Search
Close this search box.

وقعت في حيرة في التعامل مع زوجتي، فمن ناحية: أنا مأمور بالتودد إليها من خلال الآية التي تتحدث عن التزويج، ومن ناحية أخشى أن يكون هذا الود الزوجي، مما يملأ قلبي بحب غير الله تعالى.. فمما هو معلوم: أن الدنيا والآخرة ضرتان؛ فزوجتي تمثل الدنيا، كما أن الله تعالى يمثل بالنسبة لي الآخرة.. فكيف أجمع بين الحقين؟!..

كوثر
/
السعوديه
أخي العزيز!.. لا تفصل بين الدنيا والآخرة، إن ما تقدمه في دنياك من خير أو شر؛ تجزى به.. لذلك أحسن إلى زوجتك وأولادك، وعاملهم فيما يرضي الله.. قد يكون ذلك سبب في دخولك الجنة.. كما قال رسول الله (ص): خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.
المغرورة
/
البحرين
أنا أتفق مع أم محمود من البحرين، فهي تقول وأنا أقول: باستطاعتك حب زوجتك، وأولادك؛ فهو من حب الله.. أي أن يكون حبك لهم، وتعاملك للجميع بما يرضي الله، والإنفاق فيما يرضي الله؛ بهذا تكسب الأجر والثواب.
ام محمود
/
بحربن
أخي العزيز!.. باستطاعتك حب زوجتك، وأولادك، فهو من حب الله.. أي أن يكون حبك لله، وتعامل الجميع بما يرضي الله، وتنفق فيما يرضي الله.. وبهذا تكسب.
ابو مريم
/
العراق
نصيحتي لك -يا أختاه- هي الآية الكريمة {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}.. فليكن حبنا لأهلنا وأطفالنا قربة إلى الله -تعالى- وطاعة له تعالى ذكره، فقد ورد عن أهل بيت الرحمة (ع): أن إتيان الرجل زوجته هو طاعة من طاعات الله تعالى، فيما لو جعل نيته بهذا الاتجاه.
عطا
/
العراق
أنظر إليها على أنها من عيال الله.. ثم إن حبك لها والتودد إليها، مما أمرك الله به.. فإذا أحببتها من هذه الجوانب؛ فأنت سعيد!..
ابو كريم الحيدري
/
ايران
من قال أن حب الزوجة حبا للدنيا؟.. إذا كنت رساليا هادفا في أفعالك، فكل فعل ترى الله فيه.. حب الوالدين، وحب الزوجة المؤمنة، والأولاد، والأصدقاء، والجار المؤمن؛ كلها طاعة لله.. ومعاشرتهم، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وذكر الله وأهل بيته؛ هذه أمور يحبها الله ويباركها.
ابو صادق المهدي
/
البحرين
أعتقد بأن السؤال ناتج عن وسواس، لأن السؤال غيرصحيح.. وأعتقد بأن هناك أسئلة كثيرة لديك على هذا النمط، يفضل الابتعاد عنها؛ لكي لا تقع في وساوس عقائدية.. من المفترض أن يكون السؤال: كيف أحب زوجتي حبا يرضاه الله ورسوله؟..
أم السادة
/
البحرين
إذا تزوج الرجل، أحرز نصف دينه.. فليتق الله في النصف الآخر!..
مشترك سراجي
/
---
المعاشرة بالمعروف: لا إفراط، ولا تفريط، عليك بحسن المعاملة!..
نور كفاح
/
الإمارات
يا أخي!.. أنا أنصحك بالتودد إلى زوجتك، ولكن لا تجعل هذا التودد يجاوز الحد؛ لأن التوازن جيد في كل الأحوال.. ألم تسمع بتلك القصة التي جرت بين مولانا الإمام علي (ع) وسيدتنا زينب (ع) حينما سألت السيدة زينب (ع) أباها: هل هو يحبهم؟.. فأجاب الإمام علي بالتأيد، ثم سألته هل يحب الله عز وجل؟.. فأجابها بالتأيد فقالت له (ع): لا يجتمع حبان في قلب امرء.. أحب الله وأشفق علينا. يا أخي!.. إن التودد لزوجتك، واجب من الواجبات المفروضة عليك من الله تعالى، فلا تقصر بهذا الحق، ولا تفهم الدين بشكل خاطئ؛ لأن الدين المحبة.
فراس الحسني
/
العراق
أخي العزيز!.. إن للدنيا عليك حق، كما أن للآخرة عليك حق.. وعليك أن تؤدي هذه الحقوق، أو الواجبات من خلال ما تعلمته من من مدرسة أهل البيت -عليهم السلام-؛ فإنك لوكنت محيطا ببعض الأمور الفقهية التي تنظم حياتك الاجتماعية، لما واجهتك مثل هذه المشكلة، وكما قال نبينا محمد -صلى الله عليه وآله-: (الدين يسر ما شاده أحد إلا غلبه). كما وأن توددك لزوجتك شيء، وحب الله شيء آخر؛ أي بمعنى أن توددك لزوجتك من الأمور التي تقوي العلاقة الأسرية، وتحافظ على ديمومتها.. وكما قلت: إن الدنيا والآخرة ضرتان، فإن مغريات الحياة كثيرة، وحبائل الشيطان فيها طويلة.. وإن هذه المشكلة التي طرحتها، تعتبر شيء بسيط جدا بالنسبة إلى مغريات الحياة، التي قلما يصمد أمامها الأشخاص، والتي تؤدي بهم في النهاية إلى الانغماس في ملذات الحياة، ونسيان الآخرة. وأعتقد أنك لو قمت في جوف الليل، وصليت، ثم بكيت من خشية الله، وبكيت على صاحب الدمعة الساكبة، والمصيبة الراتبة؛ أبي عبد الله الحسين -عليه السلام- وبكيت على نفسك، لعلمك أنك ستفارق هذه الدنيا وتحاسب؛ فعندئذ ستعرف أنه ليس هناك من مشكلة في حياتك الاجتماعية.
