه، ويكتسب صفاته وعاداته وتقاليده.. سواء بالقدرة، أو بالخبرة، والسلوك العملي الذي يتعامل به، أو بما يسمعه ويشاهده، أو يستوحيه من ظروف أسرته. إذن البيت هو المسؤول!.. وفي نص سؤالكم تقولين: فهل أتركهم يسرحون ويمرحون ويعيثون في البيت فسادا؟.. والجواب عندكم أيضا: فهل تربية البيت على تلك الصيغة الحياتية التي أمرنا به، .وهذه الصيغة الاجتماعية تؤثر بلا شك في أفرادها القادمين إليها بعد الولادة، والطفل يتطبع بهم كما وضحت أعلاه.. وهذا متعلق بالأخت المربية الفاضلة.. ومن المفروض أن لا تنسي أن الطفل يرى في أبويه -وخصوصا في والده- الكيان الأعظم، والوجود المقدس، والصورة المثالية لكل شيء.. ولذا فإن علاقته به تكون علاقة تقدير وإعجاب واحترام من جهة، وعلاقة خوف وتصاغر من جهة أخرى. ولذا أنه يسعى دائما إلى الاكتساب منه، وتقمص شخصيته وتقليده والمحافظة على رضاه.. في حين يرى أن الأم مصدر لإرضاء وإشباع نزعاته الوجدانية والنفسية، من حب وعطف وحنان وعناية ورعاية. لذا -يا أختي السائلة- وهذا هو النص الآخر من سؤالكم، فمن ناحية يضطر الإنسان لضربهم إيقافا لأذاهم البليغ وإضرارهم بالغير. إن شخصية الأم تؤثر تأثيراً بالغا في نفس الطفل وسلوكه في المستقبل.. فكيف إذن تضطرين لضربهم؟.. بينما يقول الإمام جعفر الصادق -رضوان الله عليه- أن موسى بن عمران قال في مناجاته لرب العزة: ( يا رب!.. أي الأعمال أفضل عندك؟.. فقال: حب الأطفال). وأما حول ما في نص سؤالكم: لأذاهم البليغ وإضرارهم بالغير!.. وهذا يعود إلى تربيتكم وما أنتم!.. وضمنا يقول الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه، وعليه رضوانه وسلامه- في نهج البلاغة: (وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته).. وإن تحليل مضمون قول الإمام علي -كرم الله وجهه الشريف- يؤكد على فهم المضمون الوجداني، والأسس العلمية لتلقي المعرفة، وتكوين شخصيته في بناء النظرية الإنسانية والإسلامية.. وهذا تكليف الأبوين في إعداد الطفل وتربيته وتعليمه. وفي عصرنا الحاضر تؤكد الدراسات العلمية، في جميع أنحاء العالم في البحوث التربوية والاجتماعية والجنائية، أن أكثر من 92% من الآباء الذين يضربون أبناءهم.. قد تعرضوا هم للضرب وهم صغار. ومن ناحية أخرى: توصلت الأبحاث العلمية: أن ضرب الآباء لأبنائهم وتعنيفهم المستمر لهم، يربي عقد نفسية لدى الأبناء، بل ويزيد من العنف الأسري إلى أن يتفاقم ويمثل مشكلة من الصعب مواجهتها.. إذ يتحول العنف من الأسرة إلى المجتمع، ويصبح شكل من أشكال السلوكيات الشاذة، وضحاياه مؤهلون نفسيا لممارسة الإرهاب النفسي على الأفراد، مما يهدد أمن المجتمع. وحديثا دعت الدراسات إلى توخي الحذر في تربية أبنائهم.. وبينما رسالة الإسلام والأديان السماوية قديما حثت على هذه العلوم التربوية، كما ذكرت أعلاه في الآيات القران الكريم والأحاديث الشريفة.. لذا يؤكد اليوم أن كثرة الضرب، يؤدي إلى نتائج يمكن الاستغناء عنها، إذا استخدم كل من الوالدين ما يسمه بالردع في اللغة العربية.. والمصطلح العلمي يسمى: بالعقاب البديل، والذي يكون حرمان الطفل مما يحبه بدل من الإيذاء البدني، الذي يؤدي إلى العديد من الأمراض النفسية. ومن ضمن مزاولة عملي في حقل التربية، والتقائي بكثير من الأبوين والأبناء، كسبت من آرائهم حول الضرب من الطرفين!.. أنه يؤثر على صحة الطرفين النفسية، وخصوصا الأبناء.. وعلى الأبوين أن يعرفوا في أي حالة يكون الضرب وسيلة للتأديب، بل وأي نوع من الضرب هو المقصود؟.. وضمنا من خلال معرفة المربي وبعض الآباء الذين لهم الخبرة العلمية، وعلماء الدين، وعلماء الاجتماع والنفس.. يؤكدون بأن الضرب ليس وسيلة سلمية للتربية.. مثلا: إن أولادي يحبون أن يتحدثوا