Search
Close this search box.

أنظر إلى نفسي فأشمئز منها، فلدي إحساس قوي أن الله تعالى غير راض عني، فلقد تقدم بي العمر ولا أرى نفسي متميزا في شيء، وليس لي الاستعداد أبدا أن أواجه ربي بما أنا عليه من الأعمال.. أنا لا أقول عندي كبائر الذنوب، ولكن أقول أرى نفسي فقيرا جدا من حيث الرصيد الباطني، فأعيش حالة من الخواء، وانعدام الوزن عندما أخلو بنفسي، ومن هنا أكره الخلوة؛ لأن الأفكار السوداوية تحيط بي من كل صوب.. فلو كنت في النور، ما أحسست بالظلام.. دلوني على ما يخرجني من هذه الحالة الموحشة؟!.

محرر
/
لبنان
هناك عدة سبل إلى الخلاص من هذا الخواء إخواني الكرام، يقول لنا عز من قال في كتابه العزيز: ( فضل الله المجاهدين على القاعدين أجراََ عظيما ) ربما يكون هناك عمل لم نلفت أنظارنا إليه، يأخذ المزيد المزيد من وقتنا، بحيث لم يبق عندنا وقت للخلوة الطويلة، أو لإضاعة الوقت، مع العلم إنه لا يجوز، ففي مجال عملنا الإسلامي هناك مؤسسات كثيرة بحاجة إلى بعض الوقت منّا، مثلاّّ: التطوع في العمل الاجتماعي كمساعدة الفقراء والمحتاجين ضمن هذه المؤسسة، التواصل مع الناس(العلاقات) وحثهم على عمل الخير، الحضور في المناسبات الإسلامية، تلبية الدعوات التي فيها لله عز وجل رضى.. جرّبهم أخي وأختي الكريمة، وسترون النتيجة، وعندها تصبحون تفتشون عن وقت لكم ولن تجدوا فراغا أبداّّ، وهذا كله جهاد، وفيه لله عز وجل رضى.
ابو دعاء
/
البحرين
أحيانا يصيب أجسامنا حالة غير مستقرة فتتأثر نفوسنا.. وعلى الرغم من اهتمامنا بديننا إلا أننا لا نرضى عن أنفسنا، لا نشخص حالتنا بشكل جيد، ولا نعطيها دافع الاتجاه الصحيح، فنبقى مغمورين دون جدوى. من السهل أن يقيم الإنسان نفسه؛ فحبنا لأهل البيت، وصلاتنا وصومنا، وحبنا للصلاة؛ إشارات كافية تبعث فينا الرضا، ولا تحتاج إلى كلفة، فلقاء الله يوم القيامة، وحب الصلاة متقاربان. أما السيئات، فالله يدعو للاستغفار دائما، ولا نخلو منها أحد، والمسيء يعرف محل إساءته إذا كان من جماعتنا.
حور
/
البحرين
تذكر فقط أن لك رب كبير، غفور رحيم، يعلم ما في النفوس؛ فهذا إحساس رائع ونعمة من عند الرب؛ بشرط أن تتوج بالعمل الصالح وتجنب المحرمات.
مشترك سراجي
/
---
الكثير منا يعاني من الخواء الباطني.. فبالرغم من كثرة الملهيات الدنيوية، إلا أن هناك نقصا روحيا، والأغلب يسعى لإشباعه بطريقة خاطئة. ولذا فالاقتراب من الله تعالى، هو الحل الأمثل لملء ذلك الخواء الروحي. وليكن الله في قلوبنا دائما، فهو الرحيم بنا، والذي يعرف ما في سرائرنا. وإذا أدرت أن ترى مكانتك عند الله، فقس مكانة الله في نفسك أولا!. ودائما أكرر: ربنا (وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).
ام سيد علي
/
السعوديه
عليك بالخلوة والناس نيام، والاعتراف لله بالذنوب والتقصير، وأدعية الإمام السجاد (ع) من الصحيفة السجادية.
ام البنين
/
الدمام
أختي، دائما وأبدا ضعي نصب عينك قول الله تعالى: (إنه غفور رحيم وإنه شديد العقاب).. الله سبحانه يمهل الإنسان لإصلاح نفسه، ولو يؤاخذ الناس بما كسبو، لأهلك ما في الأرض جميعا. نصيحتي أختي: بالصحيفة السجادية دائما، أوقات الصلاة، فإنه علاج روحي ونفسي، وكلنا فقراء إلى الله، والله هو الغني الحميد.
الحاجة
/
لبنان
أخي المؤمن!.. أنصحك بالصلاة على محمد وآل محمد في كل الأوقات، وخاصة قبل النوم، وسترى راحة في القلب والنفس.
احسان
/
العراق
أقول على العبد دائما أن يكون ساعيا، وليس عليه أن يكون موفقا. ولكن قد تكون هذه الحالة هي من نعم الله على العبد، لكي لا يصيبه العجب في أعماله. ولعل الذي دلنا على ذلك، هو إحدى أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام، إذ يقول: إلهي كلما رفعتني عند الناس درجة ضعني عند نفسي مثلها.
الحوراء
/
الدمام
ذكر الله، والصلاة على محمد وآل محمد، والإكثار من الاستغفار.
مشترك سراجي
/
---
الشعور بالخواء الداخلي من كثرة الذنوب.. فلو اتجه الإنسان إلى ربه، وعزم على ذلك بصدق نية، وتوجه عملي في العبادات، فسوف تتغير أحاسيسه الداخلية. ولا بد من الالتزام أو التعود على ذكر معين، وتغييره بين فتره وأخرى، حتى تشعر النفس بالامتلاء بذكر الله. وكذلك الذهاب إلى مجالس الذكر، وليس هناك أفضل من ذكر أنوار أهل البيت، ففيها النور للنفس والطمأنينة التامة. وكذلك محاوله الانشغال بعمل خيري، فيه مساعدة لأنفسنا أو لغيرنا، لكي نشعر بأننا قد قدمنا شيئا لحياتنا وذاتنا، يرضينا ويرضى الله.
مشترك سراجي
/
---
- من تجربة شخصية: قراءة مناجاة الشاكين للإمام زين العابدين عليه السلام، بحضور قلب وبتمعن بكلماتها، فإنها مفيدة جدا، وقد أخرجتني من حالات مماثلة، لما ورد وصفه بالمشكلة المعروضة. - دعاء: يا سبب من لا سبب له، يا سبب كل ذي سبب... وهو دعاء قصير للرزق، ولكنني أدعو به لكل الحاجات، ويعطيني دفعات إيمانية قوية.
وما لي لا أبكي ولا أدري الا ما يكون مصيري
/
للتأمل
" ومالي لا أبكي ولا أدري إلى ما يكون مصيري؟.. وأرى نفسي تخادعني وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت.. فما لي لا أبكي؟.. أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكر ونكير إياي، أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا، حاملا ثقلي على ظهري، أنظر مرة عن يميني، وأخرى عن شمالي، إذ الخلايق في شأن غير شأني، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه، وجوه يومئذ مسفرة، ضاحكة مستبشرة، ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة وذلة.. الى آخر الدعاء " من دعاء أبو حمزة الثمالي للإمام زين العابدين (عليه السلام )
سجايا
/
---
ومن منا لا يعيش هذه اللحظات في كثير من الأحيان.. ولكن إنما هي لحظات محاسبة للنفس في المضمون، والشيطان يتسلل لأفكارنا كعادته، فيغير المضمون، ويجعلنا نعيش انعدام التوازن. والحل هو البدء من الصفر: بالاستعانة بالله، والاستغفار، والعزم على الطاعة، وترك اللغو واللهو، واختيار أوقات العبادة، وحصر أوقات التسلية بمحاولة تنظيم الوقت حتى تصبح عندك ملكة الانضباط.
المنتظر
/
---
دعونا نتفق ونعمل على هذه القاعدة العامة، التي أرجو أن تكون موافقة للصواب والله العالم: إذا رأينا أن شدة خوفنا من الله تعالى، قد قادنا إلى اليأس والقنوط، وزرع فينا روح الإحباط والابتعاد عن الله تعالى؛ فلنعلم أننا قد أخطأنا الطريق, ولنرجع لنرتمي في أحضان الرحمة الإلهية. وإذا رأينا أن شدة رجائنا بالله تعالى، وطمعنا في الرحمة الإلهية؛ قد جرأنا على معاصيه، والابتعاد عن الله تعالى؛ فلنعلم أننا قد أخطأنا الطريق, ولنرجع لنعيش الخوف من جبار السماوات والأرضين.
المرابط
/
طيبة الطيبة
على ما يبدو أن العبد يحس بالخواء الباطني، عندما لا يكون عنده أسرار بينه وبين مولاه، فتكون كل أوراقه مكشوفة عند الآخرين. ولذلك يقال أن الرجال صناديق مقفلة، فإذا تكلموا عرفوا. لا بد للعبد أن يكون له معاملة سرية بينه وبين خالقه، لا يعلمها حتى أقرب الناس إليه، ومن ذلك: أن يبكى العبد خوفا وحبا لخالقه، في مكان لا يراه إلا هو. وأن يتصدق العبد بصدقة، لا يعلمها حتى المتصدق عليه. وأن ينوي العبد نية سماوية، ويظن الناس أنها أرضية، فلا يهمه ذلك. وأن يكون العبد مجهولا عند الناس، معروفا عند الملأ الأعلى. وأن لا يشتكى العبد ربه في مصيبة نزلت به، بل يشتكي إليه. وأن يكتم العبد حاجته عن الناس، ويبرز فقره إلى الله تعالى وحده.
مشترك سراجي
/
---
أفضل الأعمال الصلاة على النبي محمد وآله.
أنوار القرب
/
البحرين
أرجو من الله أن تنال مبتغاك في الخروج من حالة الوحشة هذه، بذكر الله جل جلاله.. وأرجو منك أن تسعى للحصول على خلوة تأملية. وفي تصوري أن تلك الأفكار التي قد تبدو لك أنها سوداوية، ما هي إلا نواتج النفس اللوامة التي بين جنبيك، وهي في تصوري شيء ايجابي، وليس سلبيا كما تعتقد.. إذ أنها قد تقودك إلى طريق النور، فهي نعمة إلهية خفية..لأن البعض قد وأد هذه النفس اللوامة داخله، فخسر إنسانيته. وبما أن الإنسان مفطور على حب الكمال، فهو دائما يتوق للنور، وقابلية هذا الإنسان للوصول للنور قابلية نسبية وتدريجية، مرتبطة بإرادة الإنسان، ومدى يقينه بالباري عز وجل.
أسرار
/
حجازيه
جميل أن يشعر الإنسان بالتقصير في حق ربه.. لكن حذاري أن يجرك الشيطان إلى اليأس من رحمة الله، أو سوء الظن به سبحانه!.. لكن اجعل لك جدولا، يجذبك إلى الله أكثر، من الأذكار وقراءة القرآن والصلاة، ومجالسة الأخوان المؤمنين، اللذين يساعدونك على قطع الطريق وتتواصى معهم. أعط نفسك بعض من حقوقها، فبعض الأحيان الانشغال بحاجات الآخرين ونسيان النفس، يتعب داخل الإنسان.. ولتحاول أن تدرس بعض الدروس العقائدية، لتقوي نفسك من خلال تقوية إيمانك، وترسيخ مبادئك.
الراجي رحمة ربه
/
العراق
عليك بصلاة الليل.
تلميذة السراج
/
العراق
قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) في مناجاة الراغبين: (إلهي إن قل زادي في المسير إليك، فلقد حسن ظني بالتوكل عليك، وإن أوحش ما بيني وبينك فرط العصيان والطغيان، فقد آنسني بشرى الغفران والرضوان..) كلما خلوت بنفسك، ناجي ربك بإحدى مناجيات الإمام السجاد (ع)، ناجي ربك بقلبك لا بلسانك فقط، تأمل بمعاني الكلمات التي تقولها، فإن أحسستها سيخشع قلبك، وستجري دمعتك، وستكون قريبا من ربك.. عندها كن متوازنا بين أمرين مهمين تتوجه بهما إليه: الخوف، والرجاء.. لاحظ أن لا يغلب أحدهما الآخر، ففي الخوف تصون دينك وآخرتك، وفي الرجاء تعيش حياتك مطمئنا.