الجبوري
/
سويد
أعطي من قلبك الحب للعباد، طاعة للمعبود.. وتقرب بالحب، لمن خلقك بما وهبك!..
زينب
/
الكويت
بصراحة: لا أجد أن لديك مشكلة، المشكلة الوحيدة التي لديك، هي تعقيد الأمور فقط.. من خلال دراستي لعلم النفس والفلسفة الإنسانية، أنت تحب زوجتك بجنون.
نعيم
/
الأحساء
أخي العزيز!.. إن الحب الحقيقي، والمتمثل في حبك لزوجتك؛ ذاك الحب الإيماني؛ إنما هو متأصل من حبك لله عز وجل.. لذلك اجعل حبك لأجل ذاك الحب الكبير!..
حكيم الناهي
/
العراق
اعلم -أخي أعزك الله تعالى- أن هذا الحب، هو ليس بخارج عن حب الله تعالى؛ لأن الله -تعالى- أمرنا بهذا.. وقد ركزت عليها الشريعة الغراء، حتى أنه ورد عن رسول الله (ص): النكاح سنتي، فمن رغب عنها فليس مني. اضرب لك مثالا: حبنا للصلاة، وتلاوة القرآن، وزيارة أهل البيت، والزوجة، والعائلة، والأبناء؛ هذه الأمور كلها طاعات لله تعالى، يثاب الإنسان عليها، بل ويحصل له التكامل.. وارجع إلى أحاديث أهل البيت في حق الزواج، ترى أن هذه الشعيرة هي ليست إشباع غرائز؛ ولكنها حفاظ على الجنس الإنساني.. ألا تحب أنت أن يكون من نسلك من يوحد الله تعالى؟!.. لا توجد مشكلة بين حب الزوجة، وحب الله؛ لأن العاقل لا يقارن الفناء بالبقاء.. والدنيا ليس بما نتصورها، أو ما نحمل عنها من كلمات السلب فقط. اعلم أن الدنيا هي: دار عمل، ودار تزود، ودار معرفة الله بالغيب، دار تجد فيها لذة عبودية الله تعالى، دار فيها التكامل لا محدود؛ كلما ازداد الإنسان استعدادا للقاء الله تعالى. إن الله أمرك بحب الزوجة، وكل ما أمرني به الحبيب؛ فهو حبيب.
خادمة الزهره
/
فدك
لماذا الحيرة يا أخي؟.. فإن الناس عيال الله، بما فيهم زوجتك، وأولادك.. ويجب على المؤمن مراعاة أنهم في عين الله، ولله المثل الأعلى.. كما أنك تحب أن يعامل الناس عيالك بالحسنى، فيجب عليك معاملة عيال الله بالحسنى، وزوجتك من عيال الله.. وذلك فيه حب لله أيضا. ففي رواية عن الإمام علي -عليه السلام- سألته ابنته زينب عليها السلام: (هل تحبنا يا أبي؟.. فسكت الإمام برهة، فقالت: بل لله الحب، ولنا الشفقه). ولكي تكون حياتك سعيدة، وتستطيع أن تتقرب لله أكثر، يجب أن تبدي شفقتك، وتوددك لزوجتك؛ حتى تعيش في أجواء الحياة الزوجية السعيدة؛ مما يعود عليك براحة نفسية، وتوجه لله.
السير الحثيث
/
الأحساء
أما حقوق الزوجة على زوجها، إذا كان أمر من الله، فعلى عبده الامتثال، والانصياع لذلك الأمر، بدون أن يشرك بالله أحد. ولكننا كثيرا ما نؤدي هذه الحقوق للوصول للذة، وهذا أمر لا يجوز لمن أخلص لله.. ولأن الإنسان عليه أن لا يسير إلا لله، ولا يعمل إلا في مرضاة الله؛ فليقيد نظره لزوجه بحب الله؛ فيكون الدافع معرفة الله.. فالزوج صورة قوة الله، والزوجة صورة جمال الله، وكلا الزوجين مرآة للآخر، فمن أراد أن يعرف الله؛ فلينظر لنفسه في المرآة.
ام زينب
/
استراليا
أخي الكريم!.. إن القرآن الكريم (كما نعلم) كتاب الله -عز و جل- ويجب أن نفهمه، ونطبقه بكل حروفه.. وأسهل طريقة للتطبيق هي حب الله تعالى.. والمعاملة الودية للزوجة، مذكور في القرآن الكريم.. إذ أن حب الله -تعالى- سيرشدك إلى حب الله (غير محدود) وحب زوجتك (في الحد الاعتيادي).
اللـــــــــــــــــــــــيل الظالم
/
الاحساء
الارتباط بالله -عز وجل- إذا كان قويا، لا يساويه أحد لا من: زوجة، أو ابن، أوغير ذلك.. فالحب أنواع، وأنواعه: الحب في الله، وحب الزوجة.. الحب من طاعه الله، فهذا الحب يمنحك الاستقرار، والرسول -عليه الصلاة والسلام- أحب زوجته خديجة، ونحن نقتدي به.
علي
/
الكويت
أعتقد -أخي المؤمن- أنه لا مشكلة في الجمع بين الأمرين، وذلك بما قلته أنت: أن الله -سبحانه وتعالى- أمرك بالتودد إليها.. فما دام الأمر من الله -سبحانه- فلا ضير.. وكذلك باقي الأمور يمكنك أن تجعلها واسطة لتقربك إليه -جل جلاله- من: مطعم، ومشرب، وكل شيء؛ بأن تنويها للتقرب إليه -سبحانه- وللتقوي على طاعته.
احمد بهزاد
/
الكويت
أولا: أذكرك -أخي- أن الله -تبارك وتعالى- بالنسبة لك كل شيء، وليس فقط الآخرة كما تقول. ثانيا: بالنسبة للتعامل مع الزوجة، أو غير الزوجة؛ هي مسألة تقدير.. وفن التعامل، راجع لإمكانيات الأشخاص، وتقديراتهم، وفطنتهم للتعامل مع النفوس البشرية.. وكل ذلك -اعلم جيدا- أن الله -تبارك وتعالى- أودعها فيك.