بصراحة وديمقراطية، وابني يقول: أنا أحب أن أتفاهم معك، لما وجدت في تربيتك الإسلامية من صراحة، عكس من أجدهم من زملائي في المدرسة!.. لأنك تتفاهم معنا، وتوضح لنا أن أصول التربية في الإسلام وعند الشرقيين، وحكمهم وأمثالهم لطيفة ومقنعة.. وهذا هو الذي يحثني يا أبي أن أتفاوض معك وجها لوجه. فسألته: ولماذا؟.. أجاب: يا أبي، إن كثيرا من زملائي -حسب ما يذكرون- أن ما هم فيه هو سوء معاملة الأبوين.. وأرى انحرافهم في مجالات كثيرة، وسببه هو الضرب أو الإهانة، وهروبهم من الواقع الأسري. فقلت له: هل تقصد أنت تحب أن تتفاهم معي، بدل من الضرب الذي يولد الخوف والكراهية!.. وتحب أن تنصت لي حتى تفوز بالرضا، بدل من الهروب مني، وتفادي زرع الخوف في نفسك؟!.. فأجاب: نعم.. فتشكرته. وأتمنى من كل الآباء أن يبحثوا عن وسائل أخرى للعقاب، بدلا من الضرب المدمر لشخصية وكيان الطفل، الذي هو جيل المستقبل، الذي يتولى أمر حقوقنا في الكبر. وطبعا يوميا أواجه أطفال وشباب وشابات، لديهم هذه الأعراض النفسية، وكلها من جراء الضرب والإهانة والقسوة التي مروا به. وإن رأي كثير من علماء النفس في هذا المجال، لقول البعض: أن الأم هي المدرسة الأولى التي يتربى فيها الأبناء، حيث تغرس فيهم القيم الأصيلة في الأخلاق النبيلة، التي تكون شخصية الطفل. لذا يجب أن تكون واعية ومدركة في هذا المجال، لمدى مسئولية الأم و تأثيرها على الأجيال القادمة. أختي السائلة!.. عليكِ أن تتعاملي معهم بحكمة، كما قال أصحاب الحكمة: أمسك العصا من النصف ( بمعنى أن لا تضربيهم إلى أن يؤدي الضرب لعقدة نفسية لديهم، وكما يقال: خير الأمور الوسط، خير من الإفراط والتفريط.. وأن لا تتركِ الحبل على الغارب، فتسبب لهم بلا قصد الانحراف). عليكِ إذن بالتربية الشرقية والعربية الأصيلة والإسلامية؛ لأن الإعلام عبر بعض الفضائيات يؤثر على سلوك الطفل.. علماً هنا في أوربا تمنع أولادها من مشاهدة بعض برامج الفضائيات، مثل أكثر الأفلام التي تنتجها بعض شركات السينما، لبث سمومها للشباب.. والكثير يحذر أبنائهم من مشاهدة هذه البرامج. والثواب والعقاب مطلوب تطبيقه لتربية الأطفال، ولكن يا ترى أي عقاب؟.. فابتعدي عن العقاب المؤلم الذي يهدر الكرامة، ويكون سببا لكسر شخصية الطفل؛ لأنه محرم شرعا وعرفا.. وفي حالات تؤكد استخدام العقاب المنبه، في حالات الخطر لمنع سلوكياته المرفوضة العدوانية تجاه نفسه والأسرة، مثلا: إذا كان الطفل مصمما على اللعب بمفتاح الكهرباء، أو مفتاح الغاز ...الخ .. مع التوضيح لعدم سريان العقوبة، والتغلغل قي الأعماق من جهة، ومن جهة أخرى يكون درسا له لعدم تكرار الأمر. ومرة أخرى: لا تنسي أسس التربية الإسلامية، الذي ذكرتها أنفا من القرآن، والأحاديث، ومناهج الأئمة رضوان الله عليهم. ونعم ما قيل: هي الأخلاق تنبت كالنباتِ *** إذا سقيت بماء المكـرماتِ تقوم إذا تعهّـدها المربي *** على ساق الفضيلة مثمرات وتسمو للمكارم باتســـاق *** كما اتسقت أنابيب القناة وتنعش من صميم المجد روحا *** بأزهار لها متضوَّ عات ولم أر للخلائق من محـــلّ *** يهذّ بها كحضن الأمهات فحضن الأم مدرسة تســامت *** بتربية البنين أو البنات وأخلاق الوليد تقــاس حسناً *** بأخلاق النساء الوالدات
أم ملاك
/
مملكة البحرين
أختي!.. يحدث لي مثلك، ولكني أحيانا أتمالك نفسي، ولا أضرب.. استخدمت وسيلة جميلة، ورأيتها مجدية، وهي: أثناء الذهاب مع الطفل كي ينام، أقوم بسرد قصة ما حدث في هذا اليوم، وجعلني أغضب عليه بأسلوب شيق.. وأوضح له بأن هذا العمل قبيح، وينبغي تجنبه؛ لأنه يغضبني.. وفي النهاية يقوم الطفل بالاعتذار، أو السكوت وهو دليل على أسفه.. عند ذلك عبري له عن حبك الكبير وقبليه.. وسترين النتائج الفعالة.