رفيدة
/
الجزائر
الله غفور رحيم بعباده المؤمنين، فلا تقنط من رحمته، واستغفر الله كثيرا، وتوسل إليه أشد التوسل، وشيئا بعد شيء ستستعيد ثقتك بأن الله معك.. ولا تفسح للشيطان مجالا كي تؤنب نفسك أكثر، فلا تحملها ما لا طاقة لها، واعلم أن الله رؤوف غفور بعباده.
حسين مبارك
/
بغداد
(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) أخي العزيز!.. حاول أن تتدبر في هذه الآية في خلوتك، وبدلا من الأفكار السوداوية، فكر بمعنى اللقاء وشروطه.. صحيح إنه صعب علينا، ولكننا يجب أن نسعى. إن إحساسك جميل!.. يجب علينا أن نحس بالتقصير في كل اللحظات، ولكن لنوازن أنفسنا، ولا نجعل نسبة الخوف أكبر من الرجاء، لأننا نسير إلى رب رحيم.. أنت إذا ذكرت الله، وتفكرت في بديع صنعه في خلوتك، هل ستكون الخلوة موحشة؟.. طبعا لا.
اللهم اجعلني كما انت اهله
/
لبنان
أخي الفاضل!.. أنا أعاني من نفس المشكلة.. ولكن رب العالمين كريم، وهذه نعمة كبيرة أن هدانا إلى هذه المشكلة.. فعلينا أن نعمل، ونجاهد أنفسنا أكثر، ومن يقصد الله فلن يرده خائبا.
مشترك سراجي
/
---
عليك بالمداومة على قراءة الأدعية الواردة في الصحيفة السجادية، وخصوصا دعاء السمات في آخر ساعة من عصر يوم الجمعة، ودعاء كميل في ليلة الجمعة، وكثرة الصلاة على محمد وآل محمد.
خادمة ال البيت ع
/
الدوحة - قطر
أخي الفاضل!.. جميعنا مقصرين في أعمالنا للرب العظيم، لكن هذا لا يعني أننا نستسلم، ونضعف للأفكار السوداوية كما ذكرت!. أخي الفاضل، لتعلم أن الشيطان لا يأتيك فيقول لك مباشرة: لا تصل صلاة الليل مثلا.. بل إنه يأتي في حال تعبك مثلا وأنت تريد أن تصلي ركعتان على الأقل، فيقول لك: إن الله كامل وقد كتب لك أجر الصلاة، فنم الآن، واستعد لغد، حتى تأتي بالصلاة كاملة!.. لذا سمي الشيطان بالخبيث اللعين. ووضعك الآن هكذا، فأنت قد استسلمت للشيطان من وقوفك أمام أفكاره السوداوية بدون أي تحد أو عزيمة.. أخي العزيز، انهض، شمّر عن ساعديك.. فكلنا نخطأ وكلنا نتوب،( وخير الخطائين التوابون). ثم إنك عزيزي إن لم تفعل الخطأ، لن تتمسك بالصواب بعد معرفته والإحساس به! انهض فالله تعالى ينتظرك الآن ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر بإذنه، سبحانه إنه أرحم على العبد من الأم على وليدها، وإنه خير الغافرين وقاضي حوائج المؤمنين.. وهاهو سبحانه يناديك فيقول: يا عبدي أنا أمنحك ما لم تسألني, فكيف إذا سألتني!.. حقا علي أنا لا أرد سائلا ولا أخيب داعيا قد دعاني!.. انهض أخي الفاضل، واستغفر الله تعالى، واجعل من نفسك (تيفالا) قويا لا تنفذ إليه رصاصات الشيطان؛ فالمؤمن قوي.. ولا تظن أنك الوحيد من مرّ على مثل هذا، كلنا هكذا، لكننا ننتصر.. فهدفنا عظيم، وكما تعلم أخي الفاضل: الآمال العظيمة تصنع العظماء، هذه فرصتك لتكون فعلا عظيما.. خصوصا أن بذرة العظمة- وأقصد هنا عظمة الإيمان- موجودة لديك ولله الحمد.. بدليل ضميرك الحي وحرصك على خروجك من هذه الأجواء البسيطة، عن طريق سؤالك هنا. واخبرا من تجربة شخصية لكل حوائج الدارين سواء القريبة أو البعيدة، لا تترك سورة البقرة، اقرأها يوميا لو صفحة أو صفحتين، بأن تقرأ يوميا نفس عدد الصفحات، على أن لا تتركها أبدا ولا يوم مهما حدث، بل اجعله كالأكسجين الذي لا تستغني عنه. والله! ستفرج لك جميع أمورك في الوقت المناسب، وستعلم حينها عظمة هذه السورة العظيمة، فأخذها بركة، وتركها حسرة، وهي للمعاجز العظيمة، وعن تجربة قوية شخصية.
امان
/
كربلاء
إذا كنت قد رضيت بالله ربا، وبمحمد-صلى الله عليه وآله نبيا- وبالأئمة المعصومين قادة وهداة، وعملت بسنة النبي وآله، وتركت الفواحش ما ظهر منها وما بطن، واعمد إلى خلوة تحاسب بها نفسك وتكفر عن سيئاتك، بالعمل الصالح وإن كان قليلا، وترك الشبهات مهما قلت أو كثرت، وعالج نفسك بأن تكرمها، وأصلح ما بينك وبين الكريم، ليجزل لك العطاء. هنا ستكون الخلوة محطة الاستحمام، لإزالة الدرن عن القلب، لكي يأمر العقل بالعمل الصالح، والعقل يأمر الجوارح، بأن تكف عن الأذى أذى النفس أو الأنفس المحيطة؛ وبالتالي ستشعر بالنور يضيء دربك، وذلك هو السراج المنير.
المضيعة
/
السعودية
أنا أشعر بهذا الشعور القاتل، ولكن عندما قويت علاقتي بالله بترك المعاصي وأداء الواجبات والمستحبات، شعرت بأن شعورك لا وجود له أمام الله. 1. أنصحك بالتفكير قبل أي تصرف حتى لا تتندم عليها لأنك فعلته. 2. عدم ثقتك بنفسك الثقة المذمومة التي تجلب العجب. 3.عدم تفكيرك بمحاسنك دائما، بل تفكر بمساؤك.. وعندما تفكر بمساؤك حاول تغيرها، لا أن تحزن عليها فقط. 4. حاول جبر الخواطر، إذا تدخلك فيما لا يعنيك أو جرحت أحدا. 5. تذكر لذة الشعور العشق الإلهي.
مريدي الشيخ حبيب الكاظمي
/
البحرين
كما قال الشيخ حبيب في إحدى محاضراته: اقرأ سورة يس أربعين ليلة قبل أن تنام وستجد ما تجد. ولم يخبرنا الشيخ عن ذلك، وقمت أربعين وأربعين، واستمر الحال معي، ووجدت ما وجدت.
مشترك سراجي
/
السعودية
أوصيك بالاستغفار ليلا ونهارا، وصلاة الليل، والدعاء،.
حيدر السراي
/
العراق
أخي الكريم!.. إن ما تشعر به من تقصير تجاه رب العزة والجلالة، هو من الإيمان بالله، وإن ما تشعر به هو نقيض العُجب والتكبر والغرور.. وأدعوك لذكر الله كثيراً، قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ ألا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
تحت رحمة الكريم
/
العراق
إنه نفس الشعور الذي يمر به أكثرنا.. ولكن الوصفات التي تعالج هذا الشعور لن تفيد، فلن يفيدك قول: اذهب، وصل، وادع، وانسجم وغيرها من الأوامر، إذا لم يكن هناك استعدادا نفسيا من قبلك.. ولكن انظر إلى نفسك ما أنت؟!.. أنت من نشأ من ماء الرجل الذي هو أنجس شيء، وانتقلت بأزرى عملية إلى مكان أكثر نجاسة، فكونك الله في رحم أمك وصرت تكبر، فلما لم يستقر بك المقام خرجت من مجرى البول؛ فما أحقرنا!.. أنا منكم حين نقول أعيش حالة من الخواء.. لو أنك تأملت في نفسك، لما تكبرت على الله، وأعرضت عن الأفكار التي تحيط بك.. وما يصرفك عنها إلا الشيطان الذي يسول لك ذلك، فإن الشيطان يزين للناس حب الدنيا، وعندما تريد أن تعود لله يسول لك أنك فعلت كذا وكذا، ولن تشملك رحمة الله، وهذا ذنب أكبر.. فلو أنك عزمت وتوكلت على الحي الذي لا يموت، لعرفت أن الله فيك ومعك، ومن تقرب لي شبرا تقربت له ذراعا.. انظر إلى رحمة الله التي تشمل أصحاب المعاصي والذنوب الكبيرة، فهو أحن عليك من أمك التي حملتك، توكل على الله. لا أقول لك اختل بنفسك، ولكن اختل بربك، وحادثه وناجيه واشرح له حالتك وصارحه، واعترف بذنبك.. فلا يريد الله منا إلا أن نقر بذنوبنا، ليغفرها لنا، وأن نعترف بنعمه علينا ليزيدها لنا، فما أكرمه!.. وسترى كم أن المناجاة مع الله لذيذة، وستظل تناجيه حتى وأنت مع أهلك.
مشترك سراجي
/
---
معنى ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام: ينبغي قصر النفس على الواجبات، عندما لا تطيق المستحبات. تأتيني هذه الحالة أحيانا لكن لماذا أهتم، طالما أني لم أتعمد ارتكاب محرم، ولم أؤذ أحد!.. أهل البيت عليهم السلام يأمرون بأن خير الزاد التقوى، أي اجتناب الحرام، والعمل بالواجب لا أكثر. في مضمون رواية: رجل في غمرات الموت أتاه النبي-صلى الله عليه وآله- وقال له: ماذا ترى؟.. فقال أرى رجل أسود قادم.. فقال النبي (ص): قل يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير، واعف عني الكثير. فقال الرجل ذلك، ثم قال له النبي-صلى الله عليه وآله- ماذا ترى؟.. فقال أرى رجل أبيض. المبالغة في الندم لعدم القيام بأكثر من الواجب، قد يسقط في فخ تحميل النفس ما لا تطيق.. والمبالغة في الندم على ما لا نحاسب بتركه، مما قد ينعكس بالسلب على الاهتمام بكمال الواجب، التي مع الأيام تصبح كثيرة. أمير المؤمنين يقول: (عمل الفكر يورث نوره)، ومن المعاني بأن (العلم صاحب مؤنس). فجميل استغلال الفرصة لإكمال التعلم، مما يفتح أبواب جديدة للمؤمن. أو كما أفعل أحيانا، أستمع لدروس في حكمة أهل البيت عليهم السلام.
الفقيرة الى رحمة الله
/
---
إلى الله المشتكى، وعليه المعول في الشدة والرخاء، فهو المعين لنا في كل أحوالنا، وهو الذي يساعدنا على أنفسنا لإصلاحها. استعن بالله العظيم، في كل أحوالك وأمورك، فهو الذي يطلب منا تذكية نفوسنا وتهذيبها، ويطلب منا أن نتقرب إليه سبحانه، فهو المعين لنا دون تقصير، حاشاه من ذلك، فلم لا نلجأ إليه، ولا نستعين به على أنفسنا؟!. قال تعالى في كتابه العزيز: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا). عليك أخي بالدوام على قراءة أدعية الإمام زين العابدين (ع) الصحيفة السجادية، ففيها دعاء لكل مناسبة، مما يربط الإنسان بخالقه في كل أحواله، كذلك أدعيتها تربوية وتهذيبية، تكسب روحانية عالية، وتوجه القارئ بتوجه وخشوع إلى الفكر النير، والسلوك الطيب. كذلك العيش مع إمام زمانك (عج) ومحنته، والتأمل في سير المعصومين (ع) التي توجهنا إلى الطريق النير. فمن كان إلى الله منتسبا، وله واليا، وبه مشغولا؛ يشعر بالفخر والاعتزاز والكرامة، ويحب الخلوة معه، لأنها خلوة يستلذ بها بمناجاته، والتحدث إليه بكل ما يجول بخاطره، ويستحي أن يبوح به إلى الناس. والخلوة معه سبحانه، هي سر التهذيب والقوة والصبر، والاستعداد للآخرة. تحدث معه بخلوتك، ليذهب الوهم إلى غير رجعة، وأشعر نفسك أنك معه وحده، وتكلم معه بكل ما يجيش بصدرك، وتستحي أن تكلم أحدا فيه، وكلما أخلصت له في البوح والندم، ورغبتك في التخلص مما أنت فيه، وجدته أمامك في كل أحوالك وأمورك.. وراع رضاه في كل صغيرة قبل الكبيرة، كما تراع حبيب عزيز جدا على قلبك، فستراه احن عليك من قلب أمك، وسينقذك من كل نقص او مشكلة. (يا من طاعته غنى!)، فطاعة الله جل وعلا، غنى بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
مدنية
/
---
كلنا لدينا سيئات وذنوب، لكن لعل الله أراد بك خير أن نبهك من الغفلة والتوبة قبل الموت. نصيحة مجربة: عليك بالإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد؛ فإنها مفيدة جدا في تنوير الباطن والتوفيق. وأنصحك بقراءة كتاب (فضل أثار الصلاة على النبي وآله الأطهار) ومؤلفه علي إبراهيم السعدي. فهذا الكتاب فيه قصص مشجعة على الصلوات وآثارها، وأنها سبب من أسباب حسن الخاتمة إن شاء تعالى، قال (ص): (من صلى عليّ مرة، لم يبق من ذنوبه ذرة).