ابو حسن رضا
/
العراق
قال تعالى في محكم كتابه الكريم: {ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون}، وكذلك: {وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم}. وروي عن أحد المعصومين (عليهم السلام): (من تزوج فقد أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر)، إلى غيرها من الروايات الكثيرة في هذا المجال. على العموم: فإن الزواج من النعم الإلهية، التي حباها الله -تعالى- للإنسان.. وعند تصرف الإنسان بهذه النعمة بالصورة الصحيحة؛ فسوف تفتح له أبواب الرحمة الإلهية، بدءا من النية الأولى للحصول على الزوجة الصالحة الطيبة.. حيث أن هناك الكثير من النوايا التي من المفروض على الإنسان المؤمن أن يجعلها نصب عينيه منها: 1- ينوي بأن يجعل من الزواج بابا من أبواب طاعة الله عز وجل، وذلك لأنه السبيل الوحيد الذي به يعصم نفسه من المزالق والمعاصي، ويعفها من الوقوع في المحرم (الزنا) والعياذ بالله تعالى. 2- ينوي من الزواج تطبيق أمرا من الأوامر الإلهية، كما نلاحظ في الكثير من الآيات والروايات التي تدعو لذلك، بالرغم من أنه ليس من الواجبات، إلا في موارد مذكورة في كتب الفقه، ومجرد هذه النية فيها من الثواب العظيم، الذي يعود على الفرد بالكثير من الفيوضات الإلهية؛ فضلا من بركات الزواج. 3- ينوي من الزواج أنه تنفيس كربة مهمومة ومغمومة، قد اغتمت بسبب عدم الحصول على الزوج الصالح، أو فتاة تنوي هذه النية (يصح الأمر للجنسين).. وبالتالي، فقد سار في أمر يرضي الله -تعالى- وفيه من البركات والفيوضات الكثيرة. 4- ينوي من الزواج تكثير النسمات التي تنطق بـ (لا إله إلا الله)، وخاصة عندما عرفنا أن هناك قولا للرسول الأكرم بما مضمونه: (تناكحوا تناسلوا؛ فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة).. ويباهي الرسول بذلك، إذا كانت تربية الأولاد بالصورة الصحيحة أكيدا. 5- ينوي من الزواج أنه تهيئة الجيل الصالح والمؤمن، الذي يخدم الإمام المهدي -عليه السلام- وذلك بتربية الأولاد الذين يرزق بهم، تربية إسلامية وفكرية صحيحة، وخاصة إذا عرفنا أن هناك في خروج الإمام المهدي -عليه السلام- الكثير من الأمور الطبيعية. 6- ينوي من الزواج التوفيق بأن يرزق العطاءات المعنوية؛ لأنه من السبل العظيمة لتحقيق ذلك.. وخاصة إذا عرفنا أن الحصول على تلك العطاءات، قد لايتم بدون حصول النفس البشرية على حظوظها الطبيعية، وكما يذكر ذلك السيد الخميني (قدس سره الشريف) في كيفية الحصول على البهجة في العبادة في كتاب (الآداب المعنوية للصلاة) إلى غيرها من النوايا المشروعة. وبهذا النوايا نكون سائرين نحو الحب الإلهي.. وبالتالي، سيكون نفس الزواج هو باب للحصول على الحب الإلهي.. ولا أظن أن أي نية من هذه النوايا، تخلو من السير للشوق الإلهي. وبهذا يتطلب التعامل مع الزوجة، على أساس تحقيق ذلك الحب، الذي بدونه يخسر الإنسان الكثير.. وبالتالي، عليه أن يكون حبه لزوجته، هو مقدمة عظيمة للحب الإلهي، ولا يوجد تعارض بين الحبين. وعليه، في كل هذه الأمور دائما نطلب السداد الإلهي.
الراجي
/
العراق
لا أرى فرقا بين حب الزوجة وغير الزوجة: كالأصدقاء، أو الأقارب.. ولكن يجب أن لا يكون لذات الشخص، ويشغل قلبك عن ذكر الله.. بل يكون لكونها تقربك إلى الله، وكنعمة من نعم الله جلا جلاله.
ابوايمن
/
السعودية
الدنيا مزرعة الآخرة، التودد إلى الزوجة، يؤدي إلى أن تسود المحبة بين الزوجين، ويكون هذا الحب خالصا لوجه الله.
ام محمد
/
الكويت
أخي السائل!.. شتان ما بين حب الناس، وحب الله!.. فأنت تحب كثيرا من الناس، مثل والديك وأخوانك و...الخ.. إن حبك لله، هو الذي يدفعك لحب الناس.. أما إذا كنت تحب زوجتك، حبا يدفعك إلى معصية الله في سبيل إرضائها.. فحبك لها ليس لله؛ إنه هوى تملك قلبك.. وهو بذلك يسبب لك الحيرة، وصراعا داخل نفسك بين هواك لها وحبك لله. ولكي يكون حبك لها طاعة لله، يجب أن يكون هناك خط أحمر؛ ألا وهو طاعة الله.. فإذا دعتك لمعصية واستجبت لها؛ فاعلم أن إيمانك به خلل، وحبك لله ناقص.. ولكي لا تقع في حيرة، يجب أن توطن نفسك على أن لا تعصي الله لأي كان، وتصاحبه في الدنيا بالمعروف. واعلم أن من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس.. وبذلك تستطيع أن توفق بين: حبها، وحب الله، وحب جميع الخلق.