مشترك سراجي
/
---
الطفل ليس مثل ما يتصور البعض: أننا نملك آلة نريد أن تعمل حسب رغبتنا.. بل هو بشر حاله حالنا، والضرب لو كان به منفعة، لكان أمرنا الله أن نتعامل به. على الأب والأم منذ أن يبدأ بالفهم، أن يتخذوه صديقا، وعندها لا نحتاج كي نفكر بالضرب.. يجب أن نحافظ عليه وعلى نفسيته التي تتأثر بالضرب. زوجي يضرب أطفالي، وأنا أحاول منعه.. لأنه خرج من أسرة، كان الأب يضربهم.. وأنا خرجت من أسرة، كان أبي صديقنا، ونحن إلى الآن نحبه ونطيعه، ونجده أفضل أب.. أما زوجي فبالرغم أنه لا يتكلم عن والده بالسوء، لكن -وحسب رأيي- عنده أخوة عاقين، وأرى أن السبب هو التربية، والتي اعتمدت على الضرب.. وهذا يجعل الطفل إما: مريضا نفسيا، أو جبانا وعديم الثقة بنفسه، أو يمكن أن يكون عاقا. دعيه يسرح ويمرح، إذا لا يمكنه القيام بذلك في بيته، فأين إذن؟.. لا تكن لينا فتعصر، ولا صلبا فتكسر!.. ونصيحتي لنفسي ولكل أم وأب: كن دائما ذاكرا لله -سبحانه- واطلب منه أن يعيننا، ويبعد عنا العصبية التي تؤدي إلى هذه القسوة.
ام طيبة
/
العراق
أنا كأم أتصور أن للضرب جوانب إيجابية: الضرب البسيط، لا الضرب المبرح.. حيث التأديب لوحده غير كاف، خاصة مع الأطفال الكثيري الحركة.. ولكن حذاري من الضرب المؤلم؛ لأن هناك دية على الأم إذا أدى ضربها للإحمرار أو الاخضرار.
ام احمد
/
الامارات
المشكلة هذه حساسة جدا، ومهمة جدا.. فتربية الأطفال أمانة بين أيدينا، وخصوصا نحن الأمهات.. المسأله بسيطة جدا، ولا تحتاج إلى تعقيد.. فالأطفال يحتاجون الى إعطائهم الوقت الكافي منذ اليوم الأول من الولادة، فالأم التي تبدأ بإعطاء ولدها الوقت الكافي منذ أول يوم، يشعر الطفل بالطمأنينة. فمثلا: الأم التي ترضع طفلها، وتعطيه الوقت الكافي من الرضاعة؛ ينام أقل شيء ثلاث ساعات بعد الرضاعة.. أما الأم التي تتبرم من الرضاعة،ولا تعطي طفلها الوقت الكافي، يبقى قلقا ومتقطع النوم. فإذن، يجب إعطاء الوقت الكافي للأطفال وسماعهم، لا تتوقعين منهم أن يكونوا دائمي الاستقامة.. ويجب الاهتمام بكل كلمة يقولانها؛ لأن هناك إحساسا خلفها، ويجب ألا تتوقعين من ابنك أن يتعلم درسا من أول مرة. اصحبيه إلى أماكن في الهواء الطلق، أحضنيه قبل النوم، امنحيه فرصا إذا أخطأ.. اهبطي لمستوى تفكيره، أقرئي له قصصا قبل النوم، امدحيه، وافتخري بأعماله، وعلقيها على الحائط بغرفته، اسمحي له أن يكون له أسراره الخاصة.. وإذا عاملته هكذا معاملة، تأكدي أنك لا تحتاجين إلى الضرب أبدا؛ لأن الابن سيكون مستقرا عاطفيا، وعنده ثقة بنفسه، وعنده قدر من المسؤولية التي تجعل العقاب فقط بنظره من الأم كافية ليرتدع عما عمله. فلنعزز عند أبنائنا ثقتهم بأفعالهم وسلوكهم، ونمنحهم هدية احترام الذات؛ ليكونوا قادرين على امتلاك الصورة الإيجابية عن أنفسهم. فإذن، عزيزتي!.. أتمنى منك أن تعطي طفلك الوقت الكافي، وتسمعيه، وتعرفي ماذا يريد، وحاوريه حتى تعرفي ما يدور بداخله، واعطفي عليه.. وعندئذ لن يحتاج إلى الضرب.
روان
/
السعودية
أنا أيضا أشتكي من هذه المشكلة، واستعملت كثيرا من الطرق.. ولكن الزوج يرغمني على ضربهم إذا استمروا بالعناد.
علي
/
السعودية
ليست لدي خبرة في التعامل مع الأطفال، ولكن ضعي نفسك مكان هذا الطفل.. فهل لو كنت مكانه، هل الضرب سوف يعلمني درسا، أو يزرع في نفسي كرها لأبي، وعصيانا زائدا؟!.. الضرب ينفع، لكن ليس في كل وقت!.. اسألي نفسك قبل ضربهم: أهذا الضرب لتعليمهم، أم لشفاء غليلك؟.. إذا كان لتأديبهم، فإنك على ما أظن ستؤجرين!.. أما إذا كان لشفاء الغليل؛ فإن الله سيحاسبك على هذه الأمانة التي بين يديك. ولماذا لا تستشيرين الشيوخ، فهم لديهم العلم الصحيح، بطريقة تربية الأطفال على الطريقة النبوية.
