Search
Close this search box.

هنيئا لكم أيها الرجال!.. فالمرأة هذه الأيام تريد أن تتوجه إلى الله تعالى ، لإصلاح ما فسد من أمر دينها ودنياها – وخاصة في هذه الأشهر المباركة – ولكن كيف السبيل؟.. فالزوج له متطلباته المختلفة بل وتوقعاته الزائدة ، والأولاد يصرخون ويزعجون ويريدون ما يريدون، وهذا كله لا يكفي حتى تأتي سلبيات العمل في الدائرة المختلطة، وما فيها من أذى نفسي ، حيث الرجال وما أدراك ما الرجال، وخاصة زملاء العمل!.. فكيف لي الخروج من كل هذه الدوامات، لأني على علم أن الكثيرات يعشن هذه المحنة؟..

ام الاء
/
العراق
المسألة يمكن حلها فقط في: تنظيم الوقت، والتعاون بين أفراد الأسرة على إنجاز الأعمال البيتية، وضرورة النوم المبكر؛ لكي يستيقظ الشخص نشيطا.. وعدم تضييع الوقت بمشاهدة التلفاز، أو التحدث في أمور الآخرين، أو بالتلفون!..
مشترك سراجي
/
---
تقوى الله، ونظم أمركم، وإصلاح ذات بينكم.. هذا هو الحل الأكيد!.. من كلام أمير المؤمنين عليه السلام.
د.زمزم
/
السعودية
عزيزتي!.. قد نختلف في قدراتنا على مواجهة أحداث حياتنا، فقد تعاني السيدة (أ) مما تعيشه.. وقد تكون السيدة (ب) تعيش أجواءً أكثر تعقيداً من السيدة (أ)، إلا أنها أقدر على التكيف، وأوسع صدراً، وأشد صبراً!.. قد يجعلنا هذا نتأمل في السبب الذي جعل أمثال السيدة (ب) أقدر على المواجهة، ونحاول التعرف أكثر على أسباب نجاحها وتفاعلها الإيجابي مع شتى ظروف حياتها. نعم، هناك أسباب تبدأ من الداخل، ومن حيث نحن الآن، لنسعى أن نكون أقدر وأقدر، بل وأكثر فاعلية يوماً بعد يوم!.. عليك أن تحصري كافة مشاكلك، وتعرفي كيف يمكنك التعامل معها من الداخل، قبل البدأ بالخارج.. فمثلا: ابحثي كيف يمكن أن تكوني أكثر تفهما لظروف زوجك، وأكثر رفقاً وحناناً به وبأطفالك.. ولتسعي أن يكون صبرك في هذا الباب لوجه الله، ومن بعدها لتناقشيه في تنظيم شؤون حياتكما، حتى تكون الضغوط عليك بمشاركته وتفهمه أقل!.. أنت الأعلم -عزيزتي- بمعطيات حياتك، وبهذا فأنت الأقدر على رسم بداية لنجاحك في تخطي كل أزماتك.
ابو جواد من البحرين كرزكان
/
---
أختي الكريمة!.. رعاك الله!.. إن الإنسان بصورة عامة: سواء كان رجلاً أو امرأة، لهما برنامج رباني معدود من قبل السماء، وليس لهما الأمر في أوامر الله التي حددت سلفا من أن يبعضاه أو يخالفاه.. بل عليهما الالتزام به بقدر علمهما واستطاعتهما، والله هو شاهد عليهما فيما يفعلان، أو يتركان، ولهم منه الجزاء الأوفر في الدنيا والآخرة. وهناك برنامج بشري معدود أيضا سلفا، ولكن لهما الخيار في الالتزام به أو تركه، أو الأخذ ببعضه دون بعض.. وما تقولينه عن المرأة في مختلف جوانب الحياة، هو أيضا واقع على الرجل بشكل آخر في صور متعددة.. فالرجل له -كما تقولين- متطلبات مثل متطلبات المرأة، ولكن بلون آخر.. والرجل عنده مزعجات ومنغصات ومكدرات، ولكن بلون آخر. أما ما تقولين عن العمل المختلط، وما يصاحبه من سلبيات، هو أيضا واقع على الرجل والمرأة، مع التفاوت في الكم والكيف.. فالمرأة تعالج السلبيات التي تعاني منها، والرجل أيضا يعالج السلبيات حسب الكم والكيف الواقع عليه. وهنا تكون النتيجة واحدة بين الرجل والمرأة، ولا فرق بينهما في تحمل المسؤولية، من حيث عبارتك: الرجال وما أدراك ما الرجال!.. وفي العموم أختي الكريمة أقول: العالج والحل يكمن في قوة التحدي والثبات والإصرار على التمسك بشرع الله، رغم الضغوط الحياتية الموجودة من داخل الإنسان نفسه، أو من خارجه، وسواء كان امرأة أو رجلا، فقوة الإصرار والعزم هي كفيلة بالحل. ولا أنسى أن ألفت الانتباه إلى العلم الذي هو رأس مال المؤمن والمؤمنة، لأنه هو الذي يولد قوة الإيمان، أم المعرفة السطحية، أو المعرفة السماعية، أو المعرفة التقليدية.. كل هذه الأنواع لا تولد القوة المطلوبة، وإنما العلم القائم على الاستدال والبرهنة، هو الكفيل بأن يولد قوة الإيمان بعد توفيق الله -سبحانه وتعالى-. إني لا أتفق معك أن العمل المختلط مشكلة، وإنما هو إفراز طبيعي للتطور الحاصل من تقدم الإنسان ماديا دون الجانب المعنوي، ولو سار الجانبان معا، لما حصلت ما قلت عن العمل المختلط والإسلام.. كيف تتصورين المرأة في دوامة العمل، هل تكون بعيدة عن الرجل، أو هناك صمام الأمان وهو قوة الإيمان عندهما هي الكفيلة بالحل؟..
تلميذة الكاظمي
/
---
أختي المؤمنة!.. لو تحصنت المرأة بحجاب مادي ومعنوي، ألقى الله -تعالى- الهيبة عليها، وكأن الكلام معها، أو الاقتراب منها شيء مخيف بالنسبة للرجال.. ويمنحها قوة كبيرة، فلم الخوف؟.. والرجل -يا أختي- مهما كان خلقه، لا يقترب من المرأة العفيفة النقية -فأنت كنت هكذا- فلا تبالي، واطلبي دوما السداد والتوفيق في كل خطوة تخطينها، وعين الله ترعانا!..
بواياد
/
الكويت
الحل -بإذن الله- هو العمل بالتكاليف الشرعية بالفطرة، وليس بتكلف!.. واعلمي أن جهاد المرأة حسن التبعل، وليس الرهبنة.
ابو حسن
/
---
لعلاج سلبيات العمل، فعليك من الإكثار -أختي العزيزة- من الصمت!..
رياض المشخاب
/
العراق
أوصيك -أختي- بطاعة زوجك: أولا؛ لأن الرسول (ص) قال: جهاد المرأة حسن التبعل. وأن تعطي أهمية إلى تربية أولادك. وأن تحاولي أن تقللي من الكلام مع الرجال أثناء العمل، وأن تفرضي شخصيتك في العمل حتى يحترمك الكل. وأن تجعلي كل عملك لله؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- لا يضيع أجر عمل عامل. وأن تكوني صادقة في كل المواقف، حتى مع أطفالك؛ لأن النجاة في الصدق.
ام مقداد
/
العراق
کل المصاعب تهون، بالتوکل علی الله، وحتی التوکل ِِيحتاج إلی التخطيط.. فعندما نبدأ يومنا بتسبيح الزهراء بعد صلاه الصبح، ودعاء اليوم للإمام السجاد، وقراءة آية الکرسي المبارکة.. تهون المصاعب کثيرا، خصوصا إذا سبقنا کل عمل نريد رضی الله فيه، بالاستعانة به، والتوکل عليه في إتمامه وقبوله.. هذه کلها ضمانات مجربة لإنجاح الأعمال!..
الحوراء
/
السعودية-القطيف -القديح
أختي العزيزة!.. سأحكي لك قصتي، ربما تستفيدين منها: أنا طالبة جامعية، وعندما أعود إلى البيت يكون فكري مشوشا: أفكر ماذا حدث اليوم في الكلية؟.. أي عندما أصل إلى البيت، أكون مشغولة البال، وغير متخلقة بأخلاق حسنة.. وهذا يوتر العائلة، ويوترني بالدرجة الأولى.. ثم فكرت، وقررت التالي: 1- وأنا في رجوعي إلى البيت أتذكر (للبيت حق، والكلية لها حق.. ففي الوقت الذي استغرقه للوصول إلى المنزل، أشطب على كل أموري التي سوف أفكر فيها عندما أرجع إلى البيت.. وأحيانا تظل أشياء في مخيلتي، أحاول أن أفكر فيها بمفردي، وأحاول أن لا أقلق الآخرين بها). 2- يجب عليك قبل الدخول على بيتك، أن تنسي آهات العمل ومشاكله.. وتذكري أن زوجك وأولادك لهم حقوق، فلا تفرطي فيها. 3- تحلي بالصبر -أختي المؤمنة- وجزاك الله خير الجزاء، ووفقك لسعادة: أسرتك، وزوجك، وأولادك.. لأنك سوف تُسألين يوم القيامة عنك وعنهم.
مشترك سراجي
/
---
أختي المؤمنة!.. والله إن هذا لهو امتحان من الله سبحانه وتعالى!.. وأوصيك ونفسي والمؤمنين، بالصبر!.. ثم الصبر!.. ثم الصبر!.. وخذي العبرة من سيدتنا فاطمة الزهراء -روحي ونفسي ومالي وعيالي فداها- والسيده زينب -عليها وعلى أبيها السلام- والفواطم -عليهم السلام-.. فمحمد وآله هم قدوتنا، ونور طريقنا للجنة!.. هل جرى عليك مثلهم؟.. لا، والله!..
السلطان
/
المملكة
أختي المؤمنة!.. إن المرأة كالمرآة إذا تعرضت لأي خدش، لا يمكن إخفاؤه.. لذا يتطلب أخذ الحذر والحيطة!.. فعلى صعيد العمل: يجب عليك مطالبة المسؤولين نقلك إلى قسم نسائي.. وإن كان ولا بد من التواجد في أماكن الرجال، فلا بد أن تلاحظي الآتي: 1 - هل من الضروري البقاء في هذا العمل، لماذا لا تقومين بالبحث عن عمل في جهات أخرى نسائية؟.. 2 - هل الحاجة ماسة، وتتطلب منك العمل ومجبرة على البقاء في أماكن لها علاقة بالرجال، أم تستطيعين الاستغناء عنها؟.. هذه الأمور كلها أنت الوحيدة التي تستطعين تحديدها. أما ما يخص الزوج: فمتطلباته التي هي في حدود الشريعة، وما تعارف عليها المجتمع، ولا أعتقد بأن متطلبات الزوج تمنعك عن أداء واجباتك تجاه ربك. أما ما يتعلق بشأن الأولاد: فإحسانك في تربيتهم، ونشئتهم على الطريق السليم.. هذا من أعظم الأعمال التي يجهز بها ربنا الوالدين، والمتمثلة في الولد الصالح الذي أخبر عنه النبي (ص).
بنت الرافدين
/
العراق
هذا الأمر الكثير من النساء مبتلين به، ولكن الحذر من أن تطيلي الحديث معهم!.. واهتمي بعملك، ولا تكوني فضولية أبدا!.. وغضي البصر، وكوني محتشمة وعفيفة، كوني مشغولة دائما، ولا تتركي وقتا للجدال واللغو في الحديث.. لأن الكلمة تجر كلمات، وبعدها الضحك والمزاح غير الأخلاقي.. ولا تعطي مجالا لأي رجل كان. وفي وقت الفراغ أحضري كتابا تحبينه، أاو صلي على محمد وآل محمد بالخفاء، حتى تكوني كالصخرة الصماء أمام العواصف المدمرة والهاتكة!..
ام زينب
/
النور
أشكركم على هذا الموضوع المهم، لأني أتطلع لحل مثلك!.. أرى أن الحل بالنسبة لي هو: وجود أشرطة وأسطوانات لمحاضرات تعليمية في التربية وعلوم الدين، لأننا لا نستطيع حضور الحوزات العلمية، بسبب الارتباط بالأولاد والزوج، بينما يمكننا توفير ساعة للاستماع والتعلم.