انظر الى سيرة نبيك
/
اراضي الله الواسعة
إن طبيعة الإنسان البشرية، طبعت على الحاجة للطرف الآخر المرأة والرجل.. وكما قيل: المرأة نصف الخليقة، والنصف الآخر الرجل. فإذا أعرضت عن حبك لزوجتك، لتملأ حياتك بالفرح والسرور والألفة، وينعكس ذلك على أولادك، وتعاملهم مع بعضهم.. حيث أن كل علاقة متفاهمة: فيها المحبة، والمودة بين الزوجين؛ ينشأ عنها أبناء متحابون ومتفاهمون.. إذا أعرضت عن حبك لها؛ سيؤثر ذلك مستقبلا على صحة أبنائك النفسية، وساعد ذلك في انحراف الأبناء.. إضافة أنه يترك ذلك فراغا في داخلك، لحاجتك إلى من يملأ هذا الفراغ.. فهل ستبحث عنه في أخرى مثلا، وتكون قد ظلمت الأولى لحرمانك إياها من الحب الذي فيه استقامتها واستقرارها.. أم انك ستعرض وتترهبن، أو تتصوف مما نهى عنه نبينا الكريم (ص)؟.. إن هذه الأفكار من وساوس الشيطان، ليوقعك في مشكلات عديدة.. وطالما أن ذلك مخالف لسنة نبينا الكريم، وسنة الأئمة الأطهار؛ فاعلم أنها أفكار خاطئة
كيف أجمع بين حقين؟..
/
في رأي الإمام السجاد (ع)
حق الله تعالى عليك، كما علمنا مولانا الإمام زين العابدين (ع): (فأما حق الله الأكبر: فإنك تعبده، لا تشرك به شيئاً، فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة، ويحفظ لك ما تحب منهما..) وأما حق زوجتك عليك، كما قال إمامنا الإمام زين العابدن (ع): (وأما حق رعيتك بملك النكاح: فأن تعلم أن الله جعلها سكناً ومستراحاً، وأنساً وواقية.. وكذلك كل واحد منكما يجب أن يحمد الله على صاحبه، ويعلم أن ذلك نعمة منه عليه، ووجب أن يحسن صحبة نعمة الله، ويكرمها ويرفق بها.. وإن كان حقك عليها أغلظ، وطاعتك بها الزم في ما أحببت وكرهت، ما لم تكن معصية.. فإن لها حق الرحمة، والمؤانسة، وموضع السكون إليها قضاء اللذة التي لابد من قضائها، وذلك عظيم، ولا قوة إلا بالله...).
بان
/
امريكا
أعتقد أن الموافقة بين هذين الاثنين سهل للغاية، بتقوى الله في الاثنين: زوجتك، وآخرتك.. لأن مرعاتك لزوجتك، ورحمتك بها، وحبك لها؛ فكأنما أنت تطيع الله.. لكن مسألة التوافق التي يتكلم بها الأخ، فلو تنظم وقتك: وقت لبيتك، وقت لذكر ربك؛ لن يحدث معك ما تقوله.
ام نرجس وحسين
/
البحرين
إن حب الزوجة ليس معناه أنك تحب الدنيا، وإنما هذا الحب مما أمر به الله: وعاشروهن بالمعروف!.. وأيضا ورد في الأحاديث: أنه ملعون ملعون من ضيع من يعول!.. فإذا لم يهتم الزوج بزوجته: ماديا، أو معنويا؛ تضيع.. والحب من الحاجات النفسية، التي تساعد على استقرار الزوجة، والأسرة بشكل عام.. والإسلام يأمر بالرحمة، والتودد للزوجة.. والزوج المحب لزوجته متوفق في حياته.. وإن شاء الله في الآخرة من الفائزين.
ام علي
/
المدينة المنورة
في إعتقادي المتواضع: أن هذين الحقين، لا تضاد فيهما؛ فالأول يوصل إلى الثاني.. فالزوجة الصالحة نعمة من نعم الله -تعالى- وتسهل بل تقصر الطريق إلى الآخرة، وخير معين للإلتصاق بالله تعالى.. {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا}. وكي تكتمل الحياة الزوجية، لابد من وجود المودة والرحمة بين الزوجين؛ أي الحب الصادق.. فهذا خير معين على الحياة، وما يمر فيها من مصائب وصعوبات. فالزوجة الصالحة نعمة من الله، والقلب الذي امتلأ بحب الله -تعالى- يسع الكون كله، وليس فقط قلب الزوجة.
من يأخذ بيدي حبيبي إليك
/
---
قد يكون هذا الأمر وسوسة من الشيطان، حتى يحزنك ويربك سيرك نحو الله.. فلا تلتفت لذلك، بل العكس: إن حبك لزوجتك الصالحة، هو حب لأوامر الله -سبحانه- واستجابة له، ولربما كانت هذه الزوجة هي سبب لنجاتك في الآخرة: بدعائها لك، وصيانتها لك من الإنحراف، وشفيعة لك، وقرينتك في الجنة.
shatha
/
---
إن الدنيا خلقت هكذا يا أخي!.. عندما يقول الرب الكريم: {وما خلقت الأنس والجن إلا ليعبدون}، تأكد أن كل عمل تعمله، هو طاعة لله، وعبادة في نفس الوقت. أتعلم أن صلاة المتزوج فضلها أكثر من المتزوج!.. دع عنك هذه الأوهام، فلا يوجد شيء يمنعك من حب الله أكثر، لأنه أعطاك الزوجة التي ستعينك على هذا الحب الإلهي.. وما زوجتك إلا جزء قليل من هذه الدنيا.. فالمرأة شهوة، والمال والجاه شهوة، والشهرة شهوة أيضا.. عليك أن تحذر في أن تقع بتلك الدومات.. وهنا امتحانك في هذه الدنيا. واعلم -أخي- أن بفعلك هذا: أن تعتزل العالم لعبادة الرب، هذا لا يرضي الله.. فأنت بهذه الحركة تكون مثل الحركة الصوفية، الذين تصوفوا حبهم لله، ونسوا أن الدين الإسلامي مبني على التعامل مع الآخرين.. وأهمهم: الوالدان، والجيران، وزوجتك، وأولادك في المستقبل القريب.