ابو زهراء
/
العراق
أختاه!.. لو أنك نزلت في التعامل معهم إلى مستواهم؛ لما احتجت للضرب أبدا!.. ولو أنك تمازيحنهم وتضحكينهم؛ لما احتجت للضرب أبدا!.. ولو أنك خصصت وقتا لهم لقراءة القصص عن أهل البيت والصالحين من مجلات الأطفال، خصوصا مجلة مجتبى.. وقرأت لهم القصص بطريقة تسهل عليهم فهمها، وبينت بعد قراءة القصة العبرة المستفادة منها؛ لما احتجت للضرب أبدا!.. لو أنك أصغيت لهم بصدق، عندما يكلموك؛ لما احتجت للضرب أبدا!.. يا أختاه!.. لو أنك جعلتهم يعتقدون بأنك لست أما فقط، بل صديقة لهم؛ لما احتجت للضرب أبدا!.. ورأيت أنهم يلجأون إليك في كل أمورهم. يا أختاه!.. لو فعلت ذلك، لزاد احترمهم لك، ولأكبروك وأجلوك وجعلوك قدوة لهم.. والكل يحاول أن يقتدي بك، ولا يعصي لك أمرا.
فاطمة
/
البحرين
أختي العزيزة!.. لن تضطري إلى قسوة القلب، على الأقل الصراخ عليهم.. استغفري الله، واطلبي منه أن يغفر ذنوبك. والحل هو أن تأخذي قلما وورقة، وتكتبين أسمائهم، وتقولين لهم: أن من يصبح له أشياء كثيرة لا ترضيك، فتقللين من مصروفهم.. وإذا أشياء ترضيك، لبي كل طلباتهم.. فربما يعقلون.
عاشقة المهدي
/
الاحساء
أختي في الله!.. حقيقة إن التربية مسألة ليست بالتي يستهان بها، فنحن نربي أنفسنا حين نربي أبنائنا.. صدقا من أسوأ وسائل التربية "الضرب".. وسؤالك هذا، وحيرتك رفض لهذا الأسلوب.. وأول شيء عليك، فعله التضرع إلى الله، والدعاء ليعينك على تربية أبنائك، واتباع الأسلوب الأمثل في تربيتهم. ومن وجهة نظري: إن الحوار هو أجدى أسلوب يمكن اتباعة للتربية، على سبيل المثال: أخبريهم أنه اليوم سنجتمع اجتماعا هاما -تشويقا- وإذا جاء موعد الاجتماع، أخبريهم أنك تبذلين جهدا كبيرا لترتيب المنزل، وإعداد الطعام لهم، وغسيل ملابسهم، وترتيب غرفهم.. "لا تقولي: أبنائي صغار، ولن يعوا ما أقوله، على العكس تماما". ولا تنسي في مقدمة الاجتماع، أن تخبريهم عن مشاعرك تجاههم، ومدى حبك لهم.. وتذكري مزايا كل واحد منهم، ثم أخبريهم أنك لا تودي منعهم من اللعب، ولكن أفهميهم أنه للعب أوقات وأماكن مخصصة.. واطلبي منهم بأسلوب التخيير لا الأمر: "ما رأيك لو تساعدني في ترتيب الغرفة، كي تريح أمك التي تحبها".. وهكذا نوعي في الأساليب الممتعة والمشوقة، والله الموفق!.. ولا تنسي أبدا: أنه حين نترك أثرا على جسم الأطفال من الضرب، تجب علينا الكفارة.. هذا طبعا غير الأثر النفسي، وهذا أمر لا يرضي الله. أما عن نفسي: لا أضربهم، ولكن حين أقرر أن أكلمهم بهدوء، لا أتمالك نفسي، وأنفعل بسرعة لااعرف لماذا؟.. وهأنا أحاول بين الحين والآخر أن أتمالك أعصابي.