أم محمد
/
الكويت
سأبدأ باقتباس من كلام السيد حسن الأبطحي في كتابه: "الكمالات الروحية عن طريق اللقاء بالإمام صاحب الزمان" أرواحنا فداه.. حيث يقول: "عادة ما تكون النساء إذا سلكن سبيل الكمال الروحي بجد، أكثر توفقا من الرجال في الفوز بانكشاف الحجب الظلمانية والنورية.. ذلك لأن النساء: أرهف عاطفة، وأوفر رحمة، وأشد حياء، وأرق قلبا.. وهن أكثر استعدادا لخروج حب الدنيا من قلوبهن، مما لدى الرجال". ويا حبذا لو يذكر لنا الأخ الكريم بومحمد العراقي في المشاركة رقم32 إذا سمح ماذا يعني بكلامه: "نعم، قد تكون هناك فوارق، تزيد من فرص التكامل للرجل"؟.. أحببت أن أضيف هذه القصة -وهي بحد ذاتها موعظة للجميع، بمن فيهم أنا، وخاصة لصاحبة المشكلة- من كتاب الكمالات الروحية عن طريق اللقاء بالإمام صاحب الزمان -عجل الله تعالى فرجه- للسيد حسن الأبطحي.. (باختصار للقصة، وهي ليست بالكاملة): عادة ما تكون النساء إذا سلكن سبيل الكمال الروحي بجد، أكثر توفقا من الرجال في الفوز بانكشاف الحجب الظلمانية والنورية.. ذلك لأن النساء أرهف عاطفة، وأوفر رحمة وأشد حياء، وأرق قلبا.. وهن أكثر استعدادا لخروج حب الدنيا من قلوبهن، مما لدى الرجال.. واكتفى المؤلف هنا بالإشارة إلى واقعة واحدة كنموذج: إمراة من أذربيجان كانت قد قرأت كتاب معراج الروح -وهو للمؤلف ذاته-وسألت المؤلف حول هذا الكتاب، فذكر لها أن إجابات أسئلتها مدونة في كتاب المصلح الغيبي، وكتاب إجابتنا -وهما للمؤلف ذاته- وأعطاها هذين الكتابين، فأخذتهما وانصرفت. وفي اليوم التالي عادت وقالت أنها قرأتهما، ووجدت فيهما الإجابة عن ما تريد وأضافت: ولكني لا أدري ماذا ينبغي أن أفعل لأوفق لتزكية النفس، وإزالة الحجب النورانية والظلمانية؟.. فأطلعها أنها في بادئ ذي بدئ، ينبغي لها أن تسلك طريق التوبة، هذا ما يقرره المنهج المألوف في السير والسلوك إلى الله -تعالى- بعد اليقظة والإفاقة وقال لها: اجلسي الليلة وحدك في غرفة منفردة، وأنت مكشوفة الرأس، وأعلني بين يدي الله: أسفك وندمك، وتضرعي بتوسل وبكاء، واعتذري إلى الله -جل جلاله- بعبارات الاستغفار، وذكر اليونسية: (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)!.. حتى تبدو لك علامات قبول التوبة -هذه العلامات مكتوبة في كتاب السير إلى الله للمؤلف ذاته- وإذا بدت لك علامات قبول التوبة، فإن سائر مراحل السير والسلوك تمسي هينة أمامك.. ذهبت هذه المرأة وعكفت منذ تلك الليلة على تنفيذ هذا البرنامج وقالت: أنها في وقت السحر أثناء الاستغفار قد تعبت عيناها، وكانت تؤلمها كثيرا، بحيث أنها أحست فيها بلذعة تمنعها من إطباق جفنها، ووجدت فجأة تلك العلامات التي ذكرها المؤلف لقبول التوبة.. فقال لها: أنها منذ الآن عليها بمراقبة نفسها، أن لا تعود إلى المعاصي القديمة، وتحاسب نفسها كل ليلة.. وإذا كانت ارتكبت ذنبا، عليها أن تتلافى هذا الذنب على الفور، وأن تحدد هدفها نحو المسير تلقاء الحقائق والمعنويات. فقالت: إذا ماذا ينبغي أن يكون الهدف؟.. فقال لها: أفضل هدف وخير غاية، هو أن تبلغي الكمالات الروحية؛ أي أن تنسلخي من الرذائل، وتتلبسي بالخصال الإنسانية الحسنة، وخلاصتها أن قلبك ينبغي أن يغدو نقيا كالمرآة، حتى تنعكس فيه صفات الإنسان الكامل، الذي هو الإمام بقية الله -أروحنا له الفداء- مرآة كل المظاهر الإلهية، وحتى تغدو روحك مبرأة من كل سوء، وهذا هو هدفنا الذي علينا جميعا أن نسلك الطريق إليه. والخلاصة أنها كانت تدون ما تسمعه في دفتر كان بيدها، ثم حملته معها إلى مدينتها، ورغم التزاماتها المنزلية والأسرية.. فإنها انجزت خلال سنة واحدة، ما ينجزه آخرون خلال سنوات حتى بلغت مقام "الخلاص" ثم "الخلوص" وغدت ذات روح طاهرة، تشاهد العوالم الأخرى الكامنة وراء هذا العالم، وحدث لها أن ارتبطت ارتباطا روحيا كاملا بالإمام ولي العصر -أرواحنا فداه- ووصلت خلال مدتها هذه إلى مقام الإنقطاع التام عن غير الحق، والاتصال بالحق جل وعلا!..
السيدة محبة آل البيت (ع)
/
القطيف-القديح
الدنيا دار امتحان، لذلك علينا الصبر!.. ثم الصبر!.. ثم الصبر لما نواجهه؛ حتى نحظى بالنصيب الأكبر في الآخرة. بإماكانك -أختي الفاضلة- أن تعطي كل ذي حق حقه.. 1- أن تبدأي يومك بأن تنوي كل ما ستقدميه لوجه الله سبحانه وتعالى. 2-أن تعملي لكِ جدولا ما الذي ستفعلينه في يومك. 3- تحاولي أن تلبي احتياجات زوجك عن طيب نفس، وتشرحي له ما الذي ينقصك.. كما يمكنكِ أن تطلبي منه مساعدتكِ في بعض الأمور، دون إجباره على ذلك، بل بطريقة حواء الخاصة!.. 4- تحاولي أن تشركي أطفالكِ معكِ، وأن تحببيهم إلى ذلك.. ولا تنسي أن تجلسي معهم لحظات محبة وتفاهم وتحويهم بين يديكِ. 5- حاولي أن تشركي زوجكِ وأولادكِ معك في الأدعية، أو قراءة القرآن.. بأن تجتمعوا معاً، ويلقي الدعاء أحدكم، وتتناوبوا في الإلقاء.. وذلك بأن تخصصوا لكم جميعاً ساعة في اليوم للإجتماع والإستماع. 6- باتباع تعاليم الدين الإسلامي والحشمة والاحترام، تجبر زملاء العمل على احترامكِ، وعدم مضايقتكِ. 7- الذكر في كل الأوقات، ولا سيما تسبيحة سيدتنا فاطمة الزهراء -عليها السلام- لها فعل عجيب في حياتنا.
المراقب
/
---
إخوتي فى السراج!.. لقد كثرت أمثال هذه التسائلات. وباعتقادي: أن عدم وضوح الرأيا عند الكثير من الناس، واقف خلف هذه الحيرة. فعزمت محاولاً ذكر بعض النقاط فى هذا المجال، وأطلب من الله التسديد: من الواضح أن الكثير من الناس لم يفهموا حقيقة العبادة، فغدو يحددون لله النوع والطريقة التي يحبون أن يعبدونه بها. شأنهم بذلك قد يصل بدرجة من الدرجات إلى إبليس، الذي حدد لله عبادة ألفين سنة، عوضا عن السجود لآدم عليه السلام. - فالبنت التي لم يكتب لها حظ لدخول العش الزوجي، تظن أن العبادة هي فقط في حسن التبعل وتربية الأولاد. مع أن رضاها على ما قسم الله لها من العنوسة، قد يكون أعظم عبادة يحبها الله منها "أفضل الأعمال أحمزها". - والزوجة التي منّ الله عليها بكثير من الأولاد، تستثقل خدمة الزوج، وتتبرم من عناء التربية لأولادها، وتتمنى التفرغ الكلي للعبادة فى صومعة قائمة ساجدة فيها. في حين أنه قد يكون الله -عز وجل- قد أحب لها أن تعبده وتتقرب إليه من باب صبرها على زوجها، وحسن تربيتها لأطفالها، لتصنع منهم بذرات صالحة في المجتمع. - والأخرى التي منعها أبوها أو زوجها من مستحب معين، كزيارة المراقد المشرفة (لجهله مثلا)، نراها تصب سخطها عليه، وتندب حظها لذلك.. مع أن صبرها على ذلك مع مقابلة الإساءة بالإحسان قد يكون أبلغ في الأجر عند الله (نية المرء خير من عمله). - والرجل الذي حرمه الله كثرة الأموال، في حين رزقه الكفاف، نراه يقطع ليله ونهاره وراء البحث عن الأموال، بحجة أنه يحب أن يتصدق على المساكين، ويفرج على المؤمنين. مع أنه قد يستطيع مساعدة المؤمنين بوقته المتوفر، لا بالمال الذي لا يعلم أيحصل عليه أو لا. فنصيحتي لجميع الأخوة والأخوات: أن يتفقد كل واحد فينا رأس مال العبادة المتوفر لديه، وليعبد الله بها. بدل صرف العمر في التمني أو التحسر على نوع من العبادة، لم يأت أوانها، أو لن يأت. فالفقير عبادته بصبره على فقره، والمريض برضاه بمرضه، وكثير الأولاد بصبره على عياله، والأعزب بصبره على الطاعة برفض أبواب الحرام. وأخيرا أقول ملخصاً: باعتقادي أنه لكل منا تكليف يختلف عن الآخرين. ولا بد من اختيار التكليف والعبادة التى يحبها الله -عز و جل- لا التي هى محببة لنفسي وطبعي. ولمعرفة هذه العبادة، فليتفقد كل واحد فينا حاله والأمور التي لا يحبها في حياته (غالبا تكون غير اختيارية: كالعنوسة، أو الفقر، أو الأبناء المتعبين، أو الزوج سيئ الخلق)، وتعبد الله بها وبالصبر عليها.. ففيها بعض أسرار الوصول إلى الله -عز وجل- التي يطلبها الناس في المشرق والمغرب فلا يجدونها.
دعاء
/
مصر
أولا: كل سنة وأنت طيبة، والأمة الإسلامية بخير!.. ثانيا: ربنا يعطيك العافية والصحة، التي بها يمكّنك ربنا من خدمة بيتك وأولادك. ثالثا: لو نظرت لوضعك هذا على أنه نعمة من الله، من المؤكد أن الأمور سوف تتحسن أكثر.. وأفضل شيء لمشكلتك هي الاحتساب!.. احتسبي كل عمل تقومين فيه في بيتك لله، وأنك ستنالين الأجر عليه.. فمثلا: لو طبخت، هذا يعني أنك تقومين بتفطير صائم!.. وكذلك نية إطعام الطعام. ولو نظفت بيتك، فهذا بنية الحفاظ على البيت المسلم. وطاعة الزوج، وتربية الأولاد، كذلك هي لتكوين أسرة مسلمة صالحة، يكونون خلفاء للصحابة، لنصرة الإسلام.
ام محمد
/
الكويت
يجب أن تحاولي -أختي- أن تتفرغي للصلاة والعبادة بالليل؛ فبعد الجلوس مع الزوج وتلبية رغباته، لابد أن ينشغل: إما بالتلفاز، أو القراءة، أو الكمبيوتر.. ولابد أن تكوني أما صارمة في مواعيد أكل ودراسة ونوم الأبناء، فالسهر ممنوع. وهكذا ستكونين بحلول الساعه الـ10 حرة نفسك، تستطيعين أن تتفرغي لما تحبين، ولو لبعض الوقت (فالقليل الدائم، خير من الكثير المنقطع)!.. احرصي على المداومة على العبادة، وعدم جعل مشاغل الحياة تنتزعك عنها.
العنزي
/
الكويت
آه!.. أين الرجال من علي بن أبي طالب: أمير المؤمنين، هذا البطل العملاق، الذي وتر صناديد العرب، وقتل أبطالهم، وناوش ذؤبانهم؟!.. كان -بأبي وأمي- يكنس دار الصديقة الطاهرة الزهراء، ويساعدها بعمل البيت، سلام الله عليك يا أبا الحسنين!..
ناصر علي
/
العراق
عمل النساء لخدمة الرجل والعائلة أكثر أجرا، أو مساوية عند الله بالثواب مع عبادة الرجال.. ويجب أن يكون العمل من طبخ وغسل وغيره، بنية القربة إلى الله، وتربية الأبناء رسالة سماوية.. إلا أن مسألة العمل مع الرجال، فهذه قضية فيها نظر!..
نور اليقين
/
البحرين
أحبتي في الطريق للرب الجليل!.. بوابة فتح القلوب هو التواصل المثمر مع الآخرين!.. الأخت الفاضلة!.. أزمتك أزمة تعيشها أغلب العاملات، اللاتي يسعين جاهدات لتحسين أوضاع الأسرة، وتحقيق حلم صغير في زمن صعب، لونه القسوة وعذاباته لا تنتهي. لمست في كلماتك الإخلاص في العمل مع: نفسك، وولدك، وزوجك، ولم تهملي عملك.. وخز الضمير يؤرقك، ويحد من راحتك.. من الصعب جداً أن نوازن كل بوابات الحياة في أيامات المرأة، نحن نمثل العصب والروح والقلب للأسرة. كوني راضية بما تتمكنين من تحقيقه، ولابأس بجدولة أعمالك بالدقائق؛ محددة المهام اليومية وفق المهم والطارئ.. كوني راضية وقانعة فما تقدمينه جليل!.. تقدير النفس أولاً سيحملك بطاقة لا منتناهية، أستعيني بالأبناء في تحمل هذا العبء، وإن كانوا في سن صغيرة، فكلمات القلب تقع في القلب، ستجدين الكثير من التجاوب. المعضلة الكبيرة اليوم اعتماد الرجل بشكل كلي على المرأة، وتحميلها للكثير من الأعباء، فأنت موضع محاسبة أمامه.. والحقيقة من الصعب تغيير هذه السلوكيات، التي تأصلت في المجتمع.. أعانك الله على المحن اليومية. وجدت في تسبيح الزهراء عوناً واضحاً في تحسين أوضاعي الحياتية.. علمي أولادك الاستغفار وأشغليهم بذلك، ستدركين الكثير، والتزمي بزيارة وارث ودعاء الفرج.. أذكري أصحاب الحوائج في دعائك.
المعذبه
/
الكويت
أنا أم متحملة مسؤولية كاملة عن: بيتي، وأولادي، وبناتي.. وزوجي لا يساعدني أبد، وأصلي بعض الأوقات وأنا جالسة.. ومع ذلك أحاول أن أقوم بأعمال شهر رجب وشعبان ورمضان، وأطلب دائما المساعدة من الله؛ حتى يقويني على إقامة الأعمال.. وأطلب من الله أن يهدي زوجي، ويتحمل مسؤولية الأسرة قليلا معي.