ابوجعفر
/
السوديةع
أخي العزيز!.. ليس هناك تعارض بينهما، فحب الزوجة والتودد لها من الأمور التي دعا لها الله، وحث عليها، وهو حب أمر به الله ورسوله، قال تعالى: {ولا تنس نصيبك من الدنيا}.
قصة من الواقع
/
---
هناك أشخاص تزوجوا قبل أن يهتدوا ويلتزموا بالدين، وبعدما اهتدى والتزم؛ بقيت زوجته وبناته كما هن: سافرات بلا حجاب، ويستمعن للغناء المحرم، ويحضرن الحفلات المحرمة.. وكلما حاول معهن لهدايتهن، أبين وأصررن على ما هن عليه.. وهو أصبح في حرج من الله ورسوله، ومن المؤمنين والمؤمنات، الذين كان يدعوهم للدين والحجاب. هنا: من تكون زوجته مصرة على ترك الالتزام بأحكام الحجاب والدين؛ ضرة له للآخرة، وليس مساعدا له في طريقه إلى الله.
محمد
/
مسرى الرسول
إن التودد إلى الزوجة هي من طاعة الله، فلا اعتراض بينهما، وفي المأثور: خيركم خيركم لأهله.
العاشقة لبيت الطهر
/
---
أخي الكريم!.. حب المال، الذي تهدف من حبك له أن تجود نفسك به على الفقراء، والمساكين، ومساعدة الأخوان، وإقراء الضيف، وغيرها من أعمال الخير، هو حب يقربك إلى الله.. ولا تعارض في حبك للمال، وحبك لله -تعالى- بل العكس، فهو طريقك إلى الله تعالى. كذلك حبك للزوجة، إن كان يوصلك إلى الله في إكمال نصف دينك، فهو يقربك إلى الله.. وهي إن كانت صالحة، فستنجب لك ذرية صالحة، يكون لك فيها، كما قال الرسول الأكرم (ص): إذا مات المرء انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له. وستساعدك الزوجة الصالحة في جميع أعمال الخير والبر، وستساعدك في الابتعاد عن المحرمات بجميع أنواعها، وتحثك على الصدقة، وعلى صلة الأرحام، وتفقد أخوانك، وغير ذلك.. إن كانت هذه الزوجة التي تحبها، تساعدك على كل ذلك الذي تحتاجه لمسيرك إلى الله تعالى، والتقرب إليه؛ فكيف تكون ضرة للآخرة!..
jaffer
/
iraq
ومن قال أن الزوجة تمثل الدنيا؟.. ألم تسمع قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): خيرما يؤتى العبد المسلم قلبا مؤمنا، وزوجة صالحة!.. م ألم تكن خديجة الكبرى، زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكانت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نٍعمَ العون لأداء الرسالة، وعونا له في طاعة الله بشهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟.. وألم تكن فاطمة الزهراء، زوجة لأمير المؤمنين (عليهما السلام)!..
تدارك أمرك !
/
---
أخي الكريم!.. إذا كانت زوجتك من الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، وكنت مثلها؛ سيكون مصير ذلك الجنة، ورضا الله سبحانه.. أما إذا كانت -لا سمح الله- من العصاة، وممن تأمر بالمعصية؛ فحقك أن تعتقد أنهما ضرتان؛ لأنها ستكون ضرة الآخرة، إن لم تغير في مسارها، وأبناؤك -لا سمح الله- سيحذون حذوها، وستكون أنت المحاسب على صلاح أولادك أو فسادهم. لذلك إن كانت مؤمنة، فهي طريقك إلى الجنة.. وإن كانت -لا سمح الله- غير ذلك؛ فهي ضرة الآخرة؛ وعليك إصلاحها.
ومالي لا ابكي ولا ادري الى ما يكون مصيري
/
---
إن التعامل الذي أمرنا به الله -تعالى- من الإحسان إلى زوجاتنا وأبناءنا، واللطف بهم، وإعطائهم حقوقهم.. وكذلك التوسعة على العيال بالطريقة التي أمرنا الله بها، وأوصانا عن طريق الأحاديث الشريفة عدم طاعتهم في أي معصية لله تعالى.. وكذلك اختيارالزوجة المؤمنة، وتربيتها وتعويدها تربية صالحة، وحثها على الأعمال الصالحة والخيرة.. حيث أنه يجب على الزوجين أن يربي كل منهما الآخر على طاعة الله، والاتفاق في وضع الهدف والسير عليه، والتكاتف والاستعداد لاستقبال ذرية طيبة، تسلك نفس الطريق.. إذا كان كل ذلك لله تعالى؛ ستكون لك الآخرة التي تنشد، وليس الدنيا التي هي ضرة الآخرة.
ام فوفو
/
الرياض
أخي في الله!.. حبك لزوجتك، حب نبيل وسام، وله هدف في الحياة.. ولا تنس هذا المحبة، الله جعلها بقلبك، قال الله عز وجل: {وجعل بينكم مودة ورحمة}. أما حب الله: فهذا لا يكون له نظير أبدا في الوجود.. ولكن لابد أن تضع حدودا، مثلا: لا تستجيب لزوجتك أمرا إذا كان في معصية الله، ولا تتهاون في صلاتك -مثلا- لإرضائها في بعض الأمور...الخ.
الحسيني
/
كندا
لماذا هذا التصنيف للزوجة، بأنها تمثل الدنيا؟.. وماذا تعتبر حب الوالدين: هل هو دنيا، وأنت مأمور به؟.. أخي!.. ليكن كل شيء في سبيل الله وفي جنبه.
الحر
/
أرض الله
حب الزوجة هو من حب الله سبحانه، ولله تجليات في كل موجود، وتجليات في المرأة.. ولعل العلاقة بين الرجل والمرأة، هي تكامل العقل مع نفسه.. فلماذا ننظر على أن حب الزوجة هو بعيد عن حب الله سبحانه؟.. وقد حبب لرسولنا الكريم (ص) من دنيانا هذه، ثلاثة أشياء أولها النساء.. ولولا وجود سر إلهي في المرأة، لما أحبها الرسول (ص)، فحب الزوجة هو عين حب الله!..