سنابل
/
عُمان
أختي الكريمة!.. الضرب أسلوب تربوي، لكنه ليس الخيار الأول، كما أن له محله.. إنه مما يؤسف له أن نلجأ إليه فورا، وهذا يدل على ضعف في النفس، التي تبحث عن الخيار (الأسهل) وليس (الأجدى) كما لمستم.. إضافة إلى أن التربية، تتطلب التوجيه كل بحسب مرحلته العمرية: فالصغير يعامل أميرا، وبعد تجاوزه سبع سنوات يوجه بحزم، ويحمل مسؤولية تصرفاته بشكل بسيط، مع مراعاة أنه ما يزال طفلا، لم يطلع بعد على الكثير، وما زال قليل التجربة والوعي.. إلا أنه من الضروري جدا، أن يوجه جيدا في هذه السن، وهذا لا يعني أن تكون القسوة شعارا، بل كما يقول المربون: التربية حب وحزم. فالخطأ لا ينبغي السكوت عنه، بل التوضيح للطفل: لماذا هو خطأ؟.. وإتاحة الفرصة للطفل أن يكون تصورا قيميا عنه، وبعده سنرى أنه تحول إلى جزء من شخصيته. المهم فتح قناة الحوار منذ الطفولة المبكرة، وإنشاء علاقة عاطفية مليئة: بالحب، والأمان، والدفء، والصراحة، وعدم التخويف.. حتى ينفتح الطفل، ويصرح عن مكنونات نفسه بحرية.. إضافة إلى ضرورة توفير الدعم المعنوي، وتعزيزه على الأمور الطيبة، التي يقوم بها.. ومفاجأته بهدايا لطيفة يحبها بين حين وآخر، وإشعاره بأهميته عن طريق الثناء عليه، دون مبالغة.. لا سيما أمام الأقارب والضيوف. فالطفل لا يلجأ للسلوك المخالف، إلا لفتا للانتباه؛ تعبيرا عن حاجاته المعنوية من الحب والاهتمام.. فلماذا نقسو عليه، وهو يطلب حقه، وإن كان بأسلوب غير صحيح؟.. فهو مجرد طفل بريء، هو أحوج ما يكون إلى من يتفهم حاجاته، ويشبع فضوله، ويرشده إلى الصواب.. لا أن نزجره، وهو الكائن الطاهر الذي ليس له ذنب!.. ثم إننا ننتمي إلى أمة نبي الرحمة (اللهم صل على محمد وآل محمد) وهو أعظم مرب؛ لأنه ربى أعظم الشخصيات وأقواها وأبقاها.. كل هذا تحقق عن طريق إعطاء المرحلة العمرية حقها، وكل هذا بدافع من محبة إنسانية أبوية طاهرة، وبأرقى الأساليب. فما أحوجنا إلى العودة إلى جوهر ديننا، والاطلاع على سير أهل البيت (عليهم السلام) في التربية!.. وهذا يحتاج إلى قناعة داخلية، ورغبة صادقة، ونية طاهرة، وهدف نبيل.. وهو أن ينضم الأبناء إلى ركب النور، ويكونوا خير خلف لخير سلف. وهذا يحتاج إلى تربية النفس أولا، حتى ينعكس هذا على الأبناء.. وأنتم تدركون لا شك أثر القدوة في التربية، وهذا يحتاج إلى تروٍّ، وحضور دورات تربوية، ومطالعة الكتب.. فالطفل لا ينتفع بالزجر، وإن انزجر فهناك آثار سلبية، ستعمل على هدم مكنوناته الأمر الذي يجعلنا في موقع الظالم والمتعدي.. وهذا المسكين الضعيف، أمانة الله في أعناقنا. يقول بعض المفكرين: أن الإنسان لا يتقدم بالحذف منه، بل بالإضافة إليه.. فإن أبدى سلوكا سيئا، فعلينا توجيهه بأسلوب يحببه، ويتناسب مع إدراكه، وشخصيته إلى السلوك الصائب.. والأفضل عن طريق الحوار الهادئ، لا الأمر المباشر.. وطرح تساؤلات تخاطب عقله ومشاعره، ليفكر في إجاباتها، ويتوصل إلى الصواب بنفسه. الأمر الذي يؤكد عليه علماء البرمجة اللغوية العصبية، هو التركيز على السلوك المرغوب، لا النهي عن غير المرغوب.. كأن أقول: أعرف أنك تحب الصدق؛ لأنك تحب الله، وهو يحب الصدق.. بدلا من القول: لا تكذب وإلا.... وهذا يحتاج لقلب كبير عامر بالأمومة، والصبر.. وفي هذا أجر عظيم، وهو من أسباب رفع شأن الإنسان عند الله -عز وجل- فكيف لو كانت الأم؟!.. وعند ذلك سيحلق قلبك بشفافية، ولن يعرف للقسوة معنى، فهل تجتمع الأمومة الحقة والقسوة؟!..
تراب أقدام ابي تراب
/
الاحساء
إن التربية علم له أساليبه، وليس له أسلوب محدد.. صحيح أن الطفل طفل مهما كانت جنسيته، ومهما كان عمره، ومهما كانت حالة عائلته الاقتصادية، والدينية والأخلاقية. ولكن يبقى لكل مقام مقال، ولكل حادث حديث.. والظروف الحاكمة لكل تصرف، هي التي تحدد نوع العلاج وكميته، وكذلك نفسية الطفل تتدخل ولو بشكل جزئي. والنقطة المهمة، هي الرفق الذي لابد أن نراعيه في المعاملة معهم، ولنتذكر دائما قولهم (عليهم السلام): ما وضع الرفق على شيء، إلا زانه.. وما رفع عن شيء، إلا شانه.. ولنتذكر أن الصلاة ومع أهميتها وأوليتها وووو يراعى فيها الأطفال. ألم نر أن رسول الله -صلى الله عليه وآله- قصر صلاته من أجل طفل، كان يبكي على ظهره.. ومع أهمية الصلاة عنده، إلا أنه طولها لأجل طفل، وقصرها لأجل آخر.
ج ع
/
الاردن
انصحك -أختي الكريمة- بكتاب "الطفل بين الوراثة والتربية" الجزء الثاني، حيث أنه يحوي على طرق التربية، والتعامل مع الأولاد بأسلوب مثالي وواقعي. وبرأيي: فإن هذا الكتاب القيم، لابد من قرأته والاطلاع عليه، قبل أن يقبل الشاب أو الشابة على الزواج، ففيه ثروة عظيمة.