خادمة المهدي
/
العراق
أختي الفاضلة!.. الله -سبحانه وتعالى- خلق المرأة ريحانة، وليست قهرمانة.. وأنا أنصحك بترك العمل خارج المنزل، إذا كنت غير محتاجة إلى المال الذي تكسبينه.. لكي تنعمي بالراحة في منزلك؛ بعيدا عن العمل، وعن الرجال الذين يؤذونك.. وتتفرغين لأسرتك، وتربية أولادك، وتكسبين رضا الزوج الذي في رضاه يرضى الله عنك. واعلمي -أختي العزيزة- أن عملك في المنزل، وخدمة الزوج، وتربية الأولاد.. هي أفضل ما تتقربين به من الأعمال إلى الله في هذه الأشهر، وفي سائر أيام السنة.
ام حسين
/
البحرين
أختي الفاضلة!.. عليكِ بالتوكل على الله، وحاولي أن تبدئي يومك بالنية الخالصة: أن يكون يومكِ كله لله، وفي طاعته.. فالنية تحل مكان العمل، فإذا بدأت فستوفقين بإذن الله!.. وضعي في بالك: أن هناك يوما، ليس لكِ إلا عملكِ!..
ابومهيمن
/
العراق
الأخت المؤمنة!.. عليك أن تنوي جميع الأعمال التي تقومين بها؛ طاعة وخدمة لله -تعالى-.. ففي دعاء كميل، نقول: اجعل أوقاتي في الليل والنهار بخدمتك موصولة.
محب المهدي
/
البحرين
سأغرد خارج السرب، وأقول: العمل سبب نصف مشاكل المرأة، قد يفهم أنه تجني!.. ولكن هو واقع: المرأة مكانها الطبيعي هو المنزل، وهذا هو عملها الرئيسي والرسالي. وللأسف!.. عندما أقول: المنزل، يتبادر للأذهان الدونية والبساطة، كلا!.. كلا!.. هو عمل شاق، ويحتاج لإتقان ودراسة أيضا، كما يحتاج العمل في الخارج لذلك.. بل هذا عينه المطلوب من المرأة إنجازه.. تخريج الرجال؛ بمعنى الرجال والنساء، بمعنى النساء وتقاسم الإدارة مع الزوج، وإنجاح هذا المجتمع الصغير.
ابوفاطمة
/
---
المشكلة تكمن في أساس تربية الزوج على اللامبالاة، وكذلك في الصحبة السيئة.. لذلك الحل في توعية الرجال عامة، بعدم حب الذات أكثر من المعقول.. وكذلك توعيته بأنه: خيركم خيركم لأهله، وأن يضحي بشهواته ورغباته.
موس الفائزي
/
العراق
أرى أنك أيها الأخ الكريم، أكرمت في سؤالك جانبا من جوانب الأسرة، وأوضحت جوهر قداستها.. وتغافلت عن الجانب الذي بيده زمام الصلاح.. فإن الصالحات القانتات الحافظات للغيب، إنما صلحن وتعلمن الصلاح من الجو المقدس للأسرة، الذى هو من شأن الزوج أولا. فما عليك إلا أن توطن نفسك، لما يكون إجلالا لتطبيق الوظيفة الشرعية.
الفقيره الى ربها
/
العراق
أختي العزيزة!.. إذا كانت عندك نية صادقة، فستستطيعن ببعض المساعدة تحويل حياتك كلها عبادة لله عز وجل!.. كل ما عليك فعله -مثلا- في الصباح في وقت إعدادك للفطور، تستمعين للذكر الحكيم، أو ترديدينه مع نفسك، أو في أي وقت ترددين الاستغفار، أو الصلوات على النبي.. وفي السيارة في طريقك للعمل، اقرئي بعض السور القصيرة، وخصوصا: آية الكرسي، وتسبيحات الزهراء. وتستطيعن الصوم، وأراه أسهل الأمور، لأنه لا يشغلك عن حياتك.. وهكذا -يا أختي- وإن شاء الله تتأقلمين بسرعة، وسترتاحين نفسيا. ولا تنسي زوجك، وكوني على ثقة: أن طاعته، والاهتمام به؛ هي عبادة، فهو جنتك ونارك!.. وبالنسبة لزملاء العمل: فبالحقيقة أن الله فرض على المرأة أحكاما، إذا التزمت بها؛ تقيها من كل الشرور.. فلا تخافي ولا تحزني، إذا كنت ملتزمة. وتذكري: أن من نوى فعل حسنة، ولم يفعلها؛ كتبت له حسنة.. وإن فعلها، كتبت له عشرا!..
ام علي
/
العراق
ليس هناك حل واقعي لهذه المشكلة، إلا إذا تبدلت عقول الرجال، وما غرس فيهم من سلبيات وأنانية. واعلمي -أختي الغالية- أنه سيأتي يوم لا ينفع فيه لا مال ولا بنون.. فاعملي لآخرتك قدر ما تستطيعين، دون الإخلال بواجباتك تجاه أبنائك أو زوجك، وأجرك على الله. أما العمل: فأعتقد أنك يجب أن تعملي كما يريدون، دون التنازل عن احترامك لنفسك، ودون تفريط بحدود الله.. وخير عمل للمرأة، هو: حسن التبعل، وتربية الأولاد تربية صالحة.
مشترك سراجي
/
---
أختي الفاضلة!.. حاولي أن لا تجعلي من حياتك عقبة، أي أن لا تجعلي من متطلبات الحياة، عقبات لك في طريقك.. لأننا لو جعلنا كل أمورنا الحياتية اليومية عقبات ومشاكل، لم نستطيع مواصلة تلك الحياة.. فأنت -مثلا- ضجرت من أولادك، لكن الله ألا يعلم أنهم يأخذون من وقت الأم الكثير، ويعيقوها عن ممارسة بعض الأعمال العبادية؟.. حاشى لله!.. حاولي -أختي- أن تنذري كل حياتك له -عز وجل- الحياة هي ليست فقط: قراءة أدعية طويلة، أو ممارسة صلوات كثيرة.. إنما الحياة هي العمل، واتخذي من السيدة الزهراء (ع) قدوة لك!.. فما أكبر تلك السيدة، وهي الأحب منا إلى طاعة الله!.. لكنها تزوجت، وأنجبت سيدا شباب أهل الجنة.. تخيلي -مثلا- أن السيدة الزهراء (ع) اعتكفت في محرابها، ولم تتزوج، لما كان عندنا أشبال حيدر: الحسن والحسين (عليهما السلام). أنا لا أدعوك أبدا إلى ترك الأعمال العبادية نهائيا، لكن حاولي قدر الإمكان تأديتها على قدر الاستطاعة.. ومن قال لك: إن للرجال -مثلا- نصيبا أكبر من الحسنات، بسبب قيامهم بالأعمال العبادية؟.. فلكل إنسان دوره في الحياة، فالله عوض المرأة، وبدل طاعتها لزوجها، والكفاح في سبيل أبنائها إلى أكوام من الحسنات. إما بالنسبة للعمل: فهو بحد ذاته ليس مشكلة أمام المؤمن، إلا إذا هو جعله مشكلة، وعمل بالمعاصي من خلاله.. فالأولى به أن يذم نفسه، لا أن يذم عمله. فأختي العزيزة!.. جاهدي نفسك قدر المستطاع، وحاولي أن لا تفتحي المجال أمام زملاء عملك بالإطالة والكلام.. إذا كنت أنت فعلا لا تودين الكلام، وأغلقت كل السبل أمامهم.. فسوف ترينهم أوتماتيكيا سوف ينسحبون.. وإلا فانسحبي من العمل، إذا رأيت به معصية لله، حتى لو اضطريت للعيش بعيشة بسيطة.
روع النفوس
/
bahrain
أختي في الله!.. اعلمي أن تربيتك لأولادكِ ورعايتكِ لهم، والاهتمام بزوجك.. له الأجر والثواب. ويمكن الحصول على الحل، بالتعاون والتوافق بينكما.. ولتكن فاطمة الزهراء (ع) قدوة لك. وبالنسبة للعمل: التزمي بتعاليم الإسلام، واجعلي أعمالك كلها قربة إلى الله تعالى.. (إنما الأعمال بالنيات)!..
منال
/
الجزائر
أختي الفاضلة!.. نصيحتي لك: هي عدم الاستسلام، وعليك بالمثابرة للوصول إلى ما تريدينه.. لكن بالتوفيق بين عملك وبيتك، لتكوني قدوة لمجتمع في أمس الحاجة إلى الخروج من دوامة النزوات. وأما ما يتعلق بزملاء العمل: عليك أن تثبتي بأن شخصية المرأة المسلمة، تكمل في قوة دينها، والمحافظة على عرضها.. وأن تصدي كل من أرادا بك خبثا، لتثبتي لهم بأن المرأة ليست بضاعة لكل من هب ودب.
مشترك سراجي
/
---
نزول المرأة للعمل أمر حتمي في ظل الظروف الاقتصادية، التي نمر في مجالات العمل المختلط، مثل: المصانع -مثلا- فعلى المرأة التمسك بتعليم دينيها، والبعد عن شياطين الإنس من الرجال والنساء، وتعمل على ابتغاء مرضاة الله.
أم زينب - البحرين
/
البحرين
أختي في الله!.. ملايين النساء المؤمنات حول العالم، يعيشون حالتك.. ولكن دون تضخييم، أو إعطائها صفة لا تناسبها أبدا، أو تسميتها بمشكلة.. فالذي يريد الصلاة لا تفوته. الإخلاص، والتنظيم، والعزم..لا إفراط ولا تفريط؛ أي إحقاق الحق هو ما تحتاجينه. الزوج له حقوقه، والزوجة المؤمنة التي تريد إصلاح ما فسد، عليها بتعزيز علاقتها مع زوجها: التأكيد على حبها له، وإعطاؤه كافة حقوقه، والقيام بواجباتها تجاهه؛ وحبا لله لا تتوقع أجرا لهذا!.. أقصد إصلاح علاقتي الشخصية مع الله؛ معناه في نظري: دون توقع المردود الآني من البشر، حتى لو كان الزوج.. وأي زوج هذا الذي لن يفرح بزوجة مثل هذه، ولا يبادلها الحب والاحترام والتقدير؟.. عندما يراها تخلص في واجباتها تجاهه، دون طلبات، حتى لو كان الطلب ترك فسحة من الوقت لها مع الله!.. فالعلاقة مع الله لا تحتاج لوقت محدد، أو مكان خاص. عندما يقرر الزوجان إنجاب الأولاد، من المؤكد هما ناضجان، ويعلمان متطلبات ذلك.. الأولاد بحاجة: للأكل، وللنوم، وللنظافة، والتعليم: الأخلاقي، والأدبي، والمدرسي، وبحاجة للترفيه، وللمال، وغير ذلك مما نعلمه.. والله -سبحانه وتعالى- أكد كثيرا على تنشئتهم التنشئة الصالحة، والقيام بكل احتياجاتهم. إذن، من الظلم أن أطلب منهم أن يتركوا لي مساحة من الوقت، لكي أصلح علاقتي مع الله!.. من خلالهم، ومن خلال علاقتي مع الزوج؛ أستطيع أن اكسب الكثير من الأجر الإلهي، وأصلح علاقتي القدسية مع رب الكون. العمل وما أدراك ما العمل!.. نحن نعلم أننا نعيش في عصر الحاجات المادية المتزايدة، أقول: المتزايدة، ولكن هل هي الضرورية؟.. للأسف لا!.. خلقوا لنا قائمة تطول وتطول من الحاجات الاستهلاكية، الجمالية وغير الضرورية، وفي أكثر الأحيان الضارة والقاتلة.. ونحن نمشي عميانا ورائهم!.. أحيانا نريد أن نحاكي فلان وعلان!.. وللأسف في كثير من الحالات التي نرها فقط حبا في المال وجمعه!.. وذلك لعدم إخلاص العلاقة الإلهية مع رب الأرباب، ورازق الإنس والجان.. ولعدم إدراكنا لسبب وجودنا في هذا الكون، وكأن الله خلقنا فقط: لننجب، ونبني، ونعمر البنوك، ونعيش أطول!.. ولكن نحتاج أحيانا أن نعمل لمساعدة الزوج. في هذه الحالة هناك آداب وأعراف، علينا الالتزام بها، حتى لا نقف في قائمة المغضوب عليهن، من الله جل جلاله.. المرأة تملك من القوة، والإرادة، وقدرة التحمل أكثر من الرجل!.. درسنا وعملنا ونحن صغار، واختلطنا، وسافرنا، ولم يتمكن أحدهم من أن يغلط أو يفكر أن يقل احترامه لنفسه، ولو للحظة معنا.. وذلك لسلوكنا، ومدى احترامنا لأنفسنا.. الرجل ذكي جدا في هذه الناحية!.. يختبر الوحدة منا بأكثر من طريقة، وإذا وقعت الوحدة منا، عليها أن تلوم نفسها الأمارة بالسوء، ولا تلوم الرجل.. لأنها سمحت له أن يتمادى، وأن يجرب حظه معها.. ولوجود الله في قلب المؤمنة منا، يستحيل أن يتمادى الرجل معها. من خلال ذلك كله، ستجدين الله، من خلال إحسان علاقتك مع كل الأطراف، ستسعدين -إن شاء الله- دون أن يكون شيء على حساب شيء.. فقط الإخلاص والإخلاص والإخلاص!..
لؤي
/
السعودية
اتركي العمل، وحاولي التوفيق بين زوجك وأبنائك!..