حسين
/
السويد
في رأيي: أن الله وهب الإنسان نعمة الحب، وهي نعمة عظيمة.. وأنك -عزيزي المحتار- تحب الله كثيراً، لدرجة خوفك من أن يطغى حب زوجتك على حب الله؛ وهذه نعمة كبيرة.. فهنيئاً لك!.. ومن المعلموم: أن الحب ليس مساحة محددة بكمية، أو برقم ممكن أن يمتلئ أو ينتهي.. فلا تخف من حبك لزوجتك. وأيضاً لزوجتك حقوق عليك، وقد حددها الله.. حاول أن توزع اهتمامتك بشكل صحيح، يرضي الله. ملاحظة: أنا لا أتفق معك في وصف المرأة، بأنها تمثل الدنيا؛ لأنك سوف تحاسب يوم القيامة؛ إذا قصرت في حقها.
1محمد1
/
العراق
إن كلامك غير دقيق، وهو أن ود الزوجة من الدنيا.. كل من عرف حب الله، لم يعرف حب غيره.. فإن أي حب يصدر منه، فهو إلى الله، ومن الله، لأن الله هو الحب.
محمد علي
/
الاحساء
أي حب يدخل ضمن حب الله سبحانه وتعالى؛ فهو رضا لله.. وهذا يشمل الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل البيت -عليهم السلام، والمؤمنين، وكذلك الزوجة.
فداك نفسي يا ابا عبد الله
/
العراق
أنا أعتقد أن الحب أنواع منه: الحب الدنيوي: الذي يتمثل بحب الزوجة، والتودد إليها؛ وهذا واجب علينا.. وهناك الحب الأخروي: وهو حب الله الذي جل وسما، ولا أعتقد بأنه سوف يؤثر هذا الحب على ذلك.. كما أن حب الأم والأب لماذا لا يؤثر على علاقتنا بالله عز وجل؟.. والله قد أوصانا بالوالدين كثيرا وبحبهما.. وكذلك يقول لنا ربنا: لا تطع والديك في الأمور التي تغضب الله منك.. وأنا هنا أربطها بحب الزوجة؛ فهي لا تطاع في الأمور التي لا ترضي الله سبحانه.. والله لا يكلف نفسا إلا وسعها.
أم حسن
/
البحرين
أخي الكريم!.. لا أدري كيف جعلت الزوجة تمثل الدنيا؟.. لماذا لا تجعلها تمثل السلم الإلهي؟.. أما تستحق هذه الزوجة أن نضعها في هذا المكان!.. تعلمت من المربي الفاضل الشيخ حبيب: أن كل عمل في الحياة أنويه قربة لله تعالى، حتى إعداد المرأة للطعام.. ألا جعلت حبك، أو ودك لزوجتك؛ قربة لله تعالى، بدل من جعل الزوجة عقبة في المسير إلى الله تعالى؟.. فلو أن كل إنسان من ذكر وأنثى، تصور حبه لزوجته، أو حبها لزوجها، مما يعارض المسير نحو الكمال؛ لما تكونت الحياة وألغيت الأسر.. مشكلتنا -أخي الكريم- اللبس في فهم الأمور.
محمد
/
هناك في الزمن الآخر
أيها العزيز!.. إن حب الله -عز وجل- يتجسد في بعض الأمور في هذه الدنيا، ومنها هو حب زوجتك.. وكيف يشعل الله في قلبك حب الزوجة، ثم يأمرك بالتخلي عنها؟.. لا ليس كذلك.. أنت يجب أن تحبها، وتتودد إليها، فقط اتبع تعليمات أهل البيت -عليهم السلام- في هذا الحب، ودع الباقي على الله -عز وجل-.. ولكن يجب أن تعلم جيدا؛ بأنه إذا لم ير الله في قلبك حباً لزوجتك، فاعلم جيدا بأن الله لن يسعه قلبك؛ لأن حب الزوجة وحب ما يأمرك الله بحبه، هو السبيل الوحيد لوجود الله في قلبك.
علي ياسين
/
الخضر
أرى أن هذا وهم، وما من مسكين إلا المرأة.. والله -سبحانه وتعالى- اجعلها يمثل لك الدنيا والآخرة، وليس الآخره فقط كما ذكرت.
سماء الغرام
/
الاحساء الرميلة
هناك فرق بين الحب الرباني، والحب بين الرجل وزوجته.. وبإمكانك أن تجمع بين الاثنين، وبطاعة المولى.
محمد الناصري
/
العراق
إن حب من أمر الله بحبهم، هو عين الطاعة لله جل وعلا، قال -صلى الله عليه وآله-: أحبوني لحب الله.. إن المذموم أن يحب الإنسان من لا يحبهم الله، أو يبتغي بحبه للناس غير الله {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا}. إن أحد معاني الإطعام أن تطعم الناس المحبة لوجه الله، والزوجة أحد الناس.. إذن، لا يوجد تناقض في الأمر.. (اللهم!.. ارزقني حبك وحب من يحبك)!..
marwan
/
---
دعني -أخي العزيز- أبدا مما انتهيت به، وهو قولك: (زوجتي تمثل الدنيا ....): والحقيقة أن الزوجة المؤمنة، هي مثال الدنيا والآخرة، كما أن الله -تعالى- هو الدنيا والآخرة.. فالتعامل مع الزوجة بما يرضي الله -عز وجل- وإعانة الزوجة للرجل على طاعة الله -عز وجل- هي الدنيا وهي الآخرة.. ومن هنا أقول بضع كلمات وهي: 1- إن الزوجة نعمة من الله -تعالى- وخاصة إذا كانت مؤمنة؛ مما يتوجب علينا شكر المنعم، وهو الله تعالى. 2- إن المودة بين الرجل والمرأة، تنشئ حالة من السكينة والاطمئنان؛ مما يعين الرجل في عباداته.. وكذلك الرجل بالنسبة إلى الزوجة. 3- إن الأنبياء والرسل، ولا سيما نبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) دعوا إلى التزاوج، وإلى المودة والرحمة بين الزوج وزوجته.. ولو كانا نقيضين، لما فعلا ذلك.. بل إن الزواج نصف الدين، أو ثلثي الدين حسب بعض الأحاديث. 4- إن حب الزوجة نابع من حب الله، لذلك إذا كنت تحب الخالق؛ فعليك أن تحب كل ما خلق. باختصار: إن حب الزوجة نابع عن حب الله، وبها يمكن التقرب إلى الله أكثر.. هذا ما علمنا إياه نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار .
وجدان
/
---
لا أعلم مدى اللبس الذي هو عندك!.. متى كان إحراز نصف دينك هو عمل دنيوي؟!.. إنما زوجتك شريكة حياة في سراء وضراء وو.. ألم تكن خديجة -عليهاالسلام- نعم السند للنبي الأكرم؛ ماديا، ومعنويا؟.. حتى أصبحت مساندتها بمالها للإسلام إحدى الدعائم الثلاثة لقيامه؟!..
أبو مريم
/
العراق
وصف الله العلاقة بين المؤمنين بالعلاقة الرحيمة {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً}.. (الفتح: 29). وهذه علاقة إلهية أمرنا بها، وأمرنا -سبحانه- أن تكون علاقتنا بنبينا وآله -صلوات الله عليهم وسلامه- علاقة المودة الحقيقية، النابعة من الوجدان الإنساني؛ امتثالا للأمر الإلهي الذي لاسبيل إلى تركه إلا بعصيان الأمر الإلهي والعياذ بالله. {ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}.. (الشورى:23). ولو جمعنا بين التراحم والمودة، لكان الجعل الإلهي في العلاقة بين الزوجين {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.. (الروم:21). ومن هنا وجب الشكر للمنعم على هذا الجعل، لنجعله سبيلا إلى رضاه، وبامتثال أمره يكون حبه -سبحانه- لأننا بطاعته وطاعة نبيه نحبه {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.. (آل عمران:31). فحسب فهمي القاصر لكلامه -سبحانه- أستشف أن النظر إلى الزوجة فيه ثواب.. فلو نظرت إلى الأجنبية أفلا أؤثم، فكيف بنظري إلى الحليلة؟!.. وزبدة كلمتي القاصرة، هو: كل ما أمرنا الله به، فامتثاله حب له سبحانه.
ابوقاسم
/
القطيف
بسم الله الرحمن الرحيم {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}. ويقول (ص): (كل شيء يلهو به الرجل باطل؛ إلا تأديبه فرسه، ورميه قوسه، وملاعبته أهله). وقال (ص): (رفقا بالقوارير)!.. وقال الإمام علي (ع): (المرأة ريحانة). وحديث الرسول (ص): (من سعادة الرجل زوجة صالحة: إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته في نفسها وماله).. فإذن، هذه الدنيا تقرب إلى الله، ولا تبعد!..
أم علي
/
---
أخي الكريم!.. إن حيرتك ليست في موضعها أبداً!.. هناك رواية مضمونها: التفتت زينب (عليها السّلام) إلى أبيها، وكانت صغيرة وقالت: أتحبنا يا أبه؟.. فأجابها أمير المؤمنين (عليه السلام) برأفة: بلى يا بنية. فقالت: لا يجتمع حبان في قلب مؤمن: حب الله، وحب الأولاد.. وإن كان ولابد: فالحب لله تعالى، والشفقة للأولاد. فلم نفصل بين حبنا لأولادنا وأزواجنا عن حب الله؟!.. وهو عز وجل الآمر بحبهم؟.. ولمَ نجعل أعمالنا ودراستنا شيئا "دنيويا" ونقتصر على العبادات، بأنها هي الشيء "الأخروي"؟.. عجباً لنا!.. فلتتود لزوجتك حباً لله، وتحبها في الله.. فيكون الحب خالداً مباركاً، وليس دنيوياً كما وصفت.. فنجعل أعمالنا منسوبة للحق تعالى؟.. والحب الإلهي سيجد سبيله لقلوبنا.
الغارق بالذنوب - العراق
/
محافظة البصرة
أخي السائل!.. تعجبت لسؤالك؟!.. ومن قال لك: بأن الزوجة تمثل الدنيا؟!.. فهل كانت فاطمة الزهراء(ع) بالنسبة إلى الإمام علي (ع) تمثل الدنيا؟!.. كلا وألف كلا!.. اعلم -أخي- ليكن حب الله هو كل شيء، وحبَّ كل شيء؛ حباً لله.. فإن وصلت إلى درجة يكون قلبك قد ملىء بحب الله، سيكون عندها حب أي شيء، هو ضمن حب الله.. يقول الرسول (ص) "أحب الله من أحب حسينا"؛ فحب الحسين هو حب الله، ولأنك تحب الله، سوف تحب الحسين.. وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة: فلأنك تحب الله، سوف تحب زوجتك الصالحة.. ولا يوجد تعارض بين ذلك على الإطلاق. فاجعل أعمالك كلها لله، ولأنك تحبه.. وسل الله أن يوفقك للتودد إلى زوجتك، التي جعلها الله نفسك التي تسكن إليها، وجعل بينكما مودة ورحمة، إنه سميع الدعاء.