الفارسة العربية
/
امريكا
نصيحتي -أختي الفاضلة- أن تحددي أوقاتاً من يومك لأطفالك.. فالطفل إن أشبعت عنده الحاجات النفسية، قلّ أذاه.. وعندها لن تحتاجي إلى عقابه بالضرب، ولا بغير الضرب. ثم اعلمي أن الطفل يتصرف بكثير من الأحيان بدافع الرغبة بالتعلم، وليس التخريب كما نفسر تصرفاته نحن الكبار، ونعاقبه على أساس ذلك.. فبعقابنا له نقتل لديه الرغبة في التعلم، التي هي جوهر وأساس لتطوير عقليته ونموه النفسي. إن احتجت بعض الأحيان إلى العقاب، فلا تجعليه عقابا جسديا.. بل اطلبي منه أن يجلس في غرفته، ويفكر بتصرفه، ويستنتج ماعليه فعله!.. شجعيه على المحاورة والتعبير عما في داخله، بدل أن تكبتي مشاعره، وتبني جدارا من البعد بينك وبينه، يصعب إزالته عندما يكبر، وخاصة في سن المراهقة. ولا تنسي أن تتخذي من أهل البيت -عليهم السلام- القدوة في مضمار التربية.
ام محمد
/
بحرين
هذا هو الجهاد الأكبر، يجب أن تصبري من أجل رضا الله.. وحاولي أن تكسبي أطفالك، وأن تكوني لهم صديقة.. ولا تضربي الأطفال؛ لأن الضرب لا يجدي نفعا.. وعاقبيهم بحرمانهم من الأشياء التي يحبونها.. وإذا فعلوا خيرا امدحيهم، وأعطيهم الهدايا، وعامليهم باللين. ويجب أن تتذكري دائما: - أن أطفالك ليسوا ملكا لك؛ إنهم أمانة لديك.. - وأن من يرحم يرحم.. - وأن الغضب من الشيطان.
علي
/
الكويت
قد يضطر الإنسان لاستخدام القسوة أحياناً مع الأبناء... القسوة بمعنى -إن صح التعبير- عكس الرفق، لا بمعنى القسوة القلبية، أو غير ذلك من أشكال القسوة المذمومة: كالضرب المبرح، أو العنف المذموم؛ بمعنى أن الإنسان -وبالتعبير الدارج- «يزعل» أولاً على أبنائه، ويظهر هذا الزعل على سلوكه، فيشد عليهم كي يعودوا إلى رشدهم. وأنا أتصور أن المسألة فيها درجات من المعاملة؛ أي لا تكون قسوة دائماً، ورقة دائماً.. لكن المطلوب أساساً وأصلاً: الرقة، والرفق، والحنان، والشفقة على الأولاد، خصوصاً من الأم.. وتكون الشدة أمر طارئ، والقلوب كما في الرواية: بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف يشاء.
شوق
/
ايران
اذكركم -أيها المربون- أن تصاحبوا وتصادقوا أولادكم فقط، ومما تجعل الحياة سهلة لك، وجميلة لهم.. إذ ليس من المنطقي أن يضرب الصديق صديقه.
سلام الروح
/
ام الحمام
الضرب وسيلة العاجز، أتبعه حين تنقطع بي السبل، ثم أكره نفسي وأعاتبها، فكأني من صبّ الزيت على النار.
ج ع
/
الاردن
أختي الكريمة!.. على ما أعتقد: فإن أغلب الأخطاء التي يقوم بها الأولاد، هي نتيجة سوء تعامل الوالدين.. فالطفل ينظر إلى والديه أولا وأخيرا. أنا أقول هذا، وقد لا يعترف أغلب الآباء بذلك.. وعلى كل حال قد يكون أيضا للمدرسة والمجتمع تأثير أيضا، ولكن المشكلة هنا هي مشكلة كيفية التأديب، ولسنا بصدد ذكر الأسباب.. هناك العديد من الطرق التأديبية، وعلى كل حال فإن الطفل ينظر إلى المربي الذي يقوم بتأديبه، فإذا أحس أن التأديب فيه نوع من التشفي، أو أن المربي غاضب، ويريد أن ينتقم لنفسه -وإن لم ينتبه المربي لذلك- ففي حال الغضب، يفقد الإنسان السيطرة، وقد يظهر ما لا يحب. فإن أردت تأديب أولادك، فعليك بإظهار كل الشفقة والمحبة، وإن قمت بضربهم عند الضرورة.