الغرقان بذنوبه
/
---
أولا : أختي الكريمة!.. لا تنسي احتساب الأجر والنية في طاعة زوجك، وفي تلبية حوائج أولادك، واحتساب النية في العمل. ثانيا: هناك مناسبات فضيلة، حاولي استغلالها مثل: أيام الحج، والإجازات، وكذلك ليلة الجمعة. ثالثا: جعل ساعة في اليوم للاختلاء، وتصفية الحسابات. رابعا: صلاة الليل!.. عليك أختي بصلاة الليل!.. خامسا: لا تنسي الأذكارالقصيرة، التي تذكر في كل مكان.
عقيل
/
الكويت
قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لعلي (عليه السلام): من كان في خدمة العيال، كتب الله -تعالى- اسمه في ديوان الشهداء، وكتب له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة، وأعطاه بكل عرق في جسده مدينة في الجنة. ياعلي!.. ساعه في خدمة العيال: خير من عبادة ألف سنة، وألف حجة، وألف عمرة.. وخير من عتق ألف رقبة، وألف غزوة، وألف عيادة مريض، وألف جمعة، وألف جنازة، وألف جائع يشبعهم، وألف عار يكسوهم، وألف فرس يوجهها في سبيل الله.. وخير له من ألف دينار، يتصدق على المساكين.. وخير له من أن يقرأ التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان.. وخير له من ألف أسير أسر فأعتقها.. وخير له من ألف بدنة يعطي للمساكين.. ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة. ياعلي!.. خدمة العيال كفارة للكبائر، وتطفئ غضب الرب، ومهور حور العين، ويزيد في الحسنات والدرجات.
الفاطمه
/
من بلد ما
إن هذه الدوامة التي تعيشينها، لها حلول كثيرة: أولا: يجب أن يتواجد التفاهم ما بين الزوج والزوجة، فإذا تواجد التفاهم، فقد حلت نصف المشكلة. ثانيا: يجب أن تتواجد الثقة، ما بين الزوج والزوجة والصراحة أيضا.. لكي لا تزيد المشاكل، ولكي لا يحدث نوع من الغيرة أو الشك.
أنس الوجود
/
السعودية
أختي العزيزة!.. كم هي فرصتكِ ثمينة لهذه النعم؟!.. لو أحسنتِ في التصرف معها؛ أي لو أنكِ أحسنتِ التبعل، وتربية الأولاد، ومحاولة الابتعاد، وغض البصر -قدر الممكن- في مجال الاختلاط بالرجال.. -ولا أرى هناك فرقاً بيننا وبينهم، ليكون الهناء لهم، إلا ما جهلته عنهم!..- حتى الإتقان في العمل، وجعلتِ كل ذلك قربة لله رب العالمين.. ألم تسألي نفسكِ: ماذا سيكون بعد ذلك؟.. ستخرجين بروح لها ما لها من الكمالات المعنوية، فضلاً عن الراحة النفسية التي ستعيشينها. أتدرين ما تحتاجين؟.. تنظيم الوقت فقط، رتبي وقتكِ، واستغلي الفرص.. خصوصاً تلك اللحظات البسيطة، في فترات الراحة: خذي معكِ كتاب أدعية صغير، وقرآنا ضعيه في حقيبتكِ، وخذيهم لأي مكان تذهبين إليه.. وإن لم تتمكني، تمتمي بالذكر حتى في أثناء العمل، مثلا: (لا إله إلا الله)، حيث أنه الذكر الخفي، لا أحد يعلم أنكِ تتكلمين.. (الاستغفار)، وهو مستحب هذا الشهر.. (والصلاة على محمد وآله)، (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).. فقد سمعت بأن بناء في الجنة للملائكة يتوقف حينما يتوقف الإنسان عن التسبيح.. أكملي بناء قصركِ. واتخذي بعد كل عناء هذا اليوم محطة، بل دقائق قلائل، أقيمي ركعات العشق بين يديه تعالى، وإن قلت.. لتكون لكِ مشعلا، لتكملي الدرب.. وتوكلي عليه، وفوضيه زمامكِ!..
آهات سامراء
/
السعودية
كـل إنسان في هذه الحياة، لا يخلو من الالتزامات، فلا بد أن لكل منا أعمالا والتزامات.. فنحن خلقنا لغاية وهدف!.. أختي الغالية!.. لماذا لا ننظم أوقاتنا بين العبادة والعمل؟.. ولا بد لنا من أن نضع خطة، نسير بها مدى الحياة، حتى ننال رضا الله -تعالى- ونسعد في الدارين. ها هي الزهراء -عليها السلام- ألم يكن لها زوج وأولاد؟.. فهي سيدة النساء من الأولين والآخرين!.. وحتى لو لم يكــن لدينا الوقت الكافي للإنقطاع في طاعة الله، بسبب الازدحام بين متطلبات الزوج والأطفال.. فنحن معشر النساء محظوظات، لأننا في هذه الحالة، في طاعة الله -تعالى سبحانه- وقال تعالى في كتابه المجيد، وخطابه الحميد: {إني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى}. أختي الكــــريمة!.. إعملي لزوجك وأطفالك، وهنيئا لك!.. فكل هذا أجر لك!.. وحاولي جدا، إيجاد وقت لو ساعة في اليوم، وانقطعي فيها لعبادته سبحانه: في تلاوة القرآن، وقراءة الأدعية المأثورة، ولا تنسي أن تذكري الله في كل حالاتك.. واطلبي من الله -تعالى- أن يعينك على طاعته ولزوم عبادته.
تلميذة من اقصى الغرب
/
---
في هذه العبارة، تكمن خطورة الوضع بالنسبة للمراة و الرجل على حد سواء: (سلبيات العمل في الدائرة المختلطة، وما فيها من أذى نفسي.. حيث الرجال وما أدراك ما الرجال، وخاصة زملاء العمل)!.. مكان العمل، ووقت العمل، هما أكبر مستودع لكسب الحسنات، وادخارها ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.. بعد القيام بالأهل وخدمة البيت، ورعاية الأولاد.. بالنسبة للأب والأم على حد سواء.. بشرط أن تعقد النية بأن هذا العمل هو لخدمة الناس، وتيسير مصالح العباد. إلا أن الشيطان -لعنه الله- دائما يتربص بالبشر، ليوقع به، ويفسد عليه بوادره للخير.. بتلويثها بأمور هي من السهل أن يحترس منها المرء، إن أحكم زمام نفسه بمراقبة الله -جل وعلا-.. هي المراقبة -أختي- وحدها فقط، إن صدق العبد ربه، تجعله في حصن منيع من كل تزينات الشيطان -لعنه الله- والوقوع في حباله. المراقبة هي جرعة المناعة، التي تسري في جوارح العبد: فيغض البصر، ويحفظ اللسان، ويصون الملامس؛ أي لا مصافحة مع من لا ينتهون، ولا يستنصحون من الرجال للنساء والعكس.. وأن لا تخضع المرأة بالقول، فيطمع الذي في قلوبه مرض. ومن نتائج المراقبة أيضا: إضافة إلى هذا السلوك الرائع الكامل والمزين بالحياء، هو الشعور بالقرب والمعية الإلهية دائما بلا انقطاع، ولو لوهلة لا انقطاع.. والأروع من ذلك أن يكون المرء في ذكر دائم وسط الغافيلن؛ بمعنى لا يتأثر: لا بجوهم، ولا بتصرفهم، ولا حتى يأبه لوجودهم.. بل وكانهم لا يوجدون.. هو انقطاع عن هذا الملك بمادياته، بما في ذلك البشر من حولك، وولوج عالم الملكوت.. فقط أنت وحدك مع نفسك في ملكوت الله. حاولي أن تعيشي هذا الحال، وسترين أن كل من حولك، هواء كيفما كانوا هؤلاء الزملاء.. وستتذوقين لذة الذكر بين الغافلين. هنيئا لك أختي أن كنت متزوجة!.. جهادك في بيتك: في إرضاء زوجك، ورعاية أولادك.. وإن كنت عاملة، هنيئا لك جهاد نفسك!..: ففي مثل هذه المواقف، يعرف المجاهد من الضعيف، لأن البعد عن المؤثرات لا يعرف الإنسان قوة مجاهدة نفسه.. وإن كنت من المتزوجات العاملات، فهنيئا لك مرتين، بجهادين!.. وأسأل الله لك العون، والسداد، والتوفيق. اما اللواتي لم يكتب لهن بعد جهاد البيت، فليتزودن بالعلم والمعرفة، قبل انشغالهن عن التحصيل بشؤون الجهاد.. وكلما كثر الزاد، كان الأساس أمتن، والنتاج أينع.. وليصدق فينا قول من لا ينطق عن الهوى، الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-: (خير متاع الدنيا المرأة الصالحة)!.. وصلاح المرأة في عقلها وعلمها أولا وقبل كل شيء.. فاستغلي فراغك قبل شغلك، وانهلي من العلم قدر ما استطعت، تكونين خيرا على نفسك وعلى غيرك.
مشترك سراجي
/
---
أيتها المؤمنة!.. إياك أن تتهمي حكمة الله الحكيم، من حيث لا تشعرين!.. هل ترين أن الله -عز وجل- لا يراك ولا يسمعك؟.. أم ترين أنه لا يقدر أن يحيط بما تشكين، وهو على كل شيء قدير؟.. إن لله -تعالى- خطة متقنة لحياتك، وإن رأيت الأمور حولك في هرج ومرج.. اختلي مع نفسك خمس دقائق، سترين أن الله يُجري الدم في شرايينك وأوردتك، وتتنفسين بأمره.. ولو تكلمت لك ما يجري في كل خلية، فلا يسع المقال أكبر مكتبات العالم. إن من خلق أولادك في رحمك، بل وخلقك في ظلمات لا يعلمها إلا هو.. هل ترين أنه غير قادر سبحانه!.. ثم هل سيدة نساء العالمين، قد بالغت عندما قالت: ينبغي للمرأة أن لا ترى الرجال، ولا يراها الرجال!.. إن كل ما يجري لنا من المشاكل، التي عرضها السراج، والتي قد يعرضها مستقبلا.. هو فرع قلة حسن الظن بالله -تعالى-، والناتج من قلة معرفته -عز وجل-، وهي أول الدين. {وتظنون بالله الظنونا}. وما يؤلم هو أننا رزقنا الإتباع التلقائي لأبواب الله العظمى، وغاياته القصوى -صلوات الله عليهم-.. فتركناهم، وتركناه -عز وجل-.. لتعمل المرأة وسط الرجال، كي تطلب الرزق، بدل من طلب الرزاق الذي هو (معنا أينما كنا). نصيحتي لك: أن تتركي العمل أعلاه، وتجتهدي في أن تكوني تجلي الرحمة الإلهية لعائلتك.. فوالله!.. للحظات رضاه، والأنس به، والتعبد لله مع الكفاف، وإن كان خبزا وماء.. لا يعادل ما تعملين لأجله بين رجال، قد يكون أفضلهم نصيبا، قد خلط عملا صالحا وآخر سيئا!..
أيادالرميثي الزريجاوي
/
العراق
المراة هذا الكيان العظيم، الذي شرفه، وجعل الحياة بدونها جوفاء لا قيمة لها.. وتكبر هذه العظمة وتنمو، عندما تكون مطيعة حقيقيةلله رب العالمين، هذه الطاعة التي تكسوها قوة أمام كل التحديات القاسية. صحيح أن هناك ضغطاً أو ضغوطاً تواجه المرأة، ولكن بالإصرار على تلك الطاعة، سوف تذلل كل الصعاب.. هذا أولاً. وثانياً: السعي الجدي من أجل تنظيم الوقت، وتفهم الزوج لأمور المرأة، سوف تحل المشاكل -إن شاء الله تعالى-. ولا تنسي أن مجرد النية الصحيحة لعمل الخير، فإنك ستثابين عليه.. ورعاية الأطفال، ومداراة الزوج، هو من الخير الذي لك عليه أجر عظيم.. وكان من شعار الصلحاء، هو الرفق والمداراة.. وأنت لابد أن تكوني منهم.. وأنت كذلك.
عبد فاطمة
/
---
هنيئا لنا معاشر الرجال!.. لمَ؟.. فيما لو أرادت النساء التوجه إلى الباري -تعالى شأنه- فهنيئا لمهد النور الموعود بالشرق في أرض الله!.. هنيئا لآفاق تُرى فيها آيات الرب الجليل!.. هنيئا لنفس ترقى بطيور العقولات إلى الله لتكون من الله وإلى الله!.. أما الرجال، فكم منهم يعدون رجالا، ليستحقوا تهنيئة بنساء صالحات، ضربت بهم الفتنة مواضع الصمد، وأخذت منهم الدنيا مآخذ الذل، أو مازالوا يستحقون تهنيئة بنساء قانتات؟!.. ربما هم قلة، رهبان الليل ليوث الأرض!.. نعم، أؤلئك الذين لا تلهوهم تجارة عن ذكر الله، لا يهنأون بالنساء، بل بقرع السيوف تدوي في مشارق الأرض ومغاربها {واشرقت الارض بنور ربها}.. ويا منصور أمت!.. فيا لثارات الحسين!.. عفوا لقسوة كانت هنا، فلعلها تذكرة بأن {وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون}، وما أنا من الواعظين.
مهدي كميل
/
لبنان
{وجعلناكم أمة وسطا}.. صدق الله العلي العظيم معنى الآية واضح وصريح، فإذا قسم الإنسان وقته بين عمله وأولاده وزوجه، ولا داعي لأن يقول: ليت!.. وليت!.. فالدوام المتعارف عليه من 8 إلى 2 أو 4، تأتي المرأة لتجهيز الغداء للثالثة أو الخامسة، ثم تجلس مع أولادها، وترى متطلباتهم، ولنقل: لساعة ونصف.. ها قد أصبحت الساعة السادسة والنصف، أو الرابعة والنصف.. وتجلس مع زوجها لساعتين تقريبا؛ أي يبقى عندها من الساعة التاسعة مساء إلى منتصف الليل، يمكنها أن تجزئ عبادتها فيه: ما بين الصلاة، والأدعية، وتلاوة القرآن...الخ.