السيد السويدي
/
---
قبل كل شيء أقول لك: هنيئا لكم هذا الشعور، فهو بحد ذاته الشعور الإيماني من عظمة الخالق عز وعلا جل جلاله. أخي العزيز، أنت بين يدي أرحم الراحمين، أمام عين ما لا ينام، ولكن يعفو عن ذنوب عباده، حتى ولو كانت مثل زبد البحر، شرط أن يصل هذه اللحظة من الشعور بالاعتراف أمام الله أنه كان مذنب، وينوي التوبة والرجعة إلى الله تعالى. عزيزي، أنت في بر الإيمان إن شاء الله تعالى.
وما لي لا أبكي ولا أدري الا ما يكون مصيري
/
---
أخي الكريم!.. إن أعمال العباد جميعا تعرض على إمام زمانك كل يوم اثنين وخميس، حسب الروايات. فابدأ من الآن، باستغفار الله تعالى ليلا نهارا، بندم وصدق وعزم على التغيير نحو الأفضل، ولكي تتخلص من هذه الحالة المؤلمة. وأيضا يمكنك أن تدون في دفتر خاص أعمالك جميعها، وتحاسب نفسك عليها، وتتابع مراقبة نفسك لكي لا تتراجع. وتزيد من أعمال الخير، وتحاول جاهدا ترك المحرمات، وتتقرب إلى الله بالمستحبات، وأهمها الخدمة والتفريج عن المؤمن. وأيضا راجع كتب الفقه والرسالة العملية لمن تقلد، وغيرها مثل كتاب (ثواب الأعمال وعقابها) فهو من الكتب التي تذكّر بالواجبات والمحرمات والمستحبات، وثوابها وعقابها، مما يبعد الإنسان بالاشتغال بها عن الغفلة والإثم، وتقربه إلى الله تعالى، وتذكره بواجباته. وأيضا راجع الكتب التي تذكر بالموت والعذاب والحساب بعد الموت، وقد ورد في الأحاديث الشريفة: (إن القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد، فيجليها الموعظة والتفكر بالموت). وعن الإمام علي(ع ): (ما أكثر العبر وأقل الاستعبار) وما أكثر ما يذكرنا بالموت والآخرة!.. فيجب علينا أن نعد العدة للحساب، ولقاء الله تعالى، فما أقصر أعمارنا وإن طالت بأعيننا!.
العاشقة لبيت الطهر
/
---
قال الله تعالى في كتابه العزيز: (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) وقال إمامنا العظيم أمير المؤمنين (ع): (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا) وقد جاء بالأحاديث الشريفة عن المعصومين (ع): (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم). ونحن للأسف الشديد، لتركنا المحاسبة، ولركوبنا لكثير من الأعمال دون غربلتها أو تصفيتها، أهي صالحة لنا كمؤمنين؛ فهو السبب الأكبر في شعورنا بالخواء النفسي أو الباطني.. وعدم الشعور بالاعتزاز بالنفس، هو أيضا نتيجة أننا ندخل أنفسنا المظلومة في أمور محرمة، أو باطلة، أو حتى لا معنى لها. من حديث لنبينا الأكرم (ص): (إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أي أن المؤمن الصادق الطاهر، الأكثر قبولا عند الله تعالى وأهل البيت (ع)، هو فقط من يشتغل بالواجبات، ويجتهد بالابتعاد عن المحرمات على أنواعها، وما أكثرها! ويعمل جاهدا للتقرب إلى الله بالمستحبات، ولا يعتني بكل شيء لا يجلب له رضى ربه، ولا يهتم لفوات أي شيء يجلب له سخط ربه، بل ويهرب من المعصية هروبه من النار. وما أمره الله تعالى وأوجب عليه الاهتمام به، يصرف جل وقته وعمره وجهده إليه، تقربا إليه جل وعلا.. وما نهاه عنه أو غضب عليه من عمل أو أمر، يصرف عنه كل توجه أو اهتمام. قال إمامنا العظيم أمير المؤمنين (ع): (كن مشغولا بما تسأل غدا عنه) فإذا كان العبد مشغولا بما آمره الله به، ومجتهدا بالابتعاد عما نهى الله تعالى عنه، ومجدا بالتقرب إلى الله بالمستحبات؛ فأي وقت له فارغ، ومن أين سيأتي هذا الخواء الباطني!.
الراجي رحمة ربه
/
العراق
أعاني من نفس المشكلة ما عدا أني احب الخلوة , جزاكم الله خيراً أفيدونا
الأخوى منك
/
بلد الخيرات
إن كنت متميزاً وعضواً فعالاً وهذا شعورك فهنيئاً لك فهذه نعمة عليك من الله عزوجل ، أن كفاك شر العجب فإنه اوحش الوحشة ولايذر شيئأ من العمل الصالح إلا يمحقه!!..وإن كنت مقصراً فذا تنبيه من الله عزوجل أن لم تك من الغافلين عن حقيقتك ، والحقيقة إنك لو أتيت بأعمال اهل الأرض ماكنت جديراً بشئ من الرضا عن نفسك ، فإبن آدم مهما صنع هو من المقصرين .. زح عنك غبار الوهم وليكن همك العمل ، وإبق على هذا الشعور لئلا يمحق أجرك فتكن من الخاسرين ..إن من اهم البنى الروحية والنفسية للإنسان التفكر والإختلاء بنفسه ، ليجد الطريق الى الله بمراجعة نفسه ومحاولته تقويمها ، وينيب الى ربه ببضع كلمات يناجيه فيها يلتمس منها راحة الروح والانس بالحبيب ..
مشترك سراجي
/
---
كأنك في قلبي هذا شعوري ايضا وهذه حيرتي ايضا فكيف حيلتي ياعلام الغيوب وياغفار الذنوب
ام كرار
/
السعوديه
طلب العون من الله جل وعلا .. ان الله سبحانه هو الرؤوف بعباده واللطيف بهم ..الخلوه مع الله سبحانه تجعل العبد بعيدا عن ارتكاب المعاصي ، وان العبد بمراقبة النفس عن الوقوع في الخطيئه تجعله يخاف الله في كل صغيرة وكبيرة ، ان الله الغفور الرحيم يرحمنا بمحمد وال محمد ، وهم شفعاؤنا في المحشر
بسام
/
العراق
لا شك أن الكثير منا-بالأخص نحن الشباب- نعيش حالة الخواء الداخلي، وعدم وجود الرصيد الجيد من الأعمال الصالحة.. نعم نحتاج إلى حالة التوجه الدائمة، ولكن كيف وما يحيط بنا من جميع أنواع الانحرافات والتيارات التي تؤول بالإنسان إلى الهاوية؟!.. فهذا يستلزم أن نعالج حالة الغفلة التي هي وراء كل المصائب، والتي هي الداء الذي لا شفاء منه إلا بحالة التنبيه الدائمة، والتذكر المستمر للباري عز وجل، وأن نسرع باتخاذ ذلك القرار الصعب في حينه، والسهل في تطبيقه.. لأن العناية الإلهية لا تستلزم منا سوى النية والقرار، حتى تنهال علينا بشتى وسائل العون، في ترك الشيطان، والدنو من الرحمن.
محبة لعلي
/
القطيف
(بدل أن تلعن الظلام سلط عليه النور) ان في العالم من الإيمان بمقدار مافيه من الكفر ، وفيه من الخير بمقدار مافيه من الشر ، وفيه من النور بمقدار مافيه من الظلام. إذا كنت في الظلمة فإبحث عن بصيص النور وتعقبه حتى تخرج من الظلام ، بينما إذا ركزت على نقطة سوداء في الطريق فلربما تعثرت وأنت تمشي في النور . فلا بد من إزالة العوائق قبل إقامة الدار، ولابد من إبعاد روح الفشل قبل تحقيق النجاح ، فإنما يريد الله تعالى لك النجاح فلماذا أنت تريد لنفسك الفشل . فلا تكن من الأشخاص الذين يتآمرون على أنفسهم ، فيطردون التوفيق في الوقت الذي هم قاب قوسين أو أدنى من النجاح ويستسلمون لإرادة الفشل بأعذار واهية.. أتمنى أن لا أكون شخصا ثقيلا
ابراهيم
/
---
عندمت اقرا هذا المقطع من دعاء كميل : (ياسريع الرضا ) اطمئن ، لكن استحي من رب يرضى عني وانا له ارجع بالمعاصي .
ابو حيدر الدبي
/
العراق
عليكم بالصلاة بأوقاتها، وقراءة القرآن، والصدقات فإنها تدفع البلاء، وأنصحكم بالتفكير بالموت دائما وسماع محاضرات عن الآخرة، ومن الله التوفيق.
المجهول العراقي
/
العراق
هذا الشعور بحد ذاته انتقاله معنوية تضفي على نفس الانسان القليل من الاطمئنان على أنك على خير، والمهم انما هو محصلة نتيجة حرصك على البعد العمودي أو ما وجبته السماء عليك ببعديها القرأني والرسالي ، وكلنا نعيش هذا الهم بكل تجاذباته ، لكن هناك توجيهات ونصائح نبوية وولائية تساعد كثيراً على تحمل كل تلك الضغوط النفسية ، ومن اهمها ما قاله مولى الموحدين عليه السلام : ان للقلوب اقبالاً وادبارا , فأن اقبلت فحملوها بالنوافل وان ادبرت فاقتصروا عليها بالواجبات . وغيرها الكثير الكثير مما يساعد على الاستقرار النفسي والجسدي .
أم البنين ,
/
عمان
اعتقد إن هذه الأفكار من وسوسة الشيطان الرجيم ، ومن وجهة نظري أعتبرما أنتم فيه هو حالة صحية ، وتنبيه من المولى عزوجل ، علينا بقراءة الآيات النورانية التي تشدنا إلى عطف ورحمة رب العالمين ، فتهدأ نفوسنا ، ونعود إلى القرب الإلهي فنأنس به .
Mohammed
/
Saudi
نعم وبعد ان تجاوز عمري الاربعين انتابني هذا الشعور, ولكن اقول رحمة الله واسعه ، ويجب ان ابدا الان واحاول قراءه القران و بعض الكتب الدينية , واقول دائما هذه وسوسه ابليس لعنه الله, واحيانا يزداد ذالك الشعور بعد الوقوع والغفله في بعض المعاصي ، استغر الله فيبدا تانيب الضمير فابادر بالتوبه واقول لقد صح ضميري وهذا نعمة من الله واتذكر ( وعليها فليتنافس المتنافسون) .. فليس لي الخيار الا ان اعزم النيه على التوبه من جديد ، وكلي اصرار على العمل حتي ولو كان قليلا ، فالله سوف يضافعه لي انشاء الله.. فالقاعدة الان عندي بأن لا اعمل المعاصي والذنوب لكي لا اهدم ما ابنيه .. نصحتيي بأن لاتنغمس في هذ التفكير كثيرا ، لكي لا تدخل في مرض الوسوسه !!
فاطمه
/
القطيف
التقرب إلى الله تعالى، وقراءة القرآن الكريم، والتوسل بأهل البيت (ع)؛ هو السبيل.
مشترك سراجي
/
---
أشعر كما تشعر ايضا ، فقد تنبهت مؤخرا لأجد كل هذه السنون مرت من عمري ، مرت وكنت أستطيع أن أكون أفضل صرت أعيش حزنا وألما ، .. لذلك أقول أن يقظتك هذه هي بداية المشوار ، وأنك ستكون على الدرب الصحيح بإذن الله.. لكن لا تتح للشيطان المجال لييئسك من نفسك ، ويشعرك أنك خارج دائرة رحمته ورضاه.. ماذا تريد أن تفعل ولم تفعل ؟!.. أدرس جوانب النقص والقصور الذي تشعر به في نفسك .. لعلك لا تكون عابدا أو زاهدا ، لكن ربما أنت تحمل نفسا نقية ومعدنا طيبا لا يعرف أصله إلا عند الشدائد.. تذكر أن من أنصار الحسين الشهيد كان زهير بن القين الذي لم يكن على خط أهل البيت .