المحتاجة سكينة
/
البحرين
أخي السائل!.. زادك الله من علمه ومن فضله الفياض.. أخي الكريم ليس هذا من هذا!.. يقول الرسول الأعظم (ص) ما مضمونه: "من لم يشكر المخلوق، لم يشكر الخالق"؛ وهذا يجر هذا. أخي الكريم!.. من آثار حب الله في القلب والنفس، أن أحب العباد جميعهم، حيث هم عيال الله، والذين هم أيتام محمد وعلي -عليهم أفضل الصلاة والسلام- فلماذا الخلط والغلوا في معنى حب الله تعالى، حيث الزوجة هي أقرب شخص لك في الحياة، أنظر لحياة الإمام علي (ع)، وحياة السيدة العظيمة فاطمة الزهراء (ع): حياة زوجية نادرة، وفريدة من نوعها.. ليس صعباً أن أتمثل بهذة الحياة الطيبة، حيث ما وجدت إلا لسعادة البشرية جمعاء، لمن كان له قلب وبصيرة!.. أخي الكريم!.. المنهى عنه في الإسلام، هو الإفراط في الشيء، حيث يسلب لب الإنسان.. ومن فهمي إلى سؤالك؛ عرفت بأن لك قلبا يريد الاتزان، وعندك صحوة ويقظة .
الفقيرإلى الله
/
أمريكا
أبدأ كلامي وكأنه يطابق مجرى حياتي، وما ينتابني من شعور وأحاسيس لهذا الموضوع. عزيزي الزوج أوالزوجة!.. أولا: أشكرك على هذا الشعور الروحاني، الذي إن دل على شيء؛ فإنه يدل على خوفك، وإصرار إخلاصك لكمال عملك لخالق السموات والرضين السبع. ثانيا: لقد طرح في مخيلتي هذا السؤال مرارا وتكرارا، فمن أحد إلا وأسأله السؤال الذي طرحت: بأن هل يا ترى حبي الموجه لزوجتي مواز في الحقيقة، لحبي النابع والمهيمن عندما أتوجة إلى خالق البرايا، وإن كان هذا التوجة نادرا؛ فإنه يغلب على توجهي إلى زوجتي؟.. حيث عندما أدعو الله مخافة لم تكن متوازية كما أنا عليه مع زوجتي. فالعمل هو خير برهان.. تفكر في هذه الكلمات!.. لكي يتضح مفهوم ما نفعله من جميع أعمالنا، ولكي يكون في مخيلتنا البرهان المنطقي؛ يجب أن نعلم بأن جميع أنواع المحبة مفروضة علينا، لإكمال مشوار حياتنا القصير.. فهذه المحبة عامل أساسي لربط حياة زوجية متنغمة، بأخلاق أهل البيت عليهم السلام في استمرارية الحياة. فالفرق هنا عندما نفكر حقيقة في معنى المحبة الصادقة، خصوصا عندما نميزها بالنسبة لله، وبالنسبة لأي مخلوق. على سبيل المثال: بالنسبة لمحبة أي مخلوق، فإن منبع المحبة في نظري، يأتي عندما يلبي لنا أحد الأشخاص: كالزوج أو الزوجه بما نريده من رغبات.. فبمطلق من العقل المتمني لجميع ما يريد، يبدأ العقل بمحبة هذا الشخص، كلما كثرت تلبية رغباته.. لكن هل هذا يعني أنه عظمنا هذا المخلوق على الخالق؟.. لا أبدا!.. لماذا؟.. لأنها من أحد أسس استمرار الحياة، كما أشرت سابقا. لا أنسى خطاب إمامنا علي -عليه وعلى آبائه الكرام السلام- عندما خاطب الله -تعالى- ما مضمونه: يا إلهي!.. لئن خيرتني ما بين الجنة والمسجد؛ فإني أختار المسجد على الجنة؛ لأن في الجنة رضى نفسي، وفي المسجد رضى ربي)!..
مشترك سراجي
/
---
إذا كانت هذه الزوجة تقية، تعرف حدود الله؛ فإنها بالتأكيد ستقربك إلى الله زلفى. أما إذا لم تكن كذلك، وكان عندها بعض الزلات والإنحرافات؛ فالواجب أن تقوم بإصلاحها ما أمكن، ولك الفضل الكبير والثواب عند رب العباد. أما إذا كانت حالتها لا يرتجى منها خير، وكانت بعيدة كل البعد عن رب العالمين؛ فالتكليف الشرعي يقتضي بالفراق، عسى الله أن يبدلك خيراً منها.
ام مهدي
/
الاحساء
لا تعارض مطلقاَ بين الأمرين، وإلا ماذا تفسر قول الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله-: (أحببت من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وقرة عيني الصلاة)؟.. اجعل من حبك لزوجتك سلماَ يصعد بك إلى الكمال: بالكلمة الطيبة، وحسن المعاملة، وإبدا الحب والتقدير لها {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما}.
لبنى
/
المغرب
(وخيركم؛ خيركم لأهله) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قاعدة: الجزء يحن إلى أصله (آدم أصله من التراب، وحواء جزء من آدم). قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}. بالرجوع إلى المصدر الأصلي، إلى الاعتصام بالكتاب، والسنة.. إلى الله -عز وجل- الذي خلق الرجال والنساء، وفضل كلا منهما بفضائل ومميزات؛ فيكمل كل منهما الآخر. واسمع أيها الزوج / واسمعي أيتها الزوجة لهذه الكلمة أقول: كل خلاف يجرى بين الزوجين، كبر الخلاف أم صغر؛ إنما هو بمعصية الله تعالى، وقال سبحانه وتعالى {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}. واسمع لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم ـ يقول أيضا: "كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته"، وإلى قوله "والرجل راع في أهله، وهو مسئول عن رعيته) والحديث متفق عليه. اسمع لهذا الحديث المخيف والمرعب: "ما من عبد يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة". الإسلام دين الرحمة، والحب، والسلام.. حرصت تشريعاته على نشر الفضائل، والمودة، والملاطفة بين الخلق جميعا بشكل عام، وبين أفراد الأسرة بوجه خاص.. ولقد ضرب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو أحسن الخلق، المثل الأعظم في المودة والرحمة والملاطفة لأزواجه، والعبادة، وحب الله.. فأين نحن منه؟!..