الحسيني
/
العراق
عليك التوكل على الله، وترك وسوسة الشيطان، والالتفات إلى النواحي المهمة من العمل، والمحافظة على الدين.. في مثل هذه الظروف، صعب أعاننا الله!.. وعن رسول الله -صلى الله عليه وآله-: يأتي على أمتي زمان، القابض على دينه، كالقابض على جمرة.. ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
ضحى
/
الشارقه
الأخت الفاضلة!.. نظرت في أمورك المطروحة كثيرا، وقلت في نفسي: هنيئا لك هذه الأمور، فكلها يأخذ بيدك إلى المولى العزيز، وأنت لا تشعرين. أولا: مهلا مهلا!.. فلا علاقة للرجال بهذا، فهو مشروع يقظة ربانية لك، والدليل أصبحت تبصرين ما يدور حولك. ثانيا: تقولين: كيف السبيل؟.. وهو سهل جدا، وأسرع طريق إلى الله!.. وهو أداء متطلبات الزوج، والأولاد المختلفة، بشرط: وأنت راضية غير شاكية؛ لأن هذا هو عين العبادة.. واعلمي: أن الزوج هو مفتاح المرأة للجنة، فهل من مذكر؟!.. وتمتعي في هذا التشريف بهذه الخدمة العبادية. ثالثا: تقولين: سلبيات العمل، وما حاجتك إليه (العمل).. إن كنت تريدين الكفاف في الدنيا، وإن كان لابد: فتعلمي الصبر من هذه السلبيات، ولا تقاربي الرجال إلا للضرورة القسوى، وإياك والنظر!.. إياك!.. ثم إياك من النظر إلى الوجوه أثناء الحديث، والتعامل!.. وغضي عن عيوبهم، وانظري عيوبك. فإن فعلت، سيصبح وجودك وجودا ربانيا، جوهره الإحسان للأخرين، واحتمال أذاهم والإحسان إليهم، وليس الشكوى منهم.. وهذا سبيل المصطفى، وآله الأطهار.. وكلامي هذا عن تجربة، وسترين النجاح السريع والسعاده!.. وكيف لا، وهو سبيل إلى الله؟!..
زين
/
السعودية
إن الأخوات المواليات، يتعرضن كثيرا للمضايقات، سواء داخل محيطها الداخلي أو الخارجي.. ولا يخفى علينا نحن النساء: أن مضايقات العمل، تتسع كلما كان الطرف الآخر أقل وعيا، أو ينظر للمرأة نظرة أنثوية بحتة، ومن ثم نتائج سلبية، علينا نحن النساء. إنني كامرأة أتعرض لضغوطات، سواء من خلال التعامل مع الرجال، وضغط الإدارة بشكل غير مباشر على حجابنا.. ولكن الإنسان الموالي نور الولاية تحميه، وهذا ما أستشعره من خلال إصرارنا على الإعتزاز بهويتنا الإسلامية، وعدم التفريط بالنفحة الولائية لمحمد وآله الكرام. إن المرأة التي تعلم أنها مراقبة نفسها في كل صغيرة وكبيرة، تعلم كيف تفرض احترام الآخرين لها ولمذهبها.
مشترك سراجي
/
---
أختي العزيزة!.. أقدر فيك هذا الشعور، بل وأشاركك فيه.. إلا أن الله قد جعل بفضل رحمته الواسعة، عمل المرأة في البيت جهاد لها.. فإن عملته بإخلاص ودون تقصير، فإنك تكونين بذلك قد ضاهيت الرجل ألف مرة. واعلمي أن تنظيم الوقت يساعد كثيرا، ويسهل الوصول إلى المبتغى. حاولي أن تنظمي أوقات نوم أولادك، خاصة وأننا على أبواب المدارس.. واستغلي تلك الفترة لنفسك وراحتها، وعبادة الله -عز وجل- وقسمي العبادة على الأيام، كتحديد يوم السبت -مثلا- لنافلة معينة، والأحد لقراءة الأدعية وهكذا.
أبو فاطمة
/
البحرين
الأخت الكريمة!.. بداية أحب أن أقول: أن جهاد المرأة حسن تبعلها، كما جاء في الحديث.. ثانياً أحاول أن أطرح هنا أمور عملية بإختصار: (وهو رأي شخصي): 1- بالنسبة لي: أرى أن جو العمل المختلط بالنسبة للمرأة -على أخف تعبير- أجواء غير مناسبة.. لذلك فإن كان الزوج قادر على تحمل أعباء الأسرة لوحده، فإنني أفضل أن تكون المرأة ربة بيت، لأنها مكان عملها المقدس واهتمامها بأولادها وزوجها فيه الأجر والمنفعة.. أما إذا كنت مضطرة للعمل: حاولي إيجاد بيئة عمل غير مختلطة، علها تخفف شيئا من السلبيات.. وإن لم تتمني، أكتفي بتعليقات الأخوة السابقة. 2- حاولي التفاهم مع الزوج، على أن يساهم في أعباء المنزل والأولاد .. كي يتفهم رغبتك في لحظات من الخلوة بالله تبارك وتعالى. 3- حاولي إستغلال أي فرصة ممكنة، في عمل ما يقربك من المولى عز وجل.. ومن كان صادقاً فيما يريد، وفقه الله.. شريطة أن يسعى الإنسان لذلك.
ابو محمد العراقي
/
---
الأخت الفاضلة!.. إن تكامل الإنسان لا يرتبط بجنسه، إذ أن القرب من الله -جل وعلا- محله الروح.. والروح مجردة عن الذكورة أو الأنوثة.. نعم، قد تكون هناك فوارق، تزيد من فرص التكامل للرجل، لكنها ليست رئيسية، أو ليست علة تامة كما يعبرون. خدمة الزوج والأطفال، هي عبادة.. يكفي أن نعرف كيف كانت مولاتنا الزهراء -عليها السلام- تتعب وتمضي الوقت الكثير في شؤون البيت.. لكن المهم أن القلب أين يكون؟.. فقد يكون أحد يصلي، وقلبه مع قِدر الطبخ.. وآخر يطبخ، وقلبه مع الله.. كما كان سماحة السيد العارف الحداد -أعلى الله مقامه- يقول: كانت أمي تقرأ يوميا زيارة عاشوراء كاملة، وهي تهيئ لنا الفطور. أما بالنسبة لعمل المرأة، والتي تريد القرب من الله، فالأمر شبه مستحيل.. إذ أن في خروج المرأة وحده أسباب كثيرة مانعة في حد ذاتها للتكامل.. وأنا برأيي: لا شيء في الدنيا يستحق اختلاط المرأة وخروجها، ولكن (وقرن في بيوتكن).. هذا من مصاديق الجهاد الأكبر الذي أُمر به من أراد العروج إليه -سبحانه- في زمن أصبح من النادر أن نجد مصاديق كثيرة لهذه الآية، كل هذا من أجل متع فانية وقيود كبلنا بها أنفسنا.
المنتظر
/
الامارات
بارك الله فيك -يا أختي- فأنت عاملة من عمال الله، فلا تقللي من أهمية ما تقومين به.. فأنت الأم والزوجة والعاملة.. أنوي كل عمل تقومين به؛ قربة إلى الله.. عندها ستجدين لذة العبادة، والاتصال الروحي مع الله في كل وقت. حتى وقت العمل، وأنت تعملين تستطيعين أن تذكري الله في قلبك: بالشكر لله، والاستغفار، والصلاة على محمد وعلى آل محمد، كما جاء في الدعاء: اللهم!.. اجعل لساني بذكرك لهجا. وأفضل وقت للعبادة بعد صلاة الصبح، ولا تنسي صلاة الليل مرة في الأسبوع على الأقل ليلة الجمعة.
عاشقة الاله
/
---
إن الله -سبحانه وتعالى- هيأ للإنسان المؤمن، الوقت والمكان.. حتى يختلي بربه، وحتى تكون هناك صلة بين الخالق والمخلوق.. لكن بني آدم كثير الاحتجاج بأن: مشاغل الحياة تأخذه من الحبيب، ولا يستطيع التواصل معه كما يجب، أو بالكيفية التي يريد.. فالمطالب حوله كثيرة، مما تجعله يكتفي من أن يصلي الواجبات فقط، دون التفرغ لأي أمر عبادي آخر. ولكن هذه الأسباب نحن من نخلقها في طريقنا إلى الله -تعالى-، ونحن من نجعل منها عائقا.. بينما إن الأمر سهل جدا، ولا يتطلب منا كل هذا التعقيد.. فكل ما علينا فقط كبداية للمشوار الإلهي، أن ننظم وقتنا كما يجب، وأن يكون هناك وقت مخصص للاختلاء بالحبيب لا نفرط فيه أبدا، كما هو الحال بالنسبة لوظائفنا خارج المنزل، أو واجباتنا في داخله.. فنحن يستحيل أن نفرط في أي منهما .. فلماذا لا نجعل هذا الإصرار على القيام بواجبات الوظائف الدنيوية، هو نفسه الإصرار بالقيام بالواجبات الأخروية. ولنعلم أن الله -تعالى- سيأخذ بيدنا، ولن يتركنا نغرق في دوامة الحياة.. بل على العكس، سيطرح في وقتنا البركة، وساعتها سنجد الوقت الكافي للقيام بالواجبات كلها دون تأخير. ولانترك أفكارا نخلقها نحن دون سبب تسيطر علينا، والتي ربما لا يكون مصدرها إلا الشيطان -أعاذنا الله منه-. ولنعلم أن من لم يوفق في القيام بأعمال شهري رجب وشعبان، لن يوفق بالقيام في رمضان كما يجب.. فشهر رمضان امتداد وختام لشهري رجب وشعبان.
أحمد (ذو النورين)
/
الكويت
إعلمي -أختي في الله- بأن ما تفكرين به، هو من نعم الله -سبحانه- عليك. وأيضا تذكري دائما: بأن الرسول -صلى الله عليه وآله وصحبه- قال: ( جهاد المرأة، حسن التبعل)، والعبرة -يا أختي- ليس في كثرة الصلاة والصيام، ولكن باتقاء محارم الله -تعالى-.. والله -سبحانه وتعالى- يقول: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
محب
/
الحجاز
قراءة سيرة أهل البيت، وقراءة أحاديثهم الشريفة، وملاحظة كيفية تعاملهم وتصرفاتهم -عليهم السلام- مع هذه الحياة.. والعمل على برنامج عبادي مع الله مستمر لا ينقطع، مع التعرض لرحمات الله في الأماكن المقدسة.
بانتظار الفرج
/
---
الأخت المؤمنة!.. اجعلي كل عمل تقومين به، قربة إلى الله -تعالى- فمما يذكر: أن أحد العلماء، وأعتقد أنه البروجردي، كانت كل أعماله قربة إلى الله -تعالى-: فالأكل، والعمل، وتربية الأطفال، كل شيء قربة إلى الله -تعالى-. فمثلاً: نحن نأكل الطعام، قربة لله.. كيف يكون ذلك؟.. بأننا نأكل حتى نتقوى، ونتنشط على عبادة الله سبحانه وتعالى. أختاه!.. حاولي ما أمكن تنظيم وقتك، كما ذكر الأخوة المؤمنون.. وإن لم تتمكني، فعليكِ القيام بذلك كلما سنحت لكِ الفرصة، ووجدتِ وقتاً من فراغ.. والله وحده أعلم بما تخفي الصدور والنفوس. وأما بخصوص الاختلاط: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.. عليك بغض النظر، والتقليل ما استطعتِ من التحدث إلى الأجانب، فذلك أتقى وأهدى.