علي
/
سوريا
الخواء الباطني شعور لا بأس به ، لأنك عندما لا تشعر بخوائك تكون المشكلة وتبدأ ذنوبك تكثر ، فلتكن أوقات خلوتك مع المولى صاحب الزمان بالمناجاة ، والكلام والسلام فهو يسمعك ويراك ، وهو معك أين ماكنت ، قل له عن مشاكلك ومشاكل الأمة ، اشعر بقلبه المتألم على ماجرى على سيد الشهداء ، ومن الألام التي نحن نؤذي قلبه عندما نذنب !
عبد رب النفوس الضعيفة
/
العراق
ان الاحساس بعدم رضا الله هو أمر جيد في حد ذاته ، لأنه سيكون حافز لطلب رضا الله ويكون رادعاً عن العجب بالنفس أو بأيّ عمل تؤديه ، بالإضافة إلى هذا ان هذا الفقر الداخلي من حيث العمل هو بداية لأحساس بحالة العجز أمام الله التي ، وبالتالي تكون بداية للفتح , لان الله جل جلاله لم يتركنا ولم يكلنا إلى انفسنا طرفة عين ، فهو المتصرف بالتربية ضمن دائرة الرحمة الرحمانية ، وفي بعض الاحيان يختصه الله بالرحمة الرحيمية التي هي بداية الفتح للفرد المراقب .
موالي
/
هجر الاحساء
عزيزي المؤمن!.. إن هذه النظره إلى نفسك لهي دليل على صدقك مع نفسك ومع الله تعالى، وإنها بداية المشوار للرقي إلى الوصول للحقيقة ، فما دمت اعترفت بالتقصير فاعلم أنك بدأت الان بسير في الطريق الصحيح ، فقط تحتاج إلى المواصلة الحثيثة للرقي بالتباع نصائح أهل البيت عليهم السلام والعلماء الربانيين ، سواء قراءة الكتب او استماع المحاضرات او الحضور في مجالس الذكر كمجالس العلماء والمساجد والحسينيات .
منذور
/
العراق
ثلاتة مطالب ذكرها في هذه القطعة .. الاولی ( انه يری نفسه فقيرا جدا ) والثانية (انعدام الوزن في الخلوة ) والثالثة (ولو كنت في النور ما احسست بالظلام ) اعلم وانت معلمي .. انك في النور، اذ لو لم تكن في النور لما رايت نفسك فقيرا . وانعدام وزنك موجب لتجديد همتك . انت علي خير وانك مسافر علي الطريق الصحيح ، ولكي تكون اكثر توفيقا واسرع وصولا ، فلا تنس مقصدك ولاتنشغل في الطريقك ، ولاتثقل فتبطي!!
مشترك سراجي
/
---
اخي !ان الله عند حسن ظنك به ، وانا في الواقع حدثت لي قصة قبل يومين ، وهي ان احد اصدقائي اعطاني امانة وطلب مني ان ابيتها عندي الى حين ان يطلبني اياها ، وبعد حين من الزمن قام بمكالمتي وقل لي بأنه يريد الامانه في اليوم التالي ، وفعلا اخذت الامانه والتقيت به واعطيته اياها، ولكن قال لي دعها عندك الان وعند انصرافي اعطني اياها ، وبعد حين سقطت تلك الامانه من جيبي وجلست في هم وضيق ذلك اليوم ، وكنت احسن الظن بالله وطلبت من الله ان ينسيه ان يطلب مني الامانه ذلك اليوم ، وفعلا استجاب الله دعائي ونسي ولم يطلبني الامانه ، وفي اليوم التالي قال لي اينها ؟!..قلت له ليس عندي الان ، وايضا في اليوم التالي كذلك لمدة 3 ايام ، وفي اليوم الثالث اصابني بعض اليأس ، ولكن جلست ادعو الله واستخرت باني اخبره باني فقدتها ام لا وطلعت الخيرة لا تخبره بذلك ، وكان مضمون الايه انني سأجدها، ومن ثم نذرت اني اصوم ان وجدتها ومن ثم ذهبت ذلك في اليوم ، وقال التالي لي اين الامانه ؟!..قلت له ليست عندي كذلك ، وانا في حيرة من امري ، وسبحان الله بعد فترة من الزمن وفجأة لقيت الامانه ، وكنت مسرورا وحامدا الله ومن ثم ارجعت الامانه لصاحبها ولله الحمد، وتعلمت من هذا الدرس هذه المقوله (( علمه بحالي يغني عن سؤالي )) فواقعا اطلب من الله وال البيت عليهم السلام بحل هذه المشكلة ، ودائما كن مطمئنا واصرف عملك كله لله نعالى ، حتى الذهاب الى دورة المياه اكرمك الله !.
عبده لله
/
---
لاتخف من الله تعالى وانما خف من اعمالك! والحل بأذن الله بسيط وهو ان لا تفعل بل لاتفكر بأي شىء نهاك عنه ، وافعل كل شىء أمرك به ، وتقرب بالمستحب ، وشىء مهم جدا اخر وهو ان لاتفكر بحالتك بشكل سلبي ، لعلك تعيش النور وانت لا تعلم ، ان الذي خلقك اعلم بحالتك اشغل نفسك بأمامك سيأخذ بيدك انشاء الله!
علي
/
العراق
عليك ان تعلم انك لست وحيدا فالله معك اين ما كنت ، ومن قال لك ان الله ليس راض عنك ، هذه ربما وساوس شيطانية تريد ان ترمي بك الى الهاوية ، عليك ان تحسن الظن بالله تعالى فهو كما عبر عنه الامام (ع) (( يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير )) .
صدى الصوت
/
---
انظر الي الاشياء الجميلة التي بدخلك وسوف ترى شيئا ما !..انا متاكدة ان هناك نور ولو ضئيل في داخلك !
العيساوي
/
العراق
عليك بما يبكييك ، فالبكاء ينور الطريق ويسعد النفوس ويريح الجسد ، ولذا فعليك بقراءة دعاء كميل وذكر مصائب ال محمد صلى الله عليه وعليهم اجمعين وما اكثرها!
أبو السيد علي
/
السعودية
انا اتفق لما المحو اليه المشاركين في التعليقات المباركة ولكن ايضا اذكرنفسي ببعض الامور: 1-(هلك من لم يكن له واعظ من نفسه ),فأنت تعرف مكامن الضعف لدى نفسك ، لذا لا تقرب من اي موقف يؤدي بك الى طرق باب المعصية ، فمثلا ابتلاءنا هذه الايام بالفضائيات الماجنة ومواقع الانترنت التي في الظاهر فيها منفعة كبرى في تبادل المعلومات والمعرفة وايضا في التواصل الكبير بشتى اهدافه .فالمطلوب هنا ليس فقط غض النظروالسمع عما حرم الله ، ولكن ايضا عدم الوصول الى موطن الضعف والذي يكمن من الاقتراب من مواقع الخطر .فالنفس أمارة بالسوء والشيطان والهوى يزينان. 2-حاول التواجد دوما في اماكن الطاعة والاختلاط بالمؤمنين الذي دوما يذكرونك بالله في جميع اوقاتهم. 3-ذكر نفسك دوما ان الشيطان قوي ، ولديه من الحيل والمكائدالتي قد لاتتوقعها ,واستعن بالله دوما.
موالية
/
---
الشعور بالخواء الباطني ربما يكون وليد الإحساس بقلة القيمة ، أو قلة الفاعلية في المجتمع..فالإنسان إذا لم يشعر بأنه على فطرته ، حينها تصرخ إنسانيته بحثا عن حل ، والإنسان بطبيعته كائن اجتماعي ومعطاء..لذا أعتقد أن حل مشكلة الخواء (الإحساس بالوحدة وقلة القيمة )هي في العطاء والذي تعبر عنه سنة الرسول وآله الأطهار بالصدقة..وهي في متناول الجميع وثوابها عظيم ، وتأثيرها رائع على نفس الإنسان وعلى الآخرين ، وأشكالها كثيرة وتبدأبأبسط الأمور مثل الابتسامة، وإماطة الأذى عن الطريق..عليك بالأعمال التطوعية للتخفيف عن الام الناس ، او خدمة آل البيت..زرع الأشجار..وغيرها من الأمور التي تملأ الفراغ وتسهم في المجتمع
حسن
/
القطيف
أنصحك بعدة أشياء قد تشرح الصدر لديك ، فكل شخص له دواء ، اختر إحداها أو اعملها جميعًا !! 1 - المداومة على الوضوء ، والمداومة على الأذكار في أثناء الوضوء وبعده. 2 - تسبيحة الزهراء ـ عليها السلام ـ وقل بعدها ( لا إله إلا الله ) بعد كل صلاة مهما كانت . 3 - أذكار ما قبل النوم ومنها كلمات أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ تجدها في آخر ضياء الصالحين . 4 - أذكار ما قبل الخروج من المنزل ، وأذكار بعد الخروج منه ، وأذكار الدخول إليه أيضًا . 5 - ( لا يدرك الله إلا بامتطاء الليل ) كما مضمون الرواية عن المعصوم . 6- عليك بقراءة القرآن ولو صفحة واحدة يوميًا ؛ لأنه حبل الله الممدود فهذا الحبل سيساعدك على فعل هذه الأوراد والأذكار ، بمساعدة ودعاء من أهل البيت (ع)
الضعيف
/
---
اسأل مجربا !.. إن كانت لديك من الذنوب ما لديك، فقط اجلس في خلوتك وتذكر (ع) وابك عليها واشكو لها حالك فإن أهل البيت (ع) كما عرف عنهم أنهم لايردون السائل أبدا في حياتهم أم بعد مماتهم {شهاداتهم} اذ أنهم أعطوا الكافر وأنت مسلم ، فهم أحبابك ولن يردوك خائبا!
تبحث عن نور
/
بلاد الله
إن الإنسان منذ بداية وعيه، يعيش بين الرجاء والخوف، فكلاهما خطان متوازيان، ولابد من المحافظة على كليهما.. فلولا الرجاء لتسلل اليأس في قلوبنا، ولا سيما نحن تائهون في صحراء، فلسنا من أهل الدنيا، ولسنا من الصديقين.. فلابد أن يعيش الأمل في قلوبنا، علنا نقترب منهم. أما الخوف، فلولاه لم يطأطئ الإنسان رأسه لشيء، ولسيطرت الأنا عليه، فلابد أن نخاف حتى نكون عبيدا، ويا لها من منزلة عظيمة!.
زائرة الحسين
/
لبنا ن
نصيحتى لك يا أخي هي زيا رة الأماكن المقدسة.
السيدة العلوية
/
السعودية
أخي في الله!.. في البداية سأقول لك شيئا: لو أردنا أن نشرب ماء نقيا نظيفا، فيجب علينا قبل كل شيء أن نفرغ الكأس من ما يحتويه من ماء إذا كان ملوث أو غير نقي، ثم نغسل الكأس عن كل ما يشوبه، ثم نملأه بالماء النقي والنظيف الصالح للشرب. لماذا لانطبق هذا على قلوبنا، فلكي يتم التوجه الصحيح الخالص، يجب أولا أن نتخلى أولا من الذنوب والآثام والحقد والضغائن، وكل ما يشوه ذلك القلب ويؤثر على نقائه، ثم نتحلى بأفضل الأخلاق وبالتقوى الذي تزين قلوبنا بأجمل زينة، حتى تتجلى قلوبنا وأرواحنا بإذن الله.. يعني نلخص ذلك في ثلاث كلمات: (التخلي، والتحلي، والتجلي) وأنت عزيزي بما أنك تشعر بالخواء الباطني، فأنت في بداية الهداية بإذن الله.. ونصيحتي لك أن لا تترك الخلوة مع الله وحتى تتوفق في ذلك وتحب الخلوة، أنصحك بعدة أمور: 1) الوضوء دائما أي تكون على طهارة دائما، حتى تطرد الشيطان في كل وقت. 2) الصلاة في أول الوقت، مهما كان انشغالك وموقعك. 3) صلاة الليل لا تتركها، حتى لو كانت ثلاث ركعات. صدقني، هذه البدايات، ثم ترى التوفيق في كل شيء ولا تنس أن تدعو دائما خلف كل فريضة أو حتى في أي وقت: (اللهم عرفني نفسك، اللهم لا تمتني ميتة الغافلين المبعدين، ويا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك).
mortada
/
germany
أخي الكريم!.. أنصحك بقراءة آخر مقطع من دعاء الإمام الحسين عليه السلام في عرفة, والمناجاة الشعبانية.