مشترك سراجي
/
---
أنا لدي طفل واحد، وأعلم علم اليقين أن الضرب ليس أسلوب التربية، كيف وأنا دراستي تخصص في رياض الأطفال.. ولكن أضرب طفلي، وعندما أضربه لا أجد نتيجة، فيعود لعمل ما ضربته لأجله. فعلمت أني عندما أضربه، أفرغ شحنة الغضب عليه فقط ولا أربي. فاتبعت أساليب جديدة، كانت ردة الفعل علية أشد من الضرب.. على العموم طفلي عمره 3 أعوم، وكان يضربني ويعضني، عندما أرد له طلبا.. فإذا عمل هذا العمل، أذهب إلى الغرفة، وأقفل الباب على نفسي، وأقول له: لماذا ضربتني؟.. وهو خارج الغرفة، يظل يبكي.. أجلس في الغرفة دقائق ثم أفتح الباب، وآخذه في حضني، وأهدئ من روعه.. وهكذا كل ما أراد رفع يده لضربي، أسرعت إلى الغرفة. ومرة بعد مرة، أدرك الطفل أنه عندما يضربني أذهب، وهكذا والله لم يرفع يده ويضربني.. برأيي: كل أم لابد أن تبتكر أسلوب لتربية أطفالها غير الضرب؛ لأن الأم هي وحدها تعلم ماذا يحب، وماذا يكره؟..
ابو علي
/
الاحساء
لا بد -يا أختي الكريمة- بما أنها هذه مشكلتك المحورية في الحياة، فإن الأفضل لك أن تكرسي جهدك على الكتب المختصة في التعامل مع هذه الأصناف من المعاندين من الأطفال. وأعتقد أن الموضوع لديه جذور، لابد من معالجتها.. لأن كل عمل يقوم به الطفل، هو ردة فعل لما يلاقيه من أبويه، من حيث: الامداد العاطفي، والاهتمام بشؤن الطفل الجزئية، حتى في لعبه ورسمه. وعليك إعطائه ثقة بنفسه أكثر، بأن تجلسي معه، وتتحدثين معه عن اهتماماته وشؤونه، لربما تخف لديه العدوانية. أما عن مسألة قسوة القلب: ليكن لديك حزم، وهذا الحزم هو فقط ظاهري؛ حتى يعلم الطفل أنك جادة في الأمر.. وإن كان لابد من الضرب، فلا بد بإذن الولي، ومراعاة الضوابط الشرعية في الضرب.
الناصح
/
---
صحيح أنه في بعض الأحيان، يصل الإنسان إلى قمة الغضب فيضرب.. ولكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة، عليه أن يستخدم -مثلا- أسلوب القرآن: الترغيب، والترهيب.. يستخدم -مثلا- التجاهل والهجران في بعض الأحيان.. فلبعض الأساليب تأثير جيد، وأفضل من الضرب.. والإنسان عندما يضطر إلى الضرب، عليه أن يراعي النواحي الفقهية في هذا المجال.
مشترك سراجي
/
البحرين
إن الإسلام يرى في الطفل أمانة عند والديه، وعندما جعل الولاية للأب، فإن هذه الولاية لا تعني تسليط الأب على الطفل بشكل مطلق، بحيث يأخذ حريته في التصرف بشؤونه بحسب مزاجه.. بل عليه أن يتصرف بما يصلح أمر الطفل، وليس له أن يتصرف أي تصرف ضرري أو مشتمل على مفسدة تتصل بحياته. وعلى ضوء هذا، فإن عليه أن يربّي الطفل، ويستخدم كل الوسائل التي تجعله إنساناً متديناً طيباً صالحاً في أخلاقه، وفي علمه، وفي دينه، وفي سلوكه العام مع الناس.. ولا يجوز له ممارسة الضغط عليه، ما دامت الوسائل الأخرى كافية للوصول إلى الهدف التربوي. أما إذا توقفت التربية على الضرب، فيجوز له ذلك بأن يضربه ضرباً تربوياً، بمعنى أن يكون الضرب وسيلةً من وسائل الضغط النفسي والجسدي، ولكن بشرط أن لا يتعسّف في ضربه.. وقد وضع الشرع حداً للضرب الذي لا يوجب شيئاً، وهو أن لا يؤدي إلى احمرار الجلد احمراراً مستقلاً، فإذا بلغ ذلك يكون مأثوماً، كما أنه يجب عليه دفع الديّة. ولكن إذا كانت المسألة من المسائل الملحّة جداً، والتي تتصل بحماية الطفل من أخطار كبيرة، يمكن أن يقع فيها، ولا يمكن ذلك إلا بالضرب المبرح؛ فإن ذلك جائز في هذه الحالة تحديداً.. وللأب أن يتحرّى الدقة والاحتياط في تقدير الحالة، من حيث وصولها إلى درجة الخطر الذي يبيح له أن يتصرف بأكثر من الوضع الطبيعي؛ لئلا يشتبه عليه الأمر، فيقع في الخطأ من حيث إنه يريد الصواب، أو يقع في الحرام من حيث يريد الحلال.
محبت الحسين
/
استراليا
ليس عندي تعليق، ولكني مصابة بنفس المشكلة.. ألا وهي التعامل بقسوة مع الأطفال.. أرجو النصيحة بذلك.
سلام الكعبي
/
---
لا شك أن للضرب آثارا عديدة، تلقي بتداعياتها على نفس الطفل.. ولكل فعل رد فعل، وأنا أقول: من الممكن تبديل هذه العقوبة الجسدية، بعقوبة أخرى، مثلا: تقول للطفل: إذا فعلت كذا، لم تخرج معنا في السفرة الفلانية، أو لا نشتري لك الهدية التي تحب. إن مثل هذا الكلام، يوجد الكثير.. لعله يصبح بديلا عن عقوبة الضرب، وإلا فإن الطفل يصبح مدمنا عليه، ولو مر عليه يوم ولم يضرب فيه؛ فإنه يقوم بفعل يستحق عليه الضرب، لأنه أصبح معتاداً.
الحنان
/
البحرين
لك الحق -أختي الكريمة- في أن تتحيري في تربية أطفالك، فالأطفال: نشاط، وحركة، وحيوية، وعالم خاص.. هم كذلك كتلة عواطف، وأحاسيس، ومشاعر جياشة.. حتى هذا الطفل الذي تعتبرينه مؤذيا!.. إن كنت سمعت بطريقة "سوبر ناني" فأنا أؤيدها، ولقد جربتها، وتنفع إذا اتبعتيها بدقة وبصورة متواصلة.. ولا تعتمد على الضرب إطلاقا، حيث أن الضرب يورث قسوة في القلب كما ذكرت، وتوجب الكفارة إذا احمر جسمه الضعيف، ولا أنصحك به. كما أن الطفل بحاجة إليك وإلى حنانك، ولا ننسى أن يكون للأب دور في التربية، ولا يلقي كل شيء على عاتقك.. حيث أنني أقول: بأن التربية تبدأ من تربية الأم والأب معا، ثم تربية الأطفال.. يجب مشاركة الأم والأب في اللعب مع الأطفال، ولو لنصف ساعة يشعر الطفل بأهميته، ويشعر باهتمام وحب الأبوين له.
بنت الإيمان
/
البحرين
أختي السائلة!.. يجب أن لا نخلط بين التأديب، وبين العنف في تربية الطفل.. فسياسة التأديب يجب أن تتضمّن تعديل السلوك، دون استخدام العنف بالضرب وغيره.. كما أن الضرب لا يردع الطفل عن الخطأ، بل ربما يزيده إصراراً على خطأه. لذلك حاولي بالكلمة الطيبة، وبأسلوب الحوار، وتفهيم الطفل أضرار الخطأ الذي يفعله، أو الذي سيفعله.. واستخدمي أسلوب القصة في تأديب أبنائك.. كما يجب أن تعرفي أولاً الأسباب التي تجعل أبناءك يؤذون غيرهم. فربما كان ذلك بسبب إحساسهم بقصور ما في علاقتهم بأحد والديهم.. إذ أن انشغال الوالدين عن أبنائهم لفترات طويلة، قد يؤدّي إلى ظهور مشكلات سلوكية عندهم، كالسلوك العدواني.. والإهمال العاطفي للطفل، قد يؤدّي إلى العدوان. كما أن التفريق في المعاملة بين الأبناء، وإنجاب طفل جديد في الأسرة، والاهتمام به أكثر من إخوانه؛ قد يكون سبباً في ذلك. فاعرفي الأسباب أولا، ثم عالجي الأمر.. كما أدعوك للإطلاع على الكتب التخصصية في تربية الأبناء، والمواقع الإلكترونية على النت، وستستفيدين الكثير.
جمال الروح
/
البحرين
الضرب -يا عزيزتي الأم- ليس حلا مطروحا في التربية. فأنا أم، وقد واجهتني مشاكل كثيرة مع بناتي، جربت أساليب عديدة منها: الصراخ عليهم، وكنت أرى الخوف في عيونهم، ومنها الضرب.. وكان ذلك عكسيا، فأخذت ابنتي تضربني، فهي تقلد ما أفعله.. ابتعدوا عني، وكنت أرى رهبتهم مني، ومن خلال تجربتي المتواضعة أرى الآتي: 1- التربية تأتي من أول يوم في حياة الطفل، حتى خمس سنوات، تغرسين فيه ما تريدين من الخطأ والصواب.. فالطفل ذكي، ويفهم، ويتفاعل معك سريعا في هذه السن. 2- شغل وقت الأطفال في أشياء تفيدهم، وتنمية مواهبهم: كشراء الألوان والأوراق، ومشاركتهم في في التلوين، وتشجيعهم، وتعليمهم أمور الدين، وتحفيظهم آيات القرآن.. ابنتي في سن السنة والنصف، حفظت دعاء الفرج، وآيات قرآنية قصيرة. 3- تنظيم وقتك قبل تنظيم وقت الأطفال، فقضاء ساعة على الأقل معهم، حتى اللعب معه أحيانا أخرى، يثقون بك أكثر.. وسلوكك أنت في البيت، وما يرونه من تنظيم: من صلاة، وقراءة قرآن، وأخذهم في زيارات، أو الترويح عنهم في الذهاب للحدائق. أختاه!.. أرى ومن خلال تجربتي، أن تبدأي بالأسباب؛ حتى لا تصلي إلى هذه النتيجة، وهي: الضرب، ثم إلى قساوة القلب، كما قلت.. فهم أمانة في أيدينا، أودعها الباري لدينا حتى نوصلهم إلى مرضاة الله، وإن شاء الله الجنة.