تلميذة من اقصى الغرب
/
---
هنيئا لكم أيها الرجال!.. فالمرأة هذه الأيام تريد أن تتوجه إلى الله تعالى.. ولكن كيف السبيل؟.. تهنئين الرجال وحدهم، وكأنهم مخصوصون بالعبودية والإقبال والتوجه إلى الله جل وعلا وحدهم.. وتتحدثين عن المرأة، وكأنها ما عرفت يوما معنى التوجه والإقبال على الله -جل وعلا-.. وكأنها مخلوق دنيوي، لا يعنيه ما يعني أشقائها الرجال في شأن السير إلى الله تعالى. أما السؤال عن السبيل: فهو ما لا يلام عليه أحد مهما بلغ علمه وارتقاؤه. إليك -أختي- هذا الحديث عن سيدة نساء العالمين، وأبيها الحبيب المصطفى، الأمين محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين. يروى أنه دخل رسول الله (ص) على فاطمة الزهراء -عليها السلام- فوجدها تطحن شعيراً، وهي تبكي، فقال لها: ما الذي أبكاك يا فاطمة لا أبكى الله لك عيناً!.. فقالت -عليها السلام-: أبكاني مكابدة الطحين، وشغل البيت، وأنا حامل. فجلس النبي (ص) فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم جعل الطحين بيديه المباركتين، وألقاه في الرحى وهي تدور وحدها، وتسبح الله -سبحانه وتعالى- بلسان فصيح، وصوت مليح، ولم تزل كذلك حتى فرغ الشعير، فقال (ص): اسكني أيتها الرحى. فقالت (الرحى): يارسول الله، والذي بعثك بشيراً ونذيراً، لو أمرتني لطحنت شعير المشارق والمغارب؛ طاعة لله، ومحبة فيك يارسول الله.. ولكن، لا أسكن حتى تضمن لي على الله الجنة، ففي القرآن يارسول الله: {فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة}. قال النبي (ص): ابشري!.. فإنك من أحجار الجنة في قصر (فاطمة الزهراء)، فعند ذلك سكنت. فقال النبي (ص): يا فاطمة!.. لو شاء الله -سبحانه وتعالى- لطحنت الرحى وحدها، وكذلك أراد الله -تعالى- أن يكتب لك الحسنات، ويمحو عنك السيئات، ويرفع لك الدرجات في الجنة، في احتمال الأذى والمشقات. يا فاطمة!.. ما من إمرأة طحنت بيديها، إلا كتب الله لها بكل حبة حسنة، ومحا عنها بكل حبة سيئة. يا فاطمة!.. ما من إمرأة عرقت عند خبزها، إلا جعل الله بينها وبين جهنم سبعة خنادق من الرحمة. يا فاطمة!.. ما من إمرأة غسلت قدرها، إلا غسلها الله من الذنوب والخطايا. يا فاطمة!.. ما من إمرأة قشرت بصلة فدمعت ( عيناها إلا ...). يا فاطمة!.. ما من إمرأة نسجت ثوباً، إلا كتب الله لها بكل خيط واحد مائة حسنة، ومحا عنها مائة سيئة. يا فاطمة!.. أفضل أعمال النساء المغازل. يا فاطمة!.. ما من إمرأة برمت مغزلها، إلا كان له دوي تحت العرش، فتستغفر لها الملائكة في السماء. يا فاطمة!.. ما من إمرأة غزلت لتشتري لأولادها أو عيالها، إلا كتب الله لها ثواب من أطعم ألف جائع، وأكسى ألف عريان. يا فاطمة!.. ما من إمرأة دهنت رؤوس أولادها، وسرحت شعورهم، وغسلت ثيابهم، وقتلت قملهم.. إلا كتب الله لها بكل شعرة حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة، وزينها في أعين الناس أجمعين. يا فاطمة!.. ما من إمرأة منعت حاجة جارتها، إلا منعها الله الشرب من حوضي يوم القيامة. يا فاطمة!.. خمسة من الماعون لا يحل منعهن: الماء، والنار، والخمير، والرحى، والإبرة.. ولكل واحد منهن آفة: فمن منع الماء، بُلي بعلة الاستسقاء.. ومن منع الخمير، بلي بالغاشية.. ومن منع الرحى، بلي بصداع الرأس.. ومن منع الإبرة، بلي بالمغص. يا فاطمة!.. أفضل من ذلك كله رضا الله، ورضا الزوج عن زوجته. يا فاطمة!.. والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً!ّ.. لو متّ وزجك غير راضٍ عنك، ما صليت عليك. يا فاطمة!.. أما علمت أن رضا الزوج من رضا الله، وسخط الزوج من سخط الله؟.. يا فاطمة!.. طوبي للمرأة رضي عنها زوجها، ولو ساعة من النهار. يا فاطمة!.. ما من امرأة رضي عنها زوجها يوماً وليلة، إلا كان لها عند الله أفضل من عبادة سنة واحدة صيامها وقيامها. يا فاطمة!.. ما من امرأة رضي عنها زوجها ساعة من النهار، إلا كتب الله لها بكل شعرة في جسمها حسنة، ومحا عنها بكل شعرة سيئة. يا فاطمة!.. إن أفضل عبادة المرأة في شدة الظلمة أن (تلتزم) بيتها. يا فاطمة!.. أي امرأة رضي عنها زوجها، لم تخرج من الدنيا حتى ترى مقعدها في الجنة، ولا تخرج روحها من جسدها حتى تشرب من حوضي. يا فاطمة!.. ما من امرأة ماتت على طاعة زوجها، إلا وجبت لها الجنة. يا فاطمة!.. امرأة بلا زوج كدار بلا باب، امرأة بلا زوج كشجرة بلا ثمرة. يا فاطمة!.. جلسة بين يدي الزوج أفضل من عبادة سنة، وأفضل من طواف. إذا حملت المرأة تستغفر لها الملائكة في السماء والحيتان في البحر، وكتب الله لها في كل يوم حسنة، ومحا عنها ألف سيئة.. فإذا أخذها الطلق كتب الله لها ثواب المجاهدين وثواب الشهداء والصالحين، وغُسلت من ذنوبها كيوم ولدتها أمها، وكتب الله لها ثواب سبعين حجة. فإن أرضعت ولدها كتب الله لها بكل قطرة من لبنها حسنة، وكفّر عنها سيئة، واستغفر لها الحور العين في جنات النعيم. يا فاطمة!.. ما من امرأة عبست في وجه زوجها، إلا غضب الله عليها وزبانية العذاب. يا فاطمة!.. ما من امرأة منعت زوجها في الفراش، إلا لعنها كل رطب ويابس. يا فاطمة!.. ما من امرأة قالت لزوجها: أفاً لك، إلا لعنها الله من فوق العرش والملائكة، والناس أجمعين. يا فاطمة!.. ما من امرأة خففت عن زوجها من كآبته درهماًواحداً، إلا كتب الله لها بكل درهم واحد قصر في الجنة. يا فاطمة!.. ما من امرأة صلّت فرضها، ودعت لنفسها، ولم تدعِ لزوجها.. إلا رد الله عليها صلاتها، حتى تدعو لزوجها. يا فاطمة!.. ما من امرأة غضب عليها زوجها، ولم تسترض منه.. حتى يرضى إلا كانت في سخط الله وغضبه حتى يرضى عنها زوجها. يا فاطمة!.. ما من امرأة لبست ثيابها، وخرجت من بيتها بغير إذن زوجها.. إلا لعنها كل رطب ويابسٍ حتى ترجع إلى بيتها. يا فاطمة!.. ما من امرأة نظرت إلى وجه زوجها ولم تضحك له، إلا غضب الله عليها في كل شيء. يا فاطمة!.. ما من امرأة كشفت وجهها بغير إذن زوجها، إلا أكبها الله على وجهها في النار. يا فاطمة!.. ما من امرأة أدخلت إلى بيتها ما يكره زوجها، إلا أدخل الله في قبرها سبعين حية وسبعين عقربة، يلدغونها إلى يوم القيامة. يا فاطمة!.. ما من امرأة صامت صيام التطوع، ولم تستشر زوجها.. إلا رد الله صيامها. يا فاطمة!.. ما من امرأة تصدقت من مال زوجها، إلا كتب الله عليها ذنوب سبعين سارقاً. فقالت فاطمة (عليها السلام): يا أبتاه!.. متى تدرك النساء فضل المجاهدين في سبيل الله تعالى؟.. فقال لها: ألا أدلك على شيء تدركين به المجاهدين، وأنت في بيتك؟.. فقالت: نعم يا أبتاه. فقال: تصلي في كل يوم ركعتين: تقرئين في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، و(قل هو الله أحد) ثلاث مرات، فمن فعل ذلك كتب الله له ولها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالى. أرأيت كم تجني المرأة فيما قلت عنه: أنه يشغلها عن التوجه إلى الله. أرأيت كم تساوين عند الله جل في علاه!.. وكم يتقبل توجهك إليه -سبحانه وتعالى- فقط بقلبك وأنت تقومين بهذه الأعمال التي ظننت أنها تشغلك عنه -جل وعلا- والعليم بحالك.. وهو الذي خلقك لهذه الوظيفة التي سواها بجهاد المجاهدين، وبذل الأنفس في سبيل الله. أرأيت مثل هذه الكرامة كرامة!.. تبلغين ما يبلغه الرجال في ساحات الوغى، وهم يحملون السلاح وعلى الأكف الأرواح، تبلغينها وأنت مستظلة مستقرة في بيتك.. بالله عليك من أولى بالتهاني فقط توجهك بقلبك، وعقد نيتك أن ما تقومين به هو في سبيل الله،÷ ولك كل هذا الأجر. فما بالك إن أضفت واجتهدت وتوجهت بجوارحك وقلبك معا، على قدر ما يسمح به ما تبقى من وقتك طبعا لن تبلغي سيدة نساء العالمين عليها السلام. ولكن احرصي على أن تكوني في ركبها، وسيرتها -عليها السلام- تغني عن أحكم الكلام.
غدير خم
/
جدة
أختي المؤمنة!.. هدئي روعك، ولا تتضجري!.. فما تقومين به، هو عبادة الله، وما تواجهينه هو الابتلاء.. فعليك بالصبر والتأني في الأمور. فأنت حسب ما ذكرت: ثابتة على خط أهل البيت، فلا داعي للقلق.. لأنه ليس علاج، وليس من صفات المؤمن.. فمتطلبات الزوج أو الزوجة، منها الواجب والمستحب: فالواجب يجب أن يؤدى، حتى لا نحاسب عليه.. والمستحب أجره كبير عند الله -عز وجل- وإن كان زوجك من ذوي المتطلبات الزائدة، فصبرك على ذلك مأجورة عليه.. وعليك بالتفاهم معه بالمودة والرحمة. وخدمة الأولاد وتربيتهم، كذلك مأجورة عليها، ويعتبر عمل عبادي.. وقد تكون من أفضل الأعمال، بعد الواجبات.. فخير المؤمن لأهله أولاً. أختي المؤمنة!.. بالنسبة لسلبيات العمل في الدائرة المختلطة، عليك بالتوكل على الله عند الصبح وقت الخروج للعمل، مع قراءة بعض سور القرآن، والصمت، أو تقليل الكلام في مقر العمل.. وكوني مخلصة ومتقنة لعملك، ومنظمة في حياتك من كل الجوانب: في البيت والعمل وغيرهما.. وهذا من أسرار النجاح في الحياة.
مجهول
/
---
أختي المؤمنة بالله تعالى!.. إن أردت التوجه إلى تلك الناحية الإلهية المقدسة، فاعلمي أنه -عز وجل- عظيم هائل العظمة، وغني أيما غنى عن كل ما سواه.. فلا يهمه الكم بلغ ما بلغ. بل لعلنا نحن وعبادتنا بالنسبة له، كالخيال بالنسبة لنا.. إنه يبحث عن الإخلاص، وما أمر إلا بالإخلاص لوجهه الطاهر، ولا يقبل إلا ما أخلص له. إن تفكر ساعة في الله -تعالى- وفي قدرته، تعادل سنين من العبادة.. وليس الكمية التي تتصورين أنها الغاية.
طيبة الهدهد
/
البحرين
أختي الفاضلة!.. عليك بغض البصر، فالنظرة سهم من سهام الشيطان.. قللي من الكلام مع الرجال في غير العمل، وراعي عورة الصوت، فلا تميعيه أمام النفوس الضعيفة. خافي من الله في كل سكناتك، يخاف منك مرضى القلوب.. إبدئي يومك بصلاه الفجر، والتزمي دائما بساعة من حفظ القرآن.. احفظي في اليوم نصف صفحة، وراجعي الصفحات التي حفظتها. وأقسم لك أن الله -عز وجل- سيفتح أمامك أبوابا من الخير بلا حدود.. لا تجعلي الزوج منتهى أفقك، بل أرضيه إرضاء لله.. اجعلي همك آل البيت والقرآن، فمن حفظ الثقلين، حفـظه الله.
حوراء بنت حواء
/
الكويت
أختي العزيزة!.. توكلي على الله، فإن تعبك لن يضيع، وإن شاء الله تجدينه في ميزان حسناتك!..
الهاشمية
/
DammaM
أختي العزيزة!.. عليك بتنظيم وقتك، وإن شاء الله سيكون هناك متسع من الوقت، لإقامة الأعمال في هذه الليالي المباركة. وكما علمت: أن نية العمل الصالح، يؤخذ الأجر عليها.. والله أعلم!..
مشترك سراجي
/
---
أختي المؤمنة بالله تعالى!.. إن أردت التوجه إلى تلك الناحية الإلهية المقدسة، فاعلمي أنه -عز وجل- عظيم هائل العظمة، وغني أيما غنى عن كل ما سواه.. فلا يهمه الكم بلغ ما بلغ. بل لعلنا نحن وعبادتنا بالنسبة له، كالخيال بالنسبة لنا.. إنه يبحث عن الإخلاص، وما أمر إلا بالإخلاص لوجهه الطاهر، ولا يقبل إلا ما أخلص له. إن تفكر ساعة في الله -تعالى- وفي قدرته، تعادل سنين من العبادة.. وليس الكمية التي تتصورين أنها الغاية.
سيف علي
/
ksa
كم هو صعب العيش في حالة الخشوع، وحالة الانقطاع إلى الله -تعالى- خاصة في أيام الدورة الشهرية، التي كثيرا ما تضيع علينا كثيرا من المناسبات المهمة في حياتنا.. أحيانا كثيرا أشعر بالخجل والندم الكثير من التقصير في تلك المناسبات، وعدم إحيائها على وجهها الأتم. أتمنى أن أحصل على حالة روحية عالية بعيدا عن مفاتن الحياة.. والحمد لله فقد فرغني الله -تعالى- من واجبات الزوج والأبناء.. فله ألف حمد وشكر، لما فرغني له.. ويبقى هناك الاشتغال بالأعمال الدنيوية.. أسأل الله -تعالى- أن يفرغني منها أيضا.
بحرانية
/
---
كلامكِ صحيح يا أخيتي.. فمسؤوليات المرأة أكثر وأصعب من مسوؤليات الرجل في هذا الزمن، ولكن عليك بالتالي: - تنظيم الوقت، وهذا أمر صعب بالنسبة للأطفال.. ولكنه ممكن بالتعود!.. - تقسيم المسوؤليات، وهذا يعتمد على نوع الزوج، فمنهم من لا يقبل أن يفعل أي شيء خاص بالاهتمام بالمنزل، وكأنه ينقص من رجولته.. متناسين ماذا كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام!.. - لا تنسي أخية!.. بأن كل ما تفعلينه لزوجك وأولادك، هو أكبر عبادة وأكبر طاعة لله. وأنا أقدر حاجتك إلى الخلوة مع الله.. ففي هذه الدنيا المزحومة، لابد من ذلك.
الجوري
/
الأحساء
أختي الفاضلة!.. عليك بالتوكل على الله، مع تنظيم الوقت.. والالتفات إلى أبنائك مع زوجك، وكل شخص تعطينه دوره في البيت، ولا تسمين هذه الأشياء بدوامات!..
سيد صباح بهبهاني
/
Ingolstadt - Germany
قال الله تعالى: {ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.. الروم. وهنا يبين الله -سبحانه- حقوق الزوجين، لبناء المجتمع الصغير، المكون من الرجل والمرأة.. والعلاقات بين أفراد تقوم على هدف معين، وقد حدد القرآن هذا الهدف بالسكنى أو الاطمئنان في علاقة الذكر بالأنثى، من خلال المودة والرحمة بينهما.. وهذا يتكون بأسلوب تعاقدي، يكشف عن قبول الطرفين بفحوى العقد، وما يفرضه من حقوق وواجبات، وبألفاظ صريحة لا لبس فيها ولا تقبل الإنكار. وإنما هي شريكة حياة، تعاقدت مع الرجل ضمنيا على العيش المشترك، الذي يقوم على حقوق والتزامات متبادلة.. سواء إن كان في الأشهر المباركة، أو في الأيام العادية.. على رغم من أن اهتمام القرآن الواضح بحقوق المرأة، إلا أنك تجد عند أعداء القرآن جملة من الاتهامات الباطلة، التي تثار حول موقف القرآن الكريم من حقوق المرأة: من أنه فرض عليها الحجاب، فقيد حريتها.. وأنه وضع القيمومة بيد الرجل، ومنحه نصيبا مضاعفا من الميراث، وما إلى ذلك. وهؤلاء الذين يذرفون دموع التماسيح على حقوق المرأة، يريدون أن ينالوا به.. ولأجل الرد على تلك المزاعم التي تظهر عند التمعن والتحقيق، أوهن من بيت العنكبوت.. لابد من الرجوع إلى القرآن واستنطاقه، وإلى العترة الطاهرة الذين هم عدل القرآن وتراجمة الوحي.. وسوف نجد -بما لا يدع مجالا للشك- بأن القرآن قد منح المرأة مكانتها الإنسانية، إذ كانت النظرة إليها تتسم بالضعة والهوان.. فالديانات غير السماوية القديمة، كانت تعتبر المرأة مخلوقة من طبيعة وضيعة!.. أما الرجل فقد خلق من عنصر مكرم!.. حتى أن البعض قد ذهب أبعد من ذلك، عندما ادعى بأن المرأة؟.. وكان عرب الجاهلية يبالغون في النيل من المرأة، والحط من شأنها، حتى جعلوها حيوانا خلق على صورتهم.. ليخدمهم ويلبي رغباتهم الجنسية. كيف أخرج من هذه الدوامات؟.. في الحقيقية هو سؤال وجيه وعميق في صلب التكافل الإسلامي.. والله -تعالى- يذكرنا في سورة النساء: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء}.. وبذلك ارتقى بالمرأة، عندما جعلها مثل الرجل تماما: من جهة الطبيعة الكونية، ووفر لها من خلال ذلك حق الكرامة الإنسانية.. ثم أن القران وحد بين الرجل والمرأة في تحمل المسؤولية، عز من قال في سورة النحل: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة}، التساوي بينهما في أصل الخلقة والكرامة والمسؤولية، لا يعني بتاتا إنكار الاختلاف الفطري والطبيعي الموجود بينهما، والذي يؤدي إلى الاختلاف في الحقوق والواجبات. فميزان العدالة السليم، هو التسوية في الحقوق والواجبات بين جنسين مختلفين تكوينا وطبعا.. والمنطلق في جميع أيام السنة، ولايقصر حق الزوجة على الأمور!.. بل يقرن ذلك بحق معنوي، هو أن يحسن معاشرتها، لاسيما وأنها زميلته في الحياة، وشريكته في العيش، ومن الخطأ أن يتعامل معها باعتبارها آلة للمتعة، أو وسيلة للخدمة، فيعاملها بطريقة إصدار الأوامر. وهناك توجيهات نبوية تحث على التعامل الإنساني مع الزوجة وحتى استشارتها، لأن استشارة الزوج لزوجته، إجراء حوار مستمر معها، وهذا مما يندب إليه العقل والشرع. إذن لها حق معنوي في كل أيام السنة، سوى لحقوقها المادية، وهو حق الاحترام، والتقدير المخلص، وانتقاء تعابير مهذبة لائقة عند التخاطب معها، تشيع أجواء الطمأنينة، وتوقد شمعة المحبة، يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): (قول الرجل للمرأة: إني أحبك، لا يذهب قلبها أبدا). ويؤكد الإمام علي بن الحسين السجاد (ع) في حق الزوجة: (فأن تعلم أن الله جعلها سكنا ومستراحا، وأنسا وواقية.. وكذلك كل واحد منكما، يجب أن يحمد الله على صاحبه، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه.. ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله، وأن يكرمها ويرفق بها، وأن كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها ألزم فيما أحببت وكرهت، ما لم تكن معصية.. فإن لها حق الرحمة والمؤانسة، وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابد من قضائها وذلك عظيم، ولا قوة إلا بالله).. فإكرام الزوجة، والرحمة بها، والعفو عن زلاتها العادية.. هي الضمان المحيد، والطريق الأمثل، لاستمرار العلقة الزوجية.. وعلى زملاء العمل مراعاة الحقوق.. وعليه أن يتذكر القول، ونعم ما قيل!.. خـلد لنفسك مجـــدا فيه تذكر *** فالعين تفنى ويبقى بعـدها الأثر والنفس ينشر بالأعمال جوهرها *** إذا انطوت هذه الاعراض والصور
عاشقة المهدي
/
---
أختي العزيزة!.. استوقفتني: الزوج له متطلباته المختلفة، لأنها تمثل حياة كل أم عاملة.. فهذه نفس المشكلة التي أعانيها، ولكني أحاول أن أستغل الوقت: ففي الصباح أثناء ذهابي إلى العمل، أدرس القرآن، وبعد كل صلاة أقرأ من القرآن القليل جدا صفحتين فقط.. أما الأدعية والزيارات، فلا متسع لها من الوقت إلا بعد نوم الأطفال. فأنا جعلت النظام أساس حياتي، فالساعة الثامنة مساء، لا صوت للأطفال لأنهم نيام.. والزوج يكون خارج المنزل، في هذا الوقت أبدأ بزيارة عاشوراء وبعض الأدعية، والزوج يتذمر من الوضع، إذا ما طرأ في حياتي ظرف، أدى إلى اختلال النظام لفترة، فهو يريد ني: الأم، والخادمة، والمربية، والموظفة، والزوجة الحريصة على زوجها.. أما هذا أو الزواج مرة أخرى!.. هذا الرجل العربي رجل يهوى الدلال، وكل امرأة تستطيع بحنكتها أن تدير مجتمعها، وتكسب حب زوجها وحب الله ومرضاته، بقليل من حسن تدبير الوقت واستغلاله.. والله يعلم بما تحتويه القلوب، ويقبل بالقليل.. ولكن مع خالص النية لله!.. أما الزملاء الرجال، فحدث ولا حرج!.. ينظرون إلى كل امرأة تعمل في مجتمع مختلط، بأنها صيدة سهلة، حتى ولو لم يصدر منها شيء.. فهي موضع للتجارب، والمحاولات المستميتة للإيقاع بها، على الرغم من معرفتهم بأنها متزوجة، ومحجبة، وعفيفة.. ولكنهم ينظرون إلى كل النساء اللاتي تجبرهن الظروف على التحدث معهم، بأنهن من السهل الانصياع لمطالبهم. أختي الغالية!.. حصني نفسك من ألسنة الذئاب: بالتعفف عن التحدث معهم، إلا فيما يخص العمل، وبوجود زملائك.. وحاولي في أوقات الراحة -أثناء الدوام- ذكر الاستغفار، والتسبيح لله. أختي المؤمنة!.. أشاطرك ذات المشكلة، فهذا برنامجي الذي أسير عليه والله يوفقك!..
أبو هشام
/
العراق
نتمنا أن يكون للزوج المؤمن، دور في تشجيع الزوجة، ومؤازرتها في حل مشاكل البيت والعمل، إن وجد.. وأن يتقرب إلى الله في هذا العمل، ليتقبله منه بقبول حسن. وياحبذا لو يشاركها في طاعاته، وواجباته الشرعية اليومية؛ ليشعرها بأنها ليست وحيدة في تحمل الأعباء، وعدم تفرغها التام للعبادة، على سبيل المثال: أن يعطيها قليلا من مال الصدقة، لتتبرع به نيابة عنه، لتشعر هي بمشاركتك معها.
akher al anwar
/
ksa
أولاً: نحن أيضاً نهنئكِ على هذه المبادرة، في محاولة القرب إلى الله -عز وجل- فكونكِ امرأة متزوجة وعاملة، وتفكرين في التوجه إلى الله -تعالى- من الأمور النادرة.. لكن كم من خاطرة قادت إلى الطريق الصحيح!.. فالتفكير في إصلاح النفس، هو بداية ستقودكِ إليه -تعالى-. ثانياً: الطريق إلى الله -تعالى- ليس محصوراً على الرجال فحسب!.. وإنما هو شامل للذكر والأنثى معاً، وليس هناك أي فرق بينهما في مجال سير الكمالات. لكن المرأة المتزوجة، قد تجد بعض الصعوبات في المسير إلى الله -تعالى- من حيث كونها مسؤولة عن أسرة وأولاد، لكن هذا لا يمنع من ذلك.. حيث كم من امرأة متزوجة، اتجهت إلى الله -تعالى- بل ووصلت إلى الكمالات.. لكن كل ما ينبغي هو عمل موازنة بين واجباتكِ تجاه أسرتكِ، وبين السير إلى الله -عز وجل- متأسية في ذلك بسيدة النساء، سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء -عليها السلام- حيث لا تضاهيها امرأة في عبادتها وقربها من الله -عز وجل-، ولم يصدر منها أي تقصير تجاه الإمام علي -عليه السلام-، وتجاه أولادها الأطهار. فحاولي التقرب منه -تعالى- بتأدية الواجبات بخشوع، بعيدا عن الأطفال في زاوية خاصة للصلاة في المنزل. وحاولي أن تكون لكِ حركة في جوف الليل ولو ركعتي الشفع، وركعة الوتر.. فوقوفكِ بين يدي الله -خاصة في جوف الليل- سيوصلكِ إلى مبتغاكِ سريعاً، فالله -تعالى- إذا رأى في عبدٍ صدقاً أخذ بيده وأوصله إليه سريعاً. فلعلكِ أنتِ أفضل عند الله من كثيرٍ من النساء، حتى من طالبات العلم ذاتهن.. كما ذكر سماحة الشيخ حبيب الكاظمي في إحدى محاضراته: "إن البعض من الأخوات قد تدرس في الحوزة: أربع، أو خمس سنوات، فتُنهي السطوح، وقد تدرس شيئاً من الخارج.. ومع ذلك لا تجد في نفسها تميزاً روحياً!.. ولا تستذوق حلاوة القرب إلى الله -عز وجل-.. تذهب إلى المشاهد المشرفة، فتجد نفسها كباقي المؤمنات، لا ترى أي حركة روحية متميزة!.. تقف في صلاتها، وقد تسترق النظر إلى باقي المؤمنات في خارج هذه الحوزات، فترى فيهن إقبالاً، وخشوعاً، وبكاءً، وتضرعاً!.. فقد تُصاب بشيء من اليأس في هذا المجال!.. " إذا لا تيأسِ من ذلك وابدئي في المسير!.. وأذكر لك نموذجا آخر من النساء اللاتي وصلن إلى الكمال وهي: أميمة، بنت القيس بن أبي الصلت الغفاري، حيث كانت من المحدثات، وقد روت روايات كثيرة عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكان عدد من التابعين تلاميذها (روى عنها جملة من التابعين) وهذه المرأة كانت شفيقة على المجاهدين. كانت تتواجد في الحروب، وكان لها دور مؤثر في معالجة الجرحى، وإخلاء الشهداء (ودائماً تحضر الوقائع، وتداوي الجرحى، وتدور بين القتلى).. وعلاوة على أنها كانت محدثة، كانت تفهم الأحاديث جيداً وترويها، وكانت ضمن القوة المقاتلة. هذه هي نفس الكمالات التي يفخر بها سائر الصحابة، وإلا فماذا فعل سائر الصحابة؟.. لم تكن هناك للصحابة كتب وتحقيقات، بل روي عن كل منهم عدة أحاديث وأحياناً حديث واحد، وكان من بينهم مجموعة قليلة جداً، نجحت في أن تجمع نوع من أحاديث وكلمات رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-. - مقتطفة من كتاب "جمال المرأة وجلالها" للآملي. ثالثاً: وبالنسبة للعمل أنتِ تقولين: بأن العمل مختلط.. إذن ماالذي يدعوكِ للعمل في مجال مختلط؟.. فيفضل أن تبحثي عن وظيفة أخرى، بعيداً عن المجال المختلط .. فإذا كان العمل عبر شبكات الإنترنت مع الرجال، يراه البعض ضاراً، وقد يؤدي إلى الإنحرافات -لا سمح الله- فكيف بالعمل بشكل مباشر؟!.. فأنا -مثلاً- لدي صديقة كانت تعمل مؤقتاً عبر شبكات الإنترنت، غير أن المدة لم تطول، حيث كانوا يرون أن العمل مع الرجال حتى من خلال الإنترنت ضاراً.. وكم من الظلم يلحق بالمرأة أينما تكون!.. لذا حبذا أن تجدي وظيفة أخرى مناسبة لك، بعيداً عن أوساط الرجال!..
ضياء
/
المدينه المنورة
أختي المؤمنة!.. أنا امرأة مثلك، وكنت أعاني من هذا الموضوع كثيرا.. ولكن الآن تخلصت منه بحمد الله. أعتقد أننا نحن النساء، نضع أنفسنا أحيانا داخل شرنقة، ونلف حولنا الخيوط، التي نراها حريرية.. ولكنها ما تلبث أن تخنقنا. والحل الذي أعتقد أنه سيفيد الجميع هو: 1- حاولي التخفيف من اقتناء أو الاهتمام بالكماليات، التي لا تستطيعين أن تنويها لأجل الله.. كثيرا ما نعمل أشياء لأجل كلام الناس. 2- حاولي أن تسحبي زوجك، وبطريقة غير مباشرة -فالرجال قد لا يتقبلون النصح المباشر من زوجاتهم- إلى الجو الذي تريدينه، بحضور صلوات الجماعة، بحثه على العطاء والصلة، وعدم الغيبة أمامه. 3- حملي أبناءك شيئا من المسؤلية، إذا كانوا من سن 5 سنوات وأكثر. 4- أهم شيء حاولي أن تجعلي أغلب أعمالك -إذا لم يكن كلها- لله -عز وجل- وتحري ما يرضيه.. أما ما لا فائدة فيه، فاتركيه.
عاشقة اهل البيت
/
السعوديه - سيهات
أختي الفاضلة!.. أنت تمرين بمرحلة مرت بها نساء كثيرات من جنسك، وأهم حاجة عندك: ترتيب وقتك، والنظام هو الذي يوصلك إلى الحل.. فأنت تنظرين إلى أعمالك كلها من صوب واحد، فاجلسي مع نفسك، وحاوريها كيف تنظمين أعمالك، وكيف تجعلين وقتا لأطفالك ولزوجك؟.. وحاولي تأخذي فترة راحة حتى تحلي مشكلتك. تربية الأولاد صحيح تحتاج مداراة، والزوج، والعمل.. ولكن -إن شاء الله- إذا جلست مع نفسك، وفكرت ستنحل مشكلتك. أما بالنسبة للعبادة: عليك بصلاة الليل، ولو ركعتي الشفع وركعة الوتر.. وعليك دائما حتى وأنت في العمل، اجعلي لسانك يلهج بذكر الله: عندك الاستغفار، والتسبيحات، والصلاة على محمد صلى الله عليه وآله.
ابو محمد
/
السعودية
أختي العزيزة!.. عليك بالصبر والصلاة كما قال الله -سبحانه وتعالى-: {اوستعينوا بالصبر والصلاة}. كما أنصحك بتقبل الأمور بنفس راضية!..
نور الحوراء
/
بحرين
من أخت ناصحة لك من أعماقها: لا تقعي في التباس بالنسبة لعلاقتك بالله، هو يريد منا أن نعبده في كل وقت وآن.. وهذا هو الهدف الرئيسي والغاية الأساسية لخلقنا.. وهذه الانشغلات التي تتحدثين عنها وتعتبرينها شاغلة عن العبادة، هي أصلا تمثل لب العبادة المطلوبة.. الله يريدنا أن نعبده، عندما نخدم أزواجنا ونوفر لهم سبل الراحة المادية والمعنوية.. والله يريدنا أن نتعب في تربية أبنائنا لوجهه تعالى، أي عمل أرقى وأطهر من التربية على الأصول الدينية!.. إنه لأكبر مشروع ضخم تقومين به، عندما تأسسين روحا وتربينها تدريجيا مع ما تكابدينه من تعب في تشكيلها، سواء من الناحية المادية أو المعنوية. ثقي أن هذا المشروع أو أي مشروع على شاكلته، هو الذي سيقربك من المولى، وستنالين رضاه.. قد تنقضي على المرأة أيام دون أن تصلي ركعتي نافلة، لكثرة انشغالاتها بتلك المسؤوليات.. ولكن ما دام فكرها متصل دائما بالسماء، وكل عمل تؤديه لوجهه -تعالى- فتلك غاية العبادة.. وهذا ينطبق على ما قاله الإمام علي (ع) بما معناه: ما رأيت شيئا إلا ورأيت الله فيه ومعه...، والله يعلم أنها لو كانت تمتلك الفراغ لتعبدت بصلاة أو دعاء أو صيام، كله يعتمد على النية.
يا صاحب الزمان
/
البحرين
الأرواح عند الله -عز وجل- سيان، ولا فرق بين ذكر وأنثى في ذلك.. فالبركات والفيوضات في هذه الأشهر المباركة، تنزل على كلا الجنسين.. ولكن هل من مغتنم لهذه الفرصة؟!.. لنا في الزهراء -عليها السلام- مثال للنساء، فهي كانت: عابدة، وتقية، وزاهدة، وفي نفس الوقت كانت تهتم بشؤون بيتها، وزوجها، وعيالها. ولنا مثال في مريم بنت عمران، التي أحصنت فرجها، فنفخ الله -تعالى- فيها من روحه. يجب علينا أن نبدأ باستغلال ما تبقى من الأشهر المباركة، ليأتي الشهر الكريم، ونحن مستعدون لاستقباله.
ولد البحرين
/
البحرين
أختي في الله!.. إنما الأعمال بالنيات، وإن لكل امرئ ما نوى.. وإن العبرة ليست في العمل الظاهري، الذي يقوم به العبد من ركوع وسجود.. إنما العمل يكمن في نية العبد وإخلاصه لربه.. فإن الله -جل وعلا- لا ينظر للعمل بهيئته المادية، فكم من صائم ليس له من صيامه سوى الجوع والعطش -كما جاء عن أهل البيت (ع)-.. ولكن الله يشتري من العبد قلبه. ومن المناسب أن أذكر عملا لا يتضارب مع متطلبات الحياة، فهو عمل قلبي.. هذا العمل هو التفكر في الله وعظمته، والتأمل في عظمة خالق الكون، من خلال النظر إلى هذا الإبداع الكوني المعجز.. وأن ينظر الإنسان إلى نفسه.. هذا الخلق العظيم، الذي يقول فيه أمير المؤمنين: (أتحسب نفسك جرمُ صغير، وفيك انطوى العالم الأكبر)!.. فإذا وقف الإنسان مع نفسه وخلقته وقفة تأمل، فإنه سيصل حينها الى شيء من عظمة الخالق -جل شأنه-. استذكر الآن حديثا لأهل بيت الطهارة: (تفكر ساعة، خير من قيام ليلة).. فالتفكر يمكننا القيام به، حتى ونحن على الفراش قبل أن ننام.
مشترك سراجي
/
---
ومن يتق الله يجعل له مخرجا، كما حدث لسيدة نساء عالمها -صلوات الله عليها-!..
محمد زعيتر
/
لبنان
أيتها الأخت الفاضلة!.. إن الله لا يحمل نفسا إلا وسعها، وإن الله يعلم ما في صدور العباد.. لذلك من غير الصحيح أن تقارن بين قدرة ووقت الرجل والمرأة، لأن لكل إنسان تكليفا من الله. لا تنسي: أن وراء وصول هذا الرجل، امرأة.. وكما تعلمين: أن من كان سببا لهدي رجل، خير من الدنيا ومن فيها.
مشترك سراجي
/
---
يقال أن روح المرأة، شفافة وصافية جداً.. بحيث أن أصغر الغفلات، وأحقر الذنوب، تترك أثراً فوريا ً بها.. ولهذا يستحضرني قول الزهراء (ع): (خير للنساء أن لا يرين الرجال، ولا يراهن الرجل).. و هذا ما لاحظته في حياتي كثيراً، فعندما أكون بداخل محيط المنزل، و أؤدي ما عليّ من أعمال، وأنويها من البداية قربة لله تعالى.. أرى أثراً لذلك في نفسي، يستوجب الارتياح، ويدفعني للارتقاء. ولكن بمجرد الخروج لمجتمع الجامعة، الهائل بمحتوى الطلبة من الجنسين فيه.. ومع عدم التحكم بنظرنا -مجرد نظرنا- تصيبنا سهام إبليس!.. فما بالنا باللسان عندما يتكلم، وبالأذن عندما تسمع، بلا ضوابط وبلا رقيب منّا على أنفسنا!.. تتحول روحنا الشفافة إلى ما يشبه الخرقة البالية، فهي معتمة، وفوق ذلك متسخة والعياذ بالله!.. أختاه!.. تعيشين محنة غالب النساء تعيشها في ظل ظروف عصرنا، المتشعبة والتي بسبب المادة تضعنا تحت سياط لا ترحم. أختاه!.. ابدأي من داخل نفسك، بالإرادة بأن تكوني أنت الآمرة لها، وليس العكس.. نظمي وقتك، حتى تعيشي كل لحظة بلحظتها، و ترين اليوم في آخره، يمر أمام عينيك بكل وضوح. وفي النهاية: لا تنسي أنه مع كل المسؤليات الملقاة علينا.. فهناك دائماً وقت لترفعي عينيك للسماء، وتسألين الله الثبات على درب الهدى.
خالد
/
العراق
الله!.. الله!.. إن من دواعي السرور، أن تكون المرأة هي التي تريد أن تتوجه إلى الله، لإصلاح ما فسد من أمر دينها ودنياها.. وعلى الرجل بالدرجة الأولى، أن يكون ناصحا لها. إذن، كيف يكون دعمه لها، إذا كانت هي التي تريد عليه أن يضعها في قلبه، ويدعمها بكل ما أؤتي من قوة في البيت مع الأطفال؟.. وعلى المجتمع أن يقدر هذه المرأة ويحترمها، فضلا في أن يمسها بسوء.. ويفتخر الرجل أن أخته أو زوجته أو أمه متوجهة إلى الله. فأنا عندما قرأت مشاركة الأخت أم زكية في فقرة العرفان، وما كتبته في العشق الإلهي؛ فرحت جدا وقلت: لازلنا بخير، والفاطميات موجدات بحمد الله!..
نور الهدى
/
السعودية
لا عليك أختي في الله !.. فإن الثواب على حسب المقدار، ولكن توكلي على الله!..
شيعي جدا
/
العراق
إن جهاد الزوجة هو حسن التبعل، ومن حسن التبعل: خدمة الزوج، ورعاية الأبناء، والصبر على ذلك.. وعلى الزوج أن يكون رفيقا ورؤوفا بزوجته، ويساعدها ببعض الأمور، التي تهون عليها وتعطيها الوقت الكافي للعبادة والتوجه. وعندنا أمير المؤمنين والزهراء -سلام الله عليهما- مثلا وقدوة.. ففي رواية: دخل رسول الله يوما إلى بيت فاطمة، فوجد عليا -عليه السلام- ينقي العدس، فقال له رسول الله (ص): إن عملك هذا أجره عظيم عند الله.. وذكر له الكثير من الفضل. إذاً، الحل يكمن في التعاون بين الزوجين، قربة الى الله تعالى.
همس الروح
/
المدينه
أختي العزيزة!.. إن متطلبات الزوج، قد تكون من الأمور الواجب على الزوجة تلبيته، ولك جزيل الأجر والثواب. أما الأولاد: فإن متطلباتهم قد تكون بسبب بعدك عنهم في وقت العمل، فهم قد يعمدون في بعض الأحيان إلى الإصرار على متطلباتهم، ليشعروا أنك معهم ولم تنشغلي عنهم.. فحاولي أن تعوديهم على الاعتماد على أنفسهم في بعض الأمور. أما -يا عزيزتي- ما تمرين به في العمل من المضايقات، فهذا حال الكثير من النساء العاملات، لأن -وللأسف- البعض يعتقد أن هذه المرأة لا كرامة لها، وأنها سوف تطيعه فيما يريد.. والبعض منهم يطلب منك أمورا، فقط ليعرف معدن هذه المرأة، هل هي من النوع الذي لهم شيء، أم من النوع المحافظ؟.. ولكن أنت بيدك أن تضعي حدا لهذه الدوامة، ابتسامة واحدة في وجه الزملاء، قد تفهم بمعنى.. وقول واحد، قد يكفي من كل هذه الأمور.. وهو القول الجاد، لا الضحك على أبسط الأمور.. ووضع الحد من بداية التعامل. فحاولي بقدر المستطاع، وضع جدول لك مع الأبناء، وخصوصا في وقت العبادة: أو أن تعوديهم على الصيام، وقراءة القرآن إذا كان عمرهم يسمح بذلك.. أو إشغالهم في أن تطلبي منهم أمرا إذا أنجزوه فلهم مكافأة عليه.. أو تريب نومهم على وقت تفرغك للعبادة.
من الناصحين
/
الكويت
أولا: أحب أن أقول لك: أنه لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة إلا بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)!.. أما النقطة الثانية، فهي: أن العمل على قيام متطلبات الزوج والأولاد، هي أفضل من كافة الأعمال المستحبة في سائر الشهور.. وهذه تعتبر من أسمى العبادات التي تتقرب بها المرأة إلى الله -تعالى-كما هو الحال عند الرجل في السعي للحصول على قوت عياله (الكاد على عياله، كالمجاهد في سبيل الله)!.. أما بالنسبه لزملاء العمل: فإن الكثير من المؤمنات -ولله الحمد- يختلطون مع الرجال في العمل، ولكن لا يؤدي ذلك إلى وجود أي أمر مشين -والعياذ بالله- مادامت هناك تعاملات تقتصر على حدود العمل فقط، والمحافظة على كامل الحجاب والحشمة، بمفهومها الظاهر والخارجي.