المرابط
/
المدينة
إحساسك بالخواء الباطني، هي نعمة بحد ذاتها. فإذا اجتهدت في شكر من وهبك هذا الإحساس, فسوف تتخلص من هذا الخواء, بدليل قوله تعالى: (ولئن شكرتكم لأزيدنكم). المصيبة كل المصيبة هي عند من لا يعيشون هذا الإحساس، ولا يشعرون به، فيخطئون ويظنون أنهم موفقون. اسأل الله تعالى أن يبصرنا ويشغلنا بإصلاح عيوبنا، فإن الله إذا أحب عبدا بصره عيوب نفسه.
حوراء
/
السعودية
عليك بالتقرب من الله بالأدعية وقراءة القرآن.
أبا جعفر
/
لبنان
يقول الله تعالى: - {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}. - {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا}. - {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}. العبادة والخلوة لا تتم إلا بتوفيق من المعبود، فهو المتفضّل علينا في جميع أمورنا، فلولاه تعالى ما زكا منا أحد أبدا. فنحن خُلقنا لنعبد الله عزّ وجل.. فإذا ربطنا الآيات الثلاث، نستخلص منها أن الله تعالى يرزق العبادة لمن أحبه، وهذا الحب الإلهي يقترن على تغيير أنفسنا نحو طاعة الله ورسوله وأهل البيت (ع) واتباع وصاياهم. الهداية إلى طريق الله، لا تتم إلا بأمر الله وتوفيقه، فعلينا بالدعاء وطلب هذه المكانة من الله والتوسل بالرسول وأهل البيت-صلوات الله عليهم أجمعين- خاصة بعد كل فريضة واجبة، لأن الرسول- صلى الله عليه وآله- يقول: (إن لكل مؤمن بعد كل صلاة فريضة دعوة مستجابة).
لكَ أن تقرأ هنا أيضاً
/
---
أخي في الله!.. بدايةً أودّ أن أهنئك على هذا الشعور الجميل، ولكن يجب أن تلتفت إلى أن هذا الشعور قد يؤدي بك إلى أمر خطير، ما لم تتمكن من السيطرة عليه!.. أعني بذلك: أن الشعورَ الذي تعيشه يجب أن يكون بحيث يدفعك إلى الطاعة أكثر فأكثر، وإلا فما قيمة هذا الشعور ما لم ينتج لك خيرا؟!.. كما يجب ذلك من طرف ما، فيجب أيضا في الطرف الآخر أن تحذر من الوقوع في اليأس والقنوط، اللذين يأخذانكَ إلى عاقبةٍ وخيمة لا تحمد عقباه!.. خلاصة الأمر: يجب أن يعتقد الإنسان في نفسه أنه فقير من حيث الأعمال، بشرط أن يكون راجياً من الله لا آيسا. والرجاء هو الباعث لك على الطاعة إن شاء الله. ولكن تشعرني من كلماتك (ومن هنا أكره الخلوة ..) أنَك واقع في مشكلةٍ!.. لأن الرجاء بالله والثقة به، يدفعانك إلى الطاعة أكثر، لا إلى أن تكره الخلوة معه سبحانه!.. إذن، نمِّ (الرجاء) في مسألتك، واقضِ على (اليأس). وشيءٌ آخر: إن أحسستَ أنك راجٍ بالله غير آيس، فاعلم أن هذا الإحساس الاشمئزازي قد يؤدي بكَ إلى الوسوسة الخطيرة الشيطانية.. ومن هنا ادفع الوسوسة، بالتوكل على الله مع الرجاء.
عشق علي مددي
/
القطيف
أشعر بنفس الخواء مع ثقل آخر، وهو عدم التوفيق للقيام بالطاعات والقرب من الله تعالى.. فلا أجد الخلوة، ولا القدرة على الاستعداد، الظروف جميعها تكاد تفتك بي!.. ما أتمناه هو أن يشملني الله بلطفه، وان أكون تحت نظر وعناية صاحب العصر والزمان (عج).
صباح الحسيني
/
عراق علي عراق الحسين
هناك وسوسة محمودة، ووسوسة مذمومة، كما بينها الشيخ حبيب الكاظمي بأحد محاضراته حول الوسوسة.. ووسوتك من النوع المحمود، حيث تشعر أن الله غير راض عنك. وصدقني العمل ليس بالكثرة، وكما يقال صدقة قليلة تدفع بلايا كثيرة.. أولا لا تكن ظالما لمخلوق، سواء إنسان أو حيوان؛ ثم اليسير من العبادة بتفكر، يكفيك.. كن طيب القلب، وصادق في النية، تسلم وتسلم حواسك وشعورك.. فالعبادة ليست بالكمية، بل اهتم بالنوعية يأتيك الكثير. تفكر ثم تفكر، وانظر حولك بتفكر وهدوء، وسترى الله تعالى كما قال الإمام موسى الكاظم (ع): (ما رأيت شيء إلا ورأيت الله فيه).. أنت خال من الكبائر كما تقول، ومن منا خال من الذنوب اللمم؟!.. ونحن لسنا معصومين، ولا يمكن أن نصل إلى العصمة، فهي درجة كرم الله بها خاصة من عبادة.. المهم عندك شعور النفس اللوامة، والتي أحبها الله سبحانه، وأقسم بها، وكن مطمئن البال، ولا تنس ذكر الله تعالى والنبي والائمة الأطهار (ع).
خادمة الزهره
/
الدنمرك
(لا تزكوا أنفسكم) هذا إحساس أغلبية المؤمنين، بأن ليس لديهم الرصيد الكافي لمواجهة وجه ربهم؛ فإن المسير طويل، والزاد قليل، بل شحيح. مادام ليس هناك من كبائر الذنوب، إذن يوجد أمل لتدارك ما تبقى من العمر، بالعمل الخالص لله تعالى.. ولكن يجب التفكير والسؤال عن الأعمال التي توجب رضى الله تعالى.. على الإنسان أن يفكر بالذي يستطيع أن يقدمه، بما لديه من إمكانيات، سواء الإمكانيات البدنية: مثل الصلاة المستحبة، والصوم المستحب، وقراءة القرآن بكثرة وتوجه.. أو الإمكانيات المادية: بالصدقات الجارية، وقضاء حوائج المحتاجين، ويجتهد في ذلك. وأذكر نفسي وأذكرك أخي بالاستغفار في كل وقت، وخصوصا بالأسحار، وأن لا تدع للشيطان ووساوسه مدخلا إلى تفكيرك.. فكما هناك شيطان، فإن هنالك رب ودود رحيم غفار، وكلنا أمل بعفوه ورحمته.
فلان
/
مكان
جميع ما ذكر تستطيع تلخيص علاجا منه. وأنا اقترح حل مغر: إذا تمكنت من إثارة الغضب في نفسك، على نفسك، وثرت عليها؛ فستخطو خطوات مؤثرة!.
عبير الرحمة
/
العراق
أخي في الله!.. 1- أكثر من العبادة في خلوتك، فإن العبادة في الخلوة طريق للمغفرة، كما إن الله عزوجل يتباهى أمام الملائكة بالعبد العابد في الخلوات، خصوصا في وقت السحر. 2- في خلوتك اذكر الوحشة الأبدية، وانظر ماذا تزودت لها، واعمل جاهدا للحصول على القليل من الزاد للسفرة الطويلة، فالإمام علي (ع) يقول: (( آه من قلة الزاد، وطول الطريق، وبعد السفر! )). 3- أكثر من الدعاء بالفرج لمولانا صاحب العصر والزمان (عج)، فبخروجه سيصلح حالي وحالك وحال الشيعة أجمع.
ام حسن
/
---
السلام عليكم ايها العزيز ، اهرب منه اليه!!
دميثم بيرم الاسدي
/
بلجيكا
روي عن أهل البيت (ع) من الوازع أو الرادع النفسي الكثير، لأن فيه كما يقولون آل البيت (ع) التوفيق الرباني.. وفي الحديث الشريف: (إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة). فمازال فيك رمق في الحياة، فاغتنم هذه الفرصة بالتقرب إلى الله تعالى والتوسل به والدعاء؛ لأنه تعالى يقول: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم). كما انه لا مفر من حكومته, إذن توجه إليه بقلب خالص وصافي وادعوه.. لأنه يقول: (قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم) ويقول (ادعوني استجب لكم) حتى يكون هو وحده المولى عليك، لأنه يقول: (الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور). يقول السيد عبد الأعلى السبزواري (رحمه الله): (هذه الولاية حقيقية) فما أحرانا أن يتولى أمورنا خالق الأكوان، باسط الرزق، فالق الإصباح، ذي الجلال والإكرام.
ابو علي
/
القطيف
من تجليات رحمة الله عليك وعلينا: أن جعل الضمير أو النفس اللوامة في الإنسان، لها مدخلية في الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.. فثق بالله أولا قبل كل شيء، لتعلم أن الخالق قريبا منا، ولكننا غافلين.
ام البنات
/
العراق
أخي العزيز!.. أعيش كثيرا هذه الحالة، ولكن لا يمكنني التخلص منها إلا بعد أن أذكر رحمة ربي.. وأحسن الظن به، بالرغم من قلة أعمالي الحسنة، ولكن أعلم بأن الله غفور رحيم. وأيضا علينا أن لا نتكل على أعمالنا، وأنها هي التي تخلصنا من النار، ولكن نتكل على الله ورحمته، التي لو شاء قبلها منا ورحمنا، ولو شاء أهلكنا.
المنتظر
/
طيبة
لسان حالنا دوما ونحن نسير إلى قبورنا: أتيت إلى الكريم بغير زاد*** من الحسنات والعمل الكريم فذلك من دواعي الخجل والحياء، من كثرة التقصير، مع شدة الاجتهاد والورع. وحمل الزاد أكبر كل عيب***إذا كان الوفود إلى كريم وذلك من دواعي الرجاء والطمع، في من هو أكرم من كل كريم, فالكريم إذا ملك عفا.
عشق فاطم
/
قطيف
مهما أحسسنا أنا ضعفاء بين البشر وفقراء، ومهما بعدنا عن الله، فمادمنا نريد القرب، فهو يقوينا لنقترب ونصل إليه.. مهما أحاطت بنا أفكار سوداء، فبمحاولة القرب منه تزول.. كنت في بعض الأحيان أجزع عند أصغر المصائب، ولا أرى من أشكو إليه ويصغي إلي وأبكي فيحنو علي، فوجدت أفضل من يشكى إليه، وجدت من سيزيح كل ألم، كل فقر، كل ضيق، وهو ربي وخالقي. حاول أن تحفظ القرآن الكريم.. ستقول إنه حل صعب!.. لكنك إن بدأت بسورة واحدة، سترغب بحفظ المزيد.. وهل أروع من أن يخاطبك الله بكلامه القرآن، وتخاطبه بصلاتك؟!.. ستقول صعباً أن أبدأ، ولكن ابدا فكل صعب في البداية، حلو المذاق في النهاية.. انظر بأنك فقط عابر سبيل في هذه الدنيا، وسترى الفرق الذي تحس به.. زر المقابر وانظر لحال من كانوا على الأرض، إنهم في وحشة أكثر منا، ولكن من تقرب إلى الله، زالت وحشته هنا وهناك.. والله يحبك أكثر من أي أحد، وبدون مقابل، فهل ترضى أن تترك أعظم حب؟.. فاجعله عشقك وهدفك وغايتك..أنت مميز عند الله، فلم يخلقك عبثاً.. وارض واقنع واحمد واشكر، وزد من الحمد ليل نهار، فهو سيزيدك بمقدار شكرك.. وأكثر من السجود له، خاصة عند الضيق، فسيدلك هو على الطريق.. لا تقل انقطع الطريق، بل إن الوصل مع الله لا ينقطع أبدا، فهو كل النور.
Zuhayr Ali
/
Qatif
بصراحة أنا أعيش الوضع نفسه، ولكني أرى في كتاب جامع السعادات للشيخ النراقي الكثير والكثير، لذا أنصح الجميع بقراءته.
مشترك سراجي
/
---
اسأل الله أن ينور دربك بنور الإيمان، ويبعد عنك وساوس الشيطان؛ فباب الرحمن مفتوحة على الدوام.. فلنبدأ من هذه اللحظة في محاسبة النفس، ولتكن المراقبة شديدة لكل صغيرة وكبيرة، ولا ننس ذكر الله على الدوام.. واحمد الله على هذه الصحوة قبل فوات الأوان، فذكر الله هو النور الذي لا نور بعده.
مشترك سراجي
/
---
أخي الكريم!.. لقد مررت في مثل هذه الحالة، وكنت أجد نفسي دائما في الظلمة، وكنت دائما في صراع مع نفسي، ولكني توجهت أخيرا إلى ربي، وكنت أدعو كثيرا بالصلاح والبصيرة لنفسي، ولم اكتف بالدعاء. ولكني تقدمت خطوة وراء خطوة، وكان صعبا في البداية ترك الأشياء التي أنا مشغولة بها وأحبها واستبدلتها بأشياء أفضل، لأني لا يجب أن ابقي قلبي خاويا أو أفرغ نفسي فقط من الأشياء الفاسدة.. ولكني في النهاية تغلبت على نفسي بقدرة الله، وأصبحت أكره الأشياء التي أنا كنت أحبها، وأحب الأشياء التي تقربت بها إلى رب العالمين، لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، كانت هذه الآية دائما تتردد في بالي، رغم أني لم أترك هذه الأشياء بين ليلة وضحاها، وكنت غالبا ما أرجع إليها، ولكني لم أستسلم. وأنا الآن أرى نفسي في النور، والذي يذوق حلاوة النور، لا يفكر أبدا أن يرجع إلى الظلام. فعليك أخي الكريم أن تتخذ قرارا بالقربة إلى الله تعالى، بترك الأشياء التي ينهى عنها، وتستبدلها بالأشياء التي يأمر بها، ولا تكتف بالدعاء، كما قال أمير المؤمنين (ع): (الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر).. وجاهد نفسك، واعلم أن من يمشي خطوة في سبيل الله تعالى الله، يساعده على إكمال طريقه، فالتمس من الله النور وادع واعمل.
السعدي
/
العراق
الإنسان دائما يمر بين حالات مد وجزر في كل أموره المادية والمعنوية، فلا ثبات في كل الوجود لأي شيء، إنما الثبات لله وحده سبحانه.. وقد يمر الإنسان بضيق وكسل وتزاحم واشمئزاز وعدم رضا، وهذا شيء طبيعي يمر به كل إنسان.. لكن الغير طبيعي أن يركن إلى ذلك الشعور، ويقنط من رحمة الله وتستمر تلك الحالة. العلاج: أن يتذكر نعم الله عليه، من صحة وهداية ورزق وغيرها أولا. ثم إن مبادرة ذكر الله في حالات الرخاء والصفو والانتشاء الروحي، لهو خير وقاء من هكذا شعور. ثم إن ذكر الموت وأهوال يوم القيامة والتيقن من ذلك، لهو خير رادع لكل جدب روحي.
هيثم اللامي
/
العراق
أحسنت يا أخي!.. إن هذا الشعور ينتابني بين الفينة والأخرى، حيث يتولد لدي شعور بالتقصير أمام نعم الله الجزيلة والوفيرة التي أنعم بها علينا.. ولكن يجب أن نجتهد في تحصيل مرضاة الله تعالى، بأداء الصلوات في وقتها، واجتناب ما أمرنا الشارع اجتنابه، والإكثار من المستحبات، وخصوصا الصوم، وصلاة الليل التي أنصح نفسي أولا بالمواظبة عليها، وكثرة الدعاء بأدعية الصحيفة السجادية.
مشترك سراجي
/
---
أخي، إن هذه الحالة هي بداية الطريق، والصحوة من الغفلة، فعليك باستثمارها وتذكر أنه لا ينفعك الهروب منها، فإنك لن تدفع لقاء الله بهذا الفعل، فأنت ملاقي الله لا محالة، وما زال الأمر بيدك، ولم يفت الأوان بعد.. فلو كنت تاجرا، وعملت في محل تجاري، واكتشفت بعد مدة أنك لم تحصل ربحا جيدا، فلا شك أنك بمقتضى العقل ستحاول تغيير طريقتك في التجارة أو البضاعة التي تعمل بها، أو الناس الذين تعمل معهم، وكل ذلك بعد دراسة العوامل التي أفضت إلى هذا، ولن تفكر في أن تقفل محلك وتجلس في بيتك، لأنك فشلت.. فإن كل عاقل سيلومك على هذا الفعل الانهزامي، خصوصا أنك لو لم تعمل لم تستطع تحصيل لقمة عيشك، فهذا أمر لا مفر منه. فعليك أولا: 1- أن تكون شجاعا معتمدا على ربك، فإنه العالم بضعفك، وبتوكلك سيعينك بحوله وقوته، وهو القائل كما في الرواية: (إذا تقدم إلي عبدي شبرا، تقدمت منه ذراعا). 2- أن تراجع حياتك، والعوامل التي أفضت إلى هذه الحالة، وتحاول تغييرها. 3- تذكر أن الله هو القائل: (وإذا سالك عبادي عني فإني قريب) ، (ففروا إلى الله) ولاشك أن هذه دعوات رحمة ورأفة وها قد نبهك الله قبل فوات الأوان. 4- إن أهم شيء في هذا الطريق، هو التوسل بالأئمة (ع) في الخلوات مع البكاء والتضرع، وإلا فإن الرياضات وغيرها بدونه، ليست ذات أثر كبير، وإن أتت أكلها، فليس في كل حين، بل بعد مشقة.
الانتظار
/
في ارض الله الواسعه
عليك بصلاة الليل؛ فإنها تشعرك بالراحة النفسية، وإنها عبادة يكرهها الشيطان.
ساير على الدرب
/
بلد النخيل
ما عليكَ إلا إخلاص النية مع الله, ودع الباقي عليه عز وجل.
ام ا لساده
/
القطيف
أشعر بالخواء الباطني بنسبة كبيرة، وبنفس فقيرة؛ مما يشعرني بخوف شديد في الوفد على الباري.
-حيدر-
/
العراق
إن الله تبارك و تعالى جعل للإنسان قيمه كبيرة، بأن جعله خليفة في أرضه، وهذا شرف عظيم بأن يضعنا الله في هذه المنزلة المباركة، ولكن إن أحسنا الاستعمال. لذا فنحن من كثرة الإلقاءات الشيطانية، ومدى الاستجابة التي يتعرضها قسم من باقي الخلق؛ تتغير وجهة نظرنا كثيرا، لذا في بعض الأحيان نرى أن القسم المقابل من الخلق هم بلا قيمة، نظرا للمعاصي والذنوب والفجور التي يقومون بها، لذا ننسى قيمتنا عند رب الأرباب. والآن بما أنت مثلما تقول أخي العزيز بأنه لا يوجد لديك كبائر(وإن وجدت فالرحمة الإلهية واسعة) فتقدم إلى الخطوات التالية: أولها صلاة الليل؛ لأنها شرف المؤمن كما قيل في الحديث المبارك.. وإن أردت الاستفادة، فراجع محاضرات الشيخ حبيب الكاظمي في خير الزاد من ناحية صلاة الليل. والثانية هي أن تتقدم نحو المستحبات حسب قابليتك، ولا تضغط على نفسك فيها، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فبمجرد أن تتقدم إلى الله بأقل شيء مستحب، كاف جدا. وأود أن أذكرك أخي بهذا الحديث: (- علل الشرائع: عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فقلت: الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ فقال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: إن الله ركّب في الملائكة عقلاً بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلب شهوته عقله فهو شرّ من البهائم.)
احمد
/
العراق
أخي العزيز!.. إذا كان لك إله هو الله تعالى، فكيف تحزن، ولم لا يطمئن قلبك وتفرح, هل تعرف من هو ربك؟ هو الرحيم، هو الرؤوف، هو غفار الذنوب، هو الذي يغفر الذنوب جميعا، نعم جميعا، هو من رحمته وسعت كل شيء، هو من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير، هو أرحم من والديك عليك، هو من رحمته سبقت غضبه، هو عظيم العفو، وحسن التجاوز، هو واسع المغفرة... وأنت من ملة محمد، وآل محمد شفعائنا؛ فكيف تحزن؟!.. إلا إذا كنت تعبد إله غيره، ولست من ملة محمد وأهل بيته الأطهار. اعبد الله مطمئنا وفرحا، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فهذه وساوسه.
ريحانة
/
السعودية
أخي المحترم!.. الوصول إلى مقامات في العلاقة مع رب العالمين، يحتاج إلى صبر. لا تيأس مهما تقدم بك العمر؛ إن الله غفور رحيم!.. كلمة أستغفر الله بيقين، خير من عمل الكثير من دون يقين.. وبما أنك تشعر بهذا الإحساس، فأنت في خير، وضميرك حي، أي لديك الوعي الكامل للعمل، وستصل إن شاء الله. وأكثر من الصلاة على محمد وآل محمد.
ز.ف
/
لبنان
هذه هي حالتي بالضبط, ولكنني على يقين إذا عملت على نفسي، فلن يحرمني الله سبحانه وتعالى رحمته وعفوه. أرى بداية الخروج من هذه الحالة، هي متابعة قراءة دعاء أبي حمزة الثمالي. ومن ثم تذكّر هذه الآية فسوف تغيّر في نفسك: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ). أرجو المغفرة يا ربي, فقد ظلمت نفسي، وبظلمي نفسي ظلمت أهلي، فأرجو المغفرة يا الله يا الله يا الله!.
مشترك سراجي
/
---
مررت بظروف لربما كانت مشابهة لك أخي العزيز، ولعل السبب يكمن في القلب.. كنت أحس دائما بأنني مثالي وأتكبر وأتعالى لا لشيء، بل فقط لأني أحسست بأن فعلي محل رضا رب العالمين.. ولم أركز في باطني، ولم أقم بتنقية قلبي من الكدورات التي عليه, وظللت مدة ومازلت أجاهد نفسي كلما أرشدني ذلك النور الرباني إليه.
مشترك سراجي
/
---
اننا جميعا نخاف ونخشى من مواجهة الرحمن جل وعلى .. ونحن على هذا الحال , مخطؤون , مذنبون ! وحتى مراجعنا و علمائنا يقولون دائما بانهم ليسوا على كامل الاستعداد لمواجهة الباري عز وجل .. لاننا دائما - وبالفطرة - نسعى الى تحقيق المرتبة العليا من ميزان الحسنات ! لاننا - وبالفطرة أيضا - نتمنى بدخول الجنة .. حتى وان كانت الجنة الاولى !
بحراني
/
البحرين
لا تيأس من رحمة الله ولا تقنط!.. بل دائما اجعل في فكرك وعقلك، بأن الله تعالى أرحم الراحمين، وابدأ من الآن بفعل الخير، وبادر بالأدعية والصدقات والصلوات، ولا تقف مكتوف الأيدي وتقول لا رصيد عندي!.
شعاع الزينبي
/
القطيف
جميل أن ينظر الإنسان إلى نفسه بالنقص اتجاه الخالق!.. فنحن نقرأ مناجاة الإمام وهو زين العابدين والساجدين والراكعين وإمام معصوم من الذنوب، وهو يقول: ألبستني الخطايا ثوب مذلتي وجللني التباعد منك لباس مسكنتي وأمات قلبي عظيم جنايتي فأحيه بتوبة منك يا أملي...الخ وفي دعاء آخر له وهو دعاء مكارم الأخلاق: اللهم صل على محمد وآله، ولا ترفعني في الناس درجة إلا حططتني عند نفسي مثلها.. ولا تحدث لي عزا ظاهرا إلا أحدثت لي ذلة باطنة عند نفسي بقدرها.. هنيئا لكِ هذا الشعور!.. وعليك الصلاة على محمد وآل محمد، تنير القلب وتذهب بالهموم والأحزان، وعليك أيضا بالاستغفار؛ لأنها تمحو الذنوب، وإن كانت صغيرة فلا يستهان بها.
مشترك سراجي
/
---
أكرر هذه الآية دائما: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ}. ولا أنقص من قيمة نفسي، فلكل واحد مميزات تجعله قريب من الله، فلا أقارن نفسي بغيري.. وعندما أحس أني لست على جادة الطريق الصحيح، أستيقظ وأتحرك وأغير طريقي الخاطئ، واستعين بالله تعالى، وصلاة الاستغاثة بالزهراء- سلام الله عليها- حل لكل المشاكل.
المراقب
/
طيبة
حالة عدم الرضا عن النفس هذه مطلوبة بحد ذاتها, وإن كان راجحا سعيك للخلاص من الحالة التي أنت فيها. باعتقادي, أن أسوأ ما يكون عليه العبد أن يرضى عن نفسه, عندها سوف يحصل على سخط الله عليه، لما يعتريه من حالة العجب والعياذ بالله تعالى. استمر أخي العزيز في سخط النفس هذا, واعلم أنه مبشر لرضى المولى عز وجل عليك, فهنيئا لك. أخي العزيز، من منا لا يستحى أن يقابل المولى بهذه النفس, ولكن العمدة ليس على أعمالنا، وما عساها أن تكون حتى نثق بها!.. العمدة كل العمدة هو على سعة رحمة الله تعالى. إذا وجدت في داخلك بوادر خير، فاعلم أنه هو الذي شرح صدرك لذلك.. وإذا أحسست بالظلام، فاشكره، فقد وفقك لذلك، حتى تسرع إلي، وتتخلص من حجب الظلام، ومن بعدها حجب النور. فنحن نتعامل مع كريم ليس لكرمه حدود, ومع جميل ليس لجماله حدود.. فلسان حالنا على الدوام هو: إلهي مني ما يليق بلؤمي، ومنك ما يليق بكرمك.. مولاي إذا نظرت إلى ذنوبي فزعت، وإذا نظرت إلى كرمك طمعت.. مولاي تقدس رضاك على أن يكون له علة منك، فكيف يكون له علة منى؟!.
ام مهدي
/
الاحساء
السائل الكريم!.. لابد من التذكير ببعض الأمور: لابد لك من التفاعل مع الرغبة العارمة للتغيير، وإلا ذهبت دون عودة. حذاري من التسويف؛ فإنه بحر يغرق فيه الهلكة!. العرفاء يقولون لابد من ثلاثة أمور لإحداث التغيير: التخلية، والتحلية، والتجلية. لابد من إفراغ النفس مما يشوبها ويكدر صفائها، ثم اكتساب محاسن الأخلاق، حتى نصل إلى الهدف.. فمتى ما وعينا هذه الأمور، فإننا نسير بالاتجاه الصحيح. في تصوري إن من أكثر الأمور تأثيرا في النفس هو: إدمان ذكر الله جلا شأنه، واستشعار الرقابة الإلهية في كل جزئيات حياتنا؛ فهل ترى المولى يهمل عبده إذا استكان إليه ولاذ به؟!(إلهي ماذا فقد من وجدك، وماذا وجد من فقدك؟!) ألذ لذائذ الوجود عند المؤمنين والمؤمنات، الخلوة مع بديع الكون!.
الدال على الخير كفاعله
/
المدينة المنورة
أولا: أحب أن أنوه أن مثل هذه الحالات لا تأتي إلا من البعد عن ذكر الله سبحانه وتعالى، والغرق في الذنوب والمعاصي.. ولا أعني الذكر باللسان فقط، بل بالقلب، والإحساس بوجوده في كل مكان وإطلاعه عليك.. فأفضل الأعمال في التقرب إلى الله عز وجل: الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد؛ فإنها تمحو الذنوب، لقول الإمام الرضا عليه السلام: (من لم يجد ما يكفر به ذنوبه، فليكثر من الصلاة على محمد وآل محمد). ثانيا: الإكثار من الاستغفار الحقيقي: وهو الشعور بالندم على فعل المعصية، والجزم على عدم العودة إلى فعلها. وثالثا: وهو الأهم إنه من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام: (ليس عملا أحب إلى الله من الصلاة) أخي الكريم، أوصيك بصلاة الليل، فهي منجاتك من هذه الحالة، وفيها ناجي ربك فوالله الذي لا إله إلا هو! سوف تشعر بحالة أنك تتخاطب مع الله جل وعلا، وستشعر براحة في قلبك، وخاصة عند البكاء في أثناء الدعاء والمناجاة.
عمران
/
بغداد
اعلم يا أخي إن الله سبحانه يقبل القليل، ويعطي الكثير، ويستبدل السيئات بأضعافها من الحسنات، فقط إن عرفنا كيف نتعامل مع الله سبحانه. تحتاج إلى خلوة مع الله عزوجل تلتجئ إليه وتسأله قائلا متوسلا: (من لي غيرك، اسأله كشف ضري، والنظر في أمري؟!) وتعترف بذنوبك، وتندم عليها، وتسأله أن يقبلك؛ لأنه لا ملجأ لك إلا إليه. إن كان هناك حق لغيرك مضيع فاسترجعه، وإن كان هناك سر سيء بينك وبين الله العظيم، فاسأله الستر والندم والتوبة منه، وعدم الرجوع إليه. واعلم أن من أعظم الذنوب هي التي تقطع الرجاء، وتورث اليأس منه سبحانه، حتى أنك ضننت أنه غير راض عنك. اعمل بالواجب، واجتنب المحرمات، واسأله القبول، يعني قدم ما أراد منك لك، فإنه (من يعمل مثقال ذرة خير يره)، فكل عمل معه جزاءه، ومن يعمل خيرا يجزى به. اساله الرزق في التوفيق للطاعة، والبعد عن المعصية، وصدق النية. فاختر الدعاء المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب. اعلم يقينا أن الله تعالى وسعت رحمته كل شيء، وسبقت رحمته غضبه، وهو الغفور الرحيم الذي قبل بهلول، فهل ذنبك أعظم من ذنبه.
كندا
/
---
النصيحة: ترك ما تحب أن تفعل، أو فعل ما تكره أن تفعل، والله عز وجل وحده كفيل بنورانية القلب.
مجهول
/
زمن الانتظار
بالسَّند المتّصل إلى أفضل المحدّثين وأقدمِهِم محمَّدِ بن يعقوبَ الكلينيِّ رضي الله عنه عن محمَّد بن يحيى، عن أحمدَ بنِ محمّد بن عيسى، عن عليِّ بنِ النُّعمانِ، عن معاوية بن عمّارٍ قالَ: سَمِعْتُ أبا عبدِ اللهِ عليه السَّلام يقولُ: كانَ فِي وَصيَّةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وسلم لِعَليٍّ عليه السّلام أنْ قالَ: يَا عَلِيُّ أوصيكَ في نَفْسِكَ بِخِصالٍ فَاحْفَظْهَا عَنِّي، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ أَعِنْهُ. أَمَّا الأَولى فَالصِّدْقُ وَلاَ يَخْرُجَنَّ مِنْ فيكَ كِذْبةٌ أبَداً. والثّانِيَةُ الوَرَعُ وَلاَ تَجْتَرِئْ عَلَى خِيَانَةٍ أَبَداً. وِالثّالِثَةُ الخَوْفُ مِنَ اللهِ عَزَّ ذِكْرُهُ كَأَنَّكَ تَرَاهُ. وَالرّابِعَةُ كَثْرَةُ البُكَاِء مِنْ خَشْيَةِ اللهِ تَعَالى يُبْنَى لَكَ بِكُلِّ دَمْعَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي الجَنَّةِ. وَالخَامِسَةُ بِذْلُكَ مَالَكَ وَدَمَكَ دُونَ دِينَكَ. وَالسّادَِسَةُ الأَخْذ بِسُنَّتي في صَلاتي وَصَوْمي وَصَدَقَتي، أَمَّا الصَّلاةُ فَالخَمْسُونَ رَكْعَةً، وَأَمَّا الصِّيامُ فَثَلاثَةُ أَيّامٍ فِي الشَّهْرِ: الخَمِيسُ فِي أَوَّلِهِ وَالأَرْبَعاءُ في وَسَطِهِ وَالخَمِيسُ فِي آخِرِهِ، وأَمَّا الصَّدَقَةُ فَجُهْدُكَ حَتّى تَقولَ قَدْ أَسْرَفْتَ وَلَمْ تُسْرِف. وَعَلَيْكَ بِصَلاةِ اللّيْلِ وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ اللَّيْلِ، وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ الزَّوالِ، وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ الزَّوالِ وَعَلَيْكَ بِصَلاَةِ الزَّوَالِ وَعَلَيْكَ بِتِلاَوَةِ القُرْآنِ عَلَى كُلِّ حالٍ، وَعَلَيْكَ بِرَفْعِ يَدَيْكَ فِي صَلاَتِكِ وَتَقْلِيبِهِمَا، وَعَلَيْكَ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضوءٍ، وَعَلَيْكَ بِمَحَاسِنِ الأَخْلاَقِ فَارْكَبْهَا وَمَساوِئ الأَخْلاَقِ فَاجْتَنِبْهَا، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلاَ تَلُومَنَّ إِلاّ نِفْسَكَ.
مولاي طال إنتظاري
/
ساحة رحمة الله
قد لا تكون هذه مشكلتك وحدك، فالكثير منا لديه هذا الإحساس الباطني.. لكنك بفضل رحمة الله الواسعة تستطيع أن تبادر وتفسح لنفسك المجال. ابدأ يومك بتسبيحات واستغفارات، واستشعر أن الله منك قريب في تلك اللحظات، وبعدها ستعتاد نفسك على هذه الأذكار من تلقاء نفسها، وستبدأ بجمع رصيد لك ولو كان قليل، لكنه سيجعلك تقبل على الكثير من الأعمال التي ستقربك من الله، وتُشعرك بأنك بعين الله وأنه ينظر إليك من باب الرحمة واللطف. لأنه يستحيل على الله أن يترك عبده وهو في أشد وأمس الحاجة إليه، كما قلنا يستحيل عليه ذلك من باب الرحمة واللطف بعباده: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
ام محمد
/
الكويت
إن الحالة التي تنتابك حتما من ورائها ذنوب، ومن منا لا يخلو من.. الذنوب أفضل الأعمال في مثل حالتك: هي التوبة والاستغفار والتقوى.. إن العبد عندما يخطئ، يشعر بشعور سيئ تجاه ذاته، ويحس بالاشمئزاز منها.. وهذا الشعور بحد ذاته نعمة من الله تعالى، لكي لا نأنس بالحالة المتدنية. لا تحزن أخي، فهذا إن دل على شيء، إنما يدل على صفاء نفسك، وطيب معدنك، فرحمة الله واسعة، وأبواب التوبة مفتوحة؛ فأحسن الظن بربك، ولا تقنط من رحمته.
مجهول
/
البحرين
يا أخي، لا تقل إن الله غير راض عني، فالتائب عن الذنب كمن لا ذنب له، فإن الذي ييأس من رحمة الله الكافر، فرحمة الله وسعت جميع المسلمين، فكيف بشيعة أمير المؤمنين.. وإن الشيطان لا يترك المؤمن في حاله، فيبحث عن نقاط ضعفه لينقض عليه. فأنا شخصيا أعاني كثيرا من الصراع مع الشيطان، مما يسبب لي في بعض الأحيان الاكتئاب، ولكن لولا فضل الله علي والمعلومات القليلة التي أحملها حول العقائد، لانقض علي.. فإنه جهاد النفس، ولابد لنا منه، لأن الجنة ليست بلا مقابل، و(ليس منا من لم يحاسب نفسه).
مشترك سراجي
/
---
صلاة جعفر الطيار، وإهدائها لصاحب العصر والزمان، والتوسل به، ففي ذلك حل لكل مشكلة.
مشترك سراجي
/
---
حاول أن تعمل ما يرضي الله تعالى: كصلاة الليل ومناجاته، واكشف همك له، وتوسل بالقائم.
Z.S
/
Iraq
أعتقد إن هذا الشعور الباطني بعدم الرضا عن النفس، له عدة مناشئ، منها الذنوب، والتقصير في العبادة، وعدم أداء الفرائض بصورتها الصحيحة، خاصة الصلاة التي إن قبلت قبل ما سواها. إن الصلاة الخاشعة هي التي تنير لنا الطريق، لكن هيهات لنا نصل لها بسهولة؟!.. فلا يوفق لها إلا من زكى نفسه وهذبها، وهذا لا يحصل إلا بمخالفة الهوى، والوقوف بوجه العقبات والوساوس الشيطانية.. وهنا تكمن الصعوبة في المواجهة، وعدم التراجع مع أي منزلق من مزالق الشيطان!.. من خلال التجربة، وجدت إن هذا الشعور يؤدي إلى الإحباط إذا لم يفعل الإنسان شيئا يقوي علاقته بربه.. وأبسط شيء نعمله، هو أن نتفكر ونتذكر نعم الله علينا اللامتناهية، ونشكر الله ونحمده عليها، وأن نحاول ما استطعنا جهاد أنفسنا، حتى نصل إلى النفس المطمئنة. ولنتذكر دائما: إن عطاء ربنا غير محدود، ولا يقابله أي عمل من أعمالنا الصالحة.. لهذا نحن مع قبح أعمالنا، فظننا برحمة ربنا كبير، وليكن هذا دافعا للعمل، وليس للتقاعس عن العمل، أو لارتكاب المزيد من الذنوب.
صباح نصرالله
/
كربلاء المقدسة
الخروج من الخواء الباطني، طريقه الأول والأخير هو الاعتقاد بطريق محمد (ص) وأهل بيته الكرام (ع). إن اعتقاد إتباع مدرسة أهل البيت (ع) بالعترة الطهرة, لا يبقي في النفس خواء.. ومن هنا لما نستذكر الأحاديث المنقولة عن أئمة أهل البيت (ع) وتعاليمهم لنا، تجعلنا نسير على الطريق الصحيح، وتبعد كل شك نقع فيه بأننا لا ننال غفران الله عز وجل. فالصادق من آل محمد (ع) يقول: (كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا).. من هنا نربي النفس على الاقتداء بمنهج أهل البيت (ع), ومنهجهم الصحيح هو الابتعاد عن كل محرم، والسير في الطريق إلى الله تعالى. ومن الله ننال الرضى والغفران. ومن الممكن أن يقول قائل: نحن لسنا معصومين؟.. نجيب بالقول: نعم، نحن لسنا معصومين، ولكن الحديث الشريف يقول: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون). نعم عندما نقترف ذنباً، وجب الرجوع إلى الذات، وترك المعصية بالاستغفار.. وهنا تفتح لنا أبواب الرحمة والمغفرة, ومنها تفتح أبواب الشفاعة وهي من المزايا التي خص الله عز وجل المؤمنين. إن المؤمن إذا احتفظ بإيمانه حتى وفاته, ولم يرتكب الذنوب التي تسلب التوفيق منه, أو تؤدي به لسوء العاقبة, وتنحدر به إلى الشك والارتياب أو الإنكار والجحود.. وفي جملة واحدة إذا رحل عن الدنيا وهو مؤمن, فإن هذا المؤمن، سوف لا يتعرض للعذاب الأبدي, وتغتفر ذنوبه الصغيرة بسبب اجتنابه الكبائر, وتغتفر له كبائره أيضا فيما لو صدرت منه التوبة المقبولة والكاملة. وإما إذا لم يوفق لمثل هذه التوبة, فإن تحمله لمصائب الدنيا وآلامها ولشدائد عالم البرزخ وأهواله, ومواقف بآيات النشور والقيامة, سوف تأتي على البقية الباقية من أخطائه وأوزاره وتزيل آثارها. وإذا لم يتطهر من خلال ذلك كله، من أوحال ذنوبه وخطاياه, فإن الشفاعة ستقوم بمهمة إنقاذه من عذاب الجحيم, وهي أعظم وأشمل مظاهر الرحمة الإلهية المختصة بأولياء الله، وخاصة رسوله الأكرم (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع).
في انتظار الموعود
/
السعودية
أخي، أنا أعاني من نفس المشكلة، وهذه المشكلة ناتجة من فعل أمر أو أمور غير مشروعة (المعاصي). وهذا الشيء رحمة من الله تعالى، حيث أراد تنبيهك من الغفلة، وتخفيف العذاب عليك في الآخرة، ونيل عقابك في الدنيا من تأنيب الضمير. وهذا هو صحوة الوجدان الأخلاقي، الذي هو الحاكم بين النفس الأمارة، والنفس اللوامة. أخي العزيز، دورك الآن، هو تطهير نفسك من الذنوب والمعاصي التي قادتك إلى ذالك، وطلب المغفرة من الله تعالى، وأن تحارب تلك النفس الأمارة بالسوء، وأن تستغل صحوة الوجدان، وتتوكل على الله وتبدأ مراسيم التوبة، والله تعالى خير التوابين.
ام صادق
/
العراق
إن الله فتح باب الأمل، وسماه باب التوبة فقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وإن أعظم ذنب هو اليأس، وسوء الظن بالله تعالى.. وخير دليل في وحشة الطريق، هو الصاحب والمعلم الصالح.
يوسف علي
/
قم المقدسة
يقال إن من أصعب الحالات في هذه الدنيا، هي حالة الحيرة التي تصيب الإنسان، والتي تجعله غريق في بحر الظلمات، يرتطم ويتخبط.. والحل ليس من أمثالي ولكن اسمع قول العالم العارف الراحل آية الله العظمى الشيخ بهجت-رحمه الله- حيث يعلل سبب الحيرة، ويقول سببها: هو عدم العمل بما علم الإنسان، ويعيد التركيز على الأمر الخطير العلم والعمل.. نحن نعلم، ويبقى علينا أن نعمل بما علمنا. الله الله!.. على كلامه النوراني، الذي يخرج أي إنسان من بحر الظلمات.
علي
/
البصرة
أولا أقول لك: أنت على أعتاب الطريق الصحيح , فإن الشعور بالتقصير أمام الخالق العظيم، والمنعم علينا بوافر النعم التي لا نستحقها، هذا الشعور هو الشعور الحقيقي الذي لابد أن ينتابنا.. فنحن عباد مذنبون مقصرون وغافلون، ولكن لابد من حث الخطى للقرب من الله أكثر، وعدم اجترار هذه النغمة فقط، ففي العلاقة مع الله لذة لا تدانيها لذة أخرى.. توكل على الله، وابدأ خطوتك اللاحقة التي تحتاج إلى الدعاء، والصبر، والدموع.
حيدر الخفاجي
/
العراق
إجمالا: يمكن تشخيص هذه الحالة ( بعدم الاطمئنان).. وحقيقة الاطمئنان لا يأتي بمجرد العبادة فقط، وإنما من مجموعة عوامل، من أهمها المعرفة الحقة بالتوحيد والصفات والأسماء. والمسألة المهمة الثانية: لا تفكر أنك بأعمالك تنال ما تطلبه من رب العالمين من الرصيد الباطني؛ لأن هذا التفكير يرجع إلى نفسكـ لا إلى رب العالمين، فالمطلوب دائما الاستشعار بالعبودية الحق، فالعبد لا يرجو إلا رضا مولاه. والمسألة الأخرى: الخلوة بدون الاستشعار بالله، هي الغفلة والركون إلى اللعين الشيطان الرجيم؛ لأن الله تعالى يقول: (معكم أينما كنتم)، ولا يمكنك أن تكون في النور إلا إذا كنت مع الله عزوجل.
علي السالم
/
الاحساء
قد تكون عندك انتكاسة من فعل ما، والشيطان يوسوس لك، حتى يذهب عقلك في الخلوة. وإذا تريد الخلاص فعندك أهل البيت، هم الخلاص في الدنيا والآخرة، فتقرب إلي إمام معصوم أو إلى بنت إمام مثلا سيدتي ومولاتي السيدة المعصومة سلام الله عليه، وقم بزيارتها، وهي تشفع لزوارها من الخلاص من نار الآخرة، فكيفا بنار الدنيا، فهي وجيهة عند الله سبحانه وتعالي. حاول إذا كنت في البيت أن تستمع إلى المحاضرات، واملأ فكرك من علوم أهل البيت عليهم السلام. حاول تستمع كثيرا للقران الكريم في البيت وفي السيارة، وتختم بالعقيق اليماني.
ام علي
/
السعودية
أولا ابتعد عن التفكير السلبي، وحاول أن تفكر فيما هو إيجابي، وتذكر أن الله هو الرحمن الرحيم، وغفار الذنوب، وقابل التوبة ولطالما أنت على ولاية الإمام علي عليه السلام، فأنت في نور. حاول من الآن أن تبعد الهالة السوداء المحيطة بك، بقراءة كتاب الله الكريم، وكثرة الاستغفار، وصلاة الليل، ومناجاة رب العالمين وقت الخلوة، وداوم على قراءة سورة الناس؛ بدلا من السماح للشيطان الرجيم أن يكون له نصيب من وقتك. وجميعنا فقراء، ولكن نعلم بأن سبحانه وتعالى هو أكرم الأكرمين.
ام علاوي
/
السعوديه
كتاب الله هو العلاج الوحيد.
محمد البحراني
/
---
مضمون للحديث شريف: (من تساوى يوماه، فهو مغبون) أي (خاسر) فما بالك من تساوى يوماه على محرم؟!.. فلذا الإنسان يجب عليه تحريك الجانب الباطني للتجدد، وإلا لا فائدة من الأمر الظاهري الأجوف: ككثرة الصلاة دون توجه.. فلذا حاول تجدد حياتك وتطويرها من الداخل، بمعرفة أسباب الخلل، والعمل لإزالة تلك الأسباب بعزيمة وإرادة مستمدة من الله جل وعلا. وإحساسك بذلك الخواء أمر جيد، بحيث أنك منتبه بنسبة معينة للخلل، فلا تتركه يتمادى.. ولن يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
Wafaa
/
Lebanon
إنما نحن على الصورة التي نؤمن بها عن أنفسنا. لذلك لا بد لك أولاً من أخذ القرار بأنك ستغير هذا الشعور، عبر العمل الجاد، من خلال الالتزام بالواجبات وترك المحرمات. أبدأ أخي ببناء علاقة حب وود مع ربك الكريم. والله إن ربك بك لرحيم، ودود ولطيف، هو يحبك حقاً. لا تدع الشيطان يخرب عليك هذا الاعتقاد. قل لنفسك: إن هذا الشعور غير صحيح؛ وستجد بعد فترة أن مشاعرك السلبية تغيرت، وبدأت مشاعر من الحب والعلاقة الإيجابية. لا تيأس، فطالما أنك لا ترتكب ما يغضب الله عزوجل، فهذا يعني أن هذه المشاعر إنما هي شيطانية لبعث اليأس في قلبك، وإبعادك عن ربك الكريم. أبعد هذه الأفكار عنك، ارفضها، قاومها. واعمل وفي ذهنك أنك قريب من ربك.
ابو مرتضى
/
---
ماذا سأقدم لله عز وجل من أعمال؟!.. وكيف أثبت أني استعملت ما أعطانيه من صحة وعقل في مرضاته؟!.. وكيف أخرج من ضيق النظر إلى المصالح الشخصية، وأتوجه إلى خدمة الدين وعباد الله المؤمنين؟!.. هل يوجد منهاج للعمل في سبيل الله؟!.. أريد أن أقدم بين يدي يوم القيامة، عملا يرفعني ويحميني، ويغطي على ذنوبي.. وأكثر ما أخاف منه أن أكون مصداقا للحديث: (من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همهأ جعل الله الفقر بين عينيه وشتت أمره).
مشترك سراجي
/
---
الحقيقة إن هذا الشعور نفسه يراودني.. لقد بلغت الخمسين من العمر ولحد الآن لا أعتقد إني صليت صلاة واحدة بخشوع وانقطاع تام إلى الله تعالى، وكلما أحاول أن أقيم الصلاة الخاشعة، أفشل في ذلك. ويقيني أن عملي هذا، لا يدخلني الجنة التي وعد الله بها المتقون، ولكن أملي أن يشملني مولاي أمير المؤمنين (ع) بشفاعته، فأنا من محبيه وشيعته، ولم أفعل الكبائر.
علي حامد
/
العراق
أعتقد أن هذه الحالة، يمكن علاجها بالذكر المستمر لله سبحانه وتعالى، خصوصا عند الخلوة.. وهذا يستلزم المراقبة الشديدة، وضبط الخيال.. ولا ننسى التضرع إلى الله سبحانه وتعالى، والاستعاذة به عند ورود هذه الوساوس.. ثم إن الخلوة فرصة مثالية، للاشتغال ببعض الأذكار المفيدة لهذه المشكلة.
عابد
/
في بلد الرحيل
أخي العزيز!.. إن إحساسك بالاشمئزاز من الظلام، أول خطواتك إلى النور.. فكل ما عليك هو الالتزام بالصلاة على محمد وآله وسلم، وذكر الله تعالى، وصلاة الليل.. وقوي نفسك إيمانيا وعقائديا، بالقراءة عن حياة المعصومين عليهم السلام فهم النور.. ومن كان مع الله كان الله